شبكة سبيل المؤمنين العلمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

صفحة 1 من اصل 2 1, 2  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 18, 2024 9:42 pm


الـجــامــيــة
وما أدراك ما الجامية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الجامية..تسمية شاعت على ألسن كثير من الناس، وقد لا يعرف أكثرهم معناها، بل راح يرددها من جهل حقيتها للتعبير عن معنى يضنه صحيحاً أو يحقق له ما يريد التعبير عنه قصد أم لم يقصد ذلك، وقد يكون ممن تلقفها على لسان شيخه أو معلمه أو صاحبه.. أو حتى حزبه الذي يطيع.
وأغلب الظن أنه لا يفهم معناها..!
فما هي الجامية؟
الجواب على هذا السؤال يحتاج إلى تجرد للحق، فأنت يا من رحت تطلق هذه التسمية دون أن تعرف معناها عليك أن تقف وتتذكر أن الله تعالى سيسألك عن كل ما يخرج من فمك، قال تعالى:(مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) ،( ق:1)
ويحاسبك على ما تقول وتفعل.
فإن كنت ممن يخشى ذلك اليوم ! يوم لا ينفعك مال ولا بنون ! يوم لا ينفعك حزب أو تنظيم أو جماعة أو فكر.! يوم لا ينفعك شيخك أو معلمك أو صاحبك.!(‏‏يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ*وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ‏*وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ) ، (عبس: 34/36)
فعليك معرفة حقيقة الجامية؛ حتى يستبين لك الطريق، وتسلك سبيل الحق الذي تحب أن تسير فيه.
اعلم: أخي رحمك الله أن الجامية:نسبة إلى الشيخ محمد أمان بن علي الجامي،الذي ولد في الحبشة سنة 1349هـ، حفظ القرآن وهو صغير وتنقل لطلب العلم، ثم رحل إلى البلاد السعودية للحج والزيارة، فالتقى بالشيخ ابن باز في مكة المكرمة فلازمة ورحل معه للرياض، وراح ينهل من بحار علماء الدعوة السلفية، ولثقتهم بعلمه وعقيدته ومنهجه أوكل إليه عدة مهام كالتدريس في معهد صامطة العلمي، والجامعة الإسلامية بالمدينة،وفي المسجد النبوي الشريف،فهو رحمه الله من حملة الشهادات العليا. وله نشاط ملحوظ في إقامة المحاضرات والندوات والدروس العلمية في الداخل والخارج، وله مؤلفات مكتوبة وأشرطة مسموعة في العقيدة وغيرها.
وقد كان الشيخ محمد أمان ناصحاً لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، معلماً ومرشداً، قليل المخالطة، عفيف اللسان، لا يغتاب ولا يرضى بغيبة أحد في مجلسه، عفو حليم، يرعى طلابه، ويعتني بهم ويسأل عنهم، ويحضر مناسباتهم، ويوليهم عناية خاصة.
لقد تعرض رحمه الله لكثير من الأذى والكيد والمكر من المتحزبين والمتعالمين وممن رد عليهم رحمه الله وبيَّن أخطاءهم وخطر مسلكهم على الأمة، فلم ينثنِ ولم يفزع لكل تلك الأمور، وأستمر يصدع بالحق إلى أن مرض في آخر عمرة ، فكان يوم وفاته في شهر شعبان عام 1416هـ.
وبعد هذه الترجمة اليسيرة لهذا الشيخ، دعني أسألك هذا السؤال: لماذا تطلق هذه التسمية (جامي)؟
لماذا تشارك من وقع في قدح وتنقص الشيخ؟
لماذا تصدِّق كل ما يقال لك دون تأكد؟ ألم يأمرك الله بالتثبت قبل الحكم، قال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)، (الحجرات: 6)،
فلماذا تحكم على الشيخ رحمه الله وتتنقصه وتحذر الناس منه؟
قال تعالى:(أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ)،( الحجرات: 12)
أم تحب أن تمشي بين الناس بالنميمة؟(هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ)(القلم: 11)
بالله عليك.. هل هذا من العدل والإنصاف؟
اعلم:أخي.. أن أهل الإيمان أهدى الناس قلوباً، وأبصرهم بالحق، وأثبتهم عليه عند حدوث الفتن والمحن،فهذه أقوال أهل العلم في الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله ليكن لك منها موقفاً صادقاً، وتجرداً للحق لتراه أمام عيناك واضحاً جلياً.
يقول سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: هل هناك فرقة تسمى جامية؟ هل قصدهم بذلك القذف في الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله؟ هذا السائل مخطأ خطأ عظيم وللأسف جانب الصواب... الشيخ محمد أمان الجامي والشيخ ربيع المدخلي وكل مشايخ المدينة من المشايخ السلفيين المعروفين لدينا بالعلم والعقيدة السليمة وأوصى الشباب بالاستفادة منهم وقراءة كتبهم وطلب العلم عندهم..ومن قال عنهم جامية فقد سبقوه أسلافهم عندما قالوا أننا وهابية فنقول لهؤلاء على فهمهم نحن وهابية جامية، كلنا جامية لأنها مصطلح جديد اخترعه جهال يريدون قذف دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب، فكلنا جامية وهابية لأننا سلفيين إن شاء الله تعالى..).أ.هـ [من شريط الأسئلة السويدية].
ج2:عندما سأله أحد الحضور أن ينصح الشباب من الجامية من أنها فرقة خطيرة.
ويقول فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله في كتابه المؤرخ3/3/1418هـ: الشيخ محمد أمان كما عرفته: إن المتعلمين وحملة الشهادات العليا المتنوعة كثيرون, و لكن قليلٌ منهم من يستفيد من علمه ويستفاد منه، والشيخ محمد أمان الجامي هو من تلك القلة النادرة من العلماء الذين سخَّروا علمهم و جهدهم في نفع المسلمين و توجيههم بالدعوة إلى الله على بصيرة من خلال تدريسه في الجامعة الإسلامية وفي المسجد النبوي الشريف وفي جولاته في الأقطار الإسلامية الخارجية وتجواله في المملكة لإلقاء الدروس و المحاضرات في مختلف المناطق يدعو إلى التوحيد وينشر العقيدة الصحيحة ويوجِّه شباب الأمة إلى منهج السلف الصالح ويحذِّرهم من المبادئ الهدامة والدعوات المضللة،ومن لم يعرفه شخصياً فليعرفه من خلال كتبه المفيدة وأشرطته العديدة التي تتضمن فيض ما يحمله من علم غزير و نفع كثير. أ.هـ
ويقول فضيلة الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله:وأنا أعرفه رجلٌ طيبٌ في نفسه، وسلفي العقيدة، وهو من زملائنا في الدراسة.. بعد التخرج والدراسة، لكنه كان فيما أعرف على عقيدة أهل التوحيد.أ.هـ( من شريط طائفة من أقوال العلماء ترد على النبذ بالجامية) تسجيلات البينة.
أخي.. هؤلاء هم علماءك، يشهدون له بالعلم والفضل والعقيدة الصحيحة، هل تكفيك شهادتهم؟
إن قلت نعم. فلماذا تخالفهم وتنساق إلى من ملأ الشيطان عقله بالشر لتسير معه في خندق الشرور والآثام.؟لماذا تحب أن تقف في صف من لا تعرف حقيقته ومغزاه والبينة الواضحة أمامك.؟ لماذا تجلس في الظلام حائراً والنور يسطع في أقوال علماءك.؟
تريث أخي.. ولا تكن كالأعمى المنقاد دون حول منه ولا إرادة، قال تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ)،(البقرة:170).
إن الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله من العلماء الذين صدعوا بالحق وبالدعوة السلفية وراح يعلم الشباب ويعيدهم إلى المنهج الصحيح، ويحذر من البدع وأهل الأهواء والمتعالمين والمتحزبين وأصحاب الأفكار الدخيلة، فما كان من هؤلاء إلا أن نشروا عنه الأكاذيب؛ لينفروا الناس عنه، فلم يجدوا سوى قولهم:جامي.
قف أخي.!
لقد آن لك أن تعرف لماذا يحاربون الشيخ رحمه الله.؟
يحاربونه لأنه.. يدعو إلى السمع والطاعة لولي الأمر في غير معصية الله، وعدم الخروج عليه لا باللسان ولا بالسيف.
يحاربونه لأنه..يحذر الشباب من الوقوع في أيدي من يدعو للجهاد بلا ضوابط وقبل أن تستوفى شروطه الشرعية.
يحاربونه لأنه.. يحذر من فكر التكفير ورموزه من المتعالمين ومن اغتروا بهم في صفوف شبابنا.
يحاربونه لأنه.. رد على الدعاة المتعالمين، وكشف بدعهم التهييجية الخارجية بالحجة والدليل القاطع، فلم يجد هؤلاء سوى الطعن والنبز فيه.
يحاربونه لأنه.. ينشر فتاوى أهل العلم الثقات التي تحذر من الحزبية كجماعة الإخوان والتبليغ وغيرها.
يحاربونه لأنه.. يحذر من الطرق البدعية في الدعوة إلى الله كالأناشيد والتمثيل، والتي أصبحت همَّ شبابنا اليوم.
يحاربونه لأنه.. يحذر من الحزبيين الذين يستغلون الأنشطة والأعمال الخيرية لتحقيق أهدافهم التخريبية.
يحاربونه لأنه.. ينهى عن الاشتغال بالسياسة وتهييج الشباب.
يحاربونه لأنه.. يدعو إلى التوحيد والعقيدة الصحيحة ويحذر من الشرك، ويحارب البدع.

فأين عقلك يا أخي..أراك لم تعد تفقه أو تميز بين الحق والباطل؟
قال تعالى: (لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) ، (الأعراف:179).
ويقول المصطفىr:"من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب"صحيح البخاري،
فالله تعالى يتوعد من يؤذي أو يعادي أولياءه بالحرب، فما قولك يا أخي بعد هذا.!
هل غرتك هذه الشعارات والأبواق التي يطلقها الإخوان وغيرهم من أهل الأحزاب الأخرى والمناهج الباطلة ومن تابعهم.! هل أصبحت إمَّعةً تسير خلف كل من ينعق بهذه التسميات.! قال تعالى:(كَمَثَلِ الَّذِيْ يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُوْنَ) ،(البقرة:171).
فالإمَّعة أخي هو الذي لا رأي له، فهو يتابع كل أحد على رأيه، ولا يثبت على شيء. فهل أنت ذلك الشخص.؟
يقول ابن القيم رحمه الله:..ذكرنا من كلام الصحابة والتابعين وأئمة الإسلام في ذم التقليد وأهله والنهي عنه ما فيه كفاية وكانوا يسمون المقلد الإمعة و محقب دينه كما قال ابن مسعود:" الإمعة الذي يحقب دينه الرجال"وكانوا يسمونه: الأعمى الذي لا بصيرة له.ويسمون المقلدين:أتباع كل ناعق، يميلون مع كل صائح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يركنوا إلى ركن وثيق، كما قال فيهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.وكما سماه الشافعي: حاطب ليل.ونهى عن تقليده وتقليد غيره.أ.هـ إعلام الموقعين ج2 ص259ج
فحري بالمؤمن أن يكون عفيف اللسان عن الوقوع في أهل السنة، لأنها من علامات أهل البدع، فقديماً قالوا: (حنابلة) نسبة للإمام أحمد بن جنبل رحمه الله.
ثم قالوا: (وهابية) نسبة للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
ثم قالوا: (ألبانية) نسبة للإمام المحدث الألباني رحمه الله.
ثم قالوا: (مداخلة) نسبة للشيخ ربيع المدخلي حفظه الله.
ثم قالوا (جامية) نسبة لمن صدع بالحق في وجوههم، وبين خطأهم وانحرافهم، وفنَّد شبههم، ورد أباطيلهم، وحذر منهم ومن حزبهم، إنه الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله.
فهذه سننهم يتوارثونها.. فلا تتابع أخي سنن أهل البدع، وأحذر من قدح أهل السنة السلفيين بإطلاقك هذه التسمية، فالجامية لقب لتعيير السلفية.. فأفهم.!
ولتعلم أن الكلام في أهل العلم يفضي للقدح فيما يحملونه من تعاليم الشرع المطهر الذي جاء به نبيك محمدr:"، فاحذر من النبز بالألقاب فهو من الأمور القبيحة المحرمة، فإن كان في أهل العلم كان أشد وأخطر، قال تعالى:(وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)،(الحجرات: 11)، وأحذر من الغيبة المحرمة، قال تعالى:(وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ)،( الحجرات:12)
أخي.. يقول الله تعالى في كتابه العزيز (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى‏ أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى}المائدة8،‏ ويقول سبحانه {وَإِذا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى‏) ،(الأنعام: 152).
فالله تعالى يأمرنا في هذه الآيات بإنصاف الناس من أنفسنا إن أخطأنا في حقهم، فمقتضى العدل يدعونا أن نعترف بخطئنا، ونتوب إلى الله، ونعطي الناس حقوقهم، وهذا مع الكفار.. فكيف بالمؤمنين.!
إن هذا هو الإنصاف يا أخي، وهو أقرب للتقوى.
فالله الله في قول كلمة الحق في زمن كثرت فيه الفتن، وتعددت طرق أهل البدع في النيل من أهل السنة وعلماءهم.
فلا تكن أخي أحد الأدوات التي تُطعن بها هذه الدعوة السلفية المباركة التي قامت على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.. وتردد مثلهم: جامي.. جامي.
هذا.. وأسأل الله تعالى أن يحفظ علينا ديننا، وأن يعصمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علما.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
كتبه: رضوان بن صالح الورد
تنسيق ونشر: مجموعة آل سهيل الدعوية
تحت إشراف: سهيل بن عمر بن عبدالله بن سهيل الشريف.



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة أبريل 19, 2024 2:05 pm عدل 7 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 18, 2024 9:49 pm

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Oa_o10
 تزكية الشيخ ابن باز للشيخين محمد امان و ربيع المدخلي
أضغط هنـــــــــــــــــا
أو


قال الإمام ابن باز رحمه الله : ( ... بخصوص صاحب الفضيلة الشيخ محمد بن علي آمان الجامي ، والشيخ ربيع بن هادي المدخلي كلاهما من أهل السنَّة ، ومعروفان لدي بالعلم والفضل والعقيدة الصالحة . قد توفي الشيخ محمد آمان / في ليلة الخميس 27 شعبان من هذا العام ، فأوصي بالاستفادة من كتبهما . وأسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه )
الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله :
ففي كتاب سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله رقم 64 في 9/1/1418هـ قال عن الشيخ محمد أمان: {معروفٌ لديَّ بالعلم و الفضل و حسن العقيدة، و النشاط في الدعوة إلى الله سبحانه و التحذير من البدع و الخرافات غفر الله له و أسكنه فسيح جناته و أصلح ذريته وجمعنا و إياكم و إياه في دار كرامته إنه سميع قريب}.
ليس المقصود من البيان إخواننا من أهل المدينة، والمشايخ في المدينة ليس عندنا فيهم شك هم من أهل العقيدة الطيبة
أضغط هنــــــــــــــــا




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة أبريل 19, 2024 10:10 am عدل 9 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 18, 2024 9:50 pm



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 5:35 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 18, 2024 9:52 pm

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Aaia10
اطلاق الوهابية أو الجامية هي ألقاب و تشفيات يلقيها أهل الباطل و لا تضر أهل الحق
أضفط هنــــــــــــــــــا
أو
أضغط هنــــــــــــــــــــا
أو

التفريغ
السؤال: أحسن الله إليكم هذا سائل يقول: لقد دأب أهل البدع بتشويه صورة أهل السنة والجماعة قديمًا وحديثًا بألقاب تنفيرية؛ كالمجسمة، والحشوية، والمشبهة، واليوم يلقبونهم بالوهابية والجامية، فما هو موقف طالب العلم من هذه الألقاب، وإيضاح حقيقتها لدى الناس؟
الجواب: أولاً عليه أن يُـبَـيَّن؛ ربما بعضهم مخدوع ولا يدري يسمع هذه الأشياء ولا يدري عن الحقيقة، فـيُـبَـيَّن أن هذه الأسماء وهذه الألقاب لا حقيقة لها، وأنها كيد من الأعداء.
نبين لهم ما هي الوهابية؟ أو ما هي الجامية؟ كما يقولون! يُـبَـيَّن لهم.
أو يَطلب منهم يقول لهم:
أنتم تعيبون الوهابية، بينوا لي مذهب الوهابية التي تنقمون عليهم! فلن يجدوا وجهًا بإذن الله شيئًا، وسيندحرون.
بينوا لي الجامية ما هي؟! وما مذهبها حتى أتجنبها؟! لن يستطيعوا شيئًا، وإنما هي ألقاب وتشفِّيات فقط.
فالواجب ترك هذه الأمور، والحذر منها، وعدم الدخول فيها، ولا يضير أهل السنة والجماعة أن يقال فيهم حشوية، مجسمة، إلى آخره ماداموا على الحق، فلن يضرهم ذلك.
سمعت عن فرقة تسمى الجامية أو الجهمية التي حذرتم منها فهل لهذه الفرقة وجود ؟ ومن هو الشيخ محمد الجامي ؟
أضغط هنــــــــــــــــــا
أو
أضغط هنـــــــــــــا
أو

السائل ::سمعت عن فرقة تسمى الجامية أو الجهمية التي حذرتم منها فهل لهذه الفرقة وجود ؟ ومن هو الشيخ محمد الجامي ؟
الشيخ: محمد الجامي هو أخونا وزميلنا , تخرج من هذه الجامعة المباركة و ذهب إلى الجامعة الإسلامية مدرسا في الجامعة الإسلامية و في المسجد النبوي, وداعيا إلى الله سبحانه و تعالى ,ما علمنا عليه إلا خيرا , وليس هناك جماعة تسمى بالجامية , هذا من الإفتراء ومن التشويه , هذه ما نعلمه من الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله . نعم ,لكن لأنه يدعو إلى التوحيد لكن لأنه يدعو إلى التوحيد و ينهى عن البدع و الأفكار المنحرفة صاروا يعادونه و يلقبونه بهذا اللقب, نعم .
هل فعلا هناك فرقة تسمى الجامية
أضغط هنـــــــــــــــــا
أو

السؤال: هل فعلا هناك فرقة تسمى الجامية
الجواب: ما في فرقة جامية ,ما في فرقة جامية , الشيخ محمد الجامي رحمه الله نعرفه , من أهل السنة و الجماعة و يدعو إلى الله عز وجل , ما جاء ببدعة و لا جاء بشيء جديد , ولكن حملهم بغضهم لهذا الرجل أنهم يضعوا اسمه وقالو في فرقة جامية مثل ما قالوا في فرقة وهابية الشيخ محمد عبد الوهاب لما دعى إلى التوحيد وإخلاص العبادة لله سموا دعوته بالوهابية , هذه عادة أهل الشر -عبارة غير مفهومة-عن أهل الخير بالألقاب وهي ألقاب ولله الحمد ما فيها سوء ولا قالوا بدعا من القول,ما هو بس محمد الجامي لي ناله ما ناله, نال الدعاء من قبل ما هو أكبر منه شيء ,وأجَل منه علما نالوهم بالأذى الحاصل ما نعرف عن هذا الرجل إلا الخير , و الله ما عرفنا عنه إلا الخير, و لكن الحقد هو الذي يحمل بعض الناس , وكل سيتحمل ما يقول .
ما هي نصيحتكم لمن يمنع أشرطة المشايخ كالشيخ محمد أمان الجامي...
أضغط هنـــــــــــا
السؤال:ما هي نصيحتكم لمن يمنع أشرطة المشايخ كالشيخ محمد أمان الجامي و الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حيث يقول بأن أشرطة الشيخ ربيع تثير الفتنة ؟
الشيخ : أعوذ بالله ,أعوذ بالله, أشرطة هاذول الشيخين من أحسن الاشرطة , هولاء يدعون للسنة و إلى التمسك بالسنة ولكن يعني ما يتكلم في هولاء إلا إنسان صاحب هوى , وأكثر من يتكلم في هولاء : أهل الأحزاب ,الذين ينتمون لحزب من الأحزاب هو الذين ينكرون هذه الاشياء , أما بالنسبة لهذين الشيخين معروفين بالتمسك بالسنة و عقائدهم سلفية وهم من أحسن الناس,
والله ما عرفنا عن الجامي إلا الخير ولقب الجامية هو من باب الحسد
أضغط هنــــــــــــــــا
أو
أضغط هنــــــــــــــــــــا
س : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة : يقول بعض الناس أن هناك فرق قد خرجت اسمها الجامية حتى أطلقوها عليك فما أدري من أين أتوا بهذا الاسم ولماذا يطلقونها على بعض الناس ؟
الجواب: هذا من باب ، يعني من باب الحسد أو البغضاء فيما بين بعض الناس ، ما فيه فرقة جامية ما فيه فرقة جامية ، الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله نعرفه من أهل السنة والجماعة ، ويدعوا إلى الله عز وجل ما جاء ببدعة ولا جاء بشيء جديد ، ولكن حملهم بغضهم لهذا الرجل إنهم وضعوا أسمه وقالوا فرقة جامية ، مثل ما قالوا الوهابية ، الشيخ محمد بن عبدالوهاب لما دعا إلى التوحيد إخلاص العبادة لله سمو دعوته بالوهابية ، هذه عادة أهل الشر إذا أرادوا مثل ما قلنا لكم ينفرون عن أهل الخير بالألقاب وهي ألقاب ولله الحمد ما فيها سوء ، ما فيها سوء ولله الحمد ،
ولا قالوا بدعاً من القول ، ما هو بس محمد أمان الجامي اللي ناله ما ناله ، نال الدعاة من قبل من هم أكبر منه شأن وأجل منه علم نالوهم بالأذى . الحاصل إننا ما نعرف على هذا الرجل إلا الخير ، والله ما عرفنا عنه إلا الخير ، ولكن الحقد هو الذي يحمل بعض الناس وكلٌ سيتحمل ما يقول يوم القيامة ، والرجل أفضى إلى ربه ، والواجب أن الإنسان يمسك لسانه ما يتكلم بالكلام البذيء والكلام في حق الأموات وحق الدعاة إلى الله وحق العلماء ، لأنه سيحاسب عما يقول يوم القيامة
ما يحمله الاندفاع والهوى إلى أنه تكلم في الناس يجرح له العلماء إلا بخطأ بين واضح ، أنا أقول الآن هؤلاء عليهم إنهم يجيبون لنا الأخطاء التي أخطأ فيها هذا الرجل ، إذا جاءوا بها ناقشناها وقبلنا ما فيها من حق ورددنا ما فيها من باطل ، أما مجرد اتهامات وأقوال هذا ما هو من شأن أهل الحق .  المصدر.. [من شرح النونية للشيخ الفوزان]
الحمد لله هذه مدحة وتزكية لمن يسمونهم بالجامية [استمر على هذا]
أضغط هنــــــــــــــــا
أو
أضغط هنـــــــــــــــا
السائل: يقول أحسن الله إليكم لي زميل لا يذكر حقوق الحكام وأحاديث السمع والطاعة خوفا من أن يسميه الطلاب بأنه جامي من الفرقة الجامية فهل فعله هذا صحيح علما أنه يقول لا أريد أن يتعرض أحد لعرضي؟
الشيخ: الحمد لله هذه مدحة لمن يسمونهم بالجامية أنهم هم الذين يحثون على السمع والطاعة واتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وينهون عن الفرقة ... هذه تزكية لمن يسمونهم بالجامية فأنت استمر على هذا ولا عليك من الألقاب اترك الألقاب اترك التنابز بالألقاب والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
يقول للجامية استمروا فأنتم على خير
أضغط هنــــــــــــــا
أو

الشيخ محمد أمان الجامي عالم داعية إلى الله ما عرفنا منه إلا الحق.
أضغط هنــــــــــــــــــا
أو

لهذا السبب يكرهون الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله !!

لا يوجد فرقة اسمها الجامية بل أنشؤوا هذا اللقب لينفروا ممن يدعو الى التوحيد و طاعة ولاة الأمر
أضغط هنــــــــــــا
يقولون أنتم الجامية عندكم غلو في مسألة البيعة
أضغط هنــــــــــــــــــــــا
هذه (مكيدة) لا شك!! و(دَسِيسَة) لا شك!! بين الناس؛ فيجب التنبه لها، يجب نبذُها والابتعاد عنها، والنهي عنها

السؤال:
نطلب من شيخنا الفاضل التنبيهَ على أمرٍ ما قد انتشرَ في الآونة الأخيرة بين بعض الطلاب، ألا وهو: نَبْزُ بعض (العلماء الأفاضل).. إلى مَن يستمعُ إليهم بأنَّ هؤلاء (جاميون!!)، وهؤلاء (مداخلة!!)، ويقصدون بذلك شيخنا العالم -رحمه الله- (محمد أمان الجامي)، وشيخنا الفاضل -حفظه الله وسدد خطاه- (ربيع بن هادي المدخلي)، وصلِّ اللهم وبارك على نبينا محمد.
الجواب:
(هذا داخلٌ في جوابك الذي انتهيتَ منه قريبًا، اتركوا هذه الأمور، وهذا التنابز، (وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ).
الله -جل وعلا- قال لكم: (وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ)، كلكم إخوة، كلكم أهل دين واحد، كلكم زملاء -ولله الحمد-.
فانبذوا هذه الأمور، واحترموا (العلماء)، احترموا (العلماء)، مَن لم يحترم (العلماء) فإنه يُحرم من علمهم: يُحرم من الاستفادة منهم.
فاتركوا هذا الأمر: التنابذ بينكم، وتناول (العلماء) الذين لهم الفضل، ولهم على الناس المنزلة التي أنزلهم الله فيها (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ).
فالعلماء لهم مكانتهم، ولهم قدرهم، واحترامهم، وإذا لم يُوثق بالعلماء؛ فبمَن يُوثق؟!!
إذا نُزعت الثقة من العلماء، إلى مَن يرجع الناس؟!!
هذه (مكيدة) لا شك!! و(دَسِيسَة) لا شك!! بين الناس؛ فيجب التنبه لها، يجب نبذُها والابتعاد عنها، والنهي عنها، نعم).اهـ
المصدر:محاضرة: (واجب طالب العلم بعد التخرج) في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية يوم الأربعاء 8/4/1431 هـ بقاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة.
نعم هذا وقتها يا زياد
أقامت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ندوة باسم: (السلفية منهج شرعي ومطلب وطني) وقد توج هذه الندوة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله بإلقاء كلمة في افتتاحها قال فيها: (المملكة العربية السعودية ستظل متبعة للمنهج السلفي ولن تحيد عنه ولن تتنازل فهو مصدر عزها وتوفيقها) إلا أن هذه الندوة وهذه الكلمة من صاحب السمو لم ترق لزياد الدريس وأظن أن على شاكلته كثير لم ترقهم وكتب كلمة بعنوان: (السلفية هل هذا وقتها) قال فيها: (هذه الدولة تتصاغر حين تستجيب وتنغمس في تشظيات الحزبية – الحزبية تجعل الصغار كبارا لكنها في المقابل تجعل الكبار صغارا. وقال: معارضاً لعنوان الندوة (السلفية منهج شرعي ومطلب وطني) والصحيح أنها مطب وطني واعتبر زياد الدريس أن هذا وقوع في شرك التحول من الدوائر الكبرى إلى الدوائر الصغرى – ثم قال في آخر كلمته: أدرك أن منطوق السلفية لا غبار عليه من منظور شرعي لكنني أيضاً أدرك أن كل الحركات الطائفية والحزبية بدأت حراكها بأسماء نبيلة لا غبار عليها لكن الغبار على كثير من أفعالها وتحركاتها، وهو ذاته الغبار التحزبي والاقصائي الذي يصيب السلفية الآن.
فهذا الاسم الوديع خرجت منه السلفية الجهادية التي تفجر أجساد الناس وتغتالهم في عمليات انتحارية باسم الإسلام وخرجت منه أيضاً السلفية الجامية التي تفجر قيم الناس وكراماتهم وتغتالهم وهم أحياء في انتهازية رخيصة باسم الإسلام إلى آخر ما قال مما لا طائل تحته سوى أنه يخاف من السلفية المزيفة التي حصل منها ما ذكره – ونقول له إن هذا من قصور فهمك للسلفية حيث أدخلت فيها ما ليس منها وإن من تسمى بها فهو لا يحسب منها حتى يحققها والواجب عليك كمثقف وكاتب وموجه أن تتحلى بالإنصاف والتمييز بين ما هو حق وما هو باطل باسم الحق - إن السلفية الحقة والتي تعنيها الندوة هي ما كان عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين لهم بإحسان أي بمعرفة لمنهجهم وسير عليه كما قال تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَان) أي بإتقان لمنهجهم قولا وعملا لا بمجرد دعوى الإتباع من غير بصيرة ثم أيضاً أنت لم تحمل على السلفية لهذا الذي ذكرته فحسب بل زعمت أنها دائرة صغيرة لا تسع المسلمين أو المتسمين بالإسلام وهذا أيضاً عدم فهم للسلفية الصحيحة حيث إنها وسعت شعوب الأرض كلها في دولة الخلفاء الراشدين ودولة الأمويين ودولة العباسيين فمن هذه الشعوب من دخل في الإسلام والتزم منهج السلفية ومنهم من عاش تحت ظلها معاهداً أو ذمياً أو مستأمناً وبالتعبير العصري مواطناً. قال الإمام مالك رحمه الله: (لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها).
فالذي تعنيه هذه الندوة هو الدعوة إلى تلك السلفية الصحيحة لا السلفية المدعاة التي وصفتها بما ذكرت. وأما اللقب الذي لمزت به أتباع السلفية الصحيحة بأنهم جامية نسبة إلى الشيخ الفاضل محمد أمان الجامي رحمه الله وهو لا ذنب له إلا أنه يدعو إلى السلفية الحقة الصحيحة كما عرفناه عنه وعاصرناه عليه وما هو مدون في كتبه وأشرطته وهذا لقب نقلته عن غيرك ولم تعرف ما تحته ومن الذي اخترعه.
إن الذين اخترعوه هم الحزبيون لما رأوا الشيخ محمد أمان الجامي وإخوانه يدعون إلى السمع والطاعة لولي أمر المسلمين ويدعون إلى لزوم الجماعة وعدم التفرق والاختلاف الذي تعينه الجماعات الحزبية اخترعوا هذا اللقب لينفروا من تلك الدعوة وأصحابها كما اخترعت الفرق السابقة لأهل السنة والجماعة ألقاباً منفردة مثل الحشوية والمجسمة والخوارج والوهابية إلى غير ذلك ولكن هذا لا يضير أهل الحق كما قال إخوانهم من قبل (قَالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ) هذا وأدعو الكاتب زياداً لمراجعة الحق والصواب فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
كتبه:
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
17/02/1433 هـ
من موقع الشيخ






عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة أبريل 19, 2024 5:27 pm عدل 14 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 18, 2024 9:54 pm

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Aayoca10
الشيخ محمد أمان الجامي رجلٌ طيبٌ سلفي العقيدة
أضغط هنـــــــــــــــــــــا
أو

العلامة صالح اللحيدان رئيس المجلس الأعلى للقضاء سابقا وهيئة كبار العلماء :.
ومما قاله الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله في جواب على طلب نصيحة للشباب بنبذ التفرق و الفرقة::ونصيحتي للشباب عموما و لطلبة العلم خصوصا أن ينبذوا التفرق و الفرقة, الجامية هذا يُقال تبعا الشيخ محمد أمان الجامي و أنا اعرفه رجل طيب في نفسه وسلفي العقيدة وهو من زملائنا في الدراسة بعدنا في التخرج و الدراسة , لكنه كان فيما أعرف على عقيدة أهل التوحيد , جائت هذه العواطف التي مرت بالناس عصفت بكثير من الناس بعضهم حملته العواطف و بعضهم منحه الله عقلا -كلمات غير مفهومة- لكن ينبغي أن يكون الناس مستبصرين و الإخوان المسلمون وضعهم كذلك دخل علينا بعدما كثُر المدرسون عندنا, و وإلا في السابق ليس في بلادنا إلا أن يدرس الإنسان العقيدة إن كان طالبا و يعرف الأحكام ,و يقرأ ما يقرأ من الحديث وكلام رسول الله-صلى الله عليه و سلم-ثم جاءت هذه الأمور. نصيحتي للشباب عموما أن يرجع كل منهم إلى كلام الله وكلام رسوله-صلى الله عليه و سلم- ويحاول أن يحمل نفسه على التمسك بالكتاب و السنة فإنهما النجاة لمن اعتصم بهما , و أن يتعانوا وأن يتجنبوا الغمز واللمز , و أحتقار الأخرين أو تضليلهم , أو أن يصلوا إلى ما هو أسوأ وهو التكفير,فإن هذا الأمر يعني التكفير شر و بلاء , لأن من قال لإنسان يا كافر و هو ليس كذلك رجع هذا التكفير للقائل , ومن قال لإنسان إنه عدو الله أو يا عدو الله وليس كذلك ليس عدو لله رجع كذلك لقائله ثم إني أنصح الشباب ألا يُكثروا الحديث في الناس فإن لكل إنسان عوراته , ويقول ذاك : إذا شئت أن تحيا سليما من الأذى ** وحظـك موفور وعرضك صين لســانك لاتذكر به عورة إمـــــرء ** فكلــك عـــورات وللناس ألسن .





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة أبريل 19, 2024 9:46 am عدل 5 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 18, 2024 9:54 pm

 من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Aooa11
لا يتكلم في الشيخين محمد أمان الجامي وربيع بن هادي المدخلي
إلا صاحب هوى وأصحاب الأحزاب





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 8:30 am عدل 6 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 18, 2024 9:54 pm

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Oc_aay10
قال العلاَّمة عبدالمحسن بن حمد العباد المدرس بالمسجد النبوي، حفظه الله:
{عرفتُ الشيخ محمد أمان بن علي الجامي طالباً في معهد الرياض العلمي ثم مدرِّساً بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في المرحلة الثانوية ثم في المرحلة الجامعية. عرفته حسن العقيدة سليم الاتجاه، وله عناية في بيان العقيدة على مذهب السلف، و التحذير من البدع وذلك في دروسه و محاضراته و كتاباته غفر الله له و رحمه و أجزل له المثوبة}.
فِرية الجامية بالوهابية، ويصف النابزين لأهل السنة((بالجامية))بأنهم مناوؤن لأهل السنة
الثالث: ينبز بعض المناوئين لأهل السنة بعض أهل السنة بأنهم ((جامية))، ومن النابزين بذلك أسامة بن لادن عندما كان في السودان قبل ذهابه منها إلى حركة طالبان بأفغانستان، وهذا النبز بـ((الجامية)) لبعض أهل السنة نظير نبز المناوئين لأهل السنة دعوةَ الشيخ محمد بن عبد الوهاب بـ((الوهابية)) تنفيراً منها، والذي عُرف بنسبة ((الجامي)) هو الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله الذي توفي قبل خمسة عشر عاماً تقريباً، وكان له جهود طيبة في بيان عقيدة أهل السنة والدفاع عنها، وهذا الصحفي من النابزين بذلك، قال: ((وحتى المديرون الأربعة الذين أعقبوه (البدر والزايد والعبيد والعبود) كانت لهم سياستهم التي دافعوا عنها في حينه، لكن الذي وثقته المصادر المهتمة برصد تاريخ الجامعة أنهم جميعاً كانوا يحاولون تحقيق توازن وفق رؤيتهم التي يحملونها، فحاولوا ـ كما تردد ـ (تحرير الجامعة من التيارات الحزبية) التي قيل: إنها كانت منجماً للتطرف، حتى اتُهموا من جانب مناوئيهم بأنهم (اتخذوا الجامعة محافظة جامية)!! لكن المهم هنا أن الجامعة ـ وإن كان تحت هذا النقد المتحيز ـ بقيت مثار جدل بعنوان: (الجامية ضد الحزبية) مثلما كانت من قبلُ حيةً بعنوان: (الاستقطاب المفتوح)))!!
وقد ضرب الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله مثلاً لحزب مخالف لما كان عليه أهل السنة معنيِّ بتجميع الناس على مبدئه، ولهذا المثل أيضاً شبه بسياسة (الباب المخلوع) في الجامعة الإسلامية بالمدينة فقال: ((فمثلهم كمثل الذي دخل سوقاً غاصة بالناس رجالاً ونساءً ليدعوهم إلى الصلاة، فجعل يناديهم قائلاً: أيها الناس إننا أنشأنا لكم مسجداً في غاية السعة، فهلموا جميعاً لأداء الصلاة فيه ولا يتأخرن أحد وليأت كل واحد على ما هو عليه: المتوضئ بوضوئه، والمحدث بحدثه، والجنب بجنابته، بل حتى الحائض والنفساء؛ لأننا لا نرد أحداً، إذ قصدنا خلق مجتمع إسلامي عام شامل، وكلنا إخوان مسلمون)) مجموع رسائل الجامي في العقيدة والسنة (ص376).
وقد قيل: بعض الشر أهون من بعض، فهذا الصحفي أقل سوءاً من الصحفية التي حضرت مؤتمراً سابقاً للجامعة وحاورت مديرها ووصفت العهد الجديد للجامعة بأنه أحييت الجامعة فيه بعد ممات وبأنه نُفخ فيها الروح؛ لأن هذا الصحفي استثنى عهد الشيخ ابن باز رحمه الله وهي لم تستثنه، وقد أشرت إلى هذا الحوار في كلمة سابقة بعنوان: ((من ذكرياتي عن الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة بعد مرور نصف قرن على إنشائها)) نشرت في 20/6/1431هـ، ومما قلته فيها: ((وأما حياة الجامعة الجديدة التي زعمتها الصحفية في المدة التي بدأ فيها إضعاف الجامعة في مجال اختصاصها فهي في الحقيقة فترة شيخوخة وهرم وهي مما يُعزَّى عليه، وقد عايشت هذه الجامعة وأدركت في شبابي شبابها وقوتها، ثم أدركت في شيخوختي هرمها وضعفها، ولله الأمر من قبل ومن بعد، وإنه ليحزنني ويؤلمني كثيراً أن أرى جامعة أُسست على التقوى من أول يوم وتولى غراسها الشيخان الجليلان محمد بن إبراهيم وعبد العزيز بن باز رحمهما الله يؤول أمرها بعد نصف قرن على إنشائها إلى أن تكون في مهب الريح؛ فتعصف بها الأعاصير وتكون محل إعجاب المستغربين والتغريبيين والصحفيين بل وحتى الصحفيات اللاتي لا وجود لهن قبل عدة سنوات)).
وقد يكون لكلمتي هذه والتي قبلها شبه بالإناء من الفضة الذي أحضر فيه رجل ماء لحذيفة بن اليمان رضي الله عنهما ليشربه فرماه به في ملأ من الناس لأنه نهاه قبل ذلك، فعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: ((كان حذيفة بالمدائن فاستسقى، فأتاه دهقان بقدح فضة فرماه به، فقال: إني لم أرمه إلا أني نهيته فلم ينته، وإن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن الحرير والديباج والشرب في آنية الذهب والفضة، وقال: هن لهم في الدنيا، وهن لكم في الآخرة)) رواه البخاري (5426) ومسلم (5396)، ولم تكن هاتان الكلمتان المنشورتان أول شيء مني يطرق سمع أبي طارق أو يقع عليه بصره أصلح الله حاله وفعاله، بل ناصحته مشافهة ووصل إليه مني قبلهما ثمان رسائل خاصة في موضوعات متعددة لكن كفة التغريبيين والصحفيين عنده راجحة على كفة الناصحين، وآخر هذه الرسائل بتاريخ 11/5/1431هـ، وقد قلت في ختامها: ((وفي الختام أذكركم بالوقوف بين يدي الله وأنكم مسئولون عن هذه الجامعة وعن كل تجديد غير سديد تعود أضراره عليكم وعلى الجامعة، فاتق الله في نفسك يا أبا طارق! واتق الله في الجامعة ولا تغتر بإعجاب التغريبيين من الصحفيين والصحفيات وغيرهم ولا يستخفنك الذين لا يوقنون، وليكن اهتمامك في الجامعة فيما يعود عليك نفعه في القبر وما بعده)).
وأسأل الله عز وجل أن يلطف بجامعة الشيخين محمد بن إبراهيم وعبد العزيز بن باز ويكشف عنها الغمة ويردها إليه رداً جميلاً وأن يقيها مكر الماكرين من التغريبيين صحفيين وغير صحفيين، فإليه المشتكى وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
عبد المحسن بن حمد العباد البدر
[من مقال بعنوان:الآثار السيئة لخلع باب الجامعة الإسلامية ]
من موقع الشيخ




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 8:06 am عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 18, 2024 9:55 pm

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Oc_ao_10
 ثناء سماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ
على العلّامة محمد أمان الجامي رحمه الله







عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 9:28 am عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 18, 2024 9:56 pm

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Ayoao13
كلمة حق في الشيخ العلامة الإمام محمد أمان الجامي رحمه الله


حقيقة الجامية ..
قال الشيخ/ سليمان الرحيلي وفقه الله:
أصبحوا الآن يلمزون كل من يدعو إلى السمع والطاعة لولي الأمر في غير معصية الله بأنه (جامي)، بل أصبحت هذه الكلمة نوعا من الإرهاب؛ إن لم توافقنا سنصفك بأنك (جامي)! ووالله إن النسبة للشيخ محمد أمان رحمه الله ليست سُبّة، بل هي والله من المكارم من جهة ما كان عليه من حرص على التوحيد والسنة، والله ما سمعتُ منه في درس ولا في شريط له ما يخالف ما عليه العلماء من السلف الصالح إلى يومنا هذا. وأنا مرة قلت لبعضهم: هات لي جملة في الأصول يخالف فيها الشيخ محمد أمان رحمه الله كلام العلماء من المتقدمين والمتأخرين من أهل السنة. والله لا نعرف هذا، ولكن الهوى يُعمي ويُصم.
[من الدرس الرابع من شرح رسالة ذم التعصب لابن تيمية]


عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 8:19 am عدل 4 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 18, 2024 10:02 pm

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Oo10
الرد على من ينبزون السلفيين بالـمداخلة والـجامية




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 9:47 am عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 18, 2024 10:02 pm

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Oc11
السر وراء لماذا اختاروا العلامة محمد أمان الجامي رحمة الله بـتسمية الجامية





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 10:13 am عدل 4 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 18, 2024 10:03 pm

 معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ
( نفخر أننا جامية هنيئا لأهل السنة )

الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، أثناء تقديمه واجب العزاء في وفاة الشيخ زيد المدخلي، في محافظة صامطة في منطقة جازان، حيث قال إنه يفتخر بأنه "جامي" ما دام الشيخ محمد أمان الجامي -رحمه الله- متمسكاً بعقيدة التوحيد الصافية، عقيدة السلف الصالح، وهذا بشهادة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- وشهادة الشيخ العلامة صالح الفوزان وكثير من العلماء، ونفتخر بأننا "" إذا كان "" هم من يقولون "أطيعوا الله ورسوله وولاة الأمر"، فكلنا ""، ومن صدق مع ولاة أمره ودافع عنهم واتهم بأنه "مَباحث" فكلنا "مَباحث" وكلنا "رجال أمن".
وأضاف "آل الشيخ" قائلاً: لا يغرُّوكم ولا يخدعوكم ولا تسمعوا لمن يحاول إضلال الرأي العام ويحاول إثارة الفتنة بين الناس وولاة أمرهم لإسقاط هذه الدولة، ولو سقطت لما حموا أنفسهم وأعراضهم.


عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 10:01 am عدل 5 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 18, 2024 10:03 pm

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Ayoao14
 ترجمة الشيخ العلامة الإمام محمد أمان الجامي رحمه الله

 أول من نبز بالجامية هو التكفيري محمد سرور زين العابدين

وصف أهل السنة بـ " الجامية " وغيرها من الألقاب !
فضيلة العلامة د. صالح بن سعد السحيمي
منذ فترة طويلة وأعداء الإسلام يزهدون الشباب في العلماء ، ومن مخططات الصهاينة والماسونية - قديمًا وحديثًا - إبعاد الشباب عن علماء الأمة ؛ لأنهم يعرفون أنهم إذا ابتعدوا عن العلماء سوف يسقطون في الغلو والإفراط ، أو في التفريط والإلحاد والعلمنة والبعد عن الله سبحانه وتعالى ، وهذا من مخططات اليهود قديمًا موجودة في " بروتوكولات حكماء صهيون " ، وهي " دَقُّ إسفينٍ " ، أو وضع هوة بين العلماء وبين الشباب ، أو بين العلماء وبين الأمة لأنهم يعلمون : أن الحفاظ على الدين إنما يكون بالتتلمذ على العلماء
فإذا فصلوهم عنهم وأبعدوهم عن منهجهم استطاعوا أن يهدموا الدين ( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) . [ التوبة : 32 ] .
وهذه خطة جهنمية بُدأ فيها من عشرات السنين في بلادنا بعد أن نجحت إلى حد كبير في بلاد أخرى ؛ ففصلوا الناس عن علمائهم وصار العلماء لا قيمة لهم في تلك البلاد ، ومنذ الثمانينات - كما مرت بنا تلك التجارب في المراحل الثانوية - ، وأصحاب النحل الخارجية الثورية يبذلون قصارى جهدهم في إبعاد الناس عن علمائهم بدعاوى كثيرة منها :
- أنهم لا يفقهون الواقع .
- ومنها : أنهم لا يعرفون إلا أحكام الحيض والنفاس .
- ومنها : أنهم عملاء للسلاطين .
- ومنها : أنهم لا يعرفون الشُّبه .
- ومنها : أنهم لا يدركون ما يحيط بالأمة الإسلامية من خطر .
ومنها .. ومنها .. شنشنة تعرف من أخزم - كما هو معروف - ، وأنا ممن مرّ بهذه المراحل حيث كان هنالك بعض الأساتذة الوافدين يجتمعون بنا في الخلوات والفلوات ونحن صغار ، وينفثون هذا الفكر في نفوسنا ؛ لولا أن قيض الله لنا علمائنا وفقهم الله ؛ فكانوا سببًا بعد فضل الله - عز وجل - في حمايتنا من هذا الفكر الدخيل ، وقد حصل لهم تأثير كبير ، فربوا الشباب على منهج معين يتلخص في بداية الأمر بالتشكيك في العلماء ثم انتقلوا إلى التنفير قبل التكفير بدعوى التباكي على الإسلام ، وبدعوى أن العلماء لم يتحركوا لإنقاذ الإسلام مما يتعرض له من هجمات شرسة .
هذا التنفير نتج عن تجمعات خلوية إما في بعض الكهوف ، أو تحت بعض الأشجار ، أو في بعض البيوت ولكوننا - مررنا بهذه المرحلة - حذرنا منهم منذ أكثر من خمس وثلاثين عامًا ، وكان البعض عندما نحذر يستغرب ، يقول هؤلاء أناس أفاضل ، وهؤلاء دعاة جاءوا من بعض السجون في بعض البلاد ، نفع الله بهم في رفعة الإسلام .
وهم والله ؛ كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( لا للإسلام نصروا ولا للفلاسفة كسروا ) .
وهؤلاء لا للدين رفعوا ولا للكفار قهروا ، بل كل ما نتج عن دعاواتهم المظللة القضاء على الشباب المسلم في ريعان شبابهم سواء من قبل أعداء الإسلام ، أو من قبل أذناب أعداء الإسلام ، أو من قبل تعريض هؤلاء الشباب بسبب بعض الفتاوى إلى البعد عن منهج العلماء الربانيين ، ومن ثم يهلكون وراء السراب .
وكنا على قلب رجل واحد في تعاون مع علمائنا وولاة أمرنا على البر والتقوى ، وفي التتلمذ عليهم . أي : العلماء الربانيين ، وفي الولاء لهذه البلاد وما قامت عليه من خير حيث قامت على التوحيد وعلى منهج الأنبياء والمرسلين ، على الدعوة السلفية المباركة التي جددها الإمامان الجليلان الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - والإمام الجليل محمد بن سعود - رحمه الله - ، واللذان نشرا هذه الدعوة المباركة ، وما زلنا نتفيؤ ظلالها إلى يومنا هذا ، نسأل الله أن يبارك فيها .
وازداد التلاحم يوم عاد الملك عبد العزيز - رحمه الله تعالى - ، فوحد الناس على التوحيد وتحت راية التوحيد ، وكانت الكلمة للعلماء ولولاة الأمور قبل أن يأتي أولئك المفسدون في الأرض الذين جروا بعض شبابنا إلى المنهج التكفيري ، وهؤلاء قلة - ولله الحمد والمنة - إذا قورنوا بمن ثبت على المنهج الحق الذي هو منهج الأنبياء والمرسلين .
هذه لمحة تاريخية عن الأسباب التي أدت إلى انحراف بعض الشباب حيث انتقلوا من مرحلة التشكيك إلى التنفير ثم التكفير ، ولا سيما التركيز على الحكام وولاة الأمور ، ووصف العلماء بأوصاف لا تليق بهم حتى إن أحدهم يغمز شيخنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله تعالى - بقوله : ( نحن لا نريد علماء محنطين ، وإنه لا يعرف شبهة تعترض له ) .
وفات هذا المسكين - الذي هو من التلاميذ العاقين لهذا الشيخ ؛ مع أنه من خاصة تلاميذه في بادئ الأمر - لم يفهم : أن العلماء يجتمعون في كل دورة بمن فيهم شيخنا الشنقيطي لإزالة الشبه عن الأمة ، ولدراسة ما جد ويجد ، ومما يسمونه - الآن - بفقه الواقع ، واتخاذ القرارات اللازمة وفق هدي الكتاب والسنة وعلى فهم سلفنا الصالح .
أذكر على سبيل المثال من فهم الشيخ واستقلاليته : أنه كان له رأي في مسألة الطواف ، أو السعي في الدور الثاني - رحمه الله تعالى - ، وهذا دليل على التجرد لله - عز وجل - ، ثم يأتي أمثال هذا المسكين فينال من هذا الشيخ - رحمه الله تعالى - .
كانت هذه القضايا قبل حرب الخليج الثانية " كالجمر تحت الرماد " يعني لها وميض ، تدعو من طرف خفي إلى تلك المناهج الفاسدة التكفيرية ؛ لكن - كما قلت قبل الاعتداء الذي حصل على الكويت - لم تكن تلك الأفكار قد تطورت إلى مرحلة التفجير والتدمير ، فلما حصل ما حصل سنة 1411 هـ ، وظهر ما كان مستترًا ، وبدأت الأفكار التكفيرية تظهر على أشدها ، وحملوا جميعًا على المملكة وعلى الكويت ، ووقفوا مع الطاغية ومع الباطل على الرغم أنهم يعرفون أنهم على باطل .
لكن - سبحان الله - حبك للشيء يعمي ويَصِم ، وكراهيتك للشيء - أيضًا - تعمي وتصم عن الحق .
يقضى على المرء في أيام محنته ... حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد ... وينكر الفم طعم الماء مـن سقم
من هنا : أخذ أصحاب هذه الأفكار التي كانت وميضًا تحت الرماد يخرجون ويعلنون تكفيرهم للناس ، واعترضوا على ما وفق الله له علماء الأمة من الفتوى لولاة الأمر بالاستعانة عند الحاجة والضرورة ولو بغير المسلمين للقضاء على هذه الفتنة ، وبينوا الأدلة على ذلك ؛ فأخذوا يهزؤون بالعلماء ، وأخذوا يعدون العدة ليظهروا في الساحة ، وانتشرت أشرطتهم وكتبهم .
عند ذلك تصدى لهم كثير من أهل العلم ، وعلى رأسهم مشايخنا الكبار - رحم الله من توفى منهم وبارك الله في الموجودين - .
وأخذوا يعارضون العلماء بل أخذوا يغمزون ويلمزون ، وكثرت تجمعاتهم ، وعزلوا شريحة كبيرة من شبابنا عن العلماء ، وأثروا فيهم إلى درجة التكفير الذي انتهى فيهم المطاف - الآن - إلى التفجير والتدمير .
وكلمة " الجامية " ما ظهرت إلا بعد هذا ، وهذه الألقاب ظهرت بعد حرب الخليج ، وكل ما في الأمر : أن عالمًا جليلاً من علماء المسلمين ، تلميذ الشيخ ابن إبراهيم - رحمه الله - ، وتلميذ الشيخ ابن باز - رحمه الله - .
وهو شيخنا العالم العلامة محمد أمان بن علي الجامي - رحمه الله تعالى - وما نقم عليه الملقبون لمن يسير على الطريق الصحيح بـ " الجامية " ؛ إلا أنه يدعو إلى منهج السلف الصالح ، ويدعو إلى أن نلزم غرز العلماء، ويدعو إلى الثبات على البيعة لولي الأمر الذي نقض بيعته خيانة : ( ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ) .
وأخذ هو وسائر علمائنا يدعون الشباب إلى الثبات على الحق ، وإلى الجد والاجتهاد في طلب العلم الشرعي الذي يتحصنون به من هذه الأفكار الدخيلة .
وظهرت هذه الألقاب ، وأول من أظهرها أحد الموتورين في لندن ممن أثرى من هذه البلاد ، ومن الكويت في فترة من الفترات ؛ ثم قبع في لندن يسب العلماء ، ويخرج على منهج السلف الصالح ، وهو أول من تبنى كلمة " الجامية " ؛ ثم وزعت أوراق من بعض الموتورين ممن يقبع في جبال أفغانستان ، وهو أيمن الظواهري تصف من أسموهم بـ " الجامية " بأوصاف لا تنطبق إلا على اليهود والنصارى .
وهذا المبدأ إذا فتح سيأتي من يلقب المسلمين بـ " البازية " ، و " الألبانية " ، و " العثيمينية " ، و " الفوزانية " ، و " الغديانية " ، و " اللحيدانية " ، ونحو ذلك ؛ لأن هؤلاء هم مشايخنا الذين يبصرون الشباب من العماية التي يعيشون فيها من جراء تلك الأفكار الدخيلة ؛ وإلا فلا توجد فرقة بهذا المسمى ، أو بهذا الاسم الذي يلقبونهم بـ " الجامية " ، ولكن هذه معروفة من قديم الزمان ؛ فـ " المعتزلة " وأهل الكلام كانوا يلقبون أهل السنة والجماعة بألقاب شنيعة هم أولى بها وأهلها ، أعني أن الملقبين هم الذين يستحقون أن يكونوا تحت هذه الألقاب .
وقد يلقبون ببعض الأشخاص الذين لهم جهود في الدعوة إلى الله تعالى وفق منهج السلف الصالح ، وهذه كتب الشيخ محمد أمان الجامي - رحمه الله تعالى - ، وهذه أشرطته موجودة أتحدى أي واحد أن يأتيني بكلمة أو جملة فيها مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة ، بل إن الشيخ - رحمه الله - لما أشتد به المرض بل في اليوم الأخير عندما أغمي عليه ثم أفاق كان من آخر وصاياه لأبنائه ، قاله : سلموا لي على المشايخ ، وقولوا لهم : العقيدة ... العقيدة ... العقيدة ... فرحمه الله رحمة واسعة .
وأنا قد تتلمذت عليه ودرست عليه ، وله فضل عليَّ بعد الله هو وسائر علمائنا الأجلاء جزاهم الله خيرًا .
وأقول : إن الذين يرددون هذه الألقاب يعلمون أنه ليست هناك فرقة بهذا الاسم ، ولكنهم استباحوا الكذب في سبيل دعوتهم التكفيرية ، والكذب - عندهم - مشروع بل يرونه من وسائل الدعوة فيكذبون لترويج دعوتهم ، لأن الغاية - عندهم - تبرر الوسيلة ، ويظلمون مخالفيهم لمصلحة دعوتهم ، ويرسبون في الامتحان لمصلحة دعوتهم ، ويفترون على العلماء لمصلحة دعوتهم ، ويغالطون الحقائق لمصلحة دعوتهم الفاسدة .
وأنا أقول لكم يا إخواني ! : قارنوا بين أمرين ؛ قارنوا بين من يدعو إلى نهج علماء الأمة وإلى منهج السلف الصالح والذين أسموهم بـ " الجامية " ، وبين من يدعو إلى منهج التكفيريين والخوارج .
علمًا بأن هؤلاء الذين يدعون إليهم لهم فتاوى عجيبة في استحلال ما حرم الله ؛ فكثير من زعمائهم الذين يسيرون على نهجهم يبيحون الربا ، ويبيحون الغناء ، ويبيحون الاختلاط ، ويبيحون السرقة من الكفار من غير المسلمين وحتى من المسلمين الذين ينظرون إليهم نظرة أخرى ؛ لأن الغاية - عندهم - تبرر الوسيلة .
وانظروا إلى جواب مشايخنا الشيخ صالح الفوزان ، وشيخنا سماحة المفتي ، والشيخ صالح اللحيدان عندما سئلوا عن التسمية بـ " الجامية " انظروا إلى أجوبتهم أنه ليست هناك فرقة بهذا الاسم ، وثنائهم على الشيخ محمد أمان الجامي - رحمه الله تعالى - ؛ فلا تأخذوا العلم عن غير أهله .
عباد الله : إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم ، ومن العجب : أن نرى ذلك المسكين الذي كتب مقالاً في المحايد بعنوان : " الجامية على السفود " ، والذي وصف فيه من وصفهم بهذا اللقب بالكفر والزندقة ، والنفاق والإلحاد وفات هذا المسكين قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( من قال لأخيه : يا كافر ؛ فقد باء بها أحدهما ) .
وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( من قال لأخيه : يا كافر إن لم يكن كذلك ، وإلا حار عليه ) . أو كما قال - صلى الله عليه وسلم - .
وكأنه لم يسمع بهذه الأحاديث يكفر علماء الأمة لأنه تربى على مدرسة معينة تكفيرية .
ومن علاماتها : الكذب والتهويل ، والتضخيم للجهلة حتى ولو كانوا من عباد القبور ؛ حتى ولو كانوا ممن يفتون بغير حق ؛ حتى ولو كانوا ممن يقول بجواز اختلاط الرجال بالنساء ؛ حتى ولو كانت مظاهرهم لا تمثل مظهر الإسلام ؛ حتى ولو كانوا من دعاة الشرك ومن دعاة عبادة القبور . ومن العجب أنه يلمع عبدة القبور ويسب إخوانه الذين هم معه على المنهج الحق في الأصل .
كفا بك داء أن ترى الموت شافيًا ... وحسب المنايا أن يكن أمانيًا
وما هذه الحملة على هذه الدورات العلمية إلا من هذا القبيل ، ونحن نقول للأخوة - هداهم الله - الذين يحملون على هذه الدورات العلمية التي هي بتوجيه من مشايخنا - وفقهم الله - نقول لهم : عليكم أن تسمعوا ما يقال في هذه الدورات ، وما وجدتم فيها مخالفًا للمنهج السلفي القويم ؛ فاعترضوا عليه ، وبينوه ، وأخبروا به ولاة الأمر والمسؤولين والعلماء ؛ أما أن تقوموا بهذه الحملة ؛ فهذا من الصد عن سبيل الله والعياذ بالله ، وهذا من الإعراض عن الحق وليس الإعراض فقط بل الصد عنه بشتى الوسائل الخطيرة بالكذب بالإلزامات الفاسدة بالدعاوى المغرضة وبالتحايل والتشويه .
نقول لهؤلاء الأخوة : اتقوا الله تبارك وتعالى في إخوانكم ، واتقوا الله تبارك وتعالى في منهج علمائكم ، واتقوا الله تبارك وتعالى في ولاة أمركم ، واتقوا الله تبارك وتعالى في مقدرات بلادكم ، واتقوا الله تبارك وتعالى في أنفسكم ( اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن ) .
استمع إلى ما يقال - يا عبد الله - ، فإن سمعت شرًا أو باطلاً فأنكره ، أمَّا أن تهاجم من الخارج سواءً عبر زبالات الإنترنت ، أو عبر بعض الفضائيات ، وأنت لا تعلم ما يقال وليس عندك استعداد أن تسمع نقول :
وكم من عائب قـولاً صحيحًا ... وآفته من الفهم السقيم
ولكن أين مراقبتك لله - عز وجل - !؟ أين ورعك الذي تدعيه !؟ أين التزامك بهدي الكتاب والسنة !؟ أين بعدك عن الغيبة والنميمة ، والكذب والإلزامات !؟ أين تطبيقك لما تدعيه من عدم اتهام النيات والدخول في النيات !؟ وها أنت تدخل في نيات طلبة العلم وتتهمهم بما ليس فيهم .
تعال واسمع - جزاك الله خيرًا - فإن سمعت خيرًا فاقبله ، وإن سمعت غير ذلك فأنكره .
أمَّا أن تحارب من بعيد عبر القنوات وتحمل على هذه الدورات المباركة التي تقام بتوجيه من مشايخنا - وفقهم الله - فهذا أمر في غاية الخطورة .
لكني أذكرك بالوقوف بين يدي الله ( يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ . إِلاَّ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) . [ الشعراء : 88 - 89 ] .
( يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ ) . [ الحج : 2 ] .
وأذكرك بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه - عز وجل - من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - : ( من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب ) .
وفي رواية : ( فقد بارزني بالمحاربة ) .
إذا سئلت - غدًا - لماذا تحذر من منهج السلف !؟ لماذا تكذب على إخوانك الذين يدعون إلى هذا المنهج ( وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ) . [ البروج : 8 ] .
لماذا تقبل الكذب أو تكذب أنت من أجل إنجاح منهجك الذي سرت عليه والذي استقيته من غير أهل السنة والجماعة !؟
كل ذلك ستسأل عنه ( يوم يسأل المرء عن شبابه فيما أبلاه ، وعن عمره فيما أفناه ، وعن ماله من أين اكتسبه وأين أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل به ) .
اسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يبصرنا وإياكم في ديننا ، وأن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح ، وأن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه ، وأن يهدي ضال المسلمين .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
الذين يُلقِّبونَ علماء المُسلِمين الذين
يدْعُونَ إلى الحقّ بـ (الجاميَّة!) أو (الوهّابيّة!) قصد التّشويه

أضغط هنــــــــــــــــــــا

السّؤال:
هذا أحسن الله إليكُم يجرّ إلى ما يشتهر ويكثُر عند بعض الأُمَم اشتراطهم على الحُجَّاج يقولون: لا تسمعون لعلماء الوهَّابيَّة، ويُحذِّرونهم أشدّ التّحذير، فتجد أحدهم إذا كلّمته يسدّ أذنيه و (كلمة لم أفهمها) ما يُريد أن يسمع؟
الجواب:
هُوَ صُدَّ عن سبيل الله من البداية، يعني من البداية صُدَّ عن سبيل الله، وإنّ من يقول هذا كقول المُشركين ﴿وَقَالَ الذِينَ كَفَرُوا لاَ تَسْمَعُوا لِهَذَا القُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ﴾ والعياذُ باللهِ.
شخص يقول لك: قال الله وقال رسوله؛ كيف لا تسمع له؟!
وإنّ كلمة (وهّابيّة) كلمةٌ اخترعها الخُرافيّون والاستعمار البريطانيّ منذُ منذ قرنين أو ثلاثة لتشويه دعوة الشَّيخ مُحمّد بن عبد الوهّاب -رحمه الله تعالى-؛ يجيئون ويُشوّهون السّمعة بقصد تحذير النَّاس من دعوة التّوحيد هذا مثل ما كان كُفّار قريش يقولون عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: شاعر؛ كاهن؛ يُعلِّمه بشر؛ وما إلى ذلك من الأعمال التي كانوا يفعلونها.
فهذا من الصّدّ عن سبيل الله، والله لا يُوجَد عندنا شيء أو مذهب يُسمّى: الوهّابيّة!
كما أنّ الخوارج والرّافضة في هذه الأيَّام وغيرهم من دعاة الضَّلال يُردِّدون عن علماء المُسلِمين الذينَ يدعون إلى المنهج الحقّ يُسمّونهم بتسمية يقولون لهُم: (الجاميَّة!)؛ هذه نظيرُ (الوهّابيَّة) تمامًا! وماذا فعل الجامي -رحمه الله- إلاّ أنّه دعا إلى الله ودعا إلى توحيد الله ودرّس في هذا المسجد عشرات السّنين هُنَا، ثمّ يأتي أولئك الأقزام الجهلة الذينَ رُبّما كانوا ذوي شهاداتٍ عليا فيصفون أهل المنهج الحقّ يُلقّبونهم بهذه الألقاب بقصد التّشويه، و "الجامي" قبيلةٌ من قبائل المسلمين في إثيوبيا.
فكيف تُعيِّر النَّاس بلقب مُسلمٍ عالمٍ من علماء المسلمين على سبيل التّنقّص؟
فهذه المقصود منها: التّشويه.
هناك كلمة لشيخنا الشَّيخ مُحمّد ناصر الدِّين الألبانيّ -رحمه الله تعالى- في الرّدّ على هؤلاء لمّا سمع من يقول إنّ هؤلاء الوهّابيَّة لا يُحبّون النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ويُركّزون على هذا الكلام الفارغ الذي لا أصل له، من لا يُحِبّ النّبيّ هل هو مسلم؟! لا تُحِبّ النّبيّ وتدّعي أنّك مسلم؟! هذا غير صحيح، فقال لهم -رحمه الله-: هؤلاء الذين تقولون إنّهم لا يُحبّون النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يرَوْنَ أنّ الصّلاة على النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في التّشهّد ركنا من أركان الصَّلاة لا تصحّ الصَّلاة بدونه، وأنتم تُنكرون عليهم ترون أنّ الصّلاة على النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مُجرّد سُنّة أو واجبا عند البعض؛ يعني: يعتقدون أنها سنة تصحّ الصّلاة بدونها، فمن الذي يُحبّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: الذي يرى أنّ الصّلاة الإبراهيميّة ركن أم الذي يراها دون ذلك؟!
إِذَنْ: هذه التّصوّرات تصوّرات إبليسيَّة صوّرها إبليس للنّاس ولبَّسَ عليهم وأغواهم فتسلَّط على ضعاف الإيمان فأوقعهم في هذه الحبائل، فاحذروا من هذا التّشويه.
احذروا -رحمني الله وإياكم- من هذا التشويه الذي يرتكس فيه أهل كثيرٌ من دعاة الضَّلال، نعم.اهـ (1)
فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
04 / من ذي الحجة / 1435هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
(1) من شرح فضيلة الشّيخ العلاّمة: صالح بن سعد السّحيميّ -حَفِظَهُ اللهُ- لـكتاب: (زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور لشيخ الإسلام ابن تيميّة / الدَّرس الأوَّل) يوم: 10 / من ذي القعدة / 1435هـ، بالمسجد النّبويّ ..


شاب متدين يقول أخطر فرقة هي الجامية ... لماذا ؟ وماذا حصل له ؟

من هو الشيخ محمد أمان الجامي ؟ ومن أول من أطلق لقب الجامية ؟ وما هي كلماته الأخيرة

هلا نبهنا الشيخ عن مكان وجود الجامية و المداخلة في المسجد النبوي ؟



 


عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 12:55 pm عدل 9 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 18, 2024 10:25 pm

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Io10
هل هناك فرقة تسمى المداخلة الجامية ؟

من هم الجامية والمداخلة ؟

سؤال عمن يلقب السلفيين بالجامية والمداخلة

الثناء السامي على الإمام محمد أمان بن علي الجامي





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 1:20 pm عدل 5 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 18, 2024 10:31 pm

 من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Aa12
ما توجيهكم لمن يتهم الشيخ محمد الجامي بالطعن في العلماء
أضغط هنــــــــــــــــــا
أو

يقولون أخطر فرقتين الجامية و المدخلية !!  
وقصة يرويها الشيخ فلاح مندكار عن العلامتين الجامي والألباني

الطعن في الشيخ ربيع وامان


كتاب
من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  122286268_951406405383564_6232891582063975553_n.jpg?_nc_cat=103&ccb=1-7&_nc_sid=5f2048&_nc_ohc=RQfESbOwJhIAb49UrOS&_nc_ht=scontent.fcai21-4
دفاع عن الشيخين الجليلين: محمد أمان الجامي وربيع بن هادي المدخلي
أضغط هنـــــــــــــــــا



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 2:09 pm عدل 8 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 18, 2024 10:32 pm

 من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  113
هل يوجد فرقة تسمى المداخلة و الجامية ؟





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 8:26 am عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 18, 2024 11:10 pm

الشيخ عبدالله المسلم
الرد المفحم على الحزبيين في قولهم ( جامية ) و ( غلاة الطاعة ) وبيان تناقضهم





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 10:04 am عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 18, 2024 11:11 pm

الشيخ حمد العثمان
قولهم لأهل السنه الجاميه والمدخليه





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 9:51 am عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة أبريل 19, 2024 7:11 am

هذه هي الجامية
بسم الله الرحمن الرحيم
برز هذا الاسم منذ سنوات على ألسنة بعض الناس وأقلامهم، ويقصدون به من توفرت فيه الصفات التالية:
1- من يدعو إلى السمع والطاعة لولاة الأمور في المعروف، ويدعو لهم بالصلاح والعافية والتوفيق وحسن البطانة سواء في مجالسه الخاصة أو في خطب جمعة أو في محاضرة أو في مقالة.
2- من يحذر من الخروج على ولاة الأمور، وينهى عن شق عصا الطاعة.
3- من يحذر من الفكر التكفيري ورموزه.
4- من ينشر فتاوى العلماء ومؤلفاتهم التي تحذر من الجماعات الحزبية كجماعة الإخوان المسلمين، وجماعة التبليغ وأمثالهم.
5- من ينشر فتاوى العلماء التي تحذر من الطرق المخترعة المبتدعة في الدعوة إلى الله كالأناشيد المسماة بالإسلامية، والتمثيل، والقصص وأمثالها.
6- من ينشر فتاوى العلماء ومؤلفاتهم في الردود التي تكشف عن أخطاء الجماعات أو أخطاء الدعاة التي تمس العقيدة أو تمس منهج الدعوة إلى الله تعالى.
7- من يحذر الشباب من الانخراط في الفتن التي لبست بلباس الجهاد وهي لم تستوف شروط الجهاد الشرعي.
8- من يحذر من استغلال الأنشطة الخيرية المشروعة لتحزيب الشباب وضمهم إلى التيارات التكفيرية التدميرية.
9- من لم يرتض أن ينضم تحت لواء أي فرقة من الفرق وإنما اكتفى باسم الإسلام والسنة والانتماء إلى السلف الصالح لا يتعصب لفرقة، ولا يتعصب لرأي، ولا يسير على منهاج دعوي مخترع.
10- من يحرص على التوحيد دعوة وبياناً، ويحرص على بيان الشرك تنبيهاً وتحذيراً، ويعتني بنشر العلم الشرعي وبيان البدع حسب استطاعه.
11- من يوقر العلماء العاملين الذين بذلوا أنفسهم لنشر العلم الشرعي، وبذلوا أنفسهم لرد البدع والتحذير من أهلها، يحبهم في الله ولا يطعن فيهم ولا يسميهم علماء حيض ونفاس ولا علماء سلاطين ولا يلمزهم بشيء من صفات النقص، مع اعتقاده أنهم بشر يخطئون ويصيبون، لكن يكفيهم فضلاً ونبلاً أنهم في غاية الحرص على موافقة الكتاب والسنة ومنهاج السلف الصالح.
هذه بعض أبرز معالم (الجامية) وصفاتها وبهذا يعلم أن المقصود بإطلاق هذا اللقب هو التنفير منها، وليست هذه أول مرة في التاريخ يحصل فيها تلقيب الحق وأهله بالألقاب المنفرة فقد فعل ذلك المشركون مع النبيين، وفعله أهل البدعة مع أهل السنة، ويفعله أهل الباطل مع أهل الحق في كل زمان، ولكن العاقل من لم يغتر بالشعارات والعناوين، وإنما ينظر في الحقائق والمعاني والمضامين.
أما هذا اللقب فالمقصود به النسبة إلى الشيخ محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله المدرس في المسجد النبوي الشريف وفي الجامعة الإسلامية سنين طويلة وكان محل ثقة الأئمة الأعلام كسماحة مفتي الديار السعودية في زمانه الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وسماحة المفتي العام في زمانه الشيخ عبد العزيز بن باز رحمهم الله وغيرهما من أهل العلم والفضل وإنما يعرف الفضل لأهل الفضل أهل الفضل.
ومن ثناء العلماء عليه رحمه الله قول الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عن الشيخ محمد أمان: {معروفٌ لديَّ بالعلم و الفضل و حسن العقيدة، و النشاط في الدعوة إلى الله سبحانه و التحذير من البدع و الخرافات غفر الله له و أسكنه فسيح جناته و أصلح ذريته وجمعنا و إياكم و إياه في دار كرامته إنه سميع قريب}. خطاب صدر عن الشيخ برقم 64 في 9/1/1418هـ
وكتب فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان في كتابه المؤرخ 3/3/1418هـ قائلاً: {الشيخ محمد أمان كما عرفته: إن المتعلمين و حملة الشهادات العليا المتنوعة كثيرون, و لكن قليلٌ منهم من يستفيد من علمه و يستفاد منه، و الشيخ محمد أمان الجامي هو من تلك القلة النادرة من العلماء الذين سخَّروا علمهم و جهدهم في نفع المسلمين و توجيههم بالدعوة إلى الله على بصيرة من خلال تدريسه في الجامعة الإسلامية وفي المسجد النبوي الشريف وفي جولاته في الأقطار الإسلامية الخارجية و تجواله في المملكة لإلقاء الدروس و المحاضرات في مختلف المناطق يدعو إلى التوحيد و ينشر العقيدة الصحيحة ويوجِّه شباب الأمة إلى منهج السلف الصالح و يحذِّرهم من المبادئ الهدامة و الدعوات المضللة. و من لم يعرفه شخصياً فليعرفه من خلال كتبه المفيدة و أشرطته العديدة التي تتضمن فيض ما يحمله من علم غزير و نفع كثير }.
لقد علم الذين اختلقوا هذه النسبة أن الشيخ رحمه الله لم يأت بجديد ولم يأت بشيء من عنده وإنما رد من الأخطاء ما رده غيره ممن هو أكبر منه أو مثله كالشيخ عبد العزيز بن باز أو غيره من العلماء الأعلام ولكن لو نسبوا هذا المنهج إلى غيره لما قبل منهم، فنسبوه إلى الشيخ الجامي مستغلين كونه أفريقي الأصل والمنشأ، ولكن هل يضير أحداً عند الله لونه أو جنسه أو لسانه إذا كان مستقيماً على الحق؟!
وإذا كانت (الجامية) تعني أهل السنة والجماعة فهل يمكن القول بأنها فرقة؟ لا ولهذا لا أحد يقول عن نفسه بأنه جامي، أو يرضى بذلك لأمر واضح وهو أن المسلم إذا كان يسير على عقيدة السلف الصالح فما وجه انتسابه للجامي والشيخ رحمه الله لم يؤسس حزباً، ولم يخترع منهجاً، ولم يأت بجديد.
إن الذين يحاربون ما يسمونه بـ(الجامية) إنما يريدون _ بقصد أو بدون قصد_ انتشار الفكر التكفيري، والفكر التهييجي على الحكام، ويريدون انتشار الجماعات والأحزاب، إذ لا يقف بالمرصاد أمام هذه التيارات المنحرفة حق القيام إلا من يلمزونهم بهذا اللقب.
إنهم يحذرون أن ينكشف زيغهم، ويظهر انحرافهم، وتتضح مقاصدهم، فلذلك هم يخافون من النقد المبني على الدليل والذي لم يقم به على أكمل وجه أحد كالعلماء السلفيين رحم الله أمواتهم وبارك في أحيائهم.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والله أعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه.
علي بن يحيى الحدادي
إمام وخطيب
جامع عائشة بنت أبي بكر بالرياض
للتحميل.pdf
أضغط هنــــــــــــــــــــــا



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة أبريل 19, 2024 10:08 pm عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة أبريل 19, 2024 7:13 am

 الشيخ إبراهيم بن صالح المحيميد
 كلمة عن العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله
أضغط هنـــــــــــــــــــا




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 8:33 am عدل 5 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة أبريل 19, 2024 7:33 am

 الشيخ صالح سندي
جوانب من حياة الشيخ محمد امان الجامي
أضغط هنــــــــــــــــا
يتحدث عن شيخه الجامي وكيف ظلمه الإخوان وبعض الجهال ونسبوا إليه فرقة الجامية





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة أبريل 19, 2024 10:22 pm عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة أبريل 19, 2024 7:41 am

الشيخ مزمل فقيري

شاهد لماذا يكرهون ويطعنون في الامام العلم العلامة محمد امان الجامي ؟

تناقض الحزبييين في وصفهم لنا بالمجرحاتية - جامية -مداخلة ؟  

لماذا يكره الإخوان المسلمون الإمام الجامي - الشيخ مزمل فقيري 2022

لماذا جماعة الاخوان والحزبيين لا ينكرون الشرك وينبزون دعاة التوحيد بالجامية ؟






عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 1:48 pm عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة أبريل 19, 2024 7:47 am

الشيخ دغش بن شبيب العجمي
رد على البيان الصادر من جريدة السياسة - فرية الجامية
أضغط هنـــــــــــــــــا



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 8:36 am عدل 5 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة أبريل 19, 2024 7:49 am



تحذير السلفي من كتاب: الجامية في الميزان للمطرفي
منصور بن عبدالله العازمي





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 10:09 am عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة أبريل 19, 2024 7:56 am


كتاب
من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Fetch?id=204027&d=1655116556
الرد القويم على الكاتب آل عبدالكريم في مقالته الجامية على السفود
ويليه كتاب النصح طريق الرشاد
للشيخ جمال بن فريحان الحارثي رحمه الله :
رابط التحميل
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
أو
أضغط هنــــــــــــــــــــــا




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة أبريل 19, 2024 4:07 pm عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة أبريل 19, 2024 9:28 am

 من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Yoo10
هل صحيج ان الجامية يقدسون الحكام





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 1:31 pm عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة أبريل 19, 2024 9:30 am


فضيلة الشيخ سعيد بن هليل العمر
فِـريـَـةُ الجَـامِـيَّـة





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 1:35 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة أبريل 19, 2024 9:32 am

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Aacyao10
ما فعله الإخوان في محاضرة الشيخ أمان رحمه الله




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 2:00 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة أبريل 19, 2024 9:34 am


شبهة
يقولون : أنتم يالجامية تصنفون الناس ونتج عن تصنيفكم تفرق الناس
الجواب من وجوه :
1-أليس ربنا يقول : {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء } فما معنى : {كانوا شيعا } ولماذا حذر الله نبيه من ذلك ؟
2-أليس الله يقول : {ومن يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ماتولى ونصله جهنم وساءت مصيرا }مامعنى قوله : {يشاقق الرسول } مع قوله : {ويتبع غير سبيل المؤمنين }ماهو سبيل المؤمنين ؟
3-ومامعنى قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ((وستفترق هذه الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة )) ؟ وبين انها الجماعة هي السالمة فقط .بل وحكم على الفرق الباقية بالنار . فهذا تصنيف بزعمكم .
4-وبما تفسرون قوله صلى لله عليه وعلى آله وسلم : ((لاتزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لايضرهم من خذلهم ولامن خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ))؟
5-وكذلك بما يفسر قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ((فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور ...))
6-وقد كان من صفاته صلى الله عليه وعلى آله وسلم ماجاء في هذا الحديث : ((ومحمد فرق بين الناس ))والتفريق إما بحق وإما بباطل فمن فرق بحق فهل يكون ممن صنف الناس بالباطل ؟
7 -ألم يقل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ((ومن دعا إلى عصبية فهو من جثاء جهنم )) وقد فعلتم أوليس هذا تصنيف ؟
8 - ألم يقل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ((من دعا إلى عصبية فمات فميتته جاهلية ))؟ وماذا فعلتم أنتم ألم تدعوا الناس إلى عصبية ؟ فهذا إخواني وذاك تبليغي وذاك تحريري وذاك صوفي عياذا بالله .
9 -ألم يقل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ((ولاتسموا بغير ماسماكم الله بل تسموا بالمسلمين –المؤمنين – عباد الله )) وأنتم ماذا فعلتم ؟ ألم تتسموا بالأخوان المسلمين ؟ وبالتبليغيين وغيرهما ؟ فمن الذي صنفكم ؟
10 -ثم ماذا تقصدون بتصنيفنا للناس ؟ هل تقصدون أنا نحن سميناكم ابتداء أخوانا مسلمين وتبليغين وسروريين ؟ أم أنا كشفنا للناس تسمياتكم ؟ وحذرنا كم من تلك التسميات أنتم وغيركم ؟ فهل نحن كنا مخطئين بذلك ؟ ولم الخوف وانت تسرون فيما بينكم بتلك التسميات وتوالون وتعادون عليها ؟
11-ثم لما كنتم فرقا من نتبع منكم ؟ من منكم على الحق ؟ هل كلكم على حق ؟ أم كلكم على باطل ؟ إن قلتم كلكم على حق فقد خالفتم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنكم كلكم مخالفون ومختلفون فيما بينكم ولستم على قلب رجل واحد أبدا والله قد نهى عن التفرق والإختلاف قا تعالى : {واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا } وأيضا فكل منكم يطعن في الآخر فمع من نمشي منكم ؟ وإن قلتم واحدة منكم على حق فمن هي ؟ والحق كما تعلمون لايتعدد والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ((لاتزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين )) فأي الطائفة هي منكم ؟ وهل يعقل أن تكون واحدة منكم ؟ وأنتم لديكم بيعات ولديكم رئاسات وتنظيم هيكلي ومخالفة لأولي الأمر وسريات في الدهاليس والنبي أمر بالعلانية وترك السر كما صح به الدليل .وأنتم خالفتم ذلك كله بضرب بالأدلة عرض الحائط وتقولون لأهل الحق لاتصنفون فهذا كله من باطلكم تريدون أن يسكت عنكم أهل الحق حتى تعمولن في الظلام كالخفافيش ولن يكون لكم ذلك لأن أهل الحق لن يتركوكم على باطلكم فالله قد أخذ عليهم الحق : {لتبينونه للناس ولاتكتمونه } فاتركوا دهاليسكم المظلمة وفروا إلى الله ربكم والله المستعان على ماتصفون .
12- وأخيرا أقول لكم أنتم تسمونها تصنيفا وتريدون أن تبطلوا باب الجرح والتعديل وتسعون إلى هذا بكل جدكم وجهدك وهو باق الى يوم القيامة وذكر الإجماع عليه ابن رجب والنووي وقد فصلت القول في هذا وأدلته في مكان آخر بحمد الله وعلى منهجكم لايجوز أن تقولوا جامية ولامداخلة أو تتكلموا عليهم لأنكم انتم من يصنف وهي غيبة على منهجكم أما على منهج اهل الحق فهو جرح وتعديل فهم سائرون على أصول أهل الحق والحمد لله أولا وآخرا هذا شبهتكم قد جئت عليها ونسفتها بمعاول أهل الحق والعدل والحمد لله رب العالمين والذي بنعمته تتم الصالحات .
منقول


عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 2:01 pm عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة أبريل 19, 2024 9:35 am


حكم الإلزام بنسبة والمدخلية وأسباب تفرق المسلمين
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وسلم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقول السائل وفقني الله وإياه :
لدي سؤال شيخنا وأرجوا منك أن تجيبني عليه وهو :
بخصوص إطلاق لفظ جامي ومدخلي التي يلقيها بعض الحزبيين على بعض طلبة العلم فعندما أنكرت ذلك على أحدهم قال أليس من الإنصاف أن ننكر كل هذه الألفاظ كالقطبي والسروري وقال لي إن هذه الألفاظ هي من سببت في تفريق المسلمين .
فهل كلامه صحيح شيخنا؟ وإن كان كلامه خاطئ فما هو الرد على هذه الشبهة؟ وجزاكم الله خيرا .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما بعد :
إن هذا الرجل الذي يقول من الإنصاف أن ننسب طلبة العلم الذين تتلمذوا أو درسوا على الشيخين العالمين محمد آمان الجامي- رحمه الله - وربيع بن هادي المدخلي إليهما فنصفهم بالجاميين والمدخليين ، كما ننسب نحن أتباع سيد قطب إليه ونسميهم القطبيين أهل التمييع إلى الإخوان المسلمين ومنهم الحلبيين ، فإذا لم نرض بنسبتنا إلى ذلك فلا نرضى بنسبتهم إلى ذلك، وأن نترك جميع النسب للطوائف ، كما نترك النسبة لل والمدخلية .
فأقول وبالله أستعين : إن هذا الكلام باطل، وأنه قياس فاسد، من وجوه : أولا :- اعلم رحمك الله تعالى - أن القاعدة عند أهل السنة والجماعة أهل الأثر والحديث أتباع السلف الصالح بإحسان -رحمهم الله تعالى - في التسمية والانتساب أنهم لا ينتسبون إلا للإسلام أو الإيمان والسنة علما وعملا أو ما دل عليه الدليل الثابت لأن التسمية عند أهل السنة لها شأنها، فهم يفارقون أهل البدع وأهل ويتميزون عنهم في أنهم ليس لهم اسم يعرفون به ولا لقب أو رمز يميزهم عن غيرهم إلا الإسلام أو الإيمان والسنة أو ما دل عليه دليل ولا ينتمون لشخص معين بالغاً ما بلغ ويجعلونه قدوتهم إلا رسول الله - ﷺ - فقطوأخرج ابن عبد البر في الانتقاء فيفضل الأئمة الثلاثة الفقهاء (72 ) والقاضي عياض في ترتيب المدارك أيضًا (2/41-42):عن رجل جاء إلى الإمام مالك، فقال: ((من أهل السنة؟ قال: أهل السنة الذين ليس لهم لَقبٌ يُعرَفون به، لا جهمي، ولا قدري، ولا )). وقال الشاطبي الاعتصام (1/58).سئل مالك -رحمه الله - عن السنة، فقال: "هي ما لا اسم له غير السنة، وتلا : { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام:153]. قال ابن القيم في مختصر الصواعق( ص500) .: ومنها- أي علامات أهل الحديث- أنهم لا ينتسبون إلى مقالة معينة ولا إلى شخص معين غير الرسول فليس لهم لقب يعرفون به ولا نسبة ينتسبون إليها، إذا انتسب سواهم إلى المقالات المحدثة وأربابها كما قال بعض أئمة أهل السنة، وقد سئل عنها فقال: السنة ما لا اسم له سوى السنة ، وأهل البدع ينتسبون إلى المقالة تارة كالقدرية والمرجئة ، وإلى القائل تارة كالهاشمية والنجارية والضراوية ، وإلى الفعل تارة ك وال ، وأهل السنة بريئون من هذه النسب كلها، وإنما نسبتهم إلى الحديث والسنة ا.هـ.
وقال الشيخ عبد القادر الجيلى(1) في الغنية(1/80): (( واعلم أن لأهل البدع علامات يعرفون بها فعلامة أهل البدعة الوقيعة في أهل الأثر، وعلامة الزنادقة تسميتهم أهل الأثر بالحشوية ، ويريدون إبطال الآثار، وعلامة القدرية تسميتهم أهل الأثر مجبرة، وعلامة الجهمية تسميتهم أهل السنة مشبهة، وعلامة الرافضة تسميتهم أهل الأثر ناصبة، وكل ذلك عصبية وغياض لأهل السنة، ولا اسم لهم إلا اسم واحد وهو: أصحاب الحديث، ولا يلتصق بهم ما لقبهم به أهل البدع ، كما لم يلتصق بالنبي- ﷺ - تسمية كفار مكة ساحرا وشاعرا ومجنونا ومفتونا وكاهنا، ولم يكن اسمه عند الله وعند ملائكته وعند إنسه وجنه ولسائر خلقه إلا رسولا نبياً ...)).
إن الشيخين وغيرهما من علماء السنة، وغيرهم ممن درس عليهم أو على كتبهم وأشرطتهم على هذه القاعدة، فهم لا يعرفون إلا بالسنة ولا يعرفون إلا بها فيتبعون ولا يبتدعون .
ثانيا :ليس لأهل السنة السلفيين مورد يردون عليه ، وينهلون منه ولا مرجع يصدرون عنه وستدلون به إلا كتاب الله وسنة رسوله ﷺ وسبيل السابقين الأولين من السلف الصالح الماضين ، وليس لهم رأس إلا رسول الله ﷺ ..بخلاف غيرهم من الطوائف والأحزاب المحدثة ، كالجهمية فإن رأسهم الجهم بن صفوان، والمعتزلة فإن رأسهم واصل بن عطاء والتجانية فإن رأسهم التيجاني ، والقطبيين فإن رأسهم سيد قطب وهكذا ...
إن الشيخين وغيرهما من علماء السنة، وغيرهم ممن درس عليهم أو على كتبهم وأشرطتهم على هذه القاعدة، فهم لا يعرفون إلا بالسنة ولا يعرفون إلا بها فيتبعون ولا يبتدعون .
ونسبهم في ذلك ينتهي إلى رسول الله إلى جيل الخيرية الذين جاءت النصوص الدالة على خيريتهم، ووسطيتهم والحث على اتباع سبيلهم . فشتان بين من نسبه إلى النبي ﷺ وإلى جيل الخيرية والوسطية سبيل المؤمنين، وبين من نسبه منقطع ينتهي إلى شيخ الطائفة والطريقة ، أو رئيس الفرقة أو الحزب ..
ثالثا :
إن علماءالسنة والحديث يهتمون اهتماما بالغا بالدعوة إلى العقيدة الصحيحة التي كان عليها الرسول وصحبه ويركزون على تصحيح التوحيد فهذه هي دعوة الرسل عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ..
فإن دعوتهم فيها الخير والبركة، ويحذرون من الشرك والضلالات، والخرافات ..والأهواء والسبل المخالفة لمنهج السلف ..
والقطبيون والإخوان لا يهتمون بالعقيدة السلفية الصحيحة التي كان عليها السلف الصالح،بل يهونون من شانها والمهم أن تكون معهم واحمل أي عقيدة شئت ، مادام الهدف واحد وهو التمكين لتوحيدالحاكمية، زعموا – بل همهم الوحيد إسقاط الحكام ومقارعتهم، وتكفير المجتمعات واعتقاد المفاصلة الشعورية الصغرى ( السرية ) والكبرى ( العلنية ) ورفع السلاح في وجوه المسلمين، والتفجير والاغتيالات ، وهكذا كل طائفة اختارت لها منهجا وطريقة مخالفة لمنهج السلف تجعله همها في تقريره والدعوة إليه والولاء والبراء عليه ...
رابعا :
إن الشيخين الفاضلين هما من أهل السنة أهل الحديث حراسه هذا الدين وحماة السنة والمرابطون على ثغورمنهج السلف الصالح على وجه الخصوص، فهم يبينون حال الوضاعين ، والكذابين ، والمندسين ، والحزبيين وضلال الفرق ومن كان على شاكلتهم وسبيلهم . فهما من بين ما عند سيد قطب من ضلال ، وماجاء به من خلط وانحرافات كبيرة وخطيرة .. أما الإخوان الذين تربى في حجرهم سيد قطب ورضع من لبنهم فهم يعتمدون علىالروايات الضعيفة والموضوعة وينسبونها إلى رسول الله ويبينون عليها أحكاما وبدعا ويجمعون بين الغث والسمين كما يأخذون من جميع معتقدات الفرق ، فيأخذون من المعتزلة، والجهمية والقدرية والأشاعرة بل أغلبهم ينتهجون منهج الأشاعرة والمعتزلة، ويلفقون بين هذه الفهوم وينسبونها للإسلام ولاينتقدونها، بل ينتقدون على أهل السنة أهل الحديث الذين انتقدوا على الأشاعرة والمعتزلة والصوفية ... وعلى رموزهم ومنهم سيد قطب .
خامسا :
إن مشايخ السنة وعلماء المنهج السلفي لم يأت واحد منهم بطريقة خاصة به في تقرير المسائل العلمية أو منهج الدعوة إلى الله، ولم يأتوا ببدعة يدعون الناس إلى تقريرها بتأويلاتهم وتحريفاتهم وتفسيراتهم للنصوص وفق أذواقهم الأدبية وأهواءهم في نظراتهم إلى الإسلام وواقع المسلمين كما فعله سيد قطب المنظر للخوارج في هذا العصر، وأخيه محمد قطب ومن تتلمذ عليهما ..
فمن أين جاء حسن البنا رأس الإخوان المسلمين بهذه الطريقة التي اخترعها في دعوة الناس وتحزب عليها ففرق المسلمين ثم أراد أن يجمعهم عليها على جميع معتقدات الفرق ...؟؟؟ تجد ذلك في تأصيلاته انظر مقدمة مجموع رسائله ووصاياه .
ومن أين جاء سيد قطب المنشق عن حزب وفرقة الإخوان بما قرره من ضلال في الظلال من تفسير بالرأي ، ومن أين أتى بتلك القواعد التي قررها في التصور الإسلامي، ومفاهيم على الطريق والعدالة الاجتماعية وغير ذلك مما خطته يمينه وهو لم يدرس العلم الشرعي ولا عرف به وليس له غمام في ذلك ؟؟.
ثم نقول لهذا المرجف إن من الظلم والاعتداء أن تجعل المسلمين كالمجرمين والسنيين السلفيين مثل البدعيين أهل الأهواء ما لكم كيف تحكمون؟؟ ولعل الرجل لا يعرف الإنصاف فنقول له :
الإنصاف هو أن تسلك سبيل الوسطية فتقرأ وتعرف منهج السلف الصالح الأوائل ومن تبعهم بإحسان ثم تنظر في سبيل كل من تريدون أن نجعلهم على حد سواء ثم ننتسب إليه أيهما أقرب إلى منهج السلف وأيهما على سبيل السلف الصالح؟؟ وبعبارة أخرى أعرف منهج السلف الحق تعرف المتمسك به المنتهج له فإذا عرفت ذلك عرفت أن السلفيين لا ينتسبون لأحد له حزب أو بدعة ينتسبون إليها، وعرفت أن العلماء الذين سموا أهل البدع ونسبوهم فإنما نسبوهم إلى بدعهم ك والقدرية والمرجئة، أو إلى مؤسسها كالجمهية نسبة إلى الجهم بن صفوان أو المعتزلة نسبة إلى عطاء بن واصل.
ومن هنا تدرك أن الشيخ ربيع حفظه الله والشيخ محمد آمان الجامي رحمه الله لا بدعة لهما ولا طريقة ادعاها حتى ينتسب إليهما السلفيون. أما القطبيون فهم على حزبية واضحة بدعة الإخوان، فينسبون إلى الحزب فهم من سمى نفسه بذلك ، وقطع نسبه عن نسب السلف الصالح، إلا فيما يوافق هواه وسيد قطب من الإخوان وقد انشق عنهم وأصل أصولا أخرى مع أصول الحزب الأولى فإنه لم يخرج عنها ناهيك عما جاء به من معتقدات وحدة الوجود والطعن في الصحابة على منهج الرفض، بل والطعن في الأنبياء والتنقيص من قدرهم ،والحكم على المجتمعات الإسلامية بالجاهلية، والمفاصلة الصغرى والكبرى لذلك ينسب كل قائل بهذا ممن بان له الحق ودافع عن تلك الأصول ورد الحق الذي جاء به العلماء وبينوه دفاعا عن دين الله وعن الأنبياء وعن الصحابة الكرام وعن المسلمين ، كما فعل الشيخان الفاضلان الجامي وربيع .
وبقي أن أذكر لك أسباب الخلاف بين المسلمين من نصوص الكتاب والسنة وهي كثيرة ولكنني سأختصر واقتصر على أهمها حتى يعلم الذي جهل عليكم وعلينا أن الأمر ليس كما قال وهي كما سيأتي :واعلم – رحمني الله وإياك –
أن تفرق المسلمين له أسباب كثيرة من أهمها الحزبية التي عليها هؤلاء، وركوب الأهواء والبدع التي تنخر في جسم الأمة، والتعصب للفكرة والمذهب، وحب الذات، والتأويل الفاسد والتحريف، والتعطيل، والأحاديث الموضوعة والضعيفة، وبناء الأحكام عليها، وبناء الأحكام على الظنون الكاذبة ،
وعدم بلوغ بعض الأحاديث الصحيحة إلى بعض الأئمة، والجهل وإحداث مناهج مخالفة لمنهج النبي ﷺ .
وإليك الآن بعض الأسباب بأدلتها .
أولاً: البغي والحسد كما قال سبحانه: {{ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ }} آل عمران الآية : ( 19 )وقال تعالى {{.. فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }} يونس (93) وقال عز وجل: {{ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }} الجاثية الآية: ( 17 )فالآيات كثيرة في هذا الباب وأن سبب الخلاف هو البغي والحسد بعد مجيء العلم والبينات المقتضية للاتحاد والمحبة وترك الفرقة والاختلاف وقد حذر الرسول ﷺ منه ومن الوقوع في الظلم والحسد والبغي في أحاديث كثيرة معلومة ومشهورة ومن أهمها ما جاء عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -ﷺ- << لاَ تَحَاسَدُوا وَلاَ تَنَاجَشُوا وَلاَ تَبَاغَضُوا وَلاَ تَدَابَرُوا وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا. الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يَخْذُلُهُ وَلاَ يَحْقِرُهُ. التَّقْوَى هَا هُنَا >>. وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ << بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ >> رواه البخاري ومسلم واللفظ له .وروى البخاري (4403 )عن ابن عمر خطبة النبي ﷺ في حجة الوداع وفيها << أَلاَ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ قَالُوا نَعَمْ قَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ ثَلاَثًا وَيْلَكُمْ ، أَوْ وَيْحَكُمُ انْظُرُوا لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ>>. وعَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -ﷺ- :« دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمُ الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ هِىَ الْحَالِقَةُ حَالِقَةُ الدِّينِ لاَ حَالِقَةَ الشَّعْرِ وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَفَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ ». أخرجه الترمذي (ح 2510) قال أبو عيسى هذا حديث صحيح وأحمد (1/164) ( 2038 )قال الشيخ الألباني : ( حسن ) انظر حديث رقم : 3361 / 1 في صحيح الجامع .
ثانياً : اتباع الهوى والانحراف عن الصراط المستقيم باتباع السبيل التي تفرق عن سبيل الله والخروج عن الوسطية التي أمر الله بإتباعها ولزوم الخيرية التي جعلها الله في هذه الأمة المتمثلة في قوله ﷺ : << خير الناس قرني ثم اللذين يلونهم ... >> الحديث .
وقال تعالى:{{ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }} الأنعام الآية : (153 )فجمع السبل لكثرتها ووحد سبيله لأنه واحد .
وقال تعالى : {{ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ }} الجاثية، الآية: (23) فاتباع الهوى من أعظم أسباب بين المسلمين .
ثالثاً: التحزب واتباع سبيل الشيطان عدو لبني آدم كما أخبر بذلك بقوله: {{ إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير }} فاطر الآية: ( 6 ).
فهذا العدو حريص كل الحرص على تحزيب المسلمين وبث الفرقة فيهم قال تعالى مبينا ذلك :{{ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ }}المجادلة(19). وقد توصل إلى ذلك حتى جعلهم كل حزب بما لديهم فرحون قال تعالى : {{ فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }} المؤمنون (53).
وقال عز وجل {{ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }} الروم (32) .
وقد بين الله تعالى أن التفرق والاختلاف ما هو إلا حبل من حبائل ذلكم العدو الذي لا يقبل مصانعة ولا إحسان فقال تعالى: {{ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ }} المائدة الآية : (91 ).
وقال ﷺ: << إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون ولكن في التحريش بينهم >> .رواه أحمد (3/366- 384 ). ورواه الترمذي برقم 1860 إسناده صحيح على شرط مسلم، وهو في ( صحيح الترغيب والترهيب ) (2763 ) قال الشيخ الألباني صحيح ، الصحيحة ( 1606 ) ورواه مسلم ولكن بلفظ :<< في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم >>.
رابعاً: اتباع المتشابه مما لم يظهر حقيقته ولم يعرفوا معناه إلا على التمثيل والتشبيه بالمخلوق فذهبوا يعطلون ويؤولون ويحرفون .
فقال تعالى: {{ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ }} آل عمران: الآية (7).
وقد روى هذا الحديث البخاري، رحمه الله في صحيحه برقم (4547)، عند تفسير هذه الآية، ومسلم في كتاب القدر من صحيحه برقم (2665)، وأبو داود في السنة من سننه، برقم (4598) ثلاثتهم، عن القَعْنَبِيِّ، عن يزيد بن إبراهيم التُّسْتَريّ، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: تلا رسول الله ﷺ: { هُوَ الَّذِي أَنزلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ } إلى قوله: { وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الألْبَابِ } قالت: قال رسول الله ﷺ: << فإذا رأيتَ الذين يتَّبِعُون ما تشابه منه فأولئك الذين سَمَّى اللهُ فَاحْذَرُوهُمْ >> .
ومن ذلك إطلاق الألفاظ المشتركة والمجملة المحتملة للحق والباطل وحملها على غير وجهها المراد اعتمادا على العقل واللغة دون رجوع إلى فهم السلف الصالح الذين نزل القرآن بلغتهم والجدال عليها كما حصل من : ( لا حكم إلا لله ) والشيعة بقولهم في آية التطهير بأنهم علي وفاطمة والحسن والحسين آخذين في ذلك بحديث الكساء وضربوا بغيره من الأحاديث عرض الحائط ، والمؤولة في الاستواء بالاستيلاء وغير ذلك
خامساً: الجهل بالدين على منهج النبوة وسبيل المؤمنين وعدم تعلمه على مراد الله ومراد رسوله من العلماء الربانيين ، والرضا بما بالتثقيف العام وتفسيرات الطوائف التي تنسب إلى الإسلام ما ليس وتنتحل من الديانات السابقة والمذاهب البشرية كالاشتراكية والرأسمالية والديمقراطية فإن العلم على منهاج النبوة نجاة و الجهل به ضلال وهلاك قال تعالى: {{ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ }} الزمر: الآية (9) قال تعالى: {{ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا }} النساء : الآية: (83).
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله يَقُولُ :<< إِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالاً فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا >> .أخرجه البخاري (100) ومسلم (2673) وأصحاب السنن الأربعة ومالك وأحمد .
وفي البخاري (85 )عَنْ سَالِمٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ : يُقْبَضُ الْعِلْمُ وَيَظْهَرُ الْجَهْلُ وَالْفِتَنُ وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا الْهَرْجُ فَقَالَ هَكَذَا بِيَدِهِ فَحَرَّفَهَا كَأَنَّهُ يُرِيدُ الْقَتْلَ.
سابعاً: الابتداع في الدين بأن يشرع ما لم يشرعه الله لعباده أصلاً وهيئة ، ووصفا وعددا ويضيف ذلك إلى الدين كما قال تعالى: {{ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ... }} الشورى الآية: (21 ).
وقال تعالى :{{ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}} الحشر sad7).
وقال محذرا من مخالفته :{{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }}النور sad63).
وقال ﷺ: << أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ >> مسلم (867 ) سنن أبي داود (4609) وأحمد (3/310)، وقال ﷺ: << مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ>> متفق عليه ، صحيح البخاري (2697 )صحيح مسلم ( 1718)وهو حديث عظيم رواه الجماعة وهو أحد الأحاديث التي يدور عليها الإسلام .
ثامناً: الغلو في الدين ومنه الغلو في الأشياخ والصالحين ورؤساء الأحزاب والطرق والسبل التي على جنبتي الصراط ؛ ومنه الغلو في العقيدة بأخذها من علم الكلام والفلسفة ومشايخ الطرق ، و المناهج المنحرفة عن منهج السلف الصالح كالأشاعرة والماتريدية والغلو في السياسة والواقع ، والغلو في الشهوات والشبهات ، بوب البخاري في صحيحه باب مَا يُكْرَهُ مِنَ التَّعَمُّقِ وَالتَّنَازُعِ فِي الْعِلْمِ وَالْغُلُوِّ فِي الدِّينِ وَالْبِدَعِ. لِقَوْلِهِ تَعَالَى : {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ ، وَلاَ تَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلاَّ الْحَقَّ}. النساء : الآية ( 171).
وقال ﷺ: << إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين >> حديث صحيح رواه الإمام أحمد في مسنده (1/215) ، والنسائي (3057 ) وصحيح ابن ماجه (2455)و الصحيحة (1283).
تاسعاً: متابعة سنن أهل الكتاب من اليهود والنصارى والأمم السابقة وعباد الأصنام بوب البخاري في صحيحه باب قَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ.(ح7319 ) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ :<< لاََ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَأْخُذَ أُمَّتِي بِأَخْذِ الْقُرُونِ قَبْلَهَا شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ كَفَارِسَ وَالرُّومِ فَقَالَ وَمَنِ النَّاسُ إِلاَّ أُولَئِكَ >>.
وتحت رقم (3456)عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ :<< لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ >>.ومسلم ( 2669)وأحمد (2/327 -450).
وروي أيضاً عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله ﷺ: << لتحملن شرار هذه الأمة على سنن الذين خلوا من قبلهم حذو القذة بالقذة >> الشريعة للآجري (1/39)(ح34) وأحمد (4/125)والطبراني في الكبير (6/435)( 6994 )ومحمد بن نصر المروزي في السنة وابن وضاح في كتابه البدع والنهي عنها (1/65)وزاد فيه :<< حذو النعل بالنعل>> .وصححه الألباني في الصحيحة (3312).
قال الآجري (1/40): من تصفح أمر هذه الأمة من عالم عاقل ، علم أن أكثرهم العام منهم يجري أمورهم على سنن أهل الكتابين ، كما قال النبي ﷺ ، وعلى سنن كسرى وقيصر وعلى سنن أهل الجاهلية وذلك مثل السلطنة وأحكامهم وأحكام العمال والأمراء وغيرهم ، وأمر المصائب والأفراح والمساكن واللباس والحلية ، والأكل والشرب والولائم ، والمراكب والخدم والمجالس والمجالسة ، والبيع والشراء ، والمكاسب من جهات كثيرة ، وأشباه لما ذكرت يطول شرحها تجري بينهم على خلاف السنة والكتاب ، وإنما تجري بينهم على سنن من قبلنا ، كما قال النبي ﷺ ، والله المستعان .
حادي عشر: كيد أعداء الإسلام والغزو الفكري من الذين أظهروا الإسلام من المستشرقين قصداً لفتِّ قوته وزرع الخلافات بين أهله مستعملين في ذلك قاعدة فرق تسود ، فلما عجزوا عن محاربته بالسلاح لجئوا إلى الحركات الباطنية والمجموعات السرية وربوا أقواما من بني جلتنا على لبن باطلهم حتى تشبعوا بمكرهم وانبهروا بحضاراتهم وجاءوا ينشرون أباطيلهم
قال تعالى {{ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا }}النساء : الآية (140) .
وعَنْ ثَوْبَانَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -ﷺ- : << يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا >>. فَقَالَ قَائِلٌ وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ قَالَ : << بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزِعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِى قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ >>. فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهَنُ قَالَ << حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ >>.سنن أي داود (ح 4299) وأحمد (5/278) وابن أبى شيبة (7/463 ) قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم sad 8183 )في صحيح الجامع .
ثاني عشر : الجدال بالباطل والخصومات في الدين ، والعصبية المقيتة للمذاهب الفقهية والفكرية والآراء المبنية على الفهم المخالف لفهم السلف الصالح . قال تعالى :{{ هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا }}(109).وقال تعالى :{{ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ..}} غافر : آية (5).
وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله:<< ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أتو الجدال >> ثم قرأ :{{ ما ضربوه لك إلا جدلاً بل هم قوم خصمون }} أخرجه الترمذي 5/353) وقال: ((هذا حديث حسن صحيح)) اهـ. والآجري في الشريعة (1/120)(106) أبو القاسم الأصبهاني الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة(1/111). تحقيق الدكتور محمد بن ربيع بن هادي عمير المدخلي .
وقال : وقد ذم السلف الجدال في الدين ورووا في ذلك أحاديث وهم لا يذمون ما هو الصواب .
قال محمد بن الحسين الآجري (1/118): فيما ذكرت في هذا الجزء من التمسك بشريعة الحق ، والاستقامة على ما ندب الله تعالى إليه أمة محمد ﷺ ، وندبهم إليه الرسول ﷺ : ما إذا تدبره العاقل علم أنه قد ألزمه التمسك بكتاب الله تعالى ، وسنة رسول الله ﷺ ، وبسنة الخلفاء الراشدين ، وجميع الصحابة رضي الله عنهم ، وجميع من تبعهم بإحسان ، وأئمة المسلمين ، وترك الجدال والمراء والخصومة في الدين ، ولزم مجانبة أهل البدع ، والاتباع ، وترك الابتداع ، فقد كفانا علم من مضى من أئمة المسلمين الذين لا يستوحش عن ذكرهم ، من مذاهب أهل البدع والضلالات ، والله الموفق لكل رشاد ، والمعين عليه .وهذا مذهب السلف وقد قال الإمام أحمد لا يكن الرجل من أهل السنة حتى يدع الجدال والمراء في الدين . أي بالباطل . ومن ذلك الجدال المبني على مصلحة الجماعة ، ومصلحة الدعوة ، والانتصار لها وللنفس والحزب والشيخ ، ورد الحق والتكبر عليه والنيل من العلماء الذين بينوه ، ووصمهم بأوصاف شتى وعدم إنصافهم من النفس كل ذلك من عمل الشيطان ..
الثالث عشر : مخالفة العلماء الكبار أولياء الأمور وأحل الحل والعقد في هذا الزمان ، إذا أفتوا في النوازل أو مسائل وبينوا أنها غير مشروعة كإنشاء أحزاب سياسية والخوض في السياسة ، والانتخابات والمظاهرات ، ووسائل الدعوة ، وتكوين الجمعيات ، والمراكز الصيفية والاختلاط في المدارس والجامعات و الوظائف وأماكن العمل ، وغيرها من المسائل والوسائل ، وإذا اختلف عالمان لم يردوا ذلك إلى كتاب الله وسنة رسوله وإلى أولي الأمر منهم بل يأخذون ما يوافق أهواءهم ومناهجهم حتى لو كانت مخالفة لصريح المعتقد الصحيح .. والأسوأ من ذلك أنك تجدهم يجادلون عن ذلك وينسبونه إلى السنة ومنهج السلف . هذه بعض الأسباب التي كانت سببا في تفريق المسلمين أيدي سبأ نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن رحمهم الله فاستثناهم في قوله تعالى :{{ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }} هود الآية sad119).وأن يجعلنا وإياكم من أتباع الفرقة الناجية والطائفة المنصورة أهل العلم ، والحديث وأن يحشرنا في زمرتهم يوم نلقاه إنه ولي ذلك والقادر عليه .والحمد لله رب العالمين .
منقول
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة أبريل 19, 2024 1:59 pm


ماهي الجامية ومن هم الجاميون
الحمدلله
التفرّق والإختلاف سُنّة كونية اجتماعية ماضية بين البشر في أُمَمِهِم وفيما بينهم وهو من الإبتلاء في الحياة الدنيا قال الله تعالى ( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا)
والتَفَرُّق والمُفَارقة والتَفّريق تدل على التباين والإختلاف على أساس من شيئ يُراد به غالبا إما الإبتداء أو البقاءعليه باعتباره أصلا فكان فيه أو من عنده الافتراق.
و لا شك أنّ كل اختلاف و افتراق حقيقي يكون على أساس من شيئ موجود وجودا حقيقيا ذهنيا كان أو ماديا.
••و الإفتراق في هذه الأمة أمر مقضي من الله كوناً كما ورد في الحديث الصحيح أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي. وفي بعض الروايات: هي الجماعة. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم.
و من هذا الحديث وغيره يتقرر لدينا أمران:-
أوّلا:- أنّ أهل الحق فرقة واحدة لا تتعدد أبدا و هم أهل السنة والجماعة و هم الفرقة الناجية المنصورة السلفية.
ثانيا:- أنّ الإفتراق في هذه الأمة لايكون إلا على أساس من مخالفة لهذه الفرقة في العقيدة و أصول الدين وجليله وليس في فروعه و دقيقه أي مسائل الاجتهاد المعتبر .
فمسائل الاجتهاد لا يُتَفَرّقُ عليها الإفتراق الذي يقضي بالمفارقة و التضليل و يدخل في الولاء والبراء.
وعلى هذا التبيين فالمعتزلة والخوارج والقدرية والصوفية والشيعة رافضة كانوا أو زيدية…الخ
أساس تقسيمهم وتسميتهم بهذه الأسماء كان اعتماده على أمرين الأول /مخالفتهم للعقيدة السلفية الصحيحة والثاني /تأكييد أهل السنة في عصر ظهور كل فرقة من هذه الفرق على الأصل الذي خالفت فيه هذه الفرقة عقيدة أهل السنة كون هذا التأكيد علامة من ابرز علامات اهل السنة.
وبالمقابل تجد هذه الفِرَقَ تَصِفُ أهل السنة و تُعَيّرُهم بدفاعهم و بتأكيدهم على هذ الأصل الذي حرفه هؤلاء المبتدعة فسمّوا أهل السنة حشوية لأنّهم أكّدوا على أصل إثبات أسماء الله من غير تأويل ولا تشبيه ولا تعطيل و سموهم نواصب لأنّهم يرون أنّ
أبا بكر و عمر و عثمان أفضل من علي وسموهم عبيد السلطان لانهم يرون السمع والطاعة لولي الامر حتى لو ظلم الرعية.
•••وهنا نأتي لموضوعنا ألا وهو مسمى الجاميّة هل هي فرقة موجودة على الحقيقة و ذلك لمخالفتها أصلا من أصول الدين والسنة أم أنّ هذا الإسم جاء على أساس التعيير والبهتان كالوهابية والحشوية،
فنقول أنّه إذا تقرر أنّ الإفتراق الذي يقصد به حديث الإفتراق و يضلل عليه لا يكون إلّا على أساس من مخالفة العقيدة و أصول الدين و أنّ كل فرقة تتحدد عن اهل السنة و تفترق عنهم بتمحورها حول تفسير اصل من اصول الدين تفسيرا خاصّ بها تخالف به عموم فهم السلف وعقيدتهم فإننا بصدد أن نبحث عِلميّاً في الطرح الذي أُنتُقِدَ فيه على من يُسَمّون بالجامية و وُصِمَتْ بعد ذلك بأنّها فرقة خالفت فيه أصول أهل السنة والجماعة،فيجب أن نثبت عليهم أقصد من يسمون بالجامية طرحا علميا خالفوا فيه أهل السنة والجماعة.
••ولكننا بعد البحث لم نجد لهم طرحا في العقيدة يخالفون به أهل السنة لدرجة اننا نجد عضو هيئة كبار العلماء عبدالله المطلق في معرض التحدث عن من يسميهم بالجامية وفي سياق ذمهم وانتقادهم يثني عليهم في عقيدتهم بأنها سلفية وانهم أقوياء في عقيدتهم ويصفهم بذلك
••وبما انه قد تقرر أنّ التفرّق في الأمة يكون على أساس من مخالفة العقيدة و أصول الدين،
و عبدالله المطلق يثني على من يسميهم جاميّة في عقيدتهم السلفية فيكون التفريق والتصنيف هنا باطل و لا وجود له وجودا معتبراً و إنما هو تعيير و تنفير وبهتان،
••اذ كيف يثني عليهم عبدالله المطلق في عقيدتهم بأنّها سلفيّة و قوية ثم يصنفهم ويجعلهم فرقة وبالتالي يكونون خارج أهل السنة ••إلّا إذا كان يرى عبدالله المطلق أنّ أهل السنة والجماعة يتكونون من عدة فرق وهذا عين قول الأشاعرة والإخوانيين وفيه من الزلل والخطاء والضلال مالله به عليم بل إنّ أقصى ما قاله و اتهمهم به هي مُجرّد أمور سلوكية أخلاقية ربما تصدق على أي أحد كونه فردا لا فرقة؛
فمن ضمن ما قال عبدالله المطلق أنّهم مزعجون و كذلك قال به ابن جبرين و قال ابن جبرين كذلك أنّهم حسدة فعلى فرض صحة ذلك وبما أنّ ذمم المسلمين تتكآفاء والحرام من حيث وقوعه واحد سواء وقع من عالم أو فرد أو على عالم أو فرد
فإن أي أحد يزعج أي فرد من المسلمين فإنه جامي و أيّ أحد يحسد أيّ فرد من المسلمين فإنّه جامي و إذا كان الإعتماد على هذا الأساس في التفريق والتقسيم فإنه يعد معضلة وسيتشكل منه أمرين
الأوّل :- ضياع أساس التفريق والتصنيف في الأمة والذي هو على أساس من المخالفة العقدية.
والثاني:- أنّ التقسيم على أساس أخلاقي وسلوكي تضليل لكثير
من أفراد الأمّة و اتهام لهم
فإذا كان الدين ينقسم في عمومه إلى أمور عقدية و أمور أجتهادية و أمور أخلاقية سلوكية ثم لا يجوز التصنيف تصنيفا يضلل على أساسه إلّا ما كان في مجال مخالفة العقيدة، و في نفس الوقت لا يجوز البتة في المجال الاجتهادي أن يُصَنّف على أساسه تصنيفا يضلل عليه المخالف
فإن الخلاف والتنوع في الأخلاق والسلوك من باب أولى أن لا يصنف ويقسم على أساسه تصنيفا و تقسيما يضلل عليه المخالف ويكون من باب الفرق في الأمّة والدليل على بطلان التفريق على أساس من الأخلاق والسلوك أنّك تجد بعض الكفار في أبعاض الأخلاق خير من بعض المسلمين لذلك لا تصلح الأخلاق لئن تكون اساسا للتقسيم فإن وضعها اساسا للتقسيم والتصنيف من فعل الفرق الباطنية الخبيثة التي تُمَيّع العقيدة و الأصول و تعظّم الاخلاق والسلوك و ذلك للتحقير من شأن الدين والعقيدة،
إذا فالجامية على ماسبق ليسوا فرقة ضالة فإذا سقط خروجهم من اهل السنة و الجماعة سقط تصنيفهم وتسميتهم بالجامية فهم أهل السنة والجماعة و هم السلفيون،
فاننا لا نجد انفسنا امام من يسمون بالجامية إلّا مدافعين و مؤكدين على اصل من اصول اهل السنة الا وهو اصل الولاية العامة واحكامها كالسمع والطاعة لولي الأمر فهل الدفاع و التأكييد هو سبب تسميتهم بالجامية.
لقد دأب أهل السنة السلفيون على التأكيد على الأصل الذي يتعرّض في زمانهم لتحريف الغالين و انتحال المبطلين و تأويل الجاهلين قال صلى الله عليه وسلم
(يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين)
إن التصنيف غير المعيب الذي لا تضليل فيه لجميع المُصَنّفِين و مستساغ كذلك هو ماكان في المجال الاجتهادي المُعتبر كقولك هذا حنبلي أو شافعي أو مالكي وذلك لتسهيل التعلم و دراسة الأقوال الفقهية فإذا تعدى الأمر إلى التحزب دخلنا في محظور جد خطير.
أمّا المجال العقدي الذي يتعلق بالأصول فالتصنيف فيه يكون أساسا للتفريق و تضليل من خالف و مُفاصلته التي تختلف حسب نوع البدعة وشدتها وهو ثلب فيمن صُنِّفَ على أساسه لأنّها مخالفة متعلقة بالأصل و هذا عيب و انحراف في معتقد من صُنِّفَ.
••و أمّا باب التعيير والبهتان كوصف أهل السنة بانهم حشوية لمن نظر إليهم من جهة الأشاعرة
أو نواصب أو مرجئة لمن نظر إليهم من جهة الخوارج أو خوارج لمن نظر اليهم من جهة المُرجئة او نسبتهم إلى شخص كالوهابية فهذه شنشنة نعرفها من أخزم وليست بالجديدة،
وفي ذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله: " وكذلك التفريق بين الأمة و امتحانها بما لم يأمر الله به و لا رسوله: مثل أن يُقال للرجل: أنت شكيلي، أو قرفندي ".
فإن هذه أسماء باطلة ما أنزل الله بها من سلطان، وليس في كتاب الله ولا سنة رسول صلى الله عليه وسلم، ولا في الآثار المعروفة عن سلف الأمة لا شكيلي ولا قرفندي.
والواجب على المسلم إذا سئل عن ذلك أن يقول: لا أنا شكيلي ولا قرفندي بل أنا مسلم متبع لكتاب الله وسنة رسوله.
••و الملاحظ أنّ الذين يقولون بوجود الجامية، لا يأتون بطرح للجامية يُثبِتون فيه على هؤلاء المُسَمّون بالجامية أنّهم يخالفون أصلا من أصول أهل السنة والجماعة في هذا الطرح وغاية الذي ينتقدونه وينقمونه أمران
الأوّل:- هو تأكيد من يُسمونهم بالجامية على أصل الولاية العامة و أحكامها كالسمع والطاعة وعدم الخروج على ولي الامر حتى لو كان ظالما وتشويه هؤلاء لعملية تأكيد من يسمونهم بالجامية على هذا الأصل واظهار هذا التأكيد على أنّه نفاق و كذب مع أنّ التأكيد على هذا الأصل يضرب الحزبية في معقلها ويجمع كلمة المسلمين ويحافظ على الجماعة بكل وجوهها خصوصا وجهها المتعلق بالولاية العامة و الوطن.
الثاني:- هي الردود على الأعيان والأشخاص سواء كانوا أشخاصا حقيقين أو أشخاصا حُكميين أي إعتباريين إذا انحرفوا عن نهج السلف في توجههم علميّا أو عمليّا
فيظهرون هذا الأمر على أنّه غيبة وبهتان و حسد و قالوا بمقولة (لحوم العلماء مسمومة … الخ وغيرها من المقولات التي أنزلوها في غير منزلها وهذه من أهمّ صفات المبتدعة وهي إنزال النصوص والقواعد العقلية على غير موضعها،
إنّ تفعيل هذا الأصل وهو الرد على المخالف يكسر أصنامهم الحزبية ويشتت شملهم ويعيد من فتنوه إلى نَظم الجماعة عقيدة و رعاية أي ولاية.
••إذا هذان الأمران وهما التأكيد على الأصل الذي تمت مهاجمته وحمايته والرد على من خالف هذا الأصل هما نفس الأمرين الّذين يمتعِض منهما أهل البدع في كل عصر و مِصر منذ القدم وبسببه عُيّرت السلفية بالحشوية و بالناصبية و بالوهابية وبالجامية وغيرها والقصد من ذلك التنفير منهم ومن طرحهم والتنفير من الأصل الذي يدافعون عنه أيّاً كان وهو في زماننا أصل الحكم وما يتعلق به من أحكام كالسمع والطاعة لولي الأمر وترك ما يضرّ بجماعة المسلمين كالأحزاب والتحزبات و المظاهرات و غيرها .
•وقد أكّد على أنّ الجامية خُرافة و مجرد تعيير من المبتدعة كقولهم الوهابية سماحة والدنا الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله ورعاه و اخوانه من مشايخنا العلماء حفظهم الله ورعاهم
بل إنّ ابن باز وابن عثيمين وجملة كبيرة من العلماء السلفيين أثنوا على الشيخ محمد أمان الجامي فما سر غيظ الإخوانيين من الشيخ محمد امان واختلاق هذا التصنيف!!؟؟
في نظري و الله أعلم ان هذا العِداء يكمن في إحياء الشيخ محمد امان الجامي الرد على الأشاعرة بشكل دقيق و تَبيينُه وتأكيده على أنّ عقيدة تنظيم الإخوان عقيدة أشعرية خصوصا في الولاية العامة والقول بتعدد الفرق في أهل السنة
فمثلا تجد أنّ سفر الحوالي أخرج كتاب يزعم فيه أنّه بيّن جميع الفُروق بين الاشاعرة و أهل السنة لكنه دلّس وكذب فقد بقيت عدة أصول لم يتعرض لها ليحصر عقيدة السلف في الاسماء والصفات الإلهية و القضاء والقدر فقط وهذه من كُبرى مهام السرورية فإنّ من ضمن الأصول الأشعرية التي لم يتعرض لها سفر الحوالي مخالفة الأشاعرة لأصل الحكم والولاية العامة و أحكام الخروج لأنّ هذا الأصل يوافق عقيدة التنظيم الإخواني الأشعرية وهذا أمر خطير للغاية فضحهم فيه الشيخ محمد امان الجامي رحمه الله رحمة واسعة.
•نخلُص مماسبق إلى عدة امور
أولاً- أنّ تقسيم الفِرق في الأُمّة أساسه الإختلاف في العقيدة فقط
ثانيا- أنّ أعداء الجامية من الإخونج يثنون على من يسمونهم جامية في عقيدتهم وسلفيتهم
ثالثا- أنّ التقسيم والتفريق على أساس من الأخلاق باطل وغير منطقي أبدا وهو من صفات الفرق الباطنية ومن ضمنهم الإخونج
رابعا- أنّ سبب عِداء تنظيم الإخوان للشيخ محمد امان الجامي هو فضحه لهم بأن عقيدتهم اشعرية. ا.هـ
ومن التسميات التي ابتكروها للطعن و التحذير من اهل السنة : الجامية نسبة إلى الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله فأرادوا ضرب الدعوة السلفية في شخصه لأنهم لم يستطيعوا أن ينبزوا ابن باز و ابن عثيمين لأن و الألباني-وإن لم يسلم من السنتم و اقلامهم بعض المخذولين- بهذه الطريقة التي تعرضوا بها لدعوة أهل السنة الذابِّين عن السنة و أهلها لأنهم يعلمون أن الأمة مجتمعة على فضل وعلم هولاء وأنه لا يطعن فيهم إلا مخذول, وحرصا على بيان فساد رأيهم-أي هولاء الناقمين على اهل السنة باسم الجامية- و مسلكهم أحببت نقل كلام بعض أعلام السنة المعاصرين في بيان سفه هولاء وحقدهم الناشئ عن أهوائهم المضلة عفانا الله و اياكم التي بها انشئوا مثل هذه التسميات للتحذير من دعوة اهل السنة الصافية ,و إليكم بعض النصوص المفرغة من كلام أهل العلم فيبيان فساد طوية هولاء الناقمين و الله المستعان.
منقول

أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة أبريل 19, 2024 5:12 pm


حول الجامية .. سؤال وجواب
السؤال الأول
هل الجامية فرقة موجودة؟
الجواب
الجامية فرقة لا وجود لها إلا عند أحد رجلين:
رجل يجهل الحقيقة أو رجل يتعمّد إخفاء الحقيقة
السؤال الثاني
لماذ سُمّيت الجامية بهذا الاسم؟
الجواب
نسبة للشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله (توفي سنة 1416 هـ)
وهو عالم فاضل زكّاه ابن باز والفوزان وغيرهم
وهو من أوائل الذين انتقدوا دعاة الصحوة بكلام صريح
والعجيب أن انتقاداته مهذبة مليئة بالأدلة لكن كثيراً ممن يكرهونه لم يسمعوا تلك الانتقادت
السؤال الثالث
حتى بعض المخالفين لكم (مثل سلمان العودة)؛ زكّاه ابن باز وغيره!
الجواب
تزكيات العلماء للشيخ الجامي جاءت بعد موته
وهناك فرق بين تزكية الرجل بعد موته وتزكيته في حياته
فالحيّ قد يتغيّر وقد ينحرف بعد حصوله على ثقة العلماء
مثال ذلك
المبتدع الخارجي "عبد الرحمن بن ملجم" الذي قتل علياً رضي الله عنه
كان مستقيماً حافظاً للقرآن وقد زكّاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ثم انحرف بعد ذلك وخرج من أهل السنة والجماعة وفعل ما فعل
السؤال الرابع
لماذا أجد الكثير من الاختلاف حول مصطلح الجامية؟
الجواب
لأنه من المصطلحات التي كثر التلبيس حولها
وقد رُبّيتْ أجيال على كراهية الجامي دون معرفته ومعرفة من يكون وماذا يقول
فلا تعجب من مخالفة الناس لك ما دمتَ وافقتَ العلماء الكبار
السؤال الخامس
هل الشيخ الجامي معصوم؟
الجواب
لا يوجد أحد معصوم إلا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
لكن المسائل التي بسببها كرهوا الشيخ الجامي: مسائل لم يخطئ فيها
ولم يخالف فيها أقوال ابن باز وابن عثيمين، بل لم يخالف السلف الصالح
فمن التناقض: التشنيع على الجامي مع التظاهر باحترام ابن باز وابن عثيمين والفوزان
السؤال السادس
لماذا اخترعوا لقب الجامية ولم يقولوا:
سلفية (نسبة للسلف) أو بازية (نسبة لابن باز) أو ألبانيّة (نسبة للألباني)
أو عثيمينية (نسبة لابن عثيمين) أو فوزانية (نسبة للفوزان)؟
الجواب
رغبةً في تنفير الناس منه ومن أقواله باستخدام كلمة غير معروفة
ولو استخدموا هذه المصطلحات لأنتقدهم الناس نظراً لشهرتهم ومعرفة الناس بهم


السؤال السابع
ماذا قال الشيخ صالح الفوزان (عضو هيئة كبار العلماء في السعودية) عن الجامية وعن الجامي؟
الجواب
مُلخّص كلامه
الجامي عالِم ما علمنا عليه إلا خيراً
لا وجود لفرقة اسمها الجامية
التلقيب بالجامية يراد به الافتراء والتشويه
الشيخ الجامي لمّا كان يحذّر من البدع والأفكار المنحرفة صاروا يُلقّبونه بهذا اللقب
السؤال الثامن
لماذا تنلقون كلام الشيخ صالح الفوزان عن الجامية
ولا تنقلون كلامه في التحذير ممن ينتقد العلماء والدعاة؟
الجواب
لأن الشيخ في تحذيره؛ يقصد من ينتقد الناس بلا حجة ولا برهان
أما من ينتقد الناس (دعاة أو غير دعاة) بسبب أخطاءهم الخطيرة
ورغبة في تحذير المسلمين من الخطأ لا لغرض التشفّي أو الانتقام الشخصي
فهذا لا يخالفه الشيخ صالح الفوزان ولا غيره من علماء السنة كابن باز رحمه الله
بل إن الشيخ الفوزان كثيراً ما ينتقد المخالفين للحق من الدعاة وكُتّاب الصحف وغيره
السؤال التاسع
لماذا تغضبون عندما يقال لكم: جامية؟
الجواب
هذا اللقب لا يثير الغضب لأننا نحب الشيخ الجامي ونفخر بأقواله الكثيرة التي وافق فيها الحق
ولكن يدعو لبيان حقيقة الأمر وأنه لقب لا وجود له وأن الجامي عالم موثوق به
السؤال العاشر
ولماذا تصفون بعض مخالفيكم بأنهم من الإخوان المسلمين؟
الجواب
لأن جماعة الإخوان المسلمين جماعة موجودة معروفة
لها تنظيم رسمي وتُعلن نفسها بهذا الاسم
فالتحذير منها وذكر اسم (الإخوان المسلمين) لا يُعتبر من التنابز بالألقاب
والعلماء كالشيخ الفوزان مع تحذيرهم من التنابز بالألقاب
إلا أنهم يحذرون من جماعة الإخوان المسلمين باسمها
لأنه من باب الوصف الحقيقي لا من باب الافتراء والتعيير
منقول .

أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة أبريل 19, 2024 7:23 pm

الشيخ علي السالم
من هو محمد أمان الجامي؟ وما علاقته برموز الدعوات السياسية؟!
سيد قطب ومحمد سرور وغيرهم


ما هي السلفية؟ الجامية المدخلية الإخوانية السرورية القطبية ومناقشة شرعية الانتساب لواحدة وهي؟


أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة أبريل 19, 2024 7:54 pm


من هم الجامية و من هو أمان الجامي؟؟



أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة أبريل 19, 2024 10:03 pm


الدفاع عن الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 1:59 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة أبريل 19, 2024 10:15 pm


كتاب
من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Aa11
اللؤلؤ والمرجان في الدفاع عن الشيخ محمد امان الجامي
أضغط هنــــــــــــــــــــــا




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة أبريل 19, 2024 10:57 pm عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة أبريل 19, 2024 10:16 pm

....................


عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 8:35 am عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة أبريل 19, 2024 11:00 pm


محمد الجامي بين الحق والباطل
اطلعت على ما كتب في جريدة السياسة بعنوان علماء ودعاة الكويت محذرين من فرقة أطلقوا عليها الجامية ، ومن أقوالهم بالنص : ( أتباع "الجامية" خارجون عن هدي كتاب الله وسنة نبيه :
الموقعون:
الشيخ عجيل جاسم النشمي,الشيخ عيسى زكي, الشيخ نبيل العوضي,الشيخ خالد المذكور,الشيخ شافي العجمي, الشيخ طارق الطواري, الشيخ وليد العنجري, الشيخ حامد عبدالله العلي, الشيخ جاسم مهلهل الياسين, الشيخ أسامة الكندري, الشيخ بدر الرخيص,الشيخ جمعان العازمي, الشيخ أحمد الفلاح,الشيخ يوسف السند. ، ) فتعجبتُ غاية العجب وذلك لأمور . الأمر الأول : كيف يكونون علماء ودعاة ، ثم يكون كلامهم إنشائياً خالياً من الدليل والبرهان ، والله عز وجل يقول( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) والعلماء لا يمكن أن يكون حجتهم وبرهانهم تخرصا ورجما بالغيب ؟!!! لأن الشيخ محمد أمان الجامي من العلماء والدعاة إلى الله وقد أثنى عليه علماء الإسلام كالعلامة ابن باز وابن عثيمين والفوزان واللحيدان وغيرهم منذ أن عُرف الشيخ الجامي بالعلم والدعوة إلى الله إلى أن مات ، ولا أعلم أن أحدًا ذمه ، وحذر منه إلا أهل البدع . الأمر الثاني: الذي جعلني أتعجب أن الذين شنوا هجوما على الشيخ محمد أمان الجامي ، وزعموا أن هناك فرقة تتبعه وأن هذه الفرقة وعلى رأسهم محمد الجامي يطعنون في العلماء !!! كنت أتمنى من هؤلاء العلماء والدعاة الكويت !!!أن يذكروا لنا طعن الجامي وتحذيره من العلماء ، ويحيلونا إلى كتبه ومصنفاته ، ولكن ينطبق على بعضهم " رمتني بدائها وانسلت " فالمتتبع لمن أُطلق عليهم علماء ودعاة ، بعضهم أكثر الناس طعنًا في علماء المسلمين ، كابن باز وابن عثيمين وغيرهما ويطلق عليهم " علماء سلطة " . الأمر الثالث : ذكرني هذا الوصف وأقصد وصف الجامية بما يطلقه أهل البدع والانحراف على الشيخ محمد بن عبد الوهاب " بالوهابية " تنفيراً للناس مما عليه الشيخ من الاستقامة وإتباع السنة ودعوته لمنهج السلف . الأمر الرابع : خلط من يسمون بعلماء ودعاة الكويت بين المنهجين منهج السلف ومنهج الأحزاب الأخرى ، فالشيخ محمد أمان الجامي يدعو الناس إلى منهج السلف الصالح ويحذر ممن يخالف ذلك ، فمن قال: إن الشيخ الجامي يشن هجوماً على من يتبع منهج السلف وعلمائه فقد أعظم الفرية ، ومن نسب إلى الشيخ الجامي أنه يشن هجوماً على الإخوان المسلمين وخوارج العصر فقد صدق ، ولسليمان العوده وهو من الإخوان له شريط بعنوان جلسة على الرصيف يكفر أصحاب المعاصي . الأمر الخامس : إن الذين تسموا بعلماء ودعاة الكويت لما فشل دعاة الحراك الخليجي أو ما يعرف ب(الربيع الخليجي ) في إثارة الناس ضد حكامهم بسبب فتاوى كبار العلماء كابن باز وابن عثيمين بتحريم المظاهرات والخروج عن طاعة ولي الأمر، أرادوا رد فتاوى كبار العلماء عن طريق الطعن في محمد أمان الجامي الذي لم يتجاوز رأيه تلك الفتاوى وهو الذي تصدى لهم بقوة ، وأيضا رأى البعض أنه حبشي في نظرهم يسهل التطاول عليه وليس هذا التطاول بممكن مع كبار علماء السعودية لأنه يصرف الناس عنهم . والله أعلم والحمدلله رب العلمين.
كتبه / فيحان الجرمان



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 1:58 pm عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة أبريل 19, 2024 11:08 pm


ويسألونك عن الجامية
الفرقة الجامية المزعومة ليس لها وجود على الإطلاق ومن يقول بها يأتي بحقيقة واحدة على وجودها، وقد اختلقها أصحاب الأهواء والمقاصد السيئة للتنفير من سماع الحق من أصحاب المنهج السلفي الذين ألصقت بهم تهمة الانتماء إلى هذه الفرقة زوراً لما يرونه منهم من تحذير من هذه المناهج الضالة والأفكار المنحرفة حرصاً على نصرة بلاد التوحيد والدفاع عن دينها وأمنها وولاة أمرها يوم اشرأبت أعناق الفتن وظهر مروجوها من داخل البلاد وخارجها.
وقد سبقهم قديماً أهل البدع والخرافات بإلصاق التهم والألقاب السيئة فقد سموا أهل السنة بالحشوية والمشبهة لإبطال الآثار وتشكيك الناس في دينهم.
وكما قال المتأخرون منهم بالوهابية يريدون إجهاض دعوة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله الذي لم يأت بجديد وإنما جدد ما اندثر من الدعوة السلفية التي هي امتداد لدعوة نبي هذه الأمة محمد عليه الصلاة والسلام وهي التي قامت عليها هذه البلاد المباركة وهاهي ولله الحمد تنعم بالخيرات والأمن دون غيرها من شعوب العالم بفضل تمسكها بهذه الدعوة العظيمة.
فهل يعي هؤلاء الذين انتهجوا أفكار الخوارج واقع الأمور.
ويدركون نتائج أفعالهم المنكرة وأنهم بذلك يقدمون أكبر خدمة للأعداء بلا مقابل وعلى حساب دينهم وبلدهم وأهليهم..
والجامية هذه منسوبة إلى الشيخ محمد بن أمان علي الجامي رحمه الله رئيس قسم العقيدة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سابقاً لأنه وقف أمام هؤلاء المغرضين بكل شجاعة بعيد حرب الخليج المشؤومة ورد تلبيس وتمويه أحد أكبر رموزهم يوم أن أساء لهذه الدولة في كتاب يوزع هنا وهناك وأشعل فيه نار الفتنة بين الشباب في كلام باطل.
ثم ألقى الشيخ الجامي محاضرة في الرياض عن حديث الدين النصيحة وناظر عدداً ممن لديهم شبه توجب منازعة السلطان والخروج عليه, واهتدى على يديه من كتب الله له الهداية.
من هنا غضب القوم على هذا الرجل وثارت ثائرتهم لأنه فند بعض مزاعمهم وأوضح خطرهم وساهم في إفشاء مخططهم فصار عندهم كل من يمشي على النهج السليم يدافع عن عقيدة التوحيد وبلاد المسلمين جامياً للتنفير منه وتفريق المسلمين وإثارة الأحقاد والضغائن.
هذه هي الحقيقة ولا شيء غيرها.
سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء عن الجامية فقال (هذا من باب الحسد والبغضاء فيما بين بعض الناس، ما فيه فرقة جامية، ما فيه فرقة جامية، الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله نعرفه من أهل السنة والجماعة ويدعو إلى الله عز وجل، ما جاء ببدعة ولا جاء بشيء جديد مثل ما قالوا عن الوهابية، لما دعا إلى التوحيد إخلاص العبادة لله سموا دعوته بالوهابية، هذه عادة أهل الشر.. إلى أن قال: الحاصل أننا ما نعرف عن هذا الرجل إلا الخير، والله ما عرفنا عنه إلا الخير، ولكن الحقد هو الذي يحمل بعض الناس، وكل سيتحمل ما يقول يوم القيامة) أ.هـ، المصدر (شرح النونية للشيخ الفوزان).
وقد أثنى على هذا الرجل الكثير من أهل العلم السائرون على منهج سلف الأمة في دعوته ونشاطه وغيرته على دينه وعلى رأسهم سماحة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله رحمة واسعة فقد قال عنه (معروف لدي بالعلم والفضل وحسن العقيدة والنشاط في الدعوة إلى الله سبحانه والتحذير من البدع والخرافات غفر الله له) أ.هـ. رقم 64ي 9/1/1418هـ.
هذا وأظن أن ما أوردته عن هذا الأمر كاف لمن غايته معرفة الحق، أما من ركب رأسه واتبع هواه فلا حيلة فيه، أحسب أني قد أحسنت لا أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
بقلم:
الشيخ محمد بن ناصر العريني
المصدر: [(صحيفة المدينة) السبت 11 محرم 1429 – الموافق – 18 يناير 2008 – العدد 16341)]
ونجد هذا المقال في كتابٍ للمؤلف بعنوان
(الصيد المنتقى لإتحاف أهل التقى ص 156)

أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت أبريل 20, 2024 8:13 am


رسـالـة إلـى الـطـاعـنـيـن فـي الشـيخ محمد الجـامي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
هذه رسالة أوجهها إلى كل من طعن في السلفية وسماها بالجامية !!
رسالة أوجهها إلى كل من طعن في الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله !!
رسالة أوجهها إلى كل من أعرض عن أقوال العلماء في الشيخ رحمه الله !!
رسالة أوجهها إلى كل من عاب على السلفيين ردهم على أهل البدع !!
رسالة أوجهها إلى من لم يعرف حقيقة دعوة الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله !!
يا من تزعمت ذم الشيخ محمد أمان الجامي : تقليداً ، أو تعصباً ، أو على أحسن حال اتباعاً لمن يظن صلاحه : أريد منك لحظة حوار نطلب الحق فيها وإياك ، لإحقاق الحق وإبطال الباطل ، بعيداً عن المهاترات التي يعمي غبارها الأبصار عن رؤية نور الحق .
أخي الكريم قبل أن تشرع في قراءة هذه الرسالة، أرجو منك أن تدعوا الله مخلصاً : أن يريك الحق حقاً ويرزقك إتباعه، وأن يريك الباطل باطلاً ويرزقك اجتنابه.
أرجو منك أخي الكريم أن تتأمل هذه الكلمات بتجرد، وأن تبعد عنك العواطف، وأراء الرجال.
أقول بعد هذه المقدمة وبالله التوفيق:
أولاً: اعلم وفقنا الله وإياك أنه لابد علينا : أن نخلص الدعاء إلى الله ليرينا الحق من الباطل ومن الرجوع إلى العلماء في المسائل العظيمة، لمعرفة الحق من الباطل ، لكي نتبع الحق ونجتنب الباطل.
ثانياً: أن الواجب على الناقد أن يتقي الله عز وجلّ في كل ما يقول ويكتب ، والله تعالى يقول : { ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا } .
ثالثاً: الجامي محمد أمان – رحمه الله - له كتب وأشرطة ، ودرس في الجامعة الإسلامية منذ ما يقارب أربعين سنة ، فهلاّ أسندت أخي الكريم من شنيع مقاله ولو مرّة واحدة !!!
واذكروا عباد الله ، أن الله تعالى يقول لكم في مثل هذا : { والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبينا } .
وقال : { ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثم يرم به بريئاً فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبينا } .
وغداً ، غداً يوم القيامة في محكمة العدل ، والله لتقف أنت وهو بين يدي الحكم العدل وينشر بينكم كتاب لا يغادر صغيرة قبل الكبيرة إلاّ أحصاها ، والميزان منصوب بينكم ، والجنة والنار تلوح أمام نواظركم ، فجهّز يا أخي الكريم لذلك المقام مقالاً و : { وقد خاب من افترى } ، و { قد خاب من حمل ظلما } .
رابعاً: أدعياء السلفية وأهل السنة والجماعة والإخوان والتبليغ والجهاد !!! ، كثير جداً في هذا الزمان ، ولكن المحق هو من وافق السلف قلباً وقالباً ، وأحبهم وشرف بالانتساب لهم، وهم أهل الحديث ، والطائفة المنصورة ، والفرقة الناجية ، وأهل الأثر ، لا ينتسبون إلى أي حزب من تلك الأحزاب التي أسسها مؤسس غير النبي صلى الله عليه وسلم .
خامساً: فعلى هذا يجب على كلّ منصف أن لا ينجرّ خلف الأسماء ولينظر في حقائق الرجال بأعمالها وأقوالها ، فما أسر عبد سريرة إلاّ أخرجها الله تعالى على تقاسيم وجهه وفلتات لسانه .
ولا يجوز أن يوصف من هبّ ودبّ بأنه صاحب سنةّ حتى يظهر منه ما يثبت ذلك - والأصل في الناس السلامة – ولكن لما ظهرت الفرق والجماعات وجب أن يمتحن الناس في دين الله وينظر في دينهم .
سادساً: جرت عادة أهل البدع تسمية أهل السنة بنقيض ما يعتقدون !!! ، وأنت يا أخي الكريم جريت على خطاهم ، وعقيدة الشيخ محمد أمان الجامي تنقض كل ما ينسب إليه من الأكاذيب والتهاويل التي طالما تناقلها أقوام وهم لا يعقلون ، وكأن الله غفل عن حروف وكلمات سرت من أفواههم ولا حافظ ولا رقيب عليها ؟! .
سابعاً: إن مما عرف عن الشيخ – محمد أمان الجامي رحمه الله – من خلال تدريسه في المسجد النبوي ، والجامعة الإسلامية ، هو موقفه الصلب ضد أكبر المنكرات من الشركيات والبدع المضلّة وسائر المنكرات من تحكيم غير شرع الله ، والدعوة إلى تحرير المرأة ، وله من نقد الأديان المنحرفة و الفرق الضالة ، اليد الطولى ومن قرأ ما سجّله الشيخ – رحمه الله تعالى – في مجموع رسائله من بحوث ، يجد فيها موقفه الثابت من هذه المسائل .
وإليك أخي الكريم من كلام من يزعم البعض أنه ( المؤسس ) لهذه الفرقة ( الجامية !! ) ، ما يوضح وقوفه ضد سائر المنكرات فإن كان له أتباع فهم على معتقده : فيقول في ردّه على الشطي الكويتي : ( إن السلفيين حريصون على تصحيح مفاهيم كثيرة للعوام ، وأشباه العوام ، في باب العقيدة والعبادة وغيرهما ، و يدخرون وسعاً في ذلك ، نصحاً منهم لعباد الله ، والنصح واجب لأن من عرف الله حق المعرفة وسلمت عقيدته من التعلّق بغير الله ، وآمن بأسمائه الحسنى وصفاته العليا دون إلحاد أو تحريف فحقق العبودية لله تعالى ، سهل عليه القيام بالواجبات والفرائض الأخرى في الإسلام ، لأنه وضع حجر الأساس لسيره إلى الله ومن لا فلا ) من مجموع مؤلفات الشيخ ( صحيفة : 360-361 )
تاسعاً: الشيخ محمد أمان الجامي – رحمه الله - ، وأهل السنة قبله ، وبعده ، عندما ينتسبون إلى السلف ، يتعصب أرباب الحزبية ، ويظنون أن هذا على شاكلة أحزابهم ، وحزب يقابل أحزابهم من تأصيل وتقعيد المؤسسين لهذا الحزب ، وما علموا أن أهل السنة وأتباع السلف الصالح ليس لهم إمام يقتدون به إلاّ محمد صلى الله عليه وسلم ، وليست لهم أصول يمشون عليها إلاّ أصول أهل السنة التي استنبطوها من الأدلة الشرعية لمقاصد شرعية ، لا كأصول الفرق الضالة الأخرى التي لا تنبني على أدلة شرعية ، وإن استندوا لأدلة شرعية فمقاصدهم غير شرعية !! .
ولهم الشرف بأن إمامتهم ترجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، عندما شرف غيرهم باتباع أصول البنا ( العشرين ) ، وأصول الكاندهلوي ( الستة ) ، ونحوها !!! .
ودعوى أن هذا لتغرير العامة !! ، وأن هذه طريقة أهل البدع والأهواء !! ، هم أولى بها لا أهل السنة السلفيين ، فهم الذين يتعلّقون ببعض مقالات الأئمة التي فيها نصرة لبعض مقالاتهم ، ويعرضون عن سائر مقالاتهم الأخرى التي تنقض أصولهم ، وتبطل مقاصدهم الدسيسة ، كما قال الله تعالى عن أرباب الضلالة من اليهود والنصارى والمشركين : {وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين} .
فأخذهم ما يروق لمذهبهم من متشابه كلام أهل العلم وطرحهم ما لا يروق لمذهبهم من كلام أئمة الدين ، من محض الهوى الذي سبق إليه الكفار من قبلهم .
ولهذا تجد أنهم يتعلّقون بكلام بعض الأئمة لجلالاتهم عند الناس كشيخ الإسلام بن تيمية ، ومحمد بن عبدالوهاب ، وابن باز ، والألباني ، وابن عثيمين – عليهم رحمة الله عز وجلّ – ويعرضون عن الكثير من مقالاتهم .
فهؤلاء العلماء كلهم ينتمون إلى أهل السنة ، والسلفية ، ويناصرونها ، فلماذا لم يستنوا بهم، إن كانوا هم أتباعهم حقاً .
وهؤلاء العلماء من دعاة رفض التحزب ، وتعدد الفرق ، والتعلّق بتقليد الرجال ، ويحثون على تجريد الإتباع للرسول صلى الله عليه وسلم وحده .
فلماذا هم يؤيدون تعدد الجماعات ، ويقرون لكل طائفة صنيعها مع ما فيها من الباطل ؟!
وهؤلاء العلماء هم الذين يدعون إلى لزوم جماعة المسلمين عامة ، ونبذ التفرق والتحزب والأهواء ، ولزوم إمام المسلمين والسمع له والطاعة .
فلماذا هم يدعون إلى الفرقة ، ويحثون الناس على إتّباع إمام معيّن ، ويلزمونه أحياناً بالبيعة !! ، ويوغرون قلوب العامة ضد الحكام ، ويسعون إلى تخريب الأمم ، وإثارة التناحر بالسب إلى القتل في المجتمعات !! ، ويضيعون الطريقة المثلى لإقامة دولة الإسلام وإصلاح الشعوب ، فما دين الله بآتٍ براياتهم وشعاراتهم ومظاهراتهم ومنشوراتهم ، وإنكارهم العلني على السلاطين الذي أعقبهم كل ذلٍ وبلية .
وهؤلاء هم الذي أفنوا أعمارهم في نصرة التوحيد ، وتقرير السنة ، وتعليمها للناس ، والحرص على كتب أهل السنة المتقدمين وتقريرها ، فلماذا هم يعتنون العناية الفائقة بالكتب : ( الحركية !! ) و : ( الروحية !! ) ، ككتب سيد قطب ، ومحمد قطب ، وأحمد الراشد ، وفتحي يكن ، والصاوي ، والغزالي ، والقرضاوي ، وغيرهم من أئمة الضلال ، حتى إنهم يفرضون على أتباعهم إدمان النظر في هذه الكتب لمقاصد هم يريدونها !! .
وهؤلاء العلماء ، من أشهر الناس تحذيراً من أهل البدع وهتك أستارهم ، فابن تيمية – رحمه الله تعالى – جبهة متحركة نشطة ضد كل صاحب بدعة ومذهب باطل ، كاليهود والنصارى والعقلانيين والرافضة والجهمية و الأشاعرة والمتصوفة وطوائف عدّة .
فلماذ لم يهتموا هم بذلك ويستنوا بابن تيمية ، أم يخافون أن تظهر الفضيحة أمام العموم بعقائد قاداتهم !! .
عاشراً: ولي عدة ملاحظات على نسبة الجامية للشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله:
انتساب ( هذه الفرقة بزعمك ) إلى الشيخ العلاّمة محمد أمان الجامي - رحمه الله تعالى -، وهذا من أبطل الباطل ، فإن الشيخ محمد أمان الجامي - عليه رحمة الله - فردٌ من أفرادها، وعالم من علمائها ، ولم يجئ بما ينفرد به عن غيره من الأئمة الأجلاّء كالشيخ عبدالعزيز بن باز والألباني والوادعي - عليهم رحمة الله تعالى - ، وهم في الطريقة والمنهج سواء ، ومن أثبت خلاف ذلك فعليه بالدليل المثبت لهذا الاختلاف ، ودونه ودون ذلك تقبيل المرفقين !! .
فلماذا تخصص النسبة إليه ، من دون هؤلاء ، وهم في العقيدة والطريقة سواء ، أليس التفريق بين المتفقات من محض الافتراء والهراء ؟!
ولا أجد سبباً لتصنيفك للشيخ محمد أمان الجامي بهذا التصنيف الجديد إلاّ لأنه تكلم في قاداتكم ، كسفر الحوالي ومن على شاكلته .
وهذه أحوال أهل الضلالة مع المتقدمين والمتأخرين من أهل السنة ، فقالوا عن أتباع شيخ الإسلام بن تيمية – رحمه الله – : ( أنتم تيميون !! ) ، فما ضرّ أهل السنة.
ثم لمّا جاء شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله تعالى – بدعوة التوحيد ، أراد خصوم دعوته كابن جرجيس وعلوي الحداد وغيرهم فصله عن شيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله تعالى - ، ونقلوا من كلام ابن تيمية ما يوهم بأنه يوافقهم ، وأن الشيخ محمد يخالفه فيه !! ، وقالوا عنه بأنه مؤسس لطريقة جديدة ، وسموا أتباعه بـ ( الوهابية !! ) .
والشيخ محمد لم يخالف شيخ الإسلام ابن تيمية في مسألة واحدة من مسائل الاعتقاد ، وغالب مسائل الفروع ، بل يصرّح دائما بفضله عليه ، وأنه نشأ وتتلمذ على كتبه ، فلماذا يقال عنهم بأنهم ( وهابية !! ) ولم يقولوا : ( تيمية !! ) ، وهكذا : لماذا لم يقولوا عن الشيخ محمد أمان الجامي بأنه : ( وهابي !! ) أو ( تيمي !! ) ، فهو من أكثر أهل العلم عناية بكتب أولئك الأئمة وتأثراً بما فيها !! .
وهكذا هي عادتهم مع المتأخرين ، ففي اليمن عندما تكلم الوادعي في عبد المجيد الزنداني والريمي وغيرهم ، جعلوه وطلابه أدعياء للسلفية ، ونسبوهم إليه وأعلنوا عليه النكير ، وقالوا عن طريقته بأنها : ( سلفية جديدة !! ) ، وقالوا : ( أنتم وادعيّون !! ) .
وفي الشام عندما تكلّم الشيخ الألباني في حسن السقاف وقادات فرقة الإخوان هناك ، ذمّوه ، وجعلوه دعياً للسلفية !! ، ونسبوا طلابه إليه !! ، وقالوا : ( هذه سلفية جديدة ) وقالوا عنهم : ( أنتم ألبانيّون !! ) .
وهكذا لم يسلم من الطعن في الخفاء والتلميح بذلك شيخنا الإمام عبدالعزيز بن باز - رحمه الله تعالى - ولولا ما جعل له من المهابة والإجلال في قلوب العامة قبل الخاصة لصرخوا بذلك في كلّ محفل أمام كلّ أحد .
فغمزوا فيه عندما أفتى بجواز الاستعانة بالأمريكان في حرب الخليج !! .
وغمزوا فيه عندما أفتى بجواز الصلح مع اليهود !! .
وغمزوا فيه عندما أمر بإيقاف ( دعاة صحوتهم ) قبل سنوات !! .
وغير ذلك من المغامز التي يتكلمون بها في ( نواديهم !! ) و ( مراكزهم !! ) و (ومخيماتهم!!) ، وقالوا عنه وعن علماء الحديث والفقه : ( علماء حيض ونفاس ) وقالوا : ( لا يفقهون الواقع ) ، وأنهم : ( لا يعدون مرجعية علمية صحيحة للناس !! ) .
فما هو سبب تخصيص الشيخ محمد أمان الجامي بهذه النسبة إذن ؟!! .
تعال معي أخي الكريم لنأخذ نظره لمؤلفات ودروس الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله:
بعض مؤلفاته - رحمه الله تعالى - :
1- كتاب { الصفات الإلهية في الكتاب و السنة النبوية في ضوء الإثبات و التنزيه } . وهو من أنفع كتبه رحمه الله ، و هو من مطبوعات المجلس العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ، الطبعة الأولى سنة 1408هـ.
2- كتاب { أضواء على طريق الدعوة إلى الإسلام } ط2 ،المكتب الإسلامي سنة 1399 هـ . و يحتوي هذا الكتاب عدة محاضرات و ندوات في مواضيع في تقرير العقيدة السلفية أو عرض للدعوة في أفريقيا ، أو ذكر لمشاكل الدعوة و الدعاة في العصر الحديث مع وضع الحلول المناسبة لتلك المشاكل ، أو رد على الصوفية .
3- كتاب {مجموع رسائل الجامي في العقيدة و السنة } الناشر دار ابن رجب ط1 ،9- سنة 1414هـ .
4- رسالة بعنوان { المحاضرة الدفاعية عن السنة المحمدية } و هي في الأصل محاضرة ألقاها في السودان سنة 1383هـ و رد فيها على الملحد محمود محمد طه ،11- و هي من مطبوعات رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة .
5- رسالة بعنوان { حقيقة الديموقراطية و أنها ليست من الإسلام } ن دار ابن رجب ط1 سنة 1413هـ و قد طبعت قبل سنة 1413هـ بعنوان { للجزيرة العربية خصوصية فلا تنبت الديموقراطية }. و هي في الأصل محاضرة ألقاها سنة 1412هـ .
6- رسالة بعنوان { حقيقة الشورى في الإسلام } ن دار ابن رجب ط1 سنة 1413هـ .
7- رسالة بعنوان { العقيدة الإسلامية و تاريخها } ن دار ابن رجب ط1 سنة 1414هـ .
بعض دروسه رحمه الله تعالى:
1- شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز.
2- الواسطية.
3- الفتوى الحموية الكبرى.
4- التدمرية.
5- الإيمان.
6- ثلاثة الأصول.
7- فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد.
8- قرة عيون الموحدين.
9- الأصول الستة.
10- الواجبات المتحتمات.
11- القواعد المثلى.
12- تجريد التوحيد للمقريزي.
13- رده على أهل البدع كالأشاعرة والصوفية والشيعة الروافض.
فماذا قدموا لنا دعاة الصحوة، فأين شروحاتهم؟ فأين نصرتهم للعقيدة ؟ فأين نشرهم للسنة ومحاربتهم للبدعة ؟ فأين دفاعهم عن علماء السنة والتوحيد ؟
لماذا يا أخي الكريم يذم دعاة الصحوة وكتاب المنتديات، الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله، وينتقصون من قدره ويشوهون صورته، في حين علماء السنة والتوحيد يثنون عليه.
تعال معي أخي الكريم ولنقرأ ما قاله العلماء عن الشيخ محمد الجامي رحمه الله:
1/ الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
ففي كتاب سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله رقم (64/في 9/1418هـ قال عن الشيخ محمد أمان :{معروف لدي بالعلم والفضل وحسن العقيدة ، والنشاط في الدعوة إلى الله سبحانه والتحذير من البدع والخرافات غفر الله له وأسكنه فسيح جناته وأصلح ذريته وجمعنا وإياكم وإياه في دار كرامته إنه سميع قريب}.
2/ الشيخ عمر فلاته رحمه الله:
و كتب فضيلة الشيخ عمر بن محمد فلاته المدرس بالمسجد النبوي و مدير شعبة دار الحديث رحمه الله في كتابه المؤرخ في 8/2/1417هـ فمما جاء فيه :{ وبالجملة فلقد كان رحمه الله صادق اللهجة عظيم الانتماء لمذهب أهل السنة ، قوي الإرادة داعياً إلى الله بقوله وعمله ولسانه ، عف اللسان قوي البيان سريع الغضب عند انتهاك حرمات الله ، تتحدث عنه مجالسه في المسجد النبوي الشريف التي أداها وقام بها تآليفه التي نشرها ورحلاته التي قام بها ، ولقد رافقته في السفر فكان نعم الصديق ورافق هو فضيلة الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله صاحب أضواء البيان وغيره – فكان له أيضاً نعم الرفيق – والسفر هو الذي يظهر الرجال على حقيقتهم .
لا يجامل و لا ينافق ولا يماري ولا يجادل ، إن كان معه الدليل صدع به ، وإن ظهر له خلاف ما هو عليه قال به ورجع إليه و هذا هو دأب المؤمنين كما قال الله تعالى في كتابه:{ إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله …}الآية .
و أشهد الله تعالى أنه رحمه الله قد أدى كثيراً مما عليه من خدمة الدين ، ونشر لسنة سيد المرسلين . و لقد صادف كثيراً من الأذى و كثيراً من الكيد والمكر فلم ينثن ولم يفزع حتى لقي الله . وكان آخر كلامه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله}.
3/ الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله:
وكتب فضيلة شيخنا العلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر المدرس بالمسجد النبوي ، حفظه الله تعالى :{عرفت الشيخ محمد أمان بن علي الجامي طالباً في معهد الرياض العلمي ثم مدرساً بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في المرحلة الثانوية ثم في المرحلة الجامعية .عرفته حسن العقيدة سليم الاتجاه ، وله عناية في بيان العقيدة على مذهب السلف ، والتحذير من البدع وذلك في دروسه ومحاضراته وكتاباته غفر الله له ورحمه وأجزل له المثوبة} .
4/ الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: وكتب فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان في كتابه المؤرخ 3/3/1418هـ قائلاً :
{الشيخ محمد أمان كما عرفته : إن المتعلمين و حملة الشهادات العليا المتنوعة كثيرون ولكن قليل منهم من يستفيد من علمه ويستفاد منه ، والشيخ محمد أمان الجامي هو من تلك القلة النادرة من العلماء الذين سخروا علمهم وجهدهم في نفع المسلمين وتوجيههم بالدعوة إلى الله على بصيرة من خلال تدريسه في الجامعة الإسلامية وفي المسجد النبوي الشريف وفي جولاته في الأقطار الإسلامية الخارجية وتجواله في المملكة لإلقاء الدروس والمحاضرات في مختلف المناطق يدعو إلى التوحيد وينشر العقيدة الصحيحة ويوجه شباب الأمة إلى منهج السلف الصالح ويحذرهم من المبادئ الهدامة والدعوات المضللة . و من لم يعرفه شخصياً فليعرفه من خلال كتبه المفيدة وأشرطته العديدة التي تتضمن فيض ما يحمله من علم غزير ونفع كثير .
وما زال مواصلاً عمله في الخير حتى توفاه الله . وقد ترك من بعده علماً ينتفع به متمثلاً في تلاميذه وفي كتبه ، رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وجزاه عما علم وعمل خير الجزاء . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله و صحبه}.
مما سبق من كلام أهل العلم والفضل عن الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى تظهر مكانته العلمية وجهوده وجهاده في الدعوة إلى الله تعالى منذ ما يقرب من أربعين عاماً ، وصلته الوثيقة بالعلماء ، واهتمامه رحمه الله وعنايته بتقرير وبيان العقيدة السلفية والرد على المبتدعة المتنكبين صراط السلف الصالح ودحض شبههم الغوية، حتى يكاد يرحمه الله تعالى لا يعرف إلا بالعقيدة وذلك لعنايته بها . هذا وكانت له مشاركة في علم التفسير والفقه مع المعرفة التامة باللغة العربية.
أخي الكريم أوجهه لك بعض الأسئلة لعلك تستطيع الإجابة عليها:
هل نحن أدعياء السلفية، أم من طعن في علماء التوحيد؟
هل نحن أدعياء السلفية، أم من ألقى المحاضرات التهيجية ونشر معايب الحكام؟
هل نحن أدعياء السلفية، أم من استغل المنابر في سب الحكام وشتمهم؟
هل نحن أدعياء السلفية، أم من قال عن العلماء أنهم لا يفقهون الواقع، وأنهم علماء حيض ونفاس، وأنهم علماء سلاطين
هل نحن أدعياء السلفية، أم من انقلب على عقبيه بعد خروجه من السجن، فقد كان يحارب الرافضة والعلمانية، والآن معهم بقصد نصرة الدين؟
اكتفي بهذا القدر أخي الكريم ولا أريد الإطالة عليك ... وأسأل الله أن يرينا وإياكم الحق حقاً ويرزقنا إتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
أخوك المحب لك
أبو حميد عبد الله بن حميد الفلاسي


أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت أبريل 20, 2024 8:49 am


صد عدوان الجاني فيما افتراه
على الشيخ محمد أمان الجامي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً … أما بعد :
فإن الشيخ العلامة محمد أمان بن علي الجامي – رحمه الله – من العلماء الأفذاذ والمعروفين بسلامة العقيدة والصلاح والاستقامة والسير على منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم .
وقد لا يعجب بعض الناس مثل هذا القول ولكنه الحق الصراح وهو ما نطق به كثير ممن يعرفون الشيخ حق المعرفة .
ولو لم يقل ذلك إلا الخبير به إمام السلفيين في هذا العصر الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز – رحمه الله – لكفى ذلك شرفاً ونبلاً .
حيث قال – رحمه الله - :
" وإخواننا المشايخ المعرفون في المدينة ليس عندنا فيهم شك هم من أهل العقيدة الطيبة ، ومن أهل السنة والجماعة مثل الشيخ محمد أمان بن علي الجامي ومثل الشيخ ربيع بن هادي ، ومثل الشيخ صالح بن سعد السحيمي ، ومثل الشيخ فالح بن نافع ، ومثل الشيخ محمد بن هادي كلهم معروفون لدينا بالإستقامة والعلم والعقيدة الطيبة نسأل الله لهم المزيد من كل خير والتوفيق لما يرضيه " (1)
وبعد هذا الثناء العاطر من إمام العصر يأتي أناس لا يلقون لقوله بالاً ويخالفونه حالاً ومقالاً فيشككون في عقيدة الشيخ العلامة محمد أمان الجامي – رحمه الله – ويرمونه بالقول بوحدة الوجود وهو منها براء براءة الذئب – كما يقولون – من دم يوسف عليه الصلاة والسلام ، وهذا كذب وزور وبهتان منهم عاملهم الله بما يستحقون .
بل كان – رحمه الله – : ذاماً ومنتقداً ومحذراً من هذه اللوثة الخبيثة والفكرة الغريبة التي سرت في أوساط كثير من الناس .
حتى ظنوا أنها العقيدة الصحيحة فغرق في بحرها الكثير - من الرموز على حد تعبيرهم - كأمثال : ابن عربي وابن الفارض وسيد قطب وغيرهم (2) .
وانبرى الشيخ – رحمه الله – نصرة للحق وبياناً لعقيدة السلف الصالح ودفاعاً عنها ونصحاً للخلق ورحمة بهم وشفقة عليهم أن يقعوا في شباكها وحبائل دعاتها فبين وحرر وفند وحذر بأسلوب سهل وميسر – يفهمه كل قارئ – من هذه اللوثة الحلولية وما يتعلق بها وسأودر كلامه لاحقاً .
وأما الكلام الذي أعتمد عليه بعض الأغمار في فيما نسبوه إلى الشيخ من القول بوحدة الوجود على كلام له نقلوه ولم يحققوه سأورده تاما مشيرا بالتحبير إلى ما نقلوه وبعدمه إلى ما لم ينقلوه وأبين وجه الصواب فيه دون ميل ولا حيف .
قال المنتقد:
قال الشيخ – رحمه الله – في كتاب [ طريقة الإسلام في التربية ص ( 16 ) ] : " وإذاً مهمة العقيدة أن تطلق الروح وتخرجها من حجابها ؛ لكي ترى الله وتتصل به مباشرة وبدون واسطة 00 فالطاقة الوحيدة في كِيان الإنسان المعفوة عن الحدود والقيود هي طاقة الروح وحدها ، إذ هي تملك الاتصال بما لا يدركه الحس والعقل، وهي التي تتمتع وحدها بالاتصال بالخلود الأبدي والوجود الأزلي 00 ولكن الإنسان يكاد يحس بسبحة الروح الطليقة، عندما تجوب آفاق الكون وتتصل بكل حي في هذا الكون "
قال المنتقد:
وقال في ص ( 10 ) : " لأنهم يستمدون قوتهم من قوة خالقهم، فهم من الله، وقوتهم من قوة الله. فهكذا يربى الله الإنسان حتى يدرك أن منه المنشأ وإليه المصير " . (3)
هذا ما اعتمد عليه الغمر في دعواه !!! وفي – وبينه – الكلام سقط وعدم ترابط ونورد كلام الشيخ – رحمه الله – على الجادة .
الموضع الأول :
قال الشيخ – رحمه الله - :
إذاً مهمة العقيدة أن تطلق الروح وتخرجها من حجابها لكي ترى الله وتتصل به مباشرة وبدون واسطة ، لذا نرى الإسلام يعني بالروح عناية خاصة لأنها في نظر الإسلام هي القاعدة التي يستند إليها الكيان كله ويتم الترابط عن طريقها وهي الموجهة إلى الله ، ومعلوم أن للإنسان طاقات عديدة طاقة الجسم ، وهي لا تتجاوز كيانه المادي ، وما يدرك بالحواس وهي طاقة محدودة كما ترى .
أما طاقة العقل فهي أكثر انطلاقاً طبعاً إلا أنها محدودة أيضاً بما يعقل وبالزمان والمكان والبدء والنهاية .
فالطاقة الوحيدة في كيان الإنسان المعفوة عن الحدود والقيود هي طاقة الروح وحدها إذ هي التي تملك الاتصال بما لا يدركه الحس والعقل وهي تتمتع وحدها بالاتصال بالخلود الأبدي والوجود الأزلي ؛ لأنها تملك الاتصال بالله ومعرفته بآلائه ونعمائه (4) ، وإن كنا نجهل كنه الروح وكنه الاتصال بالله ، وما أكثر ما نجهل كنهه وحقيقته ونحن نؤمن به وبوجوده ، ولكن الإنسان يكاد يحس بسبحة الروح الطليقة عندما تجوب آفاق الكون وتتصل بكل حي في هذا الكون لهذا اهتم الإسلام بأمر الروح في جملة اهتمامه بالطاقات البشرية كلها وأعطاها حقها من الرعاية والتوجيه وركز على الروح وهي من أمر الله ï´؟ قل الروح من أمر ربي ï´¾ . "
الموضع الثاني :
وأما الإسلام ، الإسلام وحده هو الذي يصل الإنسان بخالقه ليصلح حاله في الأرض وينظم حياته ويمشي على الأرض بجسمه وهو متوجه إلى السماء بروحه ليعيش بين الأرض والسماء ولا يقطع صلته بأيتهما . يمشي على الأرض يكد ويسعى في رزقه وهو متصل بالسماء {هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور }. وهذا الاتصال بالسماء بهذه الصورة التي صورها القرآن هو محور العقيدة الإسلامية ومنهجها التربوي ، ومن الاتصال بالله تتفرع التشريعات والتنظيمات والتوجيهات حتى يمكن للحياة البشرية أن تسير على منهجها المستقيم ، دون تفريط أو إفراط ليعلموا أن الله وحده صاحب الحول والقوة والعزة والجبروت والسلطان وهو مالك الكون {بيده ملكوت كل شيء }.
وهذا العلم يحملهم على عدم التطلع إلى أحد سواه بل يتوكلون عليه وحده ويكتفون به  {أليس الله بكاف عبده }،ويغمضون عيون قلوبهم بحيث لا يلتفتون إلى غيره ، ومن ثم تتحرر قلوبهم وأرواحهم ليتطلعوا إلى الله بل لينطلقوا إليه خفافاً يحدوهم الحب الصادق له سبحانه ، وينطلقوا لخالقهم وولي نعمتهم ، وشوقهم إلى لقائه وهو أسمى أمانيهم ، أجل … إن هذا الرد يجعلهم يدركون الأمور على حقيقتها ، وأن منهج الله هو المنهج الصالح وحده فيلتمسون الهدي في منهجه ليهتدوا بهديه ويسيروا على ضوئه فتصلح حالهم في الأرض وتقوى بذلك صلتهم بالله وثقتهم به بل يكسبون من هذا الاتصال قوة تفوق قوى ا لأرض كلها لأنهم يستمدون قوتهم من قوة الله خالقهم فهم من الله وقوتهم من قوة الله إذ هي قوة تبني وتنشئ وتعمر وتصلح وهم خلائف في الأرض يخلف بعضهم بعضاً ليعمروها ويصلحوها ويقيموا فيها العدل ويستغلوا خيراتها وثرواتها { وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعاً منه }، ولا يعرف العجز والكسل إلى نفوسهم سبيلاً بل يواصلون سيرهم بقوة دونها جميع القوى وبثقة دونها كل الثقات .
هكذا يربي الله الإنسان حتى يدرك أن منه المنشأ وإليه المصير { فلينظر الإنسان مم خلق * خلق من ماء دافق * يخرج من بين الصلب والترائب * إنه على رجعه لقادر * يوم تبلى السرائر* فماله من قوة ولا ناصر } {إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون أنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير } ، فمنهج الإسلام في التربية فريد في بابه ، في إحاطته بجميع جوانب الإنسان ، ولا غرابة في ذلك لأنه منهج الله الخالق { ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير } {فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم} (5)
الكلام السابق ذكره كان الشيخ متأثرا به وعن حسن ظن في سيد قطب وأخيه فلما تبين له ما هما عليه من مخالفة لمنهج السلف الصالح بين وحذر منهما في غير ما موضع (6) وهاك بعض ما نقله الشيخ _ رحمه الله _ عنهما في هذا الصدد .
قال سيد قطب : ( .... كما يعرض صورة من تأليه العباد للعباد لا تتمثل في اعتقادهم بألوهيتهم ولكن تتمثل في تلقي الشرائع منهم وجعلهم بذلك أربابا ولو لم يعتقدوا بألوهيتهم أو يقدموا لهم شعائر العبادة : (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم . وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون )) . وهكذا . وهكذا . يستمر القرآن في توكيد هذه العقيدة وتثبيتها وتوضيحها ليصل إلى تحرير الوجدان البشري من كل شبهة شرك في ألوهية أو ربوبية قد تضغط هذا الوجدان وتخضعه لمخلوق من عباد الله إن يكن نبيا أو رسولا فإنه عبد من عباده لا إله !
فإذا انتفى أن يكون عبد بذاته أميز عند الله من عبد بذاته انتفت الوسائط بين الله وعباده جميعا فلا كهانة ولا وساطة بل يتصل كل فرد صلة مباشرة بخالقه يتصل شخصه الضعيف الفاني بقوة الأزل والأبد يستمد منها القوة والعزة والشجاعة ويشعر برحمة الله وعنايته وعطفه فيشتد إيمانه وتقوى معنويته .
والإسلام حريص كل الحرص على تقوية هذه الصلة وإشعار الفرد أنه يملك الاستعانة بتلك القوة الكبرى آناء الليل وأطراف النهار : ( الله لطيف بعباده ) . ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) . ( ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ) .
( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ) وقد شرع الإسلام خمس صلوات يقف فيها العبد كل يوم أمام ربه ويتصل فيها المخلوق بخالقه في أوقات منظمة غير ما يعن له هو أن يقف أمام إلهه أو يتصل به في توجهه ودعائه .
وليس الغرض من الصلاة أو الدعاء ألفاظا وحركات بل القصد هو التوجه الكامل بالقلب والفكر والجسد في وقت واحد إلى الله تمشيا مع تصور الإسلام الكلي عن وحدة الإنسان في تكوينه ووحدة الخالق في ألوهيته : ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ) .
فإذا تحرر الوجدان من شعور العبادة والخضوع لعبد من عباد الله وامتلأ بالشعور بأنه على اتصال كامل بالله لم يتأثر بشعور الخوف على الحياة أو الخوف على الرزق أو الخوف على المكانة ..... وهو شعور خبيث يغض من إحساس الفرد بنفسه وقد يدعوه إلى قبول الذل وإلى التنازل عن كثير من كرامته وكثير من حقوقه ولكن الإسلام لشدة حرصه على أن يحقق للناس العزة والكرامة وأن يبث في نفوسهم الاعتزاز بالحق والمحافظة على العدل وأن يضمن بذلك كله – علاوة على التشريع – عدالة اجتماعية مطلقة لا يفرط فيها إنسان .....لهذا كله يعني عناية خاصة بأن يقاوم الشعور بالخوف على الحياة وعلى الرزق وعلى المكانة فالحياة بيد الله وليس لمخلوق قدرة على أن ينقص هذه الحياة ساعة أو بعض ساعة كذلك ليس له أن يخدشها خدشا خفيفا بضرر خفيف : ( وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ) .( قل : لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا ) . ( لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون )(7)
وقال محمد قطب : ..... ومهمة العقيدة هي مساندة الفطرة وتوجيهها وجهتها .مهمتها أن تساعد الفطرة في الاهتداء إلى الله . الاهتداء الذي هو كامن في كيانها ولو حجبتها عنه الأمراض .
مهمتها أن تطلق الروح من إسارها .. لكي ترى الله .
والإسلام يعني عناية خاصة بالروح إنها في نظره مركز الكيان البشري ونقطة ارتكازه إنها القاعدة التي يستند إليها الكيان كله ويترابط عن طريقها إنها المهيمن الأكبر على حياة الإنسان إنها الموجه إلى النور يكفي أنها صلة الإنسان بالله .
والإسلام – في عنايته الفائقة بتربية الروح- هو دين الفطرة . فالحق أن الطاقة الروحية في الإنسان هي أكبر طاقاته وأعظمها وأشدها اتصالا بحقائق الوجود . طاقة الجسم محدودة بكيانه المادي وبما تدركه الحواس . وطاقة العقل أكثر طلاقة ولكنها محدودة بما يعقل . محدودة بالزمان والمكان . بالبدء والنهاية. ومحكومة بالفناء . وطاقة الروح – وحدها – في كيان الإنسان هي التي لا تعرف الحدود والقيود . لا تعرف الزمان والمكان . لا تعرف البدء والنهاية . لا تعرف الفناء هي وحدها التي تملك الاتصال بما لا يدركه الحس ولا يدركه العقل. هي وحدها التي تملك الاتصال بالخلود الأبدي والوجود الأزلي ... تملك الاتصال بالله. كما أنها هي التي تملك الاتصال بالوجود كله من وراء حواجز الزمان والمكان .كيف ؟ لا نعلم ! لكنا نحس ! نحس بإشراقة الروح الصافية التي تشمل الحياة كلها في ومضة وتشمل الآبادوالآماد. نحس بسبحة الروح الطليقة التي تجوب آفاق الكون وتتصل بكل حي فيه والكون كما يقول العلم كله حياة ! نحس بتلك اللحظة الدقيقة العجيبة العظيمة الرائعة التي يرتعش فيها الكيان كله ويحس في أعماقه أنه يرى الله ! وقد كان طبيعيا إذن أن تهتم العقائد بأمر الروح وكان طبيعيا أن يهتم الإسلام خاصة بهذه الطاقة وهو الذي جعل منهجه الاهتمام بالطاقات البشرية كلها وإعطاءها حقها من الرعاية والتوجيه ) .(8)
وما ذكره سيد قطب وأخوه حول قضية الاتصال وما يتعلق بها لا يعنيان به وحدة الوجود(9) بل ما كانت عليه الكنيسة النصرانية من أوهام وأساطير وتهاويل يدل على ذلك ما ذكره سيد قطب في كتابه السلام العالمي والإسلام حيث قال : ( .... فالنصرانية في منابعها الأولى صورة من الدين الواحد الذي أرسل الله به رسله جميعا دين التوحيد الذي لا يجعل لله شريكا والذي يطلق البشر من العبودية لشريك . ولكن الرومان الذين دخلوا في المسيحية ومعهم آلهتهم المتعددة لم يطيقوا أن يخلصوا سريرتهم لهذا التوحيد في النصرانية ومن ثم بدأت تلك الأساطير ؛ وشيئا فشيئا صارت هي النصرانية كما تعرفها الكنيسة أي النصرانية الرسمية التي يشرد من لا يعتنقها ويكتب عليه الحرمان!
ولكن صيرورة النصرانية إلى هذا الوضع أوقعت المثقفين من النصارى في قلق نفسي وفكري دائم . فهم إما أن يستجيبوا لمنطقهم فيخرجهم من عداد المؤمنين إلى عداد الملحدين ؛ وإما أن يلغوا عقولهم ليحتفظوا بعقيدة هذه الأساطير التي تحميها الكنيسة وإما أن يكلوا أنفسهم إلى القلق الروحي الدائم بين جوعتهم إلى العقيدة ومنطقهم الذي ينفر من تلك الأساطير !
وفي الإسلام كاد يحدث ما حدث في النصرانية فالرغبة البشرية في الأساطير والتهاويل ظلت تحاول أن تغشى على وضوح الإسلام وبساطته وظلت تصوغ حول محمد ابن عبد الله وحول المختارين من آل بيته وبخاصة الحسين رضي الله عنه.. ظلت تصوغ الخرافات والهالات التي تأباها طبيعة الإسلام وظلت تجد عند العامة قبولا لا تجده حقائق الإسلام الواضحة البسيطة !
ولكن بناء الإسلام ذاته بقي سليما وأصوله بقيت محفوظة فلقد كانت طبيعته من الوضوح والبساطة بحيث بقيت هذه التهاويل والأساطير تتناثر على هامشه ولا تدخل في بنيته .
في النصرانية قادت الكنيسة ذاتها هذه التهاويل وتبنتها لأنها تزيد من سلطانها على نفوس الجماهير ؛ وكان تعقيد العقيدة وإحاطتها بأجواء من الغموض غرضا مقصودا لتكون للكنيسة في حياة الناس وظيفة . وإلا فلو ظلت العقيدة المسيحية بسيطة كما هي واضحة كما هي مفهومة كما هي .. فماذا يصنع رجال الدين ؟ وما حاجة الناس إليهم إذا استطاعوا هم بأنفسهم أن يفهموا دينهم وأن يمارسوا شعائرهم وأن يتصلوا مباشرة بخالقهم ؟!.. إنه لا بد من هذا الغموض. لا بد من هذه الرؤى والأحلام والأساطير كي يلجأ الناس إلى الكنيسة دائما تحل لهم رموز العقيدة وتكشف لهم بحساب عن الأسرار . وبذلك يبقى سلطان الكنيسة كاملا وتبقى سلطتها كاملة ولا يملك الناس أن يخطوا خطوة في حياتهم الروحية إلا ومعهم قسيس أو قديس !
أما الإسلام فلم تكن هناك كنيسة . لم تكن هناك هيئة (( إكليروس )) لا تقام شعائر الدين بدونها ولا يتصل الفرد بخالقه إلا عن طريقها . والإسلام هو المنقذ للفكر البشري لا من الأسطورة والوهم وحدهما بل كذلك من ضغط المعجزة المادية الخارقة للنواميس الكونية المعروفة . فلم يشأ لهذا أن يجبر الفكر البشري على الإذعان له بالخوارق المادية . إنما جعل وسيلته إلى الإدراك البشري وضوحه وبساطته وحقائقه ... وحينما اتفق أن كسفت الشمس يوم وفاة إبراهيم – ابن محمد الرسول – وضج الناس للحادث وقالوا : كسفت الشمس لموت إبراهيم ...بادر محمد صلى الله عليه وسلم لنفي هذه الشبهة كي لا تغشى وضوح العقيدة ونصوعها وأعلن أن الشمس آية من آيات الله لا تنكسف لموت بشر.وبذلك الحزم الصارم والصدق الناصع نهى الناس عن الاستسلام للرغبة الكامنة في نفوسهم في التهاويل الغامضة ولم يسايرها ولم يستغلها لنشر دينه الجديد لأنها في صميمها مناقضة لطبيعة الدين الجديد .
وبهذه النصاعة وهذا الوضوح يعقد الإسلام السلام بين منطق الفرد وعقيدته فلا يثور في نفسه ذلك القلق المضني الذي تثيره نصرانية الكنيسة المحرفة .ونظائرهامن العقائد التي تمتزج فيها الحقيقة بالأسطورة ويختلط فيها الحق بالباطل وتتوارى من النور والوضوح فلا تعيش إلا في جو البخور والتراتيل لأنها تهرب من الضوء وتخشى أن تلقاه . نعم . إن القطيع البشري كان في حاجة ملحة وهو يواجه الكون العريض والطبيعة الهائلة .. أن يحس إلهه قريبا منه معنيا بآلامه وآماله فجاء الكثير من أساطير النصرانية الكنيسة ليلبي هذه الرغبة العميقة فأنزل الله – سبحانه – من عليائه ليحتمل الآلام تكفيرا عن خطيئة آدم أو جعل ابنه الوحيد يحتملها رحمة بالبشر .. إلى آخر تلك الألغاز المحيرة للمنطق المقلقة للضمير. فأما الإسلام فيلبي هذه الحاجة ولكن بما يتفق مع ألوهية الإله ووحدانيته . يلبيها بإشعار الإنسان أن الله قريب منه مستجيب له لا يغفل عن رعايته ولا ينساه وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) .. ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم )..( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ). ( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) .. ( إن ربي قريب مجيب ) .. ( وهو الغفور الودود) .
وهكذا يجد الإنسان صلته الوثيقة بالله ويحس رحمته ورعايته واستجابته دون ما حاجة إلي الأساطير المحيرة للعقول .(10)
ويزيد الأمر وضوحا ما ذكره الشيخ محمد أبو زهرة في كتابه محاضرات في النصرانية ( 16- 17 ) حيث قال : ولقد كانت دعوة المسيح عليه السلام تقوم على أساس أنه لا توسط بين الخالق والمخلوق ولا توسط بين العابد والمعبود فالأحبار والرهبان لم تكن لهم الوساطة بين الله والناس بل كل مسيحي يتصل بالله في عبادته بنفسه من غير حاجة إلى توسط كاهن أو قسيس أو غيرهما وليس شخص – مهما تكن منزلته أو قداسته أو تقواه – وسيطا بين العبد والرب في عبادته وتعرف أحكام شرعه مما أنزل الله على عيسى من كتاب وما أثر عنه من وصايا وما اقترنت به بعثته من أقوال ومواعظ .
هذا وليس فيما اعتمد عليه ذاك الغمر لا من قريب ولا بعيد ولو من طرف خفي نسبة القول بوحدة الوجود للشيخ محمد أمان – رحمه الله - .
أخي الحبيب :-
ندعك تقرأ ما كتبه الشيخ العلامة محمد أمان الجامي – رحمه الله – حول وحدة الوجود ودعاتها من الصوفية المخرفين
ومنه تعلم صدق أو كذب المدعى فيما ادعاه واعتمد عليه .

1- قال الشيخ – رحمه الله - :
" أهداف مشايخ الصوفية في دعوتهم
يهدف القوم في الغالب الكثير باسم الدعوة إلى الإسلام يهدفون إلى الأمور الآتية :
1. تسخير العوام واستخدامهم في مصالحهم الخاصة بدعوى أنهم أهل الله وخاصته فيجب على الناس جميعاً أن يخضعوا لهم ويكونوا طوع أمرهم مهما كلفهم الأمر وإن لم يكونوا كذلك فهم مهددون بسلب إيمانهم وسوء الخاتمة.
وتفادياً لهذا الخطر الجسيم يبالغ عوام المسلمين في الخضوع لهم إلى حد العبادة وهذا أحد مفاهيم الدعوة إلى الإسلام عند القوم فما رأي القارئ الكريم ؟
وانطلاقاً من هذا المفهوم تقول قاعدة صوفية معروفة :
يجب على المريد أن يكون بين يدي الشيخ كالميت بين يدي الغاسل ، مسلوب الحرية والاختيار ، فاقد الإرادة والحركة حتى حركة الضمير وحديث النفس ؛ لأن من صفات الشيخ معرفة ما في الضمائر ، ومن خرج على هذه القاعدة يكون عرضة لغضب الشيخ ومن يحلل عليه غضبه فقد هلك .
2. تزهيد الناس في علماء الشريعة وطلاب علم الكتاب والسنة بدعوى أنهم أهل الحقيقة والعلماء أهل الشريعة أو هم أهل الباطن والعلماء أهل الظاهر وعلوم الشريعة قشور غير نافعة ما لم يكن في داخلها اللب الذي عند الصوفية وهو ما يسمونه بالعلم بالباطن أو العلم اللدني . وهذا كما ترى محاربة سافرة لما جاء به رسول الله عليه الصلاة والسلام من علم الكتاب والسنة ومحادة لله ولرسوله من حيث لا يشعرون أو من حيث يشعرون أحياناً .
3. أنهم يسعون مشمرين عن ساعد الجد للوصول إلى ما يسمونه بالحرية المطلقة وهي التحلل الكلي من جميع التكاليف وهو دين وحدة الوجود ويعدون بعض الملاحدة كابن عربي وابن الفارض من أقطابهم ويحاولون الوصول إلى ما وصلوا إليه من الزندقة والخروج على الكتاب والسنة ، ويلقبون هؤلاء الزنادقة بالألقاب الآتية :
الواصلون : العارفون بالله . الأقطاب ، وأخيراً الغوث الأعظم . ما أعظم الفرية ؟ وكأن الغوث لا يجمع في اصطلاح القوم ولا مشاحة في الاصطلاح .
وبعد : فهل يجوز – والحال كما وصفت – اعتبار مشايخ الصوفية من دعاة الإسلام ؟ كما يحلوا لبعضهم اعتبارهم من الدعاة ومن الممثلين للمسلمين لدى الأجانب كما يسميهم بعض المخدوعين بهم ؟ إن هذا الاعتبار والتمثيل قد شوه جمال الإسلام لدى غير المسلمين وقضى على سماحته لأنهم أظهروا الإسلام بمظهر طقوس وثنية واستغلالية ومكنوا بذلك لأعداء الإسلام أن ينالوا من الإسلام أيما نيل ، لهذا كله لا أبيح لنفسي ولا لمن يسمع نصيحتي القول بأنهم من دعاة الإسلام بل الذي يجب أن يقال : لبيان الواقع ولكشف الحقائق أنهم دعوا الناس إلى عبادة مشايخهم وأقطابهم وصرفوا الناس عن المفهوم الصحيح للإسلام وقد يقول قائل منهم إنهم قد أدخلوا كثيراً من الوثنيين في الإسلام .
الجواب حقاً أنهم أخرجوهم من الوثنية السافرة وأدخلوهم في الوثنية المقنعة بعد أن أطلقوا عليها اسم الإسلام لتقبل وتستساغ .
أما الإسلام بمفهومه الصحيح فهم في معزل عنه فضلاً عن أن يدخلوا غيرهم في صميمه وأنى لهم ذلك . إذ ( فاقد الشيء لا يعطيه ) .
ولاشك أن هذا التخبط نتيجة لإهمال دعاة الإسلام واجبهم وتقصيرهم في أداء واجب الدعوة الإسلامية كما يجب . لذا هم يتحملون تبعة ذلك كله لأنهم مع فهمهم وقدرتهم تركوا المجال لغيرهم حتى خلا الجو لمشايخ الصوفية ومن تبعهم بغير إحسان .
ونقري ما شئت أن تنقري خلا لك الجو فبيض واصفري
وخشية أن يقول قائل – ولو في نفسه – إن كل ما ذكرته من أوصاف القوم وأحوالهم نعتبره دعوى . وهل لديك دليل على ما زعمت؟ خشية أن يرد هذا النوع من التعليق ، لنسمع معاً بيتين لبعض أقطابهم أحدهما لابن الفارض حيث زعم أنه اتحد مع الله بحيث لو صلى فإنما يصلي لنفسه فسجوده لنفسه وركوعه له وهكذا ، وذلك إذ يقول :
واشهد فيها أنها لي صلت لها صلواتي بالمقام أقيمها
والبيت من تائيته المشهورة التي يطرب مشايخ الصوفية عند قراءتها : فأنت ترى إنه يزعم أنه صار رباً وعبداً في وقت واحد ، عبداً يصلي وربَّاً يُصلَّي له ، وقد صرح بهذا المعنى أحد رؤسائهم – أحسبه ابن عربي – إذ يقول :
فيا ليت شعري من المكلف الرب عبد والعبد رب
هذه هي المنـزلة التي يشمر لها كل شيخ من مشايخ الصوفية كما يعرف ذلك كل من له اتصال بالقوم . وهل يمكن إدخال هذا المعنى في مفهوم الدعوة الإسلامية ؟!!
وأما البيت الثالث فقد قاله الكولخي الإفريقي وهو يدعو الناس إلى تقديس نفسه والغلو فيه إلى حد العبادة زاعماً أن محبته ورؤيته توجبان للمرء دخول الجنة ولا محالة حيث يقول :
في جنة الخلد بلا بهتان ومن أحبني ومن رآني
واكتفي بهذا النموذج من كلام القوم كشاهد وكدليل على ما ذكرت من شطحاتهم وما أوردت من أحوالهم وصفاتهم ، ومن أراد المزيد فعليه بكتب القوم وهي منشورة في مناطقها . والله المستعان .
ومن هذا الشرح الموجز نتبين أن الإسلام دخل القارة أول ما دخل بمفهومه الصحيح وخالطت بشاشته القلوب وذاقت حلاوته ، ثم بعد فترة غير قصيرة وأخذ ينتشر على أيدي جماعة تتمتع بحب الإسلام وحب الخير والهداية للمسلمين ولكنها لم تهضم الإسلام ولن تفهمه حق فهمه وهم التجار .
ولما رأى المشايخ الصوفية خلو الميدان وتقاعس دعاة الحق عن واجبهم نزلوا الميدان ولقبوا أنفسهم بما سبق أن سمعناه من الألقاب الخداعة فنـزلوا ميدان الدعوة إلى الإسلام ليتاجروا بالدين وليجعلوا الإسلام واجهة لدعوتهم الوثنية أو الإلحادية أحياناً على ما تقدم . فأفسدوها حتى صار أتباعهم ومريدوهم يخشونهم كخشية الله أو أشد خشية ويراقبونهم أشد من مراقبتهم لله ، هل هذا هو الدين ؟ وهل هذه هي الدعوة إلى الإسلام ؟ وأي إسلام هذا ؟ يا سبحان الله .
وللأسف الشديد هذا هو مفهوم الدين الإسلامي عند جمهور المسلمين الذين تلقوا الإسلام على أيدي مشايخ الطرق ولدي كثير من الذين يحسنون الظن بهم . والذي يؤسف له أكثر وأكثر أن يكون هذا موقف بعض علماء المسلمين الذين درسوا ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام ولكنهم لم يرزقوا الفقه في الدين ، ومن يرد الله به خيراً يفقه في الدين . والدراسة شيء والقفه شيء آخر .
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله . وله الحمد والمنة وحده ربنا لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك " (11) .
2- قال رحمه الله : " وإذا استقرأنا كتاب الله والسنة الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وآثار سلف الأمة وتتبعنا واقع الناس في كل زمان ومكان نجد المشبهة فريقين لا ثالث لهما :
الفريق الأول : مشبهة الخالق تعالى بخلقه في ذاته وصفاته وأسمائه وأفعاله كاتباع هشام بن حكم وغيرهم الذين يقولون : إن الله تعالى على هيئة كذا وكذا بل يقولون في وقاحة وصلف :- إنه تعالى على هيئة الشاب الحسن ! هكذا يفعل الهوى بأهله (( وإذا لم تستح فاصنع ما شئت )) ويقولون في صفات الله : إنها كصفات خلقه إذ لا يعقل خلاف ذلك في زعمهم …
وأما الفريق الثاني من المشبهة ؛ فهم الذين يشبهون المخلوق بالخالق عزَّ وجلَّ ، والذين يمنحون سادتهم ومشايخهم كثيراً من صفات الله عزَّ وجلَّ ، أدركوا ذلك أو لم يدركوا ؛ كالذين يعتقدون أن الشيخ المربي العارف بالله – على حد تعبيرهم – يعلم الغيب وما تخفي صدور المريدين والدراوشة الكادحين في خدمته ؛ اتباعاً لتعاليم تصدرها
[ مشيخة الصوفية ] قديماً وحديثاً ،والتي منها : على المريد أن يحفظ خواطر نفسه وخلجات ضميره في حضرة الشيخ المربي ؛ لئلا يطلع الشيخ على تلك الخواطر في نفسه ، فيهلك المريد ، أو يحرم الترقي على الأقل ؛ إذ لا يحصل شيء من الخير والترقي وغيره إلا بواسطة الشيخ المربي في دين الصوفية ؛ كما يعلم الدارس .
وهناك عندهم كلام يجري مجرى الأمثال ، وهو قولهم : ( فليكن المريد بين يدي الشيخ كالميت بين يدي الغاسل ؛ فاقد الإرادة والحركة ؛ إلا بتحريك الشيخ المربي فيما يهواه ).
وهذا من ضمن التعليمات التي تصدرها [ مشيخة الصوفية ] وهي تعليمات وثنية ، تدعو إلى عبادة غير الله كما ترى ، حيث يجعلون الشيخ المربي عالماً بكل شيء ، قادراً على كل شيء ، وهو قادر على التصرف في الكون ، وخصوصاً بعد وفاته ؛ لأنه في حياته قد تشغله الخدمة – على حد تعبيرهم ( يعنون : العبادة ) - ، وأما بعد وفاته ؛ فقد تفرغ لنفع مريديه ،والتصرف في شؤونهم ،وجلب الخير لهم ، ودفع الضر عنهم !!
إنها أقبح من وثنية المشركين الأولين :
{ ما لهم به من علم ولا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا } .
وهي عقيدة تحملها كتبهم ويعتقدها أتباعهم والمؤمنون بهم والمتعاطفون معهم .
وهذا النوع من التشبيه ، وإن كان لا يدرك كثير من الناس أنه تشبيه ؛ ولكنه في واقعه تشبيه خطير وكفر بالله ورسوله وبكتابه الذي يقول الله فيه :
{قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله }.
وهذا التشبيه هو دين المتصوفة الغلاة ، الذين يصل بهم الغلو أحياناً إلى القول بالحلول ، بل بوحدة الوجود ، فيمثل هذه الملة من سموه محيى الدين بن عربي الطائي ، رئيس وحدة الوجود ، الذي يقول فيه بعض أهل العلم : إن كفره أشد وأقبح من كفر قريش قبل الإسلام .
وهو القائل : ليس في الجبة إلا الله !
وهو القائل :
وما الله إلا راهب في كنيسة وما الكلب والخنـزير إلا إلهنا
وله أتباع من الصوفية ، ويشبهه في كفره هذا ابن الفارض ، وابن عجيبة ، وابن سبعين ، والحلاج ، وأمثالهم في الإلحاد (12) .
وإمعانا منهم في الكفر والبعد عن حقيقة الدين يلقبون كبراءهم بهذه الألقاب التي تنبئ عن الشرك عند نطقها أو سماعها :
1. الغوث الأعظم .
2. القطب ، أو قطب الزمان .
3. الأوتاد .
…وغير ذلك من الألقاب ." (13) .
3- تكلم – رحمه الله – عن الأولياء والأمور الخارقة على أيدي أولياء الشيطان فقال :
" فالطائفة الأولى المستدرجة والأخرى السحرة وهم المعروفون عند السذج من عامة المسلمين أنهم أصحاب الكرامات . ولما أدرك القوم أنه قد انطلى على العوام باطلهم هذا لفرط جهل العوام وبعدهم عن الثقافة الإسلامية ، استغلوا فيهم هذا الجهل وتلك السذاجة ، فاتخذوا الولاية المزعومة باباً من أبواب الدجل فكما يطور أهل العلم معلوماتهم ، وأرباب المهن والصناعات مهنهم وصناعتهم حتى ينتجوا أحدث المصنوعات ، كذلك يطور هؤلاء الأولياء دجلهم وخداعهم ليطير صيهتم وتزداد شهرتهم فيرتفع بذلك دجلهم . وهذا الدجل هو الغاية عند القوم من دعوى الولاية والكرامة ومن الخداع المتطور .
ومن أحدث أساليبهم المتطورة في هذا العصر أن زعم بعضهم أن هذه التكاليف الشرعية من امتثال المأمورات واجتناب المنهيات أمور مؤقتة ولها حد تنتهي إليه ثم تسقط . وزعم هذا الزاعم أنه قد وصل تلك المنـزلة فسقطت عنه جميع الواجبات وأبيحت له جميع المحرمات بحيث لا يقال في حقه هذا حرام أو حلال . أو هذا واجب وهذا مستحب و هو يحاول بذلك أن يقتفي أثر رئيس الملاحدة وقطب وحدة الوجود ابن عربي الطائي وشاعر تلك الملة ابن الفارض ويحذو حذوهما . وتبدو الفكرة جديدة ومتطورة لدى كثير من الناس لغرابتها ، ولما أدخل عليها من بعض الزخرفة والزركشة حتى ظهرت الفكرة كأنها فكرة حديثة وهي في أصلها فكرة قديمة قدم كفر وحدة الوجود التي منشؤها تعطيل الصفات على طريقة الجهمية المعروفة وهي فكرة يؤمن بها كل صوفي – وللأسف – ويسعى لها بأنواع من المجاهدة في زعمهم وهو سر انتقادنا للصوفية وشطحاتهم وما يؤخذ عليهم كثير جداً لو وسعنا التعداد . ولا يشك كل من له أدنى فقه في الدين أن فكرة وحدة الوجود ملة مغايرة للإسلام وآخر التطورات التي علمناها في هذا الخصوص دعوى محمود محمد طه السوداني حيث زعم أن تلك الفكرة الإلحادية التي يدعوا إليها هي مضمون الرسالة الثانية من الرسالتين المحمديتين على حد زعمه ، حيث زعم أن الرسول عليه الصلاة والسلام بعث برسالتين اثنين .
أما الرسالة الأولى فقد بلغها . وأما الرسالة الثانية فلم يبلغها ، ويعلل ذلك بقولـه : إن القوم الذين بعث فيهم رسول الله أول ما بعث ليسوا على استعداد لفهمها والعمل بها لأن مستواهم العقلي لا يؤهلهم لفهمها . أما الآن وقد نضجت العقول وتقدم الفكر البشري قد آن الأوان للدعوة إليها والعمل بها إلى آخر تلك الجعجعة – المثيرة للضحك والبكاء في وقت واحد . نعم إنها تثير الضحك إذا نظرت إليها ككلام ساقط ليس له أي قيمة علمية وإنما هو هذيان لا ينطلي على العقلاء ، ومثير للبكاء حيث وصلنا نحن المسلمين إلى هذا المستوى من البرودة وضعف الغيرة على شريعة الله يتلاعب بها أمثال محمود ولا يجد رادعاً يوقفه عند حده بل لا توجد غضبة إسلامية يحسب لها حساب في المجالات الرسمية . والله المستعان .
ولعل بعض الحضور يحسب أنني أتحدث عن أساطير الأولين . وليس الأمر كذلك بل إن صاحب هذه الدعوة حي يرزق بمقربة منا في السودان - كما قلت آنفاً ولا يزال - يعمل جاداً لهدم الرسالة الأولى وليقيم على أنقاضها الرسالة الثانية المزعومة – لو استطاع سبيلا - وفي الواقع أن الرجل مدع للنبوة ولكنه لم يستطع التصريح بها خشية أن يغضب الشعب السوداني غضبة إسلامية فتكون نهاية له ، لكنه لدهائه ولباقته استطاع أن يتظاهر بمظهر المصلح المجدد : علماً بأنه ليس لديه أي جديد بل تنحصر فكرته في عقيدة وحدة الوجود التي يرأسها ابن عربي الطائي الملقب بمحي الدين مع عاشقهم المعروف بابن الفارض ومن يدور في فلكهما – كما سبق أن أشرت – مع محاولة السير مع الوادي حيثما توجه ، شرق أم غرب كعادة المحترفين باسم الدين أو التجديد .
والمسألة في الأصل – كما قلت – نتيجة حتمية لعقيدة غلاة الجهمية الذين يعطلون جميع صفات الرب تعالى وأسمائه حتى لا يبقى هناك إلا ذات مجردة عن جميع الصفات والأسماء التي لا يتصور لها وجود في الخارج أي خارج الذهن وإنما يتصوره الذهن كما يتصور المحال والأمور الخيالية ، وهذه العقيدة هي التي أفضت بالقوم إلى القول بالحلول والاتحاد ليتحقق وجود الله خارج الأذهان حالاًّ في مخلوقاته ومتحداً معهم . هذا منشأ الحلول والاتحاد الذي هو آخر منـزلة تنتهي إليها الصوفية ولها يسعون وفيها يتنافس المتنافسون منهم . وهذه الفكرة كفر باتفاق المسلمين لأنها – تجعل الرب سبحانه حالاًّ في مخلوقاته بل يرى شارح الطحاوية أن فكرة الحلول والاتحاد أقبح من كفر النصارى ؛ لأن النصارى خصوا الحلول بالمسيح وهؤلاء عمموا جميع المخلوقات وقديماً قال زعيمهم ابن عربي :
وما الله إلا راهب في كنيسة وما الكلب والخنـزير إلا إلهنا
هذا ما ينتهي إليه أولياء الشيطان وما قبل هذه المنـزلة وسائل مفضية إلى هذه الغاية وما أرخصها من غاية وما أقبحها من كفر . وهو داء لا علاج له إلا آخر العلاج وآخر العلاج الكي ، فلا يردع هذا الإلحاد إلا قوة السلطان ؛ لأن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولكن أين قوة السلطان اليوم ؟؟ إلا ما شاء الله " (14) .
4- قال رحمه الله : ... وأما ابن الفارض فقد تحدث عن دين الصوفية بإسهاب في تائيته الكبرى ودين الصوفية الذي انتهى إليه كبار الصوفية ويشمر عن ساعد الجد صغار الصوفية للوصول إليه هو ( وحدة الوجود ) واعتقاد إن الله سبحانه وتعالى عين هذا الوجود وهي زندقة تحملها أبيات تائية لابن الفارض فلنسمع بعضها إذ يقول ما هو كفر بواح لدى كل فقيه :
فقد رفعت تاء المخاطب بيننا وفي رفعها عن فرقة الفرق رفعتي
ولا فلك إلا ومن نور باطني به ملك يهدي الهدى بمشيئتي
ولاقطر إلا حل من فيض ظاهري به قطرة عنها السحائب سحت
ولولاي لم يوجد وجود ولم يكن شهود ولم تعهد عهود بذمة
ولا حي إلا من حياتي حياته وطوع مرادي كل نفس مريدة
فماذا يحكم القارئ على من هذا كلامه وهو يفتري أن ملكوت كل شيء بيده وأن الوجود كله قطرة من فيض جوده وأن كل شيء طوع هواه .
فلنسمع مرة أخرى أيها القارئ إلى فرية لابن الفارض إذ يزعم أن جميع الصلوات التي يؤديها العباد والنساك في جميع الجهات الست وتلك المناسك التي ينسكها الحجاج والمعتمرون إنما ترفع في الحقيقة إلى ابن الفارض من حيث لا يشعر أولئك العباد والحجاج والعمار والطائفون بالبيت العتيق بل إنه نفسه إنما يصلي – لو كانت له صلاة – لنفسه وذلك يقول :
وكل الجهات الست نحوي توجهت بما تم من نسك وحج وعمرة
لها صلـواتي بالمقـام أقيمـها واشهـد فيها أنها لي صلت
ولا يزال يكرر مزاعمه التي ضلل بها كثيرا من السذج فيزعم أنه ليس في هذا الوجود متناقضات ولا أضداد أو أغيار أو أمثال بل الوجود كله حقيقة واحدة . ولا يقال ( خالق ومخلوق ) أو ( رب ومربوب ) أو ( عابد ومعبود ) وذلك حيث يقول :
تعانقت الأطراف عندي وانطوى بساط السوي عدلا بحكم السوية
ثم صرح بأنه هو المعبود الذي يصلي له كل مصل ويسجد له كل ساجد فيقول :
كلانا مصل واحد ساجد إلى حقيقة بالجمع في كل سجدة
وما كان لي صلى سواي ولم تكن صلاتي لغيري في أداء كل سجدة
وهذا الهذيان المارق قد صرح به شيخهم الأكبر والزنديق الأكفر ابن عربي الطائي إذ يقول – مستخدما أسلوب التقديس تلبيسا على الأغمار :
سبحان من أظهر الأشياء وهو عينها تعالى الله عما زعم علوا كبيرا إذ ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ).
وقال أيضا في موضع آخر من فتوحاته : ( إن العارف من يرى الحق ( الله ) في كل شيء بل يراه عين كل شيء ) .
وترى الصوفية قاطبة أن هذا أدق تعريف للعارف بالله يا سبحان الله إذا سمي الكفر إيمانا والجهل معرفة والمروق وصولا ! ما الذي بقي على ظواهرها ؟! وإنما تكد الصوفية ليل نهار وتقدم جميع الوسائل البدعية للوصول إلى هذه الدرجة من الكفر الذي ليس بعده كفر ولكن باسم الوصول .
وما ذكرنا من كلام ابن عجيبة وشرحناه وما أضفنا إليه من كلام ابن الفارض وابن عربي إنما هو قطرة من بحار كفرهم ويعرف ذلك بالاطلاع على ( فصوص الحكم ) (والفتوحات المكية ) وهما لابن عربي وما جاء في ( التائية الكبرى ) لابن الفارض وما ورد في ( إيقاظ الهمم في شرح الحكم ) لابن عجيبة وغيرها من الكتب التي كتبها المؤمنون بهم والمدافعون عن معتقداتهم وهي كثيرة .
هذا وبرهان الدين البقاعي الذي كان يعيش في القرن التاسع الهجري قد ألف كتابا سماه ( تنبيه الغبي بتكفير عمر بن الفارض وابن عربي ) وكتابا آخر ( تحذير العباد من أهل العناد ببدعة الاتحاد ). وقد دمجها في كتاب واحد الشيخ السلفي الداعية عبدالرحمن الوكيل والكتاب ينقد التصوف نقدا قاتلا – كما يقول الشيخ الوكيل - : فجزى الله البقاعي والوكيل خير الجزاء على ما قدما من بيان الحق ودحض الباطل ونصح القارىء والمطلع .
وللشيخ عبدالرحمن الوكيل كتاب آخر سماه ( هذه هي الصوفية ) والكتاب فريد في بابه وهو مع كثرة النقول المعزوة يمتاز بمعلومات أضافها الشيخ رحمه الله تلك المعلومات التي اكتسبها إبان أن كان أسيرا عند الصوفية في صباه كما يحكي الشيخ في هذا الكتاب كيف حاولت الصوفية أن تفسد فطرة الصبي وتزين له دين الصوفية وإبعاده عن الحظ الموصل إلى الحق وهو الاعتصام بالكتاب والسنة ولكن الله سلم فهرب الصبي من الأسر واتصل بجماعة أنصار السنة المحمدية بالقاهرة فأنقذه الله على يد الجماعة زادها الله من التوفيق .
ولله الحمد والمنة فالكتاب يحمل في صفحاته معلومات خطيرة عن الصوفية وأنا أدعو شبابنا إلى قراءة هذين الكتابين ليدركوا بأنفسهم حقيقة دين الصوفية وأنه غير الدين الإسلامي في حقيقته والله المستعان .
وإن كان القارئ يلاحظ أن في هذا الحكم نوعا من القسوة أو المبالغة وإنما يرجع ذلك لأنه حكم جاء مخالفا للمألوف الموروث وأما القارئ المتجرد من مألوفات قومه بعقله الحر وله اطلاع واسع على نصوص الشريعة في باب الردة خاصة فلا يشك أن ما تدعو إليه الصوفية من وحدة الوجود ومن دعوى حلول الرب تعالى في فرد من مخلوقاته أو من دعوى الاستغناء عن الشريعة المحمدية بدعوى الأخذ عن الله مباشرة أو نقل الأحكام من اللوح المحفوظ بالنسبة لخواصهم فلا يتردد في تكفيرهم وبالتالي لا يتهمنا بالمبالغة أبدا
هذا وقد يدّعون التأثير في الآجال والأرزاق والشقاوة والسعادة والموت على حسن الخاتمة أو سوء الخاتمة بل التصرف المطلق في هذا الكون علويه وسفليه ومن لم يكفرّ هؤلاء فهو إما كافر مثلهم أو من أجهل عباد الله فنسأل الله له العافية .
أما البقاعي فقد نقل في كتابه المذكور : أقول عدد كبير من أعلام القرن السابع والثامن والتاسع في تكفير ابن الفارض وابن عربي شرعا وهي فتاوى خطيرة لها اعتبارها ووزنها عند أهل العلم .
وقد صنف البقاعي أولئك الشيوخ الذين أفتوا بكفر الزنديقين إلى طبقات مختلفة في الزمن بعد أن بين مكانة كل واحد منهم في علمه وفضله والمذهب الذي ينتسب إليه من : الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وذكر منهم 40 عالما وإماما بأسمائهم فليراجع كتابه لأهميته .
[يتبع]



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 9:00 am عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت أبريل 20, 2024 8:52 am


وخلاصة ما اعتمدوا عليه في تكفيرهم هو : أن كلام الرجلين ابن الفارض وابن عربي ومن ذهب مذهبهما مثل ابن عجيبة إنما يدور حول القول بأنهم مستغنون عن الشريعة التي جاءت في الكتاب والسنة ووصلوا بغير طريق محمد رسول الله -إلى الله – في زعمهم .
ثانيا:أنهم صرحوا بالاتحاد والحلول وأنهم إنما يعبدون أنفسهم كما يعبدهم غيرهم إذ ليس هناك ( خالق ومخلوق ) و ( عابد ومعبود ) لأن الكون عين واحد وحقيقة واحدة هذه بعض أسباب تكفيرهم وهي واضحة لدى طالب العلم .
وأما الذين لم يصلوا إلى هذه الدرجة من التصريح بوحدة الوجود فلا يسلمون أيضا من الكفر بل ينالهم نصبيهم مما أصاب كبارهم من الكفر لإيمانهم بذلك الكفر الذي تقدم شرحه وتوضيحه لأن الرضا بالكفر كفر وهو أمر لا يختلف فيه فقيهان اللهم إلا إذا كان له عذر كأن حالت بينه وبين فهم الحقيقة شبهات وجهل فقبل عذره والله أعلم
وبعد هذا الكلام الواضح الصريح من الشيخ رحمه الله وموقفه من وحدة الوجود(16) لا أظن من له أدنى مسكة من عقل يقول غير هذا(17) إلا إن كان صاحب هوى فهذا لا سبيل لنا إليه إلا أن يهديه الله أو أن يقصم ظهره .
وبعد هذا كله ظهر ظهورا جليا – لكل منصف – كذب المدعي في دعواه وخيانته العلمية كافية للتدليل على ذلك علما أن واحدة منهما – أي الكذب أو الخيانة – مسقطة للعدالة فكيف إذا اجتمعا ؟!!!!!
وفي هذا القدر كفاية لأهل النهى والفطر السليمة .
سائلاً المولى عز شأنه وجلت قدرته أن يتغمد الشيخ محمد أمان برحمته الواسعة ويعلى درجته في الجنة وأن يهدي ضال المسلمين إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
الشيخ أحمد بن يحيى الزهراني حفظه الله
وللتحميل pdf
من هنــــــــــــــــــــــــــا

_______________________
(1) انظرمدارك النظر لعبدالمالك رمضاني ( 409 ) ط . الرابعة . مكتبة الفرقان .
(2) ولكنهم لا يذكرونهم بذلك خشية أن يسقطوا فيسقطوا معهم ! .
(3) انظر انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً [ص / 54 ] وهذا كتاب ظاهره الرحمة وباطنة الكذب والافتراء والغش والخداع ( يخادعون الله والذين أمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون . في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا .... )
ومن المرض الذي وقع فيه المؤلف مخالفته الصريحة للنص النبوي الذي عنون به كتابه فهو لم يردع الظالم عن ظلمه ولم يعط المظلوم حقه بل عكس القضية فنصر الظالم – وإن أول صفات الله وأساء الأدب مع أنبياء الله ونال من عرض أفاضل الصحابة وقال بخلق القرآن ووحدة الوجود - وأشاد به ودافع عنه بكل ما أوتي من قوة وعلى طريقة هذا الكتاب يكون كل من تُكلم فيه وحذر منه من أهل البدع والأهواء مظلوما له النصرة والتأييد على الناصحين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ؟!!!
وأما المظلوم الذي نصر الدين وذب عن حملته من الصحابة والتابعين ومن سار على نهجهم كيلت له الشتائم والسباب كيلا وألصقت به التهم لصقا وهو منها براء فانقلبت الموازين والفطر فأصبح الظالم سيد قطب وأمثاله وأعوانه مظلومين – وهم لأصول الدين هادمون وفي أهل الأثر واقعون - وأصبح الشيخ محمد أمان الجامي – رحمه الله – والشيخ ربيع المدخلي – حفظه الله – ظالمين لأنهم كشفوا حقيقة أهل البدع والضلال كسيد قطب ومن سار على دربه وأثنى عليه .
ولكن أيها المؤلف !!! أين التثبت ؟ أين الأنصاف ؟ أين العدل ؟
أليست هذه الأصول من منهجكم وتنادون بها ؟ ولكن متى ؟ حين يسقط الظلمة وتظهر حقيقتهم تظهر هذه المبادى والأسس والأصول !!!
ويكفي لرد غيك و ظلمك ما ذكره الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – من ثناء عاطر على الشيخين الفاضلين الشيخ محمد أمان الجامي – رحمه الله – والشيخ ربيع المدخلي – حفظه الله – حيث قال : ( وإخواننا المشايخ المعرفون في المدينة ليس عندنا فيهم شك وهم من أهل العقيدة الطيبة ومن أهل السنة والجماعة مثل الشيخ محمد أمان ومثل الشيخ ربيع بن هادي ومثل الشيخ صالح بن سعد السحيمي ومثل الشيخ فالح بن نافع ومثل الشيخ محمد بن هادي كلهم معروفون لدينا بالاستقامة والعلم والعقيدة الطيبة نسأل الله لهم المزيد من كل خير والتوفيق لما يرضيه ) .
فهؤلاء هم المظلومون لأن شعارهم ودثارهم اتباع منهج السلف الصالح ونبذ ما يخالفه من آراء وتصورات واتجاهات وأفكار وتكتلات وتحزبات كل ذلك حرصا على وحدة الأمة والسير بها على منهج الرعيل الأول ولكن الظلمة أتباع الأشاعرة والخوارج وكل ناعق – كسيد قطب ومحمد قطب وعبد الرحمن عبد الخالق والقرضاوي وغيرهم لا كثرهم الله – لا يروق لهم ذلك بل يريدون إزهاق النفوس وإسالة الدماء في غير وجهتها لأن منهم للحكام مكفرين وللعلماء مخونين بل مرجئة وعملة للحكام فهل بعد هذا كله يصبح هؤلأ مظلومين ؟!!!
سبحانك هذا بهتان عظيم عامل الله مؤلف كتاب الظلم بما يستحق .
(4) حذف ذاك الغمر هذه الجملة التعليلية ليوهم القارئ أن الشيخ يقول : بوحدة الوجود !!! فتأملها وكن على حذر من أولئك الأغمار وخداعهم ( يخادعون الله والذين ءامنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ) .
(5) انظر مجموع رسائل الجامي ص ( 291 – 292 ) .
(6) قال الشيخ محمد أمان الجامي _ رحمه الله _ : ( كتاب الظلال لسيد قطب ليس تفسيرا أثريا ولا تفسيرا لغويا ولكنه إنشاء وخلط وخبط بين آراء الأشاعرة وآراء وحدة الوجود وآراء المتصوفة وهو أشعري ولا نزاع في ذلك وأنصح صغار الطلبة في عدم قراءة كتابه الظلال كما أنصح كبار الطلبة أي من طلاب العلم أن يقرؤه ليبينوا لصغار الطلبة ما فيه من الباطل من باب النصيحة ) انظر براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة ( للسناني ) (ص/ 62 ) .
(7) انظر العدالة الاجتماعية ص / 35 – 36 وأيضا في ظلال القرآن( 5/ 3226)
(8) التربية (ص / 41- 42 و/ 20- 21 منه ) .
(9) قال سيد قطب بوحدة الوجود في غير ما موضع انظر تفسيره ( 6/ 3479 و 6/ 4002 ) حيث قال : ( وما يكاد يفيق من تصور هذه الحقيقة الضخمة التي تملأ الكيان البشري وتفيض حتى تطالعه حقيقة أخرى لعلها اضخم و أقوى حقيقة أن لا كينونة لشيء في هذا الوجود على الحقيقة . فالكينونة الواحدة الحقيقة هي لله وحده سبحانه ومن ثم فهي محيطة بكل شيء عليمة بكل شيء : ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم )
الأول فليس قبله شيء . والآخر فليس بعده شيء . والظاهر فليس فوقه شيء . والباطن فليس دونه شيء . الأول والآخر مستغرقا كل حقيقة الزمان والظاهر والباطن مستغرقا كل حقيقة المكان وهما مطلقتان . ويتلفت القلب البشري فلا يجد كينونة لشيء إلا لله . وهذه كل مقومات الكينونة ثابتة له دون سواه. حتى وجود هذا القلب ذاته لا يتحقق إلا مستمدا من وجود الله. فهذا الوجود الإلهي هو الوجود الحقيقي الذي يستمد منه كل شيء وجوده . وهذه الحقيقة هي الحقيقة الأولى التي يستمد منها كل شيء حقيقته. وليس وراءها حقيقة ذاتية ولا وجود ذاتي لشيء في هذا الوجود .. (وهو بكل شيء عليم ) علم الحقيقة الكاملة . فحقيقة كل شيء مستمدة من الحقيقة الإلهية وصادرة عنها . فهي مستغرقة إذن بعلم الله اللدني بها. العلم الذي لا يشاركه أحد في نوعه وصفته وطريقته . مهما علم المخلوقون عن ظواهر الأشياء ! ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ فإذا استقرت هذه الحقيقة الكبرى في قلب فما احتفاله بشيء في هذا الكون غير الله سبحانه ؟ وكل شيء لا حقيقة له ولا وجود – حتى ذلك القلب ذاته – إلا ما يستمده من تلك الحقيقة الكبرى ؟ وكل شيء وهم ذاهب حيث لا يكون ولا يبقى إلا الله المتفرد بكل مقومات الكينونة والبقاء؟ وان استقرار هذه الحقيقة في قلب ليحيله قطعة من هذه الحقيقة . فأما قبل أن يصل إلى هذا الاستقرار فان هذه الآية القرآنية حسبه ليعيش في تدبرها وتصور مدلوها ومحاولة الوصول إلى هذا المدلول الواحد وكفى!‍ ولقد اخذ المتصوفة بهذه الحقيقة الأساسية الكبرى وهاموا بها وفيها وسلكوا إليها مسالك شتى بعضهم قال : انه يرى الله في كل شيء في الوجود وبعضهم قال : إنه رأى الله من وراء كل شيء في الوجود وبعضهم قال : إنه رأى الله فلم ير شيئا غيره في الوجود وكلها أقوال تشير إلى الحقيقة إذا تجاوزنا عن ظاهر الألفاظ القاصرة في هذا المجال . إلا أن ما يؤخذ عليهم – على وجه الإجمال – هو أنهم أهملوا الحياة بهذا التصور. والإسلام في توازنه المطلق يريد من القلب ا لبشري أن يدرك هذه الحقيقة ويعيش بها ولها بينما هو يقوم بالخلافة في الأرض بكل مقتضيات الخلافة من احتفال وعناية وجهاد وجهد لتحقيق منهج الله في الأرض باعتبار هذا كله ثمرة لتصور تلك الحقيقة تصورا متزنا متناسقا مع فطرة الإنسان وفطرة الكون كما خلقهما الله ). وانظر أيضا ديوانه (ص/ 123)
وسئل الشيخ محمد أمان – رحمه الله – عن رجل وقع في بدع كثيرة مثل القول بأن القرآن من صنع الله لا من صنع الإنسان ويقول عن موسى عليه السلام أنه مثال للرجل المندفع العصبي المزاج ؟
( قال الشيخ : السؤال الأول : هل يجوز القول بأن القرآن من صنع الله وليس من صنع الإنسان ؟ هذا كلام خطير فيه تلبيس على السذج لأن الطالب الساذج إذا سمع بأن القرآن من صنع الله يفهم منه أنه كلام الله وكلمة صنع أي مصنوع ومخلوق لله ؛ الله صنعه. وصانع الكون كله وخالق الكون كله هو الذي صنع القرآن أي خلقه ؛ هذا كفر بالله لأن القرآن ليس بمصنوع بل كلام الله ويقول الله تعالى (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ) الكلام الذي سمعه المشركون وغير المشركين من رسول الله عليه الصلاة والسلام هو هذا القرآن بين دفتي المصحف إذا القول بأن القرآن من صنع الله خطأ كبير وفيه تلبيس على الناس .
ويقول : إن موسى مثال للرجل المندفع العصبي المزاج . موسى من ؟ كليم الله أحد الرسل أحد أولو العزم الذين انتقاصهم كفر وردة ؛ من انتقص نبيا واحدا من الأنبياء انتقص جميع الأنبياء فكفر ومن أنكر رسالة واحد ونبوة واحد من الأنبياء كفر لأن الكفر بواحد منهم كفر بالجميع وهذا كلام العلمانيين الذين لا يقدرون الله ولا يقدرون رسل الله ولا كتب الله. إن كان هذا الكلام مسطر في الكتب ينبغي لهذا السائل بعد أن ينتهي من سرد هذه الأسئلة الجهنمية أن يذكر لنا ذلك الكتاب لننبه عليه . ويقول : إنه يقول بوحدة الوجود وهل تعلمون معنى وحدة الوجود؟ لو كان الحضور جميعا طلاب علم لما احتجت إلى شرح وحدة الوجود لكن يكون هذا الصوت ربما يبلغ إلى من لا يتصور ما معنى وحدة الوجود اضطر إلى بيان معنى وحدة الوجود ؛ معنى وحدة الوجود : بأن هذا الكون كله عين واحدة أي : لا يقال خالق ومخلوق ورب ومربوب . الكون كله شيء واحد وحدة الوجود دين ابن عربي الطائي ليس ابن العربي المعروف ابن العربي من أهل السنة –إن شاء الله – ومن أئمة المالكية أما ابن عربي المُنَكّر فهو النَكِرة النُكْرا الذي أتى كما قال شيخ الإسلام بكفر لم يأت به كفار قريش حيث زعم أنه هو والله شيء واحد وأن الكون كله شيء واحد والخالق والمخلوق على حد سواء هذه وحدة الوجود من يعتقد وحدة الوجود فهو مرتد ولو لبس جلابيته ) انظر براءة علماء الأمة للسناني (ص/ 62- 64 ) و انظر حول هذا الموضوع : المورد العذب الزلال في أخطاء الظلال للشيخ عبد الله بن محمد الدويش– رحمه الله – وأضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب للشيخ ربيع المدخلي – حفظه الله - .
(10) انظر السلام العالمي (ص/ 40- 44 )وانظر أيضا كيف ندعو الناس لمحمد قطب (ص/ 27 ).
(11) انظر مجموع رسائل الجامي ص ( 317 – 320 ) .
(12) ومن أرد الاطلاع على هذه الملة بالتفصيل ؛ فلينظر في كتاب : ( فصوص الحكم ) ، و ( الفتوحات المكية ) ، كلاهما لابن عربي الطائي . ولمعرفة ما أشرنا إليه راجع : ( هذه هي الصوفية ) للشيخ عبد الرحمن الوكيل ، و ( مصرع التصوف ) للبقاعي ، وهذا الأخير من علماء القرن السابع الهجري .
(13) انظر مجموع رسائل الجامي ص ( 59 – 61 ) .
(14) انظر مجموع رسائل الجامي ص ( 126 – 128 ) .
(15)انظر التصوف من صور الجاهلية ( 275- 279 ) ضمن مجلة البحوث الإسلامية العدد الثاني عشر سنة 1405ه
( 16) هذا غيض من فيض مما صدع به في كتبه وأشرطته وإنما قدمت نماذج تؤكد صفاء ونقاء عقيدته مما رماه به الجناة .
إذا زل الرجل من أهل السنة في مسالة عقدية جلية واضحة كبدعة الخوارج والجهمية والقدرية والجبرية ... - مع أن موقفه من أهل البدع مشهور ومسطور – سقطت منزلته فكيف بمن جمع البدع العظام – كالقول بخلق القرآن والطعن في أنبياء الله وسب الصحابة والقول بوحدة الوجود .... - ؟!!! فلا وزن له ولا كرامة بل يحذر منه ومن كتبه ومما يدعوا إليه .
ومع نصاعة هذا ا لمنهج وسير النبلاء عليه إلا أن أقواما قلبوا الحقائق فصار سيد قطب وما وقع فيه من البدع العظام إضافة إلى جهله بأصول الإسلام وفروعه – ولا ينكر ذلك إلامن اشرب قلبه بالهوى – شهيدا وإمام هدى وقرينا لابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب – رحمهما الله- فيبجل ويعظم – وإن خالف الكتاب والسنة ومنهج أهل السنة والجماعة في كثير من العقائد الكبيرة – بل وتشوه صورة من يرد عليه وإن كانوا علماء أفذاذا – عالمين بأصول الإسلام وفروعه - يشار إليهم بالبنان بشهادة أهل البيان - كابن باز والألباني وابن عثيمين رحمهم الله- .
أليس من العدل والإنصاف – والقطبيون والسروريون لا يستخدمون هذا المبدأ مع خصومهم كعادة أهل البدع والضلال - كما قُبل سيد قطب بعجره وبجره أن يقبل قول من رد عليه بالحجج والبراهين – بل ويثنى عليه ويشكر على ما قام به وينصح بقراءة كتبه كما فعل مع المردود عليه – مع ملاحظة الفارق .
إذن فلماذا لا يَقبلَون قول أهل العلم ويُقبِلُون عليهم – ولعل السر في ذلك : انهم يرون العلماء كفارا لأنهم عملاء وجواسيس للحكام حسب تصنيفهم مع تظافرهم على منع التصنيف ورده - ويتركون أهل البدع والأهواء ؟
أهذا هو الإنصاف المدعى والاتزان المبتغى !!! إن وراء الأكمة ما ورائها !! وهذا ما نلحظه في كتاباتهم ومناقشاتهم !!! ! هداهم الله هداهم الله .
(17) هذا وأمثاله ينطبق عليهم قول الإمام الطحاوي رحمه الله حيث قال : وعلماء السلف ومن بعدهم من التابعين – أهل الخير والأثر أهل الفقه والنظر – لا يذكرون إلا بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل . ( انظر شرح الطحاوية ص 491 )


أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت أبريل 20, 2024 9:05 am


كتاب

فتح العلي في بيان ما احتوى عليه ميزان مشاري المطرفي من التطفيف والخسران الجلي
رد على كتاب الجامية في الميزان

عمر بن مثيب العتيبي
أضغط هنــــــــ1ـــــــــا

أضغط هنـــــــــ2ـــــــــا



أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت أبريل 20, 2024 9:12 am


أنا الجامي
(معارضة لقصيدة بعنوان "الغرّ الجامي" لمؤلف مجهول)

بلّغ ثفال الحاقدين كلامي ---- دون السّلام فلا لقاك سلامي
إنّي كما عيّرتني لا أرعوي ---- عن قولة المعروف بالإلجام
وأنا لمثل هواك شرّ معير ---- وأنا الأديب المدخليّ الجامي
لا لست من ركب الخصومة فاجرا ---- ورمى البريء بغالب الأوهام
وأتى فصيل المسلمين محاربا ---- بقصيد شعر ظاهر الإعجام
متشاعرا زورا ويفخر بالّذي ---- أملى القرين له من الآثام
ويعيبنا انّا حماة حياضنا ---- من سطوة البدعيّ ذي الإجرام
أتراك قد رمت اليهود بصفّنا ---- لمّا رميت الدّار بالأرجام
أم ذاك ترويج لسلعة بائر ---- بين البغاث سقيمة الأحلام
والله ما سمع اليهود صراخكم ---- ونحيب ثكلاكم مدى الأيّام
لكنّكم حرب لسنّة أحمد ---- بالسّهل والأكمات والآجام
كالسّوس تنخر في عمود ديارنا ---- كالذّئب يلقف هازل الأغنام
أولست من دفع الشّباب لفتنه ---- تجري دماء القوم كالأسجام؟
أولست من غمز الهزبر بغيبة ---- أعني به الفوزان ذا الإكرام؟
أولست من وصف البغاة بأنّهم ---- أصحاب أخدود على الإجرام ؟
بالله يا حرباء أفصح بالّذي ---- تخفيه عن غرّ من الأحلام
فلقد أراك برفقة الإخوان في ---- حرب الثّقات وعسكر الإسلام
لكنّهم قد أفصحوا وجبنتم ---- كاللّص يطلب سيرة بظلام
وكمثل حرباء تلوّن جلدها ---- بالغدر تطلب سقطة الغرّام
ولئن سألت عن الغويّ بأرضنا ---- فهو البغيض مقطّع الأرحام
من كان يوما للشّريعة ناصرا ---- ثمّ استحبّ دنية الأعلام
فغدى كمثل الكلب يلهث ما رأى ---- دنيا ترام بقسمة الأزلام
أو جيفة بهوامش الطّرقات قد ---- أغرت عظيم البطنة الهجّام
أنت السقيم وليس غيرك يا فتى ---- فاعرف عظيم الدّاء والأسقام
يكفيك من قول النّبي هجاؤنا ---- فلقد أتاك بأصدق الأقلام
أنّ النّفاق سرى على قرّائنا ---- كالضّبع يقصد سائم الأنعام

.
ملاحظة : قصيدة " الغر الجامي " نسبت في مواقع التواصل الاجتماعي للشيخ سعود الشريم : إمام الحرم المكي ، وقد سئل عنها فأجاب :
" بالنسبة لقصائدي أنا أنشرها في حسابي "
ولست أدري أيعد كلامه هذا من قبيل الإنكار أو الإقرار ؟
وسواء كان هذا أو ذاك فإن المراد من قصيدتي هو الردّ على البهتان والإفك الذي تضمنته قصيدته ، أما الحكم على الشخص ، فإنه أشهر من نار على علم ، ومعروف لدى علمائنا قاطبة ، وكلامه المعاب عليه منتشر مبثوث ، وليس لمثلي أن يركب ما لا تطيقه قدماه والله المستعان
.



أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت أبريل 20, 2024 9:18 am


حصرياً ولأول مرة ( نماذج ممن اخترع مصطلح الجامية وموقفهم من حكامنا آل سعود )



أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت أبريل 20, 2024 9:21 am


ما هي الجامية ومن هم الجاميون؟
أثار حديث الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ في أثناء تقديمه العزاء في وفاة الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي - رحمه الله - في جازان ردود فعل متباينة؛ ما بين موافقة مؤيدة وناقدة معارضة، فما هي الجامية؟
ومن هو مؤسسها الذي تنسب إليه؟
وهل هي فرقة واضحة المعالم؟

ولم ووجه الشيخ عبد اللطيف بحملة عنيفة وواسعة من جماعة الإخوان المسلمين أو المتعاطفين معها أو المتأثرين بأفكارها من قريب أو بعيد؟!
يعد الشيخ محمد بن أمان بن علي الجامي 1349هـ - 1416هـ والمولود بالحبشة أحد التلامذة المخلصين للمنهج السلفي؛ فقد تلقى العلم الشرعي على أبرز أعلام هذا المنهج بدءا بتلقيه دروساً في الفقه الشافعي على الشيخ محمد أمين الهرري، ثم رحيله إلى مكة والمدينة وتلقيه العلم على أبرز علمائهما؛ ومنهم المشايخ: عبد الرزاق حمزة وعبد الحق الهاشمي ومحمد عبد الله الصومالي، والتقى بالشيخ عبد العزيز بن باز، وطلب العلم على يديه وتأثر به وصاحبه ودرس في المعهد العلمي بالرياض سنة افتتاحه أوائل السبعينيات الهجرية من القرن الماضي، ثم التحق بكلية الشريعة انتسابا وحصل على شهادتها، ثم الماجستير من جامعة البنجاب، ثم الدكتوراه من كلية دار العلوم بالقاهرة.
وممن تلقى العلم على يديهم من أعلام المنهج السلفي المشايخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وحماد الأنصاري، وعبد الرحمن الأفريقي، ومحمد الأمين الشنقيطي، ومحمد خليل هراس وعبد الله القرعاوي وغيرهم.
بدأ الشيخ محمد أمان الجامي رحلته إلى بلادنا لطلب العلم الشرعي منذ عام 1369هـ وواصل طريق الدرس والتلقي ثم التعليم والمحاضرة والمشاركة في القضايا والشؤون العامة إلى أن توفي رحمه الله عام 1416هـ أي أنه قضى بيننا أكثر من سبعة وأربعين عاما بين متعلم ومعلم ووفد إلى ديارنا، وهو ابن السابعة عشرة من عمره!
وما دامت هذه سيرة الشيخ محمد أمان فلم هذه الحملة الشعواء على منهجه الفكري؟
ولم يحتد نفر ممن ينتمون إلى الإخوان المسلمين وغيرهم من مريدي الفوضى والانقلاب وإسقاط الدولة في الهجوم عليه وعلى منهجه؟!
الحق في هذه المسألة أن الشيخ محمد أمان الجامي ليس المقصود لذاته؛ بل إن المقصود المعني هو المنهج السلفي المعتدل نفسه الذي نهضت عليه هذه الدولة المباركة، وتستدعي هذه الخطة توجيه الهجوم الحزبي وتركيزه على من يتوقع أن يكون «المنقزة القصيرة» لهدم وتقويض الأسس التي قامت عليها الدولة بغية في إسقاطها؛ ومن أهم ما قامت عليه هذه الدولة إعلان الولاء لأئمتها وحكامها وطاعتهم في المنشط والمكره، والتعاون معهم بشتى الطرق والوسائل للحفاظ على الأمن والاستقرار ومعايش الناس وأرزاقهم ومصالحهم، ونبذ كل ما يدعو إلى الفرقة والشتات وفت عضد أبناء البلاد أو تكوين اتجاهات فكرية حزبية تضعف البناء الاجتماعي وتدك إسفين الخراب فيه.
ولأن موقف الشيخ محمد أمان الجامي المؤيد للدولة في صحة اتخاذها ما تراه مناسبا للحفاظ على كيان الدولة وحماية البلاد إبان فتنة غزو العراق للكويت عام 1411-1412هـ وما صاحبها من ضجيج تيار الإخوان المسلمين وبدء ظهور خطابهم في فضائنا الفكري والسياسي بصورة واضحة جلية؛ شن عليه هذا التيار الحزبي حملة عنيفة؛ ليس هو المقصود لذاته - كما أسلفت - وإنما كل من يقف موقفه من المشايخ والعلماء الذين رأوا أن المصلحة تقتضي تأييد ما اتخذته الدولة من خطوات سياسية وعسكرية إبان تلك الأزمة.
لقد أمعن الإخوان في التعريض بمحمد أمان وصبوا عليه وعلى من آمن بمنهجه الويلات والشتائم ما كشف بجلاء عن نياتهم المبطنة الهادفة إلى إسقاط التأييد الشرعي للدولة بإشاعة عدم الاحترام والتقدير لموقف العلماء السلفيين الثقات، وإذا نجحوا في ذلك - كما يزعمون - سهل عليهم الالتفاف على الناس وإملاء أفكارهم الداعية إلى الفوضى!
لقد قام منهج الإخوان على هدم مفهوم الوطنية في النفوس
ان الغاية الدنيئة السافلة التي يرمي إليها الحزبيون ومن لف لفهم من المتطلعين إلى التغيير لذاته ركوبا على الموجة واستجابة نفسية غبية لدواعي الأحداث السياسية التي تمر بها الأقطار العربية في مرحلة ما يسمى بالربيع العربي «وهو في حقيقته: الدمار العربي» قد انكشفت وأسفرت عن وجهها القبيح بما لا يدع أي مجال للشك في الأهداف الحمقاء التي يتطلعون إلى تحقيقها؛ لتُدخل بلادنا في حلبة الفوضى والتدمير العاصفة التي نتفرج عليها الآن بألم وحسرة؛ لما يعانيه إخواننا وأشقاؤنا في عدد من الدول العربية التي ابتليت بالخريف العربي الدموي الأحمر!
ولنأت الآن إلى ما يطنطن به الحزبيون في ذم وقدح منهج من ينعتونهم بالجاميين: فما يصف به الفوضويون وراغبو التغيير كل وطني أو مخلص لبلاده ومدافع عن قيادتها بأنه «منافق» أو «وصولي» أو « مرتزق» أو «مداهن» أو من «مشايخ السلطة» وما إلى ذلك من أوصاف انتحلوها وألصقوها بكل من لا يتفق معهم في منهجهم التقويضي الهدام؛ لم ينطلق من فراغ، ولم يأت هكذا وليد لحظة فكرية عابرة أو موقف نقدي مؤقت ساخط؛ بل هو موقف فكري سياسي مدروس يراد منه الضرب المستمر والمتوصل بدون كلل ولا ملل في بنية الدولة وفض العلاقة الوثيقة بين السياسي والشرعي ؛ ليظل الأول في العراء؛ فلا يجد من يمنحه التأييد الشرعي، وليكون الثاني وحيدا بدون حام سياسي ؛ فيسهل نهشه وافتراسه وإراقة دمه على رؤوس الأشهاد!
هكذا يخطط التقويضيون والفوضويون لبلادنا، فأي حريص على وحدة الوطن وتلاحم أبنائه مع قيادته وصولي مرتزق مداهن طامع في منصب أو مال أو جاه! وأي عالم دين يقول كلمة حق مخلصة صادقة لأهله يريد بها وجه الله وإبراء الذمة شيخ سلطة منافق منتفع، أو خائف لا يملك الشجاعة على إعلان موقفه الحقيقي من الأحداث والمستجدات!
يعمل الحزبيون من الإخوان وغيرهم على السعي إلى هدم هذا البنيان الصامد بين السياسي والشرعي لما يقرب من ثلاثة قرون بالفصل بينهما وإشاعة الضغينة والفرقة ، ودق إسفين الخلاف بين المنتمين إلى طبقة علماء الدين، وتكوين جماعة دخيلة على العلم الشرعي تتمسح به وتظهر في خطابها اتكاءها على بعض الرؤى الشرعية من هنا وهناك للتدليس على العامة واكتساب مصداقية لديهم ؛ بينما لا يخفى على ذي لب بصير تقلبهم وازدواجيتهم وموالاتهم أعداء الدين من العسكر الطغاة كالهالك القذافي الذي خطب أحدهم في مسجده بعد أن دعاه ليشد به عضده حين حاقت به الدوائر وأدخله إلى السجون والمعتقلات في طرابلس لمناصحة الثائرين عليه وردهم إلى منهج السلف كما كان يتوهم العقيد!
وهكذا فعل آخر حين رحل إلى مصر وخطب في مساجدها بعد أن اعتلت الجماعة هرم السلطة ؛ وما رحيله إلا موقف ضمني مؤيد بصورة أو بأخرى لتجربة الجماعة التي كانت في عز نشوتها بتكرارها في أقطار أخرى!
هم حزبيون متلونون، لم يعد يخفى منهجهم ، وقد انكشفت أوراقهم موقفا إثر موقف ، وسنة بعد أخرى، من خلال اندفاعهم الأحمق مع اشتعال ما سمي بالربيع العربي وتضامنهم مع مقدماته التي يعلم بعضهم من الراسخين في علم الجماعة وصلاتها التنظيمية مع دول أجنبية كبرى ما توعد به المنطقة العربية من خطط تغيير، وكانوا يمهدون لذلك ويؤسسون له من خلال نشاطاتهم الفكرية المحمومة وأكاديمياتهم ورحلاتهم المشبوهة إلى الشرق والغرب وغيرها من التحركات التي لم تكن تخفى على المتابع الحصيف ؛ فكيف بأجهزة الدولة التي ترصد المشبوهين وذوي السوابق الفكرية؟!.
إن الاتهام بـ»الجامية» اعتراف مكشوف من المتهم إلى المتهَم بأن الأول حزبي تقويضي هدام وأن الثاني وطني مخلص صادق الولاء والانتماء!
الاتهام بالجامية شرف كبير يعتز به كل من وجهت إليه تهمة «الجامية» لأنها تعني الصدق والإخلاص وحب الوطن والذود عن وحدته وأمنه واستقراره.
د. محمد عبدالله العوين

أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت أبريل 20, 2024 1:21 pm


وقفات مع قولهم: ( يسبّون العلماء!)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه, أما بعد:
فهذه كلمات يسيرة كتبتها وقصدتُ بها تنبيه العوام في المقام الأول وذلك بعدما أكثر دعاة البدعة والضلال من إطلاق هذا اللقب في وسائل الاتصال ك وغيره وقد نشرتُها في برنامج (الواتس اب) ونصحني بعض الإخوة بنشرها هنا وأسأل الله أن ينفع بها
[ يسبون العلماء!]
هذه الجملة مكونة من ثلاث كلمات وكلُّ كلمة مجملة يدخل فيها معاني كثيرة فلنتأمل معا معاني هذه الجمل وننظر إلى الاحتمالات التي تحتملها ...
فأولا: كلمة
نقول: من هم هؤلاء هل هم من أهل السنة أم من أهل البدع؟!
ماهي عقيدتهم؟!
ماهو منهجهم؟!
ماهي الأمور المحدثة التي أتو بها حتى نجعلهم فرقة وننبزهم بلقب معين؟
ومن هذا الشيخ الذي تنسبونهم إليه؟ هل هو عالم أم جاهل؟
وهل أثنى عليه العلماء أم ذمّوه؟
وماهي الأمور المحدثة التي أتى بها حتى ننسب إليه فرقة جديدة؟
وماموقف العلماء من هؤلاء ومسلكهم؟
هل ذمّوهم أم أثنو عليهم؟
أسئلة تحتاج إلى أجوبة واضحة وتحري تام بعيد عن الهوى والتحامل!
واختصر لك الطريق بأن الشيخ محمد أمان الجامي من علماء الأمة وكان مدرسا في المسجد النبوي.
وقد أثنى عليه علماء العصر وعلى عقيدته ومنهجه كالإمام ابن باز والعلامة الفوزان والعلامة اللحيدان وغيرهم من علماء الأمة.
ولم يأت الشيخ ببدعة في الدين أو أمر جديد!

ثم نأتي إلى الكلمة الثانية: (يسبون)
فما هو المقصود بـ(يسبون)؟
هل تقصد أنهم يقولون الشيخ فلان حمار أو ثور أو كلب أو خنزير – أجلّكم الله -؟
أم تقصد أنهم يبينون أخطاء العلماء الذين وقعوا في أخطاء تمس العقيدة أو تخالف نصا من النصوص الثابتة حتى لايغتر بأخطائهم المسلمين ؟
أم تقصد أنهم يحذرون من أهل البدع والجهّال وغيرهم من المتعالمين الذين يتكلمون في الدين بغير علم ؟
فهذه الأسئلة أيضا تحتاج إلى إجابة...
وباختصار هم يبينون الأخطاء ويردون عليها حماية للدين من أن يُنسب إليه ماليس منه ويحذّرون من أهل البدع والجهالة.
ثم نأتي إلى الكلمة الأخيرة (العلماء)
فمن المعني بهذه الكلمة عند القائل؟ لأننا بدأنا نسمع هذه الكلمة (عالم) تُطلق على كل من هبّ ودبّ!
هل هم علماء أهل السنة والجماعة الذين عُرِفوا بالخير والصلاح والعقيدة الصحيحة والمنهج القويم؟
أم تقصد علماء السوء من أهل البدع والضلال الذين انحرفوا وزاغو عن الطريق المستقيم إما في العقيدة أو كانت عندهم أفكار منحرفة أو كانوا معروفين بالفتاوى الضالة التي تحلل الحرام وعُرِفوا بتتبع الرخص ومخالفة الكتاب والسنة؟
أم تقصد الجهّال الذين شيّختهم الفضائيات والجرائد وهم لايعرفون أبجديات العلم الشرعي كمن يقول :
الحجاب عادة ولايوجد حدٌّ للردة بل للمسلم أن يكفر ويغير دينه كما يشاء وغالب هؤلاء تجد أن تخصصاتهم لاعلاقة لها بالعلم الشرعي فهذا مهندس والآخر طبيب والثالث كيميائي وهلم جرّا ..؟
فلابد من التوضيح ...
وفي الحقيقة أن الذي ينبزهم يقصد الصنفين الثاني والثالث وأما الأول فإنّ من يُسمون ب من أشد الناس احتراما لعلماء أهل السُنة وحتى لو ردوا على عالم غلطه فإنهم يردون بعلم وأدب.
وبعد هذا العرض نجد أن هذه العبارة حقيقتها:
(أهل السنة يحذرون من أهل البدع والجهّال)
أو
(أهل السنة يبينون هفوات العلماء حتى لايغتر بها الناس)
لكن – وللأسف – كثيرا ما تُقال هذه العبارة بغرض تشويه صورة أهل الحق وتنفير الناس عنهم!
والناس لايتفطنون كما قال ابنُ القيّم في «مفتاح دار السعادة»:
«وإذا تأمل العاقل الفطن هذا القدر وتدبره رأى أكثر الناس يقبل المذهب والمقالة بلفظٍ ويردُّها بعينها بلفظ آخر!
وقد رأيت أنا من هذا في كتب الناس ما شاء الله، وكم رُدَّ من الحقِّ بتشنيعه بلباس من اللفظ قبيح...
وكل أهل نحلة ومقالة يكسون نحلتهم ومقالتهم أحسن ما يقدرون عليه من الألفاظ، ومقالة مخالفيهم أقبح ما يقدرون عليه من الألفاظ!
ومن رزقه الله بصيرة فهو يكشف به حقيقة ما تحت تلك الألفاظ من الحق والباطل ولا تغتر باللفظ...
فإذا أردت الاطلاع على كنه المعنى هل هو حق أو باطل؛ فجرِّده من لباس العبارة، وجرد قلبك عن النفرة والميل، ثم أَعط النظرَ حقَّه ناظرا بعين الإنصاف ولا تكن ممن ينظر في مقالة أصحابه، ومن يحسن ظنه نظرا تاما بكل قلبه ثم ينظر في مقالة خصومه، وممن يسيء ظنه به كنظر الشزر والملاحظة!»اهـ باختصار يسير.
ولا تظن أن هذا الأسلوب بالذات أسلوبٌ جديد بل هو قديمٌ جدا!
فقد ذكر الإمام السجزي رحمه الله المتوفى سنة (٤٤٤هـ) في رسالته المسماة بـ« الرد على من أنكر الحرف والصوت» [ص٣٠٨] بعض فضائح أهل البدع في عصره وذكر منها:
«أن كل من يخالفهم نسبوه إلى سب العلماء لينفروا قلوب العوام عنه وقرّفوه بأقاويل لايقول بها ولايعتقدها بهتا منهم وكذبا...
والقائلون بخلاف قولهم ضلّال ولاحرمة لهم!».
فالمسلك هو هو حذو القذة بالقذة!
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت أبريل 20, 2024 1:33 pm


أكثر من مائتي استفهام حول مقال محمد العبدالكريم : على السفود ...!!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه أجمعين : أما بعد : فقد اطلعت على مقالٍ نشر في جريدة المحايد ، لكاتبه المدعو ( محمد العبدالكريم ) بعنوان : ( ) ، فرأيت أنه زبر في مقاله ذلك من الكلام العجب ! ، ومجرد من الحجة ، والإنصاف ، والأدب ، ودعوى الحيادية لا يجوز أن تكون مبطنة ، تسلك مسلك التطفيف ، أو تقبل من القول كل سخيف ، فكان الأولى بمجلة تنشر ، ويقرأها الملايين من البشر أن تتحرى الدقة في مواضيعها ، وأن تحمّل المتكلم مسؤولية ما يقول ، فإما أن يثبت ما يقول أو يلقى جزاءه الدنيوي العاجل ، وفي الآخرة يرتقب وعد الله تعالى إذ يقول (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً) (الأحزاب:58) ، ولساني ، وألسنة الكثير من المنصفين قادرة على الرد على السفيه بمثل سفهه ، بل الله عز وجل أباح للمظلوم معاقبة ظالمه بالمثل ولو بالقول ، قال تعالى : ( لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً) (النساء:148) ، وقال : ( وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ) (النحل:126) ، ولكن نحجم ألسنتنا عن مثل ألفاظة السوقية المستقاة من ثقافة الدهاليز والشوارع ، ونصونها عن جهالة الجاهلين ، ونتكلم ان الحكمة ، وحصافة العقل ، والحجة والبيان ، وما أجمل ما أنشدوا شعرا :
ألا لا يجهلن أحد علينا ****** فنجهل فوق جهل الجاهلينا
فأقول بين يدي ( الاستفهامات ) حول ما سطرته أنامل الكاتب الجائرة : ينبغي أن يعلم أن هذه البلاد – ولله الحمد والمنة - قامت على دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله تعالى – بتآزر مع الإمام محمد بن سعود رحمه الله تعالى ، بنشر التوحيد والسنة ، وإحياء طريقة السلف الصالح ، حتى قامت بهم دولة لا نظير لها لا في عصرها ولا قبل عصرها بمئات السنين ، وهذا مما لا تخفى دلائله إلاّ على من أعمى الله بصيرته قبل بصره !! ، وكلما تقلبت الأحوال ، وحاول أعداء الإسلام النيل منها : يكون من أولئك الرجال الأماجد عصبة يرفع الله بهم منار الدين ، حتى وصل الأمر إلى الملك عبدالعزيز آل سعود طيّب الله ثراه بالرحمة والغفران ، وأبنائه الأكارم ، فأقام الله بهم دولة شهد لها عامة الناس قبل خواصهم بحسن الطريقة ، وسلامة الحكم ، ووحدة الصف ، وصفاء القلوب بين الحاكم والمحكوم فيها ، ليس ذلك بكثرة عدّة ، ولا بجهد البشر وحولهم ، بل بقوة الله وحوله ، لما أقاموا الدين على ما أمر به الله سبحانه وتعالى ، وهكذا الدول الإسلامية لا تقوم إلاّ على التوحيد ، وتصفية القلوب من الشرك وشوائب البدع والمنكرات ، قال تعالى : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور:55) ، وعلى مرّ تلك السنين ، ولله الحمد ، إلى اليوم ، لا يعرف الناس دعوة ندين الله تعالى بها إلاّ دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب التي جدد الله بها دين النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا يعترف الناس بغيرها ، فدخلت طوائف متسللة من المشرق والمغرب ، وبذرت لها بذور شرّ في هذه البلاد ، ولكن أذلهم الله بالصغار ، ومحق الذكرِ ، أمام دعوة التوحيد والسنة ، فأتوا إلى الملك عبدالعزيز ، وقالوا نحن ( جماعة التبليغ ) فقال : كلنا نبلغ عن الله دينه فلماذا أنتم فقط ؟! ، فعادوا وجروا أذيال الهزيمة ، وجاء آخرون فقالوا نحن ( جماعة الإخوان ) ، فقال : كلنا إخوان ، فلماذا أنتم فقط ؟! ، وكلما أراد صاحب مذهب منحرف أن يظهر باسمه في هذه البلاد لم يجد إلى ذلك سبيلاً لأن نور الحق يبدد كل ظلام ! .
فربنا واحد ، ونبينا واحد ، وديننا واحد ، فماذا نريد بالأهواء المتعددة ؟ ، ولماذا نقلّد في ديننا رجالاً لم تصفو عقائدهم ؟ ، ولم يُشهد لهم بسلامة الدين ؟ ، فلا يعترف الناس في هذه البلاد إلاّ بهذه الدعوة الصادقة ، ولا يقبل الحاكم والرعية إلاّ هذه الدعوة المباركة .
ثم يقال : من هو محمد أمان الجامي الذي نسب هذا المسكين هذه الفرقة الخيالية إليه ! ، أما يعلم هذا الكاتب أن حاله وإياه كما قال الشاعر :
كناطح صخرة يوما ليوهنها ***** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
وكما قال الآخر :
يا أيها الناطح الجبل العالي ليوهنه ***** أشفق على الرأس لا تشفق على الجبلِ
فمن يكون محمد بن أمان الجامي إذن ؟ .
هو عالم جليل من علماء التوحيد والسنة ، درّس في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ، ودرس على أكابر علماء عصره من أهل التوحيد والسنة ، كالشيخ محمد بن إبراهيم ، والشيخ عبدالعزيز بن باز رحمهم الله وغيرهم ، ولم يعرف عنه طيلة حياته ، مقالة سوء ، أو أنه دعا إلى دين ضلالة ، وأثنى عليه أكابر العلماء كالشيخ عبدالعزيز بن باز ، وابن عثيمين ، رحمهم الله ، وجماعة من العلماء الأحياء ، وهو معروف بسلامة المعتقد ، وتدريس كتب التوحيد والسنة في المسجد النبوي الشريف ، ودروسه مسجلة ، وكتبه مدونه ، وهو من أهل هذه البلاد انتماءاً وبيعة وإن كانت أصوله ونسبته غير عربية ، فالأرض لله يورثها من يشاء من عباده ، وما أنقصه نسبه ، ولا لونه ، إذا صلح ما بينه وبين الله تعالى بحسن العقيدة ، وسلامة الدين ، والله تعالى يقول في كتابه الكريم : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات:13) ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في وسط أيام التشريق : ( يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى أبلغت ) رواه الإمام أحمد .
وما أكثر من تربع على عرش الإمامة في الدين ، وهو ليس بعربي ، فرفعه الله تعالى بالدين ، فسلمان فارسي ، وبلال حبشي ، وهم خير من ملء الأرض من أبي جهل وأبي لهب وهم من أفضل قبيلة في العرب .
والبخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، والترمذي ، ليسوا من أصول عربية ، فهل أنقصهم ذلك شيئاً ؟! .
فهذا هو الشيخ محمد أمان الجامي – رحمه الله تعالى - ، فهل يستطيع هذا الكاتب أن ينقل نقلاً موثقاً من كتابٍ مطبوع ، أو شريط مسموع فيه ضلالة من ( ضلالاته !! ) ويطبق أصله عندما قال في مقاله : ( ونحن لا زلنا ننتظر من بقية الوسائل الإعلامية أن تقرأ هذا التيار قراءة صحيحة إن كانت تريد مصلحة الوطن ) .
فأين القراءة الصحيحة لهذه الطائفة إن كنت صادقاً .
أين المصداقية في النقد ؟! .
ما هي حجتك أمام الله ديان يوم الدين ، وأمام خلق الله شهداءه في أرضه ؟! .
وأي قراءة صحيحة تدعو إليها وأنت لم تعزو ولو بعزوٍ واحدٍ مصدق محقق ؟! .
نعم ؛ يسهل دلق اللسان ، والتفكه بأعراض الناس ، على من قلت أمانته ، وذهب ورعه ، ولم يرقب الله والدار الآخرة ، والله تعالى يقول : ( سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلونَ)(الزخرف: من الآية19) ، ويقول : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ) (الصافات:24) ، وما سيكشفه التعليق يظهر مبلغ فساد الطوية ، وانتكاس المفاهيم في ذهن هذا الكاتب .
ـــــــــ
فيقول : ( وإن كان هناك من يقدر المصلحة الوطنية فلا ينبغي له التســــاهل أمام تلك الأقزام ) .
فأقول : سبحان الله العظيم ، ومن الذي يقدر المصلحة الوطنية ؟! ، أهم علماء السنة ، الذين يدعون إلى السمع والطاعة ، والمناصحة بالطريقة الشرعية ، وذم التشهير والتعيير ، ومنهم الشيخ محمد بن أمان الجامي حتى بلغ بهم التجني والحقد أن وصفوه بالجاسوسية والعمالة لما سمعوا منه الذب عن هذه البلاد ، ورعاية المصلحة الوطنية في خدمة الدين والدنيا .
وإن كان هذا الكتاب مدعي القراءة الصحيحة في لبسٍ من أمره فليسأل عمّا حصل في مسجد الشيخ عبدالمحسن العبيكان في مدينة الرياض ، وماذا قال الشيخ محمد أمان – رحمه الله - ، وماذا قال له دعاة الفتنة ، وكيف انتهكوا حرمة المكان ، وحرمة العلماء الحضور كالشيخ الفوزان ، وابن جبرين ، والعبيكان !! ، بل وحرمة دم الشيخ أيضاً ؟؟!! .
وبعد هذا يقال : من الذي يسعى لحفظ الوحدة الوطنية هل هو الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله ، وأمثاله من علماء السنة ؟؟ ، أم هم والبغاة ، ودعاة الفتنة ؟! .
هل من حفظ المصلحة الوطنية : التشهير بالولاة على المنابر ، وفي مواقع الإنترنت ؟! .
هل من حفظ المصلحة الوطنية : تفريق الصف وتعدد ( الفرق ) تحت مسمى ( الجماعات والحركات الإسلامية ) ؟! .
هل من حفظ المصلحة الوطنية : أن توغر قلوب الناس على الولاة ؟! .
هل من حفظ المصلحة الوطنية : أن تشوه صورة العلماء ، ويوصفون بأنهم ( عملاء ) ( وأذناب السلاطين ) و ( علماء حيض ونفاس ) و ( لا يفقهون واقع الأمة ) و ( ليسوا مرجعية علمية ) و ( يعيشون في بروجٍ عاجية ) ؟! .
هل من حفظ المصلحة الوطنية : نشر كتب ومجلات أهل البدع ، والمذاهب الهدامة ، وكتب التخطيط السري ، والدعوة إلى الخروج .
أين أنت يا داعية حفظ المصلحة الوطنية : عن محمد المسعري وكتاباته ؟! .
أين أنت يا داعية حفظ المصلحة الوطنية : عن سعد الفقيه ومشاغباته ؟! .
أين أنت يا داعية حفظ المصلحة الوطنية : عن أتباع ابن لادن ؟! .
هات حرفاً من ذلك وأنت بعدها عندنا بريء !!.
هم اليوم منك في سعة ودعة ؟! .
ومن تصدوا لفضحهم نصبت لهم العداء ؟! .
أيدري القارئ لماذا ؟! ، لينظر في لحن الخطاب وفحواه ! .
ولينظر في لمزه ، وهمزه ، وفلتات لسانه ، وأقرانه وأخدانه !! ، وسوف تتجلى له حقيقة الأمر .
ــــــــــ
ثم قال : ( أقزمها وأكثرها خسة ونفاقاً ألا وهو التيار الجامي الزائد عن الحاجة البشرية ) .
فيقال : أتدري من المنافق ؟! .
روى البخاري في " صحيحه " قال : حدثنا أبو نعيم حدثنا عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال أناس لابن عمر إنا ندخل على سلطاننا فنقول لهم خلاف ما نتكلم إذا خرجنا من عندهم قال : ( كنا نعدها نفاقا ) .
فمن الذي قلب ظهر المجن على الحكام ، والعلماء ، ووصفهم بالعجائب ؟!! .
ومن الذي تكلم خلف الستور عند ربات الخدور ، ونشر المنشورات الفاسدة ، وكتب الكتابات التي تفوح حقداً على هذه البلاد ؟؟!! .
هاهي أبواب الحكام مفتوحة ، ووسائل الاتصال متوافرة ، هلا ناصحوا إن كانوا ناصحين حقاً؟! .
أليس أفضل الجهاد كلمة حق ((( عند )))) إمام جائر ، بنص الحديث ، فليذهبوا عنده !! ، أما أن يكونوا في وظائفه الحكومية أجراء ، ويتقطعون أوصالاً حتى يزداد دخلهم دراهم معدودة ، ثم يسعون إلى الخروج عليه ، ويذمونه ، فهذا والله هو النفاق بعينه .
ويقال : الخسة كل الخسة هي إهمال التوحيد والسنة ، والنظر في كتب الفكر العفن ، والكلام بالطلاسم والرموز !! ، وتكفير الشعوب !! ، وتضليل الأمة !! ، وأن مساجدها مساجد ضرار!! ، والتلاعب بآيات الله ، وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والطعن في أنبياء الله !! ، وفي صحابة رسول الله ، و تمييع ثوابت شرع الله !! .
أتدري أين توجد هذه الأفكار المسمومة ؟! .
توجد في كتب رجلٍ قال عنه قائلكم : ( ما أحد تكلم في مفاصلة المشركين وحقيقة لا إله إلاّ الله مثله !!!) .
ويقول عنه آخرون من أشياعه : ( أنه جدد توحيد الحاكمية !!! ) .
فلا غرو أن نجد شباباً : محترقاً قلباً وقالباً على هذه البلاد حكومة وشعباً بعدما عبروا عبر هذه الجسور الهزيلة إلى أمثال هذه الكتب .
ـــــــــ
ثم قال : ( ومن هنا فإن الحملة على التكفيرين ينبغي أن تشمل أيضاً غلاة ؟ لأنهم تكفيريون من الطراز الأول ؟ فلم يبق داعية مشهور أو مصلح يدخل القلوب بلا استئذان إلا ونالوه بألسنة حداد ) .
فيقال : هلا نقل ! ، أو سمّى أولئك الدعاة المشهورين حتى ينظر في حالهم أهم أهل للذب عنهم أم لا ؟ ، وماذا ينقم على من سماهم بـ ( الجاميين ! ) .
إن من تنسبهم ب ظلما وعدوا : لا يتكلمون إلاّ فيمن تكلم فيه أكابر العلماء ، الذين يثق الناس بدينهم .
إن من تسميهم ب ظلماً وعدوا : يأخذون على يد الظالم بحجزه عن ظلمه ، بل هم خير له من الناس أجمعين .
إن من تسميهم ب ظلماً وعدوا : يحذرون الأمة من مخاطر تلك الدعوات الضالة ، والمذاهب المنحرفة ، التي تسللت عن طريق أولئك ( المشاهير ) الذين تزعم !! .
من تريد بالمشاهير :
هل تعني ابن باز ؟؟ .فهاهم من تذم حوله ومن طلابه حتى مات .
هل تعني ابن عثيمين ؟؟ . فهاهو يثني على من تذم ، ويقربهم ، ويرد على من خالفهم واستمع إلى رده على ( لجنة الحقوق الشرعية ) ، وعلى من قام بـ( تفجيرات العليا ) .
هل تعني الألباني ؟؟ ، فهو ينهل من مثل منهل من تذم ، وهم يحتجون بكتبه ، وأقواله في نقد الطوائف والرجال .
فهؤلاء هم المشاهير صدقا ، والذين يدخل كلامهم إلى القلوب النقية بلا استئذان ، عندما حرم قلبك من كلامهم !! ، فأين ذموهم ؟! .
أم تريد بالمشاهير الذين يدعون إلى الفتنة وفرقة الصف وتوغير القلوب ضد الحكام ؟؟!! .
أم تريد بالمشاهير الذين يتخللون بألسنتهم كتخلل البقرة انها ؟؟!! .
أم تريد بالمشاهير الذين يدّعون أنهم فقهاء الواقع !! وحماة الأمة في هذه ( المنعطفات الحرجة ) على حد تعبيرهم ؟! .
أم تريد بالمشاهير الذي يحشدون الجماهير لتصحيح القاضايا وإن كانت منحرفة ؟؟!! .
أم تريد بالمشاهير الذي يخبروننا عن ارتفاع الأسهم في وول ستريت وتأثيرها على أسعار الفول في البرازيل !! .
أم تريد بالمشاهير الذين أذهبوا هيبة المنابر بالضحك ، والثرثرة ، وتقليد الأصوات ، ومحاكاة الماجنين والماجنات ؟؟!! .
قل لي بربك من تريد بالمشاهير ؟! .
هلا سميت ولو مرة واحدة !! ، حتى ينكشف ولاؤك ، ويظهر انتماؤك !!! .
وقد قال صلى الله عليه وسلم ( المرء على دين خليله ) .
وما أصدق ما قال الشاعر :
عن المرء لا تسل وسل عن قرينه ****** إن القرين بالمقارن يقتدي
وما قال الحكيم : ( قل لي مع من تكون ! ، أقول لك من تكون !! ) .
ثم يقال : من الذين سلقوا أهل الخير والصلاح بألسنة حداد ؟! .
أتريد أن أنقل لك أسطراً من كتاب ( وعد كسنجر ) ؟ .
أم تريد أن أسوق لك عبارات من ( مذكرة الفضيحة ) ؟ .
أم تريد أن أنقل لك ما قال قطب في أنبياء الله ، وفي صحابة رسول الله ؟ .
ألا تعرف الذي قال عن هيئة كبار العلماء ( باقون في رقّ الوظيفة ؟؟ ) .
ألا تعرف الذي قال : ( عبدالعزيز بن باز رأس الردة وعمود الكفر وذنب الحكام ؟؟!! ) .
ألا تعرف الذي قال ( مات ابن عثيمين إلى نار جهنم خالداً مخلداً فيها !! ) ؟؟ .
ألا تعرف الذي قال في خطاب موثق عليه شعار لجنته وتوقيعه : ( لم أتهم الشيخ عبدالعزيز بن باز بالكفر ، وإنما قلت بالحرف الواحد : [ إن كثيراً من العلماء والمشايخ؟؟ يرون أنه بعد فتواه بجواز الصلح مع إسرائيل قد وصل إلى مرحلة تقارب الكفر ] ولقد نقلت رأي هؤلاء العلماء والمشايخ ، وأما رأيي الشخصي فهو أن الشيخ ابن باز قد وصل إلى مرحلة من الخرف والسفه والضعف التام ..) ؟؟!! .
وقال عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب : (كان رجلاً ساذجا ، وليس عالماً ، وتبنى قضايا ومواقف ساذجة تتناسب مع سذاجة القوم في نجد في تلك الأيام ) ؟؟!! .
بل قال عن الصحابي الجليل معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنه : ( إنني اعتبر معاوية مغتصباً وإنني اعتقد أنه سيلقى جزاءه من الله يوم القيامة على ما ارتكبه من جرائم ..) ؟؟!!.
ألا تعرف الذي قال : ( أقول أيها الأخوة إننا نعاني من مشكلة ظاهرة ومشكلة واضحة ولا نبرئ أنفسنا ، إن هناك علماء فطاحلة في العلم الشرعي ولكنهم في العلم السياسي في فقه الواقع عالة ! ) ؟؟!! .
ألا تعرف الذي قال : (فشوقنا كبير أن تكون أفغانستان النواة واللبنة الأولى للدولة الإسلامية وما ذلك على الله بعزيز ) ؟؟!! .
ألا تعرف الذي قال : ( الرايات المرفوعة اليوم في طول العالم الإسلامي وعرضه إنما هي رايات علمانية !! ) ؟؟!! .
ألا تعرف الذي قال : ( فالشعوب الإسلامية تعيش في واد وحكامها يعيشون في واد آخر ، لأنهم لا يعبرون عن حقيقة مشاعرها التي في قلبها ولا يمثلون حقيقة الدين الذي ينتسب إليه ، وهذا لاشك يجعل أنهم في حالة ضعفهم يستسلمون ) ؟؟!! ، وقال : ( أما في واقعنا اليوم فالمؤسف أن الأمثلة التي تتجه إليها الأنظار غالباً هي أمثلة غير إسلامية !! ) ؟؟!! .
ألا تعرف الذي قال عن حرب الخليج : ( وكشفت كذلك عن عدم وجود مرجعية علمية صحيحة و موثوقة للمسلمين .. ) ؟؟!! .
فمن بعد هذا كله هو الذي سلق أهل العلم والصلاح بألسنة سليطة حداد ؟؟! .
ـــــــ
ثم قال : ( فإذا كانت الدولة تنوي استئصال التكفيرين والقضاء على فكر العنف ؟ فلا ينبغي أن تكون حملتها انتقائية ؟ فالتيار الجامي لا يقل سوءً وغلواً إن لم يكن أولى من غيره ؟ فقد جمع في منهجه بين التكفير والإرجاء وهذه من غرائب الدهر ؟ !! ) .
فيقال : إن مما نحمد الله تعالى عليه أن الدولة يسوسها رجال أهل علم وحكمة ، وهم يعلمون كل ما يدور في الساحة ، ويعلمون حقيقة ما يدعو إليه كل أحد ، فلا يحتاجون منك وصية ولا إيعاز ! ، فانج بنفسك ! ، ومن تصفهم بأنهم أخطر من التكفيريين دلنا عليهم ، فالبدار البدار أنقذ الدولة منهم ؟! ، ولكن قبل أن تسارع بالبلاغ : سل نفسك : ( ماذا قالوا ؟! ) .
هل كفروا الحكومات والشعوب ؟! .
هل شككوا في أمانة العلماء ؟! .
هل تجمعوا في مخيمات سرية وتعلموا أصول الكر والفر ، والاقتحامات والاغتيالات ؟! .
هل كونوا خلايا عنقودية ، وتجمعات سرية ، وبيعات مبتدعة ؟! .
هل ذهبوا إلى أفغانستان للإعداد ( لليوم الأسود ؟! ) .
هل تغنوا يوماً من الأيام بنشيد :
في حمى الحق ومن حول الحرم ******* أمة تسبى وشعب يهتضم ؟! .
هل وزعوا كتب ( سيد قطب ) و ( الراشد ) و ( سعيد حوى ) و ( فتحي يكن ) ، ومجلة (السنة ) ؟! .
هل لهم مشاركات في منتديات التكفير والتضليل ؟! .
ـــــــــ
ثم من الذي جمع بين المتناقضات – وهذه من عجائب العقول - :
أليس المتناقض الذي يعتب على دولتنا استعانتها بالكفار ، ويقرّ لغيرها من الحركات الإسلامية الاستعانة بهم ، و اسألوا حكمتيار عن ذلك ؟! .
أليس المتناقض الذي يكفر لابس الصليب مرة ، ولا يكفر لا بس الكرفتة مليون مرة وهي صليب ، ويركب سيارة نصب على ناصيتها الصليب ؟! .
أليس التناقض الذي يكفر من والى الكفار لمصلحة شرعية ، ولم يكفر من تولاهم وقال : ( إن العداوة بيننا وبين اليهود ليست دينية ؟! ) ، ويضم في حزبه ( لويس أخنوخ وثابت كريم ووهيب دوس ) .
أليس المتناقض الذي يعتب على دولتنا استضافة كافر تأليفاً أو تقية ، ولا يعتب على من يعيش تحت ولاية الكفار ، وينتسب إليهم ، ويخضع لقانونهم ؟! ، والله تعالى يقول : ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً) (النساء:97) ؟؟!! .
أليس المتناقض الذي كفر الشيخ ابن باز رحمه الله عندما أفتى بإباحة الصلح مع يهود فلسطين ، ولم يكفر حركة حماس لمصالحتها الأخيرة معهم ؟! .
أليس من التناقض إلزام الناس بمقاطعة المنتجات الإمريكية ، وهم يلبسون اللباس الإنجليزي وهم ضد الإسلام ، ويتطيبون بطيبٍ هندوسي وهم يحاربون الإسلام ، ويركبون سيارات الدول الشيوعية وهم يحاربون الإسلام ، بل ويستأنسون بأنظمة المايكروسفت وهي يهودية تسعى لقتل المسلمين ليل نهار ؟! .
أليس المتناقض هو الذي يدعو إلى حرية الحوار مع اليهود والنصارى وكل ضال ، ولا يدعو إليه مع من يسميهم بـ ( ) .
أليس المتناقض الذي يوازن بين سيئات وحسنات كل ضال حتى إبليس !! ، ولا يوازن بين حسنات وسيئات من يسميهم بـ ( ) ؟؟!! .
أليس المتناقض الذي يدعو إلى الولاء والبراء ومفاصلة المشركين ، ثم يدعو إلى حرية الحوار واحترام الرأي الآخر ؟! .
أليس من التناقض الذي يذم أصول الفرق الغابرة ، ولا يذم فروعها ؟! .
أليس من التناقض أن أعراضكم حرام سامة ؟ ، وأعراض غيركم تدعون إليها في وليمة عامة ؟!
أليس من التناقض من مات منكم بمرض عضال شهيد ، ومن مات بها من غيركم هي من العذاب العاجل الشديد ؟! .
سبحان الله العظيم .
ـــــــــ
ثم قال : ( واجتمع فيهم ما تفرق في غيرهم من مساوىء سلوكية ومصالح شخصية وسوابق لا تعرف إلا في هذا التيار الذي اختزل الاسلام في أبواب محدده ؟ )
فيقال : إلى ديان يوم الدين نمضي ******* وعند الله تجتمع الخصوم
أفق أيها المسكين ، وانظر ما قد كتب في صحيفتك ؟! .
فهل مساوئ الخلائق جمعت فيهم ؟! .
أليسوا يدينون بلا إله إلاّ الله ؟ أم كفروا بها ؟؟ .
أليسوا يعتقدون بأن الله لا شبيه له ولا ند ؟؟ .
أليسوا يدعون إلى طريقة السلف الصالح وعقيدتهم ؟؟.
أليسوا هم الذين شرحوا كتب التوحيد ، والسنة ، والحديث ، والفقه ، وعلوم الشريعة ؟؟!! .
أليس الذي تنسبونهم إليه وهو فضيلة الشيخ محمد أمان الجامي هو الذي شرح كتب التوحيد والسنة وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية مدة أربعين سنة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! .
أليسوا هم الذين وصفتموهم بالعمالة والجاسوسية لما دعوا إلى السمع والطاعة ، وحذروا من دعاة الفرقة ؟؟!!.
هؤلاء هم ، وهذه محاسنهم ، فعدّ لي – بربك – مساويهم ، وأعد لجوابك : جواباً عند الله تعالى في يوم قال الله في حال أهله : ( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً) (طـه:111) .
وأما المصالح الشخصية ، فطلابها وأربابها نعرفهم بسيماهم ؟ .
ومن تذمهم لم يتقربوا عند مسئول ، ولم يأكلوا أموال الناس بالباطل ، بل هم من أزهد الناس معيشة ، وأقلهم حرصاً عن الدنيا ، ومن زارهم تقرر ذلك عندهم يقينا ، ولو أن كشف الستار عما خفي عن الأنظار مذموم لصرحت بأسماء من هؤلاء الرموز [ المشاهير ! ] ممن تكسب : انه حتى بلغ الثرى ، ومن تكسب بخداعه تحت جمع التبرعات ، ومن وقف طويلاً عند أرباب الجاه والمال طلباً في شفاعة أو قليل بضاعة ؟! من متاع الدنيا .
وأما الذي يختزل الدين في أبواب محددة ، فليسوا هم ، فهم دروسهم في التوحيد ، والسنة ، والتفسير وأصوله ، والفقه وأصوله ، والحديث وأصوله ، وسائر أحكام الشريعة ، ولكن :
ماذا أخذ قومك من الدين ؟! .
ألم يختزلوا التوحيد في توحيد الحاكمية ؟! .
ألم يختزلوا الشرك في الشرك الحضاري شرك الأنظمة ؟! .
ألم يختزلوا الفقه في فقه الواقع ؟! .
ألم يختزلوا الجهاد في جهاد السيف ، وعطلوا جهاد اللسان والحجة ، والرد على أهل البدع والأهواء ؟! .
هات من [ مشاهيركم ] من ثنى ركبته لطلاب العلم ، وشرح لهم المتون في سائر الفنون ؟! .
كم شرحوا كتاباً ؟! .
كم أفتوا للناس فتياً تنفعهم في دينهم ودنياهم ؟! .
كما ألقوا محاضرة في التوحيد ، وكيفية الصلاة والصوم وسائر العبادات ؟! .
ــــــــــ
وقال : ( ووصل حداً في الغلو جعلوا فيه طاعة المخلوق فوق مرتبة الخالق ؟ ، ولا أدل على ذلك من كلامهم في جواز طاعته حتى في المعصية ) .
فيقال : أين هذا الغلو ؟! .
ألأنهم حثوا الناس على السمع والطاعة ، وعدم نقض البيعة ، وتحريم الخروج ، وذم التشهير بالولاة ، ونشر أخطائهم ، صاروا عندك غلاة ؟! .
فما مذهب العدل إذن أيها ( المحقق ) ( المقتصد ) ؟! .
وماذا تعني بتجويزهم طاعة السلطان في معصية الله ، وأين قالوها ؟! .
إن صدق حدسي ، فأنت تقصد ما قاله غيرك ( لأنكم فرقة واحدة ! ) فتقصد إفتاء بعض العلماء بطاعة السلطان إذا أمر بالتأمين ؟! ، وفقه هذا الباب حكماً وطاعةً بينك وبينه ثني الركب عند العلماء ، وذلك لأن المسألة من مسائل النظر والبحث ، فهو عندما أمر وأطيع لم يكن بما يدينون الله أنها معصية ، بل بما وصل اجتهاد العلماء أو بعضهم أنها من المعاملات المباحة ، ومن رأى منعها من أهل العلم وأفتى بجواز الطاعة فيها فإن ذلك منهم : مراعاة للمصلحة العظمى ، ودرء المفسدة العظمى بما دونها ، وأخذاً بالمرجوح إذا تعذر فعل الراجح ، وهذا الكلام ، وهذه القواعد ، ثقيل على أرباب الفكر الهمجي فهمها ، ولكن ما حيلتي فيهم ؟! .
ــــــــــ
وأما قوله : ( وقد أحسنت وزارة الإعلام حين أغلقت لنا تسجيلاتهم المسمومة والتي ادعوا زوراً وبهتاناً أنها منهاج للسنة النيوية ) .
فيقال : الحمد لله ، فقد ثبت اللازم عليكم ، فهذه حسنة عندكم لوزارة الإعلام ، فلا تطلقوا بعد ذلك اليوم أن ( إعلامنا علماني ؟! ) واذكروا هذه من محاسنهم ! .
ومع ذلك : فوزير الإعلام نائب عن السلطان ، فنقول له :
سمعاً وطاعة ، ولا نشق العصا ، ونخرج على السلطان بذلك ، ولن نقوم بمسيرة غوغائية إلى بيت الوزير ، ولن نوزع رقم هاتفه لكي يشغب عليه المشاغبون ! ، ولن نقول بأنه : عدو للدين ، ولا علماني ، ولا يحارب الصحوة ، ولم يشهر به أحد من أهل السنة في يوم من الأيام ، مع اعتقادنا أن هناك أيادي دخيلة ، ووشايات ظالمة ، ولكن هاهي اليوم قد فتحت فماذا حصل بعد ؟! .
لماذا لم يظهر هذا الشكر إلى وزارة الإعلام : عندما أقفلت غيرها من التسجيلات ، وهي تنسخ أشرطة الخروج على الأئمة ، وتوغير القلوب ؟! .
لماذا لم يظهر هذا الشكر إلى وزارة الإعلام : وهي ترد مطبوعات السوء ، وتمزق صفحات المنكر ؟.
لماذا لم يظهر هذا الشكر لوزارة الإعلام عندما بثت برامج توعوية ضد التفجيرات الأخيرة ، وتحث على التلاحم بين الراعي والرعية ؟! .
ويضاف هذا الكلام أيضاً إلى ما تقدم من تناقضات ؟ .
ــــــــــ
وقال : ( ففلسفة هذا التيار قائمة على سحق الأطراف التنافسية والإبقاء على شخوصهم ومنهجهم في دائرة الضوء بأي ثمن ؟ ومثل هذه الفلسفة لا تصلح أبداً أن تفتح أمامها الوسائل الإعلامية ليدلوا بأطروحاتهم وأفكارهم ؟ فالتجاوب مع تلك الأفكار تسميم للبيئة الفكرية ؟ وحقن لها بالمبيدات الحشرية ؟ ) .
فيقال : يا هذا ، عد طرفاً متنافساً كغيرها ، وهي بعد ذلك عرضة في هذا التنافس للربح والخسارة .
ألهذه الدرجة ساحة الحوار ضيقة جداً حتى لا تحتمل دخولهم معكم ؟! .
فمن يوجد في ( غرفة الحوار عندكم ؟! ) ( أيهود ونصارى ) لأن العداوة بينكم وبينهم ليست دينية ؟؟!! .
أم ( رافضة وجهمية وكل فرقة غير مرضية ) لأنكم نجتمعون فيما اتفقتم عليه ويعذر بعضكم بعضاً فيما اختلفتم فيه ؟! .
إلاّ تسنون - بمن تسمونهم - بـ ( ) سنة أهل الكتاب في غرفتكم هذه ؟! .
ألا تجتمعون معهم فيما وافقوكم فيه من قول كلمة التوحيد ، والشهادة لنبيه بالرسالة ، وصلاتهم إلى قبلتكم ؟ وسائر الشرائع الظاهرة ؟؟!! .
لماذا : لم تنادي هذه الصحف بعدم نشر الأفكار العلمانية ، و المقالات الكفرية ، والطرائق البدعية ، والصور المحرمة ، و الفسق والمجون ؟! .
ولتعد هذا أيضاً مع ما تقدم من التناقضات ؟؟!! .
ــــــــــــــــــــــ
وقال : ( أما الزج بالتيار الجامي في علاج الظواهر الخطيرة فما هو إلا صب للزيت على النار ؟ لأن جزء من المشكلة التي تعاني منها الدولة والمجتمع كان هذا التيار سبباً مباشراً في صياغته النهائية ؟) .
فيقال : ومن تريد يعالج هذه الظواهر الخطيرة ؟؟!! .
أتريد من أرباب السجون ، ودعاة الخروج ، وأصحاب السوابق ، أن يعالجوا هذه القضايا الخطيرة ؟؟!! .
فها هم قد ظهروا ، فصبوا الزيت على النار وقالوا :
إن العلماء ابتعدوا عن الشباب ؟؟!! .
وقالوا : إن العلماء كانوا في بروج عاجية ؟؟!! .
وقالوا : إن أعمالهم الإرهابية نتجت عن كبت وظلم واستبداد ؟؟!! .
وقالوا : إن أرباب حادثة ليلة الثلاثاء إخواننا ، بل وشهداء ، بين الأجر والأجرين ، وليسوا بخوارج .
وسكتوا مدة طويلة ، ولم يتكلموا إلاّ هذه الساعة .
أين فتاويهم في العمليات الانتحارية ؟! .
أين ( مذكراتهم ) و ( منشوراتهم ) ، وما جروه على الجزائر والسودان وأفغانستان ؟! .
أين قاصائدهم الحماسية في ( منقاش ) و ( ميسون ) وفرضية الجهاد عينا ؟! .
أتريد من هؤلاء ، وممن سبقت مقالاتهم في الحكام والعلماء أن يعالجوا هذه الظواهر الخطيرة؟! .
فنريد من هؤلاء الأطباء علاج هذه المعضلات التي قد تدور في أذهان البعض ؟ بأجوبة تدفع عن الناس أمراض القلوب :
هل أسامة بن لادن على حق ؟
هل دولتنا إسلامية ؟
هل حكامنا مسلمون ؟
هل ما فعلوه من تفجير حق ومشروع ؟
هل ما ينبح به المسعري ، وما ينعق به الفقيه حق ؟
هل العلماء سكتوا ولم يبينوا للناس منذ ( عشر سنوات !! ) ؟
فإني أراهن على أن يستطيع واحد ممن تريد أن يعالج هذه الظواهر يستطيع أن يجب على هذه الأسئلة إجابة صريحة بعيدة عن اللف والدوران !! ، واستخفاف عقول الهمج الرعاع .
ـــــــــــ
وقال : (وإلا فإن دواعي التفجير ربما تكون موجودة قبل خمسين سنة ؟ لكن ظهور قبل أكثر من عشر سنوات تقريبا أسس لنزع الثقة الكاملة بين الشباب الذي يثور حماسة وبين العلماء بل حتى العلماء الربانيين .) .
فيقال : ولماذا خمسين سنة بالتحديد ؟؟ .
فأقول : اربط هذا بقول شاعرهم في قصديته ( دع الحواشي واخرج ) :
لا تقل شيخي كلاماً وانتظر ***** عمر فتوى مثلكم خمسون عاما !!
فلماذا الخمسين ؟! .
وصدق الله : ( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ )(محمد: من الآية30) .
وأقول أيضاً : الحمد لله الذي أظهرهم لكشف هذه القنبلة التي كانت تعد منذ خمسين عام كما ذكر ، وما ظهر اليوم مما أعان الله قوات الأمن على ما ضبطوه معهم دليل على أنهم كانوا فعلاً يعدون لهذه العمليات منذ زمن طويل ، ولكن هي حسرة وقعت في قلوبهم وفي قلب من يناصرهم عندما انكشف أمرهم ولله الحمد ، ومع ذلك فيقال :
من الذي نزع الثقة بالعلماء ؟؟!
أتريد إعادة ما سبق نقله من مقالاتهم في التهوين من العلم والعلماء ، فارفع بصرك وانظر ما كتب أعلاه حتى تعرف ؟! .
وأزيد من الشعر أبياتاً !! : قال شاعرهم :
صل ما شئت وصم فالدين لا ***** يعرف العابد من صلى وصاما
واجعل السبحة مترين وخذ ***** عمة بيضاء واصبغها رخاما
واترك العالم في غوغائه ***** يتلظى في لياليه اضطراما
أنت قسيس من الرهبان ما ***** أنت أحمد يكفيك الملاما
تترك الساحة لل ما ***** بين قزم مقرف يلوي التاما
لا تخادعني بزي الشيخ ما ****** دامت الدنيا بلاء وظلاما
أنت تأليفك للأموات ما ****** أنت إلاّ مدنف حب الكلاما
كل يوم تشرح المتن على ****** مذهب التقليد قد زدت قتاما !!
والحواشي السود أشغلت بها ***** حينما خفت من الباغي حساما !!!
وبعد هذا من الذي يثني الشباب عن ( العلماء ) ( والمتون ) ( والحواشي السوداء ) ؟؟!! .
ألا لعنة الله على الكاذبين .
ـــــــــــــ
وقال : ( فأينما حلو أو تكلموا فاعلم أن هناك أزمة في الثقة ستنشأ ولا بد ) .
فيقال : ألم تتوقع أن الأزمة منذ خمسين عامٍ ، وهذه البلاد لها مائة عام على تأسيسها ، فمن الذي أزم الأمور ، وشق الصف ، وأشغل الناشئة عن طلب العلم ، وصرفهم بسائر الصوارف عنهم ، وأبدلوا القرآن بالألحان ، والدليل بالتمثيل ، والدروس والمحاضرات ، بالمراكز والمخيمات ؟! .
ــــــ
وقال : ( وحيثما كتبوا أو ظهروا فضع يدك على قلبك وانتظر قتل الحقيقة في وضح النهار ) .
فيقال : ما سبق كتابته تبيّن من الذي قتل الحقائق ، ويقتلها كل يوم ، ولعنة الله على الكاذبين .
ــــــ
وقال : (كما أنهم وبلا شك كانوا سبباً مباشراً في التنفير من السلف والرجوع للسلف ؟ ومن أراد أن ينفر أحداً من تراث الأمة أو يكون خبيثاً من الدرجة الأولى فلا يحتاج إلى عناء كبير في البحث والتنقيب والتدريب فليقرأ أو يستمع لهذا التيار ؟ والنتيجة مضمونة في كل الأحوال ) . فيقال : قريبا مرّ ذم الحواشي السوداء ، والمتون ، والشرك البدائي ، وعقلية محمد بن عبدالوهاب الساذجة عندهم ، وأن الهجر تمزيق ، وأن الرد على المبتدع تسلط على الآخرين ، وهذه طريقة السلف الصالح ، فمن الذي ذمهم ؟! .
ثم من الذي بدل تراث الأمة ؟؟
هل من تراث الأمة : الغناء للأحداث والصبيان باسم الأناشيد الإسلامية ؟؟
هل من تراثهم : تجمع المردان ، وتنويع الألحان ، ومحاكاة كل ماجن وفنان ؟! .
هل من تراثهم : التمثيل ؟! ، ومحاكاة البهائم ، والفساق ، بل والكفار ؟! ، وتمسيتها ( تماثيل إسلامية ؟! ) .
هل من تراثهم : تمجيد أهل البدع ، والثناء عليهم ، ونشر كتبهم ؟! ، وتسمية الرد عليهم تفرقة للصف ، وعدوانية ؟! .
هل من تراثهم : إهمال كتب التوحيد والسنة ، والقراءة في كتب الكلام المسمى بـ ( الفكر الإسلامي ؟! ) .
هل من تراثهم : التصاوير في المجلات ؟ وتسميتها ( مجلات إسلامية ؟! ) .
بل هل تعرف أنت تراث الأمة ؟ فصفه لي إن كنت تعرفه حقاً حتى نرى ؟! .
ـــــــــــــــــ
وقال : (إن حضور هذا التيار في هذا الوقت بالذات أو تبنيه في بعض الصحف والمجلات أجزم قطعاً أنه يكرس للمأساة التي نعيش فيها ؟ ذلك أن شعور كثير من الشباب اليوم أن ينطبق فيهم قول الله تعالى ( هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ) ) .
فيقال : ضاق عطنه لما ظهر أهل السنة بجد واجتهاد للكتابة في الصحف ، لأنه رب راجفة كاشفة !! ، فحق لهم اليوم الكلام في دعاة الفتنة ، فمن يتجرأ على الدفاع عنهم حتى يلحق بهم ولا كرامة ؟! .
وتنزيله قوله تعالى : ( هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ) على من سماهم ب ، يقال له : هلاّ جئت بالآية كاملة حتى يتم الوصف ؟ .( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) (المنافقون:4) هذه لا تنزل على من أظهر أمره وكشف عن طويته ، وإنما تنزل على حية التبن المنافقة ؟! ، التي تخفي رأسها ، وتتربص بالغير .
وتنزل على أهل التجمعات السرية ، والكلام خلف الستور ، بالطلاسم ، والرموز والألغاز المغرضة .
وتنزل على الذين سحروا الألباب بالفصاحة والبلاغة وقوة الجأش في الخطابة لتمرير الباطل .
وتنزل على الذين فتنوا بالدنيا ولم يقيموا بها الدين .
وتنزل على الذين يحسبون كل مذمة تعنيهم ، وهم المقصودون بها ؟ وكاد المريب أن يقول خذوني ؟ .
فهؤلاء هم الذي يجب الحذر منهم .
أما أهل السنة هم أحق بالأمن والأمان ( فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)(الأنعام: من الآية81)
المقصود أن كلام هذا الكاتب ملئ بالأغاليط ، وتبديل الحقائق ، ولعل فيما تم التعليق عليه من ( استفهامات ) كافية لكشف فساد ما كتب وما زبر ، والله أعلم .
منقول
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت أبريل 20, 2024 1:43 pm



نَقضُ استدلال الحزبيين بكلام العلامة العثيمين في وصفه للسلفية بالحزبية!
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه, أما بعد:
فإنَّ مما يشغِّبُ به الحزبيون من قديم -وتبعهم المميعة من قريب- استدلالهم بكلام للعلامة ابن عثيمين في التحذير من السلفيين ومن علماء الدعوة السلفية –خصوصا من عُرِف بالردِّ على أهل البدع- وهذا في غاية العجب! فكيف يكون العالم السلفي الإمام ابن عثيمين يحذر من السلفية ومن السلفيين وهو من أئمتهم؟! لكن تعوّدنا هذا الكذب من هؤلاء الأقوام الذين لا حياء عندهم ولا خجل ولا يستحون من كثرة الكذب واتباع الهوى!
وحاشا الشيخ رحمه الله أن ينكر السلفية, وقد سئل في فتاوى نور على الدرب [(2/4) بترقيم الشاملة]: ما المقصود بالسلف؟
فأجاب رحمه الله: «(السلف) معناه المتقدمون، فكل متقدم على غيره فهو سلف له، ولكن إذا أطلق لفظ (السلف) فالمراد به القرون الثلاثة المفضلة: الصحابة، والتابعون، وتابعوهم، هؤلاء هم السلف الصالح، ومن كان بعدهم وسار على منهاجهم فإنه مثلهم على طريقة السلف، وإن كان متأخراً عنهم في الزمن؛ لأن (السلفية) تطلق على المنهاج الذي سلكه السلف الصالح رضي الله عنهم، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إن أمتي ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة،كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة), وفي لفظ: (من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي), وبناء على ذلك تكون (السلفية) هنا مقيدة بالمعنى، فكل من كان على منهاج الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان فهو (سلفي) وإن كان في عصرنا، هذا وهو القرن الرابع عشر بعد الهجرة». ويقول في شرح العقيدة الواسطية: «فأهل السنة والجماعة هم السلف معتقداً، حتى المتأخر إلى يوم القيامة إذا كان على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فإنه (سلفي)». فالشيخ إمام سلفي يقرر العقيدة السلفية ويذبّ عنها لايشك في هذا إلا من أعماه الله.
وأما كلام الشيخ رحمه الله الذي استدل به الحزبيون وأذنابهم من المميعة ونزّلوه على السلفيين هو ما قاله في شرح الأربعين وفي مواضع أخرى, وأنا أنقل نصّه ثم أذكر ردّا ينقُض هذا الاستدلال من جذوره بعون الله:
قال رحمه الله: «وأما اتخاذ السلفية كمنهج خاص ينفرد به الإنسان ويضلل من خالفه من المسلمين ولو كانوا على حق، واتخاذ السلفية كمنهجٍ حزبي فلا شك أن هذا خلاف السلفية، فالسلف كلهم يدعون إلى الاتفاق والالتئام حول سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يضللون من خالفهم عن تأويل، اللهم إلا في العقائد، فإنهم يرون أن من خالفهم فيها فهو ضال، أما في المسائل العملية فإنهم يخففون فيها كثيراً, لكن بعض من انتهج السلفية في عصرنا هذا صار يضلل كل من خالفه ولو كان الحق معه، واتخذها بعضهم منهجاً حزبياً كمنهج الأحزاب الأخرى التي تنتسب إلى دين الإسلام، وهذا هو الذي يُنكر ولا يمكن إقراره».
هذا النقل طار به الحزبيون وأذنابهم وعنونوا له بــ: (رد العلامة ابن عثيمين على ! وعلى المداخلة! وعلى غلاة التجريح!) ونحو هذه العناوين, وبيان نقض استدلال الحزبيين وتعلقهم بهذا الكلام من وجوه:
أولا: أن الشيخ رحمه الله قال: «ويضلل من خالفه من المسلمين ولو كانوا على حق» فهذا لا شك فعلٌ مشين, والسلفيون الصادقون من العلماء وطلبة العلم بريئون من ذلك فلا نعرف أن علمائنا ضللوا رجلاً وكان الحق معه! ولو حدث هذا من آحاد المشايخ أو طلاب العلم فإن الباقي يخالفونه وينكرون عليه! وحينئذ يكون هذا الغلط يعود على هذا الشخص ويتحمل تبعته ولا يجوز تحميل السلفية أخطاء بعض أفرادها, أما أن يجتمعوا على مثل هذا الأمر فحاشاهم! وليعطونا مثالا لرجلٍ ظلمه السلفيون وضللوه وكان الحق معه إن كانوا صادقين!
ثانيا: أنَّ الشيخ استثنى استثناء مهمّا يتعامى عنه الحزبيون وهو قوله: «ولا يضللون من خالفهم عن تأويل، اللهم إلا في العقائد، فإنهم يرون أن من خالفهم فيها فهو ضال», وهذا الذي عليه علمائنا في تحذيرهم وتضليلهم لمن ضللوه! فمخالفاتهم في العقيدة وفي الأمور التي لايسع الخلاف فيها والحمدلله!
ثالثا: مما يبطل زعمكم في أن الشيخ أراد به الرد على من تسمونهم ب والمداخلة هو أنَّ العلامة ابن عثيمين رحمه الله قال كما في شريط «إتحاف الكرام» وهو شريط سجّل في عنيزة بعد محاضرة الشيخ ربيع فيها بعنوان «الاعتصام بالكتاب والسنّة»: «إننا نحمد الله سبحانه وتعالى أن يسر لأخينا الدكتور ربيع بن هادي المدخلي أن يزور هذه المنطقة حتى يعلم من يخفى عليه بعض الأمور أن أخانا وفقنا الله وإياه على جانب السلفية طريــق السلف، ولست أعني بالسلفية أنها حزب قائم يضاد لغيره من المسلمين لكني أريد بالسلفية أنه على طريق السلف في منهجه ولاسيما في تحقيق التوحيد ومنابذة من يضاده، ونحن نعلم جميعاً أن التوحيـد هو أصل البعثة التي بعث الله بها رسله عليهم الصلاة والسلام.. زيارة أخينا الشيخ ربيـع بن هادي إلى هذه المنطقة وبالأخص إلى بلدنا عنيزة لاشك أنه سيكون له أثر ويتبين لكثير من الناس ما كان خافياً بواسطة التهويل والترويج وإطلاق العنان للسان وما أكثر الذين يندمون على ما قالوا في العلماء إذا تبين لهم أنهم على صواب». [نقلا عن الشيخ خالد الظفيري من الثناء البديع].
فها هو الشيخ ابن عثيمين يبرأ العلامة ربيعا من السلفية الحزبية التي أنزلتموها عليه! فيقول عن الشيخ ربيع أنه: «على جانب السلفية طريــق السلف، ولست أعني بالسلفية أنها حزب قائم يضاد لغيره من المسلمين, لكني أريد بالسلفية: أنه على طريق السلف في منهجه, ولاسيما في تحقيق التوحيد ومنابذة من يضاده», وإذا كان العلامة ربيع بريئا من هذه التهمة (السلفية الحزبية) بنصّ كلام من تستدلون بكلامه فأيضا من كان على طريقة الشيخ ربيع بريء من هذه التهمة, فرأس الطائفة التي اختلقتم اسمها (المداخلة) بريء من هذه التهمة وكذلك من كان على منهجه السلفي والحمدلله!
وقد بيّن العلامة ابن عثيمين سبب طعن الحزبيين في الشيخ ربيع فإنه لما سئل: ما هي نصيحتكم لمن يمنع أشرطة الشيخ ربيع بن هادي بدعوى أنها تثير الفتنة وفيها مدح لولاة الأمور في المملكة وأن مدحه ـ أي مدح الشيخ ربيع للحكام ـ نفاق؟
الجواب : «رأيُنا أن هذا غلطٌ وخطأٌ عظيم، والشيخ ربيع من علماء السنة، ومن أهل الخير، وعقيدته سليمة، ومنهجه قويم, لكن لما كان يتكلم على بعض الرموز عند بعض الناس من المتأخرين وصموه بهذه العيوب».[شريط بعنوان: كشف اللثام عن مخالفات أحمد سلام].
رابعا: فإن قيل: من يقصد الشيخ ابن عثيمين بكلامه؟
أقول: يحتمل -والله أعلم- عدة احتمالات:
الأول: أن يقصد المتعالمين المتعجلين الذين يفتون بغير علم من بعض المنتسبين للسلفية, ومما يدل على ذلك قوله في شرح رياض الصالحين: «قال بعض المتحذلقين الذين يدعون أنهم سلفيون سنيون إن أذان الجمعة الأول لا نقبله لأنه بدعة لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهذا القول منهم قدح للنبي صلى الله عليه وسلم وقدح بالخلفاء الراشدين وقدح بالصحابة رضي الله عنهم وهؤلاء المساكين وصلوا إلى هذا الحد من حيث لا يعلمون».
الثاني: أن يكون مقصده الحزبيين الذين تحزبوا باسم السلفية كجماعة عبدالرحمن عبدالخالق في الكويت آنذاك إذ كانوا يتسمون بالسلفية! وهذا يدل عليه قوله: «واتخذها بعضهم –أي السلفية- منهجاً حزبياً كمنهج الأحزاب الأخرى التي تنتسب إلى دين الإسلام».
الثالث: أن يكون مراده الحدادية لأنهم كانوا ينتسبون للسلفية وكانوا يتصفون بالحماقة والتسرع في التبديع والتضليل, وهذا يدل عليه قوله: «نبتت نابتة قبل سنتين أو ثلاث تهاجم هذين الرجلين هجوماً عنيفاً، وتقول: يجب إحراق فتح الباري وإحراق شرح صحيح مسلم، -أعوذ بالله- كيف يجرؤ إنسان على هذا الكلام، لكنه الغرور والإعجاب بالنفس واحتقار الآخرين». [كتب ورسائل للعثيمين (34/15) بترقيم الشاملة]
والله أعلم والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات.


أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Empty رد: من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت أبريل 20, 2024 5:29 pm


كتاب
من هم الجامية؟! دفاع عن العلامة محمد آمان الجامي رحمه الله  Y10

سيرة العلامة الدكتور محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله رحمة واسعة

كتبه تلميذه:
مصطفى بن عبدالقادر الهوساوي وفقه الله وجزاه خيرا

قدم له:
العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي رحمه الله تعالى

من هنـــــــــــــــــــــا

أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1295
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 1 من اصل 2 1, 2  الصفحة التالية

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى