شبكة سبيل المؤمنين العلمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 5:20 am

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر 1810
هل الجهاد في هذا العصر فرض عين ؟
يقول أصحاب هذا الفكر أن الجهاد في هذا العصر فرض عين، وأن الدول الإسلامية عطلته وحاربت من يقوم به”
وللجواب على هذه المسألة لا بد من مناقشتها من جهتين : فأقول، وبالله التوفيق :
الأولى: حكم الجهاد في سبيل الله ومذاهب العلماء في هذه المسألة.
ذهب جمهور أهل العلم إلى أن الجهاد فرض كفاية لقوله تعالى: ”لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً”([1]).
ولقوله تعالى: ”وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً “([2]).
فقالوا قوله تعالى: ” لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ” يدل على أن القاعد عن الجهاد لا يأثم لوجود من يجاهد بدليل أن الآية جاءت في سياق المفاضلة.
وقوله تعالى: ”وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً ” يدل على: أنه إذا قام به البعض سقط إثمه عن البعض الآخر وإن لم يقم به من يكفي أثم الكل كفرض الأعيان.
قال ابن كثير بعد أن ساق قوله تعالى : ”لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ” [ وفيه دلالة على أن الجهاد ليس بفرض عين بل هو فرض على الكفاية ، قال تعالى: ” وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ  عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً ” ثم أخبر سبحانه بما فضلهم به من الدرجات في غرف الجنان العاليات ومغفرة الذنوب والزلات وحلول الرحمة والبركات إحساناً منه وتكريماً ولهذا قال : ” دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً “]([3])اهـ
وذهب بعض أهل العلم إلى وجوبه عملاً بقوله تعالى: ”كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ“([4]).
وبقوله: ” قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ “([5]).
وبقوله تعالى: ”انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ “([6]).
واستدلوا أيضاً بما أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة –رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق“([7]).
والجمع بين هذه الأدلة ونحوها على التفصيل التالي: فهو فرض كفاية إن كان أهل البلاد الإسلامية التي قاتلها الكفار مستطيعين في الدفاع عن بلادهم وأعراضهم وأموالهم، أو ذهبت طائفة من المقاتلة بإذن ولي أمرها لغزو أهل الكفر فلا إثم على من قعد ولم يُؤمر، طالما قد كفت هذه الفئة غيرهم.
وعلى هذا يتنزل قوله تعالى: ” لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً”([8])، وقوله تعالى: ” وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً “([9]).
وإن كان أهل البلاد الإسلامية التي قاتلها الكفار غير مستطيعين في الدفاع عن بلادهم وأعراضهم وأموالهم وقد انتهكها الكفار فهنا يلزم وجوباً القتال في سبيل الله على الجميع تحت راية أمير البلاد، وعليه يتنزل قوله تعالى: ” قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ“.
وقوله تعالى: ”انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ” على أنه يستثنى أصحاب الأعذار للآية السابقة.
قال ابن تيمية: “فأما إذا أراد العدو الهجوم على المسلمين فانه يصير دفعه واجباً على المقصودين كلهم وعلى غير المقصودين لإعانتهم كما قال الله تعالى: ” وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ“ ([10]) وكما أمر النبي عليه الصلاة والسلام بنصرة المسلم ، وسواء كان الرجل من المرتزقة للقتال أو لم يكن ، وهذا يجب بحسب الإمكان  على كل أحد بنفسه وماله مع القلة والكثرة والمشي والركوب كما كان المسلمون لما قصدهم العدو عام الخندق لم يأذن الله في تركه لأحد كما أذن في ترك الجهاد ابتداء لطلب العدو الذي قسمهم فيه إلى قاعد وخارج ، بل ذم الذين يستأذنون النبي عليه الصلاة والسلام: ”يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلا فِرَاراً “([11]) ، فهذا دفع عن الدين والحرمة والأنفس وهو قتال اضطرار ، وذلك قتال اختيار للزيادة في الدين وإعلائه ولإرهاب العدو كغزاة تبوك ونحوها”([12])اهـ
وكذا يكون واجباً وجوباً عينياً في حق من أمرهم ولي أمر المسلمين من باب لزوم طاعته عملا بعموم قوله عليه الصلاة والسلام: ”اسمعوا وأطيعوا، وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة “([13]).
وعملاً بقوله تعالى: ”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ “([14]).
على أنه يلزم في فرض الكفاية أن يستأذن الخارج للقتال من والديه كما سيأتي أدلة ذلك، وكذا الاستئذان من ولي أمره، لأن الصحابة كانوا لا يقطعون في أمر الجهاد إلا بأميرهم وهو نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، ولما مات عليه الصلاة والسلام مضى الناس على هذا الأمر في استئذان أمرائهم.
سئل سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز هذا السؤال ” إنني أحب الجهاد، وقد امتزج حبه في قلبي، ولا أستطيع أن أصبر عنه ، وقد استأذنت والدتي فلم توافق ، ولذا تأثرت كثيراً ولا أستطيع أن أبتعد عن الجهاد ، سماحة الشيخ : إن أمنيتي في الحياة هي الجهاد في سبيل الله، وأن أقتل في سبيله وأمي لا توافق، دلني جزاك الله خيرا على الطريق المناسب ؟
فأجاب سماحته بقوله: “جهادك في أمك جهاد عظيم ، الزم أمك وأحسن إليها، إلا إذا أمرك ولي الأمر بالجهاد فبادر ، لقول النبي – صلى الله عليه وسلم –: ”وإذا استنفرتم فانفروا “([15]) وما دام ولي الأمر لم يأمرك فأحسن إلى أمك، وارحمها ، وأعلم أن برها من الجهاد العظيم ، قدمه النبي – صلى الله عليه وسلم – على الجهاد في سبيل الله ، كما جاء بذلك الحديث الصحيح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فإنه قيل له: “يا رسول الله أي العمل أفضل؟ قال إيمان بالله ورسوله، قيل ثم أي ؟ قال بر الوالدين، قيل ثم أي ؟ قال الجهاد في سبيل الله” متفق على صحته فقدم برهما على الجهاد ، “وجاء رجل يستأذنه، قال: يا رسول الله، أحب أن أجاهد معك. فقال له – صلى الله عليه وسلم -: أحي والداك ؟ قال: نعم ، قال ” ففيهما فجاهد ” متفق على صحته”([16])اهـ مختصراً.
وأما استدل به بعضهم على أنه فرض عين بقوله تعالى: ” كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ” ([17]) فبعيد لأن معناه فُرض والفرض منه العيني ومنه الكفائي على ما سبق تفصيله أو من العموم الذي تخصصه الأدلة بنحو ما تقدم فلا يستفاد من الآية أنه خاص بالعيني.
وأما قوله عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم : ”من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق“.
فهذا في حق من لم يحدث نفسه بالشهادة والدفاع عن دينه وعرضه ورضي الذل والهوان وأسقط في نفسه أحكام الجهاد على ما شرع الله جل وعلا، فمن كان كذلك ففيه خصلة من النفاق إن مات على ذلك.
وعليه فأحكام الجهاد في الكتاب والسنة صالحة لكل زمان ومكان، ولكن قلَّ من يفقهها ويعرف أصولها وفروعها على مراد الشرع الحكيم إلا مَنْ وفقه الله .
الثانية : حكم الجهاد في عصرنا الحاضر :
هناك شروط عدة لصحة قيام الجهاد في أي عصر من العصور، وتتلخص في الآتي :
الأول: وجود الإمام الذي ينقاد له الجند في جهاد الطلب سواء كان براً أو فاجراً.
وهذا هو الذي عليه العهد النبوي وما بعده من العهود الإسلامية التي خاضت المعارك ضد أعداء الله.
قال الإمام ابن قدامة ” وأمر الجهاد موكول إلى الإمام واجتهاده، ويلزم الرعية طاعته فيما يراه من ذلك”([18]).
وقد يلزم شرط الأمير الذي ينقاد له الجند في جهاد الدفع أيضاً وخصوصاً عند الفتن فإن المقاتلة قد يختلفون ويتفرقون شيعاً وأحزاباً؛ كما هو الحال اليوم في جهاد الدفع في أفغانستان والعراق وسوريا وغيرها من البلدان.
والأصل في جهاد الدفع هو صد العدو بقدر الاستطاعة من غير شرط، فإذا عجز عن صد العدو، وكانت هناك فتنة وضعف في المقاتلين وضعف في العدة، فيلزم لهم من أمير وقدرة وراية واضحة، ولا يشترط فيه الإمام إذا غاب وخاصة في البلدان التي لا تحكم بشرع الله، فيكتفى بأمير يقود الجند وإلا كان حرب عصابات.
وقال فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي – حفظه الله- عن جهاد الدفع بالعراق: ” العراق لا يوجد فيه جهاد ، يحتاج إلى راية وإلى إمام ، ولا يوجد راية ولا إمام ، ولا نرى الآن وجود جهاد، ولا ينبغي للشباب أن يتجمعوا، ويقولوا حرب عصابات ،… فلينتظروا إلى أن يجعل الله لهم فرجاً ومخرجاً ([19]) .أهـ
فيتعين جهاد الدفع إلا إذا كانت ظاهر المفاسد أكثر من المصالح، وهنا يجب العمل بالقاعدة الشرعية المجمع عليها: “أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه ، بل يجب درء الشر بما يزيله، أو يخففه، أما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين “.
وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يقود الجند بنفسه حال الحرب في الدفع كما في غزوة الخندق، وفي الطلب عندما يقصد غزو العدو، وربما بعث السرايا أو المقاتلة في جهاد الطلب وأمَّر عليهم أميراً حفاظاً على وحدة الصف، وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه ” كان إذا بعث جيشاً أمَّر عليهم أميراً “([20]).
قال ابن خلدون: ”اعلم أن الخطط الدينية الشرعية من الصلاة والفتيا والقضاء والجهاد والحسبة كلها مندرجة تحت الإمامة الكبرى التي هي الخلافة”([21]).
قال ابن عثيمين رحمه الله ” لابد من إمام يقود الأمة الإسلامية, ولذلك تجد الذين قاموا بالجهاد من غير راية إمام لا يستقيم لهم حال, بل ربما يبادون عن آخرهم، وإذا قُدِّر لهم انتصار صار النـزاع بينهم “([22]).
الشرط الثاني: أن جهاد الطلب مشروط بإذن ولي الأمر.
قال القرطبي رحمه الله ” ولا تخرج السرايا إلا بإذن الإمام “([23])أهـ.
فإن ولي الأمر ربما يأمر سرية من الناس لمقاتلة العدو فمن خرج من غيرهم معهم بغير إذن وليه فهو عاصٍ، وفي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال النبي عليه الصلاة والسلام ” على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يُؤمر بمعصية، فإن أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة”([24]).
” ولا يفهم من ذلك أنه إذا أمر بمعصية فلا يسمع له مطلقاً في كل أوامره ، بل يسمع له ويطاع مطلقاً إلا في المعصية فلا سمع ولا طاعة”([25]).
ولا يخفى أن أهل الكفر اليوم ظاهرون على أهل الإسلام لضعف المسلمين، وقد يترتب على ذهاب الواحد من المسلمين لنصرة إخوانه المستضعفين من غير أذن ولي الأمر كثير من المفاسد التي تضره وتضر غيره من قِبَلِ الأعداء، ولذا قيد أهل العلم الخروج بإذن ولي الأمر دفعاً لكثير من المفاسد التي تعم بها البلوى.
قال سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله رداً على من سأله عن الجهاد ومعه والدته ” إذا أمرك ولي الأمر بالجهاد فبادر، لقول النبي – صلى الله عليه وسلم – : ”وإذا استنفرتم فانفروا“ ([26]) وما دام ولي الأمر لم يأمرك فأحسن إلى أمك ، وارحمها “([27])اهـ مختصراً.
الثالث: وضوح الراية المسلمة.
لما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ”من قُتل تحت رايةٍ عُمِّية، يغضب للعصبة ويقاتل للعصبة، فليس من أمتي ” ([28]).
قال نور الدين السندي ” قوله تحت: راية عمية كناية عن جماعة مجتمعين على أمر مجهول لا يعرف أنه حق أو باطل ، وفيه أن من قاتل تعصباً لا لإظهار دين ولا لإعلاء كلمة الله وإن كان المعصوب له حقا كان على الباطل“([29])اهـ
ولو تأملنا الرايات المرفوعة اليوم في كثير من البلاد الإسلامية التي تدعو إلى الجهاد لوجدناها ملوثة ولا يدري أكثر المسلمين مَن صاحب الراية الزكية في ظل اختلاط الأوضاع وكثرة الجماعات والاحزاب وغياب القيادة الموحدة، فربما يتقاتلون فيما بينهم والعدو بين ظهرانيهم،، فالدواعش لهم راية، وتنظيم القاعدة لهم راية، والجبهة الفلانية لها راية، وهكذا رايات وجماعات متناحرة، وكل جماعة تقاتل الأخرى، وربما كفرتها، ولا يعني ان نساويهم في الفكر والاستقامة.
الرابع: القوة التي تؤهلهم لدحر العدو في جهاد الطلب والدفع،
سواء كانت قوة معنوية وهي الإيمان أو مادية وهي السلاح والعتاد، وكلا القوتين مفقودتان اليوم عند هؤلاء المقاتلة.
فمما يؤسف له أن كثيراً من المسلمين اليوم يطالبون بنصر الله وهم على هذه الحال المزرية مع أن الله اشترط للنصر الإيمان الصادق فقال جل شأنه: ” وكان حقاً علينا نصر المؤمنين“ ([30]).
فهل تحقق الإيمان في قلوب المسلمين ؟ الجواب: لا .
إذن: لا نصر.
المسلمون اليوم لا يملكون قوة معنوية وهي الإيمان الصادق ولا قوة مادية وهي : السلاح المادي لحرب العدو.
والعدو لا يملك القوة المعنوية لكنه بحق يملك القوة المادية فلا غرابة أن الغلبة اليوم من نصيبه لأن المسلمين فقدوا القوتين وفاقد الشيء لا يعطيه .
ولذا فنبينا عليه الصلاة والسلام وأصحابه كانوا ضعفاء من ناحية مادية فلا يملكون العتاد والعدة والقوة التي لدى الفرس والروم وإنما يحملون إيماناً صادقاً يزلزل الكفر وأعوانه فنصرهم الله وأيدهم بجنده وأظفرهم على أعدائه، فلما اعتز المسلمون بدينهم أعزهم الله ونصرهم على الأعداء .
قال محدث العصر محمد ناصر الدين الألباني ” إذا رجعنا إلى العهد الأول الأنور؛ وهو عهد الرسول عليه السلام الأول، هل كان عنده سلاح مادي ؟ الجواب: لا ، بماذا إذاً كان مفتاح النصر ؟ السلاح المادي أم السلاح المعنوي ؟ لاشك أنه السلاح المعنوي، وبه بدأت الدعوة في مثل تلك الآية { فاعلم أنه لا إله إلا الله}([31]) إذاً العلم- قبل كل شيء – إذاً بالإسلام قبل  كل شيء، ثم تطبيق هذا الإسلام في حدود ما نستطيع، نستطيع أن نعرف العقيدة الإسلامية – الصحيحة طبعاً – نستطيع أن نعرف العبادات الإسلامية، نستطيع أن نعرف الأحكام الإسلامية، نستطيع أن نعرف السلوك الإسلامي، هذه الأشياء كلها مع أنها مستطاعة فجماهير المسلمين بأحزابهم وتكتلاتهم معرضون عنها؛ ثم نرفع أصواتنا عاليةً نريد الجهاد ! أين الجهاد ؟! “([32])اهـ.
فالقضية ليست تعطيل الجهاد، بل القضية منوطة بغياب توفر شروط الجهاد في عصرنا الحاضر.
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ” ومن شروطه: وجود الراية المسلمة المرفوعة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ”ومن قُتل تحت رايةٍ عُمِّية، يغضب للعصبة ويقاتل للعصبة، فليس من أمتي، ومن خرج من أمتي على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي بذي عهدها فليس مني([33])، وفي رواية: ” ومن قاتل تحت راية عمية، يغضب لعصبة أو يدعو لعصبة أو ينصر عصبته، فقتل فقتلةٌ جاهلية” فقوله: ”راية عمية ” من العلماء من قال هي الضلالة، كالقتال لأجل الهوى والعصبة، وقال أحمد بن حنبل والجمهور: هي الأمر الأعمى، لا يستبين وجهه، قال ابن راهويه: كتقاتل القوم للعصبة”([34])اهـ.
وسئل سماحة الشيخ صالح الفوزان، فقال السائل ”هل المقصود بالقوّة هنا القوّة اليقينيّة أم الظّنّيّةُ‏؟‏
فأجاب: القوّة معروفة؛ فإذا تحقّقت فعلاً، وصار المسلمون يستطيعون القيام بالجهاد في سبيل الله، عند ذلك يُشرعُ جهاد الكفّار، أما إذا كانت القوّة مظنونةً أو غير متيقّنةٍ؛ فإنه لا تجوز المخاطرة بالمسلمين والزَّجُّ بهم في مخاطرات قد تؤدّي بهم إلى النّهاية، وسيرةُ النبيّ صلى الله عليه وسلم في مكّة والمدينة خير شاهد على هذا‏”([35])اهـ
ثم هؤلاء الطائشون إنما اتخذوا شبهة ” تعطيل الجهاد ” بزعمهم ذريعة للخروج على ولاة الأمر، وهذا بيت القصيد عندهم، وهذه طريقتهم عبر العصور ليغرروا بذلك على غيرهم من الشباب العاطفي وخصوصاً من لم يعرف شبههم مع ما يدَّعون في مذهبهم التكفيري.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “كان أول من فارق جمـاعة المسلمين من أهل البدع الخوارج المارقون”([36]).
وقال: “وهم أول من كفّر أهل القبلة بالذنوب ، بل بما يرونه هم من الذنوب ، واستحلوا دماء أهل القبلة بذلك”([37]).
بخلاف علمائنا ” أهل السنة والجماعة ” فإنهم يقولون ” ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا ، وإن جاروا”([38]) “.
قال النووي رحمه الله: “وأما الخروج عليهم – يعني الأئمة – وقتالهم، فحرام بإجماع المسلمين، وإن كانوا فسقة ظالمين، وقد تظاهرت الأحاديث بمعنى ما ذكرته، وأجمع أهل السنة أنه لا ينعزل السلطان بالفسق، وسبب عدم انعزاله وتحريم الخروج عليه: ما يترتب على ذلك من الفتن وإراقة الدماء، وفساد ذات البين، فتكون المفسدة في عزله أكثر منها في بقائه”([39]).
ولا يخفى على عاقلٍ ما جرَّ هؤلاء على المسلمين من الويلات والدمار والضعف، بسبب عدم انضباطهم بقواعد المسائل وأدلتها وكلمات العلماء في هذا الباب، ثم إن دولهم في العصر الحديث غير مهيئة لمقاتلة الأعداء لضعفها وتفرق أبنائها وعدم قدرتهم على المواجهة، فقتال الأعداء اليوم سيؤدي لأشر منه وقد رأينا ذلك بأم أعيننا لكون أموره لم تتهيء، فلزم اعداد العدة حتى يأذن الله.
وللكلام بقية أستأنفه في لقاء الغد بإذن الله.
وفق الله الجميع لطاعته وألهمهم رشدهم.

منقول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] سورة النساء ، الآية رقم (95).
[2] سورة التوبة ، الآية رقم (122).
[3] تفسير ابن كثير (1/718).
[4] سورة البقرة ، الآية رقم (216).
[5] سورة التوبة ، الآية رقم (26).
[6] سورة التوبة ، الآية رقم (41).
[7] أخرجه مسلم في صحيحه رقم (1910).
[8] سورة النساء ، الآية رقم (95).
[9] سورة التوبة ، الآية رقم (122).
[10] سورة الأنفال ، الآية رقم (72).
[11] سورة الأحزاب ، الآية رقم (13).
[12] مجموع الفتاوى لابن تيمية (28/358
[13] متفق عليه من حديث أنس.
[14] سورة النساء ، الآية رقم (59).
[15] متفق عليه من حديث ابن عباس.
[16] فتاوى ومقالات متنوعة لابن باز (6/15).
[17] سورة البقرة، آية (216).
[18] المغني لابن قدامة (13/16).
[19[ شرح عمدة الفقه، شرقم رقم(٣٨) الوجه الاول.
[20] أخرجه الشافعي في مسنده (ص208) من حديث بريدة، وأصله في الصحيحين.
[21] المقدمة لابن خلدون (1/219).
[22] الشريط رقم (212) لابن عثيمين بعنوان ” لقاء الباب المفتوح “.
[23] تهذيب الرياسة وترتيب السياسة للقلعي (ص113).
[24] متفق عليه من حديث ابن عمر.
[25] تهذيب الرياسة وترتيب السياسة للقلعي (ص121).
[26] متفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
[27] فتاوى ومقالات متنوعة لابن باز (6/15).
[28] أخرجه مسلم في صحيحه (3/ 1477).
[29] حاشية السندي على سنن النسائي (7/123).
[30] سورة الروم ، الآية رقم (47).
[31] سورة محمد ، الآية رقم (19).
[32] شريط ” واقعنا الأليم ” ضمن سلسلة الهدى والنور للألباني.
[33] أخرجه مسلم في صحيحه (3/ 1477).
[34] فتاوى ومقالات متنوعة لابن باز (7 387).
[35] المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان (1/228).
[36] مجموع الفتاوى لابن تيمية (3/349).
[37] المصدر السابق (7/481).
[38] شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز (2/540).
[39] شرح صحيح مسلم للنووي (12/ 229).




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 06, 2024 5:18 am عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 5:22 am


لا يجوز الافتيات على الإمام بالغزو وغيره
قال الشيخ سعد بن حمد بن عتيق – رحمه الله – إلى الإخوان:
ومما انتحله بعض هؤلاء الجهلة المغرورين الاستخفاف بولاية المسلمين والتساهل بمخالفة إمام المسلمين ، والخروج عن طاعته، والافتيات عليه بالغزو وغيره، وهذا من الجهل والسعي في الأرض بالفساد بمكان، يعرف ذلك كل ذي عقل وإيمان، وقد علم بالضرورة من دين الإسلام أنه لا دين إلا بجماعة، ولا جماعة إلا بإمامة، ولا إمامة إلا بسمع وطاعة ، وإن الخروج عن طاعة ولي أمر المسلمين من أعظم أسباب الفساد في البلاد والعباد والعدول عن سبيل الهدى والرشاد – ثم قال – ومن ذلك ما وقع من غلاة هؤلاء من اتهام أهل العلم والدين، ونسبتهم إلى التقصير وترك القيام بما وجب عليهم من أمر الله سبحانه وتعالى، وكتمان ما يعلمون من الحق ، ولم يدر هؤلاء أن اغتياب أهل العلم والدين والتفكه بأعراض المؤمنين سم قاتل وداء دفين وإثم واضح مبين، قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً}  
       أقلوا عليهم لا أبا لأبيكموا            من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا     ا.هـ
الدرر السنية (ط2 (7/302) ، ط5 (9/139))
وقال الشيخ عمر بن محمد بن سليم في رسالة كتبها:
ومن كيد الشيطان إساءة الظن بولي الأمر وعدم الطاعة له وهو من دين أهل الجاهلية الذين لا يرون السمع والطاعة ديناً، بل كل منهم يستبد برأيه وهواه ، وقد تظاهرت الأدلة من الكتاب والسنة على وجوب السمع والطاعة لولي الأمر في العسر واليسر والمنشط والمكره، حتى قال " اسمع وأطع وإن أخذ مالك وضرب ظهرك " فتحرم معصية ولي الأمر ، والاعتراض عليه في ولايته وفي معاملته وفي معاقدته ومعاهدته ومصالحته الكفار، فإن النبي صلى الله عليه وسلم حارب وسالم وصالح قريشاً صلح الحديبية، وهادن اليهود وعاملهم على خيبر وصالح نصارى نجران، وكذلك الخلفاء الراشدون من بعده، ولا يجوز الاعتراض على ولي الأمر في شيء من ذلك لأنه نائب المسلمين والناظر في مصالحهم، ولا يجوز الافتيات عليه بالغزو وغيره وعقد الذمة والمعاهدة إلا بإذنه، فإنه لا دين إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمامة ولا إمامة إلا بسمع وطاعة ، فإن الخروج عن طاعة ولي الأمر من أعظم أسباب الفساد في البلاد والعباد ا.هـ
الدرر السنية (ط2 (7/ 313) ، ط5 (9/166) )
علاقة الجهــاد بالمنهج
الجهاد له متعلق بثلاث جوانب:-
أولاً: جانب الفقه من حيث أحكام الجهاد.
ثانياً: من حيث العقيدة حيث ترى إن أهل السنة في كتبهم ومؤلفاتهم في العقيدة. إن أهل السنة يقاتلون مع أئمتهم وان كانوا فجاراً وان الجهاد ذروة سنام الإسلام.
ثالثاً: جانب المنهج: فمن الناحية المنهجية. نعلم أن هناك دعوات جعلت من الجهاد شعاراً لها لاستمالت قلوب الشباب وتربيتهم التربية الحماسية غير المنضبطة بأسم إحياء الجهاد وأصبح عقد الولاء والبراء عليه وهذا خلاف منهج السلف القائم على التصفية والتربية ونحن في بلادنا خاصة أصبح كثير من المنتسبين للجماعات الإسلامية يربون إتباعهم على هذا الأساس فالصوفي والأشعري والقبوري وغيرهم. يوالون ويحبون لأنهم على زعمهم يجاهدون أما السلفي فيعادى وربما يقتل لأنه لا يرى صواباً كثيراً مما يتحمس إليه المتحمسون!!
وكذلك إن الذي يفتي في الجهاد هم العلماء والناس وراء العلماء لا أمامهم في الجهاد والذي يخرج عن أقوال العلماء فقد خرج عن منهج السلف.
وهذا الضابط هو الذي يميز السلفي من غيره. والواقع يشهد إن كل من خرج عن أقوال العلماء وخصوصاً في النوازل كانت نهايته في أحضان أهل البدع والمعاصي وان ادعى السلفية. والله المستعان.
وكل من خرج عن أقوال العلماء فانه في حيرة وشك وتلون وهو سرعة التقلب من رأي إلى رأي والظهور لكل حالة بما يوافقها. ولو بغير حق.




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت مارس 23, 2024 10:47 am عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 5:23 am

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Aayao110
حكم الجهاد
السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 7122 )
س2: هل يعتبر الجهاد فرض عين علينا الآن وقد انتهكت حقوق المسلمين عن طريق الغزو الأجنبي أو غيره؟ وما هو الحكم في القاعدين الذين لا يملكون حيلة، غير أنهم لو استنفروا لأجابوا، ولجاهدوا في سبيل الله، وإنما حبستهم تلك الظروف التي تعانيها الأمة الإسلامية، من أن الحكم فيها لغير الله، مع الأدلة؟
ج2: الجهاد لإعلاء كلمة الله، وحماية دين الإسلام، والتمكين من إبلاغه ونشره، وحفظ حرماته فريضة على من تمكن من ذلك وقدر عليه، ولكنه لا بد له من بعث الجيوش، وتنظيمها؛ خوفًا من الفوضى، وحدوث ما لا تحمد عقباه؛ ولذلك كان بدؤه، والدخول فيه من شأن ولي أمر المسلمين، فعلى العلماء أن يستنهضوه لذلك، فإذا ما بدأ واستنفر المسلمين، فعلى من قدر عليه أن يستجيب للداعي إليه، مخلصًا وجهه لله، راجيًا نصرة الحق، وحماية الإسلام، ومن تخلف عن ذلك مع وجود الداعي، وعدم العذر؛ فهو آثم. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

إذن الوالدين في الجهاد:
السؤال الأول من الفتوى رقم (2461)
س1: أرجو الاستفسار عن الجهاد في سبيل الله، علما بأني أكبر إخواني، ووالدي متوفي، وأمي موجودة، ولي زوجة وأطفال، وقد طلبت موافقة والدتي على الجهاد فرفضت؟ فهل لي جهاد؟
ج1: الجهاد من أفضل الأعمال، وكذلك بر الوالدين، وإذا أراد الشخص أن يذهب إلى الجهاد الشرعي فإنه يستأذنهما، فإن أذنا له وإلا فلا يذهب إلى الجهاد، بل يلزمهما، فإن لزومهما أو لزوم أحدهما نوع من أنواع الجهاد، والأصل في ذلك ما رواه ابن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: «الصلاة على وقتها» قلت: ثم أي؟ قال: «بر الوالدين» قلت: ثم أي؟ قال: «الجهاد في سبيل الله» حدثني بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو استزدته لزادني (*) متفق عليه.
وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد، فقال: «أحي والداك؟» قال: نعم، قال: «ففيهما فجاهد» (*) رواه البخاري والنسائي وأبو داود والترمذي وصححه.
وفي رواية: أتى رجل فقال: يا رسول الله: إني جئت أريد الجهاد معك، ولقد أتيت وإن والدي يبكيان، قال: «فارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما» (*) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.
وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن رجلا هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن، فقال: «هل لك أحد باليمن؟» فقال: أبواي، فقال: «أذنا لك؟» قال: لا، قال: «فارجع إليهما، فاستأذنهما، فإن أذنا لك فجاهد وإلا فبرهما» (*) رواه أبو داود.
وعن معاوية بن جاهمة السلمي أن جاهمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول. الله أردت الغزو وجئتك أستشيرك، فقال: «هل لك من أم؟» قال: نعم، فقال: «الزمها؛ فإن الجنة عند رجليها» (*) رواه أحمد والنسائي.
وهذه الأدلة كلها وما جاء في معناها لمن لم يتعين عليه الجهاد، فإذا تعين عليه فتركه معصية، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ومن الجهاد المتعين أن يحضر بين الصفين أو يستنفره الإمام. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأحد مارس 24, 2024 11:31 am عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 5:27 am

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Oa_o10
هل الجهاد في زماننا فرض عين أو كفاية؟
أضغط هنــــــــــــــــــــا
السؤال:
فضيلة الشيخ هنا سائل يسأل ويقول: هل الجهاد في هذا الزمان فرض كفاية أم فرض عين؟ وما الفرق بينهما، وما هي شروطهما؟
الجواب:
الجهاد أصله فرض كفاية، هذا هو الأصل، فإذا قام به من يكفي سقط عن الباقين، ولهذا كان النبي ﷺ يجاهد بنفسه ويرسل البعوث والسرايا وبقية المسلمين يقيمون في البلاد للمسائل الأخرى والحاجات الأخرى.
وقد يتعين إذا استنفر الإمام من يصلح للجهاد فيتعين عليه؛ لقوله ﷺ: وإذا استنفرتم فانفروا.
ويتعين أيضا إذا هجم العدو على البلاد الإسلامية، يتعين على المسلمين أن يصدوه وأن يقاتلوه حتى ينقذوا البلاد منه كما قد وقع في أفغانستان الآن.
وهكذا في حال ثالثة وهي ما إذا كان الرجل في الصفين في صف المسلمين ضد عدوهم وقت قيام الجهاد واصطفاف المجاهدين لقتال عدوهم؛ فإنه ليس له أن يخذلهم وليس له أن ينحرف، بل عليه أن يجاهد مع إخوانه ويلتزم.
وما سوى ذلك فهو سنة ومن أفضل الأعمال، بل هو أفضل عمل يتطوع به الإنسان، الجهاد؛ لأنه جاء فيه من النصوص ما لم يأت في غيره، في فضل الجهاد.
من موقع الشيخ
حكم طاعة الوالدة في عدم الجهاد في سبيل الله
* سؤال : اننى احب الجهاد وقد امتزج حبه فى قلبى . ولا استطيع ان اصبر عنه , وقد استاذنت والدتى فلم توافق , ولذا تاثرت كثيرا ولا استطيع ان ابتعد عن الجهاد . سماحة الشيخ :ان امنيتى فى الحياة هى الجهاد فى سبيل الله وان اقتل فى سبيله وامى لا توافق . دلنى جزاك الله خيرا على الطريق المناسب ؟
ـ الجواب : جهادك فى امك جهاد عظيم , الزم امك واحسن اليها , الا اذا امرك ولى الامر بالجهاد فبادر ,لقول النبى صلى الله عليه وسلم : " واذا استنفرتم فانفروا " رواه البخارى .
ومادام وليى الامر لم يأمرك فاحسن الى امك , وارحمها ,واعلم ان برها من الجهاد العظيم , قدمه النبى صلى الله عليه وسلم على الجهاد فى سبيل الله , كما جاء بذلك الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , فانه قيل : يارسول الله اى العمل افضل ؟ قال : الصلاة على ميقاتها . قلت : ثم اى ؟ قال : ثم بر الوالدين . قلت : ثم اى ؟ قال : الجهاد فى سبيل الله . فسكت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو استزدته لزادانى " . متفق على صحته فقدم برهما على الجهاد , عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنه قال : جاء رجل الى النبى يستاذنه فى الجهاد .فقال : "احيى والدك ؟ " قال نعم . قال "ففهيما فجاهد " . متفق على صحته وفى رواية أخرى قال صلى الله عليه وسلم :"
ارجع اليهما فاستأذنهما فان أذنا لك فجاهد والا فبرهما " . رواه ابو داود , فهذه الوالدة : ارحمها , واحسن اليها حتى تسمح لك , وهذا كله فى جهاد الطلب , وفى ما اذا لم يأمرك ولي الامر بالنفير , واما اذا نزل البلاء بك فدافع عن نفسك وعن اخوانك فى الله ,ولا حول ولا قوة الا بالله , وهكذا اذا امرك ولى الامر بالنفير فانفر ولو بغير رضاها لقول الله تعالى : ( ياايها الذين ءامنوا مالكم اذا قيل لكم انفروا فى سبيل الله اثاقلتم الى الارض أرضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة فما متاع الحياة الدنيا فى الاخرة الا قليل ) ـ التوبة : 38 ـ .
[من مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (6/164)].
حكم استئذان الوالدين في الجهاد
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــا
السؤال:
إذا كان الشخص يريد الجهادَ فهل يستأذن والديه؟
الجواب:
يستأذنهما، قال: ارجع فاستأذنهما، فإن أذنا لك وإلا فبرّهما، إلا إذا كان الجهاد واجبًا، مثل: حصر البلادَ عدوٌّ، أو كان بين الصَّفَّين، أو استنفره الإمامُ؛ فلا إذن، ففي هذه المواضع الثلاثة يجب عليه القتال ولا يستأذن.
من موقع الشيخ
متى يكون الجهاد فرض عين؟
أضغط هنـــــــــــــــــــــا
السؤال:
متى يكون الجهاد فرض عين؟
الجواب:
في ثلاثة مواضع:
عند هجوم العدو.
وعند التقاء الصفين.
وعند استنفار الإمام، إذا استنفره قال: فلان يمشي.

في ثلاثة مواضع إذا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا.
من موقع الشيخ
متى يُقَدَّم الجهادُ على بر الوالدين؟
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــا
متى يُقَدَّم الجهادُ على بر الوالدين؟
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــا
السؤال:
إن كان الجهاد فرض عَيْن هل يُقَدَّم على بر الوالدين؟
الجواب:
إذا كان فرض عين؛ قُدِّم على الجميع، مثل: هجم العدو على البلد، أو كان بين الصفين، أو استنفره الإمام؛ هذا فرض عين، في هذه الأحوال الثلاثة:
إذا هجم العدو على البلد؛ وجب على الجميع الجهاد لدفعه حسب الطاقة.
أو استنفرهم الإمام؛ وجب عليهم الجهاد.
أو حَضَر الصفين؛ لا ينحرف، لا يُوَلِّي الأدبار.
طلب العلم مقدم على الجهاد في سبيل الله
السؤال:
ما الأفضل في هذا الوقت: الجهاد في سبيل الله، أم طلب العلم ونفع الناس وإزالة الجهل؟ وما حكم الجهاد لمن لم يستأذن والديه في الجهاد وخرج للجهاد؟
الجواب:
طلب العلم من الجهاد، وهو واجب للتفقه في الدين وطلب العلم، وإذا وجد جهادًا في سبيل الله -الجهاد الشرعي- شارك فيه إذا وجد ذلك، وهو من أفضل الأعمال. ولكن عليه أن يتعلم ويتفقه في الدين، وهو أفضل ومقدم على الجهاد؛ لأنه واجب عليه أن يتفقه في دينه، والجهاد مستحب فرض كفاية؛ إذا قام به البعض سقط عن الباقين، لكن تعلم الإنسان العلم أمر مفترض عليه ليتفقه في دينه، وإذا يسر الله له جهادًا إسلاميًا فلا بأس، يشرع له المشاركة إذا قدر، ولكن بإذن والديه.
أما الجهاد الواجب؛ الذي يهجم العدو على البلد، فيجب على الجميع الجهاد إذا هجم العدو على بلاد المسلمين، وجب عليهم كلهم أن يجاهدوا، وأن يدفعوا شر العدو كلهم، حتى النساء يجب عليهن أن يدفعن شر العدو بما استطاعوا.
أما جهاد الطلب، فكونه يذهب إلى العدو في بلاده ويجاهد في بلاده، فهذا فرض كفاية على الرجال
[من مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 24/ 74]




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأحد مارس 24, 2024 11:55 am عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 5:33 am

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Aoao10
الجهاد جهاد الدول ،ليس جهاد الأفراد، الجهاد من وظائف الحكام وليس من واجبات الأفراد
أضغط هنــــــــــــــــــــــــا
الرد على عبد الرحمن عبد الخالق في أن الجهاد فرض على كل أحد
أضغط هنــــــــــــــــــــــــا
اليوم لا جهاد في الأرض الإسلامية إطلاقا وهذا يمثل الحقيقة الاسلامية و ليس الحقيقة التي يريدها المتحمسين
أضغط هنـــــــــــــــــــــا
جلسة علمية حول الجهاد في فلسطين
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــا
وكن على حذر أخي الكريم ممن يقول لك جهاد جهاد دون الرجوع إلى أهل العلم والفضل وهم العلماء
أضغط هنــــــــــــــــــــــا
الألباني يرد على أهل الاغتيالات والتفجيرات
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــا
التفريغ
سائل : شيخنا سؤال فيما يخص الوضع في الجزائر، في هذه الفترة الأخيرة يا شيخ! خاصَّة ممَّا يحدث من كوارث وفتن، وحيث صار الأمر إلى استخدام المتفجرات التي تودي بحياة العشرات من الناس، أكثرهم من الأبرياء، وفيهم النساء والأطفال ومَن تعلمون، وحيث سمعنا بعض الناس الكبار أنَّهم يندِّدون عن سكوت أهل العلم والمُفتين من المشايخ الكبار عن سكوتهم وعدم التكلُّم بالإنكار لمثل هذه التصرفات الغير إسلامية قطعاً، ونحن أخبرناهم برأي أهل العلم ورأيكم في المسألة، لكنَّهم ردُّوا بالجهل مما تقولونه، وعدم وجود الأشرطة المنتشرة لبيان الحق في المسألة، ولهذا نحن طرحنا السؤال بهذا الأسلوب الصريح حتى يكون الناس على بيِّنة برأيكم ورأي من تنقلون عنهم، فبيِّنوا الحق في القضية، وكيف يُعرف الحق فيها عند كلِّ مسلم؟ لعل الشيخ يسمع ما يحدث الآن أو نشرح له شيئاً ممَّا يحدث؟
الشيخ الألباني – رحمه الله-:
أولاً : المقدمة : توضيح الشيخ أن هذه الأفعال اعتداءات غير مشروعة وقائمة على الجهل والهوى والأصول الفاسدة
” إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله.
﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إلاَّ وأَنتُم مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102].
﴿يأيّها الناسُ اتّقُوا ربَّكمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً واتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والأَرْحامَ إِنَّ اللهَ كان عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾ [النساء: 1].
﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ وقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكمْ ويَغْفِرْ لَكمْ ذُنوبَكُمْ ومَن يُطِعِ اللهَ ورَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾ [الأحزاب 70]، أمَّا بعد:
فإنَّ خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد ﷺ وشرّ الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة وكل بدعةٍ ضلالة وكل ضلالةٍ في النار.
أنت ـ جزاك الله خيراً ـ أشرتَ بأننا كنَّا تكلَّمنا في هذه المسألة، وذكرت بأنَّهم يردُّون بجهل أو بغير علم، إذا كان الكلام يَصدُر ممَّن يُظنُّ فيه العلم، ثم يقابَل ممّن لا علم عندهم بالرفض والردِّ فما فائدة الكلام حينئذ؟ لكن نحن نجيب لمن قد يكون عنده شُبهة بأنَّ هذا الذي يفعلونه هو أمر جائزٌ شرعاً، وليس لإقناع ذوي الأهواء وأهل الجهل، وإنَّما لإقناع الذين قد يتردَّدون في قبول أنَّ هذا الذي يفعله هؤلاء المعتدون هو أمرٌ غير مشروع.
لا بدَّ لي -قبل الدخول بشيء من التفصيل بأن أُذكِّر ـ والذكرى تنفع المؤمنين ـ بقول أهل العلم: (ما بُني على فاسد فهو فاسد)، فالصلاة التي تُبنى على غير طهارة مثلاً فهي ليست بصلاة، لماذا؟ لأنَّها لم تقم على أساس الشرط الذي نصَّ عليه الشارع الحكيم في مثل قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((لا صلاةَ لمن لا وضوء له))، فمهما صلَّى المُصلِّي بدون وضوء فما بُني على فاسد فهو فاسد، والأمثلة في الشريعة من هذا القبيل شيء كثير وكثير جداًّ. “
ثانياً : توضيح الشيخ لحُرمة الخروج على الحكام المسلمين بزعم تكفيرهم:
” فنحن ذكرنا دائماً وأبداً بأنّ الخروج على الحكَّام لو كانوا من المقطوع بكفرهم، لو كانوا من المقطوع بكفرهم، أنَّ الخروج عليهم ليس مشروعاً إطلاقاً؛ ذلك لأنَّ هذا الخروج إذا كان ولا بدَّ ينبغي أن يكون خروجًا قائماً على الشرع، كالصلاة -التي قلنا آنفاً - إنَّها ينبغي أن تكون قائمة على الطهارة -وهي الوضوء- ونحن نحتجُّ في مثل هذه المسألة بِمثل قوله تبارك وتعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [الأحزاب 21].
ثالثاً : الشيخ يتنزَّل مع المخالفين في فرضيتهم ويرد عليهم:
” إنَّ الدورَ الذي يَمرُّ به المسلمون اليوم من تحكُّم بعض الحكَّام ـ وعلى افتراض أنَّهم أو أنَّ كفرهم كفر جليٌّ واضح ككفر المشركين تماماً ـ إذا افترضنا هذه الفرضية فنقول: إنَّ الوضع الذي يعيشه المسلمون بأن يكونوا محكومون من هؤلاء الحكام ـ ولْنَقُل الكفَّار مجاراةً لجماعة التكفير لفظاً لا معنى؛ لأنَّ لنا في ذلك التفصيل المعروف ـ فنقول: إنَّ الحياةَ التي يحياها المسلمون اليوم تحت حكم هؤلاء الحكام لا يخرج عن الحياة التي حياها رسول الله عليه الصلاة وعلى آله وسلَّم، وأصحابُه الكرام فيما يُسمى في عرف أهل العلم: بالعصر المكِّي.
لقد عاش عليه الصلاة والسلام تحت حُكم الطواغيت الكافرة المشركة، والتي كانت تأبى صراحةً أن تستجيب لدعوة الرسول عليه السلام، وأن يقولوا كلمة الحق ((لا إله إلاَّ الله)) حتى أنّ عمَّه أبا طالب ـ وهو في آخر رمق من حياته ـ قال له: لولا أن يُعيِّرني بها قومي لأقررتُ بها عينَك.
أولئك الكفار الصريحين في كفرهم المعاندين لدعوة نبيِّهم، كان الرسول عليه السلام يعيش تحت حكمهم ونظامهم، ولم يتكلَّم معهم إلاَّ: (أن اعبدوا الله وحده لا شريك له).
ثم جاء العهد المدني، ثم تتابعت الأحكام الشرعية، وبدأ القتال بين المسلمين وبين المشركين، كما هو معروف في السيرة النبوية.
أما في العهد الأول ـ العهد المكي ـ لم يكن هنالك خروج كما يفعل اليوم كثيرٌ من المسلمين في غير ما بلدٍ إسلامي.
فهذا الخروج ليس على هدي الرسول عليه السلام الذي أُمرنا بالاقتداء به، وبخاصة في الآية السابقة: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [الأحزاب: 21]. “
رابعاً : الشيخ يستشهد بالوقائع المعاصرة ويقرر الحكم الشرعي الصحيح:
”الآن كما نسمع في الجزائر، هناك طائفتان -وأنا أَهْتَبِلُها فرصة إذا كنت أنت أو أحد الحاضرين على بيِّنة من الإجابة عن السؤال التالي: أقول أنا أسمع وأقرأ بأنَّ هناك طائفتين أو أكثر من المسلمين الذين يُعادون الحكام هنالك، جماعة مثلاً: جبهة الإنقاذ، وأظن فيه جماعة التكفير.
أحد الحاضرين: جيش الإنقاذ هذا هو المسلَّح غير الجبهة.
الشيخ الألباني – رحمه الله -: لكن أليس له علاقة بالجبهة؟
أحد الحاضرين: انفصلَ عنها، يعني وهو قسم متشدِّد.
الشيخ الألباني – رحمه الله -: إذاً هذه مصيبة أكبر! أنا أردتُ أن أستوثق من وجود أكثر من جماعة مسلمة، ولكلٍّ منها سبيلها ومنهجها في الخروج على الحاكم، تُرى! لو قُضي على هذا الحاكم وانتصرت طائفة من هذه الطوائف التي تُعلن إسلامها ومحاربتها للحاكم الكافر –بزَعمهم- تُرى! هل ستَتَّفقُ هاتان الطائفتان ـ فضلاً عمَّا إذا كانت هناك طائفة أخرى ـ ويقيمون حكم الإسلام الذي يقاتلون من أجله؟ سيقع الخلاف بينهم!
الشاهد الآن موجود مع الأسف الشديد في أفغانستان، يوم قامت الحرب في أفغانستان كانت تُعلن في سبيل الإسلام والقضاء على الشيوعية، فما كادوا يَقضون على الشيوعية ـ وهذه الأحزاب كانت قائمة وموجودة في أثناء القتال ـ وإذا بهم ينقلب بعضُهم عدوًّا لبعض!!
خامساً : الشيخ يوضح الطريق الصحيح للإصلاح في الدول الإسلامية:
”فإذاً كلُّ مَن خالف هدي الرسول عليه السلام فهو سوف لا يكون عاقبة أمره إلاَّ خُسراً، وهدي الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم إذاً في إقامة الحكم الإسلامي وتأسيس الأرض الإسلامية الصالحة لإقامة حكم الإسلام عليها، إنَّما يكون بالدعوة أولاً: دعوة التوحيد، ثم تربية المسلمين على أساس الكتاب والسنَّة.
وحينما نقول نحن إشارة إلى هذا الأصل الهام بكلمتين مختصرَتين، إنَّه لا بدَّ من التصفية والتربية، بطبيعة الحال لا نعني بهما أنَّ هذه الملايين المملينة من هؤلاء المسلمين أن يصيروا أمة واحدة، وإنَّما نريد أن نقول: إنَّ مَن يريد أن يعمل بالإسلام حقًّا وأن يتَّخذ الوسائل التي تمهِّد له إقامة حُكم الله في الأرض، لابدَّ أن يقتديَ بالرسول -صلَّى الله عليه وسلم- حكماً وأسلوباً.
بهذا نحن نقول إنَّ ما يقع سواءً في الجزائر أو في مصر، هذا خلاف الإسلام؛ لأنَّ الإسلام يأمر بالتصفية والتربية. أقول التصفية والتربية؛ لسبب يعرفه أهل العلم، نحن اليوم في القرن الخامس عشر، ورثنا هذا الإسلام كما جاءنا طيلة هذه القرون الطويلة، لم نرث الإسلام كما أنزله الله [سبحانه وتعالى] على قلب محمَّد عليه الصلاة والسلام، لذلك الإسلام الذي أتى أُكلَه وثمارَه في أول أمره هو الذي سيؤتي أيضاً أُكُلَه وثمارَه في آخر أمره، كما قال عليه الصلاة والسلام: (( أمَّتي كالمطر لا يُدرَى الخير في أوله أم في آخره )). فإذا أرادت الأمة المسلمة أن تكون حياتها على هذا الخير الذي أشار إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث، وفي الحديث الآخر الذي هو منه أشهر: (( لا تزال طائفةٌ مِن أمَّتِي ظاهرين على الحقِّ لا يضرُّهم مَن خالَفَهم حتى يأتي أمرُ الله )).
أقول: لا نريد بهاتين الكلمتين أن يصبح الملايين المملينة من المسلمين قد تبنَّوا الإسلامَ مصفًّى وربَّوْا أنفسهم على هذا الإسلام المُصفَّى، لكنَّنا نريد لهؤلاء الذين يهتمُّون حقًّا أولاً بتربية نفوسهم ثم بتربية ذويهم، ثم، ثم، حتى يصل الأمر إلى هذا الحاكم الذي لا يمكن تعديله أو إصلاحه أو القضاء عليه إلاَّ بهذا التسلسل الشرعي المنطقي.“
سادساً : كلمة الشيخ في ذم الفرقة والتنازع والخلاف وبيان فساد أعمال الخروج والتفجير ومخالفتها لغايات وأساليب الشريعة:
” بهذا نحن كنَّا نجيب بأنَّ هذه الثورات وهذه الانقلابات التي تُقام، حتى الجهاد الأفغاني، كنَّا نحن غير مؤيِّدين له أو غير مستبشرين بعواقب أمره حينما وجدناهم خمسة أحزاب، والآن الذي يحكم والذي قاموا ضدَّه معروف بأنَّه من رجال الصوفية مثلاً.
فالقصد أنَّ مِن أدلَّة القرآن الكريم أن الاختلاف ضعف حيث أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- ذكر من أسباب الفشل هو التنازع والاختلاف ﴿وَلاَ تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدِيْهِمْ فَرِحُونَ﴾ [الروم 31 ـ 32]، إِذَن إذا كان المسلمون أنفسهم شيعاً لا يمكن أن ينتصروا؛ لأنَّ هذا التشيع وهذا التفرُّق إنَّما هو دليل الضعف.
إذاً على الطائفة المنصورة التي تريد أن تقيم دولة الإسلام بحق أن تتمثَّل بكلمة أعتبرها من حِكَم العصر الحاضر، قالها أحد الدعاة، لكن أتباعه لا يُتابعونه ألا وهي قوله: ((أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقم لكم على أرضكم)).
فنحن نشاهد أنَّ -لا أقول الجماعات التي تقوم بهذه الثورات-، بل أستطيع أن أقول بأنَّ كثيراً من رؤوس هذه الجماعات لم يُطبِّقوا هذه الحكمة التي هي تعني ما نقوله نحن بتلك اللفظتين ((التصفية والتربية))، لم يقوموا بعد بتصفية الإسلام ممَّا دخل فيه ممَّا لا يجوز أن يُنسب إلى الإسلام في العقيدة أو في العبادة أو في السلوك، لم يُحققوا هذه ـ أي تصفية في نفوسهم ـ فضلاً عن أن يُحقِّقوا التربية في ذويهم، فمِن أين لهم أن يُحقِّقوا التصفية والتربية في الجماعة التي هم يقودونها ويثورون معها على هؤلاء الحكام؟!.
أقول: إذا عرفنا ـ بشيء من التفصيل ـ تلك الكلمة ((ما بُني على فاسد فهو فاسد))، فجوابنا واضح جدًّا أنَّ ما يقع في الجزائر وفي مصر وغيرها هو سابقٌ لأوانه أوَّلاً، ومخالفٌ لأحكام الشريعة غايةً وأسلوباً ثانياً، لكن لا بدَّ من شيء من التفصيل فيما جاء في السؤال.“
سابعاً : كلمة أخيرة للشيخ في توضيح أحكام الجهاد الشرعي الصحيح:
” نحن نعلم أنَّ الشارعَ الحكيم ـ بِما فيه من عدالةٍ وحكمةٍ ـ نهى الغُزاة المسلمين الأولين أن يتعرَّضوا في غزوهم للنساء، فنهى عن قتل النساء وعن قتل الصِّبيان والأطفال، بل ونهى عن قتل الرهبان المنطوين على أنفسهم لعبادة ربِّهم ـ زعموا ـ فهُم على شرك وعلى ضلال، نهى الشارع الحكيم قُوَّاد المسلمين أن يتعرَّضوا لهؤلاء؛ لتطبيق أصل من أصول الإسلام، ألا وهو قوله تبارك وتعالى في القرآن: ﴿أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَن لاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَن لَيْسَ لِلإِنسَانِ إَلاَّ مَا سَعَى﴾ [النجم: 36 ـ 39]، فهؤلاء الأطفال وهذه النِّسوة والرجال الذين ليسوا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء، فقتلهم لا يجوز إسلاميًّا، قد جاء في بعض الأحاديث، أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وآله سلَّم رأى ناساً مجتمعين على شيء فسأل؟ فقالوا: هذه امرأة قتيلة، قال عليه السلام: ((ما كانت هذه لتُقاتِل)).
وهنا نأخذ حكمين متقابلين، أحدها: سبق الإشارة إليه، ألا وهو أنَّه لا يجوز قتل النساء؛ لأنَّها لا تُقاتل، ولكن الحكم الآخر أنَّنا إذا وجدنا بعض النسوة يُقاتلن المسلمين في جيش المحاربين أو الخارجين، فحينئذ يجوز للمسلمين أن يُقاتلوا أو أن يقتلوا هذه المرأة التي شاركت الرجال في تعاطي القتال.
فإذا كان السؤال إذاً بأنَّ هؤلاء حينما يفخِّخون ـ كما يقولون ـ بعض السيارات ويفجِّرونها تصيب بشظاياها مَن ليس عليه مسؤولية إطلاقاً في أحكام الشرع، فما يكون هذا من الإسلام في شيء إطلاقاً، لكنِّي أقول: إنَّ هذه جزئية من الكُليَّة، أخطرها وهو هذا الخروج الذي مضى عليه بضع سنين، ولا يزداد الأمر إلاَّ سوءاً؛ لهذا نحن نقول إنَّما الأعمال بالخواتيم، والخاتمة لا تكون حسنةً إلاَّ إذا كانت قائمةً على الإسلام، وما بُني على خلاف الإسلام فسوف لا يُثمر إلاَّ الخراب والدمَّار“
[من شريط: من منهج الخوارج - رقم (830) من سلسلة الهدى والنور]



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأحد مارس 24, 2024 12:08 pm عدل 6 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 5:36 am

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر 3210
حكم الجهاد في هذا الزمن
أضغط هنــــــــــــــــــا
أو
أضغط هنـــــــــــــــــا
ما حكم الجهاد في زمننا هذا هل هو فرض كفاية أم فرض عين؟ وإذا كان فرض كفاية متى يكون فرض عين على هذه الأمة؟
أولاً يجب عليك أن تعلم أن الجهاد لا يكون فرض عين على جميع المسلمين, هذا شيء مستحيل, قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ} [التوبة:١٢٢] وبين سبحانه وتعالى الحكمة فقال: {لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ} [التوبة:١٢٢] أي: القاعدون, لأنهم لو انصرفت الأمة كلها للجهاد تعطلت بقية الشرائع والشعائر.
لكن يكون فرض عين في مواضع:
الموضع الأول: إذا حضر الإنسان صف القتال فإنه يجب عليه أن يكمل, قال الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [الأنفال:١٥-١٦] .
الموضع الثاني: إذا حصر العدو بلده, فهنا يجب عليه أن يقاتل دفاعاً عن نفسه وعن بلده الإسلامي.
الموضع الثالث: إذا استنفره الإمام -واضبط كلمة الإمام واكتبها بحرف كبير- إذاً لابد من إمام يقود الجيش الإسلامي, إذا استنفره الإمام يجب أن يخرج, فمثلاً يقول لأهل البلد: اخرجوا للجهاد يجب أن يخرجوا؛ لأن معصية ولاة الأمور محرمة, ولما وجه الخطاب لهؤلاء وجب عليهم أن يقوموا بذلك.
الموضع الرابع: إذا احتيج إليه بأن يكون هذا الرجل يعلم من استعمال هذا النوع من السلاح وغيره لا يعمله, فهنا يتعين عليه أن يباشر.
في غير هذه المواضع الأربعة لا يكون الجهاد فرض عين, ثم الجهاد -يا إخواني- لابد من راية إمام, لأنه سيصبح عصابات, لابد من إمام يقود الأمة الإسلامية, ولذلك تجد الذين قاموا بالجهاد من غير راية إمام لا يستقيم لهم حال, بل ربما يبادون عن آخرهم وإذا قدر لهم انتصار صار النزاع بينهم.
فعلى كل حال نسأل الله أن يعيننا على جهاد أنفسنا, نحن الآن بحاجة إلى جهاد النفس, القلوب مريضة والجوارح مقصرة والقلوب متنافرة, هذا يحتاج إلى جهاد قبل كل شيء.
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك, وإلى إشعار آخر إن شاء الله.
[من لقاء الباب المفتوح [٢١٢]]
هل يشترط إذن الإمام للجهاد؟
أضغط هنـــــــــــــــــا
متى يكون الجهاد واجباً ومتى يكون تطوعاً ؟
أضغط هنـــــــــــــــــــــا
السؤال:
بارك الله فيكم ذكرتم في أول إجابتكم أن الجهاد إذا كان تطوعاً فإنه يستلزم أن يستأذن والديه، وإذا كان واجباً لم يلزمه ذلك. هل لنا أن نعرف الحالات التي يكون فيها الجهاد تطوعاً ويكون واجباً؟
الجواب:
الشيخ: قال أهل العلم: إنه يجب الجهاد إذا استنفره الإمام بأن قال له اخرج. ثانياً إذا حاصره العدو أو حاصر بلده أو كان محتاجاً إليه في الجهاد بحيث يكون المجاهدون مفتقرون إلى وجود هذا الشخص لكونه يعرف كيف يتصرف في الآلات المعينة التي يقاتل بها دون غيره، فهو يجب إذا حصر بلده عدو أو استنفره الإمام، أو كان المجاهدون بحاجة إليه بعينه. وكذلك أمر خامس: إذا حضر الصف فإنه لا يجوز الفرار؛ فإنه من كبائر الذنوب لقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾.
السؤال: والتطوع.
الشيخ: وفيما عدا ذلك يكون تطوعاً.
السؤال: فيما عدا هذه الحال.
الشيخ: نعم.
الجهاد يحتاج إلى راية من خليفة أو إمام و هذا غير موجود - الجهاد في كشمير
أضغط هنـــــــــــــــــــا
أو
أضغط هنـــــــــــــــــــــــا
ما حكم الجهاد، وهل يلزم فيه إذن الوالدين؟
أضغط هنــــــــــــــــــــــــا
السائل : فضيلة الشيخ : ما حكم الجهاد في الوقت هذا، ومن ذهب يجاهد دون إذن والديه فما حكمه؟
الشيخ : الجهاد بارك الله فيك قائم ماضٍ إلى يوم القيامة، وهو في الأصل فرض كفاية، إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين، ولكن العلماء قالوا: إنه يكون فرض عين في أربعة مواضع:
الموضع الأول: إذا حضر والتقى الصفان فإنه يجب أن يبقى ولا يجوز الفرار، لقول الله تبارك وتعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ } وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم: "أن التولي يوم الزحف من الموبقات" أي: المهلكات.
الثاني: إذا استنفره الإمام، قال: انفر للجهاد، فيجب عليه أن ينفر، لقول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلاّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }.
الثالث: إذا كان الرجل محتاجاً إليه، يعني: يحتاج إليه الناس في هذه الغزوة وجب عليه، مثل: أن يكون لديه سلاح لم يتمرن عليه أحد وهذا الغازي متمرن عليه، فيجب عليه أن يخرج، لأنه صار فرض عين في حقه.
والرابع: قتال الدفاع، إذا حاصر العدو بلده وجب عليه أن يقاتل، لأنه إن لم يفعل احتل العدو بلده وحصل بذلك من المفاسد ما لا تحمد عقباه.
في هذه الأحوال الأربعة يكون الجهاد فرض عين، وما عدا ذلك فهو فرض كفاية.
السائل : الذي يقاتل دون إذن والديه؟
الشيخ : أما القتال بدون إذن الوالدين فلا يجوز، إلا إذا كان فرض عين، وعرفت الأحوال التي يكون فيها فرض عين، فإذا كان إحدى هذه الأحوال وجب أن يجاهد حتى وإن نهاه والده أو أمه.
وإلى هنا ينتهي هذا اللقاء، لأنه انتهى الوقت، والأخ موسى يشير إلينا أن قد تم اللقاء، فإلى لقاء قادم إن شاء الله تعالى في الأسبوع الثاني.
والحمد لله رب العالمين، وصلى وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، ونسأل الله أن يثيبكم على حضوركم فإن من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً.
هل يشترط للجهاد وجود الإمام العام؟
أضغط هنــــــــــــــــــــــا
هل يجوز الجهاد مع عدم الاستعداد له؟
أضغط هنــــــــــــــــــــا
الأمة الآن غير مُهيَّئة للجهاد ؛، "لا الطلب ولا الدفع"
أضغط هنـــــــــــــــــــــا
حكم قتال العدو بسلاح لا يقابل سلاح العدو
أضغط هنـــــــــــــــــــا
يحرم الغزو بدون إذن الإمام
أضغط هنــــــــــــــــــــا
لم يُؤمر المسلمون بالقتال إلا حين صار لهم دولة وشوكة وقوة
أضغط هنـــــــــــــــــــــا
في زمننا يتأكد إذن ولي الأمر في الجهاد
أضغط هنـــــــــــــــــــــا
الجهاد إذا كان غير مدبر من ولي الأمر صار فوضى
أضغط هنـــــــــــــــــــــا
الجهاد لا بد له من إمام و من قاموا بالجهاد من غير راية إمام لا يستقيم لهم حال
أضغط هنـــــــــــــــــا
الجهاد وواقع المسلمين اليوم
أضغط هنــــــــــــــــــــــا
حكم الإعداد للجهاد وبيان أنه من اختصاص ولاة الأمور وليس عامة الناس
أضغط هنـــــــــــــــــــــــا
معنى القتال تحت رايةٍ عُمِّية
أضغط هنـــــــــــــــــــــــا
لماذا لا نحارب أمريكا و فرنسا ؟
أضغط هنــــــــــــــــا
الرد على شبهة من يوجب النفرة للجهاد على جميع أفراد الأمة
أضغط هنـــــــــــــــــــــــا

قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
( إنه في عصرنا الحاضر يتعذر القيام بالجهاد في سبيل الله بالسيف و نحوه , لضعف المسلمين ماديا و معنويا و عدم إتيانهم بأسباب النصر الحقيقية , ولأجل دخولهم في المواثيق و العهود الدولية , فلم يبق إلا الجهاد بالدعوة إلى الله على بصيرة ).
[من مجموع فتاوى ابن عثيمين رحمه الله ج(18/38]



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت مارس 23, 2024 11:29 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 6:16 am

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Aaia10

حكم الجهاد
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــا
سؤال : هل يجب الجهاد فى وقتنا هذا ؟ وما الرد على من استدل بقول النبى صلى الله عليه وسلم : " اذا تبايعتم بالعينة , واخذتم بأذناب البقر , ورضيتم بالزرع , وتركتم الجهاد , سلط الله عليكم ذلا لا يرفعه حتى ترجعوا الى دينكم " ؟
ـ الجواب : اذا كان للمسلمين قوة ويقدرون على الجهاد وعلى الغزو فى سبيل الله فهذايجب على وليى الامر , هذا من صلاحيات وليى الامر انه يكون جيوشا للغزو ,ويقود الجيوش بنفسه او يؤمر عليها كما كان النبى صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك , اما اذا كان المسلمون لا يستطيعون قتال الكفار , فهم يؤجلون الجهاد الى ان يقدروا على القتال وعلى الجهاد, ولكن يكون قتالهم فى هذه الحالة من باب الدفاع , فمن اراد بلادهم او غزاها فانهم يقاتلونهم دفاعا عن حرماتهم .
واما اذا كان فيهم قوة ,فانهم يقاتلون قتال طلب لنشر الاسلام , وهذا يكون تحت راية يعقدها وليى امر المسلمين ,ويتولاها بنفسه او يؤمر عليها من ينوب عنه ,وهذا شيىء معروف فى كتب الجهاد وكتب العقائد ,ان يكون مع الامراء ويكون مع الأ ئمة , فهم الذين يتولون أمور الجهاد وتحت راية واحدة ,ما يكون هناك رايات هذا يحصل فيه ـ كما جرب ـ اختلاف وتناحر بين الجماعات ,ولا يتوصلون الى شيىء ,لا بد من توحد القيادة , قيادة الجهاد لا بد من توحدها تحت راية واحدة باشراف وليى امر المسلمين .
*سؤال : ما رايكم فيمن يوجب الجهاد فى وقتنا الحاضر , ولو خرج احدهم مجاهدا فهل يأثم ؟
ـ جواب : الجهاد اذا توفرت ضوا بطه وشروطه , وجاهد المسلم هذا طيب , اما ما دامت لم تتوفر شروطه ولا ضوابطه فليس هناك جهاد شرعى, لانه يترتب عليه ضرر بالمسلمين اكثر من المصلحة الجزئية, انت ضربت الكافر لكن الكافر سينتقم من المسلمين, وسيحصل ما انتم تسمعون, هذا لا يجوز مادام ما توفر الجهاد بشروطه وبضوابطه ومع قائد مسلم وراية مسلمة فلم يتحقق الجهاد, وان كان قصد الانسان حسن ويريد الجهاد, يثاب على نيته لكن هو مخطىء فى هذا .
*سؤال : ذكرتم حفظكم الله انه يجب ان يراعى احوال المسلمين ويعرف الكفار الذين يجب قتالهم والكفار الذين يكف عنهم فارجوا من فضيلتكم مثالا للذين يكف عنهم وكم هى المدة التى يكف عنهم ؟ وماهى الاحوال التى يكف فيها ؟
ـ جواب : الذين يكف عنهم هم الذين لا نستطيع قتالهم ,وكذلك الذين لهم عهد وهدنة بين المسلمين , فهؤلاء ايضا لا يجوز قتالهم حتى تنتهى الهدنة ,او انهم يغدرون بالعهد , امامادام العهد باقيا وهم مستقيمون عليه فلا يجوز للمسلمين ان يقاتلوهم , قال جل وعلا ( فماا ستقاموا لكم فااستقيموا لهم ان الله يحب المتقين ) ـ التوبة 7 ـ (واما تخا فن من قوم خيانة ) ـ الانفال 58 ـ
يعنى اذا كانوا معاهدين :( فانبذ اليهم على سواء ) ـ الانفال 58 ـ اذا اردت ان تنهيى العقد الذى بينك وبينهم فانك تعلمهم ـ تعلن هذا لهم ـ حتى يكونوا على بينة , فالعهود ليست بالامر السهل او الهين , يقول الله جل وعلا :(واوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا ) ـ الاسراء 34 ـ فلا يجوز نقضها الا بمبرر شرعى , ويكون هذا بامر الامام الذى عقد معهم هذا العقد , فهو الذى يتولى العقد وهو الذى يتولى النقض , فهو من صلاحية الامام وليس من صلاحية اى احد سواه حتى لا يصير الامر فوضى .
*سؤال : ما حكم الجهاد فى هذا الوقت مع منع وليى الامر ؟
ـ جواب : لا جهاد الا باذن وليى الامر لان هذا من صلاحيته , والجهاد بدون اذنه افتيات عليه , فلا بد من رايه واذنه , والا فكيف تقاتل وانت لست تحت راية , ولا تحت امرة وليى امر للمسلمين ؟
*سؤال : لو ان رجلا خرج للجهاد ووالداه غير راضيين عن جهاده فمات إ فهل يعتبر شهيدا ؟
ـ جواب : يعتبر عاقا لوالديه , وعقوق الوالدين كبيرة من كبائر الذنوب ,واما شهادته فالله اعلم بها ,لا ادرى . ولكنه يعتبر عاقا لوالديه , وربما يكون خروجه غير مأذون فيه شرعا فلا يكون شهيدا .
*سؤال : ماهى شروط الجهاد , وهل هى متوفرة الآن ؟
ـ جواب : شروط الجهاد معلومة :ان يكون فى المسلمين قوة وامكانية لمجاهدة الكفار , اما ان لم يكن عندهم امكانية ولا قوة فانه لا جهاد عليهم ,فالرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه كانوا فى مكة قبل الهجرة ولم يشرع لهم الجهاد ؛ لانهم لا يستطيعون . وكذلك لابد ان يكون الجهاد تحت قيادة مسلمة , وبامر وليى الامر ؛ لانه هو الذى يامر به , وينظمه , ويتولاه , ويشرف عليه , فهو من صلاحياته , وليست من صلاحيات اى احد او اى جماعة تذهب او تغزو بدون اذن وليى الامر .
*سؤال : هل من جاهد بدون اذن وليى الامر ثم قتل فهل يكون شهيدا ام لا ؟
ـ جواب : يكون غير مأذونا له فى هذا القتال فلا يكون قتاله شرعيا ,ولا يظهر لى انه يكون شهيدا .
[من فتاوى الأ ئمة فى النوازل المدلهمة]
ضوابط الجهاد
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــا
بعض الدعاة الجهال الآن يحصرون الجهاد في الدفاع عن المسلمين وهذا خطأ.
الجهاد يكون لإعلاء كلمة الله ونشر التوحيد ودحض الشرك وإنّما يكون دفاعا إذا عجز و ضعف المسلمين وهذا جهاد ضعيف , امّا اذا قوي المسلمين وصار لهم شوكة فالجهاد يكون لاعلاء كلمة الله.
قال تعالى " وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّـهِ "﴿٣٩﴾ الانفال, فالغرض من الجهاد اعلاء كلمة الله.
وقال صلى الله عليه وسلم "مَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ".
[ من شرح مسائل الجاهلية ]
اشتراط إذن الإمام في الجهاد
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــا
نص السؤال     أحسن الله إليكم سماحة الوالد ، يقول السائل : ما رأي فضيلتكم فيمن يقول : إنه لا يشترط إذن الإمام في الجهاد لأنه لا يوجد للمسلمين إمام عام ، حيث إن المسلمين اليوم دول متفرقة ولكل دولة حاكم ؟
لماذا هذا العداء على الجهاد
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــا
أو
أضغط هنـــــــــــــــــــا
الجهاد في سبيل الله
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــا
نص السؤال     أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة يقول : نعلم ما يحيط الآن بإخواننا في أفغانستان وفي غيرها من بلاد المسلمين كفلسطين وكشمير والشيشان وتكالب الكفار عليهم ، فأرجو توضيح حكم الجهاد في هذه البلاد هل هو فرض عين أم فرض على الكفاية ، وما هي أنواع الجهاد التي يمكن عملها إذا عجز المسلم عن المشاركة بنفسه ؟
الكلام في أحكام الجهاد
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
نص السؤال     يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله : مسألة الجهاد وأحكامه هل الكلام فيها مشاع لكل أحد ، وهل يتكلم فيها في مجالس العوام وغيرهم ؟
الخروج على الحاكم بحجة تعطيل الجهاد
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
نص السؤال يسأل سائل : من شبهات هؤلاء أن ولاة الأمور عطلوا الجهاد ، فهل هذا يكفي ، وهل يوجد اليوم جهاد، بارك الله فيكم؟
أحقية الفتوى في أمور الجهاد
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
نص السؤال أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، وهذا سائل يقول: هناك من يقول: إنه لا يفتي في الجهاد إلا من كان يعرف الجهاد وهم الذين يقومون به فعلا أما غيرهم فلا يعرفون أحواله سواء من العلماء وغيرهم، فهل هذا القول صحيح وما حكم قائله؟
لماذا عطل السلفيون الجهاد ؟
أضغط هنــــــــــــــــــا
مجابهة المبتدعة مقدم على جهاد الكفار
أضغط هنـــــــــــــــــــا
كلمة حول الجماعات التي تسفك دماء المسلمين باسم الجهاد
أضغط هنــــــــــــــــــا
الفرق بين الجهاد الشرعي والفوضى
من هنـــــــــــــــــــــا
موقف الشيخ الفوزان من الجهاد في سوريا
السائل: أحسن الله إليكم ونفع بكم هذا سائل يقول كيف تكون نصرة إخواننا المحاصرين في بعض البلاد وهل يجوز لنا الذهاب هناك للجهاد أفتونا مأجورين؟
الشيخ: نُصرتهم بما تستطيعون من الدعاء ومن التوجيه والنصيحة وأما الذهاب فهذا لابد من إذن الإمام أنتم محكومون تحت سلطة، فإذا الإمام جهّز جيشا لنصرتهم فانظموا إليه؛ أما أن تذهبوا بدون إذن الإمام فهذا لا يجوز . الجهاد لا يجوز إلا بإذن الإمام. بني إسرائيل: قالوا لنبي لهم ﴿ ٱبۡعَثۡ لَنَا مَلِكٗا نُّقَٰتِلۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ ٢٤٦﴾[البقرة:246] لابد من قيادة لابد من سلطان، فلا يجوز الفوضى في مثل هذه الأمور وأنتم تعلمون ما حصل في الماضي من الخلل من الذين ذهبوا إلى الجهاد –والله أعلم بالنيات- وحصل ما حصل من تغير أفكارهم وما رجعوا به من أفكار وما حصل من الشرور والعواقب السيئة كله نتيجة عدم قبول النصيحة من العلماء وعدم إذن الإمام لهم فحصل ما حصل.
فأي قتال ليس تحت راية شرعية -راية ولي أمر المسلمين- فإنه فتنة وليس جهادًا!
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــا
الفوزان يرد على العريني: الجهاد لنشر العلم والعدل وإعلاء كلمةالله هو منطق العدل والإحسان
في صحيفة الوطن الصفحة 24 الصادرة يوم الأحد 13/6/1427هـ قرأت مقالا للأخ صالح عبدالله العريني من البدائع بعنوان (تعليقا على الشيخ الفوزان) جاء فيه مقاطع لا يجوز السكوت عنها دون بيان وتوضيح ولا سيما أنه طلب مني ذلك حيث قال: فليت فضيلته (يعنيني) أوضح لنا أكثر ليزيل اللبس عنا، وتحقيقا لطلبه أقول:
أولا: إنني أقصد بكلامي الرد على قوم يعيبون مناهجنا الدراسية باشتمالها على بيان أحكام الجهاد ويريدون إخلاءها من ذكره لكيلا نغضب العدو، ولا شك أنه يترتب على هذا الاقتراح لو تحقق ولن يتحقق بإذن الله أن نفقد بابا من أبواب عقيدتنا التي هي أساس ديننا ثم لو استجبنا لهذا الاقتراح الظالم فهل يكف الكفار عن قتالنا وغزونا في عقر دارنا - كما هو الواقع الآن من غزوهم الكثير من البلاد الإسلامية وتدميرها - وهذا مصداق قول الله تعالى (وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا) وهل كفتهم عن بلادنا المعاهدات الدولية.
ثانيا: جهاد الطلب ثابت بالكتاب والسنة وفعل الرسول صلى الله عليه وسلم وفعل أصحابه وإجماع المسلمين، وأما تنفيذه فهو يخضع لظروف وشروط معلومة تتضمنها كتب الفقه والحديث والتفسير وهي مقررة في مناهجنا الدراسية أهمها:
1- أن تتوفر في المسلمين القدرة الكافية على تنفيذه فإن لم تتوفر فإنه يحرم لما يلزم عليه حينئذ من إبادة المسلمين على أيدي الكفار. وهذه الحالة يمثلها العهد المكي حينما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في مكة قبل الهجرة مأمورين بالصبر وكف الأيدي وكان القتال محرما في حقهم حينذاك لما يجره عليهم من الضرر.
2- ألا يكون بيننا وبين الكفار عهد، فإن كان بيننا وبينهم عهد حرم قتالهم واحترمت أموالهم ودماؤهم، وهذا هو ما أشكل الآن على بعض الكتاب حيث قالوا إن الجهاد يتنافى مع الواقع ودخول المسلمين في المعاهدات الدولية وميثاق الأمم المتحدة وخلطوا بين دراسة أحكامه وبين القيام بتنفيذه وطالبوا بإلغائه من المقررات الدراسية في حين أن بين الأمرين فرقاً واضحاً. ولو لم ندرسه لالتبس الأمر على الجهال خصوصا الشباب وسموا الاعتداء على المعاهدين والمستأمنين جهادا وأوصوا المسلمين بالقيام به، ولو لم يكن بهم استطاعة له ولم يتصوروا ما ينتج عن ذلك من سوء العواقب على المسلمين لأنهم لم يدرسوا فقه الجهاد وضوابطه وشروطه، وما يكون منه فرض عين وما يكون منه فرض كفاية، ومن هو العدو الذي يقاتل والعدو الذي لا يقاتل، ومن هو الذي يصلح للمشاركة في الجهاد والذي لا يصلح وما هي سياسة تنفيذه.
3- لا بد أن يكون الجهاد بأمر ولي أمر المسلمين، لأن الأمر به وتنظيمه من صلاحيات ولي الأمر وبقيادته أو قيادة من ينيبه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم، يفعل ليكون الجهاد تحت راية مسلمة، وليس هو فوضى وانقسامات وانتماءات واختلافات ينتج عنها الهزيمة والفشل كما قال تعالى: (وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).
ثالثا: الجهاد في سبيل الله موجود في شرائع الأنبياء السابقين عليهم الصلاة والسلام وليس هو خاصاً بشريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - فهذا موسى - عليه السلام - خرج ببني إسرائيل ليخلص الأرض المقدسة من أيدي الجبابرة الكفار، ومن بعد موسى طلب الملأ من قومه (إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمْ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) وانتهى الأمر بلقائهم بعدوهم (فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ) وهذا نبي الله سليمان عليه السلام قال في حق قوم بلقيس الذين كانوا يعبدون الشمس من دون الله: (فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ)، فالجهاد في سبيل الله شريعة قديمة، وكذلك ما كان بين بني إسرائيل وبين الفرس المجوس من القتال والمداولات.
رابعا: ليس الغرض من الجهاد في سبيل الله سفك الدماء بغير حق والاستيلاء على الأموال والبلاد لأن المسلمين يصيبهم فيه أكثر مما يصيب الكفار من الألم وبذل الأنفس والأموال كما قال تعالى: (إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنْ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ) ولكن الغرض من الجهاد في الإسلام إعلاء كلمة الله وإخراج الناس من الظلمات إلى النور ومن عبادة العباد إلى عبادة الله. كما قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا - أو يقولوا - لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله تعالى ، ولذلك تجب دعوتهم إلى الإسلام قبل قتالهم، فقاتلهم لأجل مصلحتهم ولذلك جاء في الحديث عجب ربك من قوم يقادون إلى الجنة بالسلاسل ، أي يؤسرون في القتال ثم يسلمون فيخلى سبيلهم ويدخلون الجنة، ولو ماتوا على الكفر صاروا من أهل النار.
خامسا: إنما يشرع القتال في حق من ينشر الكفر ويدعو إليه كما قال تعالى: (أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ)، أو في حق من قاتل المسلمين وصد عن سبيل الله فمن لم يقاتل ولم يدع إلى الكفر فإنه لا يقتل ولذلك لا تقتل المرأة ولا الصغير ولا الهرم ولا العابد في صومعته لأن هؤلاء لا يقاتلون المسلمين ولأن هؤلاء كفرهم وشرهم قاصر عليهم لا يتعدى إلى غيرهم فلا يتعرض لهم وما اختاروا لأنفسهم.
سادسا: ليس الغرض من الجهاد في سبيل الله إجبار الناس على الدخول في الإسلام كما يتصوره البعض، قال تعالى: (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) وقال تعالى: (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)، فالدخول في الإسلام لا بد أن يكون عن اختيار واقتناع به، ولكن الغرض منه أن يأخذ الإسلام طريقه إلى البشرية لا يصد عنه من يريد الدخول فيه صاد ولا يقف في طريقه ليمنع الناس من الدخول فيه، قال تعالى: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ) قال الإمام ابن كثير في تفسيره لهذه الآية قال ابن إسحاق: بلغني عن الزهري عن عروة بن الزبير وغيره من علمائنا: (حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ) حتى لا يفتن مسلم عن دينه. انتهى.
وقال تعالى: (لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ).
سادسا: جهاد المسلمين في سبيل الله أثمر خيرا كثيرا لأهل الأرض، حيث قمع الطغاة والمتجبرين والمستكبرين في الأرض بغير الحق، وخلص الضعفاء من قبضتهم وأنصفهم ونشر العدل والعلم وأزال الجهل والظلم وبسط العدل ونشر الحضارة الصحيحة في المشارق والمغارب ونشر الأمن بين الناس وما حضارة الأندلس وبغداد والشام وخراسان وما وراء النهر بخافية حيث نشأ منها العلماء الذين ملؤوا الدنيا علما وحكمة مما لا تزال آثاره باقية وشاهدة بفضل الجهاد في سبيل الله.
كما قال الشاعر:
بدا النور من بطحاء مكة ساطعا
وضاءت له من أرض يثرب دورها
ثأرنا بسيف الحق من كل باطل
فذل لنا جل الورى وحقيرها
وكل بلاد قد وطئنا صعيدها
غدون رياضا زاهيات زهوها
وأين هذا من حروب الكفار التي يشنونها على المسلمين بغيا وعدوانا فتخلف دماراً وعاراً كما هو المشاهد الآن في كل مكان من عدوانهم على الناس.
سابعا: قول الأخ صالح العريني: وما أتفق فيه مع شيخنا هو الجزء الخاص بجهاد الدفع، فهذا يعتبر ركنا سادسا من أركان الإسلام، وأما رأيه في جهاد الطلب فقد فوجئت بقوله: إنه واجب الآن لكنه مؤجل حتى يملك المسلمون القوة ، وأقول له: وما الذي نسخ وجوب جهاد الطلب عند القدرة عليه، وهو سنام الإسلام - وقوله لأن ما تعرفه هو أن غزو الآخرين أصبح محرما الآن ، وأقول له: لا أحد يحرم ويحلل إلا الله سبحانه، وأيضا هل الكفار الآن امتنعوا من غزو بلاد المسلمين واغتصابها بموجب العهود الدولية. وأين بلاد فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها. وقوله: وشرعت القوانين والنظم المدنية لحفظ الأمن وحماية الضعيف من القوي ، وأقول له: وأين هذا الذي تقول من حماية الفلسطينيين من اليهود، وحماية غيرهم من المسلمين في كثير من البلاد، وقوله: أما أن يكون امتلاك القوة العسكرية مبررا لشن الحرب فهذا منطق الظلم والطغيان ، وأقول له: نعم إذا كان شن الحرب لأجل نشر الظلم والكفر والطغيان كما هو الواقع في الحروب التي يشنها بعض الكفار فهو على ما وصفت، أما إن كان إعلان الجهاد لأجل نشر العلم والعدل ولتكون كلمة الله هي العليا فهو منطق العدل والإحسان، أحببت بهذه الكلمات الإجابة عن قول الأخ الكريم عني: فليت فضيلته يوضح لنا أكثر، والله المستعان.
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
07/01/1438هـ  
من موقع الشيخ
كتاب
مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Cart_default
الجهاد أنواعه وأحكامه - الشيخ الفوزان

أضغط هنـــــــــــــــــــا



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 06, 2024 5:24 am عدل 13 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 6:22 am

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Aayao10
ما حكم الجهاد في سبيل الله في هذه الأيام وهل يلزم الإذن من ولي الأمر
أضغط هنـــــــــــــــــــــا

هـل الـجـهـاد فـرض عـيـن ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد: فان الله أرسل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. أرسله بشريعة سمحة ودين يتصف بالحق والعدل واليسر والشمولية في جميع أحكامه وتشريعاته وأزال منه الحرج والعنت والمشقة رحمة منه بهذه الأمة وتفضلاً عليهم ومناً وإحساناً إليهم. وامتن عليهم بذلك في أكرم الكتب وعلى لسان أكرم الرسل صلى الله عليه وسلم فقال:
{وجهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج، ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيداً عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة واتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولكم فنعم المولى ونعم النصير}.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: هو اجتباكم، يا هذه الأمة: الله اصطفاكم واختاركم على سائر الأمم، وفضلكم وشرفكم وخصكم بأكرم رسول وأكمل شرع وما جعل عليكم في الدين من حرج، أي ما كلفكم ما لا تطيقون وما ألزمكم بشيء يشق عليكم إلا جعل لكم فرجاً ومخرجاً.
قلت: وفي جمع الله عز وجل بين الأمر بالجهاد ورفع الحرج من التكاليف الدينية في آية واحدة إشارة إلى أن الجهاد فرض كفاية لا فرض عين. ومن زعم أن الجهاد فرض عين فقد زعم أن في التكاليف الإسلامية حرجاً ومشقة وعنتاً ورد خبر الله الذي أخبره عباده وامتن به عليهم في كتابة هذه الآية وغيرها حيث يقول الله تعالى
{ وجهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج}.
ويقول: {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}.
ويقول: {فاتقوا الله ما استطعتم }.
ويقول: {ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به }.
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى قال: قد فعلت. رواه مسلم عن أبي هريرة، أفيعقل بعد هذا أن يكلف الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم بما ليس في وسعها؟ وإن ذهاب جميع الرجال المكلفين إلى ميادين الجهاد أمر لا يطاق وتكليف بما لا يستطاع وقد زعم قوم من المعاصرين أن الجهاد أصبح الآن فرض عين وذلك لان دخول العدو في بلد من بلدان المسلمين قد حول الجهاد من فرض كفاية إلى فرض عين بل زعموا أن الجهاد الآن نظيراً للصلاة والزكاة والصوم وقد اغتر بقولهم هذا كثير من طلاب العلم حتى أصبح حكم الجهاد هو حديث الساعة ومحل القيل والقال والمناظرة والجدال غافلين عما يجره قولهم هذا من بلبلة للأفكار وتكليف بما لا يطاق وقول على الله ورسوله بدون دليل ولو أمعنوا النظر قليلا وتأملوا في الأدلة جيدا وتركوا الثورة التي تتجاوز الحدود لعلموا أن القول بان الجهاد فرض عين كالصلاة والزكاة والصوم يلزمهم بإلزامات لا يستطيعون أن يقولوا بها إلاّ أن يروا رأي الخوارج.
أولها: أنه يلزمهم أن يقولوا بأن من ترك الجهاد كفر كفراً يخرجه من الملة لأن من ترك الصلاة عامداً كفر كفراً يخرجه من الملة للأدلة التي تنص على ذلك. وإذا جعلوا الجهاد مثل الصلاة لزمهم في تركه مع القدرة عليه ما يلزم في ترك الصلاة عمداً فيلزمهم أن يقولوا إن تارك الجهاد مع القدرة عليه كافر كفراً يخرجه من الملة تبين به زوجته منه ولا يعاد إذا مرض ولا تتبع جنازته إذا مات ولا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يرث من مورثه إذا مات مورثه ولا يرثه وارثه إذا مات هو بل يكون ماله فيئاً لبيت مال المسلمين كحال المرتد.
ثانياً: يلزمهم أن يقولوا إن من فرّ من الزحف كفر وخرج من الملة مع أنّ علماء المسلمين قد أجمعوا على عدم كفره.
ثالثاً : يلزمهم أن يقولوا إن مرتكب الكبيرة كافر مخلد في النار وهذا مذهب الخوارج الذين سماهم النبي صلى الله عليه وسلم كفاراً.
رابعاً: إذا كان الجهاد فرض عين فيلزم من يقول هذا القول أن يذهب إلى ميادين القتال فلا يعود حتى ينتصر المسلمون أو يبقى في الميدان حتى يموت وإلا فإنه قد قال ما لا يفعل.
خامساً: يلزمهم أن يوجبوا على كل مكلف من الرجال أن يتوجه إلى ميدان القتال ويتركوا ما وراءهم من أبناء وزوجات وأعمال ووظائف فيؤدي ذلك إلى تعطيل الزراعة والصناعة والتجارة وغير ذلك من أسباب المعيشة ويؤدي إلى تعطيل الوظائف وإذا استثنينا الأمير والقاضي فلا يبقى معهم إلاّ النساء والأطفال بغير عائل.
سادساً: ويؤدي ذلك إلى الحشد في بلد واحد وترك جميع بلدان المسلمين لقمة سائغة للعدو يأخذها متى شاء.
سابعاً: ويترتب على ذلك التكليف بما لا يطاق وفي ذلك مخالفة لكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإجماع أهل العلم.
ثامناً: إن من قال الجهاد فرض عين فقد حكم بغير حكم الله ورسوله وقال بغير ما قال الله ورسوله والله تعالى يقول:
{وما كان المؤمنون لينفروا كآفة فلو نفر من كل فرقة منهم طآئفة}.
ومن قال إن الجهاد فرض عين فقد زعم أن عليهم أن ينفروا كافة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من آمن بالله وبرسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقاً على الله أن يدخله الجنة جاهد في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيها" ومن قال إن الجهاد فرض عين فقد قال خلاف ذلك وأوجب في الدين ما لم يوجبه الله ورسوله.
فإن قيل فما تقولون في قول الله تعالى: {انفروا خفافاً وثقالاً وجهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله}.
وقوله: {إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً}.
وغيرها من الآيات التي تفيد وجوب النفير على الجميع.
فالجواب أن الذي يجب علينا أن نجمع بين الآيات المتعارضة حتى نكون قد عملنا بجميع آيات القرآن وهذه الآيات قد عارضتها آيات أخرى تفيد عدم الوجوب العيني كآية براءة: { وما كان المؤمنون لينفروا كآفة فلو نفر من كل فرقة منهم طآئفة}.
وآية النساء: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلاً وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيماً درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفوراً رحمياً}.
حيث شرّك الله سبحانه وتعالى بين المجاهدين والقاعدين بالوعد بالحسنى.
وآية المزمل: {علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الارض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله}.
حيث جعل الضاربين في الارض مقرونين مع المجاهدين في سبيل الله وشملهم بالتيسير فهذا الآيات تحمل على الحكم العام وتلك الآيات التي يفيد ظاهرها وجوب النفير على الجميع قد صرح المفسرون أنها نزلت في المنافقين الذين ندبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم للخروج معه فتثاقلوا وانتحلوا المعاذير الكاذبة.. ونحن نقول إن من عينهم الإمام يجب عليهم أن ينفروا لقوله: {وإذا استنفرتم فانفروا}.
وأن تأخروا كانوا داخلين في حكم تلك الآيات والله أعلم.
تاسعاً: أن الحكم بأن الجهاد فرض عين لا يفيد المسلمين نصراً ولا يعيد إليهم حقاً مسلوباً بل ربما عوقب عليه المسلمون لأنه يعتبر معصية لله وحكماً بغير ما أنزل.
عاشراً: أن العلماء جميعاً قد أجمعوا أن الجهاد فرض كفاية والأدلة على ذلك واضحة فمن زعم أن الجهاد تحول الآن إلى فرض عين، فقد نصّب نفسه مشرعاً مع الله ورسوله وظلم نفسه وأوبقها.
حادي عشر: أن العلماء مسئولون أمام الله عما أفتوا به وحكموا به من أحكام.
ومتى حكموا بغير ما أنزل وأفتوا بغير ما شرع فقد استحقوا المقت واللوم والذم العظيم من الله عز وجل كما حصل ذلك لأهل الكتاب فعلى علماء المسلمين أن يحذروا من الحكم بالهوى لأنهم يوقعون عن الله ورسوله وأخيراً هذا بيان لما تحمله هذه الفتوى من مخاطر وما يلزم عليها من إلزامات ونسال الله أن يهدي إخواننا إلى التبصر في شرعه والحكم بما حكم هو ورسوله حتى يرضى الله عنا وينصرنا على عدونا. فالنصر بالطاعة مضمون للفئة القليلة والخذلان بالمعصية مرتقب ولو كثر العدد، الله الله يا علماء الإسلام، اتقوا الله في أنفسكم وفيمن تقودونهم من الجماهير, قولوا كما قال الله واحكموا بما حكم الله وأفتوا بما أراكم الله هذه نصيحتي إليكم والسلام على من اتبع الهدي وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.أهـ
[من مقدمة كتاب "رسالة الإرشاد إلى بيان الحق في حكم الجهاد"].
كتاب
مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر CMy8ok9UkAEk22k
الإرشاد إلى بيان الحق في حكم الجهاد
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــا



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت مارس 23, 2024 11:01 pm عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 6:23 am

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر A_aoy11

ضوابط الجهاد في سبيل الله بالسيف والقوة
أضغط هنـــــــــــــــــــا

وقال حفظه الله: "وَالْحَجُّ وَالْجِهَادُ مَاضِيَانِ مَعَ أُولِي الْأَمْرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، بَرِّهِمْ وَفَاجِرِهِمْ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ، لَا يُبْطِلُهُمَا شَيْءٌ وَلَا يَنْقُضُهُمَا)
يريد بذلك رحمه الله تقرير مسألة من المسائل الفقهية التي صار القول بها عَلَما على أهل السنة مخالفة للروافض والخوارج أيضا، وهي أنّ الإمارة والوِلاية يُمضى مع أهلها -يعني مع الأمير أو ولي الأمر- في الطاعة والمعروف والحج والجهاد والعبادات جميعا، سواء أكان برا أو فاجرا، وسواء أكان مطيعا أم عاصيا، وسواء أكان كاملا كالخلفاء الراشدين أم كان يخلط عملا صالحا وآخر سيئا كغيره.
وذلك لأن الحج عبادة عظيمة يجتمع فيها الخلق الكثير فلابد أن تقام عبادة لله جل وعلا، ثم لابد أن يكون فيها ولها أمير يسيّر الناس وإلا لكانوا فوضى فيما يرون؛ لأن أهواء الناس لا حد لها ولا غاية لها.
والجهاد فيه مقابلة الأعداء والنكاية بهم وإذلال العدو وهذا لا يكون إلا بولاية والولاية هي التي تسيّر هذا الأصل، وبر ولي الأمر أو عدم بره صلاحه أم فساده هذا يرجع إلى نفسه، وهذه الأمور أمور العبادات من المعروف التي يجب على المسلم أن يطيع فيه ومن البر والتقوى التي يجب أن يتعاون مع ولاة الأمر فيه، كما قال جل وعلا ?وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى?[المائدة:2]، خطاب لجميع المؤمنين بجميع طبقاتهم.
ونذكر بعض المسائل:
الأولى: أنّ المخالف في هذا الأصل هم الروافض والخوارج أو من شابه الخوارج.
أما الروافض فامتنعوا من الحج والجهاد مطلقا حتى يخرج المعصوم؛ وهو الإمام الثاني عشر من أئمتهم وهو المدعو محمد بن عبد الله العسكري الذي يزعمون أنه دخل السرداب وكان صغيرا دخلت به أمه وهم ينتظرون خروجه، فلم يحجوا، أو رأوا أن الحج غير قائم لا يرونه إلا مع معصوم، وكذلك الجهاد لا يرونه إلا مع معصوم.
وليتهم أخذوا بهذا وانتظروا خروجه ولم يُشغلوا المسلمين ببدعهم وفتنتهم.
أما الخوارج فعندهم أن هذه الأعمال إنما هي تبع للوِلاية، والوِلاية عندهم لا تصلح في من لم يكن برا فلا بد أن يكون الإمام برا صالحا تقيا كاملا حتى يجاهد معه وحتى يحج معه، وإلا نصّبوا لهم أميرا وصاروا يجاهدون معه ويحجون معه ولا يدينون بدين الجماعة، وهذا ظهر منهم في خلافهم لعثمان ( ثم وفي خلافهم لعلي ( ثم في قتالهم لخلفاء بني أمية إلى آخره.
وممن يشبه الخوراج في ذلك من لم ير الطاعة -الطاعة في الحج والجهاد وما فيه مصلحة عامة للمسلمين وما هو من البر والتقوى والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- إلا مع الإمام الصالح الذي ليس عنده فساد أو ليس عنده محرمات، وهذا قول يُلحق بأقوال الخوارج؛ لأن الحج والجهاد وكل أنواع المعروف أوجب النبي ( الطاعة فيها فقال «إنما الطاعة في المعروف» والمعروف هو ما عرف في الشرع أنه ليس بمعصية وأعلاه الطاعة التي يتقرب بها إلى الله جل وعلا.
المسألة الثانية: قوله (إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ) هذا المقصود منه إلى قرب قيام الساعة؛ يعني إذا كان يوجد ولي أمر مسلم وجماعة وإمام وأناس يحجون ويجاهدون، الذي دلت عليه الأحاديث أنه يترك ذلك قبل قيام الساعة ولا يبقى في الأرض من يقول الله الله؛ يعني أطع الله أطع الله أو اتق الله اتق الله، وهذا كثير عند أهل العلم حتى في العقائد يذكرون إلى قيام الساعة، ويريدون به ما يقرب منها وهو زمن وجود المؤمنين.
المسألة الثالثة والأخيرة: قوله (لَا يُبْطِلُهُمَا شَيْءٌ وَلَا يَنْقُضُهُمَا) يعني لا يبطل الحج شيء من معصية الولاة ولا ينقض الحج والجهاد مع ولاة الأمر شيء من فجورهم أو نقصهم؛ لأن هذه من العبادات العظيمة فلا تبطل بمخالفة المرء على نفسه؛ بل يجب القيام بها الحج مع المسلمين والجهاد مع المؤمنين بأمر عام.
وهذا الأصل الذي ذُكِر -تذكرونها في أول الكلام- هذا مضى عليه هدي الصحابة رضوان الله عليهم، فقد حجّ عدد من الصحابة أو حج الصحابة مع بعض ولاة بني أمية وكان فيهم من النقص ما فيهم؛ بل أُمِّر الحجاج بن يوسف الثقفي على الحجيج من قبل والي بني أمية -والحجاج معروف بسفكه للدماء وظلمه وعدوانه وعدم رعايته للعلماء ولا لنفوس المؤمنين- مع ذلك أُمِّر على الحج، وكان عالم الحج ابن عمر (؛ لأنه كان هدي السلف أن يكون ثم أمير وثَم عالم يفتي الناس، فكان ابن عمر هو الذي يفتي الناس، وكان قيل للحجاج لا تعمل شيئا من أمور الحج إلا بأمر ابن عمر؛ يعني في مناسك الحج، فحج معه ابن عمر وصلى وراءه في يوم عرفة أتاه عند زوال الشمس وقال: أُخرج، قال: في هذه الساعة يا أبا عبد الرحمن؟ قال: نعم سنة أبو القاسم عليه الصلاة والسلام، فخرج فخطب الناس ثم صلى بهم الظهر والعصر، وكان ممن صلى خلفه ابن عمر وطوائف من الصحابة وسادات التابعين.
فهذا الأصل كثير عند السلف كانوا يفعلونه، وتلقوه جيلا بعد جيل في مُضِيِّ الحج والجهاد مع ولاة الأمر مهما كانت مرتبتهم؛ لأنّ ذلك فيه إعلام للدين وإعانة على الحق والهدى.
[من شرح العقيدة الطحاوية]



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأحد مارس 24, 2024 1:34 pm عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 6:23 am

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Oo10
السياسة و الأمور الحربية لأولي الأمر لا يجوز لأحد منازعتهم فيها
أضغط هنــــــــــــــــــــــا
أو
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــا
سؤال أجاب عنه فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
السؤال :
إذا كانت هناك طاعة عظيمة مثل الجهاد ولا يمكن التوصّل إلى تحقيقها إلاّ بارتكاب بعض المعاصي فهل يجوز شرعًا فعل تلك الطاعة؟
الجواب:
إذا كانت الطاعة عظيمة مثل الجهاد ولا يمكن القيام بالجهاد إلاّ بارتكاب بعض المعاصي، مثل إيش المعاصي التي يرتكبها ليقوم بواجب الجهاد؟
فأجبته قائلاً: مثل لبس البنطال، وحلق اللحية، والتوسّط بأهل البدع، لأن يصل إلى مكان المعركة.
فأجاب الشيخ حفظه الله:
هل لا يقوم الجهاد إلاّ بالتنبطل وحلق اللحى؟! وهل الصحابة لَمّا راحوا يجاهدون حلقوا لحاهم؟! وتبنطلوا؟!
كان عمر ـ وهم في الثغور ـ يكتب إليهم: إيّاكم وزي الأعاجم واقطعوا الركب، وثبوا على الخيل وثبًا
فهذه طبعًا من الحيل لممارسة كثير من الشهوات وممارسة كثير من البدع.
فالأمثلة التي مثَّلتَ بها أراها لا مبرِّر لها ـ بارك الله فيك ـ والجهاد يقوم بدون اللجوء إلى هذه، فالذي يجاهد يجب أن يجاهد نفسه قبل كلّ شيء، ويصلح نفسه قبل كلّ شيء.
وحلق اللحى من المعاصي التي قد تسبب الهزيمة، والتشبه بلبس البناطيل تشبه بأعداء الله ـ بارك الله فيك ـ، وأنتم تعرفون أنّ الصحابة انكسروا يوم أُحُد ويوم حُنين، أمّا يوم أُحُد فبمخالفة الرماة، وحصل للصحابة وقائدهم رسول الله ما حصل .
ويوم حنين حديث نفس تقريبًا: ]وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُدْبِرِينَ ` ثُمَّ أَنزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ..[ سورة التوبة آية (25 ـ 26).
فبعضهم قال: إنّ عددنا الآن لكثير ولن نُغلب اليوم من قلّة : فأدّبهم الله تبارك وتعالى بسبب ما حدّثوا به أنفسهم، فكيف بالجيش هذا الذي يحلق لحاه، ويلبس لباس الكفار، وينتظر نصرًا من الله تبارك وتعالى؟! لهذا نحن ما نُنصَر، دائمًا أعداء الإسلام يُنصرون علينا.
فيجب أن نحرص على طاعة الله والتزام أوامر الله خاصة في ميادين الجهاد حتى ينصرنا الله تبارك وتعالى ]إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ[سورة محمّد الآية (7).. <وحينها> نستحقّ النصر من الله عزّ وجلّ الذي وعدنا به . كما قال الله تعالى: ]وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي وَلاَ يُشْركونَ بِي شَيْئًا[ [النور 55].
[من أجوبة فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي السلفية على أسئلة أبي رواحة المنهجية]
من موقع الشيخ
الجهاد ليس فوضى
قال فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله:
نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لحمل راية السنة وحمل راية العلم وأن يجعلكم من الدعاة المخلصين:
إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . وإلى إنقاذ المسلمين من الضلال الذي وقع فيه كثير منهم وإلى إنقاذهم من الذل الذي يتخبطون فيه الآن. لأنه والله لا خلاص لهم مما هم فيه من ذل يعيشونه
إلا بالعودة إلى: كتاب الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام كما قال الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام: (إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم). الجهاد في سبيل الله هو الذي يكون لإعلاء كلمة الله لا إشباعا لنزعات تكفيرية جاهلية، وإنما لإعلاء كلمة الله عز وجل. (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله عز وجل).
والجهاد ليس فوضى، وإنما جهاد يأتي في الوقت المناسب الذي يمتلك فيه المسلمون القدرة والقوة التي ترهب الأعداء. { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون } . [الأنفال:(60)].
الآن المناوشات السفيهة التي تحصل من بعض الناس والله يفرح بها الأعداء والله ينتهزونها فرصة : لإذلال المسلمين والتسلط عليهم واستعبادهم وامتلاك نواصيهم وثرواتهم. فالآن هذه الحركات السفيهة إنما هي تحريش لأعداء الإسلام
وهم في غاية القوة والمسلمون في نهاية الضعف . عقائديا ومنهجيا وعملا والله تعالى يقول: {وَكانَ حقا علينا نصرُ المؤْمنينَ}[الروم:(47)]. المؤمنون الكاملوا الإيمان: عندهم توحيد خالص وإيمان كامل هؤلاء ينصرهم الله.
أما الآن رفض خروج اعتزال تصوف مهلك تحشدهم في صعيد واحد ! كلهم أهل ضلال لا يستحقون النصر.
[من ضرورة العناية بفقه السلف:(23-22)].
بيننا وبين النصر هؤلاء


سؤال: ما رأي فضيلتكم في الأوضاع الراهنة في لبنان والعراق وفلسطين وجزاكم الله خيراً؟
الجواب:
والله نحن نرى أن الجهاد قائم إلى يوم القيامة، وواجب على هذه الأمة ولكن هذه الأمة ضيعت أموراً كثيرة، ومنها الجهاد فسلط الله عليهم الأعداء!
(إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله- ليس في سبيل الرفض والبدع والخرافات!- سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم).
أول خطوة إلى العزة والخروج من الذل والهوان هو الرجوع إلى دين الله.
هذه الخطوة الأولى، وليس الرجوع إلى الدين الرافضي الغالي المكفِّر للصحابة يرفع راية الجهاد! هو لم يرجع إلى الدين! بل يحارب الدين ويحارب أهله!
كيف ينتصر هذا؟! كيف يكون هذا جهادا في سبيل الله ؟!
فالجهاد لابد أن يكون لإعلاء كلمة الله، قد يقتل في الجهاد ويدخل النار لإنه ما يريد إعلاء كلمة الله -تبارك وتعالى-.
من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله (الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياء فأي ذلك في سبيل الله قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله).فعلى المسلمين قبل كل شيء أن يصححوا أوضاعهم، ويرجعوا إلى الدين الذي كان عليه محمد عليه الصلاة والسلام، والذي جاهد في نشره هو وأصحابه الكرام هذا الدين من التوحيد ومن الأعمال الصالحة وشعائر الإسلام الصحيحة هذا الذي جاهد رسول الله لإعلائه .
أنا أسألكم الآن : هذه الراية التي في لبنان راية والتي يرفعها حزب الله هل هي راية تستحق أن يطلق عليها أنها راية في سبيل الله ؟!
ويطلق عليها أنها جهاد في سبيل الله! وهم يكفرون أصحاب محمد ويعبثون بالقرآن ويحرفونه تحريفاً لم يلحقهم فيه اليهود؟!
أنتم لم تقرؤا للرافضة! الذي يقرأ يجد أنهم أشد تحريفا لدين الله من اليهود والنصارى!.
والله نحن نريد الجهاد لكن الجهاد، الصحيح فعلى الأمة أن ترجع إلى الدين ثم تعد العدة:
{وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ }الأنفال:60
الآن حزب الله يقاتل من ثلاثة أسابيع ما قتل منهم إلا ثمانية وقتل من الشعب اللبناني قرابة الألف! وشرد منهم الألوف ودمرت مؤسساتهم! أهذا هو الجهاد الذي يريده الله؟!
الرسول صلى الله عليه وسلم جاهد في بدر، في أحد، في الخندق، في غيرها ما قتل طفل واحد ! ولا قتلت امرأة واحدة!
هؤلاء يندسون في صفوف النساء والأطفال وتجيء الضربات على هؤلاء المساكين أهذا جهاد بالجهاد؟!
الآن اليهود احتلوا مسافات كثيرة عشرين قرية من لبنان أهذا هو الجهاد؟! أهذا هو المقصود؟!
نجاهد ليقتل نساء المسلمين وأطفالهم وتدمَّر مؤسساتهم! وتكون هذه هي النتيجة !
هذا جهاد بهلواني! جهاد رافضي! يجب على المسلمين أن يتعقلوا وأن يرجعوا إلى دينهم قبل كل شيء، ثم بعد ذلك يجاهدون لإعلاء كلمة الله.
نحن نؤمن بالجهاد أكثر من هؤلاء الكذابين الأدعياء! نؤمن به لكن نقول للمسلمين ارجعوا أهّلوا أنفسكم للجهاد والنصر.
لأنكم لا تستحقون النصر من الله إلا إذا قاتلتم لإعلاء كلمة الله وكنتم على الدين الصحيح.
ثم ماذا جرى في العراق كم قتل الروافض من المسلمين أهل السنة؟!
أكثر من مائة ألف يذبحون النساء والأطفال ويشردونهم ويخربون بيوتهم ويخربون مساجدهم ويدوسون على مصاحفهم! ويفعلون أفاعيل والله لا يفعلها اليهود!
ولما ارتكبوا الجرائم هذه كلها فتحوا الجبهة هذه ، يضحكون على أهل السنة ثم يطبّلون لهم
هل بكيتم على أهل العراق أهل السنة وهم يذبحون ويشردون وتخرب المئات من مساجدهم ؟! يمكن مائة ألف أو أكثر قتل منهم!
هل قطرت لكم دمعة ؟!
هل ارتفع لكم صوت؟! لا شيء لا شيء!
ولما جاء هذا الرافضي الباطني تصور الكثير أنه رافع راية الجهاد وقائد الأمة إلى العزة والنصر .
هذا مكسب عظيم من مكاسب الروافض! أن الأمة تهتف وتصفق له الآن! هذا الذي يريده الروافض.
أين هو الآن؟ أين هذا القائد الآن ؟!
هو في مخبأ هو وجماعته في المخابئ!والدمار والهلاك ينزل بالشعب اللبناني المسكين!
والمذابح لا تزال مستمرة في العراق! فالمسلمون دمائهم رخيصة في العراق لا تستحق أن تذكر عند هؤلاء! بل دماء جميع المسلمين وأموالهم حلال عند الروافض لأنهم كفار فهذا حكمهم! أين العقول؟!
الآن الذي يقود الناس أكثرهم جهلاء وسفهاء!
رؤوس جهال كما قال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام!
متعالم جاهل لا يعرف حقيقة الإسلام! ولا يعرف ماذا عند الروافض من الكفر والإلحاد والزندقة!
اقرؤا: أي تفسير من تفاسير الروافض وابدؤا من الفاتحة وانظر إلى التحريف الذي يخجل منه اليهود!
(الصراط المستقيم) : على-رضي الله عنه-!
(المغضوب عليهم) : أبو بكر وعمر وعثمان –رضى الله عنهم-!
( ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه): الكتاب على –رضي الله عنه-!
(هدى للمتقين) : المتقين هم شيعته!
الدنيا والآخرة والجنة كلها لعلي –رضي الله عنه- وشيعته!
يعني علي –رضي الله عنه - أحيانا عندهم بعوضة!
(إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا): قالوا البعوضة : علي – رضي الله عنه - فما فوقها محمد صلى الله عليه وسلم وهذه من زندقتهم وطعنهم في على ورسول الله صلى الله عليه وسلم .
وعلي-رضي الله عنه- أحيانا الدابة :دابة الأرض وهو النجم وهو الشمس وهو السماء ورسول الله صلى الله عليه وسلم التين وعلى – رضي الله عنه الزيتون- والأئمة طور سينين والآيات القرآنية والكونية كلها المراد بها الأئمة وآيات النفاق والكفر والعذاب وآيات الذم والوعيد كلها تنزل على الصحابة وأبوبكر يعذب ضعف عذاب إبليس وعمر هو الشيطان أينما ورد في القرآن .
وآيات البعث والجزاء المراد بها عندهم خروج القائم! وتحريفات لا تحصى لكتاب الله، وأكاذيب على علي –رضي الله عنه- وأهل البيت لا تحصى!
والآيات أهل البيت ما تقرأ آية في القرآن؛ آية كونية أو آية شرعية إلا حرفوها
آيات التوحيد حرفوها لضلالهم!
(وَقَالَ اللّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـهَيْنِ اثْنَيْنِ): هذه تدعو إلى التوحيد وتحذير من الشرك قالوا لا تتخذ إمامين!
آيات التوحيد لا يشرحونها بل يهربون منها! وإذا تناولوها حرفوها ما تركوا شيء إلا حرفوه!
هؤلاء أعداء الإسلام يكفيهم أنهم تأريخهم أسود دائما مع النصارى واليهود
والله أعلم أن هذه لعبة بينهم وبين واليهود والنصارى.
هم الذين جاؤا بالتتار وذبحوا الألوف المؤلفة ممكن مليون أو أكثر!
وأسقطوا الخلافة العباسية! وفي الحرب الأفغانية بجوارهم ما شاركوا المسلمين بشيء لا في داخل أفغانستان ولا في خارجه.
ولما جاء الأمريكان لإسقاط طالبان كانوا أقوى درع مع الأمريكان ضد المسلمين وهم الذين جاؤا بالأمريكان ودول التحالف للعراق.
وتقووا بهم وشرعوا في تذبيح المسلمين أهذا هو الإسلام الذي نجاهد من أجله؟!
هو الرفض الذي هو أخطر من اليهودية والنصرانية، والذي نزل بالمسلمين عن طريق الرفض أشد وأنكي مما نزل بالمسلمين عن طريق اليهود والنصارى.
افهموا هذه الأشياء وهؤلاء المضللون إما مضللون وأما أغبياء ؟!
هذا نصر الله ماذا عمل لأهل السنة في العراق؟! هل وجهت كلمة واحدة تنصح عشيرتك وقومك الروافض الباطنية أن يكفوا أيديهم عن المسلمين؟!
والله أنا أعتقد أنهم ما عملوا هذا إلا تلهيةً للمسلمين وضحكا عليهم والله أعلم ما عندهم من أهداف من وراء هذا!
لا تصدقوهم في خلافهم مع أمريكا! هذا كله كذب، كم الآن من الكلام حول الملف النووي الإيراني؟!
الملف النووي ما هو هذا البرنامج؟! هل سيحارب به اليهود؟! كذابون!.
إيران تدندن من سبعين سنة! المسلمون مع اليهود في معارك وكم دخلوا من الحروب، وكم قدموا من الأموال، وكم قدموا من الأعمال، وإيران تتفرج!
والآن تتطبّل وتريد من المسلمين أن يدخلوا في الحرب وهي تتفرج! وما أن تنتهي الحرب حتى تفتح عليهم حرب جديدة!.
هذا البرنامج النووي ما تعده إلا لدول الخليج! يجب أن يفهم الناس هذا.
فتنبهوا لهذه الأشياء !
هذا ما أعتبره جهاداً في سبيل الله أبدا؟!
أولا أهله عقائدهم معروفة ! كما ذكرنا لكم بعضها.
ثانيا: جهادهم معروف كيف يختبئون في الكهوف ويندسون في البيوت و العمارات! والله أعلم هم يرسلون لليهود لضرب المكان الفلاني! لا أستبعد هذا!
فتيقظوا لمكايد الروافض.
والله إنهم يضحكون على أهل السنة ولهم عملاء في البلاد العربية والإسلامية يطبّلون لهم! وهم جسور لمد الرفض في العالم الإسلامي كله.
والآن دعوتهم لها انتشار في العالم الإسلامي في شرق آسيا لها معاهد ولها مدارس ولها دعاة في دول أفريقيا، ومرت عليها قرون و ما كانوا يحلمون بهذه الأشياء! حتى جاءت بعض الأحزاب الخائنة ففتحت لهم الطريق والمجالات أمامهم للانتشار في العالم الإسلامي
والآن يضحكون على المسلمين.
أيديهم تقطر من دماء أهل العراق وفي نفس الوقت ويريدون منّا أن نساندهم! والمصيبة على الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني.
ثم ما هي خسائر الروافض في الحروب كلها؟!
في فلسطين وأفغانستان وغيرهما من سبعين سنة إلى الآن؟!
وماذا قدم الأفاكون ؟!.





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأحد مارس 24, 2024 1:55 pm عدل 5 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 6:33 am

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Ayao10
نصيحة للشباب المتحمس للجهاد
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــا
أو
أضغط هنـــــــــــــــــــــــا
أو

[من شرح الاصول الثلاثة الدرس 05 ]





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 06, 2024 12:34 am عدل 6 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 6:34 am

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Yoo10
هل القتال الموجود في العراق و فلسطين يعتبر من الجهاد الشرعي ؟
أضغط هنــــــــــــــــــــــا
من أحكام الجهاد ( خطبة )
أضغط هنـــــــــــــــــــــــا
و
التفريغ
جهاد الطلب وجهاد الدفع
جهاد الطلب وجهاد الدفع
ينقسم الجهاد إلى قسمين:
*- جهاد طلب.
*- جهاد دفع.
فجهاد الطلب هذا من خصائص الإمام ولا يجوز على الأمة الافتيات عليه فيه فهو من خصائصه ومن حقوق ولايته، وحد جهاد الطلب هو تجييش الجيوش وتجنيد الجنود وإعداد العدة من الرجال والعتاد وما يستلزم ذلك لرفع راية الإسلام إعلاءً لكلمة الله فيزحف على من يليه من الكفار ويخيرهم بين أمرين: إما الإسلام أو الجزية فإن أبوا فالسيف.
فإذا عقد ولي الأمر مع جيرانه من الكفار أو غيرهم وجب على الأمة قبول ذلك ولا تلجأ إلى الافتيات عليه في هذا، بل يجب إنفاذ ما أبرمه ولي الأمر المسلم مع الكفار من يهود ونصارى ومجوس شرقًا أو غربًا، وكذلك ما عقده معهم من مواثيق فإنه هو ومن حوله من أهل العلم والسياسة أعرف منا بالحال وما يستدعيه من مقال،
وبهذا تعلمون أن من يدعون من الطوائف المتحذلقة المتفلسفة المتفلتة إلى الجهاد دعوة مطلقة هو بدعة وضلالة وليس من دين الله في شيء وكذلك يعلم أن ما تقوم به بعض الفئات المسلمة في بعض دول الغرب أو الشرق التي ليست بمسلمة من إزهاق الأرواح وإتلاف الأموال وزعزعة الأمن هذا ليس من الجهاد في شيء، وليس هو من عمل الإسلام في شيء، بل هو فوضى وغوغائية ولهذا فإنهم مستحقون لما يلاقيهم به هؤلاء الكفار من حبس وقتل وغير ذلك، ولا يجوز للحكومات المسلمة أن تطالب بفكاك هؤلاء لكن السعي الصلح والعفو على أن يُعطوا العهد بالتوبة والسمع والطاعة لولي الأمر من المسلمين وإلا تركهم وحالهم، وبهذا كذلك يعلم أن ما ترفع به العقائر ما بين الفينة والفينة من الصراخ والصياح والتهييج، تهييج الشعوب على مطالبة هؤلاء المتفلتين من الولاية الى الفوضى والهمجية والغوغائية وزعزعة الأمن ونشر القلق والرعب والخوف هذا ليس من الدين في شيء أبدا.
القسم الثاني:
جهاد الدفع وهو الوقوف في وجه العدو الصائل من الكفار على بلاد المسلمين أو بعضها، فهذا له حالتان:
¨ إحداهما: إذا أمكنهم الاتصال بإمام القطر وأميره لما هو معروف عنه من نجدة، وحماية ونصرة وردع وقوة تقابل قوة هذا الصائل اتصلوا به، وانتظروا مدده.
¨ الحالة الثانية: إذا كان الأمير لا يهتم بهذه الأمور وما عليه همه كرسيه ومن حوله ومصالحه الشخصة ولا يبالي، أو كان ضعيفا ليس عنده نجدة أو لا يمكنهم الاتصال به فإنهم يحاولون مع هذا الصائل بعروض مواثيق وعهود وهدى ومصالحات تحمي بيضة الإسلام في ذلك القطر المعتدى عليه،
ثم إن كان هذا العدو لا يقبل وأبى إلا الاستيلاء وفرض القوة وما يسمى بالاستعمار العسكري فهنا نظروا إن كان عندهم قوة استعانوا بالله، كانت عندهم قوة تواجه قوته ووثقوا من ذلك استعانوا بالله وقاتلوهم، وإن لم تكن عندهم قوة أو غلب على ظنهم أنه يدعم من قوى أخرى فعليهم الفرار بدينهم لأن جهاد الدفع يشترط فيه القدرة.
[ من شرح عقيدة الرازيين الدرس السادس]
وقال الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري رحمه الله تعالى :
"الجهاد ... الجهاد لغةً من الجهد والمجاهدة وهو استفراغ الوسع وبذل الحال في ما هو جهد ومشقة وشرعاً هو قتال الكفار إعلاءاً لكلمة الله تعالى
واعلموا معاشر السامعين من المسلمين والمسلمات أن الجهاد على ضربين وهما :
جهاد طلب وجهاد دفع .
فجهاد الطلب: وهو تجييش الجيوش وتجنيد الجنود وإعداد العدّة ورفع اللواء لقتال من يلي المسلمين من الكفار فهذا أمره موكول إلى الإمام الحاكم المسلم فإن كانت عنده قدرة على قتال من يأبى من الكفار الإسلام جاهد فإذا دعا المسلمين واستنفرهم وجبت عليهم إجابته والوقوف معه والانضواء تحت رايته التي رفعها لقتال هؤلاء الكفار وإن رأى مصلحة في غير القتال من عقد المواثيق والعهود وإبرام المصالحات مع الكفار حفظاً لبيضة الإسلام وأهله كان المسلمون معه وهذا باتفاق أئمة العلم والإيمان والدين وبهذا يعلم أن من يدعوا إلى الجهاد دعوة مطلقة فهو:إما جاهل لا يعلم السنة في هذا الضرب من الجهادأو هو صاحب هوى مبتدع ضال متفلّت من الولاية خارج على حكام المسلمين وسواء كان هذا أو ذاك فالحذر منه واجب ويرد عليه ردّاً يبين به ضلاله وكذلك يستبين منه الصواب في هذه المسألة التي هي جهاد الطلب وأنه لا حق فيها لأحد غير الإمام .
الضرب الثاني : جهاد الدفع ومعناه التصدي للصائل على بلاد المسلمين من الكفار فهذا إن كان الإمام المسلم والحاكم المسلم موجوداً ويهتم بأمر المسلمين وعنده نخوة وحميّة وشجاعة للدفع عنهم والوقوف معهم في دفع الصائل ودحره ودحض كيده والتصدي له بالقوة حتى يعود خائباً ذليلاً وإن أمكن الإتصال به اتصل به أهل البلد وطلبوا نجدته وإن كان الحاكم المسلم غير موجود أو موجود ولكنه لا يهتم بأحوال المسلمين اهتمامه منصب على الكرسي وعلى إدارة العاصمة مثلا وما حولها أو ضعيف لا يقدر عل النجدة أو لا يمكن الاتصال به فإنهم بين حالين :إحداهما : أن تكون لديهم القدرة والقوة الغالبة التي تدفع عنهم صيالة هذا الصائل وترده خائبا وتكسر شوكته استعانوا بالله وولّوا قائدا منهم ومكنّوه من عقد الراية ورفع اللواء وكانوا جنوداً مجندة خلفة.الحالة الثانية : إن كانوا غير قادرين لا حول لهم ولا قوة ولا نصرة لهم من الخلق فهنا إن أمكن عقد المصالح والمهادنة مع هذا الصائل ولو بشيء من أرضهم وأموالهم فعلوا ذلك لأن المقصود ليس إراقة الدماء المقصود هو حفظ بيضة الإسلام وحفظ أهل الإسلام وإن لم يمكنهم ذلك فرّوا بدينهم ونفوسهم وأعراضهم إلى حيث يأمنون والدليل على أن هذا الضرب من الجهاد ( أعني جهاد الدفع ) تشترط له القدرة ما صح عن النبي r من خبر المسيح عيس بن مريم r ونزوله آخر الزمن حكماً بشرع محمد r فلقد جاء في خبر المسيح r بعد قتله الدجال وشيوع الأمن وشيوع الإسلام وإذلال الكفار وقهرهم عل الدخول في الإسلام كان r حينئذٍ يضع الجزية فلا خيار لأحد بين أمرين إما الإسلام وإما السيف في خبره r ( أعني المسيح بن مريم )[ يوحي الله إليه أني قد أخرجت عباداً لي لا يدان لكم بقتالهم ( يعني لا قوة لكم بقتالهم ) فأحرز عبادي أو قال فتحرز بعبادي إلى الطور فيخرج يأجوج ومأجوج ] يتحرز المسيح r امتثالا لأوامر الله I بأهل الإيمان إلى جبل الطور وهنا في بيان وجه الدلال من هذه القصة على أن جهاد الطلب شرط القدرة.أولا : أليس الله I بقادر على نصرة عبده ورسوله المسيح r ؟والجواب بلى نفحة جناح نفحة من جبريل r بجناحه تهلك هؤلاء وتجعلهم صرعى قتلى على الأرض ومع هذا أمره بما سمعتم واستجاب المسيح r لأن هذا وحي من الله . فإذن يجب أن يعلم المسلمون خواصهم وعوامهم هذا الفقه فقه الجهاد وإن من يدعوا إليه دعوة مطلقة لا حضّ له من السنة إما لجهلة أو لفساد عقله أو فساد مسلكه ومشربه وما أُحرق خلق لا يحصون من شباب المسلمين في أتون الرايات العميّة الفوضوية إلا بإطلاق دعوة الجهاد فالواجب على شباب المسلمين وشيوخهم وكهولهم رجالهم ونسائهم أن يلتفوا حول العلماء الأعلام الذين عرف الخاصة والعامة رسوخهم في العلم وفقههم في السنة وفقههم في دين الله على وفق الكتاب والسنة مع فهم السلف الصالح وعرفوا كذلك نصحهم ومحبتهم الخير لمسلمين وأن لا يغتروا ببريق الكتب الفكرية ومن يربي المسلمين عليها فإن الكتب الفكرية التي منشؤها الكتب هي كتب ضلال وانحراف ومسخ لأهل الإسلام عن السنة وعلى رأس ما نحذر منه من الكتب كتب سيد قطب لا سيما التفسير ( في ضلال القران ) ومعالم في الطريق وكتب المودودي وكتب البنا وغيرها من الكتب الفكرية والواجب على من تصدى داعية إلى الله الواجب عليه أن تكون دعوته على بصيرة ولا تكون دعوته عل بصيرة محققةً المقصود منها وهو رد الناس إلى السمت الأول إلى الكتاب والسنة وسيرة السلف الصالح إلا حينما يتتلمذ على العلماء الأعلام في السنة وعلى دواوين الإسلام التي خلفها أئمة أهل السنة وهي معروفة وعلماء الإسلام الأعلام والخيار من العلماء يدرسون دواوين الإسلام هذه للمسلمين ولكن وفدت وافدة الجماعات الدعوية الحديثة التي هي كلها ضالة مضلة على الجزيرة وما حولها فأفسدت عليهم دينهم ونجحت في صرف المسلمين إلا من رحم الله عن علماء الإسلام علماء أهل السنة وعن دواوين الإسلام وبثت فيهم الكتب الفكرية .أنتهى كلامه رحمه الله
[من شرح شرح السنة للإمام المُزَني (رحمه الله تعالى )]
ما حُكمُ الجِهاد لمن يُقيم في اليمن وهو ليس من أهلها ؟

السؤال الخامس :
بارك الله فيكم شَيخنا ونفع بكم الإسلام والمسلمين، السؤال الخامس في هذا اللقاء؛ يقول السائل: ما حُكمُ الجِهاد لمن يُقيم في اليمن وهو ليس من أهلها ؟
الجواب:
حاكِم اليمن وهو الرئيس عبد ربه بن منصور بن هادي دعا أهل بلده فالدعوة متوجه إليهم ولا يُفهم غير ذلك، وقد أفتينا ونُشرت فتوانا بأنه فرض عين على اليمنيين يعني في اليمن، أمَّا غيرهم فلا يشمله هذا الاستنفار العام، وإن تمكّن وأُذِنَ له؛
أولًا: التّمكن.
الثاني: الإذن له.
الثالث: انضمامه إلى القيادات العسكرية أو المدنية المُعتَرف بها، لابد من هذه، ولا ينفلت يجاهد بنفسه.
[من اللقاء الحادي والثلاثون من لقاءات الجمعة مع فضيلة الشيخ عبيد الجابري والذي كان 21 جمادى الثانية 1436هـ من موقع ميراث الأنبياء]







عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأحد مارس 24, 2024 2:18 pm عدل 6 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 6:52 am

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Oc10
ما هو الرد على من يقول ان السلفية لا يرون الجهاد و أنهم يتكلمون في الناس فقط
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــا
أو





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 06, 2024 5:29 am عدل 4 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 7:02 am

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Aaoa10
هل يجوز الجهاد مع هذه الجماعات واتخاذهم سبباً لنصرة الدين ؟
أضغط هنـــــــــــــــــا
قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله:
والذي يقول : إن أهل السنة ليسوا في جهاد فهو مكابر ، فأهل السنة في جهاد ؛ الدعوة إلى الله قائمة، والتعليم قائم، وإنكار المنكرفي حدود ما يستطيعون ، مواجهة الظلمة ، مواجهة الحزبيين ، مواجهة الشيوعيين، والبعثيين، والناصريين، فهم يواجهون المجتمع كله ، فهذا أضر على الأعداء من أن توجه إليهم المدفع والرشاش .
[من غارة الأشرطة (192/1)].
هل الجهاد في هذا العصر متمكن
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــا
نص السؤال:
   هل الجهاد في هذا العصر متمكن أم لا خصوصاً أن من تقاتل معهم حزبيون ومبتدعة وقبوريون وإن نبهت عن العقيدة قالوا هذا تفريق ؟
نص الإجابة:
   أنا الذي أنصح به أن يطلب العلم طالب العلم فهذا هو أفضل لأن الناس الآن ليسوا مؤهلين للجهاد ، الجهاد يحتاج إلى استسلام للكتاب والسنة ، يحتاج أيضاً إلى صبر ؛ صبر على الجوع ، صبر على العري ، صبر على المتاعب ، صبر على مفارقة الأوطان فهو يحتاج إلى صبر .
   فالمجتمعات الآن ليست مؤهلة للجهاد ، القبوريون ما سيجاهدون بل ربما يحصل ما حصل في أفغانستان الجهاد الذي ما وُجد له نظير في أفغانستان وبعد ذلك حصل ما حصل والله المستعان .
   جهاد بعد أن استغنت أمريكا حارشت بينهم وقُتل أصحاب الدعوة الصحيحة الشيخ جميل وأهين أهل كنر ودُمروا ودمرت دعوتهم ، وأنا يعلم الله منذ حصل هذا بكنر قلت أما بعد قتل الشيخ جميل أن بعده شيئاً لأنهم يخططون لشيئ ويعرفون أنه سيعارض فيه فرأوا أن يتخلصوا منه قبل أن يعدوا هذا ، والآن سلط الله على ذلكم الخبيث الذي هو حكمتيار طالبان ، فنحن لا ننصح بالقتال مع طالبان ولا مع حكمتيار ، ولا ننصح بالقتال بين المسلمين أنفسهم " وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا " .
   عند أن أخرجت الشريط في مقتل الشيخ جميل الإخوان المفلسون قامت قيامتهم كيف أتكلم في حكمتيار وكيف كذا وكذا ولكن الآن بعد ما اتضحت الحقيقة وصاروا يتقاتلون فيما بينهم انتهى الأمر والله المستعان .
   السائل : هل هناك جهاد متمكن في هذه الأيام ؟
   الشيخ : ما في جهاد متمكن في هذه الأيام ؛ لكن يُرجى " من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو مات ميتة جاهلية " فيُرجى ويجب على أهل السنة أن تحدث أنفسهم بذلك لقتال أمريكا أو إسرائيل أما القتال بين المسلمين أنفسهم فلا ، ثورات وانقلابات ، وهؤلاء الحكام ما سلطهم الله علينا إلا بسبب ذنوبنا نحن ظلمة وهم أظلم " وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْض الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ " ، حتى أن بعض السلف كان يقول : إن الحكام الجائرين عذابٌ من عند الله ما يرفعه الله إلا بالتوبة ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " إن اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ " ، فسلط الله هؤلاء الحكام بسبب ما في الشعوب فيه من تعامل بالربا ومن التبرج والسفور واختلاط وعمالة لأمريكا أسأل الله العظيم أن يُدمر أمريكا ، أما أنا يا إخوان فقلبي مملوء جداً بغضاً لأمريكا لأنها تريد أن تسجننا في بيوتنا وأن تعطلنا عن الدعوة إلى الإسلام حتى إخواننا الصوماليون ، أتانا أخٌ فاضل من الأخوة الصوماليين يقول : في أمريكا اليهود إذا رأوا باصاً يحمل أولاداً من أبناء الصوماليين يذهب بهم إلى المدرسة رموا عليهم بقنبلة أو لغموه ، وإذا رأوا مسجداً أو مدرسة تحفيظ قرآن ذهبوا يلغمونها ، وإذا رأوا أي حركة إسلامية فاليهود بعدها ، لكن يقول الصوماليون الذين في بريطانيا متمتعون بالخير ومتمسكون بالدين وما يُضيق عليهم ، لكن في أمريكا يُضيق عليهم ، وأخذوا قدر ألف ولد صغير من أجل أن يدخلونهم بالنصرانية أو في اليهودية .
   فالمهم هذه أمريكا الخبيثة يجب أن يُحذر منها المسلمون ، ولو لم يحذر منها إلا أهل السنة والله المستعان .
   [من شريط : ( أسئلة الشباب السلفي في حي الدائري )
هل في الجهاد يجب استأذان الوالدين ؟
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــا
نص السؤال:
   هل في الجهاد يجب استأذان الوالدين ؟
نص الإجابة:
   الذين هم في دفاع وهو فرض عين عليهم لا يلزم فيه أن يستأذن والديه ، وأما من كان فرضاً كافئياً في حقه فإنه يجب كما قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لرجل : " أحيٌ والداك ؟ " ، قال : نعم ، قال : " ففيهما فجاهد " .
[ من شريط : ( أسئلة شباب أندنوسيا عبر الهاتف عن الجهاد )
هل الذي يفعله جماعة الجهاد من قتل للسواح صحيح وعلى الهدي النبوي أم لا ؟
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــا
نص السؤال:
   هل الذي يفعله جماعة الجهاد من قتل للسواح صحيح وعلى الهدي النبوي أم لا ؟
نص الإجابة:
   لا ليس على الهدي النبوي ، والإغتيال يكون لرؤوس الكفر إذا آذوا الله ورسوله .
   فربَّ سائحٍ ضاق في بلده وأراد أن يخرج إلى بلد المسلمين ؛ ولو استقبله المسلمون بالدعوة إلى الله ، والمعاملة الإسلامية لأسلم ، وقد أخبرني أخ مترجم للسواح ههنا وسألته كيف خروجهم ؟ قال : خروجهم للتنزه ، بدليل إنهم يذهبون إلى آثار وإلى جبال ليس فيها أحد يدعونهم ، ولا يمنع أن فيهم أناس يدعون ، نحن ما نقول أنه ما فيهم أحد يدعو ، فلو أننا استقبلناهم وثد ضاقت بهم الأرض بما رحبت فهم ينتحرون في السويد وفي غير السويد ، لو استقبناهم وعاملناهم معاملة إسلامية لأسلموا ولرجعوا إلى بلدهم مسلمين ، لكن يأتون إلى بلاد المسلمين ويرون السَّرقة ، ويرون الزنا ، ويرون الظلم ، ويرون الفساد ، ويرون المعاملات السيئة ، ويرون الجشع ، ممكن أن يشتروا المسلم بخمسين دولار ويبقى عبداً لهم ويتصرفون به كيفما يشاء أذهب بنا وافعل لنا ، ويتجسسون على حكومتك ، ويتجسسون على بلدك .
   فمعاملة المسلمين ههنا معاملة سيئة ، ولو وجد من يدعوهم إلى الله سبحانه وتعالى لأسلم كثيرٌ منهم .
   نعم الذي يغتيل من كان رأساً في الكفر ويؤذي الله ورسوله والمؤمنين مثل كعب بن الأشرف اليهودي الذي ارسل إليه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من يغتاله ، ومثل ابن أبي الحقيق الذي أرسل إليه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من يغتاله ، ومثل المرأة التي كانت تسب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقتلها وليها وقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فيها عند أن قال : " من قتلها ؟ " ، قال : أنا ، قال : " لمَّ " ، قال : لأنها كانت تسبك يا رسول الله ، قال : " لا ينتطح فيها عنزان " ، فمثل هذا لا باس ، أما سائح جاء إلى ههنا فينبغي أن يدعى ، وماذا يضرهم قتل سائح أو سائحين أو عشرين أو ثلاثين ماذا يضرهم ؟ يرجعون بفكرة سيئة أن المسلمين لصوص ، وأنهم قطّاع طرق والله المستعان .
   السائل : يا شيخ لقد قلت أن الإغتيالات جائزة لمن حارب الله ورسوله والمؤمنين ، وقد استدليت بقصة كعب الأشرف وغيره فهل هذا كان في مرحلة الاستضعاف أم في عهد التمكين لأننا نحن الآن في مرحلة استضعاف وخاصة أن الاغتيالات إذا قاموا بها ففيها فساد كثير وجزاك الله خيراً ؟
   الشيخ : أمرٌ طيب ، نقيدها بشرط : ألا يلحق المسلمين ضرر ، وألا يُعلم من قتل ذلكم الشخص ، فأمرٌ طيب جزاكم الله خيراً على هذا التنبيه ، وكما أننا نقيدها غير مرة ونسينا هذه المرة والحمد لله .
 [  من شريط : ( أسئلة من لندن ) ].
لماذا لايشترط إذن الوالدين في طلب العلم ويشترط في الجهاد
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــا
نص السؤال:
   لماذا لايشترط إذن الوالدين في طلب العلم ويشترط في الجهاد أليس في المسالة تفصيل هذا إذا كانا بحاجة إليه لايذهب وإذا كانا لايحتاجان إليه يذهب ؟
نص الإجابة:
   أما الجهاد فهو فرض كفاية ، وأما طلب العلم فهو فرض عين ، " طلب العلم فريضة على كل مسلم " .
   نعني بالفرض العين هو الذي أنت متعبد به وملزم بمعرفته كالعقيدة والصلاة والزكاة إن كنت ذا مال ، والحج إن عزمت أن تحج ، والبيع والشراء إذا كنت صاحب بيع وشراء ، والجهاد إذا عزمت أن تجاهد ، فطلب العلم فريضة على كل مسلم .
[من كتاب : ( قمع المعاند 2 / 219 ) ]
ما السبيل للجهاد الإسلامي المقدس ، وكيف نعد له ؟
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــا
نص السؤال:
   ما السبيل للجهاد الإسلامي المقدس ، وكيف نعد له ؟
نص  الإجابة:
   لا بد من إعداد الشعوب ، وتثبيت القاعدة الشعبية ، وإلا مادام أن الشعوب جاهلة فهم مستعدون أن يضحوا بالداعي إلى الله ، وأن يقتله المصلون ، وربما يتقربون إلى الله سبحانه وتعالى بدمه ، كما قال بعضهم :
   يارب جوهر علم لو أبوح به ********** لقيل لي أنت ممن يعبد الوثن
   ولا ستحل رجال صالحون دمي ********** يرون أقبح ما يأتونه حسناً
   فلا بد من إعداد الشعوب ،وتهيئتها لقبول الإسلام بجميع تشريعاته ، كما يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً " .
   أما الشعوب على هذه الحالة فليست قادرة على نصرة دين الإسلام ، على هذه الحالة من المنكرات فهي تدعو للهزيمة فضلاً عن أن تنصر دين الله .
   فالصحابة رضوان الله عليهم حصلت لهم هزيمة بغزوة أحد بسبب ما حصل من الرماة كما يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ ۚ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۚ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ ۖ " .
   ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا ۖ" .
   ويقول أيضاً في شأن حنين عند أن أعجب بعضهم بكثرتهم : " وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ " .
   وفي مسند الإمام أحمد من حديث صهيب رض الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يحرك شفتيه بعد الصلاة فقال : " أتدرون ما أقول ؟ " ، قالوا : لا يا رسول الله ، قال : " أقول اللهم بك أحول ، وبك أصول ، وبك أحاول ، وبك أقاتل ، ولا حول ولا قوة إلا بك " ، ثم ذكر أن نبياً من الأنبياء أعجبته كثيرة قومه فأوحى الله إليه أن اختر لقومك إحدى ثلاث : الموت أو القتل أو الجوع ، فعرض هذا عليهم فقالوا : أنت نبينا اختر لنا ، فقال : لا طاقة لهم بالجوع ، ولا القتل يشمت بهم أعداؤهم ، ولكن الموت . وسنده صحيح .
   فما ظنك بمجتمع يتعامل بالربا ، وبمجتمع لا يحكم كتاب الله ، ولا سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وبمجتمع يحتقر أهل الدين ، ويرى أنهم بُله ، وأنهم ليسوا صالحين لقيادة الأمة الإسلامية .
   فالمجتمع في هذا الزمن ليس مهيأ للجهاد ، لا بد من تربية إسلامية ، وإلا فسيضحون بمن أراد أن يقوم بهذا ، وبعد أن يربى تربية إسلامية ، ويستعد المجتمع لقبول الحق فحينئذ يجب على المسلمين كما قال الله سبحانه وتعالى في شأن الصحابة والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فإنه لم يفرض الجهاد من أول الأمر بل ربما يرى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من أصحابه من يُضرب أو يعلم بالرجل من أصحابه يُضرب ويُخرج من بلده ويصبر ، حتى أتى إليه بعض الصحابة وقالوا : يا رسول الله ألا تستنصر لنا ؟ ألا تدعو لنا ؟ فقال لهم : " اصبروا ، فإن من كان قبلكم يؤتى بالرجل فيشق نصفين فلا يصرفه ذلك عن دينه " ثم قال : " ليتمن الله هذا الأمر حتى يمشي الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه " أو بهذا المعنى .
   فالجهاد لا بد له من فقه ، لا بد لها من فقه وإلا فصارت الجناية أعظم ، وليس الشأن أن يقتل وزير ، أو يقتل رئيس فإن أمثاله كثير ، والوزير أمثاله كثير ، ولكن يغير الوضع كله ، ويصير وضعاً إسلامياً .
   ولكن حادثة الخليج فضحت الجماعات ، وعُرف أنها جماعات هزيلة ، ودعوات هزيلة ، فقد أصبحت كل جماعة مع حكومتها ، أعني الجماعات الجاهله ، وإلا فأهل السنة بحمد الله ثابتون مع الحق ، فاليمنيون مع اليمنيين ، والمصريون مع المصريين ، السعوديون مع السعوديين ، فالواجب على الدعاة إلى الله أن يثبتوا على الحق ، والواجب على الملوك والرؤساء أن يتبعوا أهل العلم ، وليس أهل العلم الذين يتبعون الملوك والرؤساء والله المستعان .
[من كتاب غارة الأشرطة ( 2 / 438 إلى 440 ) .




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 06, 2024 5:34 am عدل 4 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 7:02 am

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Aayoca10
يا من تريد الجهاد مع هؤلاء قف فقط دقيقة
أضغط هنـــــــــــــــــا

حكم الجهاد في هذا الوقت
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــا
أو




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأحد مارس 24, 2024 3:14 pm عدل 4 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 7:02 am

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Ay11
مواقف الناس من الجهاد
قال الشيخ د/ صالح السحيمي حفظه الله:"ولا بد هنا أن أشير إلى مواقف الناس من الجهاد لتتضح الصورة لطالب الحق : _
‌أ- موقف أهل السنة والجماعة : وهو أن الجهاد مشروع وباق إلى قيام الساعة خلف كل بر وفاجر من أئمة المسلمين ولا بد أن يكون المسلم مستعدا للجهاد إلى أن يلقى الله عز وجل ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من مات ولم يغزو أو يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق) ولكن لا بد للجهاد من شروط ومقومات تتلخص في أن يكون خالصا لوجه الله تعالى وأن تكون للمسلمين شوكة وقوة ومنعة ، وأن يكون تحت راية مسلمة موحدة وأن يدعو إليه إمام المسلمين ، وأن تسبقه دعوة إلى الإسلام فيمتنع المدعون من الإجابة أو يمنع من نشر الإسلام ، وأن يغلب على الظن أنه لا يترتب على ذلك ضرر يلحق الإسلام والمسلمين ، فإذا توافرت هذه الشروط والمقومات فحي على الجهاد وإلا فلا .
‌ب- موقف المفرطين الذين يخذلون عن الجهاد حتى لو وجدت شروطه ومقوماته بدعوى أنه لم يبق إلا الجهاد الأكبر وهو جهاد النفس ويرددون في ذلك حديثا موضوعا رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ، وهذا منهج بعض المتصوفة الذين يتجولون باسم الدعوة في البلدان ويعتمدون على القصص والمنامات والرؤى والأحاديث الموضوعة والضعيفة .
‌ج- طائفة تسمى الجهاد بغير اسمه وهم خوارج هذا العصر الذي خرج أسلافهم على المسلمين منذ قتلهم لعثمان وعلي رضي الله عنهما إلى أن يخرج آخرهم مع الدجال كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ويدعون أهل الأصنام ويقتلون أهل الإسلام يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم سماهم النبي صلى الله عليه وسلم كلاب أهل النار ، شر قتلى قتلاهم يذبحون المسلمين في بلاد الإسلام ويعتقدون أنها دار حرب وقد قدموا لأعداء الإسلام خدمة لم يتمكنوا من الحصول عليها بوسائلهم وأعطوا الكفار ذريعة للنيل من الإسلام والمسلمين واحتلال بعض بلدان المسلمين والله أعلم بمن يقف ورائهم من المنظمات الصهيونية والماسونية بطريق مباشر أو غير مباشر .
فيجب على المسلمين كل بحسب قدرته أن يكشف زيفهم وأن يبين ضلالهم حتى لا ينتشر فسادهم ويستفحل أمرهم ويحرم التستر على أحد منهم لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان وقد قال الله تبارك وتعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) فمن آواهم أو تستر عليهم أو دافع عنهم أو برر أعمالهم فإنه مشارك لهم في قتل النفوس البريئة المعصومة من المسلمين أو المستأمنين والمعاهدين والذميين وينطبق عليه الحديث الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ( لعن الله من آوى محدثاً) .
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يحفظ على المسلمين عامة وهذه البلاد خاصة دينها وأمنها واستقرارها وأن يهدي ضال المسلمين ويردهم إلى دينهم ردا جميلا ويجمع كلمتهم على الحق وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
[من محاضرة : الإرهاب أسبابه وعلاجه وموقف المسلم من الفتن]
ضوابط الجهاد في ضوء الكتاب والسنة
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــا
أقسام الناس تجاه الجهاد |
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــا
أو

الرد على من يتهمنا بأننا نخذل عن الجهاد ، والحذر من المتحذلقين في أحداث غزة و فلسطين

ضوابط الجهاد الشرعي
أضغط هنــــــــــــــــــــــــا
أو




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 06, 2024 11:53 am عدل 7 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 7:03 am

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Oc_aay10
هل يجوز لي أن أذهب للجهاد في سوريا؟
أضغط هنـــــــــــــــــــا
قال السائل: «ما حكم الجهاد في سرويا، وهل يجوز لي أن أذهب للجهاد؟».
أجاب الشيخ حفظه الله:
أهل سوريا في الحقيقة بحاجة للدعاء لهم، وأن يحرص الإنسان للدعاء لهم، أما قضية أنه أن كون الإنسان يذهب، القضية ما هي قضية ناس حتى تروح تزيد، ويخشى أن يكون -يعني- مثل الجماعة الذين ذهبوا للعراق و حصل منهم الشر وحصل منهم الفساد.
[من درس شرح صحيح البخاري رحمه الله يوم الثلاثاء 10/جمادى الآخرة/1433هـ الموافق لــ01/مايو/2012 في المسجد النبوي الشريف]

هل يجوز للخطيب أن يقص قصص الجهاد في خطبة الجمعة
أضغط هنــــــــــــــــا

كتاب
مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر 001
بأي عقل ودين يكون التفجير والتكفير جهاداً؟!ويحكم... أفيقوا يا شباب !!
أضغط هنـــــــــــــــــا



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت مارس 23, 2024 12:13 pm عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 7:03 am

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Aacyao10
جهاد الدفع هو الجهاد الوحيد الذي بدون إمام واستحب العلماء له نصب أمير



الذين يزعمون الجهاد في سوريا وليبيا كذابون وإنما الجهاد مع الأئمة



الجهاد في سوريا و حقيقة جبهة النصرة
أضغط هنــــــــــــــــــــا
التّفريغ:
السّؤال:
وهذا يسأل: ما فتواكُم في ما يحصُل في الشّام، وهل يُعَدُّ جهادًا شرعيًّا؟ وهل يُعَدُّ القتال مع الجيش الحُرّ تحتَ رايَة؟
الجواب:
قد تكلّمنا في هذا كثيرًا، وبهذه المُناسبَة أهل الأهواء يطعَنُون في أهل السُّنّة حينَمَا تكلّموا في أوّل الأمر وقالوا لا تُقاتِلُوا (انقطاع قليل من المصدر) حتّى لا تُرَاق دماؤُهُم وتُستحلّ محارمهم كما ترَوْنَ وتسمَعُونَ الآن! تُنتَهك الأعراض، وتُسفَك الدِّماء، ويُهجّر النّاس، ويُهلَك الحَرْث والنّسل، هذه الطّائفة أكفر من اليهود والنّصارى؛ هذا مُتقرِّر، فحينما قُلنا لهم: لا تفعلوا لا تُجيبُوا من قال هذا؛ قالوا: هؤلاء يقفون مع بشّار! مع نظام بشّار! فيه عاقل يقف مع النُّصيريّة؟!! يعرف ما معنى النُّصيريّة يقف معها؟!! الوقوف مع الكافر ومظاهرته على أهل الإيمان والإسلام رِدّة عن دين الله تبارك وتعالى، ولكن أهل الباطل لو جئت لهم بألف مُؤذّن يُؤذِّن بمثل هذا الكلام لا يردعُهُم عن افترائهم الكذب على أهل السُّنّة والإيمان.
أما وقد وقع الأمر ففي الحقيقة أنا لا أرى رايةً شرعيّة، وأنا أسألُكُم؛ النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- سُئِل عن الرّجل يُقاتِل حميّة والرّجل يُقاتِل شجاعةً والرّجُل يُقاتِل للمغنم؛ النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- أعرض عن هذا كُلِّه وأجاب جواب الحكيم قال:(من قاتل لِتكون كلمةُ الله هي العُلْيَا فَهُو في سبيل الله) فهل الجيش الحُرّ يُقاتِل لتكون كلمةُ الله هي العُلْيَا؟ نحنُ نسأل؟ فإذا كان كذلك فَلْيَرْفَعُوا الرّاية، والذي سمعناهُ نحنُ ورأينَاهُ أنّه على خلاف ذلك، ولهذا جميع التّيّارات تحته العلمانيّون واللّيبيراليّون والدِّيمقراطيّون والقوميّون والشّعوبيّون بل وبعض من يُسمّونهم بالعلويِّين وهُم النُّصيريّة من طائفة هذا الحاكم الحالي انضمّوا معه والنّصارى كذلك ويُطالبون بدولةٍ مدنيّةٍ، تعرفون ما معنى مدنيّة؟! إيش يعني؟! لا دينيّة! لا مكان للدِّين فيها! فهل يُقال هذا –يعني- القتال معهم –يعني- في سبيل الله؟!
لكن أقول لِمَن ابتُلِيَ أبشر فإنّ الله جلّ وعلا يقول:﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ﴾، فإذا قُوتِلت فقاتل دُون دمك ودون عِرضك ودُون مالِك وقبل ذلك دُونَ دينِك ومن قُتِل في سبيل هذا فهُوَ شهيد.
أمّا ما يُتكلّم عليهِ من الرّايات التِي يُزعَم أنّها إسلاميّة! فنحنُ –وللهِ الحمد- لسنا بِعُمْيان ولا بِصُمّ، فنحنُ نرى ونسمَع كما يسمَع هؤلاء المُتكلِّمُون، التّنظيمات التي يُقال عنها في بلاد الشّام أنّها تنظيمات إسلاميّة في القتال هِيَ الظّاهرة على قسمَيْن هذا الظّاهر لنَا:
• أمّا القسم الأوّل: فهُمْ طائفة الإخوان، وهؤلاء لا خيرَ فيهم لا في الدِّين ولا في الدُّنيَا، لا للإسلام نصرُوا، ولا لأعدائه كسرُوا، لا أقاموا دينًا، ولا هُمْ أبقَوْا دُنيا، بل سمعتُ بعضَهُم حينمَا تكلّم في الحُكم الذي يُسمّونه بأنّه إسلاميّ في تونس جبهة الإنقاذ، كان قبل أسبوع هناك مؤتمر للعُمّال في بلاد تونس؛ فجاء إلى هذا المؤتمر عددٌ كبير من العُمّال وشخصيّات ومن هؤلاء عدد كبير من النّصارى ومن ضمنهم امرأة نصرانيّة إسبانيّة سمعتها تتحدّث والتّرجمَة فوريّة تقول: إنّها دُهِشَت حينما دخلَت؛ وهذا نقوله للحقيقَة وهُوَ وإن كان مُرًّا إلاّ أنّ السّكوت عليه أمرّ حتّى يعلَم من يسمع وينتهِي إليه هذا الكلام أنّنا نعلَم ما يجري على السّاحَة ونعيشُ معهم كما يعيشون فنرَى ما يرَوْن ونَسْمَع ما يسمَعُونَ، ونذكر –إن شاء الله- الذي لَهُم والذي عليهِم إن وُجِد، وأمّا هُم فلا يذكرون إلاّ الذي لَهُم وهذا حالُ أهل الأهواء منذُ القِدَم، قالت هذه المرأة: أنا دُهشت حينما دخلت إلى تونس ورأيت ما رأيت فيها تعجّبت كيف يكون هذا في بلدٍ يحكُمُه إسلاميّون! فعلّق المعلِّق باسم هذه الطّائفة قال: نعم؛ نحن نحكُم الإسلام الآن يحكُم لكنّنا هُناك فرق بين الحُكم والتّحكّم نحنُ نحكُم ولا نتحكّم! فلذلك رأت الحانات في تونس مفتوحَة -يعني: محلاّت شرب الخمر- هذا هُو الإسلام عند جبهة الإنقاذ! لذلكَ أنهم يحكمون ولكن لا يتحكّمون، فالخمر مفتوحة أبوابه والحانات مفتوحة، فهذه الإسبانيّة رأت ما في تُونِس مثل ما في أوروبا بلاد الكُفر الحانات مفتوحة! فلمّا استغربت هذا كيف شوف أصبحت على كفرها أعلَم بالإسلام من الإسلاميِّين! لأنّها تعلم أنّ الخمر مُحرّم في شريعة الإسلام بل هو في جميعِ الشّرائع، لكن استغربت كيف هذه الجبهَة تحكُم وتزعُم لنفسِهَا أنّها إسلاميّة والحاناتُ مفتوحة! قال: لا؛ نحنُ نحكُم ولا نتحكَّم! ما شاء الله! ﴿الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَن المُنكَرِ﴾، أيُّ مُنكرٍ بعد فتحِ الحانات لأُمّ الخبائث! عُقلاَء الجاهليّة ترفّعوا عنهَا
وَاهْجُرِ الخَمْرَة إن كُنتَ فتى *** كيفَ يسْعَى في جُنونٍ من عَقل!
العاقِل كيف يذهَب إلى الجُنون يُزيل عقله بيدهِ؟! فهذا حالُهُم وفي كُلّ مكان هذا حالُهُم.
وفي سوريا صرّح المُتحدِّث الرّسميّ باسمِهِم أنّه لا مانع عندهُم من أن يَحْكُمهُم نصرانيّ أو امرأة! هذا قبل سنَة تقريبًا أو سنة ونصف أوّل قيام الحرب، لا مانع عندهم يحكمهم نصرانيّ أو امرأة! أيُّ إسلامٍ هذا؟!
• والقسم الثّاني: تنظيم القاعدة الخوارج، وكانُوا قبل يتستّرون حتّى أمس، فأعلنوا بَيْعتهم لأيمن الظّواهري، أمس أمس أعلنوا بَيْعتهم لأيمن الظّواهري، فماذا يُرجَى من هؤلاء؟!
إخوتي: أهل بلاد الشّام قد ابْتُلُوا، ونسأل الله جلّ وعلا أن يُعِينَهُم وأن يَلْطُفَ بهم وأن يَحْقِنَ دماءَهُم وأن يحفظَ أعراضهُم وأن يرُدّهم إلى بلادهم وأن يُعجِّل بهلاكِ عدوّهم وأن يُهيِّئ لَهُم من أمورهم رشدًا وأن يُولِّيَ عليهِم الخيار وأن يَكفِيَهُمُ الأشرار.
هذا الوضع هُو في سوريا، ولا يَهُولنَّكُم ولا يغُرّنّكُم الجعجعات التي تسمعونها.
نحنُ والله نتمنّى زوال هذا الظّالم اللّيلة قبل غد، ولكن مع هذا نسألُ اللهَ أن يُبدِّلهم خيرًا هذا هُوَ المُهمّ، نسألُ الله جلّ وعلا أن يُبدِّلهم خيرًا وأن يُولِّيَ عليهم من يقوم بأمر دينِ الله تبارك وتعالى، إنّه جوادٌ كريمٌ.
أقول هذا الكلام، لأنّ الكلام في هذا الجانب قد كثُر، والافتراء على مشايخ السّلفيِّين قد كثُر، والموعدُ عندَ الله تبارك وتعالى.
ولعلّنا نكتفِي بهذا، واللهُ أعلَم.اهـ
وفرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
05 / شعبان / 1434ه
القتال في سوريا هذا الذي يُسمُّونَهُ جِهادًا هذا فِتْنَة
أضغط هنـــــــــــــــــا
أو
من هنــــــــــــــــــا
قال فضيلةُ الشّيخ العلاّمة مُحمَّد بن هادي المدخليّ -حفِظَهُ اللهُ-:
فهذا هُوَ التّلبيسُ، وهذا هُوَ التّغريرُ بأبنائنا وشبابنا، يُؤخذ فلذات الأكباد ويُدفع بها إلى محلات! معارك طاحنة! الله أعلمُ بما يجري فيها!
لاَ، وأكثرُ من ذلكَ: هذه الجماعات نفسها التي يُقال عنها جماعات جهاد نفسها مُتناحِرَة فيما بينها! داعش تُحارب داعج! وداعج يُحارب قاعد! وقاعد يُحارب ما أدري من! وقتْلٌ وقِتَالٌ! هذا حالُهُم نراهُ نحنُ بأعيُنِنَا، يعني: لسنَا مُغيّبينَ نحنُ عن ما يجري على السّاحة.
فين هذا الإسلام الذي يُدعَى إليه؟! وفين هذا الجِهاد الذي يُدعى إليه؟!
الجهادُ شرّف الله به هذه الأُمَّة أُمّة الجهاد اُمّة مُحمّدٍ -صلّى اللهُ عليهِ وسلّم-، لكنِ الجهاد له ضوابِطُهُ، ولهُ شروطُهُ، وله قواعِدُهُ، ولهُ أهلُهُ الذينَ
يتكلَّمُون في بيانِه شرعًا، وأهلُهُ الذين يأْمُرونَ بِهِ قيادةً هُمُ الذين يُسمَع لهُم ويُطاعُ لَهُم.
أمّا هؤلاءِ فإنَّمَا هُمْ دُعاةُ فتنةٍ، وهذا الذي يُسمُّونَهُ جهادًا هذا فِتْنَة، وشاؤوا أَمْ أَبَوْا نحنُ نقولُهَا بمِلْئِ أفواهِنَا: هِيَ فِتْنَةٌ.
نسألُ الله -جلّ وعلا- أن يُنقذ أبناء المُسلِمين منها، والحمدُ للهِ الذي وفّق حُكّامنا في هذه البلاد إلى بيانِ ذلك وهُم من أوّل يوم قد بيّنوا الفَرْق ما بين الجهاد وما بينَ الإرهاب.
هذا الذي اجتُلِبَ بِهِ على أُمّة الإسلام الكوارث؛ من أفغانستان إلى تُونس وإلى حدود تركيا في العالم العربيّ بما يُسمّى: جهاد! وهُوَ في الحقيقة ليس بجهادٍ بل هُوَ فِتَنٌ وإفسادٌ -نسألُ اللهَ العافيةَ والسّلامةَ-.
فاللَّهُمّ سلِّم سلِّم، اللَّهُمَّ الْطُف بنا وبالمُسلمينَ.
أسألُ الله جلّ وعلا أن يرُدَّ ضالَّ المُسلِمين إليه ردًّا جميلاً، وأن يُوفِّقنَا لكُلِّ خيرٍ، وأن يُجنِّبَ بلادنَا وبلاد الإسلام والمُسلمين كُلّ شرٍّ، وأن يصرفَ عن أهل الإسلامِ الشّرور بمُختلف أنواعها، إنَّهُ جوادٌ كريمٌ.
وصلّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ على عبدِهِ ورسولِهِ نبيِّنا مُحمّدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعينَ.اهـ (1)
فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
08 / ربيع الثاني / 1435هـ
[من مُحاضرةٍِ بعنوان: (دورُ عُلَماء وأمراء الدّولة السّعوديّة في حماية العقيدة السّلفيّة)، يوم: 07 / ربيع الثاني / 1435هـ في مكتبة الدّعوة والإرشاد بمحافظة رماح]
التعليق على المرسوم الملكي حول الجهاد
أضغط هنــــــــــــــــــــــا




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأحد مارس 24, 2024 4:52 pm عدل 5 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 7:03 am

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Coa10
لا يوجد جهاد في سبيل الله في هذا العصر
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــا




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأحد مارس 24, 2024 5:15 pm عدل 5 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 7:07 am

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Ayac_o10
ما هو الجهاد؟
أضغط هنــــــــــــــــــا

الفرق بين الجهاد الشرعي والجهاد البدعي
عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: الرَّجُلُ يُقَاتِلُ حَمِيَّةً وَيُقَاتِلُ شَجَاعَةً وَيُقَاتِلُ رِيَاءً فَأَيُّ ذَلِكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ"( ).
والحديث يدل على أن المجاهد هو من جاهد لإعلاء كلمة الله، ويكون الدين كله لله؛
فمن جاهد لإعلاء بدعة لم يجاهد في سبيل الله.
ومن جاهد على غير الطريقة التي شرعها الله لم يجاهد في سبيل الله.
و لا ينفعه أنه يعتقد أنه في سبيل الله!
قال ابن تيمية (ت728هـ) رحمه الله: "لا ريب أن الجهاد و القيام على من خالف الرسل و القصد بسيف الشرع إليهم، و إقامة ما يجب بسبب أقوالهم نصرة للأنبياء والمرسلين، وليكون عبرة للمعتبرين ليرتدع بذلك أمثاله من المتمردين من أفضل الأعمال التي أمرنا الله أن نتقرب بها إليه، وذلك قد يكون فرضا على الكفاية، وقد يتعين على من علم أن غيره لا يقوم به، و الكتاب و السنة مملؤآن بالأمر بالجهاد و ذكر فضيلته؛
لكن يجب أن يعرف الجهاد الشرعي الذي أمر به الله و رسوله من الجهاد البدعي: جهاد أهل الضلال الذين يجاهدون في طاعة الشيطان وهم يظنون أنهم مجاهدون في طاعة الرحمن، كجهاد أهل الأهواء و البدع كالخوارج و نحوهم الذين يجاهدون في أهل الإسلام، وفيمن هو أولى بالله ورسوله منهم من السابقين الأولين والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين. .... ... ... وكذلك من خرج من أهل الأهواء على أهل السنة، و استعان بالكفار من أهل الكتاب و المشركين و التتر وغيرهم هم عند أنفسهم مجاهدون في سبيل الله، بل وكذلك النصارى هم عند أنفسهم مجاهدون.
وإنما المجاهد في سبيل الله من جاهد لتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله، كما في الصحيحين( ) عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: الرَّجُلُ يُقَاتِلُ حَمِيَّةً وَيُقَاتِلُ شَجَاعَةً وَيُقَاتِلُ رِيَاءً فَأَيُّ ذَلِكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ".
وقد قال الله تعالى: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ (الأنفال: من الآية39).
و الجهاد باللسان هو مما [جاهد] به الرسول كما قال تعالى في السور المكية َلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً. فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً (الفرقان:51- 52)؛ و إذا كان كذلك فالجهاد أصله ليكون الدين كله لله، بحيث تكون عبادته وحده هو الدين الظاهر، وتكون عبادة ما سواه مقهورا مكتوما أو باطلا معدوما، كما قال في المنافقين و أهل الذمة، إذ لا يمكن الجهاد حتى تصلح جميع القلوب، فإن هدى القلوب إنما هو بيد الله، و إنما يمكن حين يكون الدين ظاهرا: دين الله، كما قال تعالى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (التوبة:33)؛
ومعلوم أن أعظم الأضداد لدين الله هو الشرك، فجهاد المشركين من أعظم الجهاد، كما كان جهاد السابقين الأولين، وقد قال صلى الله عليه و سلم:"مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ".
وكلمة الله إما أن يراد بها كلمة معينة وهي التوحيد: لا إله إلا الله، فيكون هذا من نمط الآية، وإما أن يراد بها الجنس أن يكون ما يقوله الله ورسوله، فهو الأعلى على كل قول، وذلك هو الكتاب ثم السنة؛
فمن كان يقول بما قاله الرسول ويأمر بما أمر به وينهى عما نهى عنه فهو القائم بكلمة الله، ومن قال ما يخالف ذلك من الأقوال التي تخالف قول الرسول فهو الذي يستحق الجهاد"اهـ( ).
ومعنى هذا الكلام أن من قتل معصوم الدم من مسلم وذمي ومعاهد ومستأمن ورسل الملوك، أو لم يراع حدود شرع الله في جهاده، فلم ينتظم فيه تحت راية ولي الأمر: إمام المسلمين، ومن جاء في جهاده بما يخالف شرع الله تعالى؛ فجهاده من الجهاد البدعي: جهاد أهل الضلال والأهواء، ليس هو من الجهاد لإعلاء كلمة الله؛ إذ أصحابه لم ينتهوا عما نهى الله عنه، بل خالفوا أمر الرسول ، فهؤلاء المخالفون يستحقون القتال، وقتالهم جهاد في سبيل الله
منقول من صفحة الشيخ

الجهاد بين أهل السنة وأهل البدعة
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــا
أو
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــا
أو
من هنـــــــــــــــــــــــــــــا
أو


فتيات يخرجن للجهاد في سوريا
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــا
أو
من هنـــــــــــــــــــــــــا
السؤال :سائلة من هولندا تقول : ظهر مؤخرا بين أوساط الشباب مسألة الدعوة إلى الخروج إلى سوريا للجهاد. فمن ضمن الخارجين شابات في عمر خمس عشر, ست عشر, سبعة عشر سنة. و يخرجن سرا دون علم الآباء. فإن حصل السؤال لم يخرج هؤلاء الصغار إلى سوريا, يقولون : هي هجرة واجبة و يدعون أنهم استحوذوا على منطقة حلب و يقيمون بها شرع الله, فما نصيحتكم لهؤلاء فيما يزعمون؟
الجواب
نصيحتي اتجاه هذا الذي يزعمون؛ أن يتقوا الله سبحانه و تعالى. و أن يرجعوا إلى أهل العلم في هذا الباب؛ لأن أهل العلم بينوا : أن لا جهاد شرعي قائم في سوريا، فإن الرسول على الله عليه و سلم بين أن الجهاد الشرعي لابد فيه من عدة شروط : الشرط الأول : أن يكون مع الإمام. قال صلى الله عليه و سلم فيما أخرجه مسلم في صحيحه : " الامام جنه يتقى به, يقاتل من ورائه ". فهؤلاء الذين يخرجون الى سوريا للقتال لا يخرجون بإذن الإمام, و ينشقون عن جماعة المسلمين, و يحدثون بخروجهم هذا العديد من المشاكل التي تجر على الإسلام و على المسلمين المشاكل, فخروج من ذكر في السؤال مخالف لهذا الشرط. الشرط الثاني من شروط الجهاد الشرعي : أن يكون تحت راية ظاهرة لإعلاء كلمة الله, لأنه صلى الله عليه و سلم يقول في الحديث الصحيح : "من قاتل تحت راية عمية فقتل مات ميتة جاهلية". و معلوم أم الجهاد في سوريا ليس فيه راية ظاهرة لإعلاء كلمة الله، هناك نصارى يقاتلون, هناك علمانيون يقاتلون, هناك قوميون يقاتلون, وهناك من يدعي الإسلام من التكفيريين يقاتلون, و هناك أصحاب أفكار و ضلالات يقاتلون. فهؤلاء كلهم القتال تحت رايتهم ليس بقتال تحت راية ظاهرة لإعلاء كلمة الله. ولو قال أحد هؤلاء : نحن نقاتل لإعلاء كلمة الله! فالجواب: إعلاء كلمة الله بالصفة الشرعية لابد أن يكون من وراء إمام شرعي, وأنتم ليس لكم إمام شرعي تقاتلون من ورائه. فإن قالوا : نحن عندنا أمير أمرناه على الجماعة فهو إمامنا الشرعي! فيقال : أنتم تغالطون؛ إذ لا يقال عن هذا الأمير الذي تؤمرونه أنه هو الإمام الشرعي الذي انضوت تحته جماعة المسلمين، لمجرد أنكم أمرتوه عليكم. الشرط الثالث : أن يتم اعداد العدة لللجهاد، فان الله سبحانه و تعالى يقول: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ﴾ (الأنفال:60), فأي إعداد شرعي و أي إعداد للقتال أعده هؤلاء الذين يذهبون للقتال في تلك الأماكن؟! لا يعرفون حمل السلاح . و لا يعرفون الخطط القتالية . و لا يعرفون ما يتعلق بأمور الجهاد و الضرب في الأرض. و لا يعرفون طبيعة الأرض التي يريدون القتال فيها. كل هذا الأمر لا يعرفونه. فأي إعداد ذهبوا به للقتال في تلك الأماكن؟! لا شك بأنهم بمخالفتهم لهذه الشروط قد عملوا عملا لم يأت به شرع الله, و الرسول صلى الله عليه ة سلم يقول : "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد". فعملهم هذا مردود عليهم. و لا ينفعهم أن يقولوا : إن نيتنا هي القتال في سبيل الله و إعلاء كلمة الله, لأن النية الصالحة إذا لم تكن مقترنة بعمل موافق لشرع الله لا تنفع صاحبها، فإن العمل لا يقبل حتى يكون خالصا لله و يكون متابعا لشرع الله الذي جاء به رسوله صلى الله عليه و سلم، و لذلك الرسول صلى الله عليه و سلم يقول: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد". الشرط الرابع : أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يرد الصغار عن القتال من الرجال لأنهم لم يبلغوا السن, كما رد عبد الله بن عمر رضي الله عنه لما أراد أن يقاتل في أحد, ورد غيره من شباب الصحابة لما أرادوا أن يقاتلوا و هم ذكور، فما بالك بالصغيرات من النساء. لا شك أن الحكم في حقهن أوكد لأنه لا ينبغي لهن أن يخرجن للقتال أصلاً، غذ لا جهاد على النساء، إنما جهادهن الحج. ثم ما ذكر في السؤال من أنهم يقولون : إننا نخرج للقتال لأن هذا من باب الهجرة, و الهجرة علينا واجبة. أقول : الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام تدور بين الوجوب و الاستحباب؛ فهي واجبة على من قدر عليها و خشي إن بقي في بلاد الكفر على دينه و لم يستطع أن يظهر دينه. وهي مستحبة في حق من قدر على إظهار دينه و لا يخشى الفتنة على نفسه في البقاء في بلاد الكفر. ففي هذه الحال نقول له: أنت يستحب لك أن تهاجر من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام. و في الحال الأولى نقول: يجب عليك الهجرة من هذه البلد التي لا تستطيع إظهار الدين فيها، و لا تأمن على نفسك وعلى دينك الوقوع في الفتنة، لأنك تقدر على الخروج والهجرة منها. والهجرة انتقال من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام. والسؤال: هل الوضع الآن في سوريا يجعلها بلاد إسلام؟ الواضح و المؤكد أن الدولة هناك تتبنى المذهب النصيري أو تتبنى المذهب الجعفري، و هي بالتالي تتبنى مذاهب حكم عليها أهل العلم بأنها مذاهب كفرية, و هي تحارب الإسلام و تحارب المسلمين. و لعلكم تسمعون عن الفظائع الكثيرة التي تلحق الإسلام و المسلمين في تلك البلاد. فكيف يكون الذهاب إليها للقتال هو من باب تحقيق الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام؟! لاشك أن هذا أمر غريب. يثير العجب . و لا حول و لا قوة إلا بالله. فالواجب على هؤلاء الفتيات و الشباب و غيرهم أن لا يفعلوا مثل هذه الأمور. و أن ينتبهوا إلى أن لا يضيع عمرهم عليهم هدر، و أن تضيع حياتهم عليهم هدر، و يقعوا في معصية و مخالفة الشرع في صورة أنهم يريدون أن يفعلوا الطاعة و أن يوافقوا الشرع. فإن هذا من خدع الشيطان و خدع أهل الضلال. نسأل الله أن يحمينا و اياكم من كل سوء. والله اعلم. وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الجهاد ضوابط وأحكام
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
أو




كتاب

الجهاد تعريفه وأنواعه وضوابطه
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــا
أو
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــا

كتاب
مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%A8%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%83%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AF-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%85%D8%B1-%D8%A8%D8%A7%D8%B2%D9%85%D9%88%D9%84-%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B3%D9%86-1-1
المحكم و المتشابه في التكفير والجهاد
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــا




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 06, 2024 5:44 am عدل 5 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 7:29 am



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأحد مارس 24, 2024 5:21 pm عدل 4 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 10:55 am

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Yac13


شبهة: قول العلماء بالجهاد في الأفغان وتحريمه في العراق لمصلحة أمريكا وخوفهم منها !!

أضغط هنــــــــــــــــــــــا




أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 11:37 am

الشيخ ماهر القحطاني حفظه الله

محاضرة
التحذير من الجهاد البدعي وأهله

أضغط هنــــــــــــــــــــــــا 1
أضغط هنـــــــــــــــــــا 2
الجهاد في سبيل الله في ضوء الكتاب والسنة .
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــا




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 06, 2024 11:55 am عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 11:57 am

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Ao11
الفرق بين الجهاد والإرهاب .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فأنا سعيد جداً أن أكون بينكم هذه الليلة في النادي الصيفي لنتعرف على الفرق بين الجهاد والإرهاب وهذا الموضوع مهم أهمية بالغة لأن الأشياء أحيانا تكون متشابهة جداً مثل هاتين العبوتين التي أمامي من العصير فالشركة واحدة وتصميم العبوتين واحد في المقاس والطول وكل شيء لكن بينهما فرق فهذا عصير أخضر وهذا عصير أصفر.
وهكذا الإرهاب قد يتشابه مع الجهاد حتى لا يستطيع كثير من الشباب أن يفرق بينهما.
فمثلاً المجاهد يقتل والإرهابي يقتل ، المجاهد يكبر الله عندما يطلق الرصاصة والإرهابي نجده أيضاً يكبر حين يقتل ويذبح.. المجاهد نراه في الصور يصلي ويقرأ القرآن والإرهابي أيضاً نراه في الصور يصلي ويقرأ القرآن..
المجاهد يقول أريد أنصر الإسلام والإرهابي يقول أريد أنصر الإسلام ..
المجاهد يقول أريد الجنة والشهادة والإرهابي يقول نفس الشيء
فهذا التشابه بينهما هو الذي يجعل كثيراً من أبنائنا يعجز أو يحتار عن التفريق بينهما مع أن بينهما فوارق كبيرة جداً.

وقبل أن أبدأ بالفوارق أحب أن أعطيكم لمحة موجزة عن الحكمة من الجهاد في الإسلام،

لماذا شرع الجهاد في الإسلام؟
تعالوا نرجع للوراء للزمن القديم جداً . أين كان آدم وحواء؟ كانا في الجنة حيث النعيم والراحة وكل ما يتمناه الإنسان فيها. ثم أكلا من الشجرة التي نهيا عن أكلها فأهبطهم الله إلى الأرض حيث التعب والمرض والهموم والتكاليف الحلال والحرام .. الخ وكان آدم نبياً فربى أولاده وذريته على التوحيد واستمر الناس موحدين لمدة ألف سنة ثم حدث الشرك في الأرض بسبب عبادة الأصنام فأرسل الله نوحاً عليه السلام حتى يرد الناس للتوحيد لأن من مات على التوحيد رجع الى الجنة ومن مات على الشرك حرم الله عليه الجنة وخلده في النار والعياذ بالله.

واستمر الرسل على هذا حتى كان آخرهم محمد صلى الله عليه وسلم فدعا الناس للتوحيد وحذرهم من الشرك يعني عبادة غير الله كدعاء الأصنام والاستغاثة بالأموات فآذاه أهل مكة وقتلوا بعض أصحابه ثم اضطروهم لمغادرة مكة فهاجر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بأمر الله إلى المدينة واستمر النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى التوحيد الذي يدخلهم الجنة ويحذرهم من الشرك الذي يدخلهم النار .. فقامت قريش وبعض المشركين وقالوا لا نسمح لكم بالدعوة إلى التوحيد ولا التحذير من الشرك فصاروا عقبة تمنع الناس أن تصلهم دعوة التوحيد فشرع الله الجهاد العسكري حتى تزال هذه العوائق المعاندة الرافضة أن ينتشر الخير. وحتى أقرب لكم الصورة لو أن عائلة كاملة رجال ونساء وأطفال وكبار وصغار احتجزهم حريق كبير في بيت وجاء الدفاع المدني لإطفاء الحريق وإنقاذ العائلة من النار فاعترضهم شخص بالقوة وقال لا أسمح لكم بإطفاء الحريق؟ فما رأيكم في هذا الشخص؟ أليس يستحق العقوبة البالغة؟ لا شك الجواب نعم بل قد تقولون يستحق أن يقتل لأنه يتسبب الآن في قتل عشرات الأنفس حرقاً.

وهكذا الجهاد شرع من أجل مصالح كبيرة وهذه أبرز مصالحه فالإسلام لم يشرع الجهاد لأجل القتل وسفك الدم وإزهاق الأرواح والدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم يوصي القائد حين يرسله للجهاد يقول له ادع المشركين للإسلام إن أسلموا فكف عنهم يعني الحمد لله إذا أسلموا صاروا إخواننا وهذا غاية المنى . وإن أبوا فاطلب منهم الجزية. يعني يكون البلد تحت حكم المسلمين وهم يبقون على دينهم ويدفعون للدولة مبلغ سنوي، ونحن المسلمين نقوم بحمايتهم من العدوان الداخلي من أبناء البلد أو من العدو الخارجي لو هجم عليهم. وإن أبوا الإسلام وأبو الرضوخ لحكم الإسلام ووقفوا في طريقه فما بقي هنا الا القتال لأنهم بذلك يمنعون الناس الذين خلفهم وتحت أمرهم أن تصلهم رسالة الإسلام بوضوح وصفاء.. وكذلك يوصيه يقول له (لا تقتلوا امرأة، ولا وليداً) يعني طفلا لم يبلغ (ولا تقتلوا شيخاً فانياً) يعني كبير السن الذي لا يستطيع المشاركة. وينهاهم أيضاً عن قتل الرهبان الذي اعتزلوا الناس في الصوامع للعبادة _ مع أن عبادتهم باطلة_ وأقصد من هذا أن هذه الوصايا كلها تؤكد أن الغاية ليست هي التعطش لسفك الدم ولا القتل لأجل القتل ذاته والا لقال اقتلوا كل من لقيتم من المشركين والكفار واليهود والنصارى ولا تتركوا أحداً.
كذلك ليس القصد أن يجبر الناس جبراً على الدخول في الإسلام والا لما تركوا وطلبت منهم الجزية وهذا معنى قوله تعالى (لا إكراه في الدين) والحالة الوحيدة التي يجبر فيها الإنسان على الدخول في الإسلام وإلا قتل هي المسلم إذا ارتد والعياذ بالله لقوله صلى الله عليه وسلم (من بدل دينه فاقتلوه).
فالجهاد إذن شرع رحمة للعباد وليس بلاء وعذاباً لهم.
والآن بعدما فهمنا هذه النبذة عن الجهاد نبدأ الحديث عن الفرق بينه وبين الإرهاب ولكن لدي سؤال: هل معرفة الفرق بينهما أمر ضروري وله أهمية؟
والجواب نعم ضروري لأن الشبه بينهما كبير والفرق في نتيجة كل واحد منهما كبير أيضاً فالجهاد يوصل إلى عز الإسلام والمسلمين والإرهاب يؤدي إلى ضعف المسلمين وتسليط العدو عليهم. والجهاد يوصل إلى رضا الله والجنة والإرهاب يوصل إلى سخط الله والنار.
ثم مثلا لو أن عندك في البيت جدة كبيرة في السن وعندها أدوية كثيرة وبعضها لازم تأخذ منها حبة وبعضها لازم تأخذ منها حبتين وفيه أدوية في الثلاجة ليست لها بل لغيرها وهي لا تعرف القراءة. فلو قلت لها سأضع لك علامة على كل نوع بالألوان مثلاً حتى ما تخطئين فيها وتضرين نفسك لكان هذا اقتراحاً ممتازاً بل ضرورياً لإنقاذ حياتها.
وأنتم في هذا السن مستهدفون من قبل التنظيمات الإرهابية لسحبكم لها وإقناعكم بالاشتراك فيها. فهم لا يحرصون على كبار السن بل يحرصون على الشباب مثلكم في المتوسط والثانوي. فضروري جدا أن تفرقوا بين النوعين حتى لا تقعوا في الإرهاب.

والآن إلى الفـــوارق :

الفرق الأول:
المجاهد يجاهد بإذن ولي الأمر، لأن الجهاد من صلاحيات ولي الأمر هو يعلن الحرب وهو يعلن الصلح. والدليل أن الصحابة كانوا لا يجاهدون الا بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعده لا يجاهدون الا بأمر الخلفاء. لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول (الإمام جنة يقاتل من ورائه) يعني لا يقاتل إلا بعد إذنه وأمره. فلا نتقدمه في إعلان القتال على أحد. وأما الإرهابي فهو يقاتل بدون إذن ولي الأمر لأنه لا يريد الجهاد الحقيقي الشرعي بل يريد الفوضى والفتن وسفك الدماء فقط. بل إن الإرهابي في الحقيقة تجده يكفر ولي أمر المسلمين ويقاتله فبدلا من أن يقاتل تحت رايته يقاتله ويسفك دماء جنوده ورعيته والعياذ بالله.

الفرق الثاني:
المجاهد يستأذن والديه في غير جهاد فرض العين. لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عدداً من الصحابة أن يرجعوا إلى آبائهم وأمهاتهم بعدما جاؤوه من مسافات بعيد للجهاد بغير إذن والديهم أو من أجل حاجة آبائهم وأمهاتهم لهم.. أما الإرهابي فلا يستأذن والديه لأنه يعرف أن إرهابه الذي سيقوم به لا يقبله أحد عنده دين أو عقل سليم أو فطرة سوية. فلا يحب أن يكتشف أمره فيخفيه حتى عن أقرب الناس إليه. ولا يكتفي بعض الإرهابيين بعدم الاستئذان بل ربما كذبوا على آبائهم وأمهاتهم فيقولون نحن ذاهبون للعمرة أو للتمشية ونحو ذلك ثم يختفون حتى يتبين لاحقاً أنهم نفذوا عملية انتحارية في داخل البلاد أو أنهم غادروا إلى مواطن الفتن. وأدهى من ذلك أن يقوم الإرهابي بقتل والديه أو أحدهما والعياذ بالله لأنهما لا يوافقانه على منهجه فيقتلهما لأنهما في نظره الخبيث كافران مرتدان محاربان لله ولرسوله ويكرهان الجهاد ويكرهان المجاهدين. مع أن الله تعالى أمر ببر الوالدين ونهى أن نقول لهما أف ولو كانا كافرين بل حتى ولو كانا يبذلان كل جهدهما وطاقتهما في أن يرتد ولدهما عن الإسلام.

الفرق الثالث:
المجاهد يقاتل الكفار والمشركين لقول الله تعالى (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار) ولقوله تعالى (قاتلوا المشركين كافة) وأما الإرهابي فإنه يقاتل المسلمين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عنهم (يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان) ولهذا نجدهم يغتالون رجال الأمن ويفجرون في المساجد ويقتلون الموحد والمصلين والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (نهيت عن قتل المصلين) نعم قد يوجد لهم جرائم في بلاد الكفار لكنها قليلة جدا بالنسبة لجرائمهم الموجهة ضد المسلمين.

الفرق الرابع:
المجاهد يحافظ على بلده المسلم وعلى أمنه واستقراره ولهذا يرابط على الحدود ويحافظ على أمن الناس في الأسواق والحدائق والمجمعات وطرق السفر وغيرها ويرجى أن يكونوا من أصحاب العيون التي لا تمسها النار لأنها تبيت تحرس المسلمين وتسهر على أمنهم وراحتهم. أما الإرهابي فإنه يفسد الأمن في البلد المسلم ويثير فيه الخوف والرعب حتى مكان الأمن والطمأنينة وهي المساجد لم تسلم من جرائمهم ولهذا الآن صرنا نرى سيارات الأمن عند أبواب المساجد يوم الجمعة والسبب هو حرص هؤلاء الخوارج على إفساد الأمن وترويع المسلمين الآمنين.

الفرق الخامس:
أن المجاهد يأخذ فتواه وأحكام جهاده من المصادر الموثوقة المعروفة بالعلم الراسخ في الكتاب والسنة والعقيدة والفقه والحديث يأخد فتواه من مثل سماحة المفتي و سماحة الشيخ صالح الفوزان ومن اللجنة الدائمة للإفتاء ومن هيئة كبار العلماء. قال تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) ولما كان الجهاد فيه سفك دماء لم يكن بالأمر السهل فلا بد أن يحتاط فيه المسلم. فالخوارج لقتلهم المسلمين بغير حق يدخلون النار ويمسخهم الله فيها على صورة كلاب والعياذ بالله.
أما الإرهابي فلأنه لا يهمه الشرع ولا الحلال والحرام في الحقيقة فهو لا يبالي عمن أخذ فتاواه المهم أن الفتوى توافق مزاجه ولهذا نراهم يستفتون شباباً صغاراً مثلهم ويستفتون جهالاً مثلهم أو أردى منهم ويأخذون بفتاوى أشخاص مجهولين لا يعرفون. والغريب أن هذا الذي لا يستفتي العلماء في الدين ويستفتي الجهال أمثاله لو أن ضرسه آلمه جداً فلن يذهب لعلاجه إلى سباك أو ميكانيكي بل سيذهب إلى طبيب الأسنان لأنه هو المختص. فانظروا كيف يكون ضرسه أو صحة بدنه أهم عنده من دينه والعياذ الله.

فهذه أيها الأبناء الكرام خمسة من أهم الفوارق بين الجهاد والإرهاب. فانتبهوا من دعاة الخوارج والفتن الذين يرغبونكم في الجهاد وهم يقصدون به الانضمام إلى الخوارج والتنظيمات الإرهابية. لا تغتروا بهم ولا تستمعوا لهم.
وكونوا ملازمين لآبائكم وإخوانكم وسائر أهلكم ولا تنعزلوا عنهم لأن العزلة والانطوائية من أهم الأسباب التي تسهل على الإرهابيين تجنيد الشباب للإرهاب.
وكونوا مقدرين لولاة أموركم فالله جل وعلا بسط هذا الأمن والرخاء من الجنوب للشمال ومن الخليج الى البحر على أيديهم فلهم منا الدعاء والشكر والسمع والطاعة في المعروف في المنشط والمكره واليسر والعسر.
وختاما أشكركم على إصغائكم وتفاعلكم وحسن إجاباتكم الدالة على جودة الفهم ودقة المتابعة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
د. علي بن يحيى الحدادي
الأستاذ المساعد بقسم السنة كلية أصول الدين – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
النادي الصيفي بالمعهد العلمي في منطقة الجوف بمحافظة سكاكا .
يوم الأحد أغسطس 9, 2016
أضغط هنـــــــا مطوية
أو
أضغط هنــــــــــا مطوية
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 12:07 pm

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر _aaa10
من معالم منهج أهل السنة والجماعة في الجهاد

شروط صحة الجهاد


كتاب
مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر 95856_0000
الجهاد في الإسلام مفهومه وضوابطه وأنواعه وأهدافه
الشيخ عبد السلام بن سالم بن رجاء السحيمي
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا






عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 06, 2024 5:58 am عدل 4 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 12:07 pm

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Ayoa10
لا خير في الجهاد ولا النّصر والاستشهاد إلاّ لتكون كلمة الله هي العليا
بسم الله الرحمن الرحيم
روى البخاري ومسلم رحمهما الله في صحيحيهما أنّ النّبي صلى الله عليه وسلّم قال: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله" وكان الرّجل يسأله: (الرّجل يقاتل للمغنم أو الذّكر أو ليُرى مكانه) وفي رواية: (الرّجل يقاتل شجاعة أو حميّة أو غضباً) وجواب النّبي صلى الله عليه وسلّم واحد: "لتكون كلمة الله هي العليا". تذكّرت هذا الحديث المتّفق على صحّته قبل ساعة حينما شاهدت مقابلة مع د. زياد العبّادي وفقه الله في قناة الأثر بعنوان: أسباب النّصر في حطّين. والحقيقة أن مقدّمي البرامج في الفضائيّات والمجلاّت والجرايد والإذاعة والتّلفزيون يسيئون إلى من يقابلونهم من طلاّب العلم والعلماء وإلى الحقيقة الشّرعيّة بصياغة عنوان المقابلة وأسئلتها صياغة جاهلة تقيِّد وتوجِّه وتُرْدي المقابَل.
ولقد سمعت مراراً المذيع (الاسلامي)الجاهل يضع الجواب الذي يريده في فَمِ أكبر علماء اليوم، والله المستعان وإليه المشتكى. ولكن د. زياد العبّادي فيما سمعت منه تكلّم بحقّ عن ذكاء صلاح الدّين رحمه الله وشدّة بأسه وسعة أفقه وحسن معاملته لأعدائه. أمّا القتال لتكون كلمة الله هي العليا فلا أعرف دولة من دول المسلمين ادّعَتْه أو حقّقتْه بعد القرون الخيِّرة غير الدّولة السّعوديّة فيما ملكَتْه من جزيرة العرب فهدمت أوثان المقامات والمزارات والأضرحة من العراق إلى عُمَان ومن الخليج إلى البحر الأحمر ثلاث مرّات في القرون الثّلاثة الأخيرة وجميع البدع. وصلاح الدّين رحمه الله لا يُعْرَف عنه: إنكار أكبر الكبائر والموبقات (وثنيّة دعاء المقبورين وتقديس القبور أوّل وأعظم ما نهى الله ورسله عنه)، ولا عُرِف عنه رحمه الله: الأمر بإفراد الله بالدّعاء وغيره من العبادات أوّل وأعظم ما أمر الله ورسله به؛ فكان الوثن المنسوب للحسين بن علي رضي الله عنه تحت سمعه وبصره وحُكْمِه منذ أن سمّاه العاضد الفاطمي قائد الجيش والملك النّاصر حتّى ورث الفاطميّين وحَكَم عشرات السّنين حتى موته ولم يغيّر هذا المنكر. وفي فلسطين يدّعي المزوِّرون أنّ وثن الرّاعي فوق بيت المقدس من بناء صلاح الدّين، ويذكر السّيوطي في تاريخ الخلفاء أنّ صلاح الدّين تجاوز الله عنه هو الذي بنى الوثن المنسوب للشّافعي (ص385)، ولو زُرْتَ موقع هذين الوثنين في القاهرة لرأيت عمائم الأزهريّين تطوف عليهما، ويقول المنفلوطي في نظراته بأنّ شيوخ الأزهر يتقاتلون على كناسة الأخير منها. ولا تزال عقيدة الأزهر أشعريّة كما تركها صلاح الدّين الأشعريّ تجاوز الله عنه. وواجب العالم أو طالب العلم السّلفي أن يُوَجِّه الاعلامي الجاهل لا أن يَتَوَجَّه به، وقد ابتلي الإسلام والمسلمون منذ القرن الماضي بمنهج الحزب الاخواني المبتدع الضّالّ فأزلّ كثيراً من مؤسّسات الإعلام والدّعوة والدّعاة عن منهاج النّبوّة وهو توقيفيّ أرسل الله به كلّ رسله من نوح إلى محمّد ومَنْ بيْنَهما صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين برسالاته كلّها لأمر عظيم خلق الله له عباده: {وما أمروا إلاّ ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلاّ هو سبحانه عمّا يشركون}، {وما خلقت الجنّ والإنس إلاّ ليعبدون}، {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلاّ نوحي إليه أنّه لا إله إلاّ أنا فاعبدون}، فحذفه الحزب من كلّ تعاليمه العمليّة: واجبات بيعته (3 وأركانها (10) ومطالبه من الولاة (50) وموبقاته (10) ووصاياه (10) ومنجياته (10) ومهلكاته (10) وواجباته العامّة (10) مع أنّه لم ينس الوصيّة بتخفيف شرب الشّاي والقهوة والمشروبات المنبّهة، ولم ينس الوصيّة بتوحيد الزّيّ وتنظيم المصايف (أنظر مجموع رسائل حسن البنّا، ومذكّرات الدّعوة والدّاعية له). وهذا الحزب الضّالّ هو الذي أضلّ الشباب عن القدوة الصّالحة في سلف الأمّة إلى القدوة الجهاديّة معزولة عن الأمر بأعظم معروف والنّهي عن أعظم منكر وممزوجة بالتّصوّف والانحراف الاعتزالي والأشعري في الاعتقاد وخيرهم: صلاح الدّين والعزّ بن عبد السّلام وقبلهما المعتصم وبعدهم: عزّ الدّين القسّام تجاوز الله عنّا وعنهم جميعاً. وكانوا يزعجونني ومن يهتمّ لهذا الأمر مثلي – بفضل الله عليّ – بالدّعاء في خطبة الجمعة والقنوت ويشترطون على الله أن يحقّق فتح بيت المقدس: (اللهمّ فتحاً كفتح صلاح الدّين)، وكنت أتساءل لماذا لا يكون فتحاً كفتح عمر رضي الله عنه، بل لماذا لا يكون فتحاً كفتح النّبيّ صلى الله عليه وسلّم مكّة المباركة، أو كفَتْح آل سعود مكّة والمدينة مرّتين وغيرهما من الجزيرة ثلاث مرّات وهَدْم الأوثان وزوايا التّصوّف.
كتبه
سعد بن عبد الرّحمن الحصيّن
مكّة المباركة - السّابع من ذي القعدة عام 1434هـ.
من موقع الشيخ



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في السبت أبريل 06, 2024 6:00 am عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 23, 2024 12:07 pm



اشتراط إذن ولي الأمر في الجهاد
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ..
فلقد ذهب جمهور الفقهاء الحنفية و المالكية و هو المعتمد عند الحنابلة و هو مذهب أهل الحديث إلى أنه يحرم الجهاد بدون إذن الإمام . وذهب الشافعية إلى كراهيته فقط .
و قالت الظاهرية بجواز الجهاد بدون إذن الإمام ..
و القول الأول هو أولى الأقوال بالصواب ، و من أدلة ذلك :
   أولاً : قوله سبحانه وتعالى : { وإذا جاءهم أمرٌ من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردّوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر مِنهم لعلمه الذين يستنبطونه مِنهم ولولا فضلُ الله عليكم ورحمته لاتبعتمُ الشيطانَ إلا قليلاً } [النساء 83] فالمسائل العظيمة التي تحل بالأمة – ومنها الجهاد – يكون القول الفصل فيها لأولي الأمر ، ليس لكل أحد أو أي أحد .
   ثانياً : قول الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض } [ التوبة 38] ، فالإمام هو الذي يأمر بالجهاد و هو الذي ينادي إليه بالنفير و المسلمون هم المُستَنفرون المخاطبون بإذن الإمام و قوله .
ثالثاً: قول النبي صلى الله عليه وسلم{ الإمام جُنَّة ، يُقاتَل من ورائه }[رواه البخاري] فهذا نص في المسألة ، وهو بين ظاهر .
رابعاً : قول النبي صلى الله عليه وسلم { إذا استُنفِرتم فانفروا } [ رواه الشيخان ] فالقيام بالجهاد يكون بعد الاستنفار وهذا يصدر من ولي الأمر، قال النووي:( معناه: إذا دعاكم السلطان إلى غزوٍ فاذهبوا )[ شرح النووي على صحيح مسلم 9/12 ] .
   خامساً : هذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه فلا يعرف أنه جاهد أحد من أصحابه ممن كانوا تحت إمرته بدون إذنه و علمه ولأجل ذلك جاء الخطاب الرباني في التحريض على الجهاد للنبي صلى الله عليه وسلم الذي هو ولي الأمر في ذلك الحين فقال تعالى : { يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال } [ الأنفال :65 ] ، ومثال ذلك :
   - قوله تعالى : { عفا الله عنك لِمَ أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين } [ التوبة : 43]
   - و قوله تعالى : { فإن رجعك الله إلى طآئفة منهم فاستئذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبداً ولن تقاتلوا معي عدواً } [ التوبة : 83 ] فأمر الجهاد كان منوطاً بإذن النبي صلى الله عليه وسلم .
   - و قوله تعالى : { إنما المؤمنون الذين ءامنوا بالله و رسوله و إذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستئذنوه } [ النور : 62 ] ” و الأمر الجامع هو الذي يجمع له كالجهاد في سبيل الله ”
   - وهذا هو هدي الصحابة رضي الله عنهم أنهم كانوا يستأذنون إمامهم – وهو النبي صلى الله عليه وسلم – في الخروج للجهاد ، فهذه عائشة تقول استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد ، فقال : { جهادكن الحج } [ رواه البخاري ] ، و هذا ابن عمر رضي الله عنه يقول عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن أربع عشر فلم يجزني [ رواه البخاري ]
   سادساً : قول النبي صلى الله عليه وسلم : { الغزو غزوان : فأما من ابتغى وجه الله و أطاع الإمام و أنفق الكريمة و اجتنب الفساد ؛ فإن نومه وتنبهه أجر كله ، وأما من غزا فخراً ورياءً وسمعة وعصى الإمام و أفسد في الأرض ؛ فإنه لا يرجع بكفاف } [ السلسلة الصحيحة (1990) .
   و وجه الدلالة أنه اشترط طاعة الإمام في الجهاد و حرم معصيته .
   سابعاً : ومن ناحية النظر فأنه لابد من إذن الإمام و أمره لترتيب أمور الجهاد و تحديد العدو و وقت الجهاد ، فلا بد من وجود الإمام لتنظيم أمور الجهاد ، فلا يكون فوضوياً لا يثمر و لا يأتي بالمراد ، وهذا هو مقتضى العلم و العقل و الحكمة .
   ثامناً: وفي القياس فإن كان إذن الوالدين مطلوباً في الجهاد فإن إذن ولي الأمر أولى و أحرى .
ومن كلام العلماء في هذا الأمر :
أولاً : قال الحسن البصري : [ أربع من أمر الإسلام إلى السلطان : الحكم و الفيء و الجهاد و الجمعة ] ( مسائل الإمام أحمد رواية حرب الكرماني 392 ]
ثانياً : جاء في كتاب [ الإنجاد في أبواب الجهاد ] لابن المناصف القرطبي [1/133]
[ الباب الثالث في شرط صحة الجهاد وما يحق فيه من طاعة الإمام ومياسرة الرفقاء و ما جاء في آداب الحرب و الأمر بالدعوة قبل القتال ..
( فعدد الشرط الأول من شروط صحة الجهاد وهو النية ثم قال عن الشرط الثاني من شروط صحته : )
فصل : في طاعة الإمام و الغزو مع كل أمير براً أو فاجراً ] ثم ذكر أدلته بنحو ما ذكر أعلاه .
ثالثاً : قال أبو البركات عبد السلام ابن تيمية : [ لا يجوز الغزو إلا بإذن الإمام ، إلا أن يفاجئهم عدو يخشى علبُه بالإذن فيسقط ] ( المحرر 2:341]
رابعاً : قال ابن تيمية : [ ويرون - يعني أهل السنة - إقامة الحج و الجهاد و الجمع مع الأمراء أبراراً كانوا أو فجاراً ] [ مجموع الفتاوى 3/15] و حكى مثل قول ابن تيمية الإمام الطحاوي وابن المديني و أبو زرعة وأبو حاتم الرازيين و الإمام أحمد بن حنبل وغيرهم كثير لا يحصون .
وقال أيضاً : [ الجهاد لا يقوم به إلا ولاة الأمور ] [ منهاج السنة 6:11 ]
خامساً : قال القرطبي : [ لا تخرج السرايا إلا بإذن الإمام ليكون متجسساً لهم عضداً من ورائهم وربما احتاجوا إلى درئه ] ( الجامع لأحكام القرآن 5/177)
سادساً : قال ابن قدامة : [ أمر الجهاد موكول للإمام واجتهاده ويلزم الرعية طاعته فيما يراه من ذلك ] ( المغني 16:13 )
وقال أيضاً : [ لا يخرجون إلا بإذن الأمير؛ لأن أمر الحرب موكول إليه، وهو أعلم بكثرة العدو وقلتهم، ومكامن العدو وكيدهم، فينبغي أن يرجع إلى رأيه، لأنه أحوط للمسلمين؛ إلا أن يتعذر استئذانه لمفاجأة عدوهم لهم، فلا يجب استئذانه، لأن المصلحة تتعين في قتالهم والخروج إليه ] ( المغني 9/213)
سابعاً : قال البهوتي : [ لا يجوز الغزو إلا بإذن الأمير ؛ لأنه أعرف بالحرب و أمره موكول إليه ] ( كشف القناع 3:72)
ثامناً : قال التَّهانَويّ الحنفي في إعلاء السنن [ 12 / 4 - 5 ] :
[ اشتراط الإمام للجهاد و الأمر بالعزلة إذا لم يكن للمسلمين إمام :
... وفي الحديث دلالة على اشتراط الأمير للجهاد و أنه لا يصح بدونه لقوله صلى الله عليه وسلم : ( الجهاد واجب عليكم مع كل أمير إلخ ) * .
فإذا لم يكن للمسلمين إمام فلا جهاد ، نعم يجب على المسلمين أن يلتمسوا لهم أميراً .
ويدل على أن الجهاد لا يصح إلا بأمير ما رواه البخاري عن حذيفة في حديث طويل ( قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : ( نعم ! دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها ) قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : ( تلزم جماعة المسلمين و إمامهم ! ) قلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : ( فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت و أنت على ذلك ) ... فتلخص منه أن المسلم إذا كان في جماعة ليس لهم إمام و أمير فهو مأمور بالاعتزال و اللزوم بخاصة نفسه ، وليس بمأمور بالجهاد و ما يشبهه من الأمور مما لا يتم بدون الجماعة فافهم ] ا.هـ
تاسعاً : أرسل المشايخ عبد الله بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن، وحسن بن حسين، وسعد بن حمد بن عتيق، ومحمد بن عبد اللطيف، إلى جناب عالي الجناب، الإمام المفخم، والرئيس المكرم. عبد العزيز بن الإمام عبد الرحمن آل فيصل رسالة جاء فيها :
[ ورأينا أمرا يوجب الخلل على أهل الإسلام، ودخول التفرق في دولتهم، وهو الاستبداد من دون إمامهم، بزعمهم أنه بنية الجهاد، ولم يعلموا أن حقيقة الجهاد ومصالحة العدو، وبذل الذمة للعامة، وإقامة الحدود، أنها مختصة بالإمام، ومتعلقة به، ولا لأحد من الرعية دخل في ذلك إلا بولايته ؛ وقد سئل صلى الله عليه وسلم عن الجهاد، فأخبر بشروطه بقوله صلى الله عليه وسلم: " من أنفق الكريمة، وأطاع الإمام، وياسر الشريك، فهو المجاهد في سبيل الله ".
والذي يعقد له راية، ويمضي في أمر من دون إذن الإمام ونيابته، فلا هو من أهل الجهاد في سبيل الله ] الدرر السنية (9/95)
عاشراً : قالت اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة العربية السعودية عن الجهاد : ( بدؤه و الدخول فيه من شأن ولي أمر المسلمين ) فتاوى اللجنة الدائمة (12/12) .
حادي عشر : قال ابن عثيمين : [ لا يجوز غزو الجيش إلا بإذن الإمام مهما كان الأمر ، لأن المخاطب بالغزو و الجهاد هم ولاة الأمر وليس أفراد الناس ... فالغزو بلا إذنه افتيات وتعد على حدوده ، ولأنه لو جاز للناس أن تغزو بدون إذن الإمام لأصبحت المسألة فوضى كل من شاء ركب فرسه وغزا ؛ ولأنه لو مكن الناس من ذلك لحصلت مفاسد عظيمة ] ( الشرح الممتع 8:25)
ثاني عشر : قال الفوزان : [ الذي يأمر بالقتال وينظم القتال إمام المسلمين ، من صلاحيات الإمام إقامة الجهاد و تنظيم الجيوش وتنظيم السرايا يقودها بنفسه أو يؤمر عليها من يقودها فالجهاد من صلاحيات الإمام ولا يجوز للمسلمين أن يقاتلوا بدون إذن الإمام ] ( الجهاد وضوابطة 32)
وهذا كله في جهاد الطلب ؛ أما جهاد الدفع فلا يشترط له هذا الشرط كما لا يخفى .
ومما يجدر ذكره أنه لا يشترط في هذا الإمام أن يكون عدلاً بل لو كان فاسقاً يتحقق به هذا الشرط وعلى هذا أهل السنة وحكايتهم فيه مشهورة معروفة وأدلتهم بحمد الله ظاهرة غير مغمورة .
وإن للمخالف ما يتعلق به لا تقابل – قوة ودلالة – ما ذكرناه لك من أدلة ولعل أبرز ما يستدلون به قصة أبي بصير ، أنه كان يقاتل الكفار هو وجماعته لما هربوا من مشركي قريش بعد صلح الحديبية ، و الجواب عن استدلالهم كما قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : [ أبو بصير رضي الله عنه ليس في قبضة الإمام ولا تحت إمرته ، بل هو في قبضة الكفار وفي ولايتهم ، فهو يريد أن يتخلص من قبضتهم و ولايتهم ، فليس هو تحت ولاية الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الرسول سلّمه لهم بموجد العهد و الصلح الذي جرى بينه وبين الكفار ، فليس هو في بلاد المسلمين ولا تحت قبضة ولي الأمر ] ( الجهاد أنواعه و أحكامه 94)
فهذا هو الحق و الصواب في هذه المسألة ، و الله الموفق لا رب سواه ..
* : ضعفه الشيخ الألباني في ضعيف أبي داود [2533 ] و عزا إلى : [ ضعيف الجامع الصغير (2673) ، المشكاة (1125) ] و انظر إرواء الغليل برقم (527) و ضعيف أبي داود الأمر برقم [94] و [43]
للتوسع :
- الإنجاد في أبواب الجهاد ، لابن المناصف القرطبي المالكي .
- الجهاد في الإسلام ، للشيخ عبد السلام السحيمي .
- الجهاد أنواعه و أحكامه ، للشيخ حمد العثمان .
منقول

أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد مارس 24, 2024 5:16 am

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر 800px-Basmala.svg
ندوة
الجهاد مفهومه وضوابطه
لفضيلة الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ
و
فضيلة الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر
حفظهم الله


للتحميل
أضغط هنـــــــــــــــــــا


أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد مارس 24, 2024 5:22 am

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر 800px-Basmala.svg

أحكام الجهاد وبيان ضوابطه الشرعية

شارك فيها كل من
فضيلة الشيخ الدكتور سليمان بن سليم الله الرحيلي-حفظه الله
و
فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عمر بازمول - حفظه الله
علق على المحاضرة وأجاب على الأسئلة
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
المفتي العام

أقيمت يوم الخميس 27-ربيع الثاني-1435
بالرياض - جامع الإمام تركي بن عبدالله.

أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــا

أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد مارس 24, 2024 6:00 pm

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر 12

مكانة الجهاد في الإسلام مع بيان أصوله وشروطه

أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــا



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الإثنين مارس 25, 2024 6:13 am عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الإثنين مارس 25, 2024 5:40 am


كتاب
مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Bkb-fi11121
الجهاد أنواعه وأحكامه والحد الفاصل بينه وبين الفوضى
د. حمد بن إبراهيم العثمان
تقديم صالح بن سعد السحيمي الحربي

الدارالأثرية ، عمّان ـ الأردن ، ط 1
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــا
أو
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــا



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الإثنين مارس 25, 2024 5:57 am عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الإثنين مارس 25, 2024 5:52 am


كتاب
مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر %25D8%25AA%25D8%25B0%25D9%2583%25D9%258A%25D8%25B1+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D8%25A8%25D8%25A7%25D8%25AF+%25D8%25A8%25D9%2581%25D8%25AA%25D8%25A7%25D9%2588%25D9%2589+%25D8%25A3%25D9%2587%25D9%2584+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%2585+%25D9%2581%25D9%258A+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AC%25D9%2587%25D8%25A7%25D8%25AF-1
تذكير العباد بفتاوى أهل العلم في الجهاد
جمع وإعداد محمد بن فهد الحصين
تقديم فضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان بن عبد لله الفوزان


أضغط هنـــــــــــــــــــــــــا


أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر Empty رد: مجموعة فتاوي العلماء السلفيين في الجهاد في هذا العصر

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت أبريل 06, 2024 12:38 am


إعلانُ الجِهاد !
١- آفةُ الجماعاتِ الإسلاميةِ السياسيةِ الكُبرى خيانتُهم لجماعةِ المسلمين في دولهم وولاةِ أمِرهم الشرعيين ..!
٢- فيُقيمونَ في صدورهم دُولاً مُصغّرةً ، طاعةً لبعضِ أئمتهم الذي قال لهم : أقيموا دولةَ الإسلامِ في صدوركم تَقُمْ لكم في أرضِكُم ..!
٣- ثم يَبْتَدئُونَ في مسيرةِ هذه الدويلةِ المُحْدَثةِ الخائِنَةِ المُصَغّرةِ ، ويُرَسِّخُون هدمَ حقِّ ولاةِ الأمر في الخوضِ في قراراتِ الدولة التي يعيشون فيها ، معارضين خارجين ، لا ناصحين صادقين .
٤- ثمّ يأتي من يتلقفُ منهم التكفيرَ والخيانة : التكفير للحاكم ، والخيانة لجماعةِ المسلمين .
ثم يفترقُ عن الجماعةِ الأمّ بأنه لا يرى-مثلهم - الديمقراطية وسيلة للإصلاح بل يراها كفرا لاشتمالها على العلمانية والحكم بغير ما أنزل الله !
٥- ولاتزالُ المقدّماتُ المشتركةُ مع جماعاته الأم تعصف بقلبه وتثير غضبه وحماسه في ذكر شرور الحكام ومصائب المسلمين وتسلط الأعداء
٦- ثمّ لا يجدُ في العملِ السياسي والانتخابات وجمعِ الصدقات متنفساتٍ عملية مثلما يجدون
٧- فيقرأُ القرآنَ فإذا فيه جهادٌ في سَبِيلِ الله ، وإذافيه تقييدُ هذا الجهادِ برايةِ ولي أمرٍ وقدرة
، وهم قد أهدروا ونحروا حقَّ ولاة الأمر في اعتقاده قبل ذلك ، فيندفعُ إلى الجهادِ في سبيل الله ، ويتخذُ قرارَ الحربِ من بيتِه ، مُسْتتراً بالناسِ نساءاً وأطفالاً ، مثلما صنعَ مُرَبُّوهُ والجماعاتُ الأُمّ التي مهّدت لنشأتِه في اتخاذهم قراراتهم بعيداً عن ولي الأمر .!
٨- ومن اتخذَ هذا التحريف لأصول السنة ديناً ، فلن يعسر عليه بعد ذلك تحريف طرق الجهاد ؛فيصبح الغدر والخيانة في القتال طريقاً مطابقاً لطريقة الغدر والخيانة لجماعة المسلمين !
٩- إن الخوضَ في مسؤوليةِ ولاةِ الأمر المختصةِ بهم هي خيانةٌ للسُنّة ولجماعةِ المسلمين !
١٠-هذا مفهومٌ يجبُ أن يكونَ راسخاً في اعتقادِ أهلِ السنة ؛ فليس عندنا في أصولِ السنة في معاملة ولاة الأمر فروعاً قابلة لِأَنْ لا يُقالَ بها ولا يعملَ بها ؛ فكلُّ ما شرعه اللهُ في السُنّة ، وجرى عليه عملُ السلفِ الصالح فهو جزءٌ من أصولِ السُنّة التي يجب التمسكُ بها .
١١- إنَّ التدخُلَ العلنيَّ في عمل ولي الأمر المختصِّ به -في قرارات السياسة والاقتصاد إلى إعلانِ الجهاد -هو من منازعةِ الأمر أهله الذي نُهينا عنه ؛ ولا يَختص هذا الحكم بالجماعات أهلِ الاهواء والبدع فقط ؛ بل يشملُ كلَّ المسلمين ، وأوّلُهم من يرفع رايةَ السمعِ والطاعة أهلُ السنة ..!
١٢- إلا أن يكونَ المسلمُ موظفاً في جهةٍ من جهةِ ولي الامر ، وقد أُطلِقَتْ له اليدُ في المسؤولية ، فهذا عاملٌ بأمر ولي الأمر ؛وهذا يكون أمره واضحاً لا يخفى .
١٣- فإذا وجدَ صراعٌ بين ولاةِ أمر المسلمين ؛وجبَ علينا شرعاً -بناءاً على السنة - الآتي :-
أ-السمعُ والطاعةُ لولاة أمر المسلمين المختصين بِنَا في بلدنا ، والنصيحةِ لهم ولزومِ جماعة المسلمين.
ب-الدعاءُ والتسببُ بالخير لكل المسلمين والإعانة في الخير .
ج-مجاهدةُ الشرِّ والباطل والبدع والأهواء ، التي تُنْسبُ للدينِ أو تضرُّ المسلمين ، والردُّ على من يُرَوج الباطلَ والمنكر ؛ فإذا كان ولي أمرٍ فله معالجةٌ أُخرى جرتْ بها السنة.
د-تركُ الخوضِ الذي يَضُرُّ ولا ينفع ، ويزيدُ به الشر والفتن ، ويجرُّ القدمَ إلى الدخولِ في عَمَلِ ولاةِ الأمر المختصِّ بهم ، بل قد يصل الأمرُ إذا لم يوصدْ هذا البابُ بحكمةٍ إلى أن يصل الأمرُ إلى إعلانِ الجهاد نيابةً عن وليِّ الأمرِ كفعل داعش !
١٤- إنَّ وجوهَ خدمةِ دعوةِ السُنّة اليوم كثيرةٌ جداً ؛فلم نترك السعةَ إلى الضيق ، ونحن بحمد الله ليس عندنا مآربُ الجماعاتِ وأهدافُها وطموحاتُها في المال والسلطة !
١٥- وليس هذا البابُ مما يُبْنى على اجتهاداتِ العلماء إنما مبناهُ على الأدلة ؛ فإن كان ولابد : فقد سُئِل الشيخُ ابْنُ باز -رحمه الله تعالى- عن خوض الشباب في السياسة فقال: لا يخوضون في شأن الأمراء والملوك وعليهم بطلب العلم النافع ..!
١٦-إذا أعلن ولي الأمر الجهاد فهذه مسألة أخرى. !
بقلم الشيخ أحمد السبيعي
الجمعة ٢٣ ذي القعدة ١٤٣٧ هـ
٢٦ أغسطس ٢٠١٦

أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى