شبكة سبيل المؤمنين العلمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة

اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Empty مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة مارس 08, 2024 9:10 am

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة 510
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه, وبعد:
فإن من توفيق لله تعالى للعبد أن يوفقه لفهم صحيح حال طلبه للعلم الذي لا ينتهي طلبه فيفهم من المسائل والأحكام الفهم الصحيح القويم واللآئق به, والله يهبُ ذلك لمن يشاء متى شاء ولا شك أن الرجوع لفهم العلماء هو من أعظم أسباب الفهم الصحيح.
قال الله تعالى: (ففهمناها سليمان وكلا ءاتينا حُكماً وعِلماً) وقد ورد أن سليمان –عليه السلام- آنذاك كان ابن إحدى عشرة سنة. [معالم التنزيل, للبغوي (3/171)].
وقد أدرك ابن عمر –رضي الله عنهما- الجواب على ما طرحه النبي –صلى الله عليه وسلم- عليهم في مسألة ما يشبه المؤمن من الشجر وكان السؤال في محضر كبار الصحابة –رضي الله عنهم- فوقع في نفسه أنها النخلة ولم يبدها لهم تأدباً مع من هو أكبر منه!!, وكان آنذاك صغيراً. [رواه البخاري برقم (7098)].
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء فاللهم تفضل علينا.
ولذا قال أبو جُحيفة لعلي –رضي الله عنهما-: " هل عندكم كتابٌ؟-أي مما خُصصتم به من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لا, إلا كتاب الله, أو فهم أُعطيه رجلٌ مسلم.....". [رواه البخاري برقم (111)].
وفي المقابل الآخر الذي يُذم به صاحبه الفهم السقيم خاصة لنصوص الوحيين وهو يُنبأ إما عن الجهل بنوعيه المتعلق بسوء التلقي أو سوء القصد عياذاً بالله تعالى.
وكما قيل:
وكم من عائبٍ قولاً صحيحاً وآفته من الفهم السقيم
ولذا كان الأمر الفيصل بين من ينتسب للسنة وأهلها حقاً وأرباب الإدعاءات هو فهم السلف الصالح وعلى رأسهم وفي مقدمهم أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- -ورضي الله عنهم- الذي أمر الله سبحانه بالرجوع إليه وعدم مشاقته بقوله: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا).
ووحدَ سبيلهم لتوحُّدِ مشربهم الصافي وعدم تفرقهم واختلافهم فيه, ومثله ما جاء في قول النبي –صلى الله عليه وسلم- (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي), فمجيء سنة بالإفراد دليل على أن قلوبهم وأجسادهم مجتمعة عليها.
وإن مما انتشر عند بعض الناس ومنهم طلبة العلم وللأسف إطلاقٌ خطيرٌ للغاية لو تنبهوا لقولهم وفكروا في كلامهم وهذا القول: (((بأنه قد وقع خلافٌ بين الصحابة-رضوان الله عليهم- في أمور العقيدة!!!).
وهذا لا شك أنه باب شر يفتح علينا فتناً لا نهاية لها ولازمه أن الخلاف إذا كان قد وقع في العقيدة في زمن أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- ولم يؤثر أنهم افترقوا أو بدع بعضهم بعضاً... فيسعنا ما وسعهم فنختلف أيضاً نحن ولا ينبغي أن يسبب ذلك فرقة بينا بل تكون العقيدة ميدان اجتهادٍ للجميع! وهذا الذي يريدون!.
إلى آخر الكلام الباطل الذي أثمر من شجرتهم الباطلة.
وهذا باطلٌ وهنا ينبغي أن يَعلم كل طالب للعلم أن أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- لم يختلفوا أبداً في عقيدتهم وتوحيد ربهم وأن من قال ذلك فقد أخطأ عليهم!
وهناك أدلة قاطعة في هذا الباب العظيم من ذلك ما يلي:-
أولاً: أن الخلاف في العقيدة غير سائغٍ البتة! بل إن صاحبه ممقوت!
وقد جاء عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إنما هلك الذين من قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم) [رواه البخاري (7288) ومسلم (1337)].
ولا شك أن العقيدة هي رأس الأمر والخلاف فيها ليس بالأمر الهين.
ولذا غلَّظ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- القول على من سأله أن يجعل لهم ذات أنواط كما في حديث أبي واقد الليثي-رضي الله عنه-.
ثانياً: أن جواز الخلاف في أمور العقيدة مذهبٌ للفارق بين أهل السنة وأهل البدعة, فما هو الفرق إذاً؟! فالكل سنة بزعمهم وهذا ما يريدون فتنبه!!
ثالثاً: ورد في كتاب الله تعالى ما يبطل هذا القول في نصوص كثيرة منها قوله تعالى عنهم:
(والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه...).
فقد رضي الله عنهم وعن طريقتهم ليس ذلك فحسب بل وعلى من اتبعهم وسار على منهجهم بإحسان, ولا يرضى سبحانه وتعالى إلا على ما شرعه لنا, قال تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام ديناً).
قال الحافظ ابن كثير-رحمه الله-: " أكمل لهم الإيمان, فلا يحتاجون إلى زيادة أبداً, وقد أتمه فلا ينقصه أبداً, وقد رضيه فلا يسخطه أبداً" [تفسير ابن كثير (2/14)].
وقد رضي مذهبهم وطريقتهم فلا يسخطه أبداً فكيف يرضى على ما يُسخطه سبحانه وتعالى؟! والله يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن إن كان كيف يكون.
رابعاًً: ما جاء في سنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- مما يدل على ذلك منه ما جاء أن النبي –صلى الله عليه وسلم- (كان كثيراً ما يرفع رأسه إلى السماء فقال النجوم آمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد, وأنا آمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون!, وأصحابي آمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون!). [صحيح مسلم برقم (2531)].
فهم-رضي الله عنهم- صمام أمانٍ لهذه الأمة فلم تحدث فيهم البدع ولا الخرافات ولا العقائد الفاسدة –وحاشاهم-.
خامساًً: شهادة الصحابة أنفسهم.
فقد جاء عن ابن عباس –رضي الله عنهما- في محاجته للخوارج أنه قال لهم لما وصل إليهم وقد اجتمعوا في حاروراء يريدون الخروج على علي –رضي الله عنه- : " قالوا:-أي الخوارج لابن عباس- ما جاء بك؟ فقال: جئتكم من عند أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وليس فيكم منهم أحد! ومن عند ابن عمِّ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وعليهم نزل القرآن, وهم أعلم بتأويله.....". [رواه الحاكم في مستدركه برقم (2703), وابن عبد البر في جامع العلم وفضله برقم (1834) وقد صحح إسنادها ابن كثير في البداية والنهاية (7/280-281)].
وأيضاً ما جاء عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه- لما احتج على المتحلقين في المسجد يذكرون الله جماعة ويعدون ذلك بالحصى قال لهم: (ما أسرع هلكتكم! هؤلاء صحابة نبيكم –صلى الله عليه وسلم- متوافرون, وهذه ثيابه لم تَبْلَ, وآنيته لم تُكسر, والذي نفسي بيده, إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد –صلى الله عليه وسلم- أو مفتتحوا باب ضلالة...) قال عمرو بن سلمة: " رأينا عامة أولئك الحلق يُطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج". [رواه الدارمي برقم (210)].
فاحتج عليهم ابن مسعود-رضي الله عنه- بقرب أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- إليهم فلم يسألوهم, وبقرب عهدهم من زمن النبوة.
وأيضاً مما يدل على أنه لم يكن معهم صحابياً واحداً قول عمرو بن سلمة فالخوارج كما تقدم معنا من كلام ابن عباس –رضي الله عنهما- لم يكن معهم صحابياً واحداً.
ولذا قال ابن مسعود-رضي الله عنه- " من كان مستناً فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة أولئك أصحاب محمد –صلى الله عليه وسلم- كانوا والله أفضل هذه الأمة وأبرها قلوباً وأعمقها علماً وأقلها تكلفاً قوم اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه, فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في آثارهم وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم ودينهم, فإنهم كانوا على الهدى المستقيم ".
قال العلامة السفاريني-رحمه الله-: " فأحق الأمة بالصواب أبرها قلوباً وأعمقها علوماً وأقومها هدياً وأحسنها حالاً, من غير شك ولا ارتياب فكل خير وإصابة وحكمة, وعلم ومعارف ومكارم, إنما عُرفت لدينا ووصلت إلينا من الرعيل الأول والسرب الذي عليه المعول, فهم الذين نقلوا العلوم عن ينبوع الهدى ومنبع الاهتداء". [لوامع الأنوار البهية 2/380].
وقال حذيفة بن اليمان –رضي الله عنه-: " كل عبادة لم يتعبَّدها أصحاب محمد –صلى الله عليه وسلم- فلا تعبَّدوها, فإن الأول لم يدع للآخر مقالاً؛ فاتقوا الله يا معشر القراء, وخذوا بطريق من كان قبلكم".[رواه أبوداود في الزهد برقم (280), الباعث لأبي شامة (ص15), الاعتصام للشاطبي (3/53) الأمر بالإتباع للسيوطي (ص62)].
وهذه نصيحةٌ وقاعدة جليلة القدْر من صحابيٍ جليل كان حريصاً على سؤال النبي –صلى الله عليه وسلم- عن الشر مخافة أن يدركه.
سادساًً: شهادة التابعين لأصحاب محمد –صلى الله عليه وسلم- بسلامة معتقدهم.
فعن عمر بن عبد العزيز-رحمه الله تعالى- أنه قال لسائله عن القدَر: " ....فارض لنفسك ما رضي به القوم لأنفسهم فإنهم على علم وقفوا وببصر نافذ كفوا ولهم على كشف الأمور كانوا أقوى وبفضل ما كانوا فيه أولى فإن كان الهدى ما أنتم عليه لقد سبقتموهم إليه ولئن قلتم إنما حدث بعدهم ما أحدثه إلا من اتبع غير سبيلهم ورغب بنفسه عنهم فإنهم هم السابقون فقد تكلموا فيه بما يكفي ووصفوا منه ما يشفي فما دونهم من مقصر وما فوقهم من محسر!! وقد قصر قوم دونهم فجفوا وطمح عنهم أقوام فغلوا وإنهم بين ذلك لعلي هدى مستقيم..." [رواه أبوداود برقم (4612) وهو صحيح مقطوع كما حكم عليه العلامة الألباني-رحمه الله-].
ولذا كان التابعون يحرصون أشد الحرص أن يرجعوا لصحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في تصحيح معتقدهم وسؤالهم عنه.
ففي أول حديثٍ من صحيح مسلم عن يحي بن يَعْمَر قال: كان أول من قال بالقدر بالبصرة معبد الجهني, فانطلقت أنا وحُميد بن عبد الرحمن الحِميري حاجين أو معتمرين فقلنا: لو لقينا أحداً من أصحاب رسول الله فسألناه عما يقول هؤلاء بالقدر, فوفق لنا عبد الله بن عمر داخلاً المسجد.....).
وجاء عن شريك بن شهاب أنه قال: " كنت أتمنى أن أرى رجلاً من أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يحدثني عن الخوارج قال: فلقيت أبا برزة –رضي الله عنه- فحدثه". [رواه أحمد في مسنده برقم (19804)].
تنبه! لقولهم: أحداً من أصحاب محمد –صلى الله عليه وسلم- نكرة ولم يخصصوا أحداً بعينه لما علموا من سلامة معتقد جميع أصحاب محمد –صلى الله عليه وسلم- ورضي الله عنهم أجمعين.
وعن ابن الديلمي قال: أتيت أُبي بن كعب فقلت له: وقع في نفسي شيء من القدر, فحدثني بشيء لعل الله يذهبه من قلبي, قال: (لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه عذبهم وهو غير ظالم لهم, ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم, ولو أنفقت مثل أحد ذهبا في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر, وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطاك لم يكن ليصيبك, ولو مت على غير هذا لدخلت النار, قال ثم أتيت عبد الله بن مسعود فقال: مثل ذلك, قال ثم أتيت حذيفة بن اليمان فقال مثل ذلك, قال: ثم أتيت زيد بن ثابت فحدثني عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل ذلك). [رواه أبو داود برقم (4699)].
سابعاً: شهادة علماء الإسلام بل إجماعهم على ذلك.
ولذا قال أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي-رحمه الله- محاججاً أهل الكلام: " أنا أقطع أن الصحابة ماتوا وما عرفوا الجوهر والعرض فإن رضيت أن تكون مثلهم فكن وإن رأيت أن طريقة المتكلمين أولى من طريقة أبي بكر وعمر فبئس ما رأيت!". [تلبيس إبليس ص83].
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله-حاكياً الإجماع على عدم وقوع الخلاف بين الصحابة في أمور الفقه العظيمة فضلاً عن العقائد!!
قال: "وهكذا الفقه إنما وقع فيه الخلاف لما خفي عليهم بيان صاحب الشرع, ولكن هذا إنما يقع النزاع في الدقيق منه, وأما الجليل فلا يتنازعون فيه. والصحابة أنفسهم تنازعوا في بعض ذلك ولم يتنازعوا في العقائد, ولا في الطريق إلى الله التي يصيبها الرجل من أولياء الله الأبرار المقربين". [مجموع الفتاوى (19/274)].
وأما ما استشكله البعض في وقوع بعض الخلاف في بعض المسائل مثل: رؤية النبي –صلى الله عليه وسلم- ربه ليلة الإسراء, فهي في الحقيقة ليست خلافاً في العقيدة وقد أجاب عن ذلك العلماء من بقولهم:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: " وكذلك تنازع الصحابة في رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم- ربه ليلة الإسراء والمعراج , فهناك انفكاك في الجهة , فمن أثبت الرؤية أراد القلبية , ومن نفى أراد البصرية , والقولان متفقان".[منهاج السنة النبوية (6/328)]
ومن ذلك قاله الإمام ابن القيم - رحمه الله-: " وقد حكى عثمان بن سعيد الدارمي, في كتاب الرد له, إجماع الصحابة على أنه –صلى الله عليه وسلم- لم ير ربه ليلة المعراج, وبعضهم استثنى ابن عباس –رضي الله عنهما- من ذلك, وشيخنا يقول: (أي ابن تيمية) ليس ذلك بخلاف في الحقيقة؛ فإن ابن عباس لم يقل رآه بعيني رأسه ". [اجتماع الجيوش الإسلامية ص48.]
وقال العلامة المقريزي-رحمه الله- واصفاً حال الصحابة –رضي الله عنهم- وطريقتَهم مع صفات الله تعالى: (من أمعن النظر في دواوين الحديث النبوي ووقف على الآثار السلفية علِم أنه لم يرد قط من طريق صحيح ولا سقيم عن أحد من الصحابة–رضي الله عنهم- على اختلاف طبقاتهم وكثرة عددهم- أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن معنى شيء مما وصف الرب سبحانه به نفسه الكريمة في القرآن الكريم وعلى لسان نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم- بل كلهم فهموا معنى ذلك وسكتوا عن الكلام في الصفات نعم, ولا فرَّق أحد منهم بين كونها صفة ذات أو صفة فعل وإنما أثبتوا له تعالى صفات أزلية من العلم والقدرة والحياة والإرادة والسمع والبصر والكلام.... وساقوا الكلام سوقا واحداً وهكذا أثبتوا –رضي الله عنهم- ما أطلقه الله سبحانه على نفسه الكريمة من الوجه واليد ونحو ذلك مع نفي مماثلة المخلوقين فأثبتوا-رضي الله عنهم- بلا تشبيه ونزهوا من غير تعطيل ولم يتعرض مع ذلك أحد منهم إلى تأويل شيء من هذا ورأوا بأجمعهم إجراء الصفات كما وردت...). [الخطط والآثار, للمقريزي (2/356)].
وهنا بإذن الله أضع فتاوى علماء أهل السنة في أنه لم يقع الاختلاف في العقيدة بين الصحابة رضوان الله عليهم وزجر أهل العلم لقائل ذلك بل وقائل أنهم اختلفوا في بعض أمور العقيدة فكل ذلك باطل كما ستراه في أقوال أهل العلم.
منقول


عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة مارس 08, 2024 7:09 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Empty رد: مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة مارس 08, 2024 9:13 am

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Aayao110
س: هل يجوز القول: إن الصحابة رضي الله عنهم اختلفوا في العقيدة ، مثل: رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه سبحانه في ليلة المعراج، وهل الموتى يسمعون أم لا، ويقول: إن هذا من العقيدة؟
ج : العقيدة الإسلامية والحمد لله ليس فيها اختلاف بين الصحابة ولا غيرهم ممن جاء بعدهم من أهل السنة والجماعة؛ لأنهم يعتقدون ما دل عليه الكتاب والسنة، ولا يحدثون شيئًا من عند أنفسهم أو بآرائهم، وهذا الذي سبب اجتماعهم واتفاقهم على عقيدة واحدة ومنهج واحد؛ عملاً بقوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}سورة آل عمران الآية 103
ومن ذلك مسألة رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، فهم مجمعون على ثبوتها بموجب الأدلة المتواترة من الكتاب والسنة، ولم يختلفوا فيها.
وأما الاختلاف في هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه ليلة المعراج رؤية بصرية، فهو اختلاف في واقعة معينة في الدنيا، وليس اختلاف في الرؤية يوم القيامة، والذي عليه جمهورهم وهو الحق أنه صلى الله عليه وسلم رأى ربه بقلبه لا ببصره؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لما سئل عن ذلك قال: نور أنى أراه . فنفى رؤيته لربه ببصره في هذا المقام لوجود الحجاب المانع من ذلك وهو النور، ولأنهم مجمعون على أن أحدًا لا يرى ربه في هذه الدنيا، كما في الحديث: واعلموا أن أحدًا منكم لا يرى ربه حتى يموت رواه مسلم ، إلا في حق نبينا صلى الله عليه وسلم. والصحيح أنه لم يره بهذا الاعتبار.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الفتوى رقم ( 21008 )
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء  
عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ


عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأربعاء أبريل 03, 2024 1:25 pm عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Empty رد: مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة مارس 08, 2024 9:29 am

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Aoao10

هل وقع بين الصحابة خلاف في أصول الدين ؟
أضغط هنــــــــــــــــــــــا
أو
أضغط هنـــــــــــــــــــــا
الشيخ : هل وقع بين الصحابة رضي الله عنهم خلاف في أصول الدين؟
الجواب لا، مما عصم الله به الجيل الأول، الصحابة الكرام أن عصمهم من الاختلاف في أصول الدين وعقائده بخلاف ما أصيب به من جاء بعدهم في القرن الثالث فمن بعدهم فقد اختلفوا في أصول الدين خلافا لما يتوهّمه جماهير المشايخ اليوم الذين إذا بحثت معهم موضوع الخلاف بين المذاهب يقول أول ما يقولونه يا أخي الخلاف في الفروع وليس في الأصول، هذا كلام خطأ، ما نقول كذب لأننا لا نريد أن نفحش في القول إنما هو كلام خطأ والذي يقول الخلاف في الأصول، في الفروع فقط هذا رجل لا يَحْسن أن يعتبر من طلاب العلم المبتدئين حتى على أصول المتأخّرين فهؤلاء الطلاب المفروض فيهم أنهم قرؤوا التوحيد أو ما يسمّيه هم، أو ما يسمونه هم بالتوحيد أن يكونوا مثلا قرؤوا الجوهرة في توحيد الأشاعرة، أن يكونوا قرؤوا مثلا العقيدة التفتزاني وأمثاله من الحنفية وشرح عقيدة ... الأماني وإلى أخره، في الفقه الأكبر المنسوب للإمام أبي حنيفة، فمن قرأ هذه الكتب تبيّن له خلاف في الأصول وليس محصورا فقط في الفروع، ولسنا نريد أيضا الخوض في تفاصيل ذلك لأن السؤال محصور جدا، هل اختلف الصحابة في أصول الدين؟ الجواب لم يختلفوا في شيء من ذلك إطلاقا، و السبب في ذلك واضح وهو محصور في شيئين اثنين، الشيء الأول هو أنهم تلقوا الدين مباشرة من رسول الله صلوات الله وسلامه عليه الذي لا يُخطيء، أما هؤلاء المتأخرون فقد تلقوه عن العلماء في نسب مختلفة في علمهم وفقههم وتقواهم لله أما الأوّلون فلا شك بأنهم علماء أفاضل وصالحون ولكنهم غير معصومين، فالذين أخذوا العلوم عنهم ليسوا كالصحابة الذين أخذوا العلوم عن الرسول المعصوم ولذلك وقعت بعض الآراء الخاطئة سواء في المسائل الفرعية أو في المسائل الأصولية.
هذا السبب الأول أن الصحابة ما اختلفوا في الأصول، والسبب الثاني أنهم بعد لم يكن بدأت أهل الأهواء والبدع يتسرّبون إلى الصحابة وإلى عقولهم وكانوا لا يزالون مستمسكين بالعروة الوثقى لا انفصام لها، أما المتأخّرون فبدأت فيهم البدع تتسرّب إليهم بطريق الخروج يعني الخوارج، طريق المرجئة القائلين بأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص ومذهب الحنفية على هذا حتى اليوم، مذهب الحنفية حتى اليوم إن الإيمان لا يزيد ولا ينقص مع صريح القرأن الكريم (( ليزداد الذين أمنوا إيمانا )) وهكذا أيات كثيرة معروفة في القرأن الكريم تصرّح بأن الإيمان يقبل الزيادة.
فالصحابة بسبب اتصالهم بالرسول عليه السلام وعدم تأثّرهم بأهل البدعة والأهواء لأنهم كانوا كما قلنا مستمسكين بالعروة الوثقة ويحضرني الآن حديث ابن عمر رضي الله عنه في صحيح مسلم أنه بلغه عن بعض التابعين أنه يُنْكر القدر ولعله رجل اسمه معبد إيش؟ نسيت، الجهني بلغه عنه بأنه يُنْكر القدر فقال للمبلِّغ أخبره أنني بريء منه ثم ذكر حديث عمر هو يرويه عن أبيه عمر حديث جبريل لما جاء في صورة رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر إلى أخر الحديث فسأله عن الإيمان قال ( الإيمان أن تؤمن بالله واليوم الأخر ) إلى أخره ( وبالقدر خيره وشره ) ، هذا معبد الجهني بدأ في عصر الصحابة يُنْكر القدر الذي هو مبدأ الاعتزال والخروج عن الجماعة، فرأسا لأنه ابن عمر متلقي الحديث عن أبيه عمر عن رسول الله، ما فيه عندهم شك ولذلك ضرب معبدا في الصميم مبلّغا إياه تبرّءه منه لأنه ينكر عقيدة من عقائد المسلمين التي تلقّاه الصحابة عن الرسول عليه السلام عن الرسول مباشرة، نعم.
هل الصحابة اختلفوا في العقيدة ؟
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــا
السائل : سؤال مرتبط بهذا الموضوع : هل الصحابة اختلفوا في العقيدة ؟
الشيخ : سبق الجواب ، " سبق السيف العذل " ، قلت آنفًا أنُّو الصحابة اختلفوا في بعض المسائل الفرعية ، ولم يختلفوا - والحمد لله - في شيء من العقائد كما اختلف الخلف .
السلف - والحمد لله - ليس فيهم معتزلي ، ولا فيهم مرجئي ، ولا فيهم أشعري ، ولا فيهم ماتريدي ، بل كلهم سلفيون كما نقول نحن اليوم ؛ لأنهم كلهم اتَّبعوا سيد السلفيين وهو الرسول - عليه السلام - دون أن يميلوا يمينًا ويسارًا ، دون أن يحكِّموا عقولهم وآراءهم في الأمور الغيبية ، فأنتم تعلمون مثلًا المعتزلة أنكروا رؤية الله في الآخرة ، بأيِّ دليل ؟ قالوا : مش ممكن الإنسان العاجز الضعيف البصر أن ينظر إلى الله الخالق القدير ، ما في عندهم علم سوى مش معقول ، ربنا قد بيَّن لنا أن يوم القيامة له نظام يختلف عن نظام هذه الدنيا الفانية ، ولذلك أنبأنا بأمور غيبيَّة لنؤمنَ بها ونُسلِّم لها تسليمًا ، كما جاء في الآية السابقة (( ويسلِّموا تسليمًا )) ، لا أن نقول هذا مش معقول ، وهذا بعيد عن العقل والمنطق ، وقع في مثل هذه الانحرافات المعتزلة والأشاعرة وغيرهم !
أما السلف والصحابة والتابعين منهم فلم يعرفوا شيئًا من هذا الانحراف ، لذلك - والحمد لله - لم يقعوا في خلاف في العقيدة ، من أجل ذلك حتى علماء الخلف يقولون :
وكل خير في اتباع من سلف *** وكل شر في ابتداع من خلف
السائل : جزاك الله خير .
 [فتاوى الكويت - شريط : 5]
  هل الصحابة اختلفوا في العقيدة يا شيخنا ؟
أضغط هنــــــــــــــــــــا
السائل : هل الصحابة اختلفوا في العقيدة يا شيخنا ؟
الشيخ : حاشاهم .
السائل : آ ؟
الشيخ : حاشاهم .
السائل : نعم ؟
الشيخ : حاشاهم .
السائل : وفي مسألة عائشة أنها هي تقول أنه : في مسألة : إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - رأى ربه ، وإن ابن عباس اختلف في هذه المسألة ، هل هذه تعتبر في العقيدة ؟
الشيخ : ماذا قال ابن عباس ؟
السائل : آ ؟
الشيخ : ماذا قال ابن عباس ؟
السائل : إحنا سمعنا إنو فيه حاجة بالشكل ده !
الشيخ : نعم ؟!
السائل : نريد توضيح في المسألة هي بالنسبة لنا .
الشيخ : أنت الله يهديك تضرب مثلًا ، فأنا أسألك ماذا قال ابن عباس ؟ إذًا فكر وأنا أقول لك : إلى اللقاء في ليلة أخرى ، والسلام عليكم .
السائل : سؤال أخير يا شيخ !!
[فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 183 ]



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأربعاء أبريل 03, 2024 2:20 pm عدل 6 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Empty رد: مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة مارس 08, 2024 9:31 am

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة 3210
هل اختلف أهل السنة في أصول العقيدة؟!



وقال العلاّمة ابن عثيمين رحمه الله :
... نجد أهل البدع كالجهمية متفرقين
والمعتزلة متفرقين
والروافض متفرقين
وغيرهم من أهل التعطيل متفرقين
لكن هذه الفرقة مجتمعة على الحق .
وإن كان قد يحصل بينهم خلاف ،
لكنه خلاف لا يضر
وهو خلاف لا يضلل أحدهم الآخر به ،
أي أن صدورهم تتسع له و إلا فقد اختلفوا
في أشياء مما يتعلق بالعقيدة مثل هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه بعينه
أم لم يره ؟
ومثله هل عذاب القبر على البدن والروح
أوالروح فقط ؟
ومثل بعض الأمور يختلفون فيها لكنها مسائل تعتبر فرعية بالنسبة للأصول وليست من الأصول ثم هم مع ذلك
إذا اختلفوا لا يضلل بعضهم بعضا
بخلاف أهل البدع .
إذن فهم مُجتمعون على السنة
فهم أهل السنة والجماعة ...

_ شرح الواسطية .


عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأربعاء أبريل 03, 2024 5:13 pm عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Empty رد: مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة مارس 08, 2024 9:32 am

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Oo10
هل يقال: إن أهل السنة والجماعة لم يختلفوا في أصول العقيدة أبدا؟

نقول: الصحابة ما اختلفوا، أما أهل السنة والجماعة فمن أفاضلهم من وقع في بعض الاختلافات البسيطة التي لا تؤثر على المنهج مثل الإسلام والإيمان شيء واحد، أو هما شيئان متغايران وكل له مستنده،
والصواب أن الإسلام والإيمان شيئان متغايران،
فالإسلام كما في حديث جبريل يراد به الأعمال الظاهرة والإيمان الأعمال الباطنة، “الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إلى ذلك سبيلا”،
“الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله…”، فإن اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا، فالاختلافات من هذا النحو وهي لا تضر إن شاء الله.
[شرح أصول السنة]




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأربعاء أبريل 03, 2024 5:35 pm عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Empty رد: مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة مارس 08, 2024 9:32 am

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Oc_aay10

هل يجوز أن يقال أن الصحابة اختلفوا في أمرٍ من أمور العقيدة ؟
فأجاب حفظه الله تعالى بقوله :
« وجد الاختلاف بين الصحابة في الفروع
ولم يوجد اختلافاً في الأصول البتة وإلا ما هو الفرق بين أهل السنة والمبتدعة إذاً ؟! » .
[درس سنن أبي داود يوم السبت( 20 / 8 / 1423هـ ) في المسجد النبوي] .
هل يجوز أن يقال أن الصحابة اختلفوا في أمور العقيدة؟؟ كما في مسألة رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم- ربه ليلة اُسري به , وكذلك مسألة سماع الأموات للأحياء؟؟
أجاب فضيلته بقوله:
" الصحابة لم يختلفوا في أمرٍ من أمور العقيدة, وأما ما جاء عنهم في هل رأى النبي - صلى الله عليه وسلم- ربه أم لم يره في الإسراء والمعراج؟ فهذا ليس خلافاً في العقيدة؛ لأنهم متفقون أن الله يُرى يوم القيامة, والرؤية ثابتة, وهذه هي العقيدة, أما الخلاف في هل النبي - صلى الله عليه وسلم- رأى ربه أم لم يره ليلة المعراج؟ فهذا ليس خلافاً في العقيدة , والراجح أنه لم يره ليلة المعراج , أما مسألة سماع الأموات للأحياء فلا أعلم خلافاً بين الصحابة والراجح في هذه المسألة أن نثبت ما أثبته الله ﻷ ورسوله - صلى الله عليه وسلم- كما في سماعهم قرع النعال عن الفراغ من الدفن وغير ذلك مما ثبت , وأن نسكت عمّا سكت عنه الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم- ".
قال  :"والصحابةُ رضي الله عنهم لَم يختلفوا في العقيدة. ومِثْل اختلاف عائشة وابن عباس رضي الله عنهما في رؤية النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم ربَّه ليلة المعراج لا يُعدُّ خلافاً في العقيدة؛ لدلالة الآيات الكثيرة والأحاديث المتواترة وإجماع أهل السنة والجماعة على ثبوت رؤية الله في الدار الآخرة اهـ
[من الانتصار لأهل السنة والحديث في رد أباطيل حسن المالكي]
مسألة أن النبي صلى الله عليه و سلم هل رأى ربه أم لم ير ربه هل يمكن أن يقال أن الصحابة اختلفوا في مسائل العقيدة ؟
من هنـــــــــــــــــــا



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 10:22 pm عدل 8 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Empty رد: مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة مارس 08, 2024 9:35 am

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Aaia10
هل اختلف السلف في مسائل العقيدة ؟
أضغط هنـــــــــــــــــــــــا
أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، وهذا سائل يقول: يقول بعض الناس: إن السلف اختلفوا في بعض مسائل العقيدة مثل: هل رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه ليلة المعراج ، وأن هذا حصل بين الصحابة فهل هذا الكلام صحيح؟
فأجاب حفظه الله :ما هو في مسائل العقيدة مسائل العقيدة إثبات الرؤية في الجنة أن المؤمنين يرونه في الجنة أما في الدنيا لا يراه أحد و لا رآه موسى ( قال ربي أرني أنضر إليك قال لن تراني ) هذا في الدنيا و لا هو بهذا اختلاف في العقيدة هذا اختلاف هل وقعت الرؤية لأحد في الدنيا أو لم تقع ما هو باختلاف في العقيدة رؤية الله في الجنة هذه اتفق عليها أهل السنة و الجماعة.اهـ
هل يحق لنا أن نقول : إن الصحابة قد اختلفوا في بعض مسائل العقيدة؟
أضغط هنــــــــــــــــــــا
وسئل الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله : أحسن الله إليكم هل يحق لنا أن نقول : إن الصحابة قد اختلفوا في بعض مسائل العقيدة؟
فأجاب رعاه الله : من قال هذا ،ما ذُكِر عن الصحابة اختلاف في العقيدة ابداً حاشا وكلا الذي يدعي انهم اختلفوا في شيء من العقيدة كذاب. اهـ
اختلاف الصحابة والسلف في مسائل العقيدة
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــا
السؤال
نص السؤال     أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ، وهذا سائل يقول : هل الصحابة رضي الله عنهم والسلف كان بينهم اختلاف في بعض مسائل العقيدة ، أم أنهم كانوا على عقيدة واحدة في جميع جزئياتها ؟

وقال حفظه الله : "نرى -معشر أهل السنة والجماعة- أن الاجتماع حق والفرقة عذاب، فالاجتماع للأمة على الحق رحمة، والفرقة بينهما عذاب، وهذا من صميم عقيدة أهل السنة والجماعة، فيجب الاجتماع ونبذ الفرقة، قال سبحانه وتعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) [آل عمران:103]، فحبل الله القرآن والإسلام، وقوله: (جميعاً) أي: اجتمعوا على القرآن والسنة، وقوله: (ولا تفرقوا) لما أمر الله بالاجتماع نهى عن الفرقة، وأخبر أن الاجتماع يكون على حبل الله، وهو القرآن، ولا يجوز الاجتماع على غيره من المذاهب والحزبيات، فهذا يُسبب الفرقة.
فالاجتماع لا يحصل إلا على كتاب الله، قال سبحانه: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) [آل عمران:103].
فأمر الله سبحانه بالاجتماع ونبذ الفرقة في الآراء وفي القلوب، فالمسلمون مهما تفرقوا وبعدت أقطارهم فإنّهم مجتمعون على الحق، وقلوبهم مجتمعة، ويحب بعضهم بعضاً، أما أهل الباطل وإن كانوا في مكان واحد، أحدهم إلى جنب الآخر، فهم مجتمعة أبدانهم متفرقة قلوبهم، قال سبحانه: (تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى) وقال تعالى: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعدما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم) [آل عمران:105]، وقال سبحانه: (ولا تكونوا من المشركين* من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون) [الروم:31،32]، وقال سبحانه: (أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه) [الشورى:13].
فالواجب على المسلمين أن يكونوا أمة واحدة في عقيدتها وفي عبادتها وفي جماعتها وطاعتها لولي أمرها، فتكون يداً واحدة، وجسماً واحداً، وبنياناً واحداً، كما شبهها النبي عليه الصلاة والسلام، وهذا رحمة للمسلمين، تُحقن دماؤهم، وتتآلف قلوبهم، ويأمن مجتمعهم، فإذا حصل هذا درت عليهم الأرزاق. أما إذا تناحروا وتقاطعوا وتباغضوا تسلط عليهم الأعداء، وسفك بعضهم دماء بعض.
والاختلاف على قسمين:
القسم الأول: اختلاف في العقيدة، وهذا لا يجوز أبداً؛ لأنه يوجب التناحر والعداوة والبغضاء ويفرق الكلمة، فيجب أن يكون المسلمون على عقيدة واحدة، وهي عقيدة لا إله إلا الله، واعتقاد ذلك قولاً وعملاً واعتقاداً، والعقيدة توقيفية ليست محلاً للاجتهاد، فإذا كانت كذلك فليس فيها مجال للتفرق، فالعقيدة مأخوذة من الكتاب والسنة، لا من الآراء والاجتهادات، فالفرقة في العقيدة تؤدّي إلى التناحر والتباغض والتقاطع، كما حصل من الجهمية والمعتزلة والأشاعرة والفرق الضالة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "ستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة" قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: "من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي"(1) فما يجمع الناس إلا ما كان مثل ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
القسم الثاني: اختلاف في الاجتهاد الفقهي، وهذا لا يوجب عداوة؛ لأن سببه هو النظر في الأدلة حسب مدارك الناس، والناس يختلفون في ذلك، وليسوا على حد سواء، فهم يختلفون في قوة الاستنباط وفي كثرة العلم وقلته.
فهذا الخلاف إذا لم يصحبه تعصب للرأي فإنه لا يفضي إلى العداوة، وكان الصحابة يختلفون في المسائل الفقهية، ولا يحدث بينهم عداوة، وهم إخوة، وكذلك السلف الصالح والأئمة الأربعة يختلفون، ولم يحصل بينهم عداوة، وهم إخوة، وكذلك أتباعهم، فإذا تعصب أحدهم للرأي فإن ذلك يوجب العداوة، ويجب على المسلم أن يأخذ الأقوال التي توافق الدليل من الكتاب أو السنة، قال سبحانه: (فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر) [النساء:59]، وقال سبحانه: (وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله) [الشورى:10] فيرجع في الخلاف إلى الكتاب والسنة ويؤخذ ما ترجح بالدليل" .
[ التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية( ص 253 ) ]
__________
(1) أخرجه أبو داود (رقم4596) وابن ماجه (رقم3991) وأحمد 2/332 والحاكم 1/128 وصححه.

ما الرد على من يقول: الاختلاف في العقيدة سائغ؛ لأن الصحابة اختلفوا في حديث الرؤيا؟


"السؤال: ما الرد على من يقول: الاختلاف في العقيدة سائغ؛ لأن الصحابة اختلفوا في حديث الرؤيا؟
الجواب: كذاب، ما اختلفوا في حديث الرؤية، رؤية الله ما اختلف المسلمون في الآخرة، رؤية الله في الآخرة ما اختلف فيها المسلمون أبدا، ولا اختلفوا أن الله لا يرى في الدنيا، حتى موسى عليه السلام لما طلب الرؤية في الدنيا قال له {لَنْ تَرَانِي} [الأعراف: 143]، فلا يرى في الدنيا، لم يره لا موسى ولا محمد ﷺ، لا يرى في الدنيا أبدا، وإنما يرى في الآخرة سبحانه وتعالى، فلم يختلف المسلمون ولله الحمد، لم يختلف أهل السنة والجماعة، والصحابة لم يختلفوا في ثبوت رؤية الله في الجنة يوم القيامة، إنما قال بعضهم إن الرسول رأى ربه ليلة المعراج، وهذا قول غير صحيح، فإن الرسول لم يرَ ربه، هذه جزئية ما اختلفوا في الرؤية أصل الرؤية إنما اختلفوا في هذه الجزئية فقط، نعم، لكن هذا يريد التلبيس على الناس.
هل هناك اختلاف في العقيدة بين العلماء

بعض طلاب العلم يقول: إن مسائل العقيدة توقيفية، ولا خلاف فيها إلا ما اختلف فيه الصحابة!!




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأربعاء أبريل 03, 2024 2:27 pm عدل 14 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Empty رد: مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة مارس 08, 2024 9:37 am

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Aayao10 
الرَّدُّ على قولهم بأنّ الصحابة إختلفوا في العقيدة
الحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، وبعد،
من يقول أنَّ الصحابة اختلفوا في العقيدة فليُدعِّم قوله بالأدلة وإلاَّ فهو كذَّابٌ مفتر،وإنَّه لايُعلم أنَّ أحدًا قال: إنَّ الصحابة اختلفوا في العقيدة غير هذا القائل المفتري،بل إنَّ قول النَّبي صلّى اللّه عليه وسلّم لا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان، فيكون بينهما مقتلة عظيمة دعواهما واحدة(1)
وقد اقتتل علي بن أبي طالب، ومعاوية -رضي الله عنهما-، ولَم يَختلفوا في شيءٍ من العقيدة؛بل كانوا كلهم يقول: بأنَّ الله ربُّهم، ومحمدا نبيهم، والقرآن إمامهم، والكعبة قبلتهم، وأنَّ التحاكم يجب أن يكون إلى الله ورسوله دون من سواهما؛ بل لَم يختلفوا في جزئيةٍ من العقيدة،
وإنَّما إختلافهم وجهات نظر، وفي قول النَّبِي صلّى اللّه عليه وسلّم في حديث الافتراق، وقوله عن الفئة الناجية الَّتِي تدخل الجنة دون الثنتين والسبعين حين قال: كلها في النار إلاَّ واحدة. قالوا: من هم يا رسول الله ؟ قال: هم الذين على مثل ما أنا عليه وأصحابي(2) وهذا معناه أنَّهم الناجون من الاختلاف دون سائر الفئات.
وأنَّ من يقول أنَّ الصحابة اختلفوا في العقيدة، قوله هذا مستلزمٌ أنَّ النَّبِي صلّى اللّه عليه وسلّم قد أحال على الاختلاف الذي عابه الله في كتابه على من قبلنا حيث يقول: ﴿وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ [4] وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾[البينة:4-5]: أي الله جلّ وعلا أمرهم بالإخلاص، وجمع الكلمة على التوحيد، وإقامة الصلاة، ومثل ذلك الآيات في سورة الجاثية من قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرائيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ[16]وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ[17] ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ[18]إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ﴾[الجاثية:16-19].
وقد أضاف إلى فريته وكذبه؛ الكيد، والدس، والتضليل،ومعنى ذلك أنَّه يشجع على الاختلاف، ويدعوا إليه، ويستدل عليه أنَّ الصحابة كانوا مختلفين في العقيدة؛ ليصرف أهل السنة والجماعة عن الحق إلى الباطل، وهذه مُخالفةٌ لكتاب الله حيث يقول: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾[الانبياء:92]، ومُخالفةٌ لسنة رسول الله ج حيث يقول -صلوات الله وسلامه عليه-:فإنَّه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإيَّاكم ومحدثات الأمور، فإنَّ كلَّ محدثةٍ بدعة، وكلُّ بدعةٍ ضلالة(3) ومُخالَفةٌ لإجماع السلف الصالح
إنَّ هذا القائل سَهُل عليه الكذب، والافتراء إلى هذا الحد: يفتري على أصحاب النَّبِي صلّى اللّه عليه وسلّم؟! فلْيُسأل كيف كانوا أصحاب رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم حين كانوا يجاهدون الناس على الدخول في دين الله أكانوا يجاهدون على عقيدة مختلفة ؟
لا؛ لا؛ لَم يكن أصحاب النَّبِي صلّى اللّه عليه وسلّم يجاهدون إلاَّ على دين واحدٍ، وعقيدةٍ واحدة، ففتحوا البلاد من المحيط الأطلسي إلى الصين.
إن هذا القائل الذي يقول: إن الصحابة اختلفوا في العقيدة؛ يجب أن يُسكَتْ، ويُمْنَع من الكلام في العقيدة؛ لأنه جاهل بِها.
من قول النَّبِي صلّى اللّه عليه وسلّم: لا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم(4) دالٌّ على أنَّهم هم على الحق، ومن سواهم من أهل الاختلاف على الباطل؛
أما ما يحتج به هذا الغبي على اختلاف الصحابة؛ أنَّهم اختلفوا هل رأى محمد ربه أم لَم يره ؟ فهذا من اختلاف الرواية، وهذا لايوجب اختلافًا في العقيدة، فالصحابة يؤمنون كلهم أنَّه لن يرى أحدٌ ربه في هذه الحياة، وأن المؤمنين يرون ربَّهم يوم القيامة إيْمانا بقول النَّبِي صلّى اللّه عليه وسلّم: تعلموا أنه لن يرى أحدٌ منكم ربهجل وعلاحتى يَموت(5) رواه مسلم. لا كما قالت المعتزلة أنه لا يرى في الآخرة، وإنما اختلفوا هل أخبر النَّبِي صلّى اللّه عليه وسلّم أنه رأى ربه أم لا ؟ فروى أبو ذررضي اللّه عنه أن النَّبِي صلّى اللّه عليه وسلّم قال: نور أنَّى أراه(6) ومعنى هذه الرواية: كيف أراه.
ورواية أخرى: إني أراه(7) وهذه الرواية كأنَّها تثبت الرؤية، وعبد الله ابن عباس أثبت الرؤية، ونفاها عبد الله بن مسعود وعائشة.
ولَم يوجب ذلك اختلافًا بينهم في العقيدة، قال إمام الأئمة محمد ابن إسحاق بن خزيمة في كتاب التوحيد له: " باب ذكر أخبارٍ رويت عن عائشة -رضي الله عنها- في إنكارها رؤية النَّبِي صلّى اللّه عليه وسلّم تسليمًا قبل نزول المنية بالنبي صلّى اللّه عليه وسلّم
إذ أنَّ أهل قبلتنا من الصحابة، والتابعات، والتابعين، ومن بعدهم من شاهدنا من العلماء من أهل عصرنا لَم يختلفوا، ولَم يشُكُّوا، ولَم يرتابوا، وأن جميع المؤمنين يرون خالقهم يوم القيامة عيانًا". انتهى من توحيد ابن خزيمة طبع المطبعة المنيرية عام (1354هـ) (ص 145)
أما الاختلاف في الأحكام الفرعية المبنية على الاجتهاد، فهذا قد حصل بين الصحابة، فقال كلُّ واحدٍ منهم ما رأى أنَّه هو الحق، ولَم يعب أحدٌ منهم على أحد، ولَم يعتب أحدٌ منهم على من خالفه؛
وأن مقصد هذا القائل المفتري أن يمهد للاختلافات الحزبية،
وأثبت على نفسه أنه حزبي،ولَم ينصف الحزبيين؛ بل أضاف إلى إفكهم إفكًا آخر، وبالله التوفيق."
 [الفتاوى الجليّة السّؤال رقم 63]

-----------------------------------
(1) الحديث أخرجه الإمام البخاري في كتاب المناقب، باب: علامات النبوةفي الإسلام. وأخرجه الإمام مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة باب بيان الزمنالذي لا يقبل فيه الإيْمان من حديث أبي هريرة رضي اللّه عنه.
(2) الحديثأخرجه أبو داود في كتاب السنَّة باب شرح السنَّة، وقالعنه الألباني: حديثٌ حسنٌ صحيح. وأخرجه الإمام أحمد في مسنده في كتاب مسند الشاميينباب حديث معاوية بن أبي سفيان رضي اللّه عن،وأخرجه الإمامالدارمي في كتاب السِّير،باب: في افتراق هذه الأمة، وكل هذه الروايات مروية عنالصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان، وأخرجه الإمام بن ماجه في سننه في كتاب الفتن،باب: افتراق الأمم، وذكر الألبانيصحيح انظر صحيح ابن ماجه،وأخرجه الإمام أحمد كذلك في مسنده في كتاب مسند المكثرين عن الصحابي الجليل أنس بنمالكٍ رضي اللّه عنه ، وكلَّهذه الروايات وردت فيها بلفظ: "الجماعة"أمَّاالروايات الَّتِي وردتبلفظ: "ماأنا عليه وأصحابي"فقدوردت عن الصحابي الجليل عبد الله بنعمر -رضي الله عنهما- في المستدرك على الصحيح للإمام الحاكم -رحمه الله- في كتاب العلمرقم الحديث (8127 ج1/ 21 طبعة دار الكتب العلمية طبعة (1411) وأخرجه كذلك الإمامالترمذي -رحمه الله- في كتاب الإيْمان عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم باب:ما جاء فيمن يموت وهو يشهد أن لا إله إلاَّ الله.
(3) الحديث أخرجهالإمام الترمذي في كتاب العلم، باب: ما جاء في الأخذ بالسنة وإجتناب البدع، وأبوداود في كتاب السنة، باب: لزوم السنة، وابن ماجه في المقدمة، باب: إتباع سنة الخلفاءالراشدين المهديين، وأحمد في مسند الشاميين برقم الحديث (16692) والدارمي فيالمقدمة، باب: اتباع السنة، والحديث قد صححه الألباني
-رحمه الله- في صحيح الجامع (ج1 / 499 برقم 2549) وأحال إلى الإرواء برقم (2455) وشرح الطحاوية (501 و 715) والسنة (31و 54) وقال محقق الإبانة الكبرى الشيخ رضا بن نعسان معطي(الكتاب الأول الإيْمان ج1/ 305): الحديث صحيح صححه كماتبين جماعةٌ من أكابر المحدثين، وحسنه بعضهم، ولَم يطعن فيه طاعن، وإن حصل ذلكفي بعض طرقه.
(4) وأمَّاورود الحديث فيه بلفظ "الطائفة"كما في هذه الصفحة، فقد أخرج هذه الرواية الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الإمارة،باب: قوله صلّى اللّه عليه وسلّم:لا تزالطائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم
وكذافي كتاب الإيْمان،باب: نزول عيسى ابن مريم حاكمًا بشريعة نبينا محمد صلّى اللّه عليه وسلّم، وأخرجبنحوه أيضًاالبخاري بدون ذكر لفظ الطائفة في كتاب العلم باب: من يرد الله به خيرًا يفقهه فيالدين، وفي كتاب فرض الخمس، باب: قول الله تعالى ﴿فأنلله خمسه وللرسول﴾ يعنِي:للرسول قسم ذلك قال رسول اللهصلّى اللّه عليه وسلّم : إنَّما أناقاسم وخازن والله يعطيوفيكتاب المناقب، باب: سؤال المشركين أن يريهم النَّبِي صلّى اللّه عليه وسلّم آيةفأراهم انشقاقالقمر، وفي كتاب الإعتصام بالكتاب والسنة باب قول النَّبِي صلّى اللّه عليه وسلّم: لا تزال طائفةمن أمتي ظاهرين على الحقيقاتلونوهم أهل العلم، وكتاب التوحيد، باب: قولالله تعالى: ﴿إنَّماقولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون﴾.
(5)الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، باب: الفتن، باب: ذكر ابن صياد من حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-.
(6)الحديث أخرجه الإمام مسلم في كتاب الإيْمان, باب: في قولهصلّى اللّه عليه وسلّم:نور أنى أراهوفي قوله: رأيت نورا.
(7)هذه الرواية لَم أجد تخريجها. بأنَّ هذا الحديث





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 10:25 pm عدل 4 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Empty رد: مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة مارس 08, 2024 9:43 am

 مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Yoo10
هل السلف اختلفوا في العقيدة وفيما اختلفوا
أضغط هنـــــــــــــــــا
أو
أضغط هنـــــــــــــــــــــا
أو


التّفريغ
أحسن اللهُ إليكُم وهذا سائل يقول: "هل هُناك خلاف بين الصّحابة رضي اللهُ عنهم في العقيدة؟"
كلاّ وألف كلاّ، ذكر هذا شيخُ الإسلام ابن تيميّة وغيرُه؛ لم يختلِفوا في أُصول الدِّين، وأعظم أُصول الدِّين العقيدة؛ لم يختلِفوا فيها، وإنّما الاختلاف كان في فُروع تتنازعها الأدِلّة.
فمِن أمثلة العقيدة الفرعيّة: في الإسراء والمِعراج اتّفق أئمّة أهل السُّنّة وشاركهم بعض الطّوائف مِن المُبتدِعة أنّ النّبيَّ صلّى اللهُ عليه وسلّم وقع الإسراء له بجسدِه وبروحه، وأنّه عُرِجَ به يقظةً لا منامًا، هذا الأصل مُتّفق عليه.
فالإسراء بالكتاب والسُّنّة والإجماع، والمِعراج بالسُّنّة الصّحيحة والإجماع؛ إذًا ما الّذي اختلفوا فيه؟
اختلَفوا هل رأى النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّم ربَّهُ تلك اللّيلة أو لا؟
فابن عبّاس رضي اللهُ عنهما رُوي عنه "رآه بفؤادِه"، ورُوِيَ عنه "رآه بفؤادِه مرتين"، رُوِيَ عنه أيضاً -كانت مُطلقاً- "رآه".
وعائشة رضي اللهُ عنها تقول: "مَن حدّثك أنّ مُحمّدًا صلّى اللهُ عليه وسلّم قد رأى ربَّه فقد أعظمَ الفِرية".
وقول عائشة ومَن وافقها مِن الصّحابة رضي اللهُ عنهم والتّابعين رحمهم اللهُ هو الرّاجح بدليل قوله صلّى اللهُ عليه وسلّم لمّا قيل له هل رأيتَ ربّك؟ قال: "رأيتُ نورًا لو ظهرتْ سُبُحات وجهه لأحرقَ ما انتهى إليه بصره".
وجمع الحافظ رحمه اللهُ بين الخَبَرَيْن فقال يُحمل النّفي في خبر عائشة على الرُّؤية البصريّة، أي أنّه لم يرهُ ببصره، ويُحمل خبر ابن عباس رضي اللهُ عنهما على الرُّؤية بالقَلب؛ وهذا حسن.
الثّاني أيضًا مِن فُروع العقيدة العرش والقلم: أجمع أهلُ المِلّة مِن أئمّة أهلِ السُّنة ووافقهم غيرُهم مِن الطّوائف الضّالة والمُبتدِعة أنّهما -أعني العرش والقلم- أوّل المخلوقات، وأنّهما لم يسبِقهُما شيء، يعني مِن المخلوقات؛ إذًا فيما اختلَفوا؟
فطائفة ذهبتْ إلى أنّ الأوّل هو العرش، وطائفة أُخرى ذهبتْ إلى أنّ الأوّل هو القلم.
فدليل الطّائفة الأولى قوله صلّى اللهُ عليه وسلّم: "كان اللهُ ولم يكنْ شيءٌ معه -وفي رواية "غيرُه"- وكان عرشُه على الماء". ودليل الطّائفة الثّانية: "إنّ أوّل شيءٍ - "شيء" هذه زيادة في بعض طُرقه- خلقه اللهُ القلم".
وعلى كُلٍّ مثل هذا كما ذكرتُ لكم في أوّل الدّرس أنّه لا يُثرِّبُ فيه أحد الفريقَيْن على الآخر؛ لأنّ الكُلَّ عندهُ ما يُسوِّغ مذهبه مِن الدّليل، أمّا أصل العقيدة فلم يختلِفْ فيه الصّحابة رضي اللهُ عنهم ولا أئمّة الهُدى مِن بعدهم، ولكن جاء مُشوِّشة لعّابة مُتفلسفة قعّدوا هذه القواعد ومنها أنّ أهلَ السُّنّة اختلَفوا في العقيدة، ومِنهم مَن يقول إنّ أهلَ العلم اختلَفوا في العقيدة وكذبوا، نعم.
[سؤال ضمن شرحه للنواقض الاسلام للشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله]
 



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأربعاء أبريل 03, 2024 4:44 pm عدل 8 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Empty رد: مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة مارس 08, 2024 9:45 am

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Oc10 
هل السلف اختلفوا في العقيدة كما اختلفوا في الفقه والمعاملات ؟
أضغط هنــــــــــــــــــــا
أو







عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأربعاء أبريل 03, 2024 2:40 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Empty رد: مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة مارس 08, 2024 9:46 am

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة A_aoy11 

بيان أن بعض الخلاف المنقول عن السلف خلاف في الألفاظ اللغوية
أضغط هنــــــــــــــــــا
س1/ كثير من الإخوان -جزاهم الله خيرا- إذا ما وقع بينهم خلاف في مسألة ما إما فقهية أو غيرها وأنكر عليهم شدة الخلاف بينهم، قالوا: الصحابة اختلفوا فما بالك بحالنا؟
ج/ أولا هذا ليس مما يسوغ أن يذكر هذا عن الصحابة ويجعل اختلاف الصحابة حجة مطلقا لاختلاف غيرهم.
الصحابة رضوان الله عليهم أولا لم يختلفوا ولله الحمد في باب من أبواب العقيدة والتوحيد والأصول وإنما اختلفوا في بعض المسائل الاجتهادية كالمسائل الفقهية وبعض مسائل الإمامة التي كانت في زمنهم لها تأويلها.
ثم إن من القواعد المقررة عند أهل السنة كما كتبوا في عقائدهم أننا نحمل جميع أعمال الصحابة وأقوال الصحابة وأفعال الصحابة على إرادة الخير وعلى أنهم لم يقصدوا إحداث الخلاف ولا الانتصار للنفس، ولم ويذهبوا إلى النزعة القبلية أو نزعة علو الشأن أو نزعات الدنيا وإنما كان لهم في ذلك تأويلات، وربما دخل بعض هذه المطالب كشيء من الدنيا دخل في تأويل الدين، ولم يكن يقصد أساسا، فلم يكن في الصحابة ولله الحمد ممن يشار إليهم وحصل منهم الخلاف لم يكن منهم من يقصد الدنيا فقط محضة، وإنما يريدون الدين وربما يدخل في شيء من ذلك بعض استمساك بأمور الدنيا التي لهم فيها تأويل سائغ.
ولهذا لا يسوغ أن يحتج أحد إذا اختلف مع غيره باختلاف الصحابة مطلقا، وإنما في بعض الوسائل إذا اختلف فيها الصحابة فالخلاف يسع من بعدهم إذا كانت من المسائل التي ليس فيها دليل واضح، أما إذا كانت المسالة فيها نص أو فيها دليل ظاهر من الكتاب أو من السنة فأقوال الصحابة بين راجح ومرجوح إذا اختلفوا، فالله - عز وجل - أمرنا أننا عند التنازع والاختلاف أن نرد إلى الله - عز وجل - وإلى الرسول {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا}[النساء:59]، وهذا هو الذي يجب أنه يرد للدليل، فإذا لم تظهر دلالة الدليل في المسائل فإن في اختلاف الصحابة سعة إذا اختلفوا، وهم لم يختلفوا ولله الحمد في التوحيد ولم يختلفوا في العقيدة ولم يختلفوا في أصول الدين، وإنما اختلفوا في بعض مسائل اجتهادية معروفة، ولهم فيها تأويل وكل يقوم بحجته وأقوال ما بين راجح ومرجوح رضي الله عنهم وأرضاهم.
 [نهاية الوجه الأول من الشريط الرابع والأربعين من شرح العقيدة الطحاوية]
هل اختلف الصحابة في مسائل العقيدة




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة مارس 15, 2024 9:30 pm عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Empty رد: مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة مارس 08, 2024 10:07 am

 مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Aa10
هل اختلف الصحابة رضي الله عنهم في العقيدة؟
خطبة الجمعة 29 من صفر 1434هـ الموافق 11-1-2013م
أضغط هنــــــــــــــــا
أو





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأربعاء أبريل 03, 2024 2:30 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Empty رد: مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة مارس 08, 2024 10:49 am

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Ayao10 
لم يختلف الصحابة في أحكام التوحيد ولا في أصول الدين

قال رحمه الله:
 "وأما المسلمون؛ فقد كانوا مجتمعين ومتفقين غير متفرقين في أصول دينهم، وقد مضى عصر الصحابة وهم على ذلك، لا يعرفون للاختلاف في العقيدة وأصول الدين معنى أبداً، بل كانوا أمة واحدة".
[من كتاب العقيدة الإسلامية وتاريخها]




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 10:30 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Empty رد: مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة مارس 08, 2024 10:49 am

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Aayoca10 

هل يوجد إختلاف في العقيدة بين الصحابة


السؤال : أحسن إليكم سماحة الشيخ هنالك من يقرر ويقول: أن الصحابة اختلفوا في مسائل العقيدة فما حكم ذلك أفتونا مأجورين ؟
فأجاب رعاه الله :أستغفر الله هذا لايقوله إلا مبتدعٌ ضال, يقول الصحابة إختلفوا!! الصحابة أهل عقيدة إذا وجد خلاف بينهم فإنما هو في بعض الأمور الإجتهادية في الأعمال وأما في أمور العقيدة بأن الله واحدٌ أحد أنه السميع البصير أنه الفعال لما يريد أنه الخلاق أنه خالق كل شيء المطلع على كل شيء, لا لن يختلفوا ولا يثير هذا الأمر إلا داعية فتنة إما انه يتسكر في إدعائه أنه من أهل الخير قد يكون عرف خيراً وصار يتحدث بالخير الذي يعرفه ليوهن الناس وليجرهم إلى الباطل الذي يجنح إليه ويحرص على إشاعته إن كان من المغترين فليستغفر الله وليتب وليرجع إلى أهل العلم يسألهم وإن كان.. ممن يحب أن يخفي المقاصد ويغطي أهدافه فَليُفضح ليتوق الناس شره . اهـ



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة مارس 15, 2024 9:34 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Empty رد: مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة مارس 08, 2024 10:51 am

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Yac16
قال رحمه الله 
" الصحابة لم يختلفوا في العقيدة أبدا, إنما الخلاف وقع بعدهم"
[المجموع في ترجمة العلامة المحدث حماد الأنصاري (2/493) مسألة رقم :124].




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 20, 2024 10:36 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Empty رد: مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة مارس 08, 2024 11:09 am

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Aacyao10 

هل اختلف الصحابة في العقيدة



[من محاضرة :منهج السالكين في بيان سبل المخذلين ألقاها يوم الخميس ٩ صفر ١٤٣٥ هـ بالمدينة النبوية]


عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة مارس 15, 2024 9:39 pm عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Empty رد: مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة مارس 08, 2024 3:53 pm

 مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Aa12

إلى من يشكك أن الصحابة اختلفوا في مسألة من مسائل العقيدة !!



هل اختلف الصحابة رضي الله عنهم في العقيدة؟.



كلام نفيس في الرد على من قال بأن الصحابة اختلفوا في العقيدة







عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأربعاء أبريل 03, 2024 3:36 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Empty رد: مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الجمعة مارس 08, 2024 4:11 pm

هل اختلف الصحابة في العقيدة جواب مجموعة من المشايخ



أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Empty رد: مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأربعاء أبريل 03, 2024 3:01 pm

مجموع فتاوي علماء السلفيين بأن الصحابةرضي الله عنهم لم يختلفوا في العقيدة Ao10
أهمية التوحيد، هل اختلف الصحابة في العقيدة
أضغط هنـــــــــــــــــــــــا
أو




أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى