شبكة سبيل المؤمنين العلمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 7:44 am


كشف الأستار عن مذهب الحدادية الأشرار
وعلاقتهم بالدواعش الفجار

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فما زال أعداء السنة يكيدون بأهل السنة، ويتربصون بهم الدوائر، ويُعْمِلُون الحيل وأنواع المكر لأجل إسقاط أهل السنة، ونشر الفتنة، والفوضى، مما يهيء الأجواء لتمكين أعداء الإسلام، وإضعاف البلاد الإسلامية من الداخل، معملين الأصل الإجرامي «فَرِّق تسد»، سائرين على منهج أهل التفرق والاختلاف الذي نهانا عنه ربنا عز وجل، وحذرنا منه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103].
وقال تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الأنعام: 153].
قال الإمام الطبري رحمه الله في تفسيره(8/ 88): «(فتفرق بكم عن سبيله): يقول فيشتت بكم إن اتبعتم السبل المحدثة التي ليست لله بسبل ولا طرق ولا أديان».
وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ [الأنعام: 159].
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره(2/ 179): «وكانوا شيعاً: أي فرقاً كأهل الملل والنحل والأهواء والضلالات، فإن الله تعالى قد برأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مما هم فيه».
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وَسَتَفتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلاثٍ وسَبعِينَ فِرقةٍ، كُلُّهَا فِي النَّارِ إلاَّ وَاحِدةٌ»، قالُوا مَن هِيَ يَا رَسُولَ الله؟، قَالَ: «الجَمَاعةُ»([1])، وفي رواية: «مَن كَانَ علَى مِثلِ مَا أنَا عليهِ وأَصحَابِي»([2]).
وقال تعالى: {وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}[الروم:31 – 32].
قال الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي في تفسيره(ص/641) : «وفي هذا تحذير للمسلمين من تشتتهم وتفرقهم فرقا كل فريق يتعصب لما معه من حق وباطل، فيكونون مشابهين بذلك للمشركين في التفرق بل الدين واحد والرسول واحد والإله واحد.
وأكثر الأمور الدينية وقع فيها الإجماع بين العلماء والأئمة، والأخوة الإيمانية قد عقدها اللّه وربطها أتم ربط، فما بال ذلك كله يُلْغَى ويُبْنَى التفرق والشقاق بين المسلمين على مسائل خفية أو فروع خلافية يضلل بها بعضهم بعضا، ويتميز بها بعضهم عن بعض؟
فهل هذا إلا من أكبر نزغات الشيطان وأعظم مقاصده التي كاد بها للمسلمين؟
وهل السعي في جمع كلمتهم وإزالة ما بينهم من الشقاق المبني على ذلك الأصل الباطل، إلا من أفضل الجهاد في سبيل اللّه وأفضل الأعمال المقربة إلى اللّه؟» انتهى.
وهذا الذي نبه عليه الشيخ عبدالرحمن السعدي عين ما بنى عليه الحدادية مذهبهم في تكفير علماء المسلمين، وتضليلهم، وتشتيت الشباب، وإيغار صدور الناس على علمائهم وحكامهم المسلمين.
مع ما يتصف به هؤلاء الحدادية من جفاء وغلظة الخوارج مع علماء السنة وشباب السلفية، وتمييع وتساهل غلاة المرجئة مع من على شاكلتهم، وكذب وبهتان وافتراء الرافضة، وجرأة أهل الكلام والفلسفة على رد النصوص وتحريفها والتلاعب بها، ومكر وكيد ودسائس الباطنية.
فجمعوا من كل فرقة من أقبح ما فيها، ومن أخبث ما تتميز به.
ظهور الفرقة الحدادية والعلاقة المشبوهة مع الإخوانيين
تُنسَب الفرقة الحدادية لمحمود الحداد المصري الذي كان يسكن المدينة، وكان الرجل من الخوارج، فرقة "التوقف والتبيُّن"، ثم انتسب للسلفية، وامتهن مهنة تحقيق الكتب، وتخريج الأحاديث فاكتسب شيئا من الشهرة، وكان يظهر الحرص على عقيدة السلف، والاعتناء بآثار السلف، مع غمز خفي بالعلماء المتأخرين، ويتظاهر بالغلظة على أهل البدع، ويسابق العلماء بوصف أولئك المنحرفين بأوصاف غليظة، وأخذ يطلق لسانه في بعض العلماء السلفيين كشيخ الإسلام ابن تيمية، وكالشيخ الألباني، وكذلك يطلق لسانه في علماء خدموا السنة والحديث مع وقوعهم في أخطاء عقدية واضحة لكنهم لم يكونوا من أهل الكلام والفلسفة، ولكنهم تأثروا بهم، مثل ابن الجوزي، والنووي، والحافظ ابن حجر.
فكان يغمز علماء السنة ولا يصرح بتبديعهم لكنه يرمي شيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ الألباني بالإرجاء، أو التهوين من أمر الإرجاء مع عدم التصريح بلفظ: «مبتدع».
ويغلظ القول في ابن الجوزي، والنووي، وابن حجر وأمثالهم بعبارات لا تعرف عن علماء السنة في العصور السابقة.
ومع ما كان يدعيه محمود الحداد من اعتناء بالعقيدة السلفية، وبآثار السلف، وما يظهره من غلظة على من يراهم مخالفين إلا أنه كانت تصدر منه تصرفات على عكس ما يَدَّعي من الغيرة، وتظهر منه تأصيلات لا يعرفها السلف الصالح، مما يقوي الظن بأنه مدسوس بين أهل السنة، وأنه يهدف إلى ضرب السلفيين من الداخل، وأنه غير موثوق ولا صادق في دعواه.
فقد امتهن الخيانة العلمية في تحقيقاته وتخريجاته، وتسلط على علماء السنة ولا سيما من كان لهم أثر واضح في مواجهة القطبيين والسروريين أيام أزمة الخليج، ويرفع من نفسه وكأنه أوحد زمانه في السلفية، وزعم أمامي –في مجلس في بيته- أن قول التابعي حجة بالإجماع! بل ذُكِر لي عنه أن أقوال الإمام أحمد حجة، ولا أستبعد ذلك عنه، مع تناقضه وغمزه للإمام أحمد قديماً وحديثاً.
والأدهى من ذلك أنه لا يعترف بوجود الطائفة المنصورة عملياً، ويقدح في أجيال من العلماء كما فعله سيده "سيد قطب" في «معالم في الطريق».
ومن عجائبه أنه يبدع ابن الجوزي، ويبالغ في الحط عليه، ويصفه بأنه جهمي، وأظنه يكفره، ثم يروج له، وينتقي من كتابه «صيد الخاطر»، كتاباً سماه «المنتقى العاطر»، فأراد أن يعطر السلفيين بكلام مبتدع –عنده- ببدعة مكفرة!
ففعله هذا على مذهبه ترويج للبدعة، فهو مبتدع عند نفسه بناء على أصوله وقواعده!
ويجب أن يحذر منه ويُغَلّظ عليه كما يُغَلَّظ على عبدالرحمن بن ملجم، وعبدالله بن وهب الراسبي، ونجدة الحروري لكون الباب واحدا على مذهبه حيث قال الحداد: «نتكلم عنهم جميعاً وعن كل مبتدع، والقاعدة في التبديع واحدة، وخطرهم كلهم شديد على أهل السنة، وعدم الكلام في واحدٍ منهم: يجعلنا كبني إسرائيل؛ إذا سرق فيهم الشريف تركوه، ويجعل لأهل البدع حُجَّة علينا»!
وتجده يحقق كتباً وينشرها لمؤلفين يرى الحداد أنهم مبتدعة، ويضطره ذلك أحياناً لحذف جزء من كتبهم ليستر خطأهم عن السلفيين!
مما يجعله في موضع الشبهة؛ بأنه إما شخص مريض نفسي، وعنده انفصام في الشخصية، وعنده اضطراب عقلي، أو أنه مدسوس، متلاعب بالشباب، ماكر بهم.
ولما رأيته أول مرة بالمدينة عام 1413هـ تعجبت من نظراته، وهيأة كلامه، ووقع في نفسي أنه مريض نَفْسِيّ، ومما زاد قناعتي بذلك أنه قال على العشاء-بحضور جمع من الطلبة-: «قول التابعي حجة بالإجماع»!! وهو إجماعٌ أَمْلَتْهُ عليه نفسه المريضة، ولما هممت بالخروج من منزله، وكان معي شخص آخر مصري، سأل محمودا الحداد: «هل ستنزل مصر؟»، فقال له محمود الحداد: «لن أدخلها حتى يلج الجمل في سم الخياط»، ولم يقل : «إن شاء الله»، وأظنه كان يُكَفِّرُ الحكومة المصرية، ولم يَحُلْ عليه الحول -فيما أظن- إلا وهو في مصر!
فيظهر لي أنه كان تكفيرياً متستراً بالسلفية، والسمع والطاعة لما كان في بلاد التوحيد، فلما أُخْرِجَ منها برز من عقيدته ما هو سلاح بيد الخوارج لتكفير الحكام المسلمين.
علاقة الحدادية بالخوارج الدواعش تأصيلاً وواقعاً
سبق أن ذكرت أن محمودا الحداد كان خارجياً تكفيرياً، ثم انتسب إلى السلفية، فصبغ تكفيره بمسمى التبديع، وإطلاق الألفاظ التي تعني التكفير، مع تعامل كتعامل الخوارج والمعتزلة، ومع إظهار السمع والطاعة لولاة الأمور، والحرب الشديدة على الخوارج.
ومن تأمل محموداً الحداد وجد أنه لم يخرج من منهج الخوارج الذي كان عليه، بل سلك مسلك الباطنية في تستره بالسلفية، ومسلك التقية في دعوته لمذهبه الخارجي.
ومن الأصول التي يعود إليها ضلال الخوارج؛ ثلاثة أصول-كلها موجودة عند الحداد وحزبه-:
الأصل الأول: اعتقاد ما ليس بذنب ذنباً.
الأصل الثاني: التكفير بما ليس مكفراً.
الأصل الثالث: التسرع بإطلاق الأحكام على المعين بدون ضوابط.
وثمة أصل رابع لأهل البدع وهو: الامتحان بما أصلوه وابتدعوه.

وهذه كلها موجودة عند محمود الحداد، وانتقلت إلى كثير ممن تأثر بمذهبه ممن يدعي السلفية من المدسوسين من أهل الإهواء والبدع وأصحاب المصالح الشخصية.
أمثلة لموافقة الحدادية للأصل الأول من أصول الخوارج
فالحداد يعتقد أن التفريق بين المبتدع الداعية والمبتدع غير الداعية مخالفٌ للإجماع، فهو ذنب وخطيئة.
والجهني يعتقد أن إثبات الخلاف في تكفير تارك الصلاة بين السلف خطيئة، وباب من أبواب الإرجاء.
وفلان الغامدي يعتقد أن القول بأن الإيمان «قول وعمل» دون ذكر الاعتقاد خطأ عقدي يجب إنكاره.
وموقع الآفاق بما فيه من رؤوس يعلنون بتجريم من يثبت الخلاف في مسألة العذر بالجهل، ويتخذون ذلك وسيلة لرمي جملة من أهل السنة بالإرجاء، والتشهير بهم، والطعن فيهم.
وعماد فراج يجعل ما دلت عليه النصوص، وعليه جماهير أهل السنة -من أن تكفير المعين لا يجوز ولا يقع إلا بعد قيام الحجة- من أقوال الجهمية، ويجعله قولاً كفرياً، ويبيح لنفسه بناء عليه أن يرمي علماء السنة بأنهم لا يكفرون أحداً، ولا يكفرون عباد القبور! وعليه فهو يكفرهم، ويرميهم بالزندقة!
وكلامه هذا يلزم عليه الطعن في أئمة السلف، بل الطعن في الصحابة رضي الله عنهم، وخاصة الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، بل ومرد قوله الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم وجحد نصوص الكتاب المبين.
وهذا عينه ما وقع فيه بعض أعضاء شبكة الآفاق الحدادية من رمي الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله بأنه يحصر الإيمان في القول، وأنه لا يكفر الرافضة وعباد القبور-هكذا على الإطلاق-، فمنشأ ضلالهم هو نفسه منشأ ضلال عماد فراج، وهو نفسه منشأ ضلال محمود الحداد؛ شيخهم الذي يرجعون إليه في بدعتهم.
أمثلة لموافقة الحدادية للأصل الثاني من أصول الخوارج
سبق أن ذكرت أمثلة على جعل محمود الحداد ومن على منهجه ما ليس ذنباً بأنه ذنب يعيبون به السلفيين.
ولم يتوقف شرهم عند التخطئة، أو الوصف بالمعصية والذنب-مع كونه ليس ذنباً بل طاعة وحقاً- بل زادوا بأن جعلوا ذلك الذنب كفراً مخرجاً من الملة.
فجعل الحدادية اشتراط قيام الحجة لتكفير المعين من نواقض الإيمان، وبناء عليه وصفوا من يقول بذلك بأنه جهمي، أو زنديق، أو صرحوا بوصف الكفر والردة.
وجعلوا من يشترط قيام الحجة لتكفير المعين بأنه جهمي يحصر الإيمان بالقول، ولا يكفر ساب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم!
وجعلوا من لا يكفر الحاكم المسلم الذي يحكم بالقوانين الوضعية بدون استحلال جهمياً، لكونه يحصر الكفر بالاستحلال، ويدافع عن الطواغيت، فيكفرونه أو يشيرون إلى تكفير العلماء الذين يحذرون من تحكيم القوانين الوضعية، لكن لا يكفرون من يفعل ذلك إلا إذا استحل فعل ذلك، وأقيمت عليه الحجة التي يكفر تاركها.
وجعلوا من لا يكفر تارك عمل الجوارح، ومستدلاً على ذلك بأحاديث الشفاعة بأنه يحصر الإيمان بالقول فقط، وبناء عليه يرمونه بالتجهم والغلو في الإرجاء.
أمثلة لموافقة الحدادية للأصل الثالث من أصول الخوارج
من صفات محمود الحداد التي اشتهر بها هو التسرع في تبديع الأعيان، أو وصفهم بالبدعة المكفرة التي تساوي الوصف بالردة أو الزندقة، ولا مجال عنده للعذر بالجهل، أو التأويل، ولا غير ذلك من موانع تردعه عن التسرع في الحكم على الأعيان.
وعلى ذلك سار تلامذته ومن سار على نهجه من باشميل والعياف وشبكة الآفاق، وعماد فراج، والأعميري، والمناصرة، وإبراهيم رجا الشمري، وعبدالله الخليفي، والمسيلي، وغيرهم.
فرمي الإمام الألباني بالإرجاء أو التجهم أمر لازم ومفروغ منه عندهم أو عند من يترك التقية منهم، ورمي الشيخ العلامة حامل راية الجرح والتعديل ربيع بن هادي المدخلي بالتجهم أمر لا محيص عنه.
بل وتجرؤوا على أئمة السنة فرموهم بالبوائق كما فعل عماد فراج حيث كفر العلماء المعاصرين وعلى رأسهم الشيخ الألباني والشيخ محمد أمان الجامي والشيخ ابن عثيمين والشيخ الفوزان والشيخ ربيع، وكفر علماء نجد وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، وكفر شيخ الإسلام ابن تيمية وتلامذته..
فمذهب الحدادية يوافق الخوارج في تسرعهم في الحكم على المعين بالكفر والردة دون تطبيق ضوابط التكفير، ولذلك يسارعون إلى تكفير حكام المسلمين بأدنى الشبه.
ولذلك لم يعد ثمة فرق بين الحدادية في بعض الأماكن وبين الخوارج الدواعش والقاعديين إلا في الاسم والانتساب فقط، وإلا فالعقيدة في التكفير عندهم واحدة..
أمثلة لموافقة للأصل الرابع من أصول المبتدعة كالخوارج
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية(5/95) : «ولكن من شأن أهل البدع أنهم يبتدعون أقوالا يجعلونها واجبة في الدين، بل يجعلونها من الإيمان الذي لا بد منه، ويُكَفِّرُون مَن خالفهم فيها، ويستحلون دمه؛ كفعل الخوارج والجهمية والرافضة والمعتزلة وغيرهم.
وأهل السنة لا يبتدعون قولاً، ولا يكفرون من اجتهد فأخطأ، وإن كان مخالفا لهم، مكفِّراً لهم، مُستحلا لدمائهم؛ كما لم تكفر الصحابة الخوارج مع تكفيرهم لعثمان وعلي ومن والاهما، واستحلاهم لدماء المسلمين المخالفين لهم». وانظر: مجموع الفتاوى(19/212).
لقد ابتدع الحدادية قواعد وأصولاً من أبرزها «الطنطنة حول جنس العمل»، وكثرة الخوض فيها، والغلو في قضية «تكفير تارك الصلاة وإنكار الخلاف في ذلك»، والغلو في قضية «عدم العذر بالجهل»، والغلو في قضية «الحكم بغير ما أنزل الله»، وصاروا يمتحنون الناس بهذه الأصول البدعية، ويرمون بالإرجاء أو التجهم من يخالفهم في تأصيلاتهم، وأقوالهم، ومن ثم أداهم ذلك إلى الطعن في طائفتين من الناس، والثناء أو إحسان الظن بطائفتين من الناس.
لقد نتج عن انتشار مذهب الحدادية، وكثرة الخوض في تأصيلاتهم البدعية الطعن في طائفتين من الناس:
الطائفة الأولى: العلماء. حيث رموهم بالضعف في العقيدة، أو عدم الاعتناء بالعقيدة، بل ورموهم بالإرجاء إما لمخالفتهم لما أصله الحدادية، أو بسبب ثنائهم على العلماء الواقعين في الإرجاء أوالتجهم أو شيء من الأشعرية بناء على عقيدة الحدادية.
الطائفة الثانية: الحكام. حيث كفروا أكثرهم بسبب مسألة تحكيم القوانين الوضعية، وبسبب جهلهم بحال عباد القبور، وبسبب إلغاء العذر بالجهل والتسرع في إطلاق الأحكام على الحكام على التعيين دون رجوع للعلماء الراسخين في العلم.
وبناء على ذلك طعنوا في السلفيين عامة لكون السلفيين يحترمون علماء السنة، ولا يخرجون ولا يحرضون على ولاة الأمر المسلمين، حتى قال الحازمي: «معظم السلفيين زنادقة»، وهذه الكلمة وإن صدرت من الحازمي إلا أنها تعبر عما في نفوس جميع الحدادية، وعلى رأسهم محمود الحداد الذي كان ينظر إلى المجتمعات الإسلامية نظرة قاتمة جعلته يتهم معظم المنتسبين للإسلام بأنهم كفار! وكان الحداد يرمي معظم العلماء بأنهم مع المبتدعة أو لا يعرفون منهج السلف ولا يطبقونه في التعامل مع المبتدعة، لذلك كان يكثر من الدعاء بـ : «رب لا تذرني فردا»!!
ونتج عن منهج الحدادية إحسان ظن كثير منهم بتنظيم القاعدة، أو داعش لكونهم على منهجهم في التكفير بمسألة تحكيم القوانين الوضعية، وبكونهم يتهمون العلماء بالإرجاء لمسألتي «جنس العمل»، ومسألة «عدم العذر بالجهل»، فصاروا ما بين مثنٍ على أولئك الخوارج، ومؤيد لهم كما فعل الحازمي مع داعش، وبدر الدين مناصرة مع داعش، والعنقري مع خالد آل مرضي الغامدي، وعماد فراج مع داعش قبل أن يكتشف عماد فراج أن زعيم داعش أقل غلوا منه في قضية عدم العذر بالجهل!
وكذلك فعل بدر الدين مناصرة مؤخراً فيما زعمه من براءة لا ندري هل كتبها تقية، أم لكونه صار أشد غلواً من ذي قبل.
وهذا نص براءته المنشورة في موقعه:
«بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على رسوله الكريم
كنّا فيما مضى ننصر الدولة الإسلامية في العراق والشام لمّا أظهرت التوحيد والدعوة إليه، مع تحفّظنا بعدم ظهور ناقض أو ما يخالف أصلا من أصول الدين، ومع مرور هذه الفترة ظهر أن الدولة الإسلامية عندها خلل في معتقدها، وبالضبط فيما يخصّ التوحيد، ولهذا نحن نبرأ من مناصرتهم أو دعمهم بأيّ وسيلة كانت ، ماداموا على معتقدهم السّيّء . وصلّى الله على محمد وآله وسلّم
أبو عبد القدوس بدرالدين مناصرة».
ومن الحدادية من هو ساكت عنهم، قد يخطئهم لكن لا يشينهم، كما حصل من بعض من ناقشته من هؤلاء الحدادية.
فتبين مما سبق خطر الحدادية على الأمة، وأنه ينتج عن مذهبهم إسقاط ولاة الأمر من العلماء والأمراء، مما ينتج عنه الشرور والفوضى وانتشار القتل والتدمير، مما يجعل السكوت عن هذا المنهج التدميري خطراً على المجتمعات، ولا يبعد أن يكونوا متعاونين مع جماعة الإخوان المسلمين لأجل تدمير بلاد الإسلام، وإشاعة الفرقة والاختلاف، ونشر الفتن بين الناس، وحتى لو لم يكونوا متفقين بقلوبهم مع الإخوانيين إلا أنهم متفقون معهم بأفعالهم ومكرهم ودسائسهم.
وأختم هذا المقال بما كنت كتبته تحذيراً للشباب السلفي من طريقة الحدادية في المكر بالشاب السلفي.
الخاتمة
التحذير من صنيع الحدادية باستغلالهم قضية العذر بالجهل لإسقاط العلماء وتفريق السلفيين
فأريد أن أنبه الإخوة إلى أمر قد نبه عليه بعض مشايخنا، وشرحوه ووضحوه وهو مهم يغفل عنه بعض الناس ويتغافل عنه البعض الآخر وهو:
أن مسألة العذر بالجهل فيمن أظهر الإسلام واعتزى إليه، وارتكب بعض صور الشرك لشبه وتلبيسات ألقاها عليهم الشيطان من المسائل المشهورة المعلومة لدى أهل العلم وطلابه ..
والخلاف في المسألة معلوم مشهور-هل يعذرون أو لا يعذرون-، وقد صنفت فيه مصنفات ما بين مقرر للعذر وما بين مانع له مع اتفاق الجميع على أن الاستغاثة بغير الله شرك أكبر مخرج من الملة، واتفاقهم على أن من أقيمت عليه الحجة وأصر وعاند فإنه كافر مرتد، وقول الأكثر: أنه لا يكفر عيناً إلا من أقيمت عليه الحجة.
فمن العلماء من قال: إنه بمجرد وقوعه في الشرك الأكبر كالاستغاثة بالميت أن يشفي مريضه أو يرد غائبه فإنه يسلب منه اسم الإسلام ويعامل معاملة المشرك في الدنيا أما يوم القيامة فإن كانت قد أقيمت عليه الحجة وأزيلت الشبهة فهو من الخالدين في النار، وإن كانت الحجة لم تقم عليه فإنه لا يحكم بكفره، ويكون في حكم أهل الفترة من حيث الامتحان والاختبار يوم القيامة بأمرهم الاقتحام في النار فمن أجاب دخل الجنة ومن أعرض وعصى كان من الهالكين..
ومن العلماء من قال: لا يسلب عنه اسم الإسلام ما دام أنه يظهره، ولا نحكم عليه بالشرك ولا أحكام المشركين إلا بعد إقامة الحجة وبيان المحجة له، ولو مات قبل إقامة الحجة فيعامل معاملة المسلم ولا نشهد له بجنة ولا نار بل نكل أمره إلى الله ..
فإنكار وجود هذا الخلاف هو إنكار لأمر محسوس موجود، ولا يقوله إلا أهل السفسطة والجهالة، وحقيق بهؤلاء أن يدسوا رؤوسهم في التراب لظهور كذبهم وضلالهم وافترائهم ..
لكن هناك من لا ينكر الخلاف، ويقر بوجوده لكن يرى أنه خلاف حادث بعد إجماع، أو أنه من المسائل الخلافية المصادمة للنص فلا يجوز النظر في هذا الخلاف بل يجب اتباع الدليل، وترك القول الخاطئ ..
فعلى قول هؤلاء نقول: ما هو موقف أهل العلم فيمن خالف الصواب وخالف الإجماع أو النص لشبهة ؟
هل يرمى بالبدعة والضلال أم يفرق بين من يقول بالمسألة تبعاً لما يظنه صواباً مع وجود سلف له من أهل العلم المقتدى بهم وبين من يقول بها تعصباً وهوى في نفسه؟!
فمثلاً: مسألة تارك الصلاة هي من مسائل الخلاف، ولكننا نجد من العلماء من يقول إنها من مسائل الإجماع أو المنصوص عليها، وأن قول الذي لا يكفر قول باطل، وهكذا العكس في حال من لا يعتقد كفره وموقفه ممن يكفره
فانظروا إلى تعامل العلماء وطلبة العلم بعضهم من بعض في مسألة تارك الصلاة هل بدع بعضهم بعضاً؟!!
وانظروا إلى تعامل العلماء في مسألة العذر بالجهل هل بدع بعضهم بعضاً؟
شيخنا العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله لما زل في مسألة المعية فقال: هي معية ذاتية، هل سكت عنه العلماء أم ردوا عليه رداً شديداً؟
بل ردوا عليه لأن هذه المسألة من مسائل الإجماع، ولم يخالف فيها أحد من أهل العلم من أهل السنة، وقد بادر شيخنا رحمه الله للتراجع ..
وشيخنا العلامة ابن عثيمين رحمه الله قوله في العذر بالجهل مشهور معروف فما هو موقف العلماء منه؟
هل بدعه أحد؟
هل ضلله أحد؟
لا نعلم أحداً ضلله أو بدعه من أهل العلم أو شنع عليه، ولا جعلوا هذه القضية قضية ولاء وبراء بين الطلبة والمشايخ
لكن هناك طائفة واحدة طعنت في الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بسبب هذه المسألة، ولاكت عرضه، وكانوا يتفكهون في مجالسهم بالسخرية منه، وكانوا يتسامرون في أسفارهم بالطعن فيه رحمه الله
هل تعلمون من هي هذه الطائفة؟!
هل هم الروافض؟ هل هم الصوفية؟ هل هم الإخوان المفلسون؟ هل هم التبليغ؟ هل هم حزب التحرير؟ وكلهم أعداء للشيخ وحربهم للسلفية معلوم
إنها طائفة الحدادية أتباع محمود الحداد وفريد المالكي ..
واليوم نرى شباباً في المشرق والمغرب يسلكون نفس مسلك الحدادية في هذه القضية، ويحاول شياطينهم ورؤوسهم التدرج بالشباب لقبول هذه البدعة الحدادية ..
فأولاً: يأتون للشباب بكلام العلماء في المسألة، وأن القول بعدم العذر بالجهل هو مقتضى العلم بالتوحيد والفقه فيه، وأنه قول العلماء الأفذاذ وأن من قال بالعذر بالجهل من علماء السنة لا نضلله ولا نبدعه لكن نقول أخطأ مع احترامنا لهذا العالم ..
ثم ثانياً: يجوبون الأماكن ويجلسون المجالس الطويلة في البحث والنظر في هذه القضية، ويناظرون عليها ثم يصلون إلى أن هذه المسألة إجماعية وأن النص فيها ظاهر لا يخفى إلا على العميان لكن مع ذلك لا نبدع مخالفنا من العلماء لكن نخطئه بشدة، والتوحيد أغلى علينا من فلان أو فلان..
لكن لم يصلوا إلى تبديعه ..
ثم ثالثاً: يبدؤون بتضليل المخالف، وأن كلامه ضلال وأيما ضلال، وانحراف ما بعده انحراف، وأن هذا القول -وهو العذر بالجهل- فيه دفاع عن المشركين، ولكن العلماء نخطئهم ولا نبدعهم لكن نكتفي بتضليل القول وتبديع القول، وكذلك يبدأ إسقاط الشباب السلفي وطلاب العلم السلفيين الذين يقولون بهذه القضية بدون تبديع للعلماء القائلين به ..
فعند الكلام على طلاب العلم والشباب يجهرون بالتضليل، وعند الكلام على العلماء ليس كل من وقع في البدعة تقع البدعة عليه!!
مع ظهور الهمز واللمز في العلماء وأنهم ما فهموا لتوحيد، وأنهم عندهم فلسفة وعلم كلام أو أنهم عقلانيون أو عندهم نزعة عقلانية، ويبدؤون بتجميع أخطاء أولئك العلماء القائلين بالعذر تمهيداً لإسقاطهم !
ثم رابعاً: يبدؤون بالطعن في العلماء القائلين بالعذر بالجهل وأنهم على ضلال، وعلى خلاف العقيدة الصحيحة لكن لا يصرحون بأنهم مبتدعة أو مرجئة ..
مع تجهيز نفوس الشباب لقبول هذا الحكم مستقبلاً ..
ثم خامساً: يبدأ الحكم على أولئك العلماء بالبدعة والضلال وأنهم مرجئة ما عرفوا عقيدة السلف الصالح بل تشبهوا بداود بن جرجيس!
ثم سادساً: تبدأ النهاية وهي: تكفير أولئك العلماء بأنهم مشركون كفار لأن من لم يكفر الكافر فهو كافر، وأن من يوالي المشركين فهو منهم، وأن العلماء كفروا داود بن جرجيس فمن ثم لا نشك في كفر هؤلاء ..
ثم سابعاً وأخيراً: يبدأ تبديع وتضليل والتمهيد لتكفير من لم يكفر أولئك العلماء، وتنتقل القضية من ولاء وبراء على مسألة علمية إلى الولاء والبراء على تكفير من لم يقل بقولنا في الحكم على ذلك العالم بالكفر والردة!
وهذه الذي أذكره لكم ليس هو محض خيال بل هذا رأيته ورآه غيري عياناً بياناً..
واليوم بعض أولئك المخذولين ممن كان في بادئ أمره يحترم الشيخ ربيعا والشيخ الألباني يتهمهما بالإرجاء بل والتجهم، بل صرح البعض بتكفيرهما ..
فلذلك عظم تحذير مشايخنا من هذه الفتنة الحدادية التي لا تمت إلى السلفية بصلة..
ومن وجدتموه يشغل وقته ويشغل الشباب في هذه القضية، ويبدأ باللمز بأهل السنة واللمز فاعلموا أنه حدادي خبيث مبتدع ضال لا بارك الله فيه ونسأل الله أن يشل أركانه، وأن يقطع دابره ..
وإذا رأيت من يغلو في قضية عدم العذر بالجهل أو يدندن حول قضية جنس العمل، أو يجادل في مسألة تحكيم القوانين الوضعية، ويتهم الشيخ الألباني أو الشيخ ربيع بن هادي المدخلي بموافقة المرجئة أو مشابهتهم فاعلم أنه خارجي داعشي وإن حلف أيمانا مغلظة أنه سلفي .

وأسماء أولئك كثيرة لكن بعض الشباب قد لا يخفى عليه حال بعض الناس كالحجي، وعماد فراج، والغامدي، والجهني، والأعميري المغربي ومن على شاكلته من الحدادية بالمغرب، وبعض الشباب في تونس مثل محمد السلياني وأبي زينب من أفراخ الحدادية، وبعض الشباب في جدة والطائف ومكة، ولكن قد يخفى عليه حال من لم يصرح بالطعن في العلماء وإنما يلمِّح..
وليعلم الشباب الجدد المغرر بهم أن هذه القضية مع كونها من منهج الحدادية إلا أنها كانت أبرز قضية يعلنها الخوارج في مصر كالجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد والتكفير والهجرة ..
وهي من الرواسب التي بقيت عند محمود الحداد من التكفير الذي كان عليه قبل إظهاره السلفية ليدس بدعه بين السلفيين فرد الله كيده في نحره ..
ولكن الحداد وزبانيته ما زالوا يحاولون إهلاك الشباب السلفي باسم الغيرة على التوحيد، والغيرة على السنة فاحذروهم فإنهم أعداء السنة، وأعوان الشيطان..
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

منقول
______________________
([1]) رواه الإمام أحمد في المسند (4/ 102)، والدارمي في سننه (2/ 314رقم2518)، وأبو داود في سننه (4/ 198رقم4597)، والحاكم في المستدرك على الصحيحين (1/ 218)، وابن بطة في الإبانة (1/ 370، 371رقم266، 268)، وغيرهم وسنده حسن. قال شيخ الإسلام في المسائل (83/ 2) -كما في الصحيحة-: «حديث صحيح مشهور»، وقال ابن كثير في النهاية في الفتن والملاحم (19/ 38 - ضمن البداية والنهاية-ط/التركي): «وإسناده حسن»، وصححه الشيخ الألباني في الصحيحة (رقم204).
([2]) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي سُنَنِهِ (رقم 2641)، وَابنُ وَضَّاحٍ فِي «البِدَعِ وَالنَّهْيِ عَنْهَا» (رقم 247)، وَالحَاكِمُ فِي المُسْتَدْرَكِ عَلَى الصَّحِيْحَيْنِ (1/ 128 - 129)، الحجة في بيان المحجة (1/ 117رقم 16)، واللالكائي في شرح أصول اعقاد أهل السنة (1/ 99رقم 147)، وَابنُ الجَوْزِيِّ فِي تَلْبِيْسِ إِبْلِيْسَ (ص/15) وغيرهم عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو بِهِ. وَفِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زِيَادٍ الإفْرِيقِيُّ فِيْهِ ضَعْفٌ، وَأَعَلَّهُ بِهِ الحَاكِمُ، والمُنَاوِيُّ فِي فَيْضِ القَدِيْرِ (5/ 347)، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مُفَسَّرٌ، لَا نَعْرِفُهُ مِثْلَ هَذَا إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ».وَهُوَ حَدِيْث حَسَنٌ بِشَوَاهِدِهِ.





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 4:29 pm عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 8:18 am

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Aoao10
الكلام عن محمود الحداد وجماعته: هؤلاء خوارج!
أضغط هنـــــــــــــــا
أو
أضغط هنـــــــــــــــــــا
أو

السائل : محمد الحدادي
الشيخ : هذا اللي كان في المدينة ؟
السائل : إي نعم
الشيخ : والآن لا يزال فيها ؟
السائل : إي نعم لا يزال .
الشيخ : عجيب إيش اسم الكتاب ؟
السائل : عقيدة , عقائد العلماء نعم وعندنا معنا يا شيخ المقدمة لعلنا ... يا شيخ
الشيخ : ليه المقدمة مش ... .
السائل : يعني فيها بعض الملاحظات
الشيخ : لا يعني الكتاب كله مش منشور ؟
السائل : لا ، منشور يا شيخ وفيه أمور كثيرة لكننا أخذنا زي ما تقول المختصر لعل الجل يغني عن الكل
الشيخ : طيب علمنا الذي وصلنا أنه من تلامذة الشيخ الأنصاري في المدينة صحيح هذا الكلام ؟
أبو ليلى : حماد الأنصاري
الشيخ : حماد
السائل : لا أعلم يا شيخ
الشيخ : لا تعلم
أبو ليلى : يا شيخ جاءك أحدهم من الإمارات وكان السؤال حول من هو الكافر ومن هو المبتدع كان يدور حول هذا
السائل : يعني في كلمة أقرأها عليك
الشيخ : تفضل
السائل : يقول: إن عامة المسلمين منذ زمن على الإرجاء وكذا عامة أهل الرأي يعني عليه ومن هذا المنطلق لا يثبتون لأحد من الناس كما قلنا أنه على السنة إلا بعد أن يتبينوا من حاله وإلا فالأصل عندهم أنهم مرجئة .
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله هنا يظهر لكم أهمية التمسك بمنهج السلف هذا رجل الآن طلق هذا وتمسك بفهمه للكتاب والسنة فضلّ ضلالاً بعيدا وأمثاله كثر في كل عصر وفي كل مكان
أبو ليلى : يا شيخ احنا قلنا قديماً الأخ علي التقى فيه وكان عنده غلو الرجل هذا قديماً عنده غلو الرجل وتضييق وتشديد من هذا الباب هذا الجأه إلى ذلك يا شيخ
الشيخ : الله المستعان .
السائل : لا سيما أن كثير يا شيخ من الشباب الآن ولا نقول الكثير أغلب الشباب يتوزعون ويوجدون في بعض المناطق في المملكة ينهجون هذا المنهج حتى أعرفهم لا يسلمون علينا ونحن نتحلق في دروس العلم عند المشايخ لا يسلمون .
الشيخ : الله أكبر الله أكبر هذول خوارج يعني ماشيين في طريق الخروج ، الله المستعان .
سائل آخر : يا شيخ دخل واحد منهم على بعض الشباب في مكتبة فلم يسلم فسأله الأخ مشعل لماذا لا تسلم ؟ قال: السلام سنة ، إي نعم
الشيخ : إذا لقيته فسلم عليه ، الله أكبر
[من  سلسلة الهدى والنور - شريط : 782]
 



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 4:32 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 8:20 am

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها 3210
نحن بقلوبنا نشهد الله على محبة النووي و ابن حجر
أضغط هنــــــــــــــــا
بعض السفهاء من الناس قدحوا في ابن حجر و النووي
أضغط هنــــــــــــــــــــا




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 4:33 pm عدل 6 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 8:20 am

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Aaia10
الحافظ بن حجر من ينقده حاسد لأهل العلم و لايتنقصه من فيه ايمان و عقل
أضغط هنـــــــــــــــا
التفريغ
السؤال: فضيلةُ الشيخ: وفَّقكم الله، يقول:
هُناك من يتكلَّم في الحافظ ابن حجر العسقلاني – رحِمهُ الله- يقول : ما توجيهكُم في مِثلِ هذا؟
الجواب: توجيهُنا أن نقول :
حَسَدُوا الفتى إذ لم ينالوا سعيَه ... فالنّاسُ أعداءٌ له وخصومُ
كضرائر الحسناء قُلن لوجهها ... حسـدًا وبغيا إنّه لَدميمُ
هؤلاء حَسَدة لأهلِ العِلم، وابنِ حجر إمام جليل، علَمٌ من أعلامِ الإسلام، لا يتنقصُّهُ إنسانٌ فيهِ إيمان، أو فيهِ علىَ الأقل عقل، أو ذرَّة من عقل
وإذا أتــــتك مذمتي من نـــــاقصٍ .............فهي الشــــهادةُ لي بأني كامــلُ
مجموعة من الشباب يبدعون الإمام أبا حنيفة، ويكثرون من الرد على الذهبي والشوكاني!
أضغط هنــــــــــــــــــــا
الرد على من يقول نحتاج الى شرح أحسن من شرح بن حجر و النووي
أضغط هنـــــــــــــــا



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 4:34 pm عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 8:20 am

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Ayao10
الرد على الحدادية في غلوهم في التبديع
أضغط هنــــــــــــــــــــا
جواب علمي مفصل يرد على من يتهم النووي و ابن حجر بأنهم مبتدعة
أضغط هنــــــــــــــــا
محمود الحداد لا يخرج من أحد هاذين الاحتمالين، والذي يُستغرب أن يجد مثل هذا أتباعا يصفقون له
أضغط هنــــــــــــــــا
يقولون: الجهم بن صفوان حكم على نفسه بالكفر، وأنا أقول: حكم الحداد على نفسه بأنه مبتدع من حيث لا يشعر
أضغط هنـــــــــــــــــــــا




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 4:35 pm عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 8:25 am

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Oo10
الحدادية يتسترون ببعض العلماء الموجودين لكي يتمكنوا من محاربة أهل السنة
أضغط هنـــــــــــــــــا
الجواب:
الشيخ: فهُناكَ- بارك الله فيك- من يرمي من لا يُكفّر تارك الصلاة بأنهُ مُرجيء! وهذا حُكمٌ على جمهور الأُمة بأنهم مُرجئة!
هذا حكمٌ ظالِم- بارك اللهُ فيكم- كيف يرى أنهُ يُعذَب هذا العذاب الشديد!
يُقتَل إذا تَرَكها يؤدب الأدب الشديد إذا تركها! بارك الله فيك- فرقٌ بين المُرجئة وبين أهل السُنة الذين هذا موقِفُهُم، المُرجئة يقولون العمل ليس من الإيمان، العمل ليس من الإيمان!
منهم من يقول من قال الله دخلَ الجنّة وبس! ولو فعل ما فعل من مقولات المرجئة! أهل السُنة يُحاربون هذه الإتجاهات ويقولون إنهُ يُعَذَب العذاب الشديد، ويُقتَل في الدُنيا و، و، إلخ، كيف يُقال فيهم مُرجئة! بارك الله فيك.
ثُمَّ اخترعوا أصلًا آخر، جنس العمل ليُحارِبوا بهِ أهل السُنة، جُنس العمل تارك العمل! بارك الله فيك، طيب، الذي يُكفِّر تارِك الصلاة هل يَرى لهُ عملًا الذي يُكفّر تارك الصلاة هل يرى لهُ عملًا؟
لا يرى لهُ عَملًا، إذًا هُم مُرجئة ، أحمد والشافعي وغيرهم من الأئمة، ومالك كلهم أئمة الإسلام  كُلهُم مُرجئة على مذهب هؤلاء الغُلاة، الحدّادية وأذنابُهم!
افهموا هذا !
هؤلاء يُدندون حول الطعن في أئمة الإسلام ابنُ تيمية، وابنُ القيم وأئمة الدعوة في نجد وغيرُهُم- بارك الله فيك- ويتظاهرون بحرب الموجودين وهم واللهِ هدفهم الأول هؤلاء الأئمة، ما أخطرَ منهجهم وأضرّهُ! وعندهم تقيّة- والعياذُ بالله- يَتَسترون بِبَعض العُلماء- بارك الله فيك- الموجودين ليتَمَكَنوا مِن حرب أهل السُنة، كيف يكون الفرق، (الإيمان قولٌ وَعَمل يزيد وينقص) من لم يقُل بهذا فهو مُرجيء!
بارك الله فيك- يقولون إنَّ تارك العمل يُعَذَّب، تارك الصلاة يُعذّب! تارك العمل- بارك الله فيك- أشدّ منه، تارك الصلاة لا عمل له عند من يُكفره أو جهلهم بهذا الكلام إذا قال الذي لا يُكفر تارك الصلاة مُرجيء! قولوا أسألك هل الأئمة الذين كفّروا تارك الصلاة هل يرونَ لهُ عملًا؟ يقولوا لا، طيب  إيش موقفهم من الذين لا يُكفرونهُ؟  موقفُهم هو الإخوة والمحبة والتوآد، وكُل واحد يعذُر الآخر- بارك اللهُ فيك- هذا ما يقول للمُكَفِر أنت خارجي!
وهذا ما يقول للذي لا يُكفِر أنت مُرجيء- بارك اللهُ فيك.
الذي يُكفّر تارِك الصلاة يرى أنهُ لا عَمَلَ لهُ ومع ذلك لا يطعن في إخوانهِ الذينَ لا يُكفرونه وإنما يُضللونه ويرونَ قَتلهُ وعذابهُ بالنار، افهموا هذا بارك اللهُ فيكم وهذا من أقوى الردّ على هؤلاء الغُلاة وعلى المبتَدِعة، نعم.
خلصنا؟
السؤال:
المتن: باقي حديث.
الجواب:
الشيخ: طيب، نكمل
السؤال:
المتن: وقولهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : (( أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ، ويؤتوا الزكاة ))
الجواب:
الشيخ:نعم، الإمام محمد بن عبدالوهاب ما يُكفّر تارك الصلاة، ويُقاتِل عليها، يُقاتِل من ترك الصلاة، يقول لا نُكفّر إلا من ترَكَ لا إلهَ إلا الله، عندهم مُرجيء هؤلاء الخُبثاء- بارك الله فيك- حتى قالَ بعضُهم قبل أيام ( قال يجب أن تُحرَق الدُرر السَنِيّة قبلَ فتح الباري)! هُم من زمان فَرَغوا من فتح الباري ويرون إحراقهُ خِلافًا للعُلماء جميعًا انفردنا بهذا الرأي الخبيث، فيه أخطاء، لكن مليء بالعلِم ويحتاج إليه كُل طالِب علم وكُل صاحِب حديث ما أحد يستغني عن ( فتح الباري) من العُلوم الغزيرة التي فيهِ! وهو أحيانًا يُحارب المُرجئة وأحيانًا يُحارب الأشعرية وأحيانًا كذا وكذا ويقول أحيانًا مذهب أهل السُنّة، يحصل عندهُ شيء من التَخَبُط، لكن العلم، عنده علم غزير- بارك اللهُ فيك- لذلك يحترمهُ أئمة الدعوة- بارك اللهُ فيك- وأهل السنة كذلك يحترمونه إلا الحَدّادية هُم ليسوا من أهل السُنة، يُخالِفونهم وأَحَرقوا هذا الكِتاب، ثُمَّ الآن وَصلوا إلى درجة أنهُ يجب أن يُحرَق ( الدُرر السنيّة) هذا المجموع الكبير من كُتُب أهل السُنّة المليء بالجهاد والعلِم والبيان والحرب على أهل البدَع والحرب على الروافض إلخ يجب أن يُحرَق! تلقاه في كتب الحداد فقط، كُتُبُهم- بارك الله فيك- قاتلهم الله- بارك الله فيكم، أيضًا قالوا كُتب ابن تيمية الكتاب الفلاني الكتاب الفلاني هذه كُتُب سيئة أو كما قالوا- بارك اللهُ فيكم- واللهِ إنَّ الحدادي يُدندن حول الطعن في ابن تيمية وابنُ القيّم وفي ابن العز والذهبي ممن ماتوا مُبكِر، وإذا كانَ يطعن في ابن تيمية والله ابن باز من باب أولى بالطعن لكن يخاف! فبدأَ الطعن بأُولئِك وساروا على نهجهِ إلى يومِنا هذا، نعم تفضل – بارك اللهُ فيك.
من علامات الحدادية
1. بغضهم لعلماء المنهج السلفي المعاصرين وتحقيرهم ولا سيما أهل المدينة، ثم تجاوزوا ذلك إلى ابن تيمية وابن القيم وابن أبي العز شارح الطحاوية، يدندنون حولهم لإسقاط منزلتهم ورد أقوالهم.
2. قولهم بتبديع كل من وقع في بدعة، وابن حجر عندهم أشد وأخطر من سيد قطب.
3. تبديع من لا يبدع من وقع في بدعة وعداوته وحربه، ولا يكفي عندهم أن تقول: عند فلان أشعرية مثلاً أو أشعري، بل لابد أن تقول: مبتدع وإلا فالحرب والهجران والتبديع.
4. تحريم الترحم على أهل البدع بإطلاق لا فرق بين رافضي وقدري وجهمي وبين عالم وقع في بدعة.
5. تبديع من يترحم على مثل أبي حنيفة والشوكاني وابن الجوزي وابن حجر والنووي.
6. غلوهم في الحداد وادعاء تفوقه في العلم ليتوصلوا بذلك إلى إسقاط كبار أهل العلم.
7. لعن المعين حتى إن بعضهم يلعن أبا حنيفة، وبعضهم يكفره!!!.
8. لهم علاقات بالحزبيين وبعضهم بالفساق في الوقت الذي يحاربون فيه السلفيين ويحقدون عليهم أشد الحقد.
9. التقية الشديدة.
10. يكتبون تحت أسماء مجهولة مسروقة فإذا مات أحدهم فلا يُعرف له عينٌ ولا أثر (!)؛وبهذا العمل فاقوا الروافض فإنَّهم معروفون وكتب التاريخ والجرح والتعديل مشحونة بأسمائهم وأحوالهم وإن كانوا يستخدمون التقية والتستر.
11. رفضوا أصول أهل السنة في الجرح والتعديل وتنقصوا أئمة الجرح والتعديل وتنقصوا أصوله.
12. رفضوا أصول أهل السنة في مراعاة المصالح والمفاسد.
13. رفضوا أصول أهل السنة في الأخذ بالرخص في الأصول والواجبات.
14. تسترهم ببعض علماء السنة مكراً وكيدآ مع بغضهم لهم ومخالفتهم في أصولهم ومنهجهم ومواقفهم كما يفعل الروافض في تسترهم بأهل البيت!!!.
15. الدعوة إلى التقليد كما هو حال الروافض وغلاة الصوفية؛ وهذا ما أخترعه عبد اللطيف باشميل بعد فشل محمود الحداد وعصابته.
16. تظاهر عبد اللطيف باشميل بالحماس للإمام محمد بن عبد الوهاب والدفاع عنه بعد أن افتعل من العلامة الألباني عدواً لدوداً لا نظير له للإمام محمد ودعوته ولآل سعود وربط أهل المدينة به.
17. الإفتراء على الشيخ ربيع ومن ينصره في الحق من العلماء وأعضاء شبكة سحاب السلفية بأنهم مرجئة.
18. مشابهة الروافض في الكذب وتصديق الكذب وتكذيب الصدق!!!.
19. التدرج الماكر على طريقة الباطنية وانظر ما صنعوا بالألباني فقد تظاهروا باحترامه والدفاع عنه ورمي من يصفه بالإرجاء بأنهم خوارج، ثم تحولوا إلى الطعن فيه ورميه بالإرجاء والمخالفة لمنهج السلف.
20. التعاون بينهم على الإثم والعدوان والبغي والتناصر على الكذب والفجور والتأصيلات الباطلة.
21. الإصرار على الباطل والتمادي فيه والجرأة العجيبة على تقليب الأمور بجعل الحقِّ باطلاً والباطل حقًّا والصدق كذباً والكذب صدقاً وجعل الأقزام جبالاً والجبال أقزاماً.
22. الولاء والبراء على أناس من أجهل الناس وأكذبهم وأفجرهم وأشدهم عداوة للمنهج السلفي وعلمائه.
والحمد لله رب العالمين
[من المنقولات السلفية في الرد على الطائفة الحدادية…]
سؤال: ما الفرق بين الحدادية والسلفية ؟ وكيف نفرق بينهما ؟
الجواب : الفرق بينهما أن الحداديين قادهم رجل صاحب هوى ,صاحب حسد وبغض واحتقار للعلماء ,حياته - وهو في مصر قبل أن يأتي إلى هذه البلاد- معروف بالطعن في العلماء والإساءة إليهم .ولما جاء إلى الرياض وأقام هناك سبع سنوات لم يقابل ابن باز ولا الفوزان ولا التويجري ولا أحدا من علماء السنة أبدا ,ولم يأخذ منهم شيئا لشدّة حقده وكِبره واستعلائه ثم جاء إلى المدينة لقصد معين ,وهو إثارة الفتنة ,فجاء متمسكنا ,متلطفا ,متخفيا حتى أخذ التزكية من أهل المدينة ثم شرع يجمِّع الأوغاد والهمج حوله ,فما شعر أهل المدينة إلا بالثورة عليهم وعلى علماء المملكة ,علماء السنة في كل مكان ليس في المملكة فقط ؛في العالم كله حتى جميل الرحمان لاحقوه بالطعن بعد موته بعد استشهاده رحمه الله ,نرجو الله أن يكون شهيدا .فهم ثورة على أهل السنة وعلى منهجهم وناصحناهم ,والله لقد ناصحتهم ولاطفتهم وناقشتهم بأدب عساهم أن يرجعوا - لا نريد فتنة والله - فأبوا إلا الثورة والفتن وشرعوا يكسِّرون بالكلام الخبيث أهل السنة ؛هذا كذاب ,هذا فاجر ,هذا كذا وجعلوا من الطعن في ابن حجر والشوكاني سلّمًا لإسقاطهم وشغلوا السلفيين شغلة لا نظير لها !!
ذهب أحد السلفيين يناقشهم ,يناقش بعض رسائل الحداد فهبّ هذا الرجل بالأشرطة والكتب يخرّب كتب أهل السنة ويذمّهم ويحاربهم ويطعن فيهم .
فردّ عليه شاب لما تكلم في الشيخ محمد أمان ,الشيخ صالح السحيمي ,محمد ابن ربيع ,ربيع ابن هادي ,وربيع بن هادي أسندوا إليه أنه هو الذي ألف هذا الكتاب ويقسم بالله هذا الحداد الكذاب أن الذي ألف الكتاب هو ربيع ! فمن سيماهم الكذب والفجور وبغض العلماء ومحاولة إسقاطهم والكِبر والاستخفاف حتى قال بعضهم : على فلان وفلان من كبار أهل العلم أن يذهب إلى زوجة الحداد فيجثوا بين يديها ليأخذوا منها العلم وصاروا يحتقرون العلماء ويجهلونهم !!فمن فيه هذه الصفات فهو الحدادي ؛الذي يثور على العلماء ويطعن فيهم ويريد إسقاطهم على الطريقة التي ذكرتها فهو حدادي .
كانوا يكذبون ويطعنون ويطعنون فبيّنا كذب شيخهم وأخطاءه وضلالاته فزادوا فيه غلوّاً ,فكل من يشبه هؤلاء ؛يغلوا في الأشخاص ويرد الحجج والبراهين ويطعن في أهل السنة فهذا حدادي وأسوأ من الحدادية .والآن فيه جماعة في الإنترنت على هذا المنوال ؛في الإنترنت جماعة يصفون أهل السنة أنهم حدادية وصفات الحدادية متوفرة فيهم ؛الغلوّ ,الكذب ,رد الحقّ ،نفس الطريقة الحدادية ,فافهموا هذا واضبطوا صفات الحدادية فمن وجدت فيه فهو من الحدادية أو شبيه بهم أو أسوأ منهم .والمؤمن يجب أن يحترم دينه ويحترم عقله ويحترم هذا المنهج ويحترم هذا الانتماء إلى السلفية ,لا يضع عقله في أيدي السفهاء يعبثون به وبدينه وبعقيدته ,لا يسلم دينه من أجل أحد كائنا من كان ,والله لا يسلم دينه حتى لأكبر كبير بعد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ,لا يسلم دينه لأحد ؛لأنّ الطاعة المطلقة لله والولاء المطلق لله ولرسوله ولأصحابه الكرام لأنّ الحقّ يدور حيثما دار الرسول عليه الصلاة والسلام ,والصحابة يدور الحق معهم حيثما داروا وأما غيرهم فليسوا كذلك يصيبون ويخطئون .
والغلو في دين الله من أخبث الصفات والغلو في الأشخاص من أخبث الصفات ,الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : ( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم ) إذا كان لا يسمح عليه الصلاة والسلام أن يطرى فيه فكيف الآن يعني يُطْرَى في الأقزام والعياذ بالله وينفخون في الشخص الهزيل فيجعلون منه عماليق وجبال و .. و إلى آخره؟!! هذا من الكذب على الله ومن الغلوّ في الأشخاص ومن الغلو في الدين فنعوذ بالله من هذه الصفات .هكذا الحدادية غلوا في الحداد ورفعوه وهو رجل جاهل متخبط ظالم .وصدِّقوا يا إخوة ! يقول : إنّي من عشرين سنة أحذِّر من الإخوان المسلمين وأحذِّر من سيّد قطب وإلى آخره !لم نسمع له بكتاب ولم نسمع له شريطا في محاربة هؤلاء ,ولكن بمجرد أن لمسه السلفيون هبّ كالأسد الهصور يؤلف وينشر الأشرطة ,وألف في الألباني كتابا من أربعمائة صفحة مليئة بالأكاذيب والفجور وسماه :الخميس ؛المقدمة ,المأخرة ,الميمنة ,الميسرة ,القلب !!طيب ,هذا الجيش لماذا لم تزحف به على الروافض ولماذا لم تزحف بهذا الخميس على الإخوان المسلمين ؟! وتقول : أنك تحذّر منهم من عشرين سنة ! لماذا لم تزحف بهذا الجيش العرمرم على هؤلاء ؟! ,تزحف به الألباني وهو إمام السنة ؟!!!
الآن هناك زحف شديد ,الألباني غير موجود ,الزحف الآن على غيره فهذه علامات الحدادية .الآن توجد فئة - هؤلاء الذين في الإنترنت - الآن عندهم زحف ,عندهم خميس الحداد ,يزحفون بالكتب وبالأشرطة وبالكلام ويسمون أهل السنة بالحدادية ,رمتني بدائها وانسلّت !! فنحن ننصح هؤلاء بأن يتوبوا إلى الله وأن يستسلموا لله وأن ينقادوا لله وأن يحترموا هذا المنهج وأن يحترموا عقولهم وأنفسهم وإلاّ فسنواجه بلاء جديدا أخبث من بلاء الحدادية .ومن صفاتهم أيضا عدم الترحم ؛كان إذا ترحمت على مثل ابن حجر والشوكاني والنووي قالوا : مبتدع ,إذا قلت الحافظ ,قالوا : مبتدع ,إذا قلت : عندهم أشعرية قالوا :لابدّ أن تقول : مبتدع ,إذا لم تقل مبتدع فأنت مبتدع !!
قلنا لهم : إذا قلنا أشعري معناه أنه عنده بدعة ؛الإنسان يريد أن يتأدب في لفظه ليس لازما أن تقول عنه مبتدع .
أنا أقرأ لكم تراجم من البخاري ؛يمرّ على جابر الجعفي ويمر على غيره لا يقول مبتدع وهو يعرف أنه رافضي ولا يقول أنه مبتدع ,لأن هذا ليس لازما ,بيّن ضلاله نصحا للناس لكن ليس لازما أن تقول مبتدع أو غير مبتدع فأبوا .
يتصل علي أناس من الخارج من أبها يقول لي :ما رأيك في ابن حجر ,أقول له : عنده أشعرية ,يقول لي :أبدا ,أنت ضالّ لابدّ أن تقول مبتدع !!هذا وعندهم أشياء أخرى لا أستحضرها والذي سيضاهيهم سنبين ما هي خصائص الحدادية ومن هم الحدادية وما هي أصولهم وما هي أهدافهم,سنبين هذا ,بارك الله فيكم .
من موقع الشيخ
مجموع ردود الشيخ ربيع على الحدادية
من هنـــــــــــــا
كتاب
مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Fetch?id=200018&d=1653186849
المقَالاتُ الأثَريَّةُ
في الرَّدِّ على
شُبهاتِ وتَشْغِيباتِ الحدَّادَّيةِ
أضغط هنـــــــــــــــــــا
كتاب
مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها BoFkp_HCEAA3taz
خُطورة الحدَّاديَّة الجديدة
وأوجه الشَّبه بينها وبين الرَّافضة
ومعها
طعن الحدَّاد في عُلماء السُّنَّة
ويليه
صفات الحدَّاديَّة
ومُلحق به
دفع كيد وبُهت الخائِنين عن العلاَّمة ابن عثيمين
كلمة في التَّوحيد: "وكذلك جعلناكم أُمَّةً وسَطًا"
وتعليق على بعض أعمال الحدَّاديَّة الجديدة
أضغط هنـــــــــــــــــا





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 3:08 pm عدل 6 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 8:25 am

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Ayac_o10
أصول الحدادية و البدع التي احدثوها
أضغط هنـــــــــــــــــــا
أو





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 5:44 pm عدل 4 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 8:26 am

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Yoo10
كيف نميز بين الدعوة السلفية والدعوة الحدادية





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 10:24 am عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 8:26 am

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Aacyao10
نقاش بين الشيخ ربيع وأحد الحدادية سنة 1413ه
وكلام جديد في أشهر من يحمل هذا الفكر

أضغط هنـــــــــــــــــا
الحدادية‏ ليسوا أهل علم بل هم أصحاب هوى وكذب وخيانة
أضغط هنــــــــــــــــــــا
أو

الفرق بين منهج السلف و منهج الحدادية
أضغط هنــــــــــــــــــا
عن الشوكاني: كيف يسبهم وله كتاب اسمه "در السحابة في مناقب القرابة والصحابة"؟
أضغط هنـــــــــــــــــــا
الجواب:
هذه النسخة أنا اليوم اعتبرتُها، وراجعتُها في عدد، ليست بشيء، هذه النسخة، التي يقرأ فيها، ليست بشيء، وهذا مما يزيدُنا اطمِئنانًا، إلى ما قُلناه قديمًا، قبل قرابة عِشرين سنة، إنَّ تحقيقات (عوض الله)، على شاريها عوض الله، ادِّعاء بالتحقيق، ليس فيها من التحقيق شيء، ولعلَّ هذا الكلام يُنشر، وأنا أعلم أنَّهُ سيُنشر، ولا أخشى من أن يُنشَر، بلْ أُحِبُّ أن يُنشر لأنَّهُ من النَّصيحة .
وأُدَلِّلُ على هذا، حتَّى لا يكون الكلامُ كما يُقال: اتِّهامات، فأذكُرُ لكُم مثالاً واحِدًا غريبًا وعجيبًا، وينبغي أن يكون التَّحقيقُ إن كان في شيء، ففيه، فمثلِ هذا يُقالُ فيه: يُحتاج إلى تحقيق.
[نيلُ الأوطَارُ] للشَّوكاني –رحِمهُ اللهُ-.
منذُ القِدم، طبعاتهِ القديمة والحديثة، وبعضُها يُصوَّر عَلَى بعض، وبعضُها يُزعَم فيهِ التَّحقيق، وتُطبعْ كما هي.  مطبوعٌ فيها: لعنُ الشَّوكاني لِمُعاوية، ولِيزيد، المُؤلَّف للشَّوكاني، في هذا الكتاب لعن لِمُعاوية ولِيزيد. فنحنُ من قديم، أوَّل ما رأينا ذلك، كان مشايخنا يُنكِرونَهُ، بعدَ ذلك، تقدَّمنا في العمر والمعرفة شيئًا شيئًا، فقطعنا بإنكارِهِ جزمًا.
إذ لا يكون مثل هذا العالِم، الذي لهُ المؤلفات في الدِّفاع عن أصحابِ النبي –صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- ، والمواقِف التي تَعْرِض من الذين يقعون في أصحابِ النَّبي –صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-، وهُو يَرُدُّ عليهِم، ويُفنِّد ما عندهُم من الباطِل.
لا يمكُن أن يسُب أصحاب النَّبي –صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- ، هذا قطعًا لا يُمكِن، لكن الكِتاب مطبوع فيهِ السَّب.
فكان بعض مشايخنا يقول: لعلَّهُ مدسوس على الشَّوكاني، وهذا هُو الواقِع، طُبِعَ بعد ذلك الكِتاب، قبل سنوات بتحقيق هذا الرجُل، وكنتُ أنا وأخي الشيخ الدكتور (عبد الله عبد الرحيم البُخاري)، في معرِض الجامعة الإسلامية للكِتاب، وفرِحنا بهذهِ الطَّبعة لمَّا قالوا: مُحقَّقَة كبيرة، عشر مُجلَّدات أو تزيد، لا أتذكر الآن. فالشيخ اشتراها، قلتُ لهُ : تأنَّى  حتَّى نرى، قال: أنا قد اشتريتها، فاشتراها، وذهبَ بِها إلى البيت، فزرتُهُ بعد، وطلبت هذا الموطِن، فوجدتُ السَّب كما هُو.
شاء اللهُ –جلَّ وعلا- وتطلع طبعة أُخرى التي هِي طبعة حلاَّق، ( صُبحي حلاَّق)، ( محمَّد صُبحي حلاَّق)، طلعت طبعتُهُ، وذكَرَ أنَّهُ اعتمدَ على نُسختين خطِّيتين، أو عِدة نُسخ، لكن من هذهِ النُّسخ أوَّلاً نُسخة الكِتاب التي اعتمَدَ عليها من؟ ( طارق عوضَ الله)، هذه النُّسخة التي اعتمَدَ عليها ( عوضَ الله).
الثَّانية أعلى منها، وهي نُسخة الشَّوكاني بقلمِهِ، فهذا أحلى وأعلى، فلمَّا جاءَ إلى هذا الموطِن، هُما موطنان، اللذان فيهما السَّب، ذهبَ إلى الكِتاب، هُنا في الحاشية، وصوَّر صورة المخطوطة من النُسخة التي اعتمدَ عليها هذا الرجُل، في الموطن الذي فيه السب، مطبوعٌ فوق، (صوَّرهُ هُنا لا سَبَّ فيه) والنُسخة هذه هِي بِخط تِلميذين من تلاميذ الشَّوكاني، من كِبار تلاميذه، وأحدُهُما قاضي، قرءا الكِتاب عليهِ، هذه النُّسخة هي التي اعتمدَها ( طارِق عوض الله)، صوَّرها في هذا الموطِن الأخ ( صُبحي حلاَّق)، لا سبَّ فيها. فكيف تكون بالقلم، بالخط لا سبَّ فيها، والمطبوع فيه سب؟ تمام، هل هذا تحقيق؟، هذا يدُلُّك أنَّهُ لا تحقيق.
النُّسخة الثَّانية: نُسخة الشيخ الشَّوكاني –رحِمهُ اللهُ- نفسُهُ، أيضًا في الموطنين صوَّرها فوتوغرافيًا بالشمسِ، ووضعها في الأسفل، لِيُدَلِّلْ للناس تدليلاً قاطِعًا، على أنَّ هذا السَب مُقحَم من النُّساخ الزُّيود، الجارودية، لأنَّهُم هم الذين يُسبُّون أصحابِ النبي –صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- .
الشَّوكاني كيف يسُبُّهُم ولهُ كتاب اسمُهُ: [ودَرَّ السَّحابَة في مناقِبِ القَرَابَةِ والصَّحابَةِ]،  ولهُ الدِّفاع العظيم، في كُتُبِه، وله [إرشادُ الغَبي إلَى مَذهبِ الصَّحبِ في آلِ بيتِ النَّبي]، فتبيَّن بِهذا أنَّ ادِّعاء التَّحقيق، كُلُّ واحِد يدَّعيه، والتَّحقيق الحقيقي قليل ما يوجد، فتحقيقات هذا الرجُل أنا لا أطمئنُّ إليها.
يكفيكُم هذا دليلاً؟ يكفي دليلاً؟
وباستِطاعتكم ترجعون إلى الطبعتين في السوق، فلو حقَّقَ هذا الرجُل تحقيقًا صحيحًا لكانت هذه المسألة أولى ما يُحقِّقُه، حتَّى تُبعَد التُّهمة عن هذا الرجُل، وهُو بريء منها، لكن كونُهُ يُقطع بالبراءة بإثبات هذهِ المخطوطات التي بقلمِه وقلمِ تلاميذه، ويزعُم هذا الرجُل أنَّهُ اعتمدَ على نُسخة قلم تلاميذه، ولا سَبَّ فيها، ويطبعها مطبَوعة بالسَّب.
هذا من أعظم الأدلة على أنَّهُ لا تحقيقَ عِندهُ، وأنَّهُ إنَّما يُعمل لهُ ويُكتب لهُ، وهُم يضعون أسماءهُم، وهذا شائعٌ اليوم وذائعٌ.
علامات الحدادية الجدد

القول المراد في أخطاء الحداد




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 12:53 pm عدل 6 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 8:27 am

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Ayoao13
احذر أن تخلط بين أهل السنة و الحدادية في الرد على المخالف
أضغط هنــــــــــــــــــا
أو

الرد على الحدادية وبيان بطلان منهجهم




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 4:40 pm عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 8:42 am


ردود العلامة الشيخ حماد بن محمد الأنصاري
على ’’ الحدادية الأولـى ‘‘
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله و صلى الله على عبده و نبيه محمد و على آله و صحبه و من والاه إلى يوم الدين
أما بعد :
فإن الفرق المنحرفة، تبدأ أول ما تظهر ساذجةً مندفعة متهورة، ثم ينكسر اندفاعها و تهورها بتصدي عُلَماء السنة لها ببيان عوارها و ضلالها، و نقض أصولها و قواعدها، فيرجع بعضهم إلى الحق، و يعاند فريق آخر و يصر على منهجه المنحرف، و في تفاعل داخلي فيما بينهم، و في أثناء تلقيهم للانتقادات من خارج صفوفهم يباشرون في عملية تطوير داخلية لأفكارهم و تهذيبها ، بما يُبعد عنهم الشبهة و الريب، و ليس للتبرأ من ضلالهم كليةً ، و هو ما يسمى عندهم بـ ’’ المراجعات ‘‘، مراجعات سياسية تجميلية ليس إلا؛ فيتخلصون من اندفاعهم قليلاً، ويتركون بعض ما انتقد عليهم، و يتلبسون بالحق الذي مع أهل السنة تعميةً على مَن يجهلُ حقيقة منهجهم، و هذا ما نُلاحظه في أطوار الفرقة الضالة التي نعيش فتنتها هذه الأيام، أعني ’’ الحدادية الجديدة ‘‘، فقد تركوا إظهار تبديع الحافظ ابن حجر، و النووي، و غيرهم، لأن كبار علماء السنة شنعوا عليهم، و حذروا منهم، لكنهم تفطنوا لهذا فأقلعوا ظاهرياً عنه، و نفخو كلمة ’’ التـمييع ‘‘، و حشوها بمفهوم خطير حتى صارت أشد من التبديع، و رموا علماء السنة بالتمييع، و سعوا في إسقاطهم .
وقد عُرف عن أتباع الحدادية طعنهم في العلماء الذين زلت بهم القدم في بعض المواضع ـ اجتهاداً ـ، ’’ و بدأت هذه الفرقة أول ما بدأت بالطعن و التشهير بــ ’’ الحافظ بن حجر العسقلاني ‘‘، و كذا ’’ النووي ‘‘ في مجالسهم ابتداءً، و دعوة الناس لتبديعهم علانية، و امتحانهم غلى ذلك، و المخالف يلحقوه بأهل البدع .... إن من تناقضات ’’ محمود الحداد ‘‘ : أنه لا يرى و لا يجيز قراءة كتب المبتدعة و أهل البدع، بل و لا النظر فيها ـ و هذا صواب ـ، إلا أن هناك فرقا بين من هو داعية إلى البدع و مكابر في الحق، و بين من وقع عن اجتهاد و تأويل، و هو ناصرٌ للسنة، و ديدنه السنة، و خادمٌ لكتب السنة بصدق ..
‘‘ نقلا عن كتاب ’’ الإحوبة المفيدة ‘‘ هامش صفحة 184-185
و ممن تصدى لأراجيف الحدادية الأولـى،العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري ـ رحمه الله ـ ، و رد عليهم بردود قوية، خاصة دفاعه عن ابن حجر ، و النووي، و في الكتاب الذي ألفه و جمع نصوصه ابنه البار الشيخ عبد الأول ، الموسوم بــ ’’ المجموع في ترجمة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري رحمه الله و سيرته و أقواله ‘‘، بعض من تلك الردود، قال رحمه الله : ’’ سألني بعض الشباب ما تقول في قراءة كتب المبتدعة مثل ابن حجر و النووي و غيرهما ؟ فقلت لهم : ’’ لو كنتُ مسئوولاً لكبلتكم و رميتكم في السجن. و سؤالهم هذا سؤال إضلال و ضلال ‘‘ ص 584.
و قال في موضع آخر : ’’ لو كان لي سلطان على الذي يقول بعدم القراءة في فتح الباري و شرح النووي على صحيح مسلم لأخذته و سجنته حتى يتوب و هذا القول لا يقوله إلا سفيه يعني عدم قراءة الفتح و شرح مسلم ‘‘ انتهى.
فرحم الله الشيخ، و جزاه خير الجزاء.





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 4:43 pm عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 8:46 am

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Ay11
الشيخ يُشيد برد الشيخ ربيع على محمود الحداد،
ويصفه بـ:(شيخنا)، وتحذيره من الذين يغمزون الألباني..

من هنــــــــــــــــــــا
قال فضيلةُ الشّيخ العلاّمة صالح بن سعد السُّحَيْمِيّ -حَفِظَهُ اللهُ- : "ومِمَّن تتبَّعَ السّقطات في هذا العصر: الكوثريّ، بل إنّه لم يكتفي بِتَتَبُّعِ السّقطات؛ بل زَوَّرَ وافترى على العُلَماء ما لَمْ يَصْدُر منهُم، وتَبِعَهُ تِلْمِيذُهُ: أبو غُدَّة، وتَبِعَهُمْ قريبًا رجلٌ في غايةٍ من الجهلِ والسَّفَهِ يُقالُ لهُ: محمود الحدّاد؛ هذا الذي دعا إلى إحراقِ كتاب: [فتح الباري]! الذي قيلَ فيهِ تمثُّلاً بالحديث: (لا هجرة بعد الفتح)، ودعا إلى إحراق كُتُب النّوويّ!
رحمَ اللهُ النّوويّ وابن حجر وغيرهم من علماء الأُمّة، ولا شكّ أنّ عندهُمَا من الأخطاءِ حتّى في باب الأسماء والصّفات ما عندَهُما، ولكنّهُمَا ليسا مُؤصِّلَيْن لماذا؟ للبدعَةِ، ولم يَقُم منهجُهُما على التّأصيل للبدعةِ.
وأنت إذا عرفتَ شيخًا أو عرفت أخاك لم تَقُم أصوله على البدعةِ وُوجدت منه أخطاء وهنّات وزلاّت فيجبُ عليكَ أن ترُدّ هذا الخطأ مع الاحتفاظ بمنزلته والذّبّ عن عرضهِ والجدّ والاجتهاد في ذلكَ والرّدّ على من ينالُ منهُ من أمثال الحدّاد وزوجته أمّ عبد اللهاللَّذَيْن فُتنا بحُب الظهور ولم يسلم من غمزهما حتى بعضُ الصحابة، وقد جُعلت على طرّة كتبه: الحداد وأم عبد الله، فهُما شريكان في النيل من العلماء والزهاد وطلاب العلم والمشايخ الأفاضل، فقد نال هُوَ وبعضُ أضرابهِ من الشّيخ الألبانيّ –يرحمهُ اللهُ- ومن غيره من مشايخنا الأفاضل، بل ولم يَسْلَم منهُم حتّى بعض الصّحابة –رضوانُ اللهُ عليهم أجمعين-، فعلينَا أن نَّحْذَر من هذا المسلك الخطير وهُوَ نابعٌ من التّعالُمِ،
والدّعاوى إن لم تُقيموا عليها ** بيّنات أبناؤها أدعياءُ
فَعَلَيْنَا أن نَّحْذَرَ،
فيا مَن يغمزُ العُلَماء إنِّي *** بريءٌ لستُ منكَ ولستَ مِنِّي
هذه ضمن قصيدة لأخينا الشّيخ الدّكتور مُحمّد بن عبد الله بن زربان في رثاء شيخنا الشّيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز –يرحمهُ اللهُ- لا أحفظُ منها إلاّ هذا البيت:
فيا مَن يغمزُ العُلَماء إنِّي *** بريءٌ لستُ منكَ ولستَ مِنِّي
فاحذروا من تتبُّعِ زلاّت العُلَماء أو الوقيعة فيهم؛ فإنّ لحوم العُلَماء مسمومة وسُنّة الله في مُنتَقِصِهِم معلومةٌ كما ذكر الحافظ ابن عساكر –رحمهُ اللهُ-، تنبّهُوا لهذا الأمر، واحفظوا للعُلَماء قدرهم.
ونحنُ نرى الآن في ما يُسمَّى بأجهزة التّواصل الاجتماعيّ الهالِكَة تويتر والفيس بُوك وغيرها والتي شُحِنَت بالغمز واللّمز للعُلَماء وطُلاّب العلم ووُلاَة الأمر من قِبَل أشخاص موتورينَ مرضَى لا همَّ لَهُم إلاّ الغمز واللّمز، وانظروا إلى ما يُكتب هذه الأيَّام ما يُعلِّق بهِ بعضُ الأحزاب أو بعض زُعماء الأحزاب البائدة الهالكة المُنتمية إلى الأحزاب التّكفيريّة من انتقادٍ لتعيينات وُلاة الأمور –وفّقهُمُ اللهُ وثبّتَهُم على الحقّ وجزاهُمُ اللهُ عن الإسلامِ والمُسلِمين خيرًا-، فتعليقاتُ هؤلاء لا خيرَ فيها ولكن نقول لَهُم:
لا يضرّ البحر أمسى زاخرًا *** أن رمى فيه غلام بٍحَجَر
ونقولُ:
كناطح صخرة يوما ليُوهِنَهَا *** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
وقول الآخر: أشفق على الرّأس لا تُشفق على الجبل
فاحذروا من غمزاتِ هؤلاءِ الهمّازين اللّمّازين ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ الذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ﴾، وقال تعالى في وصفهم: ﴿هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ﴾.
فاحذروا من هذا المسلك الأثيم الخطير الذي يَسْلُكُه هؤلاء النّاس من غمز العُلَماء الرّبانيِّين الذينَ ينفون عن كتاب اللهِ عزّ وجلّ تحريف الغالين وانتحال المُبطلين وتأويل الجاهلين.
نحنُ لا نقول: لا تردُّوا الخطأ! الخطأ يُرَدُّ على من جاء بِهِ، ولكنَّ الأخطاء على قسمين:
• هُنَاك تُرّهات من أهل البدع المُؤصِّلين في بدعهم والذين يُنظِّرون لها ويجعلون لها القواعد والقياسات وما إلى ذلك، فهؤلاء يُردّ عليهم ولا كرامة وبأسمائهم، لأنّ من ألَّفَ فقد إيش؟ فقد استهدف.
• وأمّا العُلَماء الذين قام منهجُهُم في الجملة على السُّنّة ثُمّ وُجدت منهم بعض الزّلاّت فإنّ الخطأ يُرَدُّ بالدّليل الشّرعيّ مع الاحتفاظ بكرامة أولئك العُلَماء وعدم النّيل منهُم والتّصدِّي لمن أراد أن ينال منهُم.
ومن أفضل ما كُتِب في هذا الباب: كُتُب الشّيخ بكر أبو زيد –رحمهُ اللهُ-.
كذلكَ هُنَاك كتاب: (منهج ابن حجر –رحمَهُ اللهُ- في العقيدة) للدّكتور: مُحمّد إسحاق كندو من أبنائنا الذين تخرّجوا من قسم العقيدة بالجامعة الإسلاميّة.
والرّدّ على محمود الحدَّاد لشيخنا الشّيخ ربيع وغيرها من الرّدود على أمثال من يغمزُون العُلَماء.
وردودٌ كثيرة ردَّ بِهَا بعض المشايخ وطلبة العلم على من يغمزون الشّيخ العلاّمة خادم السُّنّة الشّيخ: مُحمّد ناصر الدِّين الألباني –رحمهُ اللهُ تعالى-.اهـ (1)
فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
28 / صفر / 1435هـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
(1) من درسِ فضيلة الشّيخ العلاّمة: صالح بن سعد السّحيميّ -حَفِظَهُ اللهُ-، يوم: 24 / صفر / 1435هـ، بالمسجد النّبويّ ..

عن إحراق فتح الباري:
"سبقك جاهل يُقال له الحدَّاد..وأنا أُسَمِّيها سُنَّة سَيِّئةً سنَّها الحدَّادُ وتبعه هؤلاء!"
أضغط هنــــــــــــــــــا
قال فضيلةُ الشّيخ العلاّمة صالح بن سعد السُّحَيْمِيّ -حفظهُ اللهُ-:
أنا أقول هذا الكلام لأني وقفتُ على مقولةٍ لـطالب؛ يعني: هل نسميه طالب علم أو غير طالب علم؛ وللأسف يعني –نسأل الله أن يفعو عنا وعنه-، كان أرسل رسالة يقول: (إلى متى ونحن ساكتون عن ابن حجر! أليس من واجبكم –على حد كلامه- أنتم العلماء –لسنا علماء لكنه أرسلها لي-؛ أليس من واجبكم أن تتقربوا إلى الله بإحراق كتب ابن حجر؟! وما يُسمى بفتح الباري؟!) وذكر بعض المخالفات نحن نعرفها قبله ويعرفها العلماء ويعرفها السلف.
على كل حال نسأل الله له الهداية، تكلمنا معه بما ندين الله به، ونسأل الله له الهداية، وهو أقسم أنه لا يعرف صاحب الفكرة القديمة؛ من هو؟ هآه؟ الحدَّاد، هو أقسم أنه لا يعرفه، قلت: إذن ما الذي أوقعك في هذا؟! قال: أنا وجدت هذه المقولات أو هذه المخالفات عند ابن حجر فتوصلت إلى هذا الفكر، قلت له: توصلت إلى هذا الفكر! من أنت يا عبد الله ومن أنا حتى نتوصل إلى هذا الفكر؟! وتدعو إلى إحراق فتح الباري! يقول فيه علماء السنة: (لا هجرة بعد الفتح) استشهدوا بحديث عن النبي –صلى الله عليه وسلم- (لا هجرة بعد الفتح)، كل الناس بعد الفتح عالة عليه؛ وكل الأئمة ينقلون عنه؛ أئمة الدعوة؛ شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب؛ أحفاده أبناؤه ما زالوا ينقلون عن ابن حجر، وأنت تأتي –يعني: نرجو أن أكون أنا وأنت طويلبي علم بدلا من أن نتطاول وأن نتفاخر على هؤلاء العلماء- تدعو إلى إحراق فتح الباري! ليش؟ ! لماذا؟! سبقك جاهلٌ يُقال له الحدَّاد وردَّ عليه علماؤنا ومشايخنا –جزاهُمُ اللهُ خيرًا-، لكن أنت من أنت! حتّى تُحيي هذه السُّنّة السّيّئة، وأنا أُسمّيها سنة سيّئة سنّها الحداد وتبعه هؤلاء!
مع أنّه أقسم أيمانًا مُغلّظة أنّه لا يعرف الحدَّاد، قلت: إذن ما الذي أوقعك إذًا؟! فاتّق الله في نفسك.
قلت له وأعطيته أرقام المشايخ مشايخنا الكبار قُلت اتّصل بهم وسلهم عن موقفك هذا من ابن حجر! قلت له: اتّصل بسماحة الشَّيخ المفتي، الشَّيخ الفوزان، الشَّيخ اللُّحيدان، الشَّيخ صالح آل الشَّيخ، الشَّيخ عبد المُحسن العبَّاد، الشَّيخ ربيع، الشَّيخ عليّ بن ناصر، المشايخ؛ قلت اتّصل بهم واسألهم عن مسلكك هذا.اهـ (1)
فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
02 / صفر / 1436هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
(1) من شرح فضيلة الشّيخ العلاّمة: صالح بن سعد السّحيميّ -حَفِظَهُ اللهُ- لـحديث: (إنَّ الحلال بيِّن..) يوم: 17 / المُحرَّم / 1434هـ، بالمسجد النّبويّ ..

الرد على الحدادية والمميعة والمتسرعين في التبديع والتفسيق والتكفير

الحدادية الجدد - التعالم والطعن في النووي وابن حجر





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 4:50 pm عدل 5 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 8:51 am

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Aaoa10
من هو الحداد ؟ الذي تنسب إليه الحدادية ؟ ماهي ضلالاته ؟
أضغط هنــــــــــــــــــا
أو

نص السؤال:
   من هو الحداد وماهي أفكار الحداديين ؟
نص الإجابة:
   أما الحداد فهو محمود الحداد وكان على استقامة لا بأس بذلك الله أعلم أكان يتكتم ، وكان بينه وبين الشيخ ربيع تعاون وصداقة ثم بعد ذلك أظهر ما عنده من الضلال وهو أن < فتح الباري > كتاب من كتب الضلال لأنه أخطأ في بعض العقيدة فينبغي أن يُحرق وأنا أقول : لولا أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " لا يحرق بالنار إلا رب النار " لقلنا : أنت يا حداد أولى بأن تُحَّرق ، < فتح الباري > الذي يعتبر خزانة علم وليس له نظير في كتب السنة جزى الله مؤلفه خيراً كونه أخطأ في بعض المسائل تُغمر فيما له من الحسنات ، وهكذا أيضاً < شرح النووي > ، فهذه من طاماته أعظم ما عنده وهو قوله : أن < فتح الباري > ، و < شرح صحيح مسلم > يحرقان والله المستعان .
 [ من شريط : ( أسئلة الشباب السلفي في حي الدائري ) ]
ما قولكم فيمن يرمي السلفيين بأنهم حداديون وماذا تعرف عن محمد الحداد ؟
أضغط هنــــــــــــــــــا
نص السؤال:
   ما قولكم فيمن يرمي السلفيين بأنهم حداديون ، وماذا تعرف عن محمد الحداد ؟
نص الإجابة:
   أهل السنة من فضل الله من أول من أنكر على الحداد وتبرءوا من أعماله .
   يا إخواننا اصبروا ، فقد قيل في النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بأنه ساحر ، وكاهن ، وشاعر ، فسيقال فيكم ، أتريدون أن تدعوا إلى الله ولا يقال فيكم شيئ ؟ لا ، دعوهم فليقولوا ، إن قالوا : أنتم حداديون وأنتم تعرفون أنفسكم أنكم لستم بحداديين فقالوا لهم : سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين .
   وإن قالوا أيضاً : إنكم جواسيس لكذا وكذا : " سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ " [القمر : 26] ، ومن هم الجواسيس .
   فاصبروا ، واقبلوا على العلم والتعليم ، ولا تزعزعكم هذه الأمور ، لا تزعزكم عن العلم والتعليم : " يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ [المجادلة : 11] ، " من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين " ، " أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ " [الرعد : 19 ] ، " نضر الله امرء سمع مقالتي فوعاها ثم أداها كما سمعها " .
   فليقولوا ما يشاؤون إذا كنتم متثبتين أنكم على حق ، وأنكم متأكدون أنكم على حق ، لا تبالوا بما قيل فيكم ، تريدون أن تدعو إلى الله ، وأن تواجهوا الأباطيل ثم لا يقال فيكم شيئ ؟!! ، هذا بعيد ، الذي يريد ألا يقال فيه شيئ فليتخذ له بطانية واسعة وليغطي رجليه ورأسه وليجلس بينها صباحاً ومساءاً وليلاً وما أظنه يسلم أيضاً ، لا ، سنناطح ونجادل وندافع عن السنة وعن ديننا وليقل الأعداء ما يشاؤون .
   ولكننا والله نأسف جداً جداً على من باع دينه بالدنيا ، نأسف جداً ، استطيع استطيع أقسم بالله أن عقيلاً المقطري ، ومحمداً البيضاني ، ومحمداً المهدي ، وعبدالمجيد الريمي ، وأحمد المعلم ، وعبدالله الحاشدي ، وعبدالله المرفدي الذي كان فاضلاً استطيع أقسم بالله الذي لا إله إلا هو أنهم يعلمون أننا على حق ، لكن آثروا الدنيا يا إخواننا ، وليسوا بأول من آثر الدنيا ، آثروها وأصبحوا يجادلون عن أنفسهم ، ما هو جدال عن الدين لماذا ؟ أنا أقول لكم الآن : لو كتبت إليهم يا إخوان وطالت هذه المهاترة فأنا أرى أن تسكتوا عنا ونسكت عنكم سيقولون : طيب أو لا ؟! والله يفرحون هذا الذي يريدونه من زمان وهم يقولون لي : اسكت عنا ونسكت عنك ، لا ، أقول لهم : ما أنا ساكت عنكم لا بد أن أبين ما أنتم عليه ، وأنا لا أبالي فما تقولون فيَّا ، فربما أكون أنزل مما تقولون فيَّ ما أبالي بحالٍ من الأحوال فربما أكون أنزل مما يقولون فيَّ ، فالحمد لله لسنا بتاركيهم حتى يرجعوا إلى الله سبحانه وتعالى ، وهذا من صالحهم ربما من رجع منهم سيقول : جزاك الله خيراً يا أبا عبدالرحمن ، وكذلك أيضاً يوم القيامة أتباعهم الذين يتبرؤون منهم سيقولون : جزاك الله خيراً يا أبا عبدالرحمن لو لم يتبرؤوا منا لحملنا أوزارهم ، فنحن من أجل مصلحتهم .
   امرأة صالحة أسأل الله أن يبارك فيها ويجزيها خيراً قيل لها نسوة من نساء الإخوان المسلمين : والله إننا نحب أن نستمع إلى أشرطة أبي عبدالرحمن ونقرأ في كتبه لكن كلما سمعنا شريطاً ما سمعنا إلا سبنا ، وكلما قرأنا في كتاب ما قرأنا إلا سبنا ، فقالت لهم أسأل الله أن يحفظها ويصلح أولادها قالت : ما هو إلا من أجلكم ، من أجل أن ترجعوا إلى الله سبحانه وتعالى .
   فنحن من أجلهم من أجل أن يرجعوا إلى الله سبحانه وتعالى ، انظروا إلى عبدالمجيد الزنداني مسكين كم كان يتحمل من الآثام ، كان إذا ألقيت له محاضرة في مسجد الدعوة بشعوب الذي فيما أظن أكبر مسجد بصنعاء يمتلئ وما حول المسجد وكلهم يحمل ضلالهم لأنه يضلهم ويلبس عليهم ، وأما الآن هو يقول : احرقتمونا ، نفرتم الناس عنَّا يا أهل السنة ، هذا من صالحك يا عبدالمجيد أنك تلبس على نفر يسير أو على أقل من القليل ، والمسألة يا إخوان قد عُرفت أنها مسألة تلبيس ودنيا .
   قالوا : واحد هاشمي اشتغل معهم وبعدها قطع له قطعه كبيرة وسرقها من المال ، فعرفوا وقالوا : كيف هذا يا فلان ونحن سمعنا عنك أنك طيب ؟ ، قال : والله أني كنت طيب لكن أنتم الذين علمتموني هذا ، كيف علمناك ؟ قال : من أين جاءت لكم هذه العمائر ، ومن أين جاءت لكم هذه السيارات ، ومن أين جاءت لكم هذه الأموال التي تنفقونها ، وأما أنا فوالله أني كنت طيباً لكن أنتم الذين علمتموني .
   السائل : محمود الحداد ماذا تعرف عنه ؟
   الشيخ : محمود الحداد رجلٌ خبيث ، لولا أن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " لا يعذب بالنار إلا رب النار " لقلنا : ما أحقك بفتواك يا محمود أن يُحرق < فتح الباري > فأنت أحق بالتحريق ، لكن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " لا يعذب بالنار إلا رب النار " ، وهو زاهدٌ في العلم والله المستعان .
  [ من شريط : ( الضرغام السادي على فتاوي شريف الصومالي )]


عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 4:56 pm عدل 6 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 8:54 am

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها 10
فَضْحُ الفِرْقَةِ الحَدَّادِيَّةِ

التفريغ
أنا أشكُرُ المشايخ –جزاهُمُ اللهُ خيرًا- على بسطِهِم وإتاحة وقت أوسَع فيما يتعلّق بالحديث عن الحدّاديّة لأهمّيّة هذا الموضوع، وتظهر أهمّيّته من وجهين:
• الوجه الأوّل: أنّ هؤلاء يلتصقون بالسُّنّة والآثار، والرّدّ على المُخالِف لدعوة الحقّ كما هُوَ معروف من جهاد عُلَمائنا وسلفنا الصّالِح أنّهم يجتهدونَ في كشف وبيان المُخالِف لدعوة الحقّ ممّن هُوَ أقرب إلى السُّنّة يتظاهر بها أكثر من غيرهم، والنّصوص عنهم في هذا معروفة في مواضعها.
• والوجه الثّاني: أنّه يجبُ تخليصُ وتبرئة السّلفيّة من الفرقة الحدّاديّة، لأنّ كثيرًا من أفعالهم ومن طرائقهم تُنسب إلى السّلفيّة الحقّة وإلى أهل السُّنّة وإلى العُلَماء الرّاسخين؛ إمّا بجهلٍ من المخالفين وإمّا بخُبثٍ وكيدٍ وتواطئ، أن تُنسَب أفعالهم كما نُسبَت حادثة جُهَيْمَان بفعل الإخوان المُسلِمين وهُم أسبابها وهُم مُحرِّكُوها، ومع ذلك سمّى الجُهَيْمَانيُّونَ أنفُسَهم أهل الحديث! وأهل الأثر! كما يفعل الحدّاديّة اليوم! وسمّوا أنفسهم بالسّلفيِّين! وتوالَتْ كتاباتُ الكَتَبَةِ الفَجَرة من إعلاميِّين أو إخوانيِّين وأذنابهم على أنّ السّلفيِّين يقتحمون الحَرَم وأهل الحديث يفعلون تلك الأفعال الشّنيعة، فأجاب بعض علمائنا بجوابٍ عظيمٍ أنّ انتساب هؤلاء إلى السّلفيّة إمّا أنّهم جُهّال لا يعرفون حقيقة الدّعوة السّلفيّة، وإمّا أنّه كيدٌ وخُبثٌ ومكرٌ وتدليس منهم لتشويه هذا الاسم الشّريف وهذه الدّعوة الشّريفَة التي لَقَتْ قَبُولاً في بقاع الدُّنيَا.
واليوم التّاريخ يُعيد نفسَه، وجُلُّ قيادات الحدّاديّة هم من بقايا أتباع جُهَيْمَان الذين اقتحموا ذلك الحرم، اقتحموا حرم الله في الشّهر الحرام واستحلّوا الدّم الحرام وحادثتهم فاجعة القرن وفي أوّل يوم منهُ.
فإذن: يجبُ تكثيف الجهود لكشف حقيقة الحدّاديّة وبراءة الدّعوة السّلفيّة منها.
إنّ لهذه الفرقَة كتبة في مواقع التّواصل الاجتماعيّ في تويتر الفيس بوك وما إلى ذلك فضلاً عن اليوتيوب وعن مواقع الأنترنت الأُخرَى لهُم وجود ولهم بروز، ويُظهرون أنفسهم بالسّلفيّة ويستميتون في إظهار أنفسهم أنّهم الجاميّة، ويتجلّدون في ذكر الآثار في الرّدّ على أعيانٍ كثيرين من أهل الأهواء والبدع، وهؤلاء إن لم تُكشَف حقائقهم ويُبيَّن براءة الدّعوة السّلفيّة منهُم فإنّ ضرر ذلك عظيم.
والمُلفِتُ للنّظر: أنّ مع بقائعهم الكثيرة التي أفادها الشّيخان ويُوجَد في الواقع كثير ممّا لم يُذكَر، أنّهم مع ذلك تجد أنّ الحركيِّين يسبُّونَ جرائم أولئك على السّلفيِّين، فيصفون السّلفيِّين بالغُلاَة ويسكتون عن الغُلاَة الحقيقيِّين وهُم الحدّاديّة! فإذا عرفنا أنّ الحدّاد كان تكفيريًّا وأنّه كان تلميذًا لآل قطب لمحمّد فيما أذكر الآن وغير ذلك من الأمور، ثُمّ رأيناه مُتجلّدا في حربه على السّلفيِّين ويُصنِّف فيهم المُصنّفات ويطعَن فيهم في حواشي الكُتُب؛ وهذا وجه من أوجه خطورتهم أنّهم عمدوا إلى كُتُب السُّنّة التي هي مراجع لأهل السُّنّة النّقيّة عمدوا إليها فأخرجوها وحَشَوْها في حواشيها في أصولهم الفاسدة، وهم عندهم غلوٌّ في شخص محمود الحدّاد، فلا يرون عالمًا إلاّ هو! بل ويُلقِّبونه بإمام أهل السُّنّة! وعندهم غلوّ في حُكم البدعَة سواء من حيث توصيف البدعة أو من حيثُ الحُكم على من وقع في بدعة أو من حيث التّفريق لا يُفرِّقون بين بدعة مُكفِّرة عمليًّا في الأحكام وبين بدعة غير مُكفِّرة.
غلوّهم في الحُكم في القراءة في كتب أهل البدع مع تناقض لهم في ذلك، فعندهم:
أوّلا: خلطٌ في مفهوم ما هي كتب أهل البدع التي نهى السّلف عن قراءتها، فإذا وُجد كتابٌ علميّ يخدم الحديث والقرآن واللّغة وغير ذلك وكان مُصنِّفه قد زلّت قدمه في شيء اعتبروا القراءة في كتاب هذا المُصنِّف وفي هذا المُصنَّف قراءة في كتب أهل البدع مُحرّمة ومن فعلها فهو مُبتدع، فيُركِّبون لا يُفرِّقون بين الكُتُب التي تُصنَّف للبدعة وبين الكُتُب التي صُنِّفت لخدمة فنون وأنواع فروع الشّريعَة مع زَلَل وقع من أصحابها، فهم يعتبرون ذلك كلّه من القراءة في كتب أهل البدع.
ولهذا لمّا فعلوا تلك الأفعال ونُقِلت عنهم الأقوال في وجوب إحراق فتح الباري وإتلافه ونحو ذلك توالت عليهم ضربات أئمّة السُّنّة من الشّام ونجدٍ والحجاز واليَمَن في بيان أنّهم على أولى إن صحّ لو كان كما يقول شيخنا مقبل: لو كان يجوز التّعذيب بالنّار لكان إحراقه أولى من إحراق فتح الباري.
فالشّاهد أنّهم:
• أوّلاً: يغلون فيَعْتَبِرُونَ هذه المُصنّفات هي كتب أهل البدع التي نصّ عليها السّلف.
• ثانيًا: يعتبرون أنّ من نظر فيها فقد ابتدع.
• ثالثًا: يتناقضون.
فإذا بهم بعد ذلك إذا صنّفوا أو نقلوا أو كتبوا أو أرادوا أن يجمعوا في باب ما كما جمع محمود الحدّاد فيما يتعلّق بالحفظ للعلم، وكما جمع ربيبه وطفله الذي ربّاه عادل آل حمدان الغامدي الجدّي في جدّة لمّا جمع أحكام الأطفال والمُعلِّمين والمُتعلِّمين؛ فيجمعون ذلك ويأخذونه من كتب هم موصوفون عندهم بأنّهم من طُغاة وعُتاة أهل البدع! ألا نزّلوا هذا الحكم على أنفسهم وأنّهم بذلك قد صاروا مبتدعة ضُلاّلاً؟
فإذن: غلوّهم في بعض القراءة في كتب أهل البدع احتوى على هذين الأمرين مع تناقض فيه.
ولهم جوانبُ أخرى من الغُلُوّ، فإذن هؤلاء ينبغي أن يُعرَف أنّهم لمّا كانوا فصيلاً من فصائل التّكفيريِّين، فإنّ رائحة الحدّاديّة أنّهم فرقة تكفيريّة لكنّها تستّرت بالأثر والحديث، وهُمْ لا يلزم أن يكون كلّ فرق الحدّاديّة وأصنافهم على قول واحد! حتّى يُقال: ائتني بالحدّاديّ بتعريفٍ جامع مانع لا يدخل فيه غيره ولا يخرج منهُ من هُوَ منه، فهذا غير صحيح وغير (كلمة لم أفهمها) حتّى في توصيف وتصنيف الفرق القديمة والحديثة، فَهُمْ فيما كما أنّ الخوارج فرق كثيرة مُتنازعَة فالحدّاديّة فرقٌ كثيرةٌ مُتنازعَة.
الخوارج أحبطوا الأعمال بكبائر الذّنوب والآثام، وهؤلاء الحدّاديّة أحبطوا الأعمال كلّها بالبدعة يفعلها الرّجل، فعندهم: البدعة الواحدة مُحبطةٌ لجميع الأعمال! كالخوارج في إحباط جميع الأعمال بالكبيرة! فلمّا علمَ أهل البِدع من الحركيِّين قُطبيِّين أو سروريِّين وهم من أفراخ الإخوان المسلمين وفصائلهم؛ لمّا علموا أنّ هذه الفرقة الغاليَة التي شقّت منهم هي أقوى سلاح لضرب دعوة أهل السُّنّة، فهاهُوَ عبد الرّحمن بن عبد الخالق بن يوسف الأب الرّوحيّ لجمعية وكيان إحياء التّراث الإسلاميّ أنّه لمّا وجد هذه البقائع والجرائم من محمود الحدّاد وهو يعرفه ويعرف أنّها أقواله وأفعاله نسبها إلى أشياخ السُّنّة وأئمّة الهُدَى كما كان هُوَ يُعبِّر عن الشّيخ ربيع بقوله: إنِّي أعتقد أنّ الشّيخ ربيعا من أئمّة الهُدَى كما كتبه عبد الرّحمن عبد الخالق نفسه ونشره.
فإذن: ينسب هذه الجرائم إلى المشايخ السّلفيِّين في المدينة النّبويّة! ثُمّ إلى كلّ من عرف معرفتهم بحال هذه الجماعات!
فالحقيقة أيّها الإخوة: أنّ تمركزهم –نعم- نشأوا في السّعوديّة من حيث أنّ الذي أنشأهم هو محمود الحدّاد وهو الذي تظاهر بالآثار وربّى شبابا صغارا أحداثا على ذلك اليوم هم في الأربعينيّان والخمسينيّات من أسنانهم، لهم تواجد مُكثَّفٌ في جُدّة وفي الطّائف وفي الرّياض كمدينة وفي الخرج من الرِّياض وفي القصيم وفي المنطقة الشّرقيّة لأفراخ صغار غدًا سيعودون كبارًا إن لم يُكشَف أمرهم، فإنّهم يتنقّلون وينقلون ما يتعلّق بمذهبهم وأقوالهم بسرّيّة وإلاّ من وثقوا بهِ.
ولهذا وصل إلينا من أخبارهم بعض ما يسّره الله ممّن عرف خُبث طريقتهم، فكانوا يمتحنون في رابغ وفي ينبع وفي المدينة بعض أفراخ المدينة يمتحنون الشّباب بتبديع ابن باز! فإذا بدّعوا ابن باز أتوا به.
وأوّل ما يتظاهرون –أيضا وهذا أمر مُهمّ- أنّ من سماتهم: التّحذير لا من كتب أهل البدع فحسب بغلوّ فيه وإنّما يُحذِّرون من كتب العصريِّين السّلفيِّين فيبدأ بحيلة لطيفة: لا حاجتك لكتب المعاصرين! ابقَ مع كتب السّلف الأوّلين! القرون الثّلاثة!
فَهُمْ يتظاهرون بالعناية بكُتُبِ السّلف تحقيقًا ودراسةً وتدريسًا حتّى أنّ بعضهم في الطّائف كان يقرأ على الشّيخ ابن باز كتاب السُّنّة لابن أبي عاصم ويطعن في الشّيخ ابن باز! ويُضلِّلُهُ ويستهزأ به! فلمّا قيل له: إذًا لمَ تقرأ عليه؟ قال: ليُقيم عليه الحُجّة!!
وهاهُوَ حدّاديٌّ آخر كان يحلف أيمانًا مُغلّظة في جُدّة ويقول: والله ما يعرف هؤلاء المشايخ لا ابن باز ولا ابن فوزان ولا ابن عثيمين هؤلاء عمرهم ما قرؤوا كتب السُّنّة ولا يعرفونها! هؤلاء بعيدون عن كتب السُّنّة لا يعرفونها!
فإذن: عندهم تنفير من الأخذ عن علماء السُّنّة المعاصرين ومن الأخذ من كتبهم والتّزهيد، فكُلّ من سمعتموه أو رأيتموه يُحذِّر ويُزهِّد في كُتُب أئمّة السُّنّة المعاصرين وأشياخها ويستُرُ ذلك بقوله: عليكَ بكتب الأئمّة المُتقدِّمين وكُتُب القرون السّلف الماضين فاعْلَم أنّ هذا منهُم.
أكتفي بهذا، فإن بقيَ لِيَ وقتٌ أضفتُ إليهِ بعدُ ما يشاء الله.اهـ (1)
وفرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
18 / شعبان / 1434هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
(1)كلمَة للشّيخ الفاضل: عادل منصور -حفظه الله- بعنوان:"فَضْحُ الفِرْقَةِ الحَدَّادِيَّةِ"، وذلك ضمن ندوةٍ علميّةٍ ليلة السّبت 10 / جمادى الأولى / 1434هـ بمشاركة مجموعةٍ من المشايخ الفُضلاء -وفّقهُمُ الله-.

علاقة فرقة الحدادية بتنظيم داعش






عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 2:22 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 8:55 am

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها 410
الفُرُوقات الجَلِيَّة
بين أهلِ السُّنّة السّلفيِّين وبين الحدَّاديَّة

أضغط هنــــــــــــــــــا
أو
أضغط هنـــــــــــــــــــا




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 5:11 pm عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 9:06 am

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Oc11
طريقة الحدادية في ضرب الدعوة السلفية باسم هجر المبتدع
أضغط هنـــــــــــــــــا
قال الشّيخ عايد الشّمريّ-حفظه الله-:
(( فلا بد على الداعية السلفي أن يصبر على بدع الناس، وأن يصبر على فسادهم وفجورهم، وأن يصبر على شركهم -إن كان عندهم شرك-، وأن يدعوهم بالتي هي أحسن { ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ } ويجادلهم { بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }، ويصبر عليهم، ويتحمل أذاهم من أجل أن يهتدي الناس، ولا ينصرف إلى بيته ويغلق بابه على نفسه ويقول: مالي وما للناس!
كونك تريد مالي وما للناس، لا تسمِّ نفسك داعية!
أنت رجل تريد أن، لا تستطيع أن تواجه أهل البدع، ولا تستطيع أن تواجه الفساد، ولا تستطيع أن تواجه الكفر، وتترك أهل الكفر يصولون ويجولون، وأهل الفساد يصولون ويجولون، وأنت تريد تجلس في بيتك –جزاك الله خيراً- تريد تحمي نفسك تجلس في بيتك، لكن لا تجعل هذا هو الدين، لا تجعل هذا هو الدين، وتأمر الناس به، فتمنع انتشار دعوة التوحيد السلفية باسم هجر المبتدع!
هجر المبتدع له أحكام، وهجر المبتدع معروف، ونأمر به، وندين الله –عز وجل- به، ولكن لا بد أن نوفق بين أدلة هجر المبتدع، وأدلة الدعوة إلى الله، لا بد أن نجمع كل ما في الباب .
الحداديين عندما وقفنا ضدَّهم ووقف ضدَّهم العلماء، لأنهم أعملوا هجر المبتدع في كل شيء مما يؤدي إلى منع انتشار الدعوة السلفية بين الناس، وبالتالي تبقى الساحات مفتوحة لأهل البدع والأهواء يصولون ويجولون ويدعون للناس، ومن عرف السنة جلس في بيته، وأغلق الباب عليه، هذا يتنافى مع كون نوح عليه السلام يجلس {أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَامًا} في قومه، وهم أهل شرك وكفر، ويتنافى مع دعوة الأنبياء والرسل لأقوامهم وصبرهم عليهم، ويتنافى مع دعوة النبي صلى الله عليه وسلم- ثلاثة عشرة عاماً وهو في قومه يدعوهم، وبعد ذلك في المدينة يدعوهم و[...] الناس، ويقوم بالفتوحات لكي ينشر الإسلام، ويُبيّن للناس دين الله، ثم بعد ذلك يأتي ويحاصر الحصون ويدخل علي بن أبي طالب لكي يدعو الناس إلى الإسلام، لا بد أن نعرف هذه القضية جيداً، وأن نفقه هذا الأمر جيداً، أن نعرف أن هجر المبتدع
- قد يكون الإنسان يخاف على نفسه فتنة المبتدعة ومجالستهم، فيهجرهم من أجل أن يحمي نفسه، وهذا أمر مشروع .
- وكذلك قد يكون الإنسان ذو قوَّة، وله قدرة بحيث إذا هجر المبتدع سوف يعود هذا المبتدع إلى السُّنة وهذا –أيضاً- أمر مشروع .
ولكن لا يعني ذلك أننا كلنا نهجر المبتدع ونجلس في بيوتنا، ونترك المبتدع يصول ويجول في البلاد، وينشر التصوف، وينشر الأشعريَّة، وينشر الإخوانيَّة، وينشر التكفير، وينشر التبليغ وينشر كذا، وبالتالي نمنع المنهج السلفي من الانتشار
ولذلك الحداديين؛ الحداديَّة كانت مؤامرة على انتشار المنهج السلفي، فلأن الحداديَّة لم تخرج إلا في الوقت الذي عندما فُضح السروريين في السعودية، وانكشفت أمورهم بعد أزمة الخليج، وأخذت الدولة [...] بيد من حديد، وأصبحت الأمور تمشي مع السلفيين، ومُكّن السلفيين من الجامعات وغيرها، خرجت الحداديَّة حتى تمنع انتشار، ولذلك فبأن شيخنا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي عندما وقف ضدّ هذا التيار الخطير، الذي هو تيار الحدَّاديين، وأخذ يُحذّر منه إنما تفطَّن لهذا -حفظه الله وبارك الله في عمره-، قد تفطَّن لهذا وكشفه أيّما كشف حتى أنه قال -حفظه الله- في ردّه على عبد اللطيف باشميل، قال: وهجر المبتدع -يقصد الحداديين، هجر المبتدع عندهم، يقول في ص44 يقول-: (( وهجر المبتدع لا على طريقة السلف، وإنما هو على منهج الحداد، الذي من أهدافه تشويه المنهج السلفي وأهله))
فإذا ظهر السلفيون في وسط الناس، والعوام لا تعرف هذه [...]، وأهل البدع هم المسيطرون على الساحة، فيأتي السلفي لا يُسلِّم على هذا!، ويصرخ في وجه هذا وغير ذلك، استغلَّ ذلك أهل البدع وقالوا: انظروا هؤلاء هم السلفيُّون، انظروا لا أخلاق عندهم، وقاموا بتشويه صورة السلفيين
ولذلك الشيخ بيَّن أنَّ من أركان الحدادية، قال: وركنه الثالث -كما في ص 44 في ردّه على باشميل-: قال وركنه الثالث: تحريم الترحم على أهل البدع، أو من وقع في بدعة، وغضّ علماء المنهج السلفي الطرف عن تبديعه
ولذلك أثاروا موضوع ابن حجر، وأثاروا موضوع النووي، وغير ذلك، وأهل العلم يعرفون من هو ابن حجر، ويعرفون من هو النووي –رحمهم الله- ويعرفون أنهم قد خدموا السنة خدمة كبيرة، وما وقعوا فيها من الأخطاء والبدع قد بينها أهل العلم من السلف والسلفيين المتقدين والمتأخرين، وحذروا منها، فهم ليس من أجل موافقتهم للسنة سكتوا عن بدعهم، وليس من أجل بدعهم والخير الذي خدموا فيه السُّنة [...]، فلا بد أن نعرف الميزان كيف يكون، لأنَّ العلم يكون بالميزان والفهم، ولذلك قال الشيخ؛ شيخنا الشيخ ربيع -كما في 17 من كتاب إزهاق أباطيل عبد اللطيف باشميل، قال حفظه الله ورعاه-: (( احترام علماء المنهج السلفي لابن حجر والنووي من أجل خدمتهم للسُّنة، فكيف لا يحترمون من يُشاركهم في العقيدة والمنهج؟!))
يقصد الألباني، يقول: إذا كان قد احترموا النووي وابن حجر على ما عندهم من بدع لخدمتهم للسُّنة فكيف بخدمة من هو على المنهج وليس عنده بدعة؟!
قال -حفظه الله-: ((وإذا كان علماء السنة والتوحيد في كل مكان يحترمون ابن حجر والنووي وأمثالهما ممن فيه أشعرية، يحترمونهم لأجل خدمتهم لسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع نيل بعضهم من شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم، فكيف لا يحترمون الألباني ويحبونه من أجل خدمته للسُّنة والعقيدة والمنهج السَّلفيّ؟!))
أقول: أنَّ الحداديين عندما ردَّ عليهم من ردَّ، وذلك لأنَّ أخطر ما في الحداديَّة، أنَّ من يعتنقها يتوقف عن نشر المنهج السلفي والدعوة إليه مما يؤدي إلى أن أهل البدع يفرحون وينشرون بدعهم وأهوائهم باسم هجر المبتدع، ووضعه في غير محلّه، ولذلك شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله—كما في المجلد الثامن والعشرون، قال -رحمه الله--وارجعوا إلى هذه الصفحات، لأنه بحث هذه المسألة كلها ابن تيمية مسألة هجر المبتدع من ص203 وما بعدها، عندما سُئل عن قضية هجر المبتدع وهذه الأمور، ذكر كلاماً طويلاً ارجعوا له، وقال في ص206- قال: وهذا الهجر-يقول ابن تيمية رحمه الله-: (( وهذا الهجر يختلف باختلاف الهاجرين في قوتهم وضعفهم وقلتهم وكثرتهم، فإنَّ المقصود به زجر المهجور وتأديبه، ورجوع العامة عن مثل حاله، فإن كانت المصلحة في ذلك راجحة بحيث يفضي هجره إلى ضعف الشر وخفيته كان مشروعاً . وإن كان لا المهجور ولا غيره يرتدع بذلك بل يزيد الشر والهاجر ضعيف بحيث يكون مفسدة ذلك راجحة على مصلحته لم يشرع الهجر ؛ بل يكون التأليف لبعض الناس أنفع من الهجر . –وقال بعد ذلك- والهجر لبعض الناس أنفع من التأليف ))
إذاً المسألة ليست تؤخذ جملةً واحدةً، وإنما تُفصَّل حسب الحالات، فإذا كان أهل السُّنة هم القلة، وأهل البدع هم الكثرة، وأهل السُّنة هم الذين يريدون يدعون الناس للسُّنة، وعندهم علم، وعندهم قدرة على مواجهة الشُّبه، فلا يأتي هؤلاء الدعاة يقولون: نهجر هؤلاء الناس ولا ندعوهم، بل يدعونهم كما فعل الأنبياء مع أقوامهم، أتوا لأقوام على شرك وكفر، ومع ذلك جلسوا معهم (950) عاماً يدعونهم، فلا بد من فهم الأمور، وتنزيل الأمور في مواطنها الصحيحة، وطريقة [التنزيل] وطريقة أهل السُّنة كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب [...][1] أنهم يجمعون كل ما في الباب، فأنت تجمع كلّ ما ورد في الهجر، وأنواعه، وطرقه، ومحالّ، وأماكن، وتطبيق السَّلف لذلك، ثم تجمع أدلة الدعوة إلى الله، وأن المدعوّين من أهل الكفر والشرك، وتصبر على دعوتهم وتدعوهم كما فعل الأنبياء والرسل، بعد ذلك تعرف كيف تتعامل وتعرف كيف تصبر.
ولذلك لا بد علينا أن نضبط هذه الأمور، ونحن بيّنا أنَّ الإنسان إذا كان يخشى على نفسه من شُبه أهل البدع يهجرهم، لماذا؟ من أجل أن يقي نفسه هذه البدعة، ولذلك أحمد بن حنبل عندما سأله وقال أحدهم: إذا أتاني رجل من الواقفة سلَّم عليّ؟
قال: لا ترد السلام عليه، كيف يعرف أنه صاحب بدعة، وكيف يعرفه الناس؟
انظر قال هنا: كيف يعرفه الناس؟ مما يعني أنك أنت إذا لم تُسلِّم عليه، الناس تنظر إليك كسُني، والسُّنة منتشرة بحيث سوف تبتعد الناس عنه. أما إذا كنت أنت السلفيّ شخص واحد في منطقة كلها إخوان مسلمين وكلها تبليغ وكلها صوفية، والناس تُشوّه بصورتك في كلّ مكان، ثم بعد ذلك تجلس في بيتك، وتغلق الباب، وتقول: أنا أهجرهم!!
كونك تريد أن تهجر لكي تَسْلم بنفسك هذا مشروع، لكن إخوانك الذين يدعون، ويخشون المجالس، وينشرون السُّنة، ويردون على الشُّبه، ويُثبِّتون السُّنن، هؤلاء أبطال مجاهدين، لا تُعيب عليهم ذلك، بحجة الهجر الذي لا تفقهه، ولا تفهمه!!
كيف تكون الدعوة إذاً ؟!
ولذلك لا بد أن نعرف: المنهج الحداديّ جعل الهجر حاجزاً عن انتشار الدعوة السَّلفيَّة، وقام بتشويه المنهج السلفي -كما ذكر ذلك شيخنا الشيخ ربيع حفظه الله-
ارجعوا إلى ردود الشيخ ربيع على الحداديين وعلى غيرهم كأبي الحسن المأربي وعلي حسن أو غيرهم، ارجعوا إلى الردود، وافهموا الردود في فهمها الصحيح، واجمعوا كلام العلماء وافهموه، واجمعوا الأدلة الشرعيَّة
إذاً سنجد هنا أنَّ الفقه لا بدَّ منه، ولذلك يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من يُرد الله به خيراً يُفقهه في الدين). أنتم الآن مقبلون على دعوة عظيمة، وفُتح المجال لكم، فلا بدَّ أن تغشوا الناس، وتُبينوا لهم السُّنة، الناس عاشوا في وسط البدعة؛ الاشتراكيَّة، الشيوعيَّة؛ القوميَّة؛ الصوفيَّة، الأشعريَّة، الكذا الكذا، الإخوانيَّة، الغير ذلك، التبليغية...الخ.
وهؤلاء يريدون من يُبصّرهم، فإذا كان من يُبصّرهم يهجرهم ويُغلق الباب على نفسه، ويجعل هذا المنهج ولا منهج غيره، فكيف يعرف الناس الحق؟!
كونك تريد أن تخاف أنت على نفسك كعامي، وإنسان تخاف على نفسك ما في بأس...، أو أنك -بارك الله فيك- عالم ولك مكانتك، والناس تحبك وتجلك وتعرف أنك إذا هجرتهم سوف يبتعد الناس عن البدعة، طبِّق هذا كما طبّقه السَّلف ابن طاوس، وابن سيرين وغيرهم.
أما نحن ضعاف ونحن قلَّة، وأهل البدع والأهواء هم الكثرة، ثم بعد ذلك [نحجز نفسنا] عن الناس وعن دعوتهم بعد أن فُتح لنا المجال، ولنا في الأنبياء والرسل أُسوة حسنة، وصبرهم على أقوامهم، وهم عندهم شرك، لا بد من جمع الأدلة .
المهم أننا لا بدّ أن نعرف هذه القضية –وأنا تكلمت على هذه القضية- لأهميتها، لأن بعض الناس عندما طال عليهم الأمد في مثل هذه القضايا وطريقة التعامل مع أهل البدع، بدئوا يدخلون علينا أموراً لا نعرفها، إما أمور تتساهل مع أهل البدع والأهواء ويكون في جانب التفريط، وإما أمور فيها غلو، وفيها منع نشر المنهج السلفي بحجة هجر المبتدع، وعدم وضع الأمور في موضعها الصحيح .
وأنا أقول: أن السروريَّة، والحداديَّة عندما تعرفهما بطريقة تعاملهما مع المبتدع، تعرف كيف التعامل مع الإفراط، ومع التفريط، تعرف
فهؤلاء السروريَّة والإخوان المسلمين فرَّطوا، وأخذوا يُثنون على أهل البدع كسيد قطب وغيره، ويُذهبون سيئاته في بحر حسناته!، ووضعوا من الأصول الباطلة لحماية بدع هؤلاء، ولمنع التحذير منهم
والحداديين في مقابلهم غلوا في هذا الجانب، وأمروا بحرق كتب ابن حجر والنووي، وشوّهوا صورة المنهج السَّلفي، وأخذوا يهجرون السلفيين.
والسلفي إذا أراد أن يدعو أهل بدع أو إخوان، أخذوا يُحذّروا منه بحجة أنه لا يهجرهم!
والسلفيّ إذا كان له زميل في العمل إخواني، أو مُبتدع، وسلَّم عليه وردَّ السلام عليه، أخذ يهجره!، وكأنَّ هذا السلفي ليس من مكارم الأخلاق عندما يبتسم في وجه هذا، أو يردّ السلام عليه، ثمَّ يدعوه إلى السلفيَّة، هذا يؤدي إلى انتشار المنهج السلفيّ. أخذوا يُشوّهون صورة المنهج السلفي، لكي يُمنع انتشاره!
والسلفيون وقفوا ضدّ كلّ من الطرفين بكل قوة، وفنَّدوا ما لديهم من شُبه، وبيّنوا حالهم وكشفوه، سواء الجانب السروري والإخواني الذي تساهل ووقع في أصول بدعية في التعامل مع البدع، أو الجانب الحدادي الذي تساهل ووقع في أصول بدعيَّة [أيضاً] في التعامل مع أهل البدع في طرفي نقيض، كما هو طرفي نقيض بين المرجئة والخوارج، لكن مع الاختلاف، لكن قصدي أن نضبط ضابط طرفي النقيض هنا
فلذلك لا بد أن نرجع إلى الكتب التي أُلّفت في الردِّ على الحدّادين، وأكثر من ألَّف في ذلك شيخنا الشيخ ربيع، ارجعوا إلى الكتب التي ألفها في الحدادين والردّ عليهم، وتفنيد شبههم لكي تضبطوا هذه المسألة جيداً
وكذلك ما ذكره الشيخ محمد أمان الجامي، والشيخ محمد بن هادي وغيرهم من طلبة العلم الذين تكلموا في هذا الباب، واضح ولَّا، لا.
المهم أنا لا أُريد أن أطيل على إخواني ولكن أنا أقول: لا بدّ أن نعرف هذه الأمور جيِّداً، وأن ندرس هذه الأمور جيّداً، وأن نجمع كلّ ما في الباب حتى نخلص إلى النتيجة ونُنزِّل الأدلة في منازلها الصحيحة
نرجع إلى كلام ابن تيمية لأن من ضمن ما ردَّ عليه شيخنا الشيخ ربيع على الحدَّاديين أنهم كانوا يسخرون من ابن تيمية، ويطعنون به، ويقولون: أنَّ طريقته في التعامل مع أهل البدع، لا يعرف طريقة الإمام أحمد، وأنه يجهل طريقة أحمد!، فردّ عليهم الشيخ ربيع في هذا الباب، وارجعوا إلى كتاب شيخنا حفظه الله إزهاق أباطيل عبد اللطيف، ولقد أشار إلى هذا، وبيَّن أنهم يطعنون في ابن تيميَّة، وأنهم يدَّعون ابن تيميَّة لا يعرف أُصول أحمد بن حنبل، يعرفها الجاهل فريد المالكي ومجموعة الحدَّاديين؛ فالح الحربي وجماعته!!
إذاً لا بدّ علينا أن نعرف المنهج السلفيّ، ونفهمه، ونفقهه، ولا نكون طرف نقيض، وأن نفتح الباب للدعوة، [...] وادعوا الناس وافتحوا الدروس، وبيِّنوا للناس، أنتم معكم السُّنن، ومعكم الآفاق، أنتم معكم النور
ومع أهل البدع والشرك الظلمة والضلال، وأنتم معكم الهدى والنور، والناس متعطِّشة للنور الذي عندكم، ومتعطِّشة للهدى الذي عندكم، لا تحرمون الناس من هذا الهدى وهذا النور بحجة هجر المبتدع، فهجر المبتدع معروف متى وكيف، وفَصَّل فيه ابن القيِّم، وفَصَّل فيه ابن تيميَّة، وفَصَّل فيه العلماء المعاصرين كشيخنا الشيخ ربيع عندما ردَّ على الحداديين، وعندما ردَّ على السروريين، ومنهج الموازنات عند السروريين ...
والذي يريد أن يصطاد بالماء العكر لن يضر إلا نفسه، والذي يريد أن يُوظِّف بعض الحاجات من أجل مآرب أُخرى، أو يكون دخيل مخترق للسلفيين لكي يُوقع بينهم فهو مكشوف، لأنَّ الدعوة السَّلفيَّة نور، وتكشف كلّ من يدخلها يريد الظلمة، وينكشف سواء هنا في السعوديَّة، أو عندكم، أو في أي مكان، وسوف يُكشف
وإذا صبر بعض طلبة العلم فترة من الزمن فلا يعني ذلك أنَّ الصبر، صبرهم لا نهاية له!، سوف يكشفون هذه الأشكال ويُوضِّحونها سواء من يريد أن يؤكِّد منهج السروريين، وطريقتهم في أهل البدع، وتساهلهم في ذلك، وينسبه للسلفيَّة باسم أنه سلفيّ!
أو من يُريد أن يُحيي فتنة الحدَّاديين باسم أنه سلفيّ، وأنَّ هذا من السَّلفيَّة!، هذا يُكشف، وهذا يُكشف!
المهم لا بدّ أنْ نعرف أنَّ الناس تنظر إليكم على أنكم حملة السُّنة، وحامل السُّنة لا بد أن يكون ذو خُلُقٍ عظيم، قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلَّم-
وقال تعالى: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ }
ويقول النبي -صلى الله عليه وسلَّم-: (إنَّ الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة القائم بالليل)
ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (خيركم خيركم إسلاماً أحاسنكم أخلاقاً إذا فقهوا)
فلا بد على المرء المسلم أن يعتني بهذا، وأن يُكثر من قراءة أدلة الإخلاص، وأحاديث الإخلاص، وأدلة الأخلاق، وأحاديث الأخلاق، وحُسْن الأخلاق، ويُكثر من معرفة خطورة أمراض القلوب، وغير ذلك والحمد لله الكتُب موجودة ومؤلَّفة في هذا الباب )) اهـ.
----------------
[1] الكلمات التي لم أتمكن من سماعها واضحة جعلتها بين معكوفتين!.



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 5:14 pm عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 9:12 am



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 2:28 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 9:13 am



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 6:08 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 9:26 am

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Aa10
من صفات الحدادية

دفع بهتان الحدادية
من هنـــــــــــــــــــــــــا




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 6:09 pm عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 9:29 am

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها 13
حدادية أم خارجية جديدة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن اتبع هداه، أما بعد :
فقد قام شيخنا العلامة المحدِّث ربيع بن هادي –حفظه الله- بتفنيد أوجه الشبه بين الحدادية والرافضة في مقال له ماتع أثلج صدور السلفيين وأوضح لهم بجلاء خطورة هذه الفرقة الماكرة.
فأحببت في هذا المقال أن أبين -إن شاء الله- شيئًا من من أوجه الشبه بين الحدادية والخوارج، حيث إنه مَنْ يتتبع بعض مواقف الحدادية يكاد يقول في نفسه.
حدادية أم خارجيةجديدة؟!!
أولاً: التظاهر الشديد بالحرص على إقامة الحق، ونبذ الباطل من كفروبدعة ومعصية، كما كان الخوراج يظهرون هذا حتى وقعوا في تكفير بعض الصحابة، ومنثَمَّ لا تقبل طائفة الحدادية البتَّة أن تصدر البدعة من عالم سلفي على سبيل الخطأ الذي يخلو من التعمُّد، حيث إن العالم قد يجتهد في مسألة ما، قاصدًا إتباع السنة سائرًا في اجتهاده على أصول أهل السنة، إلا أنه قد لا يوفق في إصابة الحق في هذه المسألة بعينها، هذا مع ظهور سلفيته في عشرات من المسائل الأخرى الكبار، ثم إذا بُيِّن الحق لهذا العالم سرعان ما يرجع إلى الصواب (1)، ولكن الحدادية تعتبر صدور هذا الخطأ من هذا العالم أو ذاك دليلاً وحده كافيًا للحكم عليه بالبدعة، مثلما صنع الخوارج مع الصحابة رضي الله عنهم، حيث رأوا في نظرهم الضيق أن عليًّا رضي الله عنهأ خطأ حكم الله، ومن ثَمَّ أخرجوه عن الإسلام، وكذلك الحدادية يخرجون العالم عن السلفية بل يخرجونه من عداد العلماء إلى عداد الجهَّال بالخطأ الواحد –صغيرًا كانأم كبيرًا-، وتناسوا قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا حكم الحاكم فاجتهد ثمأصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر"، أخرجه البخاري في صحيحه (باب: أجر الحاكم إذا اجتهد فأصاب وأخطأ) من كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، ومسلم (1716) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-.
ومن يتتبع كلام الحداد في ابن تيمية، وابن القيم، وابن أبي العز، وطعنه الفاجر فيهم، ثم كلام باشميل وفالح الحربي يدرك وجه تشابه هؤلاء مع الخوارج.
ولما يكون ابن تيمية وابن القيم وابن أبي العز عند هؤلاء بهذه المثابة، فكيف بابن حجر، والنووي، والقرطبي؟!! بلا شك هم عندهم من كبار المبتدعة.
بل وصل الحال بطائفة من هؤلاء إلى إسقاط السلفيين بتوافه الأخطاء، نحو الأخطاء اللُّغوية والإملائية التي لا يخلو منها عالم أو كاتب،كما قال العلامة ربيع حفظه الله :
وهم لا يفرقون بين الأخطاء الصادرة عن هفوة أو خطأ في النظر، والأخطاء الصادرة عن جهل، فمن الجائز أن ينتقل نظر الكاتب حين كتابته من سطر إلى آخر فيقع دون أن يشعر في رفع منصوب أو نصب مرفوع، ولا يكون هذا منه عن جهل بوجوب نصب هذا المنصوب أو رفع هذا المرفوع لكن اختلف نظره، أو أصابته الغفلة البشرية فأخطأ.
وللأسف بعض الشباب السلفيين في الظاهر-الصغار سنًّا وخبرة وعلمًا- بات يتأثر بهذا الاتجاه، وصار ينحى شيئًا من هذا المنحى في تعامله مع أهل العلم السلفيين -علماء وطلبة علم-، حيث صار أحدهم ضيِّق الصدر مع أخطاء السلفيين لا يقبل منهم هفوة وكأنه أرادهم أنبياء، وهذا يجرنا إلى السمة الثانية التي شابه فيها هؤلاء الخوارج، وهي :
ثانيًا: إخراج السلفي عن سلفيته أو إخراجه عن عداد العلماء واتهامه بالجهل الفادح لخطأ أو هفوة كما أن الخوارج يُخرجون المؤمن عن إيمانه ، والمسلم عن إسلامه بالكبائر والذنوب.
وهذا نذير شر ينبغي على إخواننا أن ينتبهوا إلى خطورته، وأن يلزموا غرز علمائهم، فلا يخرجون عنهم بأفهام خاصة بحجة الاجتهاد وعدم التقليد، فإنك تعجب من شاب لم يتجاوز العشرين أو الخامسة والعشرين من عمره، يظهر السلفية، قد صدَّر نفسه حَكَمًا على طلبة العلم السلفيين في بلده، حتى وصل به الأمر إلى أنه صار يستدرك على العلماء الكبار تزكيتهم لفلان أو علان من طلبة العلم، ويدعو إلى إيقاف هؤلاء الطلبة عن التصدر للدعوة أو الكتابة، ويقول بلا تورية: "إنه لا يوجد في بلده سلفي يؤخذ عنه العلم"، وذلك لأنه وقف لبعض هؤلاء على أخطاء تافهة وهفوات غير متعمَّدة، وهذا لا يصدر إلا من شخص قد أعجبته نفسه فأصدر هذا الحكمالخطير دون أي مرجعية للعلماء الكبار، فكان من الواجب عليه أن يناصح إخوانه هؤلاء،فإن أبوا قبول النُّصح فليعرض على العلماء هذه الأخطاء والهفوات ثم ينتظر حكمالعلماء وتوجيهاتهم المبنية على الحكمة وعلى مراعاة المصالح والمفاسد.
وقد يكون هؤلاء السلفيون ليسوا في مرتبة العلماء الكبار، وما ادعى أحدهم لنفسه هذه المرتبة أو دعا الشباب إلى أن يرحلوا إليه دون العلماء، ولكن في الوقت نفسه لهم مؤلفات وكتابات وجهود واضحة في الانتصار للمنهج السلفي قد أجازها العلماء وأثنوا عليهاخيرًا، حتى أتى هذا الشاب -حديث السن والعلم- فنصَّب نفسه راعيًا على الشباب فيبلده، وافتأت على العلماء بهذا الحكم وكأنه أعلم وأثبت قدمًا في المنهج وأحرص على الحق من كبار العلماء الذين أثنوا على هؤلاء السلفيين الذين لا يروقون له.
ونحن نسأل هذا الشاب: إذا سقط هؤلاء السلفيون الذين تزدري جهودهم، ولا يروق لك جهادهم؟ فمن يبقى إذن من السلفيين في بلدك يدل الشباب على المنهج الحق، ويرشدهم إلى العلماء؟
والجواب واضح جلي: لن يبقى إلا أنت، فتصير أنت السلفي الوحيد الذي يُرجع إليه في هذه البلد، خصوصًا أنك قد صدَّرت نفسك للتدريس، فأبحت لنفسك التصدرللتدريس، وضيَّقت المنطق على إخوانك الذين أجازهم العلماء، وهذا نتاج منهجك الشديدفي الحكم على أخطاء السلفيين.
إنها روح حدادية هدَّامة تدعو إلى وأد جهودالسلفيين في مهدها، وإلى كبت طموح أي طالب علم سلفي يجاهد في تحصيل العلم في وسطمحيط قد عششت فيه أفراخ الحزبية حيث لا تجد السلفيين إلا قليلاً.
ولا يعني كلامي هذا أني أحكم على هذا الشاب أنه من الحدادية، ولكن كما بينت فإن شنشنة الحدادية تظهر في صنيعه، فعليه أن يَحذر وأن يراجع العلماء الكبار، وأن يتقي الله عز وجل فيإخوانه ولا يتتبع عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته.
ثالثًا: ترفع الحدادية راية العدل التي رفعها ذو الخويصرة التميمي من قبل حينما قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: "يا رسول الله اعدل"، وفي رواية: "اتق الله يا محمد"، وفي أخرى: "لم أرك عدلت"، وكذلك الحدادية ترفع الراية نفسها في وجه العلماء الذين ورثوا ميراث النبوة، فهم يتهمون العلماء بالجور في أحكامهم كما قال أحد غلاة هؤلاء طاعنًا في علماء المنهج السلفي :
"شيوخ يكذبون, ويفترون, و يظلمون, ويصغون للنمامين الغشَّاشين الأفاكين ويبنون حكمهم على حكم هؤلاء وهم والله الذي أقسم به لا شريك له لا يعرفون في أي وادٍ سارت فتواهم أو أحكامهم الجائرة"(2).
وقال آخر: "لقد جاء هؤلاء العلماء بمنهج جديد غريب على الإسلام".
قلت: هكذا يرفعون عقيرتهم بلا حياء على ورثة الأنبياء.
رابعًا: التعمق في الدين والتشديد الغالي على النفس في تطبيق بعض السُّنن الظاهرة أو المستحبات، والإنكار الشديد المبالغ فيه على من يترك أحيانًا بعض هذه المستحبات، وقد قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- حينما استأذنه عمر في قتل ذي الخويصرة: "لا دعوه فإنه سيكون له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية" .
وقال البخاري في صحيحه: حدثنا عبد السلام بن مطهر قال حدثنا عمر بن علي عن معن بن محمد الغفاري عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- : "إن الدين يسرٌ ولن يشاد الدينَ أحدٌ إلا غلبه؛ فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدُّلجة".
خامسًا: الاعتداد الزائد بالنفس والعجب بها لدرجة أوصلتهم إلى التفرد عن كبار علماء الأمة بفتاوى وأحكام جائرة خُيِّل إليهم أنها الحق المبين، وهم يدأبون في الدفاع عن أقوالهم الباطلة بشتى الطرق الملتوية، وهم يعجبون الناس -من أتباع كل ناعق- بهذه الأقوال الشاذة الغريبة، وقد قال أحمد في مسنده (3/189): ثنا إسماعيل أنا سليمان التيمي ثنا أنس بن مالك قال: ذُكر لي أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- قال ولم أسمعه منه: "إن فيكم قومًا يعبدون ويدأبون حتى يعجبون الناس وتعجبهم أنفسهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية"، وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (945) من طريق سليمان به، وإسناده صحيح.
سادسًا: يتميز أغلبهم بحداثة السن وبتقعر العلم، وإن كان يُخيل للسامع إذا ابتُلي بسماع أحدهم أنه هو الفقيه المفوَّه، ولكن هذه الطنطنة البلاغية سرعان ما تذهب أدراج الرياح لأنها لا تعدو ألسنتهم، فهم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولونمن قول خير البرية، وإني أقول ما قاله علي رضي الله عنه لما خرجت الحرورية، وقالوا "لا حكم إلا لله": "كلمة حق أريد بها باطل، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصف ناسًا إني لأعرف صفتهم في هؤلاء يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا منه –وأشار إلى حلقه-...."، أخرجه مسلم (1066).
هذه نصيحة وجيزة أسأل الله سبحانه أن تقع موقع القبول في القلوب، وأن يتدارك إخواننا هؤلاء الأمر قبل فوات الأوان، والله المستعان.
وصلى الله على محمد وعلى آله وأصحابه وسلم.
كتبه
الشيخ أبو عبدالأعلى خالد بن محمد بن عثمان المصري

ـــــــــــ
(1) انظر المقال الذي كتبته تحت عنوان: "الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل"، حيث ذكرت فيه أمثلة مشرقة من مواقف علماء السلف في التراجع عن بعض الأخطاء.
(2)وهذا في مقال في مقال سمَّاه صاحبه : (لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلامٌ عليكم لا نبتغي الجاهلين)بتاريخ 8/4/2005م ، وقال عنه العلامة ربيع في مقاله "خطورة الحدادية الجديدة" : "ضمَّنه -أي ضمَّن المقال- كلامًا قبيحًا لا يصدُرُ إلاَّ من أحطِّ البشر أخلاقاً ويصعبُ حكايته على النفوس الحيَّة".
(3)كتاب /باب الدين يسر، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة.




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 4:44 pm عدل 4 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 10:01 am


فَضْحُ الفِرْقَةِ الحَدَّادِيَّةِ
أضغط هنـــــــــــــــــا
أو

بسم الله الرّحمن الرّحيم.
الحمدُ للهِ ربِّ العالَمِين، والصّلاةُ والسّلامُ على المبعُوثِ رحمةً للعالَمِين، أمّا بعدُ:
فالحدّاديّة خطرُهَا يظهَر بمعرفةِ مناهجها ومعرفة أصولها ومعرفةِ ما تدعُو إليهِ.
أوّل قضيّة أُنبِّه عليهَا هُوَ: أنّ أهل الباطل في هذا العصر ولعلّ هذا من آثار دعوة الإخوان المُسلمِين –قبَّحها الله- أنّهم إذا أرادُوا أن يحرِفوا النّاس عن الحقّ لم يحرِفُوهم من جهة دعوتهم إلى الباطل صراحةً؛ وإنّما من جهةِ دُخولِهم وتسمِّيهم بالسُّنّة ثُمّ خروجهم بجماعةٍ من المُسلِمين عن السُّنّة مُوافقةً لبدعتِهِم وضلالِهِم، وهذا ما فعله محمود الحداد في المدينَة النّبويّة حيثُ تظاهر بالسُّنّة والتّمسّك بها فالْتَفَّ منِ اِلْتَفَّ حولَهُ من الشّباب، وللمعلوميّة كما ذكَر بعضُ الإخوَة أنَّ محمود الحدّاد تكفيريُّ الأصل؛ فهُوَ تكفيري جاء إلى المدينَة يتظاهر بالسُّنّة.
من أُصول هذه الطّائفة والفرقة المُنحرِفة:
• قضيّة: أنّ كُلّ من وقع في البِدْعَة فَهُو مُبتدع ضالٌّ، ولذلك عندَهُم شيخ الإسلام ابن تيميّة مُبْتَدِع! الشّيخ ابن باز مُبْتَدِع! ابن عُثَيْمين جهمي! الألباني مُرجِئ جهمي! وقُل ما شئت عن عُلَماء السُّنّة الكبار يضرِبُونَ فيهم.
• أيضًا من أصولِهِم التي حذّر منهَا النّبيّ –صلّى اللهُ عليهِ وسلّم-: الغُلوّ؛ (إيَّاكُم والغُلُوّ؛ فإنّما أهلَكَ من كانَ قبلَكُم الغُلوّ) أو كما قال –عليهِ الصّلاة والسَّلامُ-، فَهُم أهل غُلُوّ وشدّة، ولذلكَ يصدُقُ عليهم حديثُ النّبيّ –صلّى اللهُ عليهِ وسلّم- لمّا ذكَر الخوارج حينَما قال:(يَخرجُ من ضِئْضِئي هذَا أقوامٌ تحقرونَ صلاتَكُمْ إلى صلاتِهِمْ؛ وصيامَكُم إلى صيامِهِم؛ وقراءتكُم للقرآن إلى قراءتِهِم...)، قال –صلّى اللهُ عليهِ وسلّم-:(يَقْتُلون أهل الإيمَان ويتركُون أهل الأوثان) وهذا حالُهُم؛ فَعَدُوُّ الحدّاديّة اللَّدُود: أهل السُّنّة! فَعَدُوُّ الحدّاديّة اللَّدُود: أهل السُّنّة! ولذلكَ الألباني ربيع -رحمةُ الله على الألباني وحفِظَ الله الشّيخ ربيع- من أشدِّ أعدائهم!
ومرّةً كُنتُ جالسًا مع مجموعة من الغخوَة وكان هُناك رجل جاء إلى مكة -ليس من أهل مكّة- جاءَ إلى مكّة يتظاهر بالسُّنّة ويتظاهر بنشر العلم فكان حوله الشّباب وأنا لم أعلَم بحالِهِ؛ لم نَكُن نَعْلَم بحالِهِ أنّه حدّادي! فلمّا جلسنا سألني أحد الإخوَة سؤالاً قال: يا فُلاَن ما أبرز علامات الحدّاديّة؟ قُلتُ: طعنهُم في الألباني فقام والله كالسّهم! قام كالسّهم ثُمّ خرج! قُلتُ: أبرز علامات الحدّاديّة طعنُهُم في الألباني، ولذلكَ عدوّهم اللّدُود أهل السُّنّة قاطبةً والألباني وربيع الخُصوص! طيِّب.
• أيضًا من علاماتهم: أنّهم أهل خفاء، فلا يُظهرون دعوتهم وما يبُثّونه على من يتّبعهم في العامّة، ونحنُ -والحمدُ للهِ- سواء في السّعوديّة أو سواء في الكُوَيت أو سواء في أيِّ مكان الدّعوة قائمة والدِّين ظاهر ما يحتاج إلى خفاء! وقال عمر بن عبد العزيز –رحمةُ الله عليهِ-:(إذا رأيتَ قومًا يتناجون في خفاءٍ فاعْلَمْ أنّهم على تأسيس ضلالةٍ) ومن التّخفِّي وعدم التّصريح.
• أيضًا من سماتِهِم: أنّهم لا يعترفون أنّه هُنَاك شيء اسمه: حدّاديّة! حتّى لا يظهرون على السّاحة، فتجد منهم من يقول: يا أخِي ما فِي حدّاديّة! وَهُوَ يُماشيهم! ويذهب ويخرج معهم! ويطعن في الألباني! ويقول: ما في حدّاديّة! تدرون لماذا؟! لأمرين:
• أمّا الأمر الأوّل: فهُوَ لأنّه يرى أنّ الحدّاديّة هُمُ السّلفيّة!! ولأنّهم يرَى أنّ السّلفيّة هُمُ المُرجِئة الضّالّة!!
• وأمّا الأمر الثّاني: حتّى لا يُشتَهر وحتّى لا يظهر أمر هذه الطّائفة!
لذلكَ: هذا من سِماتِهم.
• أيضًا من سماتِهِم: تصدّرُهم في قيادَة النّاس ودعوتِهِم، وشعُورهم بأنّهم أهلٌ للحُكمِ على الغير مع جهلهِم وعدم علمهِم!
• أيضًا من علاماتهم أو من سماتِهِم: وصفُهُم لأبي حنيفَة بأبي جيفة! العُلَماء الكبار يترحّمُونَ على أبي حنيفَة وما وقع فيه من خطإ يُبيِّنونَهُ ويقولون: رحمةُ اللهِ عليهِ، أمّا هؤلاء فإنّهم يصفون أبا حنيفَة -رحمة اللهِ عليهِ- بقولِهِم: أبا جيفَة! إذا سمعتَ رجلا في هذه الأيّام يقُول هذا الكلام فَاعْلَم أنّه حدّادي.
وفرقٌ بينَ من سبق من العُلَماء في ذمِّهم لأبي حنيفَة باعتبار جهةٍ مُعيّنةٍ وبينَ أصول هؤلاء! فأولئك السّلف الذينَ ذمّوا أبا حنيفة –رحمةُ اللهِ عليهِ- ذمّوه من باب حماية المُجتَمع من أخطائِهِ وذمّوه من باب التّنفير عن هذا الرّجل حتّى لا يُتَابَع فيما أخطأ، ولكن بعد أن مات وبعد أن انتهت الأمور هذه كلّها وبيّن العلماء ما عنده من أخطاء التي وقع فيها اجتهادًا دُونَ تقصّد ودونَ مخالفة للحقّ ترحّموا عليه وسكتوا عمّا مضى، فلا يأتِي إنسان يقيس على هذا!
• ولذلك من أشدِّ أوصاف الحدّاديّة وهُوَ أمر يدلّ على ما سبَق: أنّهم يُنزِّلُونَ آثار السّلف في أهل البدع والابتداع يُنزِّلونها على أهل السُّنّة!!من أشدِّ أوصافِهِم!وهذا الظاهر هو معنى قول الشّيخ مُحمّد بن هادي شيخنا الشيخ مُحمّد بن هادي المدخلي –حفظه الله تعالى- أنّهُم يُغالُونَ في الآثار! أنّهُم يُنزِّلُونَ آثار السّلف وأحكامهم على أهب البدع في أهل السُّنّة! وهذا من أشدِّ أوصافِهِم!
• وأيضًا من أوصافهم: إثارتهم لمسألة العُذر بالجَهل وتكفيرُهُم لمن يعذُرُ الجهل! وتضليلهم ثُمّ تكفيرهم لمن يعذُر بالجهل! وهذا هُوَ محطّة تكفيرهم!
الحدّاديّة في الأصل هُم تكفيريُّون.
• أيضًا من علاماتهم: قولهم بِحَرْق:"فتح الباري"!
• وأيضًا من علاماتهم: رميُهُم للسّلفيِّين بالإرجاء!
• وأيضًا من علاماتهم التِي يُعرَفُونَ بها: أنّهُم في فترةٍ ماضيةٍ قبل عشر سنين تقريبًا كانُوا في خفاء! يعمَلُون في خفاء! والآن بدؤوا في الظّهور! وقد شنَّ عليهِم الشّيخ ربيع –جزاه الله خيراً- من قبل على الحدّاد وعلى باشميل، والآن في هذا العصر على بعض الحدّاديّة مِمّن ينتسبُونَ إلى إليهم.
• ومن أبرزِ علاماتِ الحدّاديّة أيضًا: أنّهُم ينظرونَ إلى من يطعَن في أهل السُّنّة ممّن قد يكون من أهل السُّنّة ولكن اشتدَّ عليهم وخالفَهُم وَهُمْ قَدْ –يعني- حذّرُوا منهُ أو قد ردُّوا عليهِ –يعني- وبيّنُوا أخطاءه يأتُونَ لهذا ويُناصِرُونَهُ ويمدحونَهُ ويُؤازرونَهُ لأنّه حرب على السّلفيِّين! واضح؟! هذه علامةٌ وسِمَةٌ.
فقد هُنَا تعلمون أنّه قد وُجِدت خلافات بين بعض السّلفيِّين؛ والآن قد –يعني- تكلّم الشّيخ ربيع –جزاهُ اللهُ خيرًا- في هذه المسألة فيأتُونَ لذاك المُخالِف وينصرونَهُ ويمدحونَه وإمام العصر والعلاّمة! لماذا؟! لأنّه يطعَن في السّلفيِّين، فهذه من علاماتِهِم.
وصلّى الله وسلّم على نبيِّنا مُحمّد وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلَّم.اهـ (1)
وفرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
18 / جمادى الأولى / 1434هـ
[size=24]ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
(1) كلمَة للشّيخ الدّكتور: أحمد بن عُمَر بازمول -حفظه الله- بعنوان:"فَضْحُ الفِرْقَةِ الحَدَّادِيَّةِ"، وذلك ضمن ندوةٍ علميّةٍ ليلة السّبت 10 / جمادى الأولى / 1434هـ بمشاركة مجموعةٍ من المشايخ الفُضلاء -وفّقهُمُ الله-.
كيف تعرف الحدادي ؟!
أضغط هنـــــــــــــــــــا
كتاب
مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Imgmou-2545
الصواعق السلفية على أوكار الحدادية
أضغط هنـــــــــــــــــــا
أو
أضغط هنــــــــــــــــــا




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 4:54 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 10:06 am

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Yac11
فَضْحُ الفِرْقَةِ الحَدَّادِيَّةِ
أضغط هنــــــــــــــــــا
أو

طبعًا لا مزيد لما ذكره المشايخ، ولكن إعادةً لترتيب –يعني- ما ذُكِر.
وممّا ينبغي أن يُعلَم أنّ كُلّ الغُلاة في كُلّ زمانٍ ابتداءً بالجهيمانيِّين ثُمّ الحدّاديّة في طورها الأوّل ثُمّ أتباع فالح ثُمّ الحدّاديّة في طورها الثّاني الآن، فمن المعلوم تأريخيًّا أنّ أهلَ العلم والسُّنّة هُمُ المُتصدِّينَ لهذا الغُلُوّ حقيقةً مُكافحةً ومُحاربةً بالحُجّة والمُحاصَرة.
وعلى الضّدّ من ذلك أنّ استثمار أهل الغُلُوّ في الطّعن على أهل السُّنّة أيضًا سُنّة قديمةٌ في أهل البدع قديمًا وحديثًا.
فابتدأها عبد الخالق حين كان يتّخذ من الجهيمانيِّين قنطرةً لضرب أهل السُّنّة ومُحاربتهم.
ثُمّ كذلك سلمان العودة كان يتّخذ من أهل الخُبَيْبِيَّة أيضًا قنطرةً لضرب أهل السُّنّة لما فيهم من الغُلُوّ والشّدّة ومجاوزة أحكام العدل والسُّنّة.
وكذلك لمّا نبغت نابغةُ أتباع فالح اتّخذ التُّراثيُّونَ وغيرهم أيضًا ذلك قنطرةً لضرب وللتّحذير من أهل السُّنّة ومُجاهدتهم.
والحدّاديّة اليوم في طورها الثّاني أيضًا أخذت بطانة الجماعات نفس أنفاس من سبقها من أهل البدع في محاربة أهل السُّنّة عن طريق وصمهم بالحدّاديّة.
بطانة الجماعات التي تريد أن تمسحَ من التّأريخ أمرًا مفروضًا لا يُمكِن أن يُمسَح بجرّة قلمٍ وهُوَ: أنّ جهاد الشّيخ مُحمّد أمان الجامي –رحمه الله تعالى- الذي بدأ به ثمار دعوة الأئمّة أئمّة السُّنّة الثّلاثة الكبار؛ ثمار أئمّة السُّنّة الثّلاثة الكبار تجلّت في دعوة الشّيخ مُحمّد أمان والشّيخ ربيع، فبطانة الجماعات تُريد أن تسمح مسحًا تامًّا من التّاريخ مسألة الشّيخ ربيع! فلا تجدهم إلاّ جاميّة جاميّة! وأين الشّيخ ربيع؟! وهُوَ قد امتدّ عمره وجهودُهُ وجهادُهُ أكثر بكثير؛ بل إنّ دعوة الشّيخ مُحمّد أمان الجامي –رحمه الله- لم تستَوِ على سُوقِهَا ولم يحصُل النّفع بها إلاّ بجهاد الشّيخ ربيع، فاليوم تُعيد بطانة الجماعات الكرّة.
ولذلك أيُّها الإخوة: قد أحسَن القائمون على هذه الكلمَة إحسانًا بالغًا حكيمًا فيه معنًى شرعي عميق وعظيم انتبهوا له، فإنّ القرآن الكريم وسُنّة النّبيّ –صلّى الله عليه وآلِهِ وسلّم- في فضحِهما للباطل وللشّرّ وظلماتِهِ يجريَان مجرى ذكر الأوصاف والمعاني حتّى يستفيدَ المُسلِم المُتلقّي الحذَر على نفسه من مسالك الشّرّ التي وُصفَت، وكذلك في الوقت ذاته يستطيع أن يُنزِّل هذه المعاني العامّة على الأعيان.
فطريقُ بيان الحقِّ لابُدّ فيه من المسلكين معًا:
• مسلك: بيان المعاني حتّى يكون المُسلِم وصاحب السُّنّة على بصيرة.
• ومسلك: التّعيين.
لكنّ التّعيين قد لا يُتَاح في كُلّ حالٍ؛ لماذا؟ لأنّك أمام طوائف تتلوّن وتكذب وتُظهِر السُّنّة، وأهل السُّنّة حريصين كُلّ الحرص على تحقيق العدل وعلى الحُكمِ المُوافق للعدل فلا يُريدون أن يكون في ذمّتهم شيء، فقد يمتنعون عن تعيين شخصٍ ما بالحدّاديّة لأنّ الحدّاديّة فرقة فيها نوعٌ من الغموض فيها نوع من التّقية؛ لكن هُنَاك سِمَةٌ عامّة هُناك صفات؛ فبمعرفة هذه الصّفات من الممكن على المُسلِم صاحب السُّنّة أن يتوقّى الشّرّ ومن المُمكِن أيضًا أن ينظُر في وجود هذه المعاني المُعيّنة في الأشخاص المُعيّنين فيحذَروا منهم وهكذا ينبغي أن يكون صاحب السُّنّة لا ينبغي أن يكون صاحب السُّنّة بليدَ ذهنٍ وبليد قلبٍ كشأن الخوارج ومن تبعهُم من أجناس الغُلاَة.
فالنّبيّ –صلّى الله عليه وآله وسلّم- حين ذكر الخوارج –صلّى الله عليه وآله وسلّم- ذكرهم بأوصاف منها: أوصافٌ سلوكيّة من الشّدّة ومنها أوصاف علميّة من قراءة ظاهر القرآن بألسنتهم دون أن يتعقّلوه بقلوبهم، ومنها: أنّه –صلّى الله عليه وسلّم- يذكرهم أيضًا بأوصاف وهي: حداثَةُ السِّنّ.
ولذلك كان السّلف الصّالح –رحمهم الله تعالى-؛ كيف كانوا يتعاملون وينتفعون بما جاء من أوصاف أهل البدع في كلام الله أو كلام النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم-؟ كانوا ينتفعون أنّهم يأخذون ما جاء في كلام الله وكلام النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم؛ فبخبرتهم فيمن يعالجونه من أهل البدع في زمانهم يجدون أوصاف فيُطلقون تلكم الكلمات الخالدة التي تجدها مبثوثةً في كُتب السُّنّة من أوصاف السّلف الصّالح لأهل البدع من مثل مثلاً قولهم -رحمهم الله تعالى-:(إذا أبدى لكَ صاحبُ البدعة شيئًا فاعلم أنّ ما أخفى عنكَ أعظَم) هذه من أين أتى بها السّلف الصّالح؟ أتوا بها تفقّهًا في معاني القرآن والسُّنّة ممّا وجدوه في أوصاف هؤلاء أهل البدع الذينَ خبروهم وسبروهم وعاشروهم.
ولذلك لمّا جاء صبيغ بن عِسل لمّا جيء به إلى عُمَر وكان قد تكلّم فيما تكلّم فيه من متشابه القرآن عمد عُمَر حرفيًّا وظاهريًّا -كما يُقال يعني- أعني: عمد إلى حديث رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- في وصف الخوارج بأنّهم محلوقين فكشف عن وفرة شعره حتّى يراه محلوقًا أو ليس بمحلوق، فلمّا لم يره محلوقًا أخذه الورع كأهل السُّنّة والجماعة دائمًا وأبدًا مع مخالفيهِم من حكمهم بالعدل فيهم، فلمّا رأى في رأسه شعرا خلافًا لوصف النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- من أنّهم محلوقين قال:(لو وجدتُّ هذا الذي...لضربت عنقك) أو كما قال –رضي الله عنهُ وأرضاه-.
فالمقصود: أنّ طُرق بيان الباطل طريقان:
• طريق عام: يتضمّن المعاني فيجبُ عليكَ يا صاحب السُّنّة أن تسأل الله تبارك وتعالى أن يُنيرَ قلبك وبصيرتك وهذا لا يتأتَّى إلاّ بأن تكون مُخلصًا صادقًا سائلاً مُتمسِّكًا بأصول السُّنّة.
• والأمر الثّاني: التّعيين؛ لكن التّعيين كما قلت قد يمتنِعُ منه أهل العلم لسببٍ أو لآخر؛ فهل معنى هذا أنّ أهل الأهواء من أهل الغُلُوّ يصولون ويجولون ويُفسِدون في دعوة أهل السُّنّة لأنّ أهل السُّنّة غافلين أو متغافلين؟! لاَ.
فالمقصود: أُحِبُّ –يعني- أن أسرُد ما ذكره –يعني- أهل العلم من قبلي –جزاهُمُ الله عنّا خيرًا- من بعض الصِّفات العامّة فيما يتعلّق بالحدّاديّة أُلخِّصُ فيها ما ذكره المشايخ قبلي حتّى يتّضح أمرهم –إن شاء الله تعالى- لِكُلِّ أحدٍ.
• الصِّفَةُ الأولى: تركُهُم الإحالَة والارتباط بأهل العلم المعروفين.
• الصِّفَة الثّانية: سُوء الأدَب وجفاء الأخلاق.
• الصِّفَة الثّالثة: استِسْهال المُبادَرة في الطّعن والنّقض.
• الصِّفَة الرّابعة: المُسَارعة للتّصنيف والإسراف في الكتابَة؛ حتّى أنّ أحدَهُم إذا كان يقرأ في اليوم ساعتين يكتُبُ ثلاث صفحات ينشرها في الأنترنت.
• المسألةُ الخامسة: إعجابُهُم برأيِهِم واعتدادهم بأنفسهم.
• الوصفُ السّادس: الشّذوذ في المسائل والإغراب في تتبُّعِهَا.
• الوصفُ السّابع: الإخلال بمراتب مسائل العِلم.
• الوصفُ الثّامن: أنّه ليسَ عندَهُم مسألة؛ يعني نحنُ نقرَأ للعُلَماء ونجدُ العُلَماء نجد مثلاً بعض العُلَماء في حُكمِ تحيّة المسجد عندَ الدّخول قبل الغروب؛ يُنقَل لنا عن عُلمائنا ومشايخنا أنّ بعضهُم أحجَم عشر سنين يتأمّل ويتدبّر في هذه المسألة، أمّا هؤلاء ما يعرفون مسألةً أحجمُوا عنهَا.
• المسألةُ التّاسعة أو الوصفُ التّاسع: أنّهم بينَهُم وشائج خاصّة بأصحابهم ولا يُحيلونَ إلاّ على أنفسهم.
• المسألةُ العاشرة: عدمُ اعتدادهِم تمامًا بالمصالحِ والمفاسِد وعدم رفع الرّأس بهذا الأصل العظيم الذي عليهِ أهل السُّنّة والذي ذكره النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم-.
• الوصفُ الحادي عشر: اتّخاذ أصول السُّنّة والطّائفة النّاجية وسيلة قُوّةٍ لأنفسهم لا وسيلة تقييدٍ وديانةٍ واهتداءٍ.
• الوصفُ الثّاني عشر: أنّهُم يحُومونَ حول التّكفير وقد لا يُصرِّحُونَ بهِ.
• الوصفُ الثّالِث عشر: التّصحيحُ والتّضعيفُ للأحاديث بالمُحدَثات والتّكلّفات والاجتهادات الخارجة عن سنن الأوّلين.
فهذا بعضُ أوصافهم وجُلّها كما سبق وسمعتُم قد -يعني- جاءت في كلام -يعني- أهل العلم -جزاهُمُ الله خيرًا-.
هذا واللهُ أعلم، وصلّى الله وسلَّم على نبيِّنا مُحمّد.اهـ (1)
وفرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
20 / جمادى الأولى / 1434هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
(1) كلمَة للشّيخ الفاضل: أحمد بن حُسَيْن السّبيعي -حفظه الله- بعنوان:"فَضْحُ الفِرْقَةِ الحَدَّادِيَّةِ"، وذلك ضمن ندوةٍ علميّةٍ ليلة السّبت 10 / جمادى الأولى / 1434هـ بمشاركة مجموعةٍ من المشايخ الفُضلاء -وفّقهُمُ الله-.

لا تنه عن الحدادية وتقع فيها !
أضغط هنـــــــــــــــــــا



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 4:47 pm عدل 5 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 10:13 am


كتاب
مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها 001
النقولات السلفية في الرد على الطائفة الحدادية
تأليف
عبد الله بن محمد عامر الأحمري
قدم له
فضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان
وفضيلة الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي
أضغط هنــــــــــــــــــــا
أو
أضغط هنــــــــــــــــا




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 4:48 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 11:03 am


كتاب
مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها 010
قوة الجلاد والألسن الحداد
على المدعو الحداد وشيعته أهل الإفك والعناد

الشيخ محمد بن عبدالحميد حسونة رحمه الله
من هنــــــــــــــــــــــــا


أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 11:15 am

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Ao10
الحدادية هم العدو فاحذرهم
أضغط هنـــــــــــــــــــــا
الموقف الصحيح ممن يتكلم في العلماء
أضغط هنــــــــــــــــــا
التحذير من الخوارج الجدد
أضغط هنــــــــــــــــا
أبرز صفات الحدادية
أضغط هنــــــــــــــا
بيان لبعض صفات الحدادية الخوارج الجدد
أضغط هنـــــــــــــــــــــا
نصيحة للحدادية الخوارج الجدد
أضغط هنــــــــــــــــــا
مِن جهلِ الحداديةِ!!
أضغط هنـــــــــــــــــا


أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 11:21 am


كتاب
مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها MnHAslafAl7adadya_0000
مَنْ هُمْ أَسْلَافُ الحَدَّاديَّةِ الغُلاة؟!

أبو معاذ رائد آل طاهر
أضغط هنــــــــــــــــا


أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 1:55 pm

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Oo_ya10
التحذير من دخول فتنة الحدادية على بعض السلفيين
أضغط هنـــــــــــــــــــــا
الحدادية وإسقاط السلفيين بدعوى الضعف العلمي
أضغط هنـــــــــــــــــا
الحدادية وإسقاط السلفيين بالعيوب الخلقية
أضغط هنــــــــــــــــــــا
الحدادية وإسقاط السلفيين بدعوى التساهل في الفتوى
أضغط هنـــــــــــــــــا
احذروا أيها السلفيون
أن تدخل عليكم شبهة الحدادية وأنتم لا تشعرون!

(تبصرة هامة في كل فتنة)
الحمد لله البر الرحيم، وأشهد أن لا إله إلا الله العزيز العليم، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الكريم؛ صلى الله وسلم عليه وعلى آله، أحسن صلاة، وأتم تسليم.
أما بعد؛ فإن الغلو مذموم -كله-، مرذول -كله-؛ أهلك أهل الكتاب -من قبلنا-، وجعلهم يفارقون دينهم ويبدلونه؛ فحذَّرَناهُ نبيُّنا الكريمُ صلى الله عليه وسلم، مشفقا علينا أن نصير مثلهم، فقال -عليه أفضل الصلاة والسلام-: «إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ؛ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِالْغُلُوِّ».
وإن من أخطر أبواب الدين: بابَ الجرح والتعديل، والتزكية والتحذير، والتَّسْنِين والتبديع؛ لما فيه من كلام في أعراض الرجال ودينهم، وحكم على مناهجهم وأشخاصهم، ينبني عليه عمل، بإقبال المسلمين عليهم، أو تنفيرهم عنهم؛ ولهذا أحسن من قال من أهل العلم: «أعراض الرجال حفرة من حفر النار، وقف على شفيرها طائفتان: الحكام، والمحدِّثون».
وقد دخل الغلو هذا الباب -كما دخل غيرَه من أبواب الدين-، بل لعله لا مبالغة إذا قيل: إن الغلو يدخل هذا الباب أكثر من غيره؛ لما في هذا الباب من حظ النفس وشهوتها، بما يدفع من تكلم فيه -إذا كان مخذولا- إلى إسقاط الناس؛ محبة للعلو في الأرض.
وقد تمثل الغلو في هذا الباب -في العصر المتأخر- في طائفة شهيرة، يقال لها: «الحدادية»؛ نسبة إلى رأسها: محمود الحداد المصري.
وهذه الطائفة قام منهجها -في الأصل- على الكلام في علماء السنة، وإهدار جهودهم، وتبديع من وقع منهم في زلات ومخالفات خفية.
ثم توسع هذا المنهج -مع تطاول العهد- عند من ورث هذا الغلو عن الحدادية، وإن لم يكن منهم -صراحة-، وإن لم يقل بمثل ما قالوه من الطعن في علماء السنة؛ فصار هؤلاء الجُدُد يتعرضون لعلماء السنة المعاصرين، ودعاتها المعروفين؛ فيسقطونهم، ويجرحونهم، ويحذرون منهم؛ بدون موجب.
حتى استقر الأمر في تصوير مذهب الحدادية على أنه: «التجريح بدون موجب»، سواء كان ذلك بالتبديع، أو التحذير، أو النهي عن أخذ العلم، أو نحو ذلك من الصور.
وقد بيَّن علماؤنا هذا المذهب، وكشفوا حقيقته، وحذروا منه، وأعادوا القول فيه وأَبْدَوْهُ؛ حتى بات من المحفوظات المقررات لدى صغار طلبة العلم.
وشارك العبد الفقير في ذلك في محاضرات وكتابات عديدة، تبين حقيقة ذلك المذهب، وفَرْقَ ما بينه وبين مذهب أهل السنة، وكيف تتميز وسطية أهل السنة بينه، وبين المذهب المقابل له: «التمييع»؛ وكان من أواخر ما وفق الله إليه في ذلك: محاضرات بعنوان: «الجادة السلفية بين المميعة والحدادية».
ثم رأيتُ أن أكتب هذه التبصرة؛ زيادة في البيان والتذكير، وتنبيهًا على بعض الأمور المهمة، التي يحتاج السلفي إلى مراعاتها، وخصوصا في واقع الغربة والضعف، ووقت الفتنة والاضطراب؛ ويؤدي إغفالها إلى السقوط في نفس شبهة الحدادية، وسلوك نفس مسلكهم؛ وفاعلُ ذلك يحسب أنه على الجادة! وأنه ناصر للسنة! قامع للانحراف! قائم على المفسدين!
لقد عرف الكافة من طلبة العلم أن من أعظم شعب الحدادية الجديدة: التركيز على الأخطاء العلمية، والهفوات السلوكية؛ ودعوى أنها لا تصدر من شخص يستحق التصدُّر -من الأساس-.
وعرف الكافة -أيضا- أن هذه طريقة منحرفة -في نفسها-؛ لأن مثل هذه الأخطاء لا يخلو منها إنسان، فلو اتخذناها ذريعة للإسقاط؛ لما بقي لنا من أهل العلم إنسان.
وهنا الأمر الذي أحب التنبيه عليه -في مقامي هذا-، تعرُّضًا لصورةٍ أخصَّ من تلك الصورة العامة، يُدَنْدِنُ حولها أهل الغلو -كثيرا-، وهي: ما إذا كانت تلك الأخطاء فاحشة، أو كثيرة -باعتبار ما-؛ فيقول القوم -حينئذ-: هذه الصورة تختلف عن الصورة العامة المجملة التي ذكرتموها، ولا يصح التسوية بينهما.
ألا؛ فانتبه -أيها المسترشد- لثُلَاثِيَّة عظيمة:
الأولى: أن الدفع أسهل من الرفع.
فليس التعامل مع أمر واقع مستقر كالتعامل مع أمر جديد يراد إحداثه وإنشاؤه.
وهذه القاعدة انبنى عليها أصل من أصول السنة، وهو: لزوم طاعة الحاكم المسلم المتغلب، وترك الخروج عليه ومنازعته، وإن كان فاقدا لشروط الإمامة؛ لأن البحث في هذه الشروط إنما يكون في حال السعة والاختيار، وأما في حال التغلب والاضطرار؛ فلا بد من التعايش مع هذا الأمر الواقع، ودفعه صعب، يؤدي إلى الدماء والفساد والفوضى، بخلاف التعامل معه من أول الأمر -عند إرادة تنصيب الحاكم-؛ فإنه سهل مقدور.
الثانية: أن واقع الغربة والاستضعاف يختلف عن واقع القوة والتمكين.
ففي الحالة الأولى: يتعامل المسلم بطريقة الرفق، والعفو، والصَّفْح، والصبر، والتسامح؛ بحيث لو كان في الحالة الثانية؛ لشَدَّدَ، وغَلَّظَ، وزَجَرَ، وأَدَّبَ؛ كما كان علماء السلف يتعاملون في وقت قوتهم وتمكينهم، وعلو كلمة السنة، وظهور الحق، وضعف المخالف.
الثالثة: أن مراعاة المصالح والمفاسد أصل من أصول الشريعة.
فعلى المتكلم في الرجال أن يَرْقُبَ قوله، وينظر في عواقبه؛ وخصوصا في صورة التعرض لعدد كبير من دعاة السنة، وخصوصا لو كان في جمع تقوم عليهم الدعوة السلفية في بلادهم؛ فأي عاقل يقول بإسقاط مثل هؤلاء، أو إهدار دعوتهم، أو المنع من أخذ العلم عنهم؟! مع أن الواقع شاهد -بحمد الله- أن المنتقَد في هذه الصورة لا يكون موجبا للإسقاط -أصلا-.
إذا تبين لك ذلك؛ فاعلم أنه لا يختلف اثنان في أن واقعنا واقع غربة واستضعاف، قَلَّ فيه أهل العلم والسنة، وفَشَتْ فيه الجهالات والبدع، والناس محتاجون لمن يدعوهم إلى ربهم، ويبين لهم الحق -بحسب الإمكان-، والشباب محتاجون لمن يأخذون عنه العلم، ويَسْتَنْقِذُهُم من براثن المبتدعة، من الحزبيين، والقطبيين، والتكفيريين، والصوفيين، والقبوريين، وأشكالهم.
فمن المتوقع -إذن- في مثل هذا الواقع: أن يكون بعض دعاة الحق عندهم نوع قصور -علما، وعملا-؛ لأن تصدرهم إنما هو لضرورة الواقع، التي فرضت علينا وضعا يختلف عن وضع أئمتنا القدماء، وعن حال قوة السنة وعزتها.

ثم إن أمثال هؤلاء قد صار تصدرهم أمرا واقعا، وصارت لهم دعوة، وجهود، وطلاب؛ فإهدار ذلك لا تخفى مفسدته على العامي البليد.
فلا يجوز -إذن- عند صدور الأخطاء العلمية والعملية أن نتعامى عن رؤية الواقع الذي دفع إليها، ولا يجوز أن نقول: هؤلاء لا يستحقون أن يتصدروا، والواجب عليهم -الآن- أن يتركوا دعوتهم، ويقعدوا في بيوتهم يطلبون العلم!
إن عامَّتَنا -معشرَ الدعاة- لم ينشأ في أُسَرٍ ملتزمة -أصلا-، ولم يجد من يربِّيه تربية علمية سلوكية -على الأمر الأول-، وإنما حصَّلْنا ما حصَّلْنا، بحيث يتمكن أحدنا من الدعوة إلى الحق -بحسب الإمكان-، يعلِّم الناس المعتقد والمنهج، ويحذرهم من الشرك والبدع، ويدرِّس لطلبة العلم -في حدود ما يستطيع-.
ونتيجةً لعدم التوسع في العلم، والرسوخ فيه، وجرد المطولات، وتحرير المباحث العلمية؛ تقع الأخطاء العلمية.
ونتيجةً لعدم التربية والتزكية؛ تحصل الهفوات السلوكية والأخلاقية
فهذا أمر يُحتمل، ولا يسقط به السلفي؛ كما هو مقرر معلوم.
وليس المقصود -أبدا- تبرير هذه المخالفات، إنما المقصود -والكلام واضح- التبصير بحسن التعامل معها، ولا يكون هذا إلا بعد إدراك الواقع الذي دفع إليها، وتقدير الوضع الذي تعيشه الدعوة في وقتنا هذا.
وبناء على ذلك؛ فليس الحل -إطلاقا- في الاستئصال والإقصاء؛ لأن المشكلة ليست فردية محدودة، والاستئصال -حينئذ- معناه القضاء على الدعوة -نفسها-، بإسقاط جميع القائمين بها -أو أكثرهم-.
وإنما الحل في أمرين اثنين:
الأول: التحذير من الأخطاء -في نفسها-، وبيان ما فيها من المخالفة للحق.
وهذا أمر لا يُتسامح في تركه -بحال-، ولا يصلح في إهماله مراعاة واقع، ولا دعوة، ولا غير ذلك؛ لأنه يضر الدعوة -نفسها-، ويبدل المنهج -نفسه-، والمقام أوضح من أن يحتاج إلى إيضاح.
الثاني: الصبر على الواقعين في تلك الأخطاء، والرفق بهم، ومناصحتهم.
ولا يمكن خلاف هذا؛ لأن خلافه هو الاستئصال -لا غير-، وقد أوضحنا ما فيه من المفسدة والشر.
فمن وقع من دعاة السنة في مجموعة من الأخطاء العلمية، الناشئة عن القصور والضعف العلمي؛ فإننا نبين خطئه، ونوضح الصواب والحق؛ وفي الوقت -ذاته-: نصبر على أخينا، ونترفق به، وننصحه؛ ولا نقول: ليس أهلا للتصدر، ولا يؤخذ عنه العلم؛ فإن هذا ما عرفناه إلا من الحدادية.
وكذلك الأمر فيمن تضعف نفسه، ويضعف إيمانه، فيقع في بعض المعاصي أو السقطات الأخلاقية، وإن كان لا يصح صدور مثله من داعية؛ لكن لا بديل عن الصبر، والرفق، والإصلاح.
وهذه هي طريقةُ علمائنا المعروفةُ عنهم، وعلى رأسهم: الإمام العلامة ربيع بن هادي -حفظه الله-؛ فمعلوم نصيحته لمن كان يسلك تلك المسالك المُبِيرة:
اصبر على إخوانك، لا تتسرع، ليس الحل في الاستئصال، هذه أمور تُحتمل.
فما بال أقوام يغيِّرون هذا الآن؟!
ومن عجيب أمر بعضهم: أنه -هو نفسه- كان يُكال له بنفس المكيال! وكان يشنِّع عليه الغلاة بأنه «ضعيف علميًا»! وأنه «ليس أهلا أن يؤخذ عنه العلم»! ثم إذا به ينتقد غيره بنفس الطريقة!!
ومنهم من كان يزكِّي أمثال هؤلاء، مع علمه بحالهم! وإذا خوطب في ما عندهم؛ قال: «الصبر! والنصيحة! ومصلحة الدعوة!»؛ ثم صار يسقطهم بنفس ما كان يعرفه عنهم، ويزكيهم -مع وجوده-!!
ومنهم من يسقط أشخاصا بمثل هذه الأشياء، مع أنه ساكت عن غيرهم، ممن عنده مثلها، إن لم يكن أضعافها!!
فإن قال: إنما سكتُّ عنهم رعاية للمصالح والمفاسد.
قلنا: فاسكت عمن تسقطهم؛ للأمر -ذاته-! وقد علمت الكافة ما وقع بكلامك فيهم من الفتنة، والتفرق، والتَّهَاجُر.
وإن قيل: هذه الأخطاء التي تتحدث عنها ليست على الصورة المعهودة، التي يحتمل وقوعها من العالم أو الداعية، كما كان عليه الأمر عند علماء السلف.
قلت: هذه -بعينها- شبهة الحدادية، ولم نزل نسمع هذا الكلام منهم؛ وكان الرد -كما هو مقرر لدى الجميع-: اختلاف الواقع والظروف، وقد شرحتُه لك في كلامي السابق، فلا بد أن يزيد الأمر -شيئا- عن الجادة المعروفة في الأمر الأول، ولا بد أن يُقابل بما يناسب الواقع، ويحقق مقاصد الشريعة.
ألم تسمع القول المنسوب إلى عمر بن عبد العزيز $، والمتلقى بالقبول لدى أهل العلم: «تحدث للناس أقضية، بقدر ما أحدثوا من الفجور»؟
ألم تعلم أن العلماء قالوا: لو طَبَّق الحرامُ الأرضَ؛ لم يكن للناس تعطيل المكاسب؟
ألم تعلم أن المحدِّثين تسامحوا في حد «الثقة» في العصور المتأخرة، لمَّا اختلف حال الناس وحال الرواية عن العهود الأولى، فصار مفهوم «الثقة» -عند المتأخرين- مقصورا على مجرد السلامة الظاهرة؟
إذن: عدم الانتباه إلى تغير الواقع، وعدم مراعاة ذلك، وعدم النظر في المصالح والمفاسد، ومعاملة الناس بقانون لا يناسب واقعهم؛ كل ذلك من خصال الحدادية.
وليس هذا الأمر جديدا علينا -معشرَ السلفيين-، بل كان من أظهر الأمور التي أخذها العلامة الربيع -حفظه الله- على فالح الحربي، ولم يزل الشيخ وإخوانه العلماء يوضحون ذلك، ولم يزل المشايخ والدعاة يقررونه.
فما الذي تغير؟! ومن الذي تغير؟!
فهذه شعبة من شعب الحدادية؛ فاحذروها.
وشعبة أخرى -وهي راجعة إلى سابقتها-: تطبيق العقوبات والزواجر في غير محلها.
والمقصود: إعمال مسلك التغليظ والهجر، الذي كان يستعمله السلف؛ في غير موضعه، وفي غير واقعه.
ومعلوم أن هذا الباب مرتهن -أيضا- بالنظر في الواقع، ومراعاة المصالح والمفاسد؛ وهذا أشهر من أن يحتاج إلى تقرير.
فمن الخصال المعروفة عن الحدادية: أنهم يأتون إلى المفردات التي كان يستعملها الأئمة في التعامل مع أهل البدع من الشدة والتغليظ، فيستعملونها مع أهل السنة!
وهذا تابع لأصل عظيم من أصولهم، وهو: العمل بظواهر الإطلاقات الواردة عن السلف: «من قال كذا؛ فهو مبتدع»، من غير فقه لمراد الأئمة، ومن غير نظر في الواقع الذي أُطلقت فيه مثل هذه العبارات.
فلا يعلم الحدادية أن هذه الإطلاقات من جنس نصوص الوعد والوعيد،التي لا تتنزل على المعين إلا باستيفاء شروط، وانتفاء موانع؛ وأنها أُطلقت للزجر والتنفير عن مقالات أهل البدع -وإن كانت جزئية، بتأويل لبعض أحاديث الصفات مثلا-، بحيث أن من وقع فيها من أهل السنة؛ لا يصح أن تنزل عليه تلك الإطلاقات؛ لاختلاف المأخذ والتأصيل؛ على ما يُبيَّن في الفرق بين زلة العالم، وبدعة المبتدع.
فهذا جانب واضح في شأن الحدادية.
ثم إن الأمر توسَّع بعد ذلك، حتى صار الحدادية الجُدُد ينظرون فيما سلكه بعض أئمة السنة مع بعض إخوانهم من أهل السنة، من إنكار، أو هجر، أو تشديد؛ في بعض المسائل؛ على سبيل الزجر والتأديب؛ فيعمل بهذا مع إخوانه -الآن-، بدون ضوابط، وبدون فقه؛ حتى يئول به الأمر إلى هجر أكثر إخوانه! والتنفير عن أخذ العلم عنهم في بلاد -بأكملها-!
وهذا الأمر معلوم -بالضرورة- عن أولئك الحدادية، وأن الواحد منهم كان يقول في من يسقطه من مشايخ السنة: إنني لا أبدِّعهم، بل هم سلفيون؛ ولكن أتعامل معهم كما تعامل الإمام أحمد، والإمام فلان، والإمام فلان؛ على سبيل الزجر -فقط-!
فكان الرد -ولا يزال-: باب العقوبات مرتهن باختلاف الواقع، والنظر في المصالح والمفاسد، وهذا المسلك الذي سلكه الأئمة إنما كان في وقت القوة والتمكين، وكان محسوبا محكوما، بحيث لم تنشأ عنه مفسدة أكبر، ولم يترتب عليه هجر لأكثر السلفيين، ولا تعطيل دعوات -بأكملها- في بلاد المسلمين، بحيث يقال كما تقولون -أيها الحدادية-: لا يؤخذ العلم في بلد كذا إلا عن واحد، أو اثنين! وربما قلتم: البلد الفلاني ليس فيه من يؤخذ عنه العلم -أصلا-!!
فهذه شعبة أخرى من شعب الحدادية؛ فاحذروها.
وشعبة ثالثة -وهي راجعة إلى ما سبق-: عدم اعتبار الظهور والخفاء.
فالحدادية قانونهم -أبدا-: المخالفات كلها ظاهرة، ومن وقع في بدعة؛ فهو مبتدع، لا فرق -مثلا- بين معطِّل الصفات، وبين من تأول حديثا من أحاديثها؛ ومسائلُ الاعتقاد كلها بمنزلة واحدة، والحجة فيها قائمة ظاهرة، بمنزلة مسألة القرآن.
وهكذا كل من يتعامل مع المخالفات بنفس المعاملة، ويجعلها -كلها- على سمت واحد، وينظر في واقعه على أنه كواقع الأئمة في مسألة خلق القرآن، ويعتبر أن مجرد كلامه في المسألة يجعل الحجة قائمة ظاهرة، لا يخالفها إلا مبتدع! أو -في إطار آخر-: يستحق الهجر والمجانبة، وإن كان سلفيا!
إن القاعدة المحفوظة -في هذا الشأن-: أن الظهور والخفاء أمر نسبي، وعلى هذا بنينا القول في إثبات العذر بالجهل في مسائل التوحيد والشرك.
فعلى المتكلم في مسائل الدين -ومنها: مسائل الجرح والتعديل- أن يراعي هذا الأمر العظيم، وأن ينظر في قوله الذي يقرره نظرة عدل وإنصاف، لا نظرة تسرُّع وعاطفة، وإذا رأى الأمر مشكلا على إخوانه، أو رأى عندهم ضعفا، أو غير ذلك مما يعرض لبني آدم؛ فليصبر، وليترفَّق؛ ولا يتسرع، ولا يبادر بالعقوبة.
وتذكَّر أننا لا نتكلم في صورة محدودة، وإنما نتكلم في صورة تمس كثيرا من دعاة السنة -أو أكثرهم-؛ فهؤلاء لا يعامَلون معاملة الواحد والاثنين، ولا يكاد يخالف مثلهم في مسألة إلا ويكون فيها إشكال، أو غموض، أو غير ذلك من الأعذار، التي وإن كانت لا تؤثر على نفس الحق الذي يظهر لغيرهم؛ إلا أنها تدرء عنهم الإسقاط والهجر، فضلا عن التبديع والإخراج من السنة.
هذا هو ما أردتُ بيانه في هذا المقال؛ تبصرةً وتذكرةً لنفسي، وإخواني.
فالحذرَ الحذرَ!
والثباتَ الثباتَ!
وهذه الأمور الدقيقة الهامة إن لم تُحَرَّرْ، ولم ينتبه إليها المتكلم في هذا الباب الخطير؛ فحدِّثْ عن الفساد والشر في الدعوة -ولا حرج-! ولا يُنتظَر من أمثال هؤلاء إلا الفتنة، والفرقة، والخَسْف، والمَحْق؛ وهذه طريقة الحدادية؛ شاءوا، أم أَبَوْا.
فانظر -أخي السلفيَّ- أين تضع قدمك، وكلُّ امْرِئٍ حَجِيجُ نفسِه.
سَتُبْدِي لَكَ الْأَيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِلًا وَيَأْتِيكَ بالْأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ
﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ﴾.
نسأل الله أن يبصرنا بالحق، ويهدينا للجادة والصراط المستقيم، ويؤلف بين قلوبنا، ويصلح ذات بيننا.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه -قاطبة-.
كتبه
أبو حازم القاهري السلفي
الجمعة 22/صفر/1442





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 4:54 pm عدل 5 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 1:56 pm

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Ao10
من هم الحدادية ؟

أبرز ضلالات الفرقة الحدادية





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 4:27 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 2:11 pm

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Aa12
محمود الحداد والشيخ حماد الأنصاري
أضغط هنـــــــــــــــــــا
الحدادية





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس أبريل 25, 2024 3:36 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 2:18 pm


مسلك الحدادية هو الطعن في العلماء
الشيخ أبي الفضل الصويعي


أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 2:32 pm


محاولة أشباه الحدادية والسرورية إسقاط دعوة شيخنا منذ سنوات طويلة بطرق ماكرة .




أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها Empty رد: مجموع طوام الحدادية وردود العلماء السلفيين عليها

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 25, 2024 4:30 pm


الشباب الحائر ومنهج الإقصاء
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله من اتبع هداه؛
ثم أما بعد؛ فإنه منذ أن أشعلت الحدادية نارها، واشتد أوارها؛ عمد العلماء –الحكماء- إلى محاولة إخمادها بنزع الشعلة من أربابها -والذين كان منهم محمود الحداد ثم عبد اللطيف باشميل ثم فالح الحربي- وقاموا ببناء سياج حامي يمنع لهيبها من أن ينال أهل الحق والهدى.
ولكن الفتنة الأشد كانت في شأن الشيخ فالح الحربي، حيث كان بالأمس القريب يُظهِر السير في ركب العلماء، ومن ثَمَّ نال منهم التزكية والثناء، ثُمَّ لما حوَّل مساره إلى ركب الحدادية، ما وسع العلماء إلا الإلغاء لهذا الثناء، والتحذير من فتنته العمياء؛ فبات بعض الشباب يدوكون في ظلمات الحيرة والشك، وقالوا: لقد سئمنا من هذا المنهج –منهج الإقصاء-: اليوم تزكيات وثناء، وغدًا لا شيء!!
وقالوا: هذا المنهج –منهج الإقصاء- وَلَج فيه الشيخ ربيع، والشيخ النجمي، والشيخ زيد، والشيخ عبيد، والشيخ محمد بن هادي، والشيخ فالح، ولكن الآن غيَّروا، وبقي فالح فنُسِب إليه كل شيء، وهذا بشهادة علماء آخرين؟
وإذ بهم يقولون بلسان حالهم: {ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا}، وزاغت الأبصار، وصاروا يظنون بالله الظنونَا.
فأقول لهذا الشباب الحائر:
لا شك أن الأمر فتنة، ولكن هذه هي سنة الله في عباده، أن يبتلي بعضهم ببعض ليميز الخبيث من الطيب، وليحيى من حي عن بينة، ويهلك من هلك عن بينة، فإن أردنا دنيا بلا فتنة فقد رُمنا جنة في الحياة الدنيا، وهذا خلاف سنة الله عز وجل؛ فالراحة هناك في دار القرار.
والعباد مستريح ومستراح منه، كما ثبت في الصحيحين عن أبي قتادة بن ربعي الأنصاري أنه كان يحدِّث أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مُرَّ عليه بجنازة فقال: "مستريح ومستراح منه"، قالوا يا رسول الله: ما المستريح والمستراح منه؟ قال: "العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب".
وإني أنصح هؤلاء الشباب أن يصدقوا مع أنفسهم في إجابة هذه الأسئلة حتى نقف على موطن الداء:
أولاً: هل درستم شيئًا من كتب العقيدة السلفية على أيدي العلماء الكبار دراسة المتأني الحريص على الفهم والعلم؟ هل درستم كتب: الأصول الثلاثة، والتوحيد، والواسطية، والطحاوية، والسنة لعبد الله بن أحمد، والسنة للبربهاري، والسنة لابن أبي عاصم، والسنة للخلال، والشريعة للآجري، وغيرها من كتب الاعتقاد؟ هل استمعتم لشروحات ابن باز وابن عثيمين والفوزان والنجمي والعباد وربيع وغيرهم من الأعلام على بعض هذه الكتب؟
ثانيًا: هل درستم شيئًا من الكتب التي أُلِّفت في بيان الأصول السلفية في الرد على المخالف، والتحذير من أهل البدع والأهواء، والتي كان من أعظمها وأجمعها في زماننا ما ألَّفه فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله؟
ثالثًا: هل تفقهون لم حذَّر العلماء من الشيخ فالح بعد أن كانوا يثنون عليه بالأمس القريب؟
وإني أستأذنكم أن أجيب عنكم، لأن الإجابة ظاهرة لائحة لكل مستبصر:
أما عن السؤال الأول: فالظاهر أنكم ما نلتم الحظ الوافر من دراسة الكتب المذكورة، ولذا صرتم في هذه الحيرة والشك والريبة، والتي لا يقع فيها إلا ضعيف العلم، الذي لم ترسخ قدمه في فقه العقيدة السلفية.
وكذا إجابة السؤال الثاني: حيث إنكم لو كنتم درستم القواعد السلفية في الرد على المخالف، ما سئمتم من كثرة الردود على المخالفين، ولأدركتم أن هذا أصل عظيم من أصول المنهج الحق، به تحفظ بقية الأصول، وعن طريقه ندرك السني السلفي من المبتدع المحدث.
فهل سئمتم من المنهج السلفي أم ماذا إن كنتم تعقلون؟!!
فإن قلتم: وهل فرض علينا دراسة هذه الكتب؟
قلت: وهل فرض عليكم إصدار الأحكام على العلماء بلا علم؟!!
وإن قلتم: لكن هل هذه الأصول السلفية تبيح هذه الفوضى في إعلاء أُناس في السماء العلياء ثم إسقاطهم في غمضة عين إلى أسفل سافلين؟!!
قلت: هذه مبالغة منكم أوتيتم فيها من جهلكم أولاً: بهذه الأصول، وثانيًا: بحقيقة الأمور التي حدثت، ويأتيكم مزيد من التفصيل في إجابة السؤال الثالث، وهي كالتالي:
إنكم تقيسون الأمور بمقياس عاطفي، ومن ثَمَّ تظنون أن تحذير العلماء من الشيخ فالح الحربي -أو من غيره ممن كان في الأمس القريب على المنهج السلفي- نابعٌ من عوامل نفسية ومصالح شخصية، وتخيلتم بخيالاتكم الفاسدة أن المنهج السلفي هو أرض مملوكة للعلماء يُدخلون في ملكهم من يشاؤون ممن يحبون بأهوائهم، ويخرجون منها من يشاؤون ممن يكرهون هكذا بلا ضابط ولا رابط.
وإني أكاد أجزم أن هؤلاء الحائرين ما قرؤوا شيئًا من ردود العلماء على الشيخ فالح، وما فقهوا شيئًا منها، ولكنهم صيَّروا أذانهم مصائد للشبهات من هنا ومن هناك، وحجبوا أعينهم عن النظر بتدبر فيما سطره العلماء من سطور مضيئة بنور الأدلة.
إخواني –بارك الله فيكم- إن المشايخ: ربيع بن هادي، وأحمد النجمي، وزيد المدخلي، وعبيد الجابري، ومحمد بن هادي ليسوا أصحاب منهج منفصل عن المشايخ: الفوزان، والعباد، والراجحي، وعبد العزيز آل الشيخ، وصالح آل الشيخ، وغيرهم من أعلام الهدى.
لكن قد يكون اشتغال المذكورين -أولاً- بعلم الجرح والتعديل أكثر من المذكورين -ثانيًا- هو السبب الذي جعلهم كما يقال في المواجهة؛ فظن من لا فقه له، أنهم متفردون بهذا المنهج، وقال بجهله: لو كانوا على حق، لشاركهم في طريقتهم المذكورين ثانيًا؟
وفي كل زمان كان يشتغل طائفة من أهل العلم بهذا العلم الجليل: الجرح والتعديل، دون آخرين من أهل العلم، فما عاب هؤلاء على هؤلاء، ولا هؤلاء على هؤلاء.
إخواني، في زمن الإمام أحمد كان يوجد عشرات من أعلام الهدى، لكن ما السبب الذي رفع أحمد فوقهم حتى صار هو إمام السنة؟ السبب: هو ذبه العظيم عن أصل من أصول الاعتقاد، ثم تحذيره من كل من يخالف هذا الأصل ويلج مع أصحابه.
فلم يسلم من حُسام أحمد جماعة من كبار العلماء مِمَّن أجاب في محنة خلق القرآن خوفًا من التعذيب، ومنهم رفيق رحلته وقرينه يحيى بن معين، وعلي بن الجعد، وسعدويه، وعبيد الله بن عمر القواريري، وعلي بن المديني، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأبو نصر التمَّار، وآخرون ذكرهم ابن الجوزي في مناقب أحمد (ص 519).
وذكر ابن الجوزي في المناقب (ص523) أن أبا خيثمة جاء فطرق على أحمد الباب، فلما خرج فرآه أغلق الباب ورجع مغضبًا يتكلم هو ونفسه بكلمات سمعها أبو خيثمة فلم يعد إليه، وعاده يحيى بن معين في مرضه؛ فولاَّه ظهره وأمسك عن كلامه حتى قام عنه وهو يتأفف، ويقول: بعد الصحبة الطويلة لا أُكلَّم.
ولم يعتبر أحمد لهم عذرًا؛ فهل قال منصف: إن أحمد قد أتى بمنهج غريب شديد خالف به علماء عصره؟!!
وهل يقال إن أحمد استخدم منهج الإقصاء مع رفيق رحلته، فبعد أن كان عنده إمامًا مقدَّمًا، يقصيه ويحذِّر منه؟!!
وهل يقال: إن أحمد صاحب غلو في الجرح لأنه لم يلتمس لهؤلاء الأعلام عذرًا، وكما قال ابن الجوزي في المناقب (ص525): "فإن قال قائل: إذا ثبت أن القوم أجابوا مُكرهين فقد استعملوا الجائز؛ فلِمَ هجرهم أحمد؟ فالجواب من ثلاثة أوجه:
أحدها: أن القوم تُوعِّدوا ولم يضربوا فأجابوا، والتواعد ليس بإكراه...
والثاني: أنه هجرهم على وجه التأديب ليعلم العوام تعظيم القول الذي أجابوا عليه؛ فيكون ذلك حفظًا لهم من الزيغ.
والثالث: أن معظم القوم لما أجابوا قبلوا الأموال وترددوا إلى القوم وتقربوا إليهم، ففعلوا ما لا يجوز؛ فلهذا استحقوا الذمَّ والهجر".اهـ
قلت: وثبت مع أحمد في محنته: أحمد بن نصر الخزاعي، ومحمد بن نوح، ونعيم بن حماد، وأبو نعيم الفضل بن دُكَيْن، ويحيى الحِماني، وغيرهم.
فهل يقال: فهل يقال إن أحمد ومَنْ ثبت معه قد غلوا في إحقاق الحق؟؟
فهناك من قَسَّم علماء أهل السنة المعاصرين إلى ثلاثة أقسام: قسم مغالي في إحقاق الحق، وقسم مفرِّط، وقسم وسط، وهو تقسيم باطل مبني على الرأي والهوى.
فالعالم الذي يتكلَّم في مخالف بالدليل والبرهان لا يقال عنه إنه غالى في إحقاق الحق؛ فمن وافق الحق لا يوصف بالغلو!!
ولَمَّا يكون هذا العالم من المشهود لهم بالعلم وصحة المنهج وأنه صاحب قدم ثابتة في علم الجرح والتعديل ثم أخطأ في الحكم على شخص، فلا يجوز أن يتهم بالغلو لمجرد خطئه.
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (7/193): نا مسلم بن الحجاج النيسابوري قال حدثني إسحاق بن راهويه قال نا يحيى بن آدم قال نا بن إدريس قال: كنت عن مالك بن أنس وقال له رجل يا أبا عبد الله إنى كنت بالري عند أبى عبيد الله وثم محمد بن إسحاق فقال محمد بن إسحاق: اعرضوا عليَّ علم مالك فإنى أنا بيطاره؛ فقال مالك: دجال من الدجاجلة يقول اعرضوا عليَّ علمي.
فلم يصف أحد من العلماء مالكًا بأنه من أهل الغلو في الجرح، وإن كان لم يصب الحق في هذه الكلمة الشديدة في ابن إسحاق، اللهم إلا ما قاله الخطيب في تاريخ بغداد (1/223): "قد ذكر بعض العلماء أن مالكًا عابه جماعة من أهل العلم في زمانه بإطلاق لسانه في قوم معروفين بالصلاح والديانة والثقة والأمانة"؛ فرد عليه الذهبي في السير (7/3: " كلا ما عابهم إلا وهم عنده بخلاف ذلك وهو مثاب على ذلك وإن أخطأ اجتهاده رحمة الله علية".
قلت: وذلك لأن مالكًا كان من أهل الاجتهاد ومن أئمة السنة.
وكذا إذا تكلَّم النجمي أو ربيع أو زيد أو غيرهم من أئمة الجرح والتعديل في هذا الزمان في فلان أو علان؛ فإنهم أصابوا أم أخطؤوا، فهم إن شاء الله مثابون على اجتهادهم، ولا يجوز الانتقاص منهم، أو وصفهم بالغلو أو أن يقال: لقد زهدنا في كلامهم لكثرة كلامهم في الرجال.
والعلماء إن تكلَّموا في طالب علم سلفي، لا يكون مرادهم الأول إسقاطه كما تظنون، فما هي الفائدة التي تعود عليهم من إسقاطه؟! إنما قصدهم –كما هو قصد أئمة الجرح والتعديل على مر الأزمان- النصح للأمة، وحفظها من البدع والأهواء.
وهذا ابن تيمية يُرفع على سائر علماء عصره بكثرة ردوده على المخالفين، وتحذيره منهم بأسمائهم، مما جعل الكُلَّ يرميه عن قوس واحدة، حتى كان بعض أتباعه وتلاميذه يتخفون من الناس، ويخفون انتسابهم إلى منهج ابن تيمية حتى لا ينكل بهم.
فهل يقال إن ابن تيمية وابن القيم وابن عبد الهادي قد أتوا بمنهج جديد غريب خالفوا به علماء عصرهم؟!! أو يقال إنهم قد غالوا في إحقاق الحق، وفرَّطوا في رحمة الخلق.
وهذا الأمير الصنعاني يظهر في بيئة من الزيدية المتعصِّبة فيجهر بكلمة السنة، ويحذِّر ممَّن يخالفها، وفي زمانه أيضًا علماء كبار، لكنهم لم يقوموا بما قام به الصنعاني من الصدع بكلمة الحق، والتحذير من مخالفي السنة، وتفنيد شبهاتهم والرد عليها، لذا لم يُحارَب هؤلاء العلماء مثلما حورب الصنعاني.
وأما عن قولكم: إن هذا المنهج –منهج الإقصاء- وَلَج فيه الشيخ ربيع، والشيخ النجمي، والشيخ زيد، والشيخ عبيد، والشيخ محمد بن هادي، والشيخ فالح، ولكن الآن غيَّروا، وبقي فالح فنُسِب إليه كل شيء، وهذا بشهادة علماء آخرين؟
فأقول: هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟!!
إن هؤلاء العلماء الأفاضل ما تكلَّموا في أحد إلا ببينة وبرهان؛ فها هي ردودهم على سلمان وسفر وعائض ثم المغراوي ثم أبي الحسن المصري؟ هاتوا لنا دليلاً واضحًا أنهم افتروا عليهم؟ أو أنهم على زعمكم قد قاموا بإقصائهم عن المنهج السلفي هكذا بدون أسباب أو اتباعًا للهوى؟
ثم العلماء الآخرون الذين سكتوا عن أبي الحسن المصري، ثم فالح الحربي، هل سكوتهم في حد ذاته حجة، يتهم بها الآخرون الذين تكلَّموا بأنهم على منهج مغالي في الجرح؟
وقد تقدَّم الاستئناس بمحنة أحمد وانقسام العلماء في عصره على النحو الذي بيناه.
والذي يتهم هؤلاء العلماء بأنهم كانوا موافقين لفالح فيما هو عليه الآن ثم غيَّروا وتركوه وحده، فنُسب إليه كل شيء، يحتاج في تثبيت دعواه إلى بينات واضحات حتى يقبل قوله، والحق أحق أن يتبع.
وأما عن قولكم: إن العلماء متذبذبون، ففي الأمس القريب يقولون عن فالح إنه إمامٌ في السنة، ثم اليوم يقولون: هو من أعدى أعداء السنة؟
فأقول: -بارك الله فيكم- العلماء ليسوا بأنبياء، وليسوا ممن يعلمون الغيب، فهم يثنون على فلان أو يجرحونه على حسب ما يظهر لهم من حاله، فإذا كان في وقت ناصرًا للسنة، وظهرت له جهود واضحة في الذبِّ عن أهلها، فإنهم يثنون عليه، ويرفعونه إلى المرتبة التي يستحقها على حسب اجتهادهم؛ ثم إذا بدل وغيَّر، وصار في الجانب الآخر وأبى قبول النصح؛ فلا يسعهم إلا التحذير منه بعد أن كانوا يثنون عليه.
وكان أحمد، وابن معين، وأبو حاتم وغيرهم من أئمة الجرح والتعديل يتغير قولهم في الشخص الواحد، أو يكون لهم فيه أكثر من رواية على حسب حاله.
وأنتم تعلمون أن ابن باز والألباني وابن عثيمين ومقبلاً، والعبَّاد كانوا يثنون على سفر وسلمان وعائض ثم صارو يحذِّرون منهم.
فهل يقال عن هؤلاء الأعلام أنهم متذبذبون؟!!
إن هذا والله لافتراء عظيم نابعٌ من جهل بعلوم السنة وطرائق علمائها.
فاعلموا –بارك الله فيكم- أن إسقاط علماء فحول أمثال العلامة ربيع بن هادي، والنجمي، والجابري، وزيد المدخلي أمرٌ ليس بالهين، إلا أن يكونوا اقترفوا بالفعل ما يدينهم ويثبت هذا في كتاباتهم أو مجالسهم؟ أما إلقاء الكلام على عواهنه هكذا بدون حجة يثير الفتنة أكثر، ويجعلكم تزدادون حيرة.
وعليكم أن تخرجوا أنفسكم من القيل والقال، وكثرة السؤال فيما لا ينفعكم، وانشغلوا بتربية أنفسكم وذويكم على العقيدة الصحيحة والمنهج السوي.
وإن كنتم لم تفقهوا أسباب تحذير العلماء من فالح أو غيره؛ فالزموا السكوت ولا تخوضوا بأهوائكم وآرائكم الخاصة في أعراض العلماء دون علم ولا بينة؛ فإنكم بهذا تضرون أنفسكم لا تضرون هؤلاء العلماء، واتقوا الله واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه.
نسأل الله أن يريَنا الحقَّ حقًّا وأن يرزقنا اتباعه، وأن يريَنا الباطل باطلاً وأن يرزقنا اجتنابه.
وصلى الله على محمد وآله وأصحابه وسلَّم.
وكتب
أبو عبد الأعلى خالد بن محمد بن عثمان المصري
الأربعاء 26 رجب 1426

أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى