شبكة سبيل المؤمنين العلمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أَخِي الكريم! اُطْلُبِ العِلْم لله ؛ليكون الدين كله لله ,واحذر نفسك!

اذهب الى الأسفل

أَخِي الكريم! اُطْلُبِ العِلْم لله ؛ليكون الدين كله لله ,واحذر نفسك!  Empty أَخِي الكريم! اُطْلُبِ العِلْم لله ؛ليكون الدين كله لله ,واحذر نفسك!

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة أغسطس 02, 2024 6:41 am



أَخِي السَّلَفِيّ!

أَخِي الكريم! اُطْلُبِ العِلْم لله ؛ليكون الدين كله لله ,واحذر نفسك!

قال الإمام الذهبي رحمه الله في "سير أعلام النبلاء" (7/17) في ترجمة الإمام معمر بن راشد الصنعاني رحمه الله :

" قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ حُمَيْدٍ المَعْمَرِيُّ : قَالَ مَعْمَرٌ : لقَدْ طَلَبنَا هَذَا الشَّأْنَ، وَمَا لَنَا فِيْهِ نِيَّةٌ، ثُمَّ رَزَقنَا اللهُ النِّيَّةَ مِنْ بَعْدُ.

وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَاقِ: أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ : "كَانَ يُقَالُ : إِنَّ الرَّجُلَ يَطلُبُ العِلْمَ لِغَيْرِ اللهِ، فَيَأْبَى عَلَيْهِ العِلْمُ حَتَّى يَكُوْنَ للهِ".

قال الذهبي معلِّقاً : " قُلْتُ: نَعَمْ، يَطلُبُهُ أَوَّلاً، وَالحَامِلُ لَهُ حُبُّ العِلْمِ، وَحُبُّ إِزَالَةِ الجَهْلِ عَنْهُ، وَحُبُّ الوَظَائِفِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَلَمْ يَكُن عَلِمَ وُجُوبَ الإِخْلاَصِ فِيْهِ، وَلاَ صِدْقَ النِّيَّةِ، فَإِذَا عَلِمَ، حَاسَبَ نَفْسَهُ، وَخَافَ مِنْ وَبَالِ قَصدِهِ، فَتَجِيئُه النِّيَّةُ الصَّالِحَةُ كُلُّهَا، أَوْ بَعْضُهَا، وَقَدْ يَتُوبُ مِنْ نِيَّتِهِ الفَاسِدَةِ، وَيَندَمُ.

وَعَلاَمَةُ ذَلِكَ: أَنَّهُ يُقْصِرُ مِنَ الدَّعَاوَى وَحُبِّ المُنَاظَرَةِ، وَمَنْ قَصْدِ التَّكَثُّرِ بِعِلْمِهِ، وَيُزْرِي عَلَى نَفْسِهِ، فَإِنْ تَكَثَّرَ بِعِلْمِهِ، أَوْ قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ مِنْ فُلاَنٍ، فَبُعْداً لَهُ " انتهى بحروفه النيِّرة -رحمه الله- .

ونفعني وإخواني المسلمين بها.

***
وقال الإمام الذهبي رحمه الله في ترجمة هشام الدستوائي:

قال عون بن عمارة: سمعتُ هشاما الدَّستوائي يقول: "والله ما أستطيع أن أقول: إني ذهبتُ أطلُبُ الحديث أُريدُ به وجه الله عز وجل".

قال الذهبي مُعلِّقا: "والله ولا أنا، فقد كان السلفُ يطلبون العلم لله فنبُلوا، وصاروا أئمةً يُقتدى بهم، وطلبه قوم منهم أولا لا لله، وحصَّلوه، ثم استفاقوا، وحاسبوا أنفُسَهم، فجرَّهم العلم إلى الإخلاص في أثناء الطريق...فهذا أيضا حسن، ثم نشروه بنية صالحة.
وقوم طلبوه بنية فاسدة لأجل الدنيا، ولِيُثنى عليهم، فلهم ما نوَوا، وترى هذا الضرب لم يستضيئوا بنور العلم، ولا لهم وقع في النفوس.....
....فنسأل الله النجاة والعفو، كما قال بعضهم: ما أنا بعالمٍ ولا رأيتُ عالما.
سير أعلام النبلاء (ج:7 ص:152)


أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى