شبكة سبيل المؤمنين العلمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه

اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه Empty مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد أبريل 28, 2024 6:42 pm


بعض طوام الغزالي
الغزالي السقا و طعنه في أهل الحديث
لقد ألّف الغزالي كتباً عدة منها ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) و كتاب ( هموم داعية ) و شحنهما – و غيرهما – بطعونات شديدة في أهل الحديث ، و يُلاحظ عليه أنه يُظهر أهل الحديث و كأنهم جهلة لا علم لهم و لا فقه سوى معرفة الحديث صحيح هو أم ضعيف ، أما فقه الحديث و الأحكام المستنبطة منه فـ هم بعيدون كل البعد عنها، وما نقمه منهم إلا أن التزموا سنة نبيّهم صلى الله عليه و سلم الصحيحة و اعتنوا بها و عضوا عليها بالنواجذ ، و أصّلوا أن النقل مقدم على العقل حين التعارض ، و أنّ السنة
الصحيحة كالقرآن تماماً في التشريع ، و أنّ من رد السنّة الصحيحة لهوىً ولغيره فهو ضال منحرف...إلخ تلكم الأصول السلفية. هذه ذنوب أهل الحديث عند الغزالي ، و هذه الكبائر التي وقعوا فيها ، فالله المستعان و عليه التكلان
قال محمد الغزالي السقا : ( إنَّ مَن قال بقطع الصلاة بالثلاثة المذكورةِ في حديث أبي ذرٍّ وغيرِه هم القاصرونَ من أهل الحديث ) .
المصدر : كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) ص 128 .
و قال : ( ... وقد ضقت ذرعا بأناس قليلي الفقه كثيري النظر في الأحاديث  يصدرون الأحكام ويرسلون الفتاوى فيزيدون الأمة بلبلة وحيرة . ولا زلت أحذر الأمة من أقوام بصرهم بالقرآن كليل وحديثهم عن الإسلام جريء ، واعتمادهم كله على مرويات لا يعرفون مكانها من الكيان الإسلامي المستوعب لشئون الحياة...) .
المصدر : كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) ص 2 - 23 .
و قال : ( ... كل ما نحرص نحن عليه شد الانتباه إلى ألفاظ القرآن ومعانيه . فجملة غفيرة من أهل الحديث محجوبون عنها مستغرقون في شؤون أخرى تعجزهم عن تشرب الوحي ... ) .
المصدر : كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) ص 23 - 24 .
وقال: ( والذي أراني مضطرا إلى التنبيه إليه هو ضرورة العناية القصوى بالقرآن نفسه ، فإن ناسا أدمنوا النظر في كتب الحديث واتخذوا القرآن مهجورا فنمت أفكارهم معوجة وطالت حيث يجب أن تقصر وقصرت حيث يجب أن تطول ،وتحمسوا حيث لا مكان للحماس وبردوا حيث تجب الثورة نعم من هؤلاء من ظن أن الأفغانيين من أتباع أبي حنيفة لا يقلون شراً عن الشيوعيين أتباع كارل ماركس . لماذا، لأنهم وراء إمامهم لا يقرون فاتحة الكتاب ).
المصدر : كتابه ( هموم داعية ) ص 13
الغزالي و مخالفته السلف الصالح في أن خبر الآحاد إذا تلقته الأمة بالقبول أو إذا احتفت به القرائن ، أو كان مستفيضا، أفاد العلم اليقين
قال محمد الغزالي السقا : ( والبعد الذي لاحظناه عن منهج السلف يرجع إلى انتشار الأحاديث الضعيفة، ويرجع قبل ذلك إلى انتشار مقولة، لم يكن لها رواج بين الفقهاء القدامى، وهي أن أحاديث الآحاد تفيد اليقين العلمي الذي يفيده المتواتر، قال لي أحد
المتمسكين بأن خبر الواحد يفيد اليقين إن المدرس وهو رجل واحد يؤتمن على التعليم ، وإن السفير وهو رجل واحد يؤتمن على أخبار دولته ، وإن الصحافي في الحديث الذي ينقله يؤتمن على ما يذكره . . . الخ قلت : إن العنعنات التي تنقل بها المرويات ليست مثل ما ذكرت من وقائع ، وإذا فرضنا جدلا أنها مثلها من كل وجه ، فإن اليقين لا يستفاد من هذه الوقائع ، فإن المدرس قد يخطئ فيصحح نفسه أو يصحح له غيره والسفير ترقبه دولته وقد تراجعه فيما بلغ ، وكذلك الأحاديث الصحافية إن ما يحف بها من قرائن النشر والإقرار يجعل الثقة بها أقرب ) .
المصدر : كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) ص 6
الغزالي و رده لأحاديث انشقاق القمر لمخالفتها الأصل الذي زعمه بخصوص خبر الآحاد
قال محمد الغزالي السقا مُمَـهِّداً لإنكار حديث انشقاق القمر للنبي صلى الله عليه و سلم و الذي رواه الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه و غيره ( إننى آبى كل الإباء أن أربط مستقبل الإسلام كله بحديث آحاد مهما بلغت صحته ، كيف أجازف بعقائد ملة شامخة الدعائم عندما أقول : لا يؤمن بها من لم يؤمن بهذا الحديث ).
المصدر : كتابه ( الطريق من هنا) ص 62. و انظر: ص 68 وقد كرر هذا الإباء.
و صرح بالنقل عن أحد غلاة المعتزلة المتهمين بالزندقة وهو إبراهيم ابن سيار النظام ، فقال : ( ولا يصدنك عن دين الله خبر راو من الرواة حفظ أم نسي واعلم أن من مفكري المسلمين ومفسري دينهم من اعتبر الانشقاق من أشراط الساعة، وأن من
المتكلمين من توقف في أخبار الآحاد، كما قال إبراهيم النظام : أن القمر لا ينشق لابن مسعود وحده ، وابن مسعود هو الذي روى عنه الحديث المذكور) .
المصدر : كتابه ( الطريق من هنا) ص 66
الغزالي يزعم إتفاق العلماء على العمل بخبر الآحاد في فروع الشريعة فقط
قال محمد الغزالي السقا : ( والأحاديث الصحاح من رواية الآحاد تفيد العلم المظنون لا العلم المستيقن ، وقد اتفق علماؤنا على العمل بها في فروع الشريعة . ورأيت قلة من الظاهرية والحنابلة يرون العمل بالآحاد في القضايا القطعية بيد أن هذا رأي مردود.
وعلى أية حال فعقائدنا تعتمد على نصوص متواترة سواء كان التواتر لفظيا أو معنويا).
المصدر : كتابه ( الطريق من هنا) ص 62 . .
الغزالي السقا يُقعّد أصلاً باطلاً لمحاكمة أحاديث الصحيحين و يُبين مكانة السنة عنده
قال محمد الغزالي السقا : بعد أن ساق حديث "إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه" واستنكار أمنا عائشة رضي الله عنها له ( وماذا نقول ؟ إن الخطأ غير مستبعد على راوٍ ولو كان في جلالة عمر، وعندي أن ذلك المسلك الذي سلكته أم المؤمنين أساس لمحاكمة الصحاح إلى نصوص الكتاب الكريم ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ،ومن أجل ذلك كان أئمة الفقه يقررون الأحكام وفق اجتهاد رحب يعتمد على القرآن أولاً، فإذا وجدوا في ركام المرويات ما يتسق معه قبلوه ، وإلا فالقرآن أولى بالاتباع ).
المصدر : كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) ص 17-18
الغزالي السقا و غمزه الصحابي الجليل خباب بن الأرت رضي الله عنه
ذكر محمد الغزالي السقا حديث الصحابي الجليل خبابٍ رضي الله عنه " إن المسلمَ يؤجَرُ في كل شيء يُنفقهُ إلا في شيءٍ يجعَلُه في هذا التراب". فقال الغزاليُّ معقباً ( كلامُ خبّابٍ عليه مسحةُ تشاؤمٍ غلبت عليه لمرضه الذي اكْتَوى منه ) .
المصدر : كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) ص87.
الغزالي السقا يرد حديثاً بعقله السقيم بل و يطعن في صحته و هو حديث موسى الكليم مع ملك الموت مع أنّ الحديث خرجه الشيخان في الصحيحين
قال محمد الغزالي السقا : ( وقع لي وأنا بالجزائر أن طالباً سألني : أصحيح أن موسى عليه السلام ، فقأ عين ملك الموت عندما جاء لقبض روحه بعدما استوفى أجله ؟
فقلت للطالب وانا ضائق الصدر: وماذا يفيد هذا الحديث ؟ إنه لا يتصل بعقيدة، ولا يرتبط به عمل ، والأمة الإسلامية اليوم تدور عليها الرحى وخصومها طامعون في إخماد أنفاسها! اشتغل بما هو أهم وأجدى!
قال الطالب : أحببت أن أعرف هل الحديث صحيح أم لا؟
فقلت له متبرماً: الحديث مروي عن أبي هريرة وقد جادل البعض في صحته .
وعدت لنفسي أفكر إن الحديث صحيح السند ولكن متنه يثير الريبة إذ يفيد أن موسى يكره الموت ولا يحب لقاء الله بعدما انتهى أجله. وهذا المعنى مرفوض بالنسبة إلى الصالحين من عباد الله كما جاء في الحديث الآخر ((من
أحب لقاء الله أحب الله لقاءه )) فكيف بأنبياء الله ؟ كيف بواحد من أولي العزم ؟ إن كراهيته للموت بعدما جاءه ملكه مستغرب ثم هل الملائكة تعرض لها العاهات التي تعرض للبشر من عمى أو عور؟ ذاك بعيد.
قلت : لعل متن الحديث معلول ، وأيا ما كان الأمر، فليس لدي ما يدفعني إلى إطالة الفكر فيه . فلما رجعت إلى الحديث في أحد مصادره ساءني أن الشارح جعل رد الحديث إلحاداً وشرع يفند الشبهات الموجهة إليه فلم يزدها إلا قوة .. . وهاك الحديث أولاً ... ) و ساق الغزالي الحديث .
ثم قال الغزالي : ( قال المازري : وقد أنكر بعض الملاحدة هذا الحديث وأنكر تصوره ، قالوا: كيف يجوز على موسى فقء عين ملك الموت ؟
قال : وأجاب العلماء عن هذه الشبهة بأجوبة.....) ثم ساق المازري هذه الأجوبة .
فعلق عليها الغزالي بقوله : ( نقول نحن : هذا الدفاع كله خفيف الوزن وهو دفاع تافه لا يساغ . ومن وصم منكر الحديث بالإلحاد فهو يستطيل في أعراض المسلمين والحق أن في متنه علة قادحة تنزل به عن مرتبة الصحة ورفضه أو قبوله خلاف فكري ، وليس خلافاً عقائدياً والعلة في المتن يبصرها المحققون ، وتخفى على أصحاب الفكر السطحي ، وقد رفض الأئمة أحاديث صح سندها واعتل متنها فلم تستكمل بهذا الخلل شروط الصحة ) .
المصدر : كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) ص 26 – 29
الغزالي السقا وتكذيبِه ما وقعَ للإمام أحمدَ وشيخِ الإسلامِ ابن تيميةَ من وقائعَ ثابتةٍ مشهورةٍ في إخراجِ الجنِّ من بدنِ الإنس
قال محمد الغزالي السقا : ( أكثرُه -يعني كتابَ«آكامِ المرجان»– خرافاتٌ وخيالاتٌ، وإنْ ذكرهُ ابنُ حنبلٍ, وابنُ تيميةَ, وغيرُهما ).
المصدر : كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) ص 98.
و قال قبل ذلك ساخراً بالذين يعتقدون بدخول الجني بدن الآدمي : ( هل العفاريتُ متخصِّصةٌ في ركوب المسلمين وحدهم؟!
لماذا لم يَشْكُ ألمانيٌّ أو يابانيٌّ من احتلال الجن لأجسامِهم ؟ إن سمعة الدينِ ساءت من شيوع هذه الأوهامِ بين المتديِّنينَ وحدهم ) .
المصدر : كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) ص 93.
بل قال مُستهجناً ( عندما تناقلتِ الصحفُ (!) أن الشيخ عبد العزيز بن باز أخرج شيطانًا بوذيًا من أحد الأعراب, وأن هذا الشيطان أسلم... كنتُ أرقبُ وجوه....وأشعر في نفوسهم بمدى المسافة بين العلم والدين ) .
ا لمصدر : كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) ص 95
الغزالي السقا و غمزه للصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه
قال محمد الغزالي السقا بعدما ذكر حديثاً لسلمان الفارسي رضي الله عنه : ( حديثُ سلمانَ ليس إلا تعبيرًا عن حالةٍ نفسيةٍ خاصةٍ ).
المصدر : كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) ص 116
الغزالي السقا و طعنه في الراوي الثقة العدل نافع رحمه الله
قال محمد الغزالي السقا: ( ونافعٌ-غفر الله له- مخطئٌ... ورواية نافع هذه ليستْ أولَ خطإ يتورَّطُ فيه، بل قد حَدَّثَ بأسوأ من ذلك...)ص 103. و وصفه بأنه: « راوٍ تائه » ص 105.
المصدر : انظركتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) ص 103 و 105
الغزالي السقا و استهزاؤه بالإمام العلامة الشنقيطي رحمه الله
قال محمد الغزالي السقا : ( وقد دهشت لان عالما من شنقيط -وهو قطر مالكي -وقف في المسجد النبوي يقول أثناء درس له : إن مالك بن أنس يقول : إن وجه المرأة ليس بعورة وأنا أخالف مالك بن أنس .
قلت : ليس مالك وحده الذي يقول : هذا القول بل سائر الأئمة الأربعة إلا رواية واهية عن أحمد بن حنبل تخالف المقرر من مذهبه ، كما حكى ذلك ابن قدامة الحنبلي والشيخ الشنقيطي - غفر الله له - حين يخالف أو يوافق ، ما يقدم ، أو يؤخر. وذكرت قول الشاعر:
يقولون هذا عندنا غير جائز *** ومن أنتم حتى يكون لكم عند
المصدر : كتابه ( هموم داعية ) ص 141 - 142.
الغزالي السقا و حقده على السلفية
قال محمد الغزالي السقا : ( ...بيد أنني لا حظت ما رابني وأعياني ! هناك شيوخ على عقولهم إغلاق ، وفي قلوبهم قسوة ، يتعصبون للقليل الذي يعرفون ، ويتنكرون للكثير الذي يجهلون ، قلت : لعل الزمن يفتح إغلاقهم ويلين قلوبهم ... ويظهر أني كنت متفائلاً أبعد من الواقع ... إنهم لا يعطون الرأي الآخر أي حرمة ... وقد خرج هؤلاء من أرضهم ، وانساحوا في العالم الإسلامي ، فكانوا بلاء يوشك أن يقضي على الصحوة الإسلامية الناجحة ، وكانوا بفقههم المحدود وراء تكوين فرق التكفير والهجرة وجماعات الجهاد والإنقاذ ... إن مسالك هؤلاء الشيوخ أساءت إلى المملكة في حرب الخليج ، وجعلت التيار الإسلامي يضل الطريق ، وما ينتظر من بلائهم أعظم ، وحسبنا الله ).
المصدر : جريدة الشعب المصرية .
و قال أيضاً : ( العلم المغشوش يهز الأمة ويخدم الاستعمار، الصحوة الإسلامية المعاصرة مهددة من أعداء كثيرين والغريب أن أخطر خصومها نوع من الفكر الديني يلبس ثوب السلفية وهو أبعد الناس عن السلف ، إنها ادعاء السلفية، وليست السلفية الصحيحة ).
المصدر : كتاب ( سر تأخر العرب والمسلمين ) ص 82.
و قال أيضاً في كتابه ( دستور الوحدة ) ما نصه ( لكن ما يسمى الآن بالسلفية ويقترح سبيلا للعودة شيء غريب حقاً، لأنه يتضمن جملة ضخمة من القضايا الطفيلية التي كان ينبغي أن تموت في مكانها ولا تكلف الأجيال بدراستها... ) .
الغزالي السقا و غمزه علماء المملكة السلفيين
قال محمد الغزالي السقا : ( ورأيت ناساً تغلب عليهم البداوة والبدائية، ويكرهون المكتشفات العلمية الحديثة، ولا يحسنون الانتفاع بها في دعم الرسالة الإسلامية، وحماية تعاليمها، ويرفضون الحديث في التلفزيون مثلاً، لأن ظهور الصورة على الشاشة حرام ،
ويتناولون المقررات الفلكية والجغرافية بالهزء والإنكار. وهؤلاء في الحقيقة لا سلف ولا خلف ، وأدمغتهم تحتاج إلى تشكيل جديد. ورأيت أناسا يتبعون الأعنت فالأعنت ، والأغلظ فالأغلظ من كل رأي قيل ، فما يفتون الناس إلا بما يشق عليهم ، ويؤخر مسيرة المؤمنين في الدنيا، ويأوى بهم إلى كهوفها المظلمة، وهؤلاء لا خلف ولا سلف ، إنهم أناس في انتسابهم إلى علوم الدين نظر، وأغلبهم معتل الضمير والتفكير).
المصدر : كتابه ( دستور الوحدة ) ص 113.
و قال أيضاً : ( وشرع أنصاف وأعشار المتعلمين يتصدرون القافلة ويثيرون الفتن بدل إطفائها. وانتشر الفقه البدوي ، والتصور الطفولي للعقائد والشرائع . وقد حاولت في كتابى ((دستور الوحدة الثقافية)) أن أقف هذا الانحدار، بيد أن الأمر يحتاج إلى جهود متضافرة، وسياسة علمية محكمة . وفي هذا الكتاب جرعة قد تكون مرة للفتيان الذين يتناولون كتب الأحاديث النبوية، ثم يحسبون أنهم أحاطوا بالإسلام علما، بعد قراءة عابرة أو عميقة . ولعل فيه درسا لشيوخ يحاربون الفقه المذهبي لحساب سلفية مزعومة عرفت من الإسلام قشوره ونسيت جذوره ) .
المصدر : كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) ص 11.
و قال أيضاً لأحد طلبةِ العلم في مكةَ المكرمةِ: ( إن لكم فقهاً بدوياً ضَيِّقَ النطاقِ ) .
المصدر : كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) ص 75
الغزالي السقا يطعن في المسلمين عموماً وفي العرب خاصةً وفي الخلفاء الأمويين والعباسين ويُشوّه تاريخهم بما يسر الأعداء، و يطعنه في الفقه والفقهاء.
قال محمد الغزالي السقا : ( بل إن المسلمين في القرن الرابع وفي ظل الخلافة العباسية المعتلة المختلة تحولوا إلى فرق تتقاتل على السلطة وتتنازع على الإمارة، يكيد بعضهم لبعض ، ويلعن بعضهم بعضا وما زالوا كذلك حتى جرفتهم الحملة الصليبية الأولى ثم
غارات التتار التى أسقطت بغداد، وقتلت خليفتها المسكين ) .
ثم يحمل الغزالي على الخلافة العباسية من بدايتها فيقول : ( لم تستفد الدعوة الإسلامية شيئا يذكر خلال الحكم العباس بل إن سوء التطبيق لتعاليم الإسلامي نال من قدرتها على الانطلاق البعيد، حكام يتهاوشون على الدنيا، ويتقاتلون على المناصب ، أجهزة الشورى صفر. العدالة الاجتماعية مضطربة . .. العلم الديني انحصر في فلسفات كلامية لا تمس القلوب أو مسائل فقهية ليس لها عند الله وزن . معروف أن أجناسا شتى دخلت في دين الله من اليهود والفرس والروم والترك والكرد والزنوج . . . إلخ. وكان المفروض أن تنصهر كلها في بوتقة الأخوة الإسلامية لكن مادام العرب يشمخون بعرقهم فلماذا تسكت الأجناس الأخرى . إن العالم - وراء دار الإسلام - لم ير في الطريقة التي تحكم دولة الخلافة ما يعجب ، بل رأى ما ينفر. وقد سقط العباسيون كما سقط من قبلهم الأمويون ليأكدوا حقيقة علمية،وتاريخية ثابتة، وهي أن العرب لا يشد كيانهم إلا الدين ، فإذا خرجوا عليه تيقظت فيهم جاهليتهم ، فهلكوا وقد أعلنت هذه الحقيقة عن ثباتها واطرادها بسقوط الخلافة الأموية في الأندلس ، واندحار الدويلات التي تخلفت عنها، الداء هو الداء : نهم مسعور إلى السلطة وتعارك وحشي على الإمارة، وارتداء للدين على جسد أجرب متاجرة بفقه الفروع لا تنطلي على الله ، لأن معاقد الدين وقواعد الأخلاق واهية... ) .
المصدر : كتاب (سر تأخر العرب والمسلمين ) ص 66.
وقال أيضاً: ( أما دور المتحدثين في الدين الذين وقفوا النشاط العلمى، فيظهر أولا في البحوث الكلامية الغيبية، والفروع الفقهية الوهمية والكراسات التى حفلت بحشو لا آخر له ، ثم عدّت ذلك كله هو العلم الذي لا علم معه ) .
المصدر : كتاب ( مشكلات في طريق الحياة ) ص 47.
وقال أيضاً: ( ثم استفاضت الدراسات الدينية وكثرت البحوث في كل ميدان ، ترى هل هذه السعة للتحلي والتسلي أم لمزيد من الخشية والتقى، والمقرر عندنا أن المرء مسؤول عن علمه ماذا عمل به والذي رأيته وأنا أعمل في ميدان الدعوة من أربعين سنة أو يزيد أن أكثر هذه المعارف فضول وأن الناس يقبلون عليها تزجية للفراغ ومدافعة للبطالة، وأن عشر ما يتعلمون يكفيهم في فقه الإسلام ويبقى عليهم بعد ذلك أن ينصرفوا إلى العمل المثمر ) .
المصدر : كتاب ( مشكلات في طريق الحياة ) ص 43.
وقال أيضاً : ( قلت لواحد من هؤلاء: إن الفكر الديني سمن ونما له كرش من هذه القضايا، وما تعود له صحته إلا إذا ذهبت هذه السمنة واختفى هذا الكرش ، واشتغل المسلمون بعلوم الحياة التى ينصفون بها دينهم المجرح ويردون بها أعداء متوقحين ).
المصدر : كتاب ( مشكلات في طريق الحياة ) ص 44
الغزالي السقا و الغناء
من المعلوم أن الغزالي و أضرابه ممن يُبيحون الغناء بالمعازف ، فتأمل بارك الله فيك صنيعه في كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) ص 63 عندما عَنْوَن لمسألة تحريم الغناء بالمعازف والموسيقى بقوله: ( التطرفُ في التحريمِ نزعةٌ غيرُ إسلامية )
الغزالي السقا و تأثره بالغرب الكافر
قال محمد الغزالي السقا : ( فإنه يجب علينا أن نختار للناس أقرب الأحكام إلى تقاليدهم والمرأة في أوروبا تباشر زواجها بنفسها ولها شخصيتها التى لا تتنازل عنها، وليست مهمتنا أن نفرض على الأوروبيين مع أركان الإسلام رأي مالك أو ابن حنبل إذا كان رأي أيي حنيفة أقرب إلى مشاربهم ، فإن هذا تنطعا أو صداً عن سبيل الله . وإذا ارتضوا أن تكون المرأة حاكمة أو قاضية أو وزيرة أو سفيرة، فلهم ما شاؤو ولدينا وجهات نظر فقهية تجيز ذلك كله ، فلم الإكراه على رأي ما ؟ إن من لا فقه لهم يجب أن يغلقوا أفواههم لئلا يسيئوا إلى الإسلام بحديث لم يفهموه ، أو فهموه وكان ظاهر القرآن ضده ).
المصدر : كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) ص52
غلو الغزالي السقا في وضع المرأة المسلمة دفعه إلى الطعن في أهل العلم و رميهم بكتمان الحق
قال محمد الغزالي السقا : ( إنَّني أشعُرُ أنَّ أحكامًا قرآنيةً ثابتةً أُهْمِلَتْ كلَّ الإهمالِ ، لأنها تتَّصل بمصلحة المرأة) .
المصدر : كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) ص 46 .
و قال أيضاً ( ورؤية المرأة للرجال مع غض البصر ترويها أحاديث صحيحة ولكن بعض أهل العلم يطوون ما صح ، وينشرون آثارا واهيةأن المرأة لا ترى الرجل ولا يراها الرجل) .
المصدر : هموم داعية : ص 28
و قال: ( وقد لاحظت عند تجديد الوضع الاجتماعي للمرأة أنه ما يجىء حديثان في قضية تتصل بها إلا أخر الصحيح وقدم الضعيف).
المصدر : هموم داعية: ص 28
وقال أيضاً: ( إنالشاغبين على سفور الوجه يظاهرون رأيا مرجوحا ويتصرفون في قضايا المرأةكلها على نحو يهز الكيان الروحي والثقافي والاجتماعي لأمة أكلها الجهلوالاعوجاج ، كما حكمت على المرأة بالموت الأدبي والعلمي)
المصدر : كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) ص 41 .
الغزالي السقا يزعم أنّ دية المرأة مثل الرجل و يطعن في أهل الحديث
قال محمد الغزالي السقا : ( وأهل الحديث يجعلون دية المرأة على النصف من دية الرجل ، وهذه سوأة خلقية وفكرية رفضها الفقهاء المحققون، فالدية في القرآن واحدة للرجل والمرأة، والزعم بأن دم المرأة أرخص وحقها أهون زعم كاذب مخالف
لظاهر القرآن ) .
المصدر : كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) ص 19
الغزالي السقا يزعم أن للمرأة حق أن تتولى مناصب عليا في الدولة غير الرئاسة
قال محمد الغزالي السقا
: ( و للمرأة ذات الكفاءة العلمية و الإدارية والسياسية أن تلي أي منصب ما عدا الخلافةالعظمى).
المصدر : سر تأخر العرب والمسلمين : ص 48.
الغزالي السقا المتاقض
قال محمد الغزالي السقا : ( لاشكأن بعض النساء في الجاهلية ، وعلى عهد الإسلام ، كُنَّ يغطِّينَ أحيانًاوجوههنَّ مع بقاء العيون دون غطاء ، وهذا العمل كان من العادات لا منالعبادات، فلا عبادة إلا بنص. ويدلُّ على ما ذكَرْنا أن امرأةً جاءت إلىالنبي صلى الله عليه و
سلم يُقال لها: أمُّ خلاَّد .وهي مُتَنَقِّبَةٌ ،تسأل عن ابنها الذي قُتل في إحدى الغزوات، فقال لها بعض أصحاب النبي صلىالله عليه و سلم : جئتِ تسألين عن ابنك وأنت مُتَنَقِّبَة؟ فقالت المرأة الصالحة: إن أُرزأ ابني فلم أرزأ حيائي) .
فقال الغزالي معقباً على القصة : ( و استغراب الأصحاب دليلٌ على أنَّ النقابَ لم يكن عبادة)
المصدر : كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) ص 39 - 40.
قال فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ بعدما أورد كلام الغزالي آنف الذكر ما نصه " وليعلم الأخُ أن هذا مِنَ اللَّعِبِ بدين الله, إذ الحديث المذكور رواه أبوا داود في «سننه», وأبو يعلى, ومن
طريقه ابنُ الأثير وغيرُهم, من طريق فَرَجِ ابن فَضَالة عن عبد الخبيربن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده: (فذكره).
قال الأئمةُ -البخاريُّ, وأبوحاتم, وابنُ عدي, وأبو أحمدَ الحاكمُ-: «عبد الخبيرِ, حديثُه ليس بالقائم». زاد أبو حاتم -وهو طبيبُ الحديث في علله-: «مُنْكر الحديث». فإسناده منكر ضعيف.
ثم إنك ترى الهوى ومُجَانَبَةَ الأمانةِ لائحًا مِنقَلَم الغزالي وفِكْرِهِ حيثُ إنَّه يستدلُ هنا بحديثِ فَرَجِ بنِفَضَالةَ, ويجعلُه دليلاً على أصحاب الحجاب, وكونِه من العادات, وفرجٌنفسُه لما روى حديثًا في تحريم المعازف -والغزاليُّ يسمعُها ويُبيحُها- نقل الكاتبُ (ص 68) عن ابن
حزمٍ أنَّ فرجًا متروك. وهنا يستدل بحديثه علىرأيه في الحجاب !هذا هو الهوَى ، ومن ركب الهوى هوى" انتهى كلامه حفظه الله و سدده
المصدر : كتاب معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ و هو بعنوان ( المِعْيَارُ لِعِلْم الغَزَالي في كتَابِهِ السُّنّة النَّبَويَّة ) .
ملاحظة : قول الشيخ ( نقل الكاتبُ ص 68) . الكاتب هو الغزالي ، و ص 68 من كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) .
الغزالي السقا و طعنه في العلماء القائلين بأن السنة تنسخُ القرآن
قال محمد الغزالي السقا : ( مَن زعم أن السنة تنسخُ القرآن فهو مغرور ) .
المصدر : كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) ص 118
الغزالي السقا يزعم أن علم المولى سبحانه مكتوب في اللوح المحفوظ
قال محمد الغزالي السقا : ( العلم الإلهيُّ مسطورٌ في كتاب ضابط شامل محيط " ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير" ).
المصدر : كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) ص 142. .
الغزالي السقا و أدبه الرفيع مع المخالف بخصوص احتجاب المرأة
قال محمد الغزالي السقا : ( إن الإسلام لا يؤخذ من أصحاب العقد النفسية سواء كانت غيرتهم عن ضعف جنسي أو شبق جنسي ) .
المصدر : كتابه ( هموم داعية ) ص 143
الغزالي و موقفه من الشيعة
قال محمد الغزالي السقا : ( ولم تنج العقائد من عقبى الاضطراب الذي أصاب سياسة الحكم وذلك أن شهوات الاستعلاء و الاستئثار أقحمت فيها ما ليس منها فإذا المسلمين قسمان كبيران ( شيعة وسنة) مع أن الفريقين يؤمنان بالله وحده وبرسالة محمد صلى الله عليه و سلم ولا يزيد أحدهما على الآخر في استجماع عناصر الاعتقاد التي تصلح بها الدين وتلتمس النجاة ) .
المصدر : كتابه ( كيف نفهم الإسلام ) ص 142.
و قال الغزالي :( وكان خاتمة المطاف ان جعل الشقاق بين الشيعة و السنة متصلاً بأصول العقيدة!! ليتمزق الدين الواحد مزقتين وتتشعب الأمة الواحدة- إلى شعبتين كلاهما يتربص بالآخر الدوائر بل يتربص به ريب المنون، إن كل امريء يعين على هذه
الفرقة بكلمة فهو ممن تتناولهم الآية { إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون} ) .
المصدر : كتابه ( كيف نفهم الإسلام ) ص 143.
و قال الغزالي :( فإن الفريقين يقيمان صلتهما بالإسلام على الإيمان بكتاب الله وسنة رسوله فإن اشتجرت الآراء بعد ذلك في الفروع الفقهية و التشريعية فإن مذاهب المسلمين كلها سواء في أن للمجتهد أجره أخطأ أم أصاب) .
ثم يقول :( إن المدى بين الشيعة و السنة كالمدى بين المذهب الفقهي لأبي حنيفة و المذهب الفقهي لمالك أو الشافعي) . ثم يختم الغزالي كلامه بقوله:( ونحن نرى الجميع سواء في نشدان الحقيقة وإن اختلفت الأساليب ) .
المصدر : كتابه (كيف نفهم الإسلام ) ص 144 - 145.
و قال الغزالي السقا ( وأعترف بأن لي أصدقاء من الشيعة أعزهم وأحبهم ومن أجل ذلك أعرض هذه المباديء لدفع الأمور إلى طريق التصالح والإخاء ) .
المصدر : كتابه ( دستور الوحدة ) ، وانظر عرضه المشار إليه : ص 132-134 .
الغزالي السقا و موقفه من إخوانه النصارى الكفار
قال محمد الغزالي السقا : ( بين يدي هذا التقرير المثير لابد من كلمة ، إن الوحدة الوطنية الرائعة بين مسلمي مصر وأقباطها يجب أن تبقى وأن تصان ، وهي مفخرة تاريخية ودليل جيد على ما تسديه السماحة من بر وقسط . ونحن ندرك أن الصليبية تغص بهذا المظهر الطيب وتريد القضاء عليه وليس بمستغرب أن تفلح في إفساد بعض النفوس وفي دفعها إلى تعكير الصفو . . وعلينا - والحالة هذه -أن نرأب كل صدع ونطفيء كل فتنة لكن ليس على حساب
الإسلام ، وليس كذلك على حساب الجمهور الطيب من المواطنين الأقباط . وقد كنت أريد أن أتجاهل ما يصنع الأخ العزيز شنودة - يعنى الذى حاك التخطيط المدمر - الرئيس الديني لإخواننا الأقباط غير أني وجدت عددا من توجيهاته قد أخذ طريقه إلى الحياة
العملية ) .
المصدر : كتابه ( قذائف الحق ) ص 66 – 67 . وانظر التقرير الذى يناقشه ص 62-66
الغزالي السقا و دندنته بوحدة الأديان بين المسلمين واليهود والنصارى وسائر المتدينين إلا الملحدين
قال محمد الغزالي السقا: ( ومع ذلك التاريخ السابق ، فإننا نحب أن نمد أيدينا، وأن نفتح آذاننا وقلوبنا إلى كل دعوة تؤاخي بين الأديان وتقرب بينها، وتنزع من قلوب أتباعها أسباب الشقاق . إننا نقبل مرحبين كل وحدة توجه قوى المتدينين إلى البناء لا الهدم ، وتذكرهم بنسبهم السماوي الكريم ، وتصرفهم إلى تكريس الجهود لمحاربة الإلحاد والفساد) ا. هـ .
المصدر : كتابه ( من هنا نعلم ) ص 66 و اقرأ ما قبلها و ما بعدها
إشتراكية الغزالي
قال محمد الغزالي السقا : ( منذ تعقدت المشاكل الاقتصادية واتصلت حلولها المباشرة للدول والشعوب ، فكر رجال الإسلام في أمرها تفكيرا ينطوي على الإخلاص للدين والتيقظ للواقع . ومما له دلالة رائعة أن نتائج الفكر الإسلامي كانت متشابهة رغم تقطع
الصلات بين الرجال الذين عالجوا قضية الاقتصاد العام وحكم الإسلام فيها،-منذ شهر جاءتني عدة رسائل علمية للأستاذ المودودي رئيس الجماعة الإسلامية بباكستان وقد قرأتها مثنى وثلاث ، فما كان أشد دهشتي للتقارب العجيب ، بل التوافق الحرفي بين أسلوب إخواننا في الهند وما انتهوا وانتهينا إليه من مقترحات وحلول . وهكذا تمت الموافقات بين ثمار بحثنا هذا وبين ما استقر عليه جهاد إخواننا في الشام ، فقد استطاعوا إدخال مباديء هامة للإصلاح الاقتصادي في صلب دستورهم الجديد، خاصة بتوزيع الأراضي والملكية الزراعية أصبحت الأرض به لمن يفلحها، لا لمن يملكها، وصار من حق الدولة هنالك أن ترفع يد المالك المهمل عما لديه من أرض لا يعمل فيها. وقد وصفت الأهرام هذا الدستور بأنه وثيقة تقدمية ونحن نصفه بأنه كسب محدود للجبهة الاشتراكية الإسلامية بلى إنه محدود، لأن دائرة الإصلاح الإسلامي أوسع مدى مما يظنه الكثيرون .وقد بسطنا فلسفة الاشتراكية الإسلامية، وذكرنا أطرافا من برنامجها الضخم عدة كتب صدرت ونشرت فصولا منذ سنين ((الإسلام والأوضاع الاقتصادية )) ، ((الإسلام والمناهج الاشتراكية )) ، ((الإسلام المفترى عليه بين الشيوعيين والرأسماليين )) ... وأن تتضخم ميزانية الدولة لتنفيذ هذا المنهاج فلا يجوز أن تكون هناك عوائق اقتصادية تحول دون أن تنتفع به الأمة وترتفع ، ولو لم يبق لكل فرد من أفراد الشعب إلا قوته الضروري لما جاز أن تتراجع الدولة في تحقيق هذا البرنامج الذي تعلن به الحرب على الظلم والجهالة والاستعمار ) .
المصدر : انظر: أوضاعنا الاقتصادية : ص 176 و ما بعدها .
و قال أيضاً : ( وأرى أن بلوغ هذه الأهداف يستلزم أن نقتبس من التفاصيل التي وضعتها الاشتراكية الحديثة مثلما اقتبسنا صورا لا تزال مقتضبة - من الديمقراطية الحديثة - ما دام ذلك في نطاق ما يعرف من عقائد وقواعد، وفي مقدمة ما نرى الإسراع بتطبيقه في
هذه الميادين تقييد الملكيات الكبرى وتأميم المرافق العامة )
المصدر : كتابه ( الإسلام المفترى عليه) ص 66 .
و زعم آفكاً فقال : ( إن الإسلام أخوة في الدين واشتراكية في الدنيا ) .
المصدر : كتابه ( الإسلام والاشتراكية ) ص 183 .
منقول



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الإثنين أبريل 29, 2024 9:09 am عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه Empty رد: مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد أبريل 28, 2024 7:30 pm

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه Aoao10
قال –رحمه الله- في كتابه "صفة الصلاة" (ص:68) عند حديثه عن الغزالي المعاصر:  ((وقد قام كثير من أهل العلم والفضل –جزاهم الله خيراً- بالردّ عليه، وفصّلوا القول في حيرته وانحرافه، ومن أحسن ما وقفت عليه رد صاحبنا الدكتور ربيع بن هادي المدخلي في مجلّة (المجاهد) الأفغانية (العدد:9-11) ، ورسالة الأخ الفاضل صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ المسماة (المعيار لعلم الغزالي.)الرد على محمد الغزالي وبيان منهجه المنحرف
الرد على محمد الغزالي وبيان منهجه المنحرف
أضغط هنــــــــــــــــــــا
ما رأيكم في عقيدة الداعية المشهور محمد الغزالي.؟
أضغط هنـــــــــــــــــا
أو
أضغط هنــــــــــــــــــا
[من سلسلة الهدى والنور - شريط : 300 ]
الكلام على الغزالي.
أضغط هنــــــــــــــــا
[من  سلسلة الهدى والنور - شريط : 167]
 ما نصيحتكم في كيفية الرد على محمد الغزالي .؟
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــا
[ من سلسلة الهدى والنور - شريط : 221 ]
ما رأي فضيلتكم في منهج الغزالي ؟
أضغط هنــــــــــــــــا
سئل عن كلام الغزالي في كتبه و أسئلة عنه.؟ ـ و هل كثرة الرد عليه نافع.؟
أضغط هنـــــــــــــــا
الكلام على ضلالات الغزالي والقرضاوي..
أضغط هنـــــــــــــــــــا
كلام الشيخ على الغزالي الذي يترك العمل بالأحاديث.؟
أضغط هنـــــــــــــــــــا
[ من   سلسلة الهدى والنور - شريط : 235]
هناك ردود على الداعية محمد الغزالي المصري ، هل ترى أن هذه الرُّدود هي الطريقة السليمة في النصح والإرشاد ؟ وهل ردَدْتم على الغزالي ؟
أضغط هنــــــــــــــــا
[ من  رحلة النور - شريط : 30]
سئل عن كتاب الغزالي ( الفقه ) وما تضمنه من المخالفة للشرع وإنكاره مس الجن .
أضغط هنـــــــــــــــــــــا
[  من  سلسلة الهدى والنور - شريط : 312]
عن كلام الغزالي في تضعيفه لحديث موسى مع ملك الموت ، وردِّه على النسائي و المازري في تصحيح الحديث ؟ وهل الصالحون يكرهون الموت ؟
أضغط هنـــــــــــــــــــا
[ من رحلة الخير - شريط : 10 ]
ما رأيكم في كتاب الغزالي المسمَّى ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ). ؟
أضغط هنــــــــــــــــــا
التفريغ
السائل : السؤال الثاني: ما تقول في كتاب محمد الغزالي ، السّنّة النّبويّة بين أهل الفقه وأهل الحديث ؟
الشيخ : انحرف عن السّنّة النبويّة وعن أهل الحديث والفقه .
السائل : الكتاب أم المؤلّف ؟
الشيخ : الله يهديك ، الله يهديك يا أبو شوشة أنت عم تسأل عن مين !؟
السائل : عن المؤلّف .
الشيخ : إيه .
السائل : هل تسمح لي بسؤال ثالث أم اثنان فقط ؟
الشيخ : نعم
السائل : أسأل سؤال ثالث ؟
الشيخ : تفضّل .
السائل : هل حديث الآحاد ، يفقد صحّته بالشّذوذ والعلّة الفادحة ، وإن صحّ سنده ؟
الشيخ : ما فهمت ؟
السائل : هل حديث الآحاد ، يفقد صحّته بالشّذوذ والعلّة وإن صحّ سنده ؟
الشيخ : يا أخي هذا كلام غير سليم من النّاحية العلميّة ، الحديث الشاذّ لا يكون صحيحا ، فكيف تقول الحديث الصحيح يفقد صحّته بالشذوذ ؟
السائل : نعم , يقول المؤلف في نفس الكتاب .
الشيخ : أي مؤلف ؟
السائل : الغزالي .
الشيخ : مالك وماله منحرف قلنا لك .
السائل : جزاك الله خيرا
الشيخ : ما له قيمة كلامه ، رجل جاهل .
السائل : إذا نترك الكتاب ولا نسأل فيه أي سؤال !؟
الشيخ : هو كذلك .
السائل : السّلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته .
[ من سلسلة الهدى والنور - شريط : 325 ]
تخريج لحديث خروج المهدي وفيه الرد على الغزالي وجهيمان وشلتوت!
[بحث مستل من السلسلة الصحيحة]
قال العلامة المحدث ناصر السنة الشيخ الألباني رحمه الله وغفر له في سلسلته الذهبية (السلسلة الصحيحة)
خروج المهدي حقيقة عند العلماء
1529 - " لتملأن الأرض جورا وظلما، فإذا ملئت جورا وظلما، بعث الله رجلا مني، اسمه اسمي، فيملؤها قسطا وعدلا، كما ملئت جورا وظلما ".
أخرجه البزار (ص 236 - 237 - زوائد ابن حجر) وابن عدي في " الكامل " (129 /1) وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2 / 165) عن داود بن المحبر حدثنا أبي المحبر بن قحذم عن أبيه قحذم بن سليمان عن معاوية بن قرة عن أبيه مرفوعا.
وقال البزار: " رواه معمر عن هارون عن معاوية بن قرة عن أبي الصديق عن أبي سعيد، وداود وأبوه ضعيفان ". وكذا ضعفهما الهيثمي في " المجمع " (7 / 314)
فقال: " رواه البزار والطبراني في " الكبير " و " الأوسط " من طريق داود بن المحبر بن قحذم عن أبيه، وكلاهما ضعيف ". كذا قال! وأما في " زوائد البزار" فقد تعقب البزار بقوله عقب كلامه الذي نقلته آنفا: " قلت: بل داود كذاب ".
وأقول: هو كما قال، ولكن ألا يصدق فيه قوله صلى الله عليه وسلم في قصة شيطان أبي هريرة: " صدقك وهو كذوب "، فإن هذا الحديث ثابت، عنه صلى الله عليه وسلم من طرق كثيرة عن جمع من الصحابة، منها طريق أبي الصديق التي أشار إليها البزار، غاية ما في الأمر أن يكون داود بن المحبر كذب خطأ أو عمدا في
إسناده الحديث إلى والد معاوية بن قرة فإن المحفوظ أنه من رواية معاوية بن قرة عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري به. هكذا أخرجه الحاكم (4 / 465)
من طريق عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني حدثنا عمر (وفي "تلخيص المستدرك ": عمرو) بن عبيد الله العدوي عن معاوية بن قرة عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا به أتم منه وقال: " صحيح الإسناد "!
قلت: ورده الذهبي بقوله: " قلت: سنده مظلم ". وكأنه يشير إلى جهالة العدوي هذا، فإني لم أجد من ترجمه، لا فيمن اسمه (عمر) ولا في (عمرو) . لكن رواية معمر عن هارون - وهو ابن رئاب - التي علقها البزار، تدل على أنه قد حفظه عن معاوية، وهذا هو الصواب الذي نقطع به لأن لمعاوية متابعات كثيرة بل
هو عندي متواتر عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري، أصحها طريقان عنه:
الأولى: عوف بن أبي جميلة حدثنا أبو الصديق الناجي عن أبي سعيد مرفوعا بلفظ:
" لا تقوم الساعة حتى تملأ الأرض ظلما وجورا وعدوانا، ثم يخرج رجل من عترتي أو من أهل بيتي يملؤها قسطا وعدلا، كما ملئت ظلما وعدوانا ".
أخرجه أحمد (3 / 36) وابن حبان (1880) والحاكم (4 / 557) وأبو نعيم في " الحلية " (3 / 101) ، وقال الحاكم:" صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي وهو كما قالا، وأشار إلى تصحيحه أبو نعيم بقوله عقبه: " مشهور من حديث أبي
الصديق عن أبي سعيد ". فإنه بقوله: " مشهور " يشير إلى كثرة الطرق عن أبي الصديق، كما تقدم، وأبو الصديق اسمه بكر بن عمرو، وهو ثقة اتفاقا محتج به عند الشيخين وجميع المحدثين، فمن ضعف حديثه هذا من المتأخرين، فقد خالف سبيل المؤمنين، ولذلك لم يتمكن ابن خلدون من تضعيفه، مع شططه في تضعيف أكثر أحاديث المهدي بل أقر الحاكم على تصحيحه لهذه الطريق والطريق الآتية، فمن نسب إليه أنه ضعف كل أحاديث المهدي فقد كذب عليه سهوا أو عمدا.
الثانية: سليمان بن عبيد حدثنا أبو الصديق الناجي به، ولفظه: " يخرج في أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث وتخرج الأرض نباتها ويعطي المال صحاحا وتكثر الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعا أو ثمانيا يعني حججا ".
أخرجه الحاكم (4 /557 - 55 وقال: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي وابن خلدون أيضا فإنه قال عقبه في " المقدمة " (فصل 53 ص 250) : " مع أن سليمان بن عبيد لم يخرج له
أحد من الستة لكن ذكره ابن حبان في " الثقات "، ولم يرد أن أحدا تكلم فيه ".
قلت: ووثقه ابن معين أيضا، وقال أبو حاتم: " صدوق ". فهو إسناد صحيح كما تقدم عن الحاكم والذهبي وابن خلدون. وبقية الطرق والشواهد قد خرجتها في" الروض النضير " تحت حديث ابن مسعود (647) من طرق عن عاصم بن أبي النجود عن
زر بن حبيش عنه. ورواه أصحاب السنن وكذا الطبراني في " الكبير " أيضا (10213 - 10230) وصححه الترمذي والحاكم وابن حبان (187 ولفظه عند أبي داود " لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا مني أو من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض ... "
الحديث وممن صححه شيخ الإسلام ابن تيمية، فقال في " منهاج السنة " (4 / 211) : " إن الأحاديث التي يحتج بها على خروج المهدي أحاديث صحيحة، رواها أبو داود والترمذي وأحمد وغيرهم من من حديث ابن مسعود وغيره ". وكذا في" المنتقى من منهاج الاعتدال " للذهبي (ص 534) .
قلت: فهؤلاء خمسة من كبار أئمة الحديث قد صححوا أحاديث خروج المهدي، ومعهم أضعافهم من المتقدمين والمتأخرين أذكر أسماء من تيسر لي منهم:
1 - أبو داود في " السنن " بسكوته على أحاديث المهدي.
2 - العقيلي.
3 - ابن العربي في " عارضة الأحوذي ".
4 - القرطبي كما في " أخبار المهدي " للسيوطي.
5 - الطيبي كما في " مرقاة المفاتيح " للشيخ القاريء؟
6 - ابن قيم الجوزية في " المنار المنيف "، خلافا لمن كذب عليه.
7 - الحافظ ابن حجر في " فتح الباري ".
8 - أبو الحسن الآبري في "مناقب الشافعي" كما في " فتح الباري".
9 - الشيخ علي القارئ في " المرقاة ".
10 - السيوطي في " العرف الوردي ".
11 - العلامة المباركفوري في " تحفة الأحوذي ".
وغيرهم كثير وكثير جدا.
بعد هذا كله أليس من العجيب حقا قول الشيخ الغزالي في " مشكلاته " التي صدرت عنه حديثا (ص 139) : " من محفوظاتي وأنا طالب أنه لم يرد في المهدي حديث صريح، وما ورد صريحا فليس بصحيح "! فمن هم الذين لقنوك هذا النفي وحفظوك إياه وأنت طالب؟ أليسوا هم علماء الكلام الذين لا علم عندهم بالحديث، ورجاله، وإلا فكيف يتفق ذلك مع شهادة علماء الحديث بإثبات ما نفوه؟ ! أليس في ذلك ما يحملك على أن تعيد النظر فيما حفظته طالبا، لاسيما فيما يتعلق بالسنة والحديث تصحيحا وتضعيفا، وما بني على ذلك من الأحكام والآراء، ذلك خير من
أن تشكك المسلمين في الأحاديث التي صححها العلماء لمجرد كونك لقنته طالبا، ومن غير أهل الاختصاص والعلم؟ !
واعلم يا أخي المسلم أن كثير من المسلمين اليوم قد انحرفوا عن الصواب في هذا الموضوع، فمنهم من استقر في نفسه أن دولة الإسلام لن تقوم إلا بخروج المهدي!
وهذه خرافة وضلالة ألقاها الشيطان في قلوب كثير من العامة، وبخاصة الصوفية منهم، وليس في شيء من أحاديث المهدي ما يشعر بذلك مطلقا، بل هي كلها لا تخرج
عن أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر المسلمين برجل من أهل بيته، ووصفه بصفات بارزة أهمها أنه يحكم بالإسلام وينشر العدل بين الأنام، فهو في الحقيقة من المجددين الذين يبعثهم الله في رأس كل مائة سنة كما صح عنه صلى الله عليه وسلم، فكما أن ذلك لا يستلزم ترك السعي وراء طلب العلم والعمل به لتجديد الدين، فكذلك خروج المهدي لا يستلزم التواكل عليه وترك الاستعداد والعمل لإقامة حكم الله في الأرض، بل على العكس هو الصواب، فإن المهدي لن يكون أعظم سعيا من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي ظل ثلاثة وعشرين عاما وهو يعمل لتوطيد دعائم الإسلام، وإقامة دولته فماذا عسى أن يفعل المهدي لو خرج اليوم فوجد المسلمين شيعا وأحزابا، وعلماءهم - إلا القليل منهم - اتخذهم الناس رؤسا!
لما استطاع أن يقيم دولة الإسلام إلا بعد أن يوحد كلمتهم ويجمعهم في صف واحد، وتحت راية واحدة، وهذا بلا شك يحتاج إلى زمن مديد الله أعلم به، فالشرع والعقل معا يقتضيان أن يقوم بهذا الواجب المخلصون من المسلمين، حتى إذا خرج المهدي، لم يكن بحاجة إلا أن يقودهم إلى النصر، وإن لم يخرج فقد قاموا هم بواجبهم، والله يقول: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله). ومنهم - وفيهم بعض الخاصة - من علم أن ما حكيناه عن العامة أنه خرافة ولكنه توهم أنها لازمة لعقيدة خروج المهدي، فبادر إلى إنكارها، على حد قول من قال: " وداوني بالتي كانت هي دواء "! وما مثلهم إلا كمثل المعتزلة الذين أنكروا
القدر لما رأوا أن طائفة من المسلمين استلزموا منه الجبر!! فهم بذلك أبطلوا ما يجب اعتقاده، وما استطاعوا أن يقضوا على الجبر! وطائفة منهم رأوا أن عقيدة المهدي قد استغلت عبر التاريخ الإسلامي استغلالا سيئا، فادعاها كثير من
المغرضين، أو المهبولين، وجرت من جراء ذلك فتن مظلمة، كان من آخرها فتنة مهدي (جهيمان) السعودي في الحرم المكي، فرأوا أن قطع دابر هذه الفتن، إنما يكون بإنكار هذه العقيدة الصحيحة! وإلى ذلك يشير الشيخ الغزالي عقب كلامه السابق! وما مثل هؤلاء إلا كمثل من ينكر عقيدة نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان التي تواتر ذكرها في الأحاديث الصحيحة، لأن بعض الدجاجلة ادعاها، مثل
ميرزا غلام أحمد القادياني، وقد أنكرها بعضهم فعلا صراحة، كالشيخ شلتوت، وأكاد أقطع أن كل من أنكر عقيدة المهدي ينكرها أيضا، وبعضهم يظهر ذلك من
فلتات لسانه، وإن كان لا يبين. وما مثل هؤلاء المنكرين جميعا عندي إلا كما لو أنكر رجل ألوهية الله عز وجل بدعوى أنه ادعاها بعض الفراعنة! (فهل من مدكر).× اهـ
[انظر "سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها" المجلد 4/ الحديث 1529/ ص 38- 43) ]
ما رأي فضيلتكم في كتاب الغزالي , السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث , وما رأيكم في الردود عليه




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الإثنين أبريل 29, 2024 11:12 am عدل 7 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه Empty رد: مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد أبريل 28, 2024 7:31 pm

..............ز
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه Empty رد: مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد أبريل 28, 2024 7:31 pm

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه Ayao10
محمد الغزالي هدم الدين
أضغط هنـــــــــــــــــــا
أو

محمد الغزالي معادي للسنة و الصابوني أشعري متعصب
هذه الفتوى من الشريط 17 من شرح الفتوى الحموية الثاني بالمسجد النبوي
أضغط هنــــــــــــــــــا
أو
أضغط هنـــــــــــــــــا
أو

العقلانيون وفي مقدمتهم محمد الغزالي وتلميذه يوسف القرضاوي
أضغط هنـــــــــــــــــا




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الإثنين أبريل 29, 2024 9:23 am عدل 5 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه Empty رد: مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد أبريل 28, 2024 7:31 pm

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه Aaoa10
ما رأيكم في الغزالي ومؤلفاته ؟
أضغط هنـــــــــــــــــا
نص السؤال:
ما رأيكم في الغزالي ومؤلفاته ؟
نص الإجابة:
ضال مضل .
[من شريط : ( أسئلة أهل باقم ) ]
قلت أن الغزالي لا يعتمد عليه فهل تنصح بقراءة كتابة الإسلام في وجه زحف الأحمر ؟
أضغط هنـــــــــــــــــــا
نص السؤال:
قلت : أن الغزالي لا يعتمد عليه فهل تنصح بقراءة كتابة الإسلام في وجه زحف الأحمر ؟
نص الإجابة:
< الإسلام في وجه الزحف الأحمر > ، و < خلق المسلم > الظاهر أنه ألفه قبل أن يظهر عداوته لأهل السنة ، ما يٌوفق الذي يعادي أهل السنة ما يوفق في كتاباته ، قد أصبح متخبطاً يتحدى أهل السنة أن يأتوا بدليل على تحريم الأغاني ، أو على تحريم الموسيقى ، وهكذا أيضاً كثير من المسائل ، ولو رأيته يا أخي مصوراً على كتابه فويسقاً حالق اللحية في حالة متعبة لقلت مثل هذا لا يؤخذ عنه العلم والله المستعان .
[من شريط : ( كيف نستفيد من كتب الحديث )] .





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الإثنين أبريل 29, 2024 9:08 am عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه Empty رد: مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد أبريل 28, 2024 7:32 pm

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه Oo10
الفتـوى الأولى :
س : (( هل يعتبر تخريج الشيخ الألباني لكتب الغزالي ، والقرضاوي ، وسيّد سابق وغيرهم تزكية لهم ؟ ، مع وجود كتب أفضل ؟! )) .
جـ : (( إنما الأعمال بالنيات ، الظاهر أن الرجل( 3) - جزاه الله خيراً - وجد رواجاً لهذا الكتب ، والناس يلتهِمُونَهَا في مشارق الأرض ومغاربها بناءاً على دعايات طويلة عريضة لمثل هذه الأشخاص ، فأراد أن يخفف من الشّر ، فإن الشّر الأصل فيه إزالته ، فإن لم تستطع إزالته فخفّفه هذا الشّر ، _ فالله أعلم _ نيته تخفيف شّر ما في هذه الكتب ، فيها كتب موضوعة ، فيها كتب تحلل الحرام وتحرم الحلال ، وكذا ، وكذا ، فأراد أن يخفف من شّر هؤلاء ، فالظاهر أن هذا دافع هذا الرجل ، وليس المراد تزكيتهم ، فهذا هو حسن
الظن بالعلماء الأفاضل ، لا الاتهامات الفارغة )) .( 2)
الفتـوى الثانية :
س : (( لقد ذكرتم بدع سيّد قطب في المحاضرة ، فماذا بشأن الغزالي والقرضاوي ؟ ، حيث أنهم يُمَجَّدون من قِبل شبابنا ، فنرجوا توضيح أمرهم ؟ )) .
ج : (( الغزالي هو من زمان يطعن في أهل السنّة ، من سنوات طويلة يطعن فيهم ، ويطعن في أهل الحديث ، كنا ننتظر من الناس يردون عليه ، ما أحد رد عليه ، أخيرا طغى وبغى وغـلى وغلى ، طَلَّعَ كتاب كله طعن في الحديث وأهله ، حيث العلمانيين ما تحملوا راحوا يردون عليه ، رددت عليه ، وردّ عليه سلمان العودة ، وردّ عليه عائض القرني ، وردّ عليه -أحدٌ- علماني ، كل النّاس ردّوا عليه ، لأنه تجاوز الحدود ، نسأل الله .. ، فاسد .. ، والله ناس علمانيين ردّوا عليه ما تحملوا خبثه وعدوانه على الحديث وأهله ، فقيَّد الله المسلمين وغير المسلمين للرد على هذا المبتدع الضال ، والقرضاوي الآن يسلك مسلك الغزالي إلا أنه أمكر منه )) .( 3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1) قصده الألباني _ رحمه الله _ .
( 2) من شريط بعنوان " الفرقة الناجية أصولها وعقائدها " تسجيلات مجالس الهدى .
( 3) نفس المصدر السابق .


كتاب
مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه A12
كشف موقف الغزالي من السنة وأهلها ونقد بعض آرائه
الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ
أضغط هنـــــــــــــــا
أو
من هنـــــــــــــــــــا
أو
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــpdfـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
و
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــdocــــــــــــــــــــــــــــا




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الإثنين أبريل 29, 2024 8:35 am عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه Empty رد: مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد أبريل 28, 2024 7:34 pm

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه A_aoy11
هذا التمثيل من هذا القائل يدل على جهله
أضغط هنـــــــــــــــا
أو
أضغط هنـــــــــــــــــا
التفريغ:
يقول السائل شيخنا الفاضل ما قولكم، جزاكم الله خيراً:
أنتم تنكرون علينا على الترابي والتلمساني والغزالي والقرضاوي وتبدعونهم وتنكرون عليهم وتغتابونهم وتتركون ذكر محاسنهم، مع أن هناك أئمة وقعوا في بدعة أمثال ابن حجر والنووي، لكن تذكرون المتقدمين بالخير وتتكلمون عن المتأخرين ؟
أجاب الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ -وزير الشؤون والأوقاف الإسلامية بالمملكة العربية السعودية -أعزها الله-:
أقول أولا، هذا التمثيل من هذا القائل يدل على جهله، كيف يقارن الحافظ ابن حجر والنووي بأمثال الترابي والغزالي والقرضاوي أين الثرى من الثريا، وأين البعرة من البعير، فأولئك مُحبون لسنة شارحون لها مبينون لها، وما تأولوه ووقعوا فيه قليل بالنسبة إلى مابينوه من أمور الاسلام، فلم يزل أهل العلم ينتفعون بكلامهم بل ويفهمون نصوص الكتاب والسنة على ما بينوه، لأنهم كانوا أهل العلم بحق.
أما هؤلاء المعاصرون من أمثال الترابي والغزالي والقرضاوي وأمثالهم والتلمساني وأمثالهم فهؤلاء رؤوس دعوا الناس إلى عدم الالتزام بالسنة وإلى نبذها، فالحال مختلف، من يخطأ ويجانب الصواب في مسألة أو في فرع من الفروع، أو في مسألة عقدية أواثنتين، ومن يخالف في الأصل، فهؤلاء لايقيمون لتوحيد مقاماً ولا يرفعون رأساً، بل قد نال أهل التوحيد منهم أكبر الأذية كما هو مشاهد، فالترابي حاله معروف يرى أنه يلزم تجديد أصول الاسلام، وتجديد في أصول الفقه، وأن أصول الفقه اصطلح العلماء على أن تفهم النصوص على هذه الأصول، وهذا لا يعني أننا ملزمون بها، فيقول يجب أن نضع أصولا جديدة للفقه نفهم بها الكتاب والسنة بما يناسب هذا العصر، والغزالي يرد السنة إذا خالفت عقله وإذا خالفت فهمه، والقرضاوي على نفس المنهاج يسير وإن لم يظهر ذلك إظهار الغزالي، والتلمساني لا يعرف توحيد العبادة، ولا السنة، وإنما هو يخلط فيها أكبر الخلط. ولا عجب فهؤلاء الأربعة ومن شاكلهم، هؤلاء متخرجون من مدرسة واحدة، ألا وهي مدرسة الإخوان المسلمين، والمدرسة معروفة في أصولها وفي مناهجها فلا عجب أن تخرج أمثال هؤلاء في المستقبل، ولا عجب أن يكون أمثال هؤلاء موجودين في مثل هذا الزمان ما دام أنهم تربوا على أصول تلك المدرسة، فالإنكار عليهم وعلى ما هم فيه من تأصيل متعين، لأنهم يضلون الشباب باسم الدعوة، والشباب يعظمونهم باسم أنهم دعاة إلى الاسلام.
وأما الحافظ ابن حجر والنووي فما سمعنا يوماً من الأيام أن أحد صار ينافح عن قضية من القضاياَ العقدية التي أخطأوا فيها بحجة أن ابن حجر قاله أو النووي قال، وإنما مضت أخطائهم في وقتهم، وبقي انتفاع الناس بعلومهم الغزيرة وأفهامهم المستنيرة، وأما أولئك فلا يقارنون ولا يجوز أن يجعلوا في مصاف هؤلاء ولا أن يقاس الثرى على الثرياَ.



كتاب
مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%B1%20%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B2%D8%A7%D9%84%D9%8A_0000
المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنّة النبوية
الشيخ العلامة صالح بن عبد العزيز آل الشيخ ـ حفظه الله ـ
نقد للغزالي المعاصر وبيان لانحرافه عن السنة
أضغط هنـــــــــــــــــا
أو
أضغط هنـــــــــــــا
أو
أضغط هنـــــــــــــــــا
أو
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــdocــــــــــــــــــــــــــــــــا




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الإثنين أبريل 29, 2024 10:15 am عدل 6 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه Empty رد: مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد أبريل 28, 2024 8:54 pm

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه 13
الحجج الجلية في الرد على محمد الغزالي لإسقاطه الجزية
((خطبة الجمعة))
6 من جمادى الأخرة 1433
للشيخ/ أبي عبدالأعلى خالد بن عثمان المصري
وفيها الرد على ما جاء فى مجلة الأزهر فى عددها الأخير من تدليس
للتحميل
أضغط هنـــــــــــــــــا
أو
أضغط هنــــــــــــــــــــــا




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الإثنين أبريل 29, 2024 8:57 am عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه Empty رد: مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد أبريل 28, 2024 9:30 pm

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه Yoo10
احذركم من كتب المفكرين
(الغزالي - القرضاوي - سيد قطب-  الندوي - المودودي)
أضغط هنــــــــــــــــــا
"وكذلك أحذركم من الكتب الفكرية، وعلى رأس ما نحذر منه كتب الغزالي المصري السقا، وكتب يوسف بن عبد الله القرضاوي - المقيم في قطر- وكتب سـيد قطـب، لاسيما ’ معالم في الطريق ‘؛ فإنه ينضح بالتكـفير وتفـسيره، فإنه مليء بالضلالات، وكـتبه كلها ضـلال، وكتب النـدوي، وكتب المـودودي،وكتـب جميع الإخوان؛ فإنها حرفٌ أو انحراف بالمسلم من السنة إلى البدع، والمحدثات إذا تتلمذ عليها، وجعل ما فيها ديناً يدين لله به".



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأحد أبريل 28, 2024 10:29 pm عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه Empty رد: مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد أبريل 28, 2024 9:33 pm

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه 10
الرد على محمد الغزالي وعلي الطنطاوي
أضغط هنــــــــــــــــــا



أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه Empty رد: مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد أبريل 28, 2024 9:37 pm

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه 1ies10
الرد على محمد الغزالي في رده حديث تحريم تولية المرأة.
أضغط هنـــــــــــــــا





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الإثنين أبريل 29, 2024 8:55 am عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه Empty رد: مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد أبريل 28, 2024 9:43 pm

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه Aa10
الرد على محمد الغزالي المصري وأنه ليس من أهل العلم .
أضغط هنـــــــــــــــــا
أو




أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه Empty رد: مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الإثنين أبريل 29, 2024 9:29 am


كتاب
مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه Dc3179e7d143b7468906f763d82a7aa391f77761
ردّ الشيخ ربيع المدخلي تخبّط محمد الغزالي بين الفقه والحديث.
تهذيب: الشيخ سعد الحصيّن.
طبع في لبنان- دار اللؤلؤة.
أضغط هنـــــــــــــــــــــا
أو
أضغط هنـــــــــــــــا

أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه Empty رد: مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الإثنين أبريل 29, 2024 10:06 am


كتاب
مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه 510
السنة النبوية بين دعاة الفتنة وأدعياء العلم
المؤلف عبد الموجود محمد عبد اللطيف
التحميل
أضغط هنـــــــــــــــــــــا
أو
أضغط هنــــــــــــــــا



أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه Empty رد: مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الإثنين أبريل 29, 2024 10:33 am


الرد العالي من الإمام الألباني على محمد الغزالي
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فمن علامات الفساد التي تظهر إثر موت العالِم ، ظهور الفتن التي تموج كموج البحر ، وظهور الجهل ، و تفشي الرذيلة ، قال الله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ [الرعد 41]. ففي هذه الآية الكريمة يخبر الله تبارك و تعالى بظهور الجهل عند قبض العلم ورفعه ، قال عطاء بن أبي رباح في معنى الآية : ( ذهاب فقهائها وخيار أهلها) ، و قال الحافظ ابن عبد البر معلِّقاً على هذا الأثر: (وقول عطاء في تأويل الآية حسن جدًّا يلقاه أهل العلم بالقبول )([1] .
وأخرج البخاري في التاريخ الكبير و ابن حبان كما في التعليقات الحسان و الطبراني في الأوسط و صححه الألباني في الصحيحة عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ : " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ !، لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَظْهَرَ الْفُحْشُ وَالْبُخْلُ ، وَيُخَوَّنُ الأَمِينُ وَيُؤْتَمَنُ الْخَائِنُ ، وَيَهْلِكُ الْوُعُولُ وَيَظْهَرُ التُّحُوتُ " ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا الْوُعُولُ وَمَا التُّحُوتُ ؟ قَالَ : " الْوُعُولُ : وُجُوهُ النَّاسِ وَأَشْرَافُهُمْ ، وَالتُّحُوتُ : الَّذِينَ كَانُوا تَحْتَ أَقْدَامِ النَّاسِ لا يُعْلَمُ بِهِمْ "([2]  
و أخرج أحمد و ابن ماجة و الحاكم في المستدرك و صححه الألباني في الصحيحة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ. قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: الرَّجُلُ التَّافِهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ)([3]  .
و في الصحيحين عن ابن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: ( إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسُئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا )([4] .
وعن عبد الله بن مسعود وأبي موسى رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ بين يدي الساعة أياماً يرفع فيها العلم، وينزل فيها الجهل، ويكثر فيها الهرْج، والهرْج القتل ) ([5]  .
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ من أشراط الساعة أن يُرفع العلم، ويثبت الجهل، ويُشرب الخمر، ويظهر الزنا)([6]   .
فأشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنَّ سبب ظهور الجهل ، وتفشي الزنا، وكثرة الهرْج و غيرها من علامات الساعة، رفع العلم.، و رفعه لا يكون إلا كما أخبرنا به صلى الله عليه و سلم و هو قبض العلماء ، فالعلم يموت بموت حملته فعن علي رضي الله عنه قال : (يموت العلم بموت حملته)([7]  .
و قد ابتلينا في الجزائر بهذا الذي أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فبعد ذهاب الجيل السلفي المتميز الممثل بالعلامة ابن باديس و الطيب العقبي و الميلي و الإبراهيمي و التبسي و الزواوي ، لم يبقى عندنا إلا الجهال على الرغم من وجود الشيخ أحمد حماني رحمه الله الذي كان يترأس الإفتاء آنذاك و لكن كان هذا الشيخ ممن لا يُسمع كلامه و يستهزأ به أشد الإستهزاء إلى أن مات وغُيب هو كذلك ، فرحمهم الله جميعا و عظم أجرهم و غفر لهم ، أناروا لنا الطريق و بذهابهم أظلمت الجزائر و عادت الخرافات و عاد الجهل و جاءنا الرويبضات ، ففي الثمانينيات و عند افتتاح جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة و عند مجيء محمد الغزالي غفر الله له بُث فينا فكر غريب مازلنا لحد الآن نعاني من آثاره ، وهذا الفكر فكر خطير يكمن في رد الأحاديث النبوية بالعقل و عدم تقبل الدليل بزعم أن الدليل لا يفهمه إلا العلماء !! و لا ندري أي دليل الذي لا يفهمه إلا العلماء و لا نفهمه نحن ؟ و من هم هؤلاء العلماء ؟ فمثلا لو قال أحدهم أن الغناء حلال و طالبته بالدليل قال لك و من أنت حتى تطالبني بالدليل فالدليل لا يعرفه إلا العلماء !! و هذه والله قاعدة من أغرب القواعد التي سمعتها من أتباع محمد الغزالي ، فقد اختلقوها لغاية خبيثة تكمن في سد الثغرات التي تفضحهم و تكشفهم حتى يتمكنوا من نشر خرافاتهم و بدعهم ، فالغزالي غفر الله له ترك وراءه قنابل موقوتة بدأت بالإنفجار الواحدة تلو الأخرى فما أبقت لنا لا أخضر و لا يابس ، و من الغريب أن الغزالي و أفراخه ليس لديهم العلم شرعي و لا حتى القليل منه بل هم أجهل من الأحمرة ، و كل ما عندهم بعض الآيات و بعض الأحاديث مع تأويلها حسب أهوائهم ، و قد ينكر علي البعض لرميهم بالجهل و أنا بهذا المستوى ، فأقول نعم أرميهم بالجهل لأن الأشياء التي خاضوا فيها و أنكروها يعرفها صبيان أهل التوحيد فضلا عن كبارها ، و إذا كنت أنا بهذا المستوى و لا أنكر ما أنكروه و عقلي يتقبل ما فهمه أئمة الإسلام و أراه هو الحق لأنه هو الحق و الصواب، فكيف إذا تريد مني ألا أرميهم بالجهل و شيخهم ينكر حديث انشقاق القمر و هم له مقلدون ، و كيف لا أرميهم بالجهل و شيخهم يصحح برأيه و يضعف برأيه و لو كان من الصحيحن ؟ و كيف و كيف ،
و حتى تزداد يقينا أن هؤلاء و شيخهم من زمرة الجهلة أترككم مع رد الإمام الألباني رحمه الله على محمد الغزالي غفر الله له حيث قمت بجمع هذا الرد من كتابين للشيخ الألباني و هما تحريم آلات الطرب و المجلد السابع من السلسلة الصحيحة ، و احكم بنفسك أخي القارئ و قارن بين ما يقوله الغزالي و بين ما بينه الألباني و الله الموفق.
قال الألباني رحمه الله تعالى :
( وأيضاً فإني أريد أن أحذر من ضلالة من ضلالات ذلك الشيخ الغزالي الذي ملأ الدنيا بالتشكيك في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم والطعن فيها باسم الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم في كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) .
والحقيقة أن كل من درس كتابه هذا من العلماء تبين له - كالشمس في رابعة النهار - أنه لا فقه عنده ولا حديث ، إلا ما وافق عقله وهواه ! . وقد بينت شيئا من ذلك في رسالتي في الرد على ابن حزم و من قلده ، في تضعيفهم لحديث البخاري في تحريم المعازف و غيره مما في معناه.. .و من تلك الأحاديث التي طعن فيها و أنكر صحتها : حديث الرجل المتهم بأمة النبي عليه السلام ، فإنه جزم في الكتاب المذكور (ص:29) أنه :
'' يستحيل أن يحكم النبي صلى الله عليه و سلم على رجل بالقتل في تهمة لم تتحقق! ''
و جوابا عليه أقول :
هذه مغالطة ظاهرة ، لا تخفى على أهل العلم العارفين بحقيقة عصمة النبي صلى الله عليه و سلم ، فهي العاصمة له صلى الله عليه و سلم من أن يقتل رجلا بتهمة لم تتحقق ، و أما أن يحكم على ما ظهر له صلى الله عليه و سلم من الأدلة الشرعية القائمة على الظاهر ، فهو ما دل عليه صريح قوله صلى الله عليه و سلم : '' إنما أنا بشر ،و غنه يأتيني الخصم ، فلعل بعضهم أن يكون ابلغ من بعض ، فأحسب أنه صادق ، فأقضي له ، فمن قضيت له بحق مسلم ، فغنما هي قطعة من النار ، فليحملها أو يذرها ''.متفق عليه و اللفظ لمسلم ،و هو مخرج في الصحيحة (455) و الإرواء (1423) ، (8/258/2635) عن أم سلمة.
و المقصود أن النبي صلى الله عليه و سلم في حكمه على الناس أو بين الناس ، إنما يحكم بمقتضى كونه بشرا ، و ليس بحكم كونه نبيا معصوما ، ألا ترى قوله صلى الله عليه و سلم : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله تعالى؟! ) متفق عليه ، و هو مخرج فيما تقدم برقم (407).
ولهذا قال الحافظ ابن حجر في الفتح ، و هو يذكر فوائد حديث أم سلمة (13/174) : (أنه صلى الله عليه وسلم كان يقضي بالاجتهاد فيما لم ينزل عليه فيه شيء وخالف في ذلك قوم " وهذا الحديث من أصرح ما يحتج به عليهم ، وفيه " أنه ربما أداه اجتهاده إلى أمر فيحكم به ويكون في الباطن بخلاف ذلك لكن مثل ذلك لو وقع لم يقر عليه صلى الله عليه وسلم لثبوت عصمته )
و على هذا الوجه من العلم الصحيح و الفهم الرجيح : يخرج حديث الرجل المتهم ، و يبطل ما ادعاه الغزالي من الاستحالة فيه ، و يتبين لكل باحث لبيب أن الرجل مفلس من العلم النافع ، فلا هو من أهل الفقه ، و لا من أهل الحديث (لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء)[النساء: 143]!
و إن مما يؤكد ذلك موقفه من الحديث التالي و طعنه فيه ، مع اعترافه بصحة سنده ، و نقضه للقاعدة التي ذكرها بين يديه !([8]  .
حديث ملك الموت مع موسى عليه السلام :
جاء ملك الموت إلى ( وفي طريق : إن ملك الموت كان يأتي الناس عيانا حتى أتى موسى عليه السلام فقال له : أجب ربك قال : فلطم موسى عليه السلام عين ملك الموت ففقأها فرجع الملك إلى الله تعالى فقال : [ يا رب ] إنك أرسلتني إلى عبد لك لا يريد الموت وقد فقأ عيني [ ولو لا كرامته عليك لشققت عليه ] . قال : فرد الله إليه عينه وقال : ارجع إلى عبدي فقل : الحياة تريد ؟ فإن كنت تريد الحياة فضع يدك على متن ثور فما توارت يدك من شعرة فإنك تعيش بها سنة قال : [ أي رب ] ثم مه ؟ قال : ثم تموت قال : فالآن من قريب رب أمتني من الأرض المقدسة رمية بحجر [ قال : فشمه شمة فقبض روحه قال : فجاء بعد ذلك إلى الناس خفيا
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
والله لو أني عنده لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند ( وفي طريق : تحت ) الكثيب الأحمر )([9]
أقول: سأنقل أقوال الغزالي في هذا الحديث الصحيح ثم اتبعه بتعليقات العلامة الألباني عليه :
قال الغزالي :
(وقع لي وأنا بالجزائر أن طالباً سألني : أصحيح أن موسى عليه السلام ، فقأ عين ملك الموت عندما جاء لقبض روحه بعدما استوفى أجله ؟
فقلت للطالب وأنا ضائق الصدر: وماذا يفيد هذا الحديث ؟ إنه لا يتصل بعقيدة، ولا يرتبط به عمل ، والأمة الإسلامية اليوم تدور عليها الرحى وخصومها طامعون في إخماد أنفاسها!
اشتغل بما هو أهم وأجدى!
قال الطالب : أحببت أن أعرف هل الحديث صحيح أم لا؟ فقلت له متبرماً: الحديث مروي عن أبي هريرة وقد جادل البعض في صحته .
وعدت لنفسي أفكر إن الحديث صحيح السند ، ولكن متنه يثير الريبة إذ يفيد أن موسى يكره الموت ولا يحب لقاء الله بعدما انتهى أجله.
وهذا المعنى مرفوض بالنسبة إلى الصالحين من عباد الله كما جاء في الحديث الآخر ((من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه )) فكيف بأنبياء الله ؟ كيف بواحد من أولي العزم ؟ إن كراهيته للموت بعدما جاءه ملكه مستغرب ثم هل الملائكة تعرض لها العاهات التي تعرض للبشر من عمى أو عور؟ ذاك بعيد.
قلت : لعل متن الحديث معلول ، وأيا ما كان الأمر، فليس لدي ما يدفعني إلى إطالة الفكر فيه .
فلما رجعت إلى الحديث في أحد مصادره ساءني أن الشارح جعل رد الحديث إلحاداً وشرع يفند الشبهات الموجهة إليه فلم يزدها إلا قوة .. . وهاك الحديث أولاً ثم ساق الحديث .
ثم قال : قال المازري : وقد أنكر بعض الملاحدة هذا الحديث وأنكر تصوره ، قالوا: كيف يجوز على موسى فقء عين ملك الموت ؟
قال : وأجاب العلماء عن هذه الشبهة بأجوبة ثم ساق الغزالي هذه الأجوبة فلم تزل شبهته المستحكمة فعلق عليها بقوله :
(نقول نحن : هذا الدفاع كله خفيف الوزن وهو دفاع تافه لا يساغ ، ومن وصم منكر الحديث بالإلحاد فهو يستطيل في أعراض المسلمين والحق أن في متنه علة قادحة تنزل به عن مرتبة الصحة ورفضه أو قبوله خلاف فكري ، وليس خلافاً عقائدياً والعلة في المتن يبصرها المحققون ، وتخفى على أصحاب الفكر السطحي ، وقد رفض الأئمة أحاديث صح سندها واعتل متنها فلم تستكمل بهذا الخلل شروط الصحة)([10]   .
تعليق الألباني على الحديث و الرد على الغزالي غفر الله له :
قال الإمام الألباني رحمه الله تعالى :
قلت: هذا الحديث- أي حديث موسى المتقدم- من الأحاديث الصحيحة المشهورة التي أخرجها الشيخان
من طرق عن أبي هريرة- رضي الله عنه-، وتلقته الأمة بالقبول، وقد جمعت ألفاظها والزيادات التي وقعت فيها، وسقتها لك سياقاً واحداً كما ترى؛ لتأخذ
القصة كاملة بجميع فوائدها المتفرقة في بطون مصادرها، الأمر الذي يساعدك على فهمها فهماً صحيحاً، لا إشكال فيه ولا شبهة، فتسلِّم لقول رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - تسليماً.
والطرق عنه ثلاثة:
الأولى: عن طاوس عن أبي هريرة:
أخرجه الشيخان وغيرهما، وعندهما الزيادة الثالثة، وهي الطريق المشار إليها
في آخر الحديث.
الثانية: عن همّام عنه.
أخرجاه أيضاً وغيرهما، والسياق لمسلم، وهو أتم.
الثالثة: عن عمار بن أبي عمار قال: سمعت أبا هريرة يقول ...
أخرجه أحمد، وابن جرير الطبري في "التاريخ " (1/ 224) ، وإسناده صحيح،
وهو الطريق المشار إليه في أول الحديث، وفيه كل الزيادات إلا الثالثة.
وهذه الطرق كنت خرجتها في "ظلال الجنة " (1/266- 267) دون أن أسوق متونها، والطريقان الأولان أخرجهما ابن حبان أيضاً في"صحيحه"
(6190و6191) ، وأخرج أبو عوانة (1/187- 188) الثاني منهما.
واعلم أن هذا الحديث الصحيح جدّاً مما أنكره بعض ذوي القلوب المريضة من المبتدعة- فضلاً عن الزنادقة- قديماً وحديثاً، وقد رد عليهم العلماء- على مر العصور- بما يشفي ويكفي من كان راغباً السلامة في دينه وعقيدته؛ كابن خزيمة، وابن حبان، والبيهقي، والبغوي، والنووي، والعسقلاني، وغيرهم.
وممن أنكره من المعاصرين: الشيخ الغزالي في كتابه "السنة.. " المذكور في الحديث الذي قبله، بل وطعن في الذين دافعوا عن الحديث " فقال (ص 29) : "وهو دفاع تافه لا يساغ "!
وهكذا؛ فالرجل ماضٍ في غيّه، والطعن في السنة والذابين عنها بمجرد عقله (الكبير!) . ولست أدري- والله- كيف يعقل هذا الرجل- إذا افترضنا فيه الإيمان والعقل-! كيف يدخل في عقله أن يكون هؤلاء الأئمة الأجلة من محدِّثين وفقهاء
- من الإمام البخاري إلى الإمام العسقلاني- على خطأ في تصحيحهم هذا
الحديث، ويكون هو وحده- صاحب العقل الكبير! - مصيباً في تضعيفه إياه ورده عليهم؟!
ثم هو لا يكتفي بهذا! بل يخادع القراء ويدلس عليهم، ويوهمهم أنه مع
الأئمة لا يخالفهم، فيقول بين يدي إنكاره لهذا الحديث وغيره كالذي قبله (ص 26):
"لا خلاف بين المسلمين في العمل بما صحت نسبته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفق
أصول الاستدلال التي وضعها الأئمة، وانتهت إليها الأمة، إنما ينشأ الخلاف حول صدق هذه النسبة أو بطلانها، وهو خلاف لا بد من حسمه، ولا بد من رفض الافتعال أو التكلف فيه، فإذا استجمع الخبر المروي شروط الصحة المقررة بين العلماء فلا معنى لرفضه، وإذا وقع خلاف محترم في توفر هذه الشروط أصبح في الأمر سعة "!
هذا كلامه، فهل تجاوب معه؟ كلا ثم كلا؛ فإن الحديث لا خلاف في صحته بين العلماء، وله ثلاثة طرق صحيحة كما تقدم، فكيف تملص من كلامه المذكور؟! لقد دلس على القراء وأوهم أن الحديث مختلف في صحته؛ فقال (ص 27):
"وقد جادل البعض في صحته "!
ويعني: أن الحديث صار من القسم الذي فيه سعة للخلاف! فنقول له:
أولاً: هل الخلاف الذي توهمه "خلاف محترم " أم هو خلاف ساقط الاعتبار؟!
لأن المخالف ليس من العلماء المحترمين!! ولذلك لم تتجرأ على تسميته! ولعله من الخوارج أو الشيعة الذين يطعنون في أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وبخاصة راوي هذا الحديث (أبي هريرة) - رضي الله عنه-.
وثانياً: يحتمل أن يكون المجادِل الذي أشرتَ إليه هو أنت، وحينئذٍ فبالأولى
أن يكون خلافك ساقط الاعتبار، كما هو ظاهر كالشمس في رائعة النهار!
ثم قال: "إن الحديث صحيح السند؛ لكن متنه يثير الريبة؛ إذ يفيد أن موسى يكره الموت ولا يحب لقاء الله ... " إلى آخر هرائه!
فأقول: بمثل هذا الفهم المنكوس يرد هذا الرجل أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم -!! ولا يكتفي بذلك، بل ويرد على العلماء كافة الذين فهموه وشرحوه شرحاً صحيحاً، وردوا على أمثاله من أهل الأهواء الذين يسيئون فهم الأحاديث ثم يردونها، وإنما هم في الواقع يردون جهلهم، وهي سالمة منه والحمد لله، وها هو المثال؛ فإن الحديث صريح بخلاف ما نسب إلى موسى عليه السلام، ألا وهو قوله عليه السلام: "فالآن من قريب ". فتعامى الرجل عنه، وتشبث باللطم المذكور في أوله، ولم ينظر إلى نهاية القصة، فمثله كمثل من يَرُدُّ قوله تعالى: (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ)[الماعون:04] بزعم أنه يخالف الآيات الآمرة بالصلاة، ولا ينظر إلى ما بعده: (الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ)[الماعون:05].
هذا من جهة.
ومن جهة أخرى؛ فإن الرجل بنى ردَّهُ للحديث على زعمه أن موسى عليه السلام كان عارفاً بملك الموت حين لطمه! وهذا من تمام جهله وإعراضه عن كلام العلماء الذي نقله (ص 28) :
"أن موسى لم يعلم أنه ملك من عند الله، وظن أنه رجل قصده يريد قتله،
فدافعه عنه، فأدت المدافعة إلى فقءِ عينه ".
ومع أن هذا الكلام يدل عليه تمام القصة كما قدمتُ، ويؤكده قوله في أول الحديث: "أن ملك الموت كان يأتي الناس عياناً"، أي: في صورة البشر، وفقءِ
عينه وردها إليه مما يقوي ذلك.
أقول: مع هذا كله، استكبر الرجل ولم يرد على علماء الأمة إلا بقوله الذي
لا يعجز عن مثله أيُّ مُبطِلٍ غريق في الضلال:
"نقول نحن (!)([11]   : هذا الدفاع كله خفيف الوزن، وهو دفاع تافه لا يساغ "!
وإن من ضلال الرجل وجهله قوله (ص 27) :
"ثم، هل الملائكة تعرض لهم العاهات التي تعرض للبشر من عَمَى أو عَوَر؟!
ذاك بعيد"!
فأقول: وهذا من الحجة عليك، الدالة على قلة فهمك؛ فإن هذا الذي استبعدتهُ مما جعل العلماء يقولون في دفاعهم: إن موسى لم يعلم أنه ملك، أفما آن لك أن تعقل؟!!
ثم ختم ضلاله في هذا الحديث وطعنه فيه بقوله:
"والعلة في المتن يبصرها المحققون (!) وتخفى على أصحاب الفكر السطحي "!
فيا له من مغرور أهلكه العجب! لقد جعل! نفسه من المحققين، وعلماء الأمة من "أصحاب الفكر السطحي "! والحقيقة أنه هو العلة؛ لجهله وقلة فهمه " إن لم يكن فيه ما هو أكثر من ذلك مما أشار إليه الكفار وهم يعذَّبون في النار: (لو كنا نسمعُ أو نعقِلُ ما كنا في أصحاب السَّعير) ؛ نسأل الله حسن الخاتمة والوفاة على سبيل المؤمنين.
وأرى من تمام الفائدة أن أنقل إلى القراء الكرام كلام إمامين من أئمة المسلمين وحفاظ الحديث، فيه بيان الحكمة من تحديثه - صلى الله عليه وسلم - بهذا الحديث، قال ابن حبان عقب الحديث:
"إن الله جل وعلا بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معلماً لِخلقِهِِ، فأنزله موضع الإبانة
عن مراده، فبلَّغ - صلى الله عليه وسلم - رسالته، وبّين عن آياته بألفاظ مجملة ومفسرة، عقلها عنه أصحابه أو بعضهم، وهذا الخبر من الأخبار التي يدرك معناه من لم يُحرَمِ التوفيق لإصابة الحق، وذاك أن الله جل وعلا أرسل ملك الموت إلى موسى رسالة ابتلاء واختبار، وأمره أن يقول له: "أجب ربك ": أمر اختبار وابتلاء، لا أمراً يريد الله جل وعلا إمضاءه؛ كما أمر خليله صلى الله على نبينا وعليه بذبح ابنه أمر اختبار وابتلاء، دون الأمر الذي أراد الله جل وعلا إمضاءه، فلما عزم على ذبح ابنه (وتلّه للجبين) ؛ فداه بالذِّبح العظيم.
وقد بعث الله جل وعلا الملائكة إلى رسله في صور لا يعرفونها؛ كدخول الملائكة على رسوله إبراهيم ولم يعرفهم؛ حتى أوجس منهم خيفة، وكمجيء جبريل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسؤاله إياه عن الإيمان والإسلام، فلم يعرفه المصطفى حتى ولَّى.
فكان مجيء ملك الموت إلى موسى على غير الصورة التي كان يعرفه موسى عليه السلام عليها، وكان موسى غيوراً، فرأى في داره رجلاً لم يعرفه، فشال يده فلطمه، فأتت لطمته على فقء عينه التي في الصورة التي تصور بها، لا الصورة التي خلَقَهُ اللهُ عليها، ولما كان المصرح عن نبينا في خبر ابن عباس حيث قال: "أمَّني جبريلُ عند البيت مرتين ... " فذكر الخبر، وقال في آخره: "هذا وقتك ووقت الأنبياء قبلك " ([12]  ، كان في هذا الخبر البيانُ الواضح: أن بعض شرائعنا قد تتفق ببعض شرائع من قبلنا مِن الأمم.
ولما كان من شريعتنا أن من فقأ عين الداخل دارهُ بغير إذنه، أو الناظر إلى بيته بغير أمره، من غير جناح على فاعله، ولا حرج على مرتكبه، للأخبار الواردة فيه، التي أمليناها في غير موضع من كتبنا ([13]   ؛كان جائزاً اتفاق هذه الشريعة بشريعة موسى بإسقاط الحرج عمّن فقأ عين الداخل داره بغير إذنه، فكان استعمال موسى هذا الفعل مباحاً له، ولا حرج عليه في فعله.
فلما رجع ملك الموت إلى ربه، وأخبره بما كان من موسى فيه؛ أمره ثانياً بأمر آخر أمر اختبار وابتلاء كما ذكرنا قبل، إذ قال الله له: "قل له: إن شئت، فضع يدك على متن ثور، فلك بكل ما غطت يدك بكل شعرة سنة"، فلما علم موسى كليم الله صلى الله على نبينا وعليه أنه ملك الموت، وأنه جاء بالرسالة من عند الله، طابت نفسه بالموت ولم يستمهل، وقال: "فالآن ".
فلو كانت المرة الأولى عرفه موسى أنه ملك الموت، لاستعمل ما استعمل في المرة الأخرى عند تيقنه وعلمه به، ضدَّ قول من زعم: "أن أصحاب الحديث حمَّالة الحطب ورعاة الليل، يجمعون ما لا ينتفعون به، ويروون ما لا يؤجرون عليه، ويقولون بما يبطله الإسلام "، جهلاً منه لمعاني الأخبار، وترك التفقه في الآثار، معتمداً على رأيه المنكوس، وقياسه المعكوس ".([14]  .
قلت: ما أشبه الليلة بالبارحة! فهذا الزاعم الطاعن في أصحاب الحديث هو سلف الغزالي في طعنه فيهم، وفي أحاديثهم الصحيحة، وما وصفه به ابن حبان من الجهل بمعاني الآثار، يشبه تماماً جهل الغزالي بها، وكتابه المتقدم ذكره والنقل عنه مشحون بطعنه في الأحاديث الصحيحة التي لا خلاف عند أهل العلم في صحتها، وقد ختم الكتاب بإنكاره عدة أحاديث صحيحة في إثبات القدر؛ لأنه فهم منها- بفهمه المعكوس والمنكوس- أنها تفيد الجبر، وتنفي عن الإنسان الاختيار الذي به كُلِّفَ، وترتب عليه الثواب والعقاب، مشاركاً في هذا الفهم العامة الجهلة، ولكنه فرَّ من فهمه الخاطىء إلى ما هو مثله أو أسوأ منه، ألا وهو إنكاره القدر والأحاديث الدالة عليها، وألحق نفسه بالمعتزلة!!
وقد قام بواجب الرد عليه كثير من العلماء والكتَّاب، وكشفوا للناس ما فيه من زيغ وضلال في الحديث والعقيدة والفقه، وكان أطولهم نفساً، وأكثرهم إفادة، وأهدأهم بالاً: الأخ الفاضل سلمان العودة في كتابه "حوار هادئ مع محمد الغزالي"، فنِعمَ الردُّ هو؛ لولا تساهل وتسامح لا يستحقه الغزالي تجاه طعناته العديدة مع أئمة الحديث والفقه، وإن كان الأخ الفاضل قد كشف القناع عنها بأدبه الناعم! والحافظ الآخر الذي سبقت الإشارة إليه: هو الإمام البغوي؛ فإنه بعد أن ذكر أن الحديث: "متفق على صحته "؛ قال رحمه الله:
"هذا الحديث يجب على المرء المسلم الإيمان به على ما جاء به من غير أن يعتبره بما جرى عليه عُرف البشرِ، فيقع في الارتياب؛ لأنه أمرٌ مصدره عن قدرة الله سبحانه وتعالى وحُكمه، وهو مجادلة بين ملك كريم، ونبي كليم، كلُّ واحد منهما مخصوص بصفة خرج بها عن حكم عوامِّ البشر، ومجاري عاداتهم في المعنى الذي خُصَّ به، فلا يعتبر حالهما بحال غيرهما، قد اصطفى الله سبحانه وتعالى موسى برسالاته وبكلامه، وأيده بالآيات الظاهرة، والمعجزات الباهرة، كاليد البيضاء، والعصا، وانفلاق البحر، وغيرهما مما نطق به القرآن، ودلّت عليه الآثار، وكل ذلك إكرام من الله عز وجل أكرمه بها، فلما دنت وفاته- وهو بشرٌ يكره الموت طبعاً، ويجد ألمه حساً-؛ لطف له بأن لم يفاجئه به بغتة، ولم يأمر الملك الموكل به أن يأخذه به قهراً؛ لكن أرسله إليه منذراً بالموت، وأمره بالتعرض له على سبيل الامتحان في صورة بشرٍ، فلما رآه موسى استنكر شأنه، واستوعر مكانه، فاحتجز منه دفعاً عن نفسه بما كان من صكه إياه، فأتى ذلك على عينه التي ركبت في الصورة البشرية التي جاءه فيها، دون صورة الملكية التي هو مجبول عليها، وقد كان في طبع موسى - صلى الله عليه وسلم - حمِيَّةٌ وحِدّةٌ على ما قص الله علينا من أمره في كتابه من وكزه القبطي، وإلقائه الألواح، وأخذه برأس أخيه يجره إليه.
وروي أنه كان إذا غضب اشتعلت قلنسوته ناراً، وقد جرت سنة الدين بدفع من قصدك بسوء، كما جاء في الحديث: "من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم حلّ لهم أن يفقأوا عينه" ([15]  ، فلما نظر موسى إلى شخص في صورة بشر هجم عليه يُريد نفسه، ويقصد هلاكه، وهو لا يثبته، ولا يعرفه أنه رسول ربه؛ دفعه عن نفسه، فكان فيه ذهاب عينه، فلما عاد الملك إلى ربه، ردّ الله إليه عينه، وأعاده رسولاً إليه؛ ليعلم نبي الله عليه السلام- إذا رأى صحة عينه المفقوءة- أنه رسول الله بعثه لقبض روحه، فاستسلم حينئذٍ لأمره، وطاب نفساً بقضائه، وكلُّ ذلك رفق من الله عز وجل، ولطف منه في تسهيل ما لم يكن بد من لقائه، والانقياد لمورد قضائه، قال: وما أشبه معنى قوله: "ما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن؛ يكره الموت ... " ([16] (  بترديده رسوله ملك الموت إلى نبيه موسى عليه السلام، فيما كرهه من نزول الموت به، وقد ذكر هذا المعنى أبو سليمان الخطابي في كتابه رداً على من طعن في هذا الحديث وأمثاله من أهل البدع والملحدين أبادهم الله، وكفى المسلمين شرهم " ([17]  .
[يتبع]



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الإثنين أبريل 29, 2024 10:41 am عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه Empty رد: مجموع طوام الغزالي السقا وردود العلماء السلفيين عليه

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الإثنين أبريل 29, 2024 10:36 am


الرد على الغزالي في مسألة الغناء و بيان أنه مقلد لا يفقه شيئا في علم الحديث :
قال الشيخ الألباني في مقدمة كتابه تحريم آلات الطرب ردا على الغزالي و من وافقه من أمثال أبو زهرة و القرضاوي :
إن القيد الذي شرعه من عنده أي الشيخ الأزهري ( أبو زهرة ): أن لا يثير الغريزة الجنسية ، وقد قلَّده فيه بعض تلامذته كالشيخ القرضاوي والغزالي وغيرهما ، فقال الأول كما سيأتي نقله عنه في هذه المقدمة ، مفصحاً: " ولا بأس بأن تصحبه الموسيقى غير المثيرة " يعني الغناء!
فأقول: هذا القيد نظري غير عملي ، ولا يمكن ضبطه ، لأن ما يثير الغريزة يختلف باختلاف الأمزجة ذكورة وأنوثة ، شيخوخة وفتوة ، وحرارة وبرودة ، كما لا يخفى على اللبيب .
وإني والله لأتعجب أشد العجب من تتابع هؤلاء الشيوخ الأزهريين على هذا القيد النظري ، فإنهم مع مخالفتهم للأحاديث الصحيحة ، ومعارضتهم لمذاهب الأئمة الأربعة وأقوال السلف يختلقون عللاً من عند أنفسهم لم يقل بها أحد من الأئمة المتبوعين ، ومن آثارها استباحة ما يحرم من الغناء والموسيقى عندهم أيضاً ، ولنضرب على ذلك مثلاً ، قد يكون لأحدهم زوجة وبنون وبنات ، كالشيخ الغزالي مثلاً الذي يصرح وقد يتباهى ! بأنه يستمع لأم كلثوم ومحمد بن عبد الوهاب الموسيقار ( ! ) وأضرابهما ، فيراه أولاده بل وربما تلامذته ، كما حكى ذلك هو في بعض كتاباته ، فهل هؤلاء يستطيعون أن يميزوا بعلمهم ومراهقتهم بين الموسيقى المثيرة فيصمّون آذانهم عنها ، وإلا استمروا في الاستماع إليها ! تالله إنه لفقه لا يصدر إلا من ظاهري جامد بغيض ، أو صاحب هوى غير رشيد .
لقد ذكّرني هذا بتفريق المذهب الحنفي بين الخمر المتخذ من العنب ، فهو حرام كله ، لا فرق بين قليله وكثيره ، وبين الخمر المتخذ من غير العنب كالتمر ونحوه ؛ فلا يحرم منه عندهم إلا الكثير المسكر !
أما كيف التفريق عملياً بين القليل غير المسكر فيه ، والكثير المسكر ، وإن أمكن ذلك فمتى ؟ أقبل تعاطيه ؟ ! أم بعد أن يسكر ؟ ! فهذا مما سكتوا عنه ، وتركوا الأمر للشارب ! كما فعل مثل ذلك الشيوخ المشار إليهم من التفريق بين الموسيقى المثيرة المحرّمة ، والموسيقى غير المثيرة المباحة !! فهل يقول بهذا من يؤمن بمثل قوله صلى الله عليه وسلم: " . . ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه " . وقوله صلى الله عليه وسلم: " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " إلى غير ذلك من نصوص الكتاب والسنَّة ، التي عليها قامت قاعدة " سد الذريعة " ، والتي تعتبر من كمال الشريعة ، وأشاد بها الشيخ القرضاوي نفسه ، في مقدمة كتابه " الحلال والحرام " ؟ ! وضرب لها ابن القيم عشرات الأمثلة من الكتاب والسنَّة ، فراجعها فإنها هامة .([18] .
وقد مهد لهم في الإنكار والتضعيف بعض المشهورين من العلماء المعاصرين ، كالشيخ يوسف القرضاوي ، تقليداً منه للشيخ محمد أبو زهرة - وقد تقدمت فتواه في ذلك ، ولعله من تلامذته الذين تخرجوا من مدرسته ، ورضعوا من لبانته - فقد صرّح في كتابه " الحلال والحرام " بقوله ( ص 291 الطبعة 12 ) تحت عنوان (الغناء والموسيقى ) :
" ومن اللهو الذي تستريح إليه النفوس ، وتطرب له القلوب ، وتنعم به الآذان: الغناء . . ولا بأس بأن تصحبه الموسيقى غير المثيرة " !
واستروحَ في ذلك إلى مذهب ابن حزم ، وتضعيفه لأحاديث التحريم ، فنقل ( ص 293 ) عنه أنه قال:
" كل ما روي فيها باطل موضوع " !
وتجاهل الشيخ عفا الله عنّا وعنه الردود المتتابعة مرّ السنين على ابن حزم من قِبَل أهل الاختصاص في الحديث وحفاظه ، وممن هو أعلم منه فيه ، كابن الصّلاح وابن تيمية وابن حجر وغيرهم ممن يأتي ذكرهم .
كما تجاهل المبالغة الظاهرة في حكم ابن حزم على الأحاديث بالبطلان والوضع ، فإنه لا يلزم من وجود علّة في الحديث الحكم عليه بالوضع ، ولا سيما إذا كان في " صحيح البخاري " ، كما لا يخفى على المبتدئين في هذا العلم ، فكيف وهناك أحاديث أُخرى صحيحة أَيضاً كما سيأتي ، فلو كانت ضعيفة لأعطى مجموعها للموضوع قوّة ، فالحكم عليها كلها بالبطل والوضع - مما لا شك فيه - أنه ظاهر البطلان !
ولقد سار على هذا المنوال من التجاهل لعلم ذوي الاختصاص صاحبه الكاتب الشهير الشيخ محمد الغزالي المصري ، في كتابه الأخير: " السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث " تجلى فيه ما كان يبدو منه أحياناً في بعض كتبه ومقالاته التي يبثها هنا وهناك من الانحراف عن الكتاب والسنّة ، وفقه الأئمة أيضاً ، خلافاً لما يوهم قراءه بمثل قوله في مقدمة كتابه المذكور ( ص 11 ) :
" وأؤكد أولاً و أخيراً أنني مع القافلة الكبرى للإسلام ، هذه القافلة التي يحدوها الخلفاء الراشدون والأئمة المتبوعون والعلماء الموثوقون ، خلفاً بعد سلف ، ولاحقاً يدعو لسابق " .
وهذا كلام جميل ، ولكن أجمل منه العمل به وجعله منهج حياة ، ولكن مع الأسف الشديد هو من الكلام الذي يقال في مثله: ( اقرأ تفرح ، جرِّب تحزن ) إذ أن الرجل قد انكشف مذهبه أخيراً بصورة جليّة جداً ، أنه ليس " مع القافلة الكبرى . . " إلخ ، بل ولا مع الصغرى ! .
وإنما هو مع أولئك ( العقلانيين الشُذَّذ ) الذين لا مذهب لهم إلا اتباع ما تزينه لهم عقولهم ، فيأخذون من كل مذهب ما يحلو لهم؛ مما شذَّ وندَّ ، وقد قال بعض السلف: " من حمل شاذ العلم حمل شراً كبيراً " ، ومع ذلك فهو يحشر نفسه في زمرة الفقهاء الذين يستدركون على المحدِّثين شذوذاً أو علة خفيت عليهم ، والحقيقة أن الرجل لا علم عنده بالحديث ولا بالفقه المستنبط منه ، وإنما هي العشوائية العمياء المخالفة لما عليه علماء المسلمين من المحدثين والفقهاء في أصولهم وفروعهم , فهو إذا صادم رأيه حديث صحيح نسفه بدعوى باطلة من دعاويه الكثيرة ، فيقول مثلاً: ضعفه فلان ، وهو يعلم أن غيره ممن هو أعلم منه أو أكثر عدداً صححه ، كما هو موقفه من حديث البخاري الآتي في ( المعازف ) ، وتارة يرده بدعوى أنه حديث آحاد ! وهو يعلم أيضاً أن خبر الآحاد حجة في الفقهيات والعمليات بالاتفاق ، وإذا لم يستطع رفضه لسبب أو آخر رد العمل به بقوله: ليس قطعي الدلالة ، وهو يعلم أيضاً أنه لا يشترط ذلك عند العلماء ، وإنما يكفي فيها الظن الراجح عندهم ، وإلا قلبْنَا عليه دعواه ورددنا عليه كل مخالفاته لأنها لم تبن يقيناً على دليل قطعي الثبوت قطعي الدلالة ، وإلا لم يكن هناك خلاف ! وإن كان الحديث في العمليات والغيبيات رده بقوله: " لا يتصل بعقيدة ، ولا يرتبط به عمل " ! أو قد يختلق له معنى من فكره هو في نفسه باطل ، فيلصقه بالحديث ، وهو منه بريء ! وأما كلام العلماء في الدفاع عن الحديث وتفسيره بعلم ، فهو يستعلي عليه ويرفضه طاعناً فيهم بما هو أهل له وأولى به ، كمثل قوله ( ص 29 ) :
" نقول نحن: هذا الدفاع كله خفيف الوزن ، وهو دفاع تافه لا يساغ !! " .
يعارض به العلماء وهم شرّاح الحديث المازري والقاضي عياض والنووي الذي عنه نقل الكلام المشار إليه ولكنه دلَّس على القرَّاء ، فإنه ابتدأ المنقول بقوله: " قال المازري . . . " . وجاء في آخر المنقول: " واختاره المازري والقاضي عياض " .
وهذا من تمام الكلام المنقول . وإنما نقله عن " شرح النووي لمسلم " ، والنووي هو الذي قال: " قال المازري . . " إلخ .
فكان عليه أن يعزوه إليه ، ولكنه لم يفعل لأنه يعلم منزلة الإمام النووي وشهرته عند المسلمين ، فلم ير من سياسته أن ينبه أيضاً إلى " تفاهته " !!
تلك بعض مواقفه المذبذبة تجاه الأحاديث الصحيحة المرفوضة عنده .
أما إذا كان الحديث ضعيفا أو لا أصل له ، فهو يجعله صحيحاً قوياً مسنداً بعقله المشرِّع ! يبطل به ما صح في الشرع ! فيقول رداً على من ضعَّفه أو قد يضعفه:
" لكن معناه متفق مع آية من كتاب الله ، أو أثر من سنَّة صحيحة ...'' .
انظر كلمته في مقدمة كتابه " فقه السيرة " حول تخريجي لأحاديثه تحت عنوان " حول أحاديث الكتاب " تجد تحته تصريحه بأنه يصحح الحديث الضعيف عند المحدثين ، ويضعِّف الصحيح عندهم ، بناء على ماذا ؟ أَعلى الشروط المعروفة عند علماء الحديث وحكاها هو في أوَّل كتابه " السنَّة " ( ص 14- 15 ) ذرّاً للرماد في العيون ؟ كلا فهو في قرارة نفسه لا يؤمن بها ، والله أعلم ولئن آمن بها ، فهو لا يحسن تحقيقها ، وإنما اعتماده مجرد رأيه وزعمه أن معناه صحيح ! ولا يشعر المسكين بمبلغ الضلال الذي وقع فيه بسبب إعجابه برأيه واستخفافه بعلم الحديث وبأهله أنه ألحق نفسه بتلك الطائفة من الكذابين والوضّاعين الذين كانوا كلما رأوا حكمة أو كلاماً حسناً جعلوه حديثاً نبوياً ، فلما ذُكِّروا بقوله صلى الله عليه وسلم: " من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " قالوا: نحن لا نكذب عليه ، وإنما نكذب له !! ذلك هو موقف كل ( من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم . . ) الآية . بل هو قد يزيد عليهم فيبطل بمثله حكماً شرعياً ثابتاً بالأحاديث الصحيحة ، وأعني بذلك قوله ( ص 18 ) :
" وقاعدة التعامل مع مخالفينا في الدين ومشاركينا في المجتمع أن لهم ما لنا وعليهم ما علينا ، فكيف دم قتيلهم ؟ " .
أقول فيه من المخالفات للشرع والعلم ما يأتي:
أولاً: قوله: " لهم ما لنا ، وعليهم ما علينا " ، يشير إلى حديث ذكره بعض فقهاء الحنفية ممن لا علم عندهم بالحديث ؛ وأن النبي صلى الله عليه وسلم قاله في أهل الذِّمَّة ، وهو حديث لا أصل له في شيء من كتب السنَّة كما أشار إلى ذلك الحافظ الزيلعي الحنفي في " نصب الراية " ، وهو مخرج في المجلد الخامس من " سلسلة الأحاديث الضعيفة " برقم ( 2176 ) وهو تحت الطبع .
ثانياً: هذه الجملة التي صيروها حديثاً مستقلاً ، هي في الحقيقة قطعة من حديث صحيح ، وَرَد فيمن أسلم من المشركين ، فهم الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: " لهم ما لنا وعليهم ما علينا " هكذا هو في " سنن الترمذي " وغيره من حديث سلمان رضي الله عنه ، وفي " صحيح مسلم " وأبي عوانة ، وابن حبَّان ، وابن الجارود من حديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه ، وهما مخرَّجان في " الإرواء " ( ص 1247 ) و " صحيح أبي داود " ( 2351 2352 ).
فأبطل الغزالي هذا الحديث الصحيح برأيه الفج ، وجهله الفاضح بالسنَّة متوكئاً على الحديث الذي لا أصل له ! تالله إنه لو لم يكن في كتابه إلا هذه المخالفة بل الطامّة لكان كافياً لإهباط قيمة كتابه ، وإسقاط مؤلفه من زمرة الفقهاء ! أما الكتابة فهي له ! أما العلم والفقه فله رجال !! فكيف وهناك عشرات بل مئات الطامَّات التي تولى بيان بعضها ( ! ) إخواننا الأساتذة والمشايخ الذين ردوا عليه ، جزاهم الله خيراً .
ومنها:
ثالثاً: لقد أشار بقوله: " فكيف بهدر دم قتيلهم ؟ " إلى إنكاره لقوله صلى الله عليه وسلم: " لا يقتل مسلم بكافر " وهو صحيح أيضاً ، رواه البخاري وغيره عن علي ، والترمذي وغيره عن ابن عمرو وغيرهما ، وهو مخرَّج في " الإرواء " ( 2208 2209 ) ، وبه أخذ جمهور العلماء ، ومنهم ابن حزم في " المحلَّى " الذي قلده فيما أخطأ ؛ وفي إبطاله لحديث ( المعازف ) ، ولم يقلده هنا وقد أصاب ! فاعتبروا يا أولي الألباب .
وأما الحديث الذي يذكره بعض الكتاب المعاصرين كالمودودي رحمه الله تقليداً لمذهبه الحنفي أن النبي صلى الله عليه وسلم قتل مسلماً بذميِّ ! فهو منكر لا يصح كما قال بعض الأئمة ، وقد تكلمت عليه في " سلسلة الأحاديث الضعيفة " برقم ( 460 ) مفصَّلاً .
ثم إنني لأتساءل أنا وكل ذي لب منصف: لِمَ أهدر الشيخ الغزالي العمل بهذا الحديث الصحيح وهو موافق لعموم قوله تعالى: ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين . ما لكم كيف تحكمون ) ؟ وإن كان قد سيق في غير هذا السياق ، فإن الغزالي نهم في التمسك بعموم القرآن ولو كان مخصصاً بالأحاديث النبوية ! والأمثلة على ذلك كثيرة ، منها ما تقدم قريباً من إنكاره على كافة العلماء محدِّثين وفقهاء جعلهم ديّة المرأة على النصف من دية الرجل ، ونسبهم إلى مخالفتهم لظاهر الكتاب يعني قوله تعالى: ( النفس بالنفس ) !
رابعاً: تأمل معي أيها القارئ الكريم ، تلطُّف الشيخ الغزالي مع أعداء الله: اليهود والنصارى بقوله: " مخالفينا في الدين " وقد يقول فيهم أحياناً: " إخواننا " ! وقابل ذلك بمواقفه العديدة تجاه إخوانه في الدين كيف يشتد على علمائهم الأموات منهم والأحياء ، وبخاصة طلاب العلم منهم ، وقد مرت بك قريباً بعض الأمثلة مما قاله في أهل الحديث وشرّاحه ، فيا ترى أذلك مما أودعه في كتابه " خلق المسلم " ؟ ! أم هو مخالفة صريحة لمثل قوله تعالى: ( أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ) ؟ ! وقوله عز وجل: ( يا أيها الذي آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون . كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) ؟ !
تلك نماذج قليلة ، من مواقف للشيخ الغزالي كثيرة ، تجاه الأحاديث النبوية الصحيحة ، والأحاديث الضعيفة ، يأخذ منها ما يشاء ، ويرفض منها ما خالف هواه ، دون أن يستند في ذلك على قاعدة تذكر عند أحد من العلماء ، بل هي العشوائية العمياء ، كما تقدم .
ذكرت ذلك ليتبين القراء طريقته في رفضه للأحاديث الصحيحة عند أهل الاختصاص من العلماء ، فلا هو منهم علماً حتى يستطيع معرفة الصحيح من الضعيف انطلاقاً من قواعدهم وكتابه " فقه السيرة " بتخريجي إيّاه ، وما تقدم من الأمثلة دليل قاطع على ذلك ولا هو معهم كما قال الله تعالى: ( وكونوا مع الصادقين ) وقال: ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) ، ومقدمته لتخريجي المشار إليه وما سبق من الأمثلة أيضاً يؤكد كل ذلك ، فمن لم يكن من أولئك العلماء ، ولا هو معهم ، فالأحرى به أن يكون لسان حاله - على الأقل - كما قال ذلك الشاعر الجاهلي:
وهل أنا إلا من غزية إن غوت غويتُ وإن ترشَد غزيّة أرشد
وختام ذلك موقفه من حديث البخاري في المعازف ، وأسلوبه في تضعيفه إيّاه ، فهذا وحده يكفي للدلالة على أنه لا ينطلق في نقده للأحاديث إلاّ من الهوى ، والظن الأَعمى ! فقد قال: ( ص 66- 67 ) لأحد علماء الخليج ، وهو يناقشه في ليلة النصف من شعبان: " أظن الأَحاديث التي وردت في ليلة النصف أقوى من الأحاديث التي وردت في تحريم الغناء " !
وظنه هذا كاف لإدانته بالجهل وإلقاء الكلام على عواهنه ، مما يذكرني بقوله تعالى في الكفار الشاكين في البعث: ( ما ندري ما السّاعة إن نظن إلا ظناً وما نحن بمستيقنين ) فإن أحاديث ليلة النصف إن كان المقصود منها ما يتعلق بالأمر بقيام ليلها وصيام نهارها - كما هو الظاهر من مناقشته لذلك العالم - فهو حديث واحد لا يوجد سواه ، وإسناده ضعيف جداً- بل هو موضوع في نقدي - كما هو مبين في المجلد الخامس من " سلسلة الأحاديث الضعيفة " برقم ( 2132 ) يسّر الله طبعه . وإن كان المقصود حديث المغفرة لجميع الخلق إلا من استثني فيه ، فهو حديث واحد أيضاً جاء من طرق عن جمع من الصحابة وبألفاظ مختلفة ، لا يسلم طريق منها من علة ، ولذلك ضعّفها أكثر العلماء كما قال ابن رجب ، وصحح أحدها ابن حبّان ، وفيه انقطاع ، فمن الممكن تصحيحه أو تحسينه على الأقل لتلك الطرق ، ومن أجلها خرجته في " السلسلة الصحيحة " ( 1144 ) ، وجعلته من حصة كتابي الجديد " صحيح موارد الظمآن " ( . . . / 1980 ) ، وهو تحت الطبع ، فأين هذا من أحاديث تحريم الغناء والموسيقى وكثرتها ، وصحّة أسانيد الكثير منها ، مع اتفاق ألفاظها على تحريمها ، كما يأتي بيانه ؟ ! فأين هذه الأحاديث من تلك أيّها المُتهوِّك ، ومعذرة من الكاتب الأديب مع غير إخوانه المسلمين ، فهذا الوصف مع كونه بحق ، فهو أقل بكثير مما شتمت به سلفنا وعلماءنا ، وطلاب السنّة العاملين بها ، بحيث لو أراد أحدهم أن يرد إليك بضاعتك هذه لما استطاع إلا أن يكون سليط اللسان كاتباً مثلك!
ثم ذكر الغزالي رد العالم الخليجي عليه ، فقال عنه:
" فأجاب مستنكراً: هذا غير صحيح ! إن تحريم الغناء وآلاته ثابت في السنّة النبوية " .
قلت: وهذا حق لا يزيغ عنه إلا هالك .
ثم قال الغزالي:
" قلت له: تعال نقرأ سوياً ما قاله ابن حزم في ذلك الموضوع ، ثم انظر ماذا تفعل . . قال ابن حزم . . " .
كذا قال ، ولم يذكر ما جرى فيما بعد بينهما ، ولعل ذلك العالم أفهمه بأن هذا ليس من أساليب العلماء ، وإنما هو أسلوب الجهلة المقلدين الذين يحتجّون بأقوال العلماء ، ولو كانت مخالفة للكتاب والسنّة ، وإنما العالم الذي يقرع الحجة بالحجة ، فإذا رضيت لنفسك الاحتجاج بابن حزم فماذا تقول في علماء الإسلام من المحدثين والفقهاء الذين ردوا على ابن حزم تضعيفه لحديث البخاري وغيره ، كابن الصّلاح والنووي وابن تيمية وابن القيّم وغيرهم كما يأتي ؟ لو قيل له هذا ، لأبى واستكبر وقال: عنزة ولو طارت !
والمقصود الآن بيان ما في نقل الرجل عن ابن حزم ، لقد سوّد ثلاث صفحات ساق فيها عشرة أحاديث آخرها حديث البخاري الذي أعلّه ابن حزم بعلتين: الانقطاع ، وتردد الراوي في اسم الصحابي كما سيأتي ، فلم يذكر هذه ، وذكر مكانها قوله: " ومعلقات البخاري يؤخذ بها ( ! ) لأنها في الغالب متصلة الأسانيد ، لكن ابن حزم يقول: إن السند هنا منقطع لم يتصل ما بين البخاري وصدقة بن خالد راوي الحديث " .
وليس غرضي الآن الرد على ابن حزم ، فهو إسناد متصل ، والرد عليه آت ، وإنما بيان جهل هذا الناقل عن ابن حزم فأقول:
أولاً: قوله: " ومعلقات البخاري يؤخذ بها . . " .
فيه خطأ وتدليس:
أما الخطأ ، فلأن الأخذ ليس على إطلاقه في علم المصطلح الذي لا قيمة له عنده مطلقاً ، إلا إذا وافق الرأي أو الهوى ، وإنما ذلك إذا كان التعليق بصيغة الجزم مثل ( روى ) و ( عن ) و ( قال ) كما في هذا الحديث ، وبتفصيل يذكر في محله من هذه الرسالة إن شاء الله ( ص 39 40 ) و ( 82 85 ) من الفصل الثالث .
وأما التدليس فهو قوله: " يؤخذ بها " بالبناء للمجهول أي عند غيره وأما هو فلم يقل: " نأخذ بها " ؛ لأنه قد لا يأخذ بها كما فعل هنا ، وكيف لا ، وهو كثيراً ما لا يقبل ما رواه البخاري موصولاً ، ولو كان معه مسلم وبقية الستة بل الستين من الأئمة ! وقد مضت بعض الأمثلة .
ثانياً: هو يجهل أن هشام بن عمار من شيوخ البخاري ، فقوله: " قال هشام بن عمار . . . " ليس تعليقاً ، بل هو متصل ، لأنه لا فرق بالنسبة للبخاري بين قوله: " قال هشام " أو: " حدثني هشام " كما سيأتي بيانه في ( الفصل الثالث ) المشار إليه آنفاً ، وبكلام قوي لابن حزم نفسه أيضاً ! .
ثالثاً: لم ينتبه وهو اللائق به لخطأ ابن حزم في قوله: " لم يتصل ما بين البخاري وصدقة " فإن الانقطاع المزعوم إنما هو بين البخاري وهشام ، فإنَّ هشاماً بين البخاري وصدقة كما سيرى القرّاء ذلك جلياً في سنده الآتي ( ص 39 ) .
رابعاً: ومن باب أولى أن لا يتنبه لغلو ابن حزم وشدته في رد ما لا يعلم من حديث نبيه صلى الله عليه وسلم ، ولا غرابة في ذلك فإن الطيور على أشكالها تقع ! فله النصيب الأوفى مما قيل فيه: " لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقان " ! أعني ما قاله ابن حزم في الحديث الثامن الذي نقله الغزالي عنه: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوتين ملعونين: صوت نائحة ، وصوت مغنية " . فقال فيه ابن حزم: " لا ندري له طريقاً ، وهذا لا شيء " !
وفي نقل الغزالي عنه ( ص 69 ) : " وسنده لا شيء " !
فقول ابن حزم: " وهذا لا شيء " من تشدده وتنطعه ، فإن العلماء يقولون فيما لم يجدوا له طريقاً أو إسناداً: " لا نعلم له أصلاً " أو مع المبالغة: " ليس له أصل " كما يقول بعض الحفّاظ المتقدمين كالعقيلي ، والأول هو الصواب ، وبخاصة لمن لم يكن من حفّاظ الحديث والمتخصصين فيه كابن حزم ، ذلك هو الواجب في أمثاله ومقلديه كالغزالي خشية أن يقعوا في تكذيب حديث قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنه لا يقل إثماً عن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد قال تعالى في المشركين: ( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ) ، فإن الحديث المذكور ، له إسنادان من حديث عبد الرحمن ابن عوف وأنس بن مالك ، أخرجهما جمع من الحفّاظ المشهورين كما يأتي في محله من الرسالة ، منهم الطيالسي والبزّار وهما من الحفّاظ المعروفين عند ابن حزم ، وممن أشاد هو بمسنديهما ، كما نقله عنه الحافظ الذهبي في " السير " ( 18 / 202 ) ، والحديث في " الترغيب " وغيره كما يأتي ، فلم لم يرجع الغزالي إليه ، لا أريد أن أقول: إنه كالنعامة مع الصياد !
خامساً: لم يروِ الغزالي غليله في رد الحديث بقول ابن حزم المتقدم: " وهذا لا شيء " ، بل حرّفه فقال: " وسنده لا شيء " كما تقدم .
وهذا من بالغ جهله بهذا العلم ، أو شدة غفلته ، لسيطرة الهوى عليه ، وقديماً قيل: " حبك الشيء يعمي ويصم " ، ذلك لأن هذا القول المُحرَّف لا يلتئم مع قول ابن حزم: " لا ندري له طريقاً " ، إذ لا يصح في عقل إنسان أن يجمع بين هذا النفي المطلق للطريق وهو السّند ، وبين إسناده للسند ولو مع الإشارة لضعفه بقوله: " وسنده لا شيء " !! وذلك في مكان واحد ! فاعرف نفسك أيها الشيخ تعرف ربك ، وتأدب بتأديب رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس منا من لم يجل كبيرنا ، ويرحم صغيرنا ، ويعرف لعالمنا حقه " . " التعليق الرغيب " ( 1 / 66 ) .
فاعرف أيها الشيخ وأنت على حافة قبرك قدر علماء الحديث والسّنة ، وفقهاء هذه الأمة ، ولا تشذ عنهم قيد شعرة ، مغتراً بجدلك وقلمك وكتابتك ، ونبينا صلوات الله وسلامه عليه يقول: " إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم " . متفق عليه . وأنت تعلم يقيناً أن الحياة المادية بله الحياة الدينية لا تستقيم في مجتمع إذا لم يعتمد أفراده في كل علم على ذوي الاختصاص منهم ، ولا حاجة لضرب الأمثلة على ذلك ، فالأمر بدهيّ جداً فلا يرجع مثلاً من كان يريد معرفة صحة حديث أو فقهه ، إلى كاتب أو داعية إسلامي ، لا يدري ما الحديث وما الفقه ، ولا يدري أصولهما ، ولا المصادر التي يجب الرجوع إليها ، أو يدري ولا يتمكن من ذلك لسبب أو آخر ، كما قيل:
وإذا لم تر القمر بازغاً فسلم لأناس رأوه بالأبصار
فلا أنت منهم وما أظن يبلغ بك الكبر أو المكابرة أن تنكر ذلك ، ولا أنت سلمت لهم ، بل نصَبت نفسك للرد عليهم ، مع الاستهزاء بأقوالهم والسخرية بهم ، كأنك لم تعلم ، أو علمت ولم تؤمن بمثل قوله صلى الله عليه وسلم: " الكبر بطر الحق وغمص الناس " " الصحيحة " ( 134 و 1626 ) . وقوله: " ثلاث مهلكات: شح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه " . " الصحيحة " ( 1802 ) . وقوله: " لو لم تكونوا تذنبون خشيت عليكم أكثر من ذلك: العجب " . " الصحيحة " ( 658 ) . فاخشَ ما خشي عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإلا كنت من الهالكين .
هذه نصيحة أوجهها إليك والدين النصيحة وأنت على حافة قبرك مثلي ، وإلى كل من سلك سبيلك في الخروج على المحدثين ، والفقهاء ، وما أكثرهم في هذا الزمان ، كذاك السّقّاف ، وظله المدعو ( حسان عبد المنّان ) الذي اشتط في تتبع الأحاديث الصحيحة وتضعيفها ، مخالفاً لحفّاظ الحديث ونقّادها ، متظاهراً أنه مجتهد في ذلك غير مقلد ، مموهاً على القرّاء بأمور مخالفة للواقع ، وقد تيسر لي الرد عليه في بعض ما ضعّف ، وبينت أنه متسلق على هذا العلم ، يريد البروز والظهور ، ويصدق عليه قول الحافظ الذهبي: " وكيف يطير ولما يريش ! " ومن تلك الأحاديث حديث البخاري هذا ، وقد تفنن في تضعيفه ، وجاء بما لم تأت به الأوائل ! حتى ولا ابن حزم ، وقد بينت جهله في ذلك ، وإنكاره وقلبه للحقائق مفصلاً في " الاستدراكات " آخر المجلد الأول من الطبعة الجديدة من " سلسلة الأحاديث الصحيحة " ، ولعله ييسر لي ذكر شيء من ذلك في رسالتي هذه أثناء تبييضها إن شاء الله تعالى .
فيا أيها الشيخ ! لعل هذا المعتدي على الأحاديث الصحيحة وأمثاله ، هم ثمرة من ثمارك المُرّة ، في تهجمك على السّنة الصحيحة وأئمتها ، وعدم الاعتداد بأقوالهم تصحيحاً وتضعيفاً ، حتى انتشرت الفوضى العلمية وضربت أطنابها ، بين صفوف الأمة وشبابها ، وصار الواحد منهم يصحح ويضعّف حسبما يشتهي ويهوى ، فتب إلى الله تبارك وتعالى من هذه السنة السيئة وأمثالها ، وإلا كان عليك وزرها ووزر من اتبعك عليها ، وسله تعالى حسن الخاتمة ، فقد قال صلى الله عليه وسلم:
" إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس ، وهو من أهل النار ، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس ، وهو من أهل الجنة ، [ وإنما الأعمال بالخواتيم ] " . متفق عليه ، والزيادة للبخاري . " ظلال الجنة " ( 1 / 96 97 ) .
هذا ما وقفت عليه من ردود الشيخ رحمه الله المكتوبة فنسأل الله تبارك و تعالى أن يجعلها في ميزان حسناته و أن ينفع بها كاتبها و قارئها و أن يغفر لي ناقلها كما نسأله عزوجل أن يصحح نياتنا و أن يجعل هذا العمل لوجهه الكريم و ألا يجعله لأحد من خلقه أجمعين إنه وحده القادر على ذلك وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلّم تسليما.

منقول

_______________
[1]  جامع بيان العلم (1/155).
[2]   السلسلة الصحيحة (7/239) برقم (3211).
[3]   الصحيحة (4/508) برقم (1887).
[4]  البخاري(100)، ومسلم(6971).
[5]  متفق عليه.
[6]  متفق عليه.
[7] الأثر حسنه الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه (1/49 ـ 50).
[8]  الصحيحة (7/824-825)
[9]  حديث رقم (3279).
[10]  السنة النبوية (ص:26 - 29).
[11]  يقول الغزالي في كتابه هموم داعية (ص:141-142) : يقول : (وقد دهشت لان عالما من شنقيط -وهو قطر مالكي -وقف في المسجد النبوي يقول أثناء درس له : إن مالك بن أنس يقول : إن وجه المرأة ليس بعورة وأنا أخالف مالك بن أنس .... ثم قال : وذكرت قول الشاعر:
يقولون هذا عندنا غير جائز *** ومن أنتم حتى يكون لكم عند.) .
قلت : و قد دهشت لأن ممن ينتسب للعلم قال في كتاب له حول حديث موسى و ملك الموت : ( نقول نحن : هذا الدفاع كله خفيف الوزن، وهو دفاع تافه لا يساغ) ، و لهذا ذكرت قول الشاعر :
يقولون هذا عندنا غير جائز *** ومن أنتم حتى يكون لكم عند
[12]  حديث حسن صحيح؛ كما قال الترمذي، وصححه جمع، وهو مخرج في "الإرواء" (1/268) ، و"صحيح أبي داود" (417) ، وعزاه بعضهم لـ"صحيح ابن حبان"، فوهم!
[13]  قلت-أي الألباني-: من ذلك كتابه "الصحيح" (7/597- 598- الإحسان) من حديث أبي هريرة بألفاظ متقاربة، بعضها في"الصحيحين"، وهو مخرج في "الإرواء" (1428و 2227).
[14]  : انظر الإحسان بترتيب ابن بلبان
[15]  : تقدم تخريجه.
[16]  رواه البخاري (6502) ، وهو مخرج في "الصحيحة " (1640).
[17] الصحيحة (7/من 826 إلى 835).
[18]  تحريم آلات الطرب (ص:8).



أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى