شبكة سبيل المؤمنين العلمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

[ترجمة] الإمام عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى-

اذهب الى الأسفل

 [ترجمة] الإمام عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى- Empty [ترجمة] الإمام عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى-

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 30, 2024 2:47 pm

 [ترجمة] الإمام عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى- Oa_o10
ترجمة الإمام عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى-
مولده:
ولد في ذي الحجة سنة 1330هـ بمدينة الرياض وكان بصيرا ثم أصابه مرض في عينيه عام 1346هـ وضعف بصره ثم فقده عام 1350هـ.
طلبه للعلم:
حفظ القرآن الكريم قبل سن البلوغ ثم جد في طلب العلم على العلماء في الرياض ولما برز في العلوم الشرعية واللغة عين في القضاء عام 1350هـ ولم ينقطع عن طلب العلم حتى اليوم حيث لازم البحث والتدريس ليل نهار ولم تشغله المناصب عن ذلك مما جعله يزداد بصيرة ورسوخا في كثير من العلوم، وقد عني عناية خاصة بالحديث وعلومه حتى أصبح حكمه على الحديث من حيث الصحة والضعف محل اعتبار وهي درجة قل أن يبلغها أحد خاصة في هذا العصر وظهر أثر ذلك على كتاباته وفتواه حيث كان يتخير من الأقوال ما يسنده الدليل.
مشائخه:
تلقى العلم على أيدي كثير من العلماء ومن أبرزهم:
(1) الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب قاضي الرياض.
(2) الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
(3) الشيخ سعد بن حمد بن عتيق قاضي الرياض.
(4) الشيخ حمد بن فارس وكيل بيت المال في الرياض.
(5) سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية، وقد لازم حلقاته نحوا من عشر سنوات وتلقى عنه جميع العلوم الشرعية ابتداء من سنة 1347هـ إلى سنة 1357هـ.
(6) الشيخ سعد وقاص البخاري من علماء مكة المكرمة أخذ عنه علم التجويد في عام 1355هـ.
هذه أهم صفاته ومناقبه النيرة التي امتاز بها -رحمه الله - وهي تدل على كثير خصاله الحميدة وأخلاقه الرشيدة وهي على النحو التالي :
أولا : الجانب العلمي:-
فقد برز الإمام ابن باز -رحمه الله- في العلوم التالية حفظا وتأليفا وتعليما وتطبيقا :
1ـ التوحيد .
2ـ التفسير .
3ـ الفقه .
4ـ الأصول .
5ـ الحديث .
6ـ علم الرجال .
7ـ الفرق و المذاهب .
8ـ اللغة .
9ـ الفرائض و غيرها .
ثانيا : جانب العبادة و النسك :-
10ـ صلاة الليل وقيامه، فقد تواتر عنه ـرحمه الله ـ أنه لم يتركها قط في حياته .
11ـ التبكير الى الصلاة والمحافظة على الصف الأول طوال عمره .
12ـ ختم القرآن كل ثلاث أو كل أربع ليال على الرغم من كثرة مشاغله وأعباءه العلمية .
13ـ الخشوع والبكاء من خشية الله تعالى.
14ـ المحافظة التامة على أذكار الصباح والمساء بما يقارب ساعة كاملة .
15ـ ملازمة الحج والعمرة طوال حياته .
16ـ الحرص التام على النوافل بما فيها صلاة الضحى .
17ـ لسانه رطب من ذكر الله تعالى .
18ـ كثرة صيام التطوع في الصيف والشتاء في أول حياته .
19ـ التقوى والخشية لله تعالى .
20ـ الاخلاص والصدق مع الله و النية الصالحة .
21ـ كثرة تعلقه بالله تعالى .
22ـ قوة التوكل والأعتماد على الله .
23ـ عظيم يقينه بالله سبحانه .
24ـ الايمان العظيم .
‌25ـ العلاقة الصادقة مع الله.
26ـ صدقة السر وصدقة العلانية فلم يذكر عن الشيخ ـرحمه الله ـ أنه مر عليه يوم ولم يتصدق.
27ـ القوة في العبادة، فهو يؤدي كل هذه العبادات بعزيمةوقادة ، وايمان و صدق .
ثالثا : الزهد والورع :-
ـ تحري الحلال في أكله ولبسه .
29ـ بعده عن الشبهات .
30ـ الزهد فيما عند الناس .
31ـ الزهد في عموم الدنيا الفانية .
32ـ عدم التطلع الى أعطيات أو هدايا أو تجارة .
33ـ عدم التطلع الى المناصب .
34ـ لم يأخذ اجازة قط في حياته العلمية ، وهي ثلاثة وستون عاما .
35ـ البعد عن المظاهر الكاذبة .
36ـ عدم التكلف في الملبس والمشرب والمركب .
37ـ عدم التكلف في سائر الأمور العامة و الخاصة .
38ـ ورعه العظيم في أقواله وفتاويه رغم ما رزقه الله من العلم الغزير، فقد سمع منه في مجلس واحد من مجالسه العلمية أكثر من عشر مرات وهو يقول : الله أعلم ، في مسائل يفتي فيها سائر الناس فضلا عن طلبة العلم .
39ـ ورعه عن فاحش الكلام وبذيئه ، فلا يسمع منه شيئا .
40ـ ورعه عن الغيبة والنميمة وسائر الأخلاق الذميمة .
رابعا : جانب الأخلاق:-
فقد إمتاز الامام ابن باز ـرحمه الله ـ بأخلاق عالية ، أصبحت من سجيته ـرحمه الله ـ يتعامل بها دون أي تكلف أو تصنع ومن هذه الأخلاق النيره التي عرفت عنه :
41ـ سعة الصدر على كثرة اللأعمال وتنوعها ، وكثرة الناس المترددين عليه ، فقد كان يستقبل ذلك بصدر رحب وسعة بال...
42ـ التواضع للكبير والصغير،والرجل والمرأة ، والأعجمي والعربي، والقريب والغريب...
43ـ سلامة القلب للناس أجمعين، بعيدا كل البعد عن الحسد والحقد والبغضاء ..
44ـ من طبعه السماحة ومحبة التيسير على المسلمين .
45ـ الصبر بجميع أنواعه على كثرة المصائب العامة والخاصة التي تنزل به .
46ـ تحمل أذى الناس ومقابلة ذلك بالاحسان، بل يدفع بالتي هي أحسن .
47ـ المواساة العامة للمسلمين وخاصتهم ذكرهم وانثاهم .
48ـ الذب عن أعراض العلماء والدعاة الصادقين والنهر الشديد لمن يقع فيهم.
49ـ الأصل عنده حسن الظن بالمسلم مهما كان .
50ـ الكرم العميق فلم يذكر عن الشيخ ـ رحمه الله ـ أنه أكل وحده بل بيته تحول الى مضافة للجميع .
51ـ الشفاعة المبذولة للجميع .
52ـ الحلم والأناة.
53ـ البعد التام عن تصنيف المسلمين وتفريقهم وتجزئتهم .
54ـ سلامة اللسان؛ فلم يعرف عنه قط أنه إغتاب مسلما؛ بل لا يسمح أن يذكر عنده مسلم بغيبة أو نميمة .
55ـ قبول الحق والانصياع له من أي انسان جاء به .
56ـ الرجوع الى اللحق، وعدم اللجاجة فيه متى ما بين له بدليله.
57ـ استيعاب الناس كلهم على اختلاف آرائهم وبلدانهم وتوجيهاتهم .
58ـ الانصاف للناس على مستوى الأفراد والجمعيات والبلدان .
59ـ بعده عن الاسراف في كل شئ: في المدح أو الذم ، في الكلام، في الأكل والشرب والملبس والمركب والمسكن وغيرها .
60ـ الدقة التامة في المواعيد .
61ـ كثرة مشاورته وعدم استبداده برأيه .
62ـ البعد التام عن مصادرة آراء الآخرين .
63ـ الوفاء التام لشيوخه والدعاء لهم .
64ـ بعده التام عن منازعة الأقران، بل كان يجلهم ويحترمهم ويعظهم .
65ـ أخذه للعلم ممن دونه بدرجات كبيرة فضلا عن من هو يقاربه أو يماثله.
66ـ حسن الانصات والاستماع للمتكلم مهما كان .
67ـ العدل في الحديث بين الناس فلا يقدم أحدا لجاهه أو ماله.
68ـ الرغبة في اصلاح ذات البين على مستوى الأفراد والأسر والجماعات .
69ـ النصح الصادق لكل مسلم .
70ـ الثبات على الحق .
71ـ عدم التمييز العنصري بين طبقات المجتمع .
72ـ أدبه الرفيع مع المخالفين وعدم تجريحهم والتغليض عليهم .
73ـ قوته في الصدع بالحق، ووقوفه في وجوه الفتن .
74ـ غيرته العظيمة لدين الله.
75ـ الإنتصار لأهل الحق والوقوف معهم .
خامسا : جانب الدعوة :-
كان ـ رحمه الله؛ مشغولا وقته بالخير ، والدعوة إليه من قبيل الفجر الى هزيع الليل، يستوي فيه أيام الجمع والعيدين وغيرها، صيفا وشتاء، مقيما ومسافرا، بل كان ـ رحمه الله ـ مشغولا بأمر الناس حتى قبيل وفاته بأربع ساعات فقط !! ومن هذا الخير الدعوة إلى الله والتي استولت على جل إهتماماته فمن المجالات الدعوية التي ساهم فيها :
76ـ الدعوة بالقدوة؛ فكان ـ رحمه الله ـ مثالا للرجل العالم العامل الخاشع القانت الزاهد .
77ـ الدروس العلمية العامة، والخاصة.
78ـ المحاضرات الهادفة والندوات والمواعظ والكلمات النافعة والفتاوى للخاصة والعامة والقريب والبعيد في النوازل وغيرها .
79ـ الاحتساب على جميع الناس مهما اختلفت مناصبهم وأعمالهم .
80ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقول والفعل والتشجيع والحث .
81ـ تأليف الكتب وكتابة المقالات ، وطباعة الكتب وتوزيعها.
82ـ الرد على أهل البدع والخرافات والضلالات بقصد الهداية والإصلاح.
83ـ مراسلة الناس وتوجيههم على إختلاف مناصبهم وأحوالهم .
84ـ كفالة الدعاة والعلماء والمصلحين في كل مكان العالم .
85ـ طرح البرامج الدعوية والإعانة عليها ومساعدتها بما يكفل بنجاحها ماديا ومعنويا.
86ـ الاهتمام والتقصي عن جميع قضايا المسلمين في كل مكان .
87ـ مشاركة المسلمين اهتماماتهم : أفراحهم وأتراحهم .
88ـ حل المشاكل والخلافات الدعوية بين الدعاة بالحكمة والموعظة الحسنة .
89ـ استقبال الوفود الدعوية والاحتفاء بهم وإكرامهم الكرم اللائق بهم .
[من كتاب "الإنجاز في ترجمة الإمام عبدالعزيز بن باز" للشيخ  عبدالرحمن الرحمة ]


أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 [ترجمة] الإمام عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى- Empty رد: [ترجمة] الإمام عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى-

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد أبريل 14, 2024 10:11 pm


لقاء حول سيرة الشيخ ومسيرته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
أيها الإخوة:  نحن الآن في حضرة سماحة الشيخ: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز في لقاء نستطيع أن نسميه لقاء السيرة الذاتية للشيخ عبدالعزيز بن باز مع عرض بعض الأسئلة حول قضية العلم والعلماء والدعوة والدعاة.
وفي البدء نود أن نرحب بسماحة الشيخ: عبدالعزيز بن باز، ونشكر له هذا الوقت الذي اقتطعه من وقته الثمين.
فمرحبًا بكم يا شيخ عبدالعزيز
حياكم الله وبارك فيكم.
نحن يا شيخنا الفاضل: سنبدأ هذه الحلقة بما يشبه الترجمة عن حياة سماحة الشيخ: عبدالعزيز بن باز، فنسأل الشيخ أو نرجو من الشيخ أن يقدم نفسه.
بسم الله الرحمن الرحيم
 الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد:
فقد كتبت في هذا شيئًا ليعرف القراء حقيقة ترجمتي مفصلة وهي موجودة عند كثير من الإخوان، وهي أيضًا موجودة في المجلد الأول من الفتاوي والمقالات التي تم جمعها وطبعها أخيرًا وصدر الجزء الأول منها. والحمد لله.
طفولته،  طلبه العلم،  مشائخه،  تلاميذه، وظائفه، مؤلفاته ومن ذلك،  أولًا:
أني ولدت في عام 1330هـ في الثاني عشر من ذي الحجة ونشأت والحمد لله يتيمًا في حضانة والدتي رحمة الله تعالى عليها، وكان والدي توفى في ذي القعدة من عام 1333هـ، وأنا في السنة الثالثة من عمري.  ودرست القرآن، وحفظته قبل البلوغ.
وكانت دراستي على الشيخ الكريم- رحمه الله تعالى عليه- عبدالله بن مفيريج[1] وكانت له مدرسة في شمال مسجد الشيخ عبدالله – رحمة الله تعالى عليه- المسمى أخيرًا مسجد الشيخ: محمد بن إبراهيم – رحمة الله تعالى عليه – في بلد الرياض، ثم شغلت بطلب العلم على المشايخ في الرياض.
ومن أول من قرأت عليه: شيخنا العلامة: قاضي الرياض الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن حسين بن محمد بن عبدالوهاب – رحمة الله تعالى عليهم – جميعًا، وكان ذلك في حدود السنة: 1344، 1345 هـ إلى أن تعينت قاضيًا في الخرج في عام 1357ه وقرأت عليه ما جرت عليه العادة أن يقرأه الطالب في ذلك الزمان من كتب الشيخ: محمد بن عبدالوهاب، ثلاثة الأصول، كتاب التوحيد، كشف الشبهات.
وقرأت عليه أيضًا: في عمدة الحديث للشيخ: عبدالغني بن عبدالواحد بن سرور المقدسي. عليه رحمة الله. ولا أذكر الآن هل قرأت عليه العقيدة الواسطية أم لا.
 ثم قرأت على فضيلة شيخنا العلامة الكبير الشيخ: محمد بن إبراهيم-عليه رحمة الله- ولازمته كثيرًا نحو عشر سنين أو أكثر، وقرأت عليه جميع العلوم الدينية التي يقرأها الطلبة في ذلك الوقت في الفقه والحديث والنحو وسمعت عليه كتبًا كثيرة من الكتب الستة ومن غيرها. رحمة الله عليه.
وكانت مجالسة عامرة بالعلم في المسجد وفي البيت رحمه الله، وكان يجلس بعد صلاة الفجر في المسجد إلى طلوع الشمس يقرأ عليه الإخوان في بلوغ المرام، وفي النحو وفي زاد المستقنع مختصر المقنع، وفي كتاب التوحيد في بعض الأحيان.
ثم يقوم رحمة الله عليه، ويجلس في بيته غالب الضحى فيقرأ عليه المختصرات والمطولات- رحمه الله تعالى- إلى أن يشتد الضحى، ثم يجلس بعد الظهر فيقرأ عليه بعد الظهر في وقت الصلاة في المطولات وأنا من جملة من يحضر، فيقرأ ويشارك في استماع الدروس.
وهكذا بعد العصر-رحمه الله- إلى قرب الغروب، وهكذا بعد المغرب.
يجلس بعد المغرب لقراءة الطلبة في الرحبية في علم الفرائض، وكنت ممن درس عليه الرحبية مرات –رحمه الله- وأخذت عنه علم المواريث أنا وجملة من المشايخ الذين تولوا القضاء وغيرهم – رحمة الله عليهم- وبارك الله في الأحياء منهم.
وكانت مجالسه عامرة بالعلم، والتوجيه إلى الخير، والنصح لله ولعباده والإجابة على أسئلة الطلبة مع العناية بالدليل، والترجيح. فجزاه الله عنا وعن العلم وأهله وعن جميع المسلمين أفضل الجزاء وبارك في ذريته وجعلهم صالحين موفقين.
وقرأت أيضًا. عليه في أصول الفقه ومصطلح الحديث، وقرأت عليه جملة كتب الشيخ محمد – رحمه الله- من كتاب التوحيد، وثلاثة الأصول، والعقيدة الواسطية، وكشف الشبهات، وأصول الإيمان، [و] الإسلام- رحمه الله-، وسمعت عليه كثيرًا من مؤلفات الشيخ أيضًا-رحمه الله- منهم مختصر السيرة النبوية، وسمعت عليه أيضًا الكتب الستة- رحمه الله- بقراءة كثير من الطلبة، وسمعت عليه جملة من مدارج السالكين للعلامة ابن القيم- عليه رحمه الله- في شرح منازل السائلين.
وسمعت عليه من ذلك في قراءة بعض الإخوان، وسمعت جملة أيضًا من معالم السنن للخطابي عن أبي داود في قراءة بعض الإخوان، وسمعت عنه كتبًا أخرى لا أذكرها الآن كثيرة رحمه الله تعالى.
وقرأت أيضًا على الشيخ محمد بن فارس- رحمه الله رحمة واسعة- في النحو خاصة في عام 1344ه، وقرأت أيضًا على الشيخ سعد بن حمد بن عتيق القاضي في الرياض بالبادية- رحمه الله-، وكان يصلي في الجامع الكبير ويجلس هناك وقرأت عليه هناك أبوابًا من كتاب التوحيد، وكان عالمًا فاضلًا جليلًا-قدس الله روحه- وأصلح ذريته، وقرأت أيضًا على فضيلة الشيخ محمد بن عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن بن الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب-رحمة الله تعالى على الجميع-، في بيته-رحمه الله-
في كتب العقيدة، في كتاب التوحيد وغيره من الكتب الأخرى التي لا أذكرها الآن.
وقرأت أيضًا في علم التجويد على الشيخ سعد وقاص البخاري في مكة سنة 55 لأني صمت رمضان هناك في ذاك العام وقرأت عليه بعد رمضان في شوال وذي القعدة سورًا كثيرة من القرآن الكريم وتلقيتها إلا التجويد وبعض الأحكام-رحمه الله- في عام 1355 هـ وأخذت اجازة في كتب كثيرة من الشيخ العلامة عبدالحق الهاشمي، وكان مدرسًا في مكة المكرمة.
وتوليت القضاء في عام 1357هـ في منطقة الخرج كان ذلك في جمادي الآخر من هذا العام عام 1357هــ إلى نهاية عام 1371هـــ، كانت المدة أربعة عشر سنة ونصف سنة ثم نقلت من منطقة الخرج من القعتاء بالتدريس في المعهد العلمي لما فتح في الرياض عام 1371هـ، وكان التدريس فيه في عام 1372هـــ في معهد امام الدعوة ثم في كلية الشريعة بعد ما فتحت إلى عام 1380هـــ، وبعد ذلك انتقلت إلى المدينة وعينت نائبًا لرئيس الجامعة وهو شيخنا العلامة: محمد بن إبراهيم –رحمة الله عليه-، عينني سماحته نائبًا عنه في هذه الجامعة بموافقة الملك الكريم: سعود بن عبدالعزيز. رحمه الله، وسافرت إليها في جمادي الأولى من عام 1381هـ  وباشرت العمل هناك بالجامعة الإسلامية إلى شوال من عام 1395هــ.
 ثم عينت في 14شوال رئيسًا عامًا لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، وأنا الآن في هذا العمل وأسأل الله العون والتوفيق والتسديد وصلاح النية والعمل.
وكنت في هذه المدة التي أقمتها في المدينة أُلقي بعض الدروس في المسجد النبوي بين المغرب والعشاء، ورتبت بعض الدروس في المسجد النبوي بعد العصر بعض الزمان ثم تركت ذلك لمضايقة الأعمال.
 وكتبت ما شاء الله من الكتابات في مصالح المسلمين والرد على بعض من حاد عن الطريق وهي منشورة في أيدي ما بين الناس وستنشر إن شاء الله في كتابي الجديد وهو جمع مقالاتي وفتاواي في مجلدات تنشر بين الناس، إن شاء الله وقسمت منها المجلد الأول وطبع كثير منها بصفة مفردة، أسأل الله أن ينفع بها المسلمين وأن يجعلنا وإياكم موفقين وهداة مهتدين.
من موقع الشيخ

أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى