شبكة سبيل المؤمنين العلمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجموع تحذير العلماء من كتاب" إحياء علوم الدين" للغزالي

اذهب الى الأسفل

مجموع تحذير العلماء من كتاب" إحياء علوم الدين" للغزالي Empty مجموع تحذير العلماء من كتاب" إحياء علوم الدين" للغزالي

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت مارس 30, 2024 3:34 pm


تحذير العلماء من كتاب " إحياء علوم الدين " للغزالي .
أبو حامد الغزالي هو : محمد بن أحمد الطوسي الغزالي المتوفي سنة 505هـ.
صاحب التصانيف الكثيرة في الفقه ، و الأصول ، و الفلسفة ، و علم الكلام ، و التصوف ، و قد مر رحمه الله بمراحل كثيرة و أطوار متعددة ، و عكف في نهاية حياته على دراسة الحديث
فنسأل الله أن يرزقنا الهداية و حسن الخاتمة .
كتاب إحياء علوم الدين ، فقد مدحه قوم حتى غلو في مدحه و قالوا: من لم يقرأ الإحياء فليس من الأحياء ، و ذمه قوم حتى أفتوا بحرقه و منعه .
و الحق الذي يظهر لي و الله أعلم أن كتاب الإحياء فيه نفع ، و فيه طامات و بلايا توجب منع قراءته
إلا من الخبير المطلع على عقائد الصوفية و الحلولية و الفلاسفة ، المتحصن بعقيدة السلف الصالح .
و ما فيه من الخير موجود في غيره من الكتب
ككتاب : مختصر منهاج القاصدين للمقدسي ، و أصله لابن الجوزي الذي اختصره من إحياء علوم الدين .
أقوال العلماء في التحذير من الكتاب كما يلي :
1 ) قال الإمام ابن الجوزي
أعلم أن في كتاب "الإحياء" آفات لا يعلمها إلا العلماء ، و أقلها الأحاديث الباطلة الموضوعة ، و الموقوفة و قد جعلها مرفوعة و إنما نقلها كما اقتراها لا أنه افتراها
و لا ينبغي التعبد بحديث موضوع و الاغترار بلفظ مصنوع . اهـ .
و قال أيضا ابن الجوزي في كتابه تلبيس إبليس :
و جاء أبو حامد الغزالي فصنف لهم كتاب "الإحياء" على طريقة القوم ، و ملأه بالأحاديث الباطلة، و هو لا يعلم بطلانها ، و تكلم في علم المكاشفة ، و خرج عن قانون الفقه
و قال: إن المراد بالكوكب، و الشمس، و القمر اللواتي رآهن إبراهيم صلوات الله عليه أنوار هي حُجُب الله عز وجل ، و لم يُرد هذه المعروفات ، و هذا من جنس كلام الباطنية) انتهى.
2 ) قال الإمام الطرطوشي المالكي :
فلما عمل كتابه سماه "إحياء علوم الدين" عمد يتكلم في علوم الأحوال و مراقي الصوفية ، و كان غير دري بها و لا خبير بمعرفتها ، فسقط على أم رأسه فلا في علماء المسلمين قر ، و لا في أحوال الزاهدين استقر ، شحن كتابه بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلا أعلم كتاباً على بسيط الأرض في مبلغ علمي أكثر كذبا على رسول الله صلى الله عليه و سلم منه، سبكه بمذاهب الفلاسفة و معاني "رسائل إخوان الصفاء"
و هم قوم يرون النبوة اكتساباً ، و ليس النبي في زعمهم أكثر من شخص فاضل تخلق بمحاسن الأخلاق . اهـ .
[نقلا عن سير أعلام النبلاء للذهبي 19/334].
3 ) قال الإمام المازري المالكي بعد كلام في نقد الإحياء:
و رأيت له في الجزء الأول يقول : إن في علومه ما لا يسوغ أن يودع في كتاب ، فليت شعري أحق هو أو باطل؟!.
فإن كان باطلاً فصَدَق ، و إن كان حقاً و هو مراده بلا شك فلم لا يودع في الكتب ؟ ألغموضته و دقته؟
فإن كان هو فهمه ، فما المانع أن يفهمه غيره ؟! .
نقله الذهبي في السير 19/340 .
4 ) قال القاضي عياض :
و الشيخ أبو حامد ذو الأنباء الشنيعة و التصانيف الفظيعة ، غلا في طريق التصوف ، و تجرد لنصر مذهبهم ، و صار داعية في ذلك
و ألف فيه تواليفه المشهورة ، أخذ عليه فيها مواضع ، و ساءت به ظنون أمة ، و الله أعلم بسره
و نفذ أمر السلطان عندنا بالمغرب ، و فتوى الفقهاء بإحراقها و البعد عنها ، فامتثل ذلك .
نقله الذهبي 19/327.
5 ) قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
و الإحياء فيه فوائد كثيرة ، لكن فيه مواد مذمومة
فإنه فيه مواد فاسدة من كلام الفلاسفة تتعلق بالتوحيد و النبوة و المعاد ، فإذا ذكر معارف الصوفية كان بمنزلة من أخذ عدواً للمسلمين ألبسه ثياب المسلمين .
و قد أنكر أئمة الدين على أبي حامد هذا في كتبه و قالوا : مرضه "الشفاء" يعني "شفاء" ابن سينا في الفلسفة.
و فيه
أحاديث و آثار ضعيفة بل موضوعة كثيرة
و فيه
أشياء من أغاليظ الصوفية و ترهاتهم
و فيه
مع ذلك من كلام المشايخ الصوفية العارفين المستقيمين في أعمال القلوب الموافقة للكتاب و السنة
و من غير ذلك من العبادات و الأدب ما هو موافق للكتاب و السنة ، ما هو أكثر مما يردّ منه ، فلهذا اختلف فيه اجتهاد الناس و تنازعوا فيه .اهـ .
المصدر :مجموع الفتاوى 10/55.
6 ) قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 19/339:
أما "الإحياء" ففيه من الأحاديث الباطلة جملة ، و فيه خير كثير لولا ما فيه من آداب ، و رسوم ، و زهد من طرائق الحكماء و منحرفي الصوفية نسأل الله علما نافعاً .
تدري ما العلم النافع ؟
هو ما نزل به القرآن ، و فسره الرسول صلى الله عليه وسلم قولاً و فعلاً ، و لم يأت نهي عنه.
قال عليه السلام : "من رغب عن سنتي فليس مني"
فعليك يا أخي
بتدبر كتاب الله، و بإدمان النظر في الصحيحين، و سنن النسائي، ورياض النووي و أذكاره تفلح و تنجح .
و إياك
و آراء عباد الفلاسفة و وظائف أهل الرياضات ، وجوع الرهبان ، و خطاب طيش رؤوس أصحاب الخلوات
فكل الخير في متابعة الحنفية السمحة
فوا غوثاه بالله ، اللهم اهدنا إلى صراطك المستقيم . اهـ .
وقد أكثر رحمه الله ( الغزالي ) من النقل عن أبي يزيد البسطامي و الحلاج و الشبلي ، و هم من أهل القول بالاتحاد و الحلول
بل
ذهب بعض الباحثين إلى أن الغزالي قال بهذا المذهب في كتابه إحياء علوم الدين، و في بعض كتبه الأخرى.
و لهذا
قال شيخ الإسلام عن كتاب مشكاة الأنوار للغزالي: و هذا الكتاب كالعنصر لمذهب الاتحادية القائلين بوحدة الوجود . اهـ .
المصدر : بغية المرتاد ص 189
و قال :
و بسبب كلام الغزالي في مشكاة الأنوار تشجع الاتحاديون الملحدون الذين قالوا بوحدة الوجود على ذلك
كقولهم: إن الخلق مجال و مظاهر ، لأن وجود الحق ظهر فيها و تجلى . اهـ .
المصدر : درء تعارض العقل والنقل 10/283.
و هو يحكي ( الغزالي ) في كتابه ( الإحياء ) كثيراً من الأمور التي لا يقبلها العقل ، و لا تستقيم على ميزان الشرع دون أن ينكرها.
و من ذلك
قوله في كتابه الإحياء 4/200 : و قيل له ـ أي بضع العارفين ـ بلغنا أنك ترى الخضر عليه السلام ؟
فتبسم و قال: ليس العجب ممن يرى الخضر ، و لكن العجب ممن يريد الخضر أن يراه فيحتجب عنه . اهـ .!!.
و نقل عن أبي يزيد البسطامي قوله : أدخلني ـ الله ـ في الفلك الأسفل فدورني في الملكوت السفلي و أراني الأرضين و ما تحتها إلى الثرى ، ثم أدخلني في الفلك العلوي ، فطوف بي في السموات ، و أراني ما فيها من الجنات إلى العرش. أوقفني بين يديه فقال: سلني أي شيء رأيته حتى أهبه لك ؟ فقلت: يا سيدي ما رأيت شيئاً أستحسنه فأسألك إياه . فقال: أنت عبدي حقا تعبدني لأجلي صدقاً..." الإحياء 4/356.
و نقل عن أبي تراب قوله: لو رأيت أبا يزيد مرة واحدة كان أنفع لك من أن ترى الله سبعين مرة . الاحياء 4/356.
إلى غير ذلك من الأمور المنكرة التي يسميها الغزالي "مكاشفات" و يطالب بعض الناس بعدم إنكارها و الاعتراض عليها .
ونختم بما قاله الذهبي رحمه الله :
فرحم أبا حامد، فأين مثله في علومه و فضائله و لكن لا ندعي عصمته من الغلط و الخطأ، و لا تقليد في الأصول . اهـ .
سير أعلام النبلاء 19/346.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
البسملة
جاء في " بغية الوعاة " للسيوطي - رحمه الله - في ترجمة أبي العباس ابن المنير - رحمه الله - أنه أراد أن يصنف في الرد على الأحياء فخاصمته أمه وقالت له : فرغت من مضاربة الأحياء وشرعت في مضاربة الأموات ! فتركه .
وفي كلام جميل منصف لأبناء الشيخ محمد بن عبدالوهاب والشيخ حمد بن ناصر بن معمر - رحمهم الله - في كتاب " إحياء علوم الدين " كما في " الدرر السنية " 3/15 وفيه :
وهذا ما نعتقده فيه لا نرفعه فوق منزلته فعل الغالين ، ولا نضعه من درجته كما وضعه بعض المقصرين ، فإن من الناس من يغلو فيه وفي كلامه الغلو العظيم ، ومنهم من يذمه ويهدر محاسنه ويرى تحريق كتابه ، وسمعنا منهم من يقول : ليس هذا إحياء علوم الدين ، بل إماتة علوم الدين ، والصراط المستقيم حسنة بين سيئتين ، وهدى بين ضلالتين . ا.هـ
وأفادني الشيخ العلامة بكر أبو زيد - حفظه الله - أن العليمي من علماء مكة ربط كتاب " الإحياء " بذنب كلب فعظم النكير عليه من علماء زمانه لاشتمال " الإحياء " على الآيات والأحاديث والآثار وعدم خلوه من الفوائد

[يتبع]
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع تحذير العلماء من كتاب" إحياء علوم الدين" للغزالي Empty رد: مجموع تحذير العلماء من كتاب" إحياء علوم الدين" للغزالي

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 04, 2024 10:42 pm


التحذير من كتاب إحياء علوم الدين
للشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله
وهذا يسأل عن [إحياء علوم الدين] تنصَح بقراءته؟
الجواب:
أقول: لا, لا تقرأ في هذا الكتاب، فإنَّ فيه من الانحراف ما لا يعلمه إلَّا العالمون, وسأذكر لك شيئًا مما جاء فيه، يقول: سماع النشيد الديني - الغناء - أفضل من قراءة القرآن من سبعة أوجه! فأيُّ كتابٍ هذا؟! وقد قيل فيه إماتة علوم الدين, بل علماء المغرب في عصرٍ من الأعصار أفتوْا بحُرمَة دخوله, بل جمعوا ما دخلَ منه من النُّسخ وأحرقوها.
فهذا الكتاب لا يقرؤه إلَّا العلماء الذين يعرفون بدسائس الكلام، ولا ينبغي لأحدٍ أن يقرأه - كما قلت لكم -، وهو مشحون بالأحاديث الضعيفة والضعيفة جدًّا والموضوعة على رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فلا يصلح للقراءة، وللشيخ العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب – رحمهم الله جميعًا - كتابٌ مؤلَّف في النصيحة والتحذير من هذا الكتاب، ومن أراد أن يراجعها فيجدها في رسائل الإمام عبد اللطيف - رحمه الله تعالى -.

أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع تحذير العلماء من كتاب" إحياء علوم الدين" للغزالي Empty رد: مجموع تحذير العلماء من كتاب" إحياء علوم الدين" للغزالي

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس أبريل 04, 2024 10:48 pm


كتاب
مجموع تحذير العلماء من كتاب" إحياء علوم الدين" للغزالي Attachment
القول المبين
في
التحذير من كتاب
إحياء علوم الدين

من رسائل
الامام العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ
ت1293 هـ
تحقيق عبد العزيز بن عبد الله الزير آل حمد
طبعة دار المنار الرياض
الطبعة الاولى 1414 هـ
رابط التحميل :
أضغط هنــــــــــــــــــــــــا
أو
أضغط هنــــــــــــــــــــا

أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى