شبكة سبيل المؤمنين العلمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج

اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Empty مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت أبريل 06, 2024 5:49 pm

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج 111
حكم الاستعانة بالجن في العلاج
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله .
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) ( سورة آل عمران - الآية 102 )
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )( سورة النساء - الآية 1 )
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ) ( سورة الأحزاب - الآية 70 – 71 )
أما بعد :
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
فإنه مما يندى له الجبين ، ومن المؤسف حقا أن يدعي أناس حب النبي صلي الله عليه وسلم، ويدعون الانتماء إلى ما كان عليه السلف الصالح في العبادة والسلوك ثم يخالفون ذلك النهج العظيم، ويقعون في شقاق الرسول
والمقصود أناس اتخذوا لأنفسهم ألقابا ومسميات، فمنهم من يسمي نفسه راق والأخر معزما والآخر معالجا ، وتلبس بعضهم بالهدي الظاهر لأهل السنة وأعفوا اللحى وأرخوا العمائم ، والشاهد أنهم تصدوا لعلاج المصروعين والمسحورين ، وزعموا أنهم دعاة للسنة ودعاة للتوحيد ، وأنهم اتخذوا العلاج كوسيلة لدعوة الغافلين والمنحرفين ، زعموا ، وسموا أنفسهم بالمعالجين الشرعيين ،وتعدى الأمر استخدام الماء والزيت إلى أمور أخرى فيها من الحرج ما فيها ، ثم وقعوا في محاذير شرعية ، وشيئا فشيئا جاؤا بالطامة ألا وهي استخدام الجان في العلاج ،ويقولون بأن هذا من التعامل المباح ، وأنه من قبيل التعاون على البر والتقوى وأصبح الأمر سائغا عندهم وبكل سهولة ، فهذا معالج يستخدم الجان في العلاج و يدعي أنه لديه خُدام من الجان ، ومنهم من يخدمه جان واحد ، ومنهم من تخدمه قبيلة من الجان . وأول ما يتبادر إلى الذهن أن التعامل مع الجان هو من علامات وصفات السحرة الأشرار ،ثم إن هذا التعامل مخالف لهدي النبي  صلى الله عليه وسلم
، وهدي صحابته الكرام عليهم من الله الرحمة والرضوان ، ويأتي السؤال:كيف يتجرأ المسلم الذي يدعي حب الرسول على مخالفة هديه بل يتمادى في شذوذه وتمضي به جرأته حتى يشابه السحرة الأشرار ، فهذه والله لمصيبة عظيمة وبلية
ما بعدها بلية . فهؤلاء المساكين زجوا بأنفسهم في هذه المتاهة ، وكانوا كالذي يبيع دينه بدنيا غيره ، واتخذوا العلاج مهنة وحرفة ، عاشوا لها وتعاطفوا معها ،بل إن بعضهم من شدة ولعه وشغفه بالعلاج أصبح كالعاشق الذي لا يهدأ له بال ولا
يركن له قرار حتى يلق مصروعا يرقيه أو مسحورا يسعى في فك سحره فعاشوا لهذه المهنة بحجة مساعدة المسلمين ، وتمادوا حتى وقعوا في مسألة الاستعانة والتعامل مع الجان ، وقالوا نحن نتعامل معه بطريقة شرعية ولسنا كالسحرة
الأشرار ، وحجتنا كلام شيخ الإسلام الذي يجيز التعامل مع الجان ويقول أن هذا التعامل من قبيل تعامل سليمان عليه السلام ،الذي كأن يأمر الجن بأعمال البناء وغيرها.وجهل أولئك أن استخدام الجان كان خصوصية لنبي الله سليمان
عليه الصلاة والسلام ، ولو كان ذلك يجوز لأحد لفعله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، كما في الحديث والذي فيه أن الشيطان عرض له في صلاته فقال في تذكرت دعوة أخي سليمان رب هب لي حكما لا ينبغي لأحد من بعدي .
فقد مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم أزمات وكروب ، ومع ذلك لم يشرع لنا استخدامهم أو التعاون ، معهم فضلا عن دعاؤهم والاستنجاد بهم ، فهاهو يوم الأحزاب وفيه ما فيه من الكرب ،ومع ذلك لم يستعن بالحان في الإتيان بخبر القوم وحاشاه أن يفعل ، وقد كان المبرر والمقتضى لذلك قائما ألا وهو المصلحة الكبرى المسلمين ،وذلك في تحقيق نصرهم على عدوهم والتمكين لهم في الأرض ، ولكن لما لم يفعل النبي ذلك عُلم عدم شرعيته ،ثم هو كذلك في باقي الغزوات ، بل كان النبي يوم هجرته في أمس الحاجة لمن يعينه بعد الله كي يتمكن من هجرته ، وقد اتخذ من الأسباب الشرعية ما أمكنه من الزاد والراحلة والدليل وغيرها ، ولو كانت الاستعانة بالجن مشروعة لفعلها ، ثم أنه صلى الله عليه وسلم  قد وضعت له اليهود السم في طعامه ومع ذلك لم يأته جني صالح ليخبره مع أنه كان يعلمهم الإسلام و إنه قد أرسل إليهم كما أرسل للإنس فهلا أخبرته الجن يذلك وهللا استعان بالجن عندما سحره لبيد بن الأعصم فلو كان ذلك جائزا لفعله ، فهذا الأمر قد تركه الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يفعله في أمور هي أعظم بكثير من علاج مصروع أو فك للسحر عن مسحور ، وبهذا يتبين عدم شرعيته بالكلية . فتملك الجان وتسخيره لأغراض البشر أمر مسدود وباب مقفل ، ولذا نجد أن كل من
أراد الخوض في ذلك انقلب الوضع عليه ويصبح خادما للجان كما هو حال من وضع نفسه في هذه المتاهة والجزاء من جنس العمل . والشريعة هي الكتاب والسنة التي أخذناها عن سلف الأمة ، وهؤلاء طبعا لم يجدوا دليلا من الكتاب والسنة يوافق زعمهم وادعائهم ، فاختاروا بعض الأقوال والفتاوى لبعض أهل العلم المجتهدين ، وانزلوها في غير منزلها وأعملوها في غير موضعها ، حتى أصبحنا نسمع عنهم : أن فلانا لديه قبيلة من الجن تخدمه وتطيعه وهي طوع أمره ورهن إشارته ، وفلانا تخدمه أمة من الجن وهذه الأمة مملكة من ممالك الجن ولهذه المملكة ملكة تسمى فلانة ،والآخر يستخدم مردة كبار ، وأصبحوا يتبارون ويتبارزون ،ثم يجتهدون في هذا الباب ويقولون إن الجن يتطورون في التسلط على الخلق وإغوائهم ، فنخن كذلك علينا بتطوير أساليب العلاج لمكافحة تسلط الجن على العباد وما إلى ذلك من الادعاءات .. وهؤلاء الأدعياء كثر ، لا كثرهم الله تعالى ، وينتشرون في شرق وغرب العالم الإسلامي ويستغلون جهل الناس من جهة ، ومن جهة أخرى يستغلون خلو الكثير من البقاع من العلماء الربانيين وبالتالي يكون المرتع خصبا للبدع وأهلها ، ولهذا تتوارد الأسئلة والاستفسارات تترا على أهل العلم في بلد التوحيد حول هؤلاء الأدعياء .



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأحد أبريل 07, 2024 11:32 pm عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Empty رد: مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت أبريل 06, 2024 5:56 pm

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Aayao110
السؤال الأول من الفتوى رقم (10626) :
س1: يوجد عندنا بقريتنا بعض الناس يأخذون علاجا من عند طبيب ويسألونه عن سبب هذا المرض الذي أصيب الشخص به ويقول لهم سببه كذا كذا، فهل ذلك شرك بالله أم لا؟
أفيدونا أفادكم الله.
ج1: مراجعة الطبيب الذي يعالج بالأدوية العربية جائز إلا إذا كان كاهنا فلا يجوز الذهاب إليه ولا العلاج عنده، وهو الذي يدعي علم الغيب أو الاستعانة بالجن.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

[ فتاوى اللجنة الدائمة - 1 (1/ 618)]
س 7: الاستعانة بالجان في معرفة العين أو السحر، وكذلك تصديق الجني المتلبس بالمريض بدعوى السحر والعين، والبناء على دعواه.
ج 7: لا تجوز الاستعانة بالجن في معرفة نوع الإصابة ونوع علاجها؛ لأن الاستعانة بالجن شرك، قال تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} (1) ، وقال تعالى {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} (2) ، ومعنى استمتاع بعضهم ببعض: أن الإنس عظموا الجن، وخضعوا لهم، واستعاذوا بهم، والجنخدموهم بما يريدون، وأحضروا لهم ما يطلبون، ومن ذلك إخبارهم بنوع المرض وأسبابه مما يطلع عليه الجن دون الإنس، وقد يكذبون، فإنهم لا يؤمنون ولا يجوز تصديقهم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

[فتاوى اللجنة الدائمة - 2 (1/ 92)]
__________
(1) سورة الجن الآية 6
(2) سورة الأنعام الآية 128

س 2: ما حكم من يقوم بإرسال جني نطق على لسان إنسان ممسوس، كإرساله مثلا إلى بيت فلان من الناس لكي يرى هل يوجد في بيته سحر أم لا؟ علما بأنني أعرف أحد الإخوة الذين يقومون بالقراءة على الممسوس، وبعد أن ينطق الجني على لسانه يقوم بإرساله إلى منطقة معينة لكي يقوم بإحضار جني آخر قد نطق على لسان شخص آخر، ويقوم بسؤاله عن والده ووالدته ومن أرسله، وأين يوجد السحر، وفي بعض الأحيان إذا كان الجني نصرانيا أو يهوديا أو بوذيا يقوم- الأخ بدعوته إلى الإسلام، ويطلب منه أيضا أن يقوم بدعوة إخوانه من الجن.
ج 2: لا يجوز استخدام الجني بأي نوع من الاستخدام؛ لأن ذلك من الاستعانة بالجن والشياطين، وهي محرمة ووسيلة من وسائل الشرك، ولا يجوز تصديقهم فيما يخبرون به من أمور السحر والسحرة لما في ذلك من المفاسد.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
بكر أبو زيد ... عبد العزيز آل الشيخ ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

[فتاوى اللجنة الدائمة - 2 (1/ 102)]
الاستعانة بالجن في علاج مرضى الصرع والسحر
الفتوى رقم (16171)
س: في البلدة التي أسكن فيها، الشرك منتشر بكل مظاهره من الشعوذة والسحر والاستعانة بالأولياء والصالحين، وقد وضع في يدي كتاب عنوانه: (علاج الأمور السحرية) ، وكتاب (الشرك ومظاهره) ، وجدت فيها جملة من الأحاديث الصحيحة للنبي - صلى الله عليه وسلم - تبيح الرقي بالقرآن، فاشتغلت بالرقي، ولكثرة المرضى خصوصا الذين بهم سحر أو صرع أصبحت أرقي ليلا ونهارا، فهل يجوز لي أن أستعين بجني لأجل إخراج السحر، أو آمره أن يبحث عن التمائم المخفية؟
ج: لا يجوز الاستعانة بالجن والغائبين؛ لأن هذا من الشرك بالله عز وجل؛ لأن الاستعانة عبادة لا يجوز صرفها لغير الله لا من الجن ولا من الإنس ولا من الملائكة ولا غيرهم، إلا مع القادر الحي الحاضر من الإنس فيما يقدر عليه، كالاستعانة بالإنسان الحي القادر في الزراعة والبناء وقتال الأعداء. أما الجن فحكم حاضرهم كغائبهم لا تجوز الاستعانة بهم في شيء من الأشياء؛ لقول الله عز وجل: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (1) ، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «وإذا استعنت فاستعن بالله (2) » .
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
بكر أبو زيد ... عبد العزيز آل الشيخ ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

[فتاوى اللجنة الدائمة - 2 (1/ 198)]
__________
(1) سورة الفاتحة الآية 5
(2) سنن الترمذي صفة القيامة والرقائق والورع (2516) ، مسند أحمد بن حنبل (1/308) .

الفتوى رقم (18255)
س1: نسأل فضيلتكم عن الأحاديث التي صحت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في تخريج الجن وعن حكم الاستعانة بالجن في المباحات، وما مدى صحة ما ينقل عن ابن تيمية رحمه الله في هذا الموضوع. جزاكم الله خيرا؟
ج1: لا نعلم حديثا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصا لتخريج الجن من الإنسان، ولكن المصاب بالجن يعالج بالقرآن وبالرقية الشرعية، كما كان السلف يفعلون ذلك، ولا يجوز الاستعانة بالجن والغائبين؛ لأن ذلك من الشرك، ولا نعلم كلاما صريحا لشيخ الإسلام ابن تيمية بجواز ذلك.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

[فتاوى اللجنة الدائمة - 2 (1/ 209)]
الفتوى رقم (21364)
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام، من المستفتي فضيلة قاضي محكمة بدر في المدينة، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، برقم (1132) في 19\2\1421 هـ فقد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه: تردد مؤخرا وشاع بين أوساط العامة عن وجود شخص يقوم بعلاج الحالات المستعصية والأمراض البدنية ببلاد الشام، وقد بلغنا عنه أنه يقوم بإخراج الناس خارج المنزل، ثم وضع أعدادا من أواني الماء تحت صوت المسجل الذي به صوت أحد القراء يقرأ القرآن، وبعد ذلك من كان لديه مرض بدني يحتاج إلى عملية يقوم بإدخاله غرفة مظلمة لمدة ليلة كاملة لا يدخل عليه أحد فيها، يخرج بعدها المريض بصحة جيدة، ومن كان لديه انسداد في القلب يخرج معافى، وقد خرج من عنده أناس كانوا لا يبصرون فأبصروا بقدرة الله، كما بلغنا أنه ذهب إليه عدد من أبناء هذه البلاد من طلاب العلم لدى بعض المشائخ المعروفين، وقد شاع صيته وخبره فما حكم ذلك شرعا، حيث طلب منا كثير من أهالي البلد إفتاءهم في ذلك، مع العلم أن كثيرا من العامة ينتشر بينهم جواز الاستعانة بالجن في المباحات، وعند عدم الإضرار بالغير، وينسبون فتوى لفضيلة الشيخ محمد بن عثيمين حفظه الله، وحيث إن هذا باب خطير حينما يفتح للناس؛ لذا أحببت العرض لسماحتكم لإصدار ما ترونه من فتوى حيال هذا الأمر، وتبصير الناس بأمور دينهم، وإن كان ذلك عاجلا فهو ما أتمنى. شكر الله لكم سعيكم وضاعف أجركم، والله يحفظكم ويرعاكم؟
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه لا يجوز الذهاب إلى هذا الرجل؛ لأنه ساحر أو كاهن؛ لأنه يستعين بالجن، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد (1) » - صلى الله عليه وسلم - وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من أتى كاهنا لم تقبل له صلاة أربعين ليلة (2) » ، والواجب على العلماء وطلبة العلم بيان الحق، وتحذير الناس من سلوك المسالك الباطلة التي تخل بالعقيدة، والاقتصار على العلاج بالطرق المباحة، قال: «تداووا، ولا تتداووا بحرام (3) » ، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله (4) » ، فالواجب على المسلم الاقتصار على ما أباحه الله وترك ما حرمه الله.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

[فتاوى اللجنة الدائمة - 2 (1/ 216)]
__________
(1) سنن الترمذي الطهارة (135) ، سنن أبي داود الطب (3904) ، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (639) ، مسند أحمد (2/429) ، سنن الدارمي الطهارة (1136) .
(2) صحيح مسلم السلام (2230) ، مسند أحمد (5/380) .
(3) سنن أبي داود الطب (3874) .
(4) سنن ابن ماجه الطب (3438) ، مسند أحمد (1/377) .

الفتوى رقم (21163)
س: يوجد شخص أردني يتجمع لديه المرضى من بلدان عديدة، وخاصة من الخليج، حيث إنه انتشر عندهم أنه يستطيع أن يشفي بإذن الله من أمراض مستعصية عجز الأطباء عنها، وباختصار هو يستخدم الجن في علاج هذه الأمراض، سواء عن طريق قراءة القرآن على الماء، أو عن طريق أداء العمليات الجراحية بدون جرح البدن، وإنما يحس المريض أن شيئا ما يحدث  داخل جسمه، ثم يشفى بإذن الله، كما أنه ثبت بالتواتر دقته في تشخيص الأمراض وعلاجها، وهو يشترط لكل من يأتي عنده أن يكون من المصلين، وأن يذكر الله دائما أثناء العلاج وأثناء العملية، ويطلب منهم أن يقرؤوا المعوذات وآية الكرسي، وهو لا يفعل مثل المشعوذين، فهو لا يسأل المرضى عن أسمائهم أو أسماء أمهاتهم، وإنما يسأل فقط عن ما يشتكي منه، ثم يقوم بتشخيص العلة بشكل دقيق جدا، كما أنه لا يأخذ إلا أجرا بسيطا وهو ما يساوي خمسين ريالا سعوديا، ونظرا لكون أمره محيرا، والناس يسألون عن حكم الذهاب إليه؛ لذا آمل منكم التكرم بالإفادة عن حكم الذهاب إليه، وهل يجوز الاستعانة بالجن لما فيه خير البشر؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ج: لا تجوز الاستعانة بالجن مطلقا؛ لأنهم عالم غائب عنا، وقد قال تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} (1) ، وهذا على سبيل الإنكار للاستعانة بعموم الجن، ولأجل سد ذريعة الشرك بالله عز وجل.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

[فتاوى اللجنة الدائمة - 2 (1/ 219)]
__________
(1) سورة الجن الآية 6

الفتوى رقم (19511)
س: من الأمور التي كنا نستخدمها في العلاج الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابي أبي دجانة لما جاءه يشكي الأذى في بيته من الجن، وقد وجدت هذه الرسالة في كتاب للأخ مجدي الشهاوي، واسمه (العلاج الرباني للسحر والمس الشيطاني) وكذلك في كتاب: (حوار مع الجن) للكاتب الصحفي أسامة الكرم، وهذا هو الحديث.
إن الصحابي الجليل أبي دجانة قال: " شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله: بينما أنا مضطجع في فراشي إذ سمعت في داري صريرا كصرير الرحى، ودويا كدوي النحل، ولمعا كلمع البرق، فرفعت رأسي فزعا مرعوبا، فإذا أنا بظل أسود تدلى، يعلو ويطول في صحن داري، فأهويت إليه فمسست جلده فإذا جلده كجلد القنفذ، فرمى في وجهي مثل شرر النار، فظننت أنه قد أحرقني وأحرق داري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عامر دارك عامر سوء يا أبا دجانة ورب الكعبة ومثلك يؤذى يا أبا دجانة) ، ثم قال: (ائتوني بدواة وقرطاس) ، فأتي بهما فناوله علي بن أبي طالب وقال: (اكتب يا أبا الحسن) ، فقال وما أكتب؟ قال: (اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول رب العالمين إلى من طرق الباب من العمار والزوار، أما بعد: فإن لنا ولكم في الحق منعة، فإن تك عاشقا مولعا أو فاجرا مقتحما أو زاعما حقا مبطلا هذا كتاب الله ينطق علينا وعليكم بالحق، إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون، ورسلنا يكتبون ما تكتمون، اتركوا صاحب كتابي هذا وانطلقوا إلى عبدة الأصنام وإلى من يزعم أن مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه، له الحكم وإليه ترجعون، تغلبون، حم لا تنصرون، حم عسق تفرق أعداء الله، وبلغت حجة الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم) .
قال أبو دجانة: فأدرجته وحملته إلى داري، وجعلته تحت رأسي وبت ليلتي، فما انتبهت إلا من صراخ صارخ يقول: يا أبا دجانة: أحرقتنا الكلمات فبحق صاحبك لما رفعت عنا هذا الكتاب فلا عود لنا في دارك، وقال غيره: ولا في أذاك ولا في جوارك ولا في موضع يكون هذا الكتاب، قال أبو دجانة: فقلت لا وحق صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا رفعته حتى استأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو دجانة: فلقد طالت علي ليلتي مما سمعت من أنين الجن وصراخهم وبكائهم، حتى أصبحت فصليت الصبح مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فأخبرته بما سمعت من الجن، وما قلت لهم، فقال لي: (يا أبا دجانة: ارفع عن القوم فوالذي بعثني بالحق نبيا إنهم ليجدون ألم العذاب إلى يوم القيامة ".
رواه البيهقي في (دلائل النبوة) 7 \ 120، وكذلك أخرجه السيوطي هكذا وجدته. وقد فوجئت من قبل أحد الإخوة الثقات يخبرني بأن هذا الحديث موضوع، ولأني وجدت لهذه الرسالة التأثير الكبير على الجن من خلال ممارستي للعلاج حيث رأيت أن المريض يشعر بدوار (دوخة) عندما ينظر فيه أو يحصل له خدر في يده التي تحمل الرسالة وقد حصل معي أنا مريض صرع بمجرد أن أعطيته الرسالة ليحملها. لأجل هذا وذاك فكرت أن أضع الأمر بين يدي الوالد الشيخ حفظه الله في سؤالي عن صحة هذا الحديث، وحكم العمل بهذه الرسالة في العلاج، وفي بعض الحالات المرضية التي يستعصي علاجها عند الأطباء، نقرأ عليهم آيات الرقية ولمرات عديدة دون ظهور أي تأثير عليهم، فاكتشفنا طريقة لمخاطبة القرين قرين الشخص المريض، ومن خلالها يتم معرفة المرض، وقد تم علاج حالات كثيرة بهذه الطريقة، وهي: نطلب من المريض أن يردد: بسم الله أوله وآخره، مع الشهيق، ثم بعد مدة نكلم القرين ونحاوره.
سؤالي هو: إن معلوماتنا عن القرين قليلة جدا لعدم وجود الأثر الكافي الذي يتحدث عنه، فمثلا: هل هو داخل الجسد أم خارجه، وما هي مدة بقائه مع المريض (الإنسان) ، وهل لكل إنسان قرين واحد أم إنه ممكن أن يتبدل في فترة من الفترات، وهل يبقى ملازم مع الإنسان أم أنه يتركه في أحيان ويعود إليه؟ وفي مرات عديدة جدا يذكر أن عمره (القرين) أصغر من عمر المريض.
فرجائي الكبير من سماحة الشيخ الوالد أن يرد على هذه الأسئلة كتابة لينفع الله به المسلمين، فأفيدونا وأفتونا.
ج: الحديث المذكور في السؤال قال عنه العلامة السيوطي في كتابه: (اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة) الجزء الثاني صفحة (348) : إن الحديث موضوع، وإسناده مقطوع، وأكثر رجاله مجاهيل، وليس في الصحابة من اسمه موسى أصلا. انتهى.
وعليه فلا يجوز الاعتماد على هذا الحديث، والرقية الشرعية تكون بسورة الفاتحة وآية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين والآيات القرآنية والأدعية النبوية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولا تجوز الاستعانة بالجن الذي تسمونه القرين، وسؤاله عن نوع مرض المريض؛ لأن الاستعانة بالجن شرك بالله عز وجل، فالواجب عليكم التوبة إلى الله من ذلك وترك هذه الطريقة والاقتصار على الرقية الشرعية، وفق الله الجميع لما فيه رضاه وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

[فتاوى اللجنة الدائمة - 1 (24/ 285)]


عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأحد أبريل 07, 2024 5:29 pm عدل 5 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Empty رد: مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت أبريل 06, 2024 6:00 pm

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Oa_o10
حكم التعامل مع الجن لعلاج الناس
أضغط هنــــــــــــــــــــــــا
السؤال:
أخيرًا من أسئلة أختنا نعرض هذا السؤال تقول: سمعت خبرًا بأن هناك امرأة تتعامل مع الجن، وأخبرها الجن بأنها ستكون وسيطة خير بين الجن والإنس لتعالج الأمراض المستعصية في الإنس، والتي عجز عنها طب الإنس، والمرأة هي الوسيط، والجن يعطون الأدوية، ويعملون العمليات لبني الإنسان، ولكن الإنسان لا يراهم، ما رأي سماحتكم في مثل هذا؟
الجواب:
ليس لهذا أصل، ولا يعتمد عليه، فإن أخبار الجن، وأخبار العجائز، وأخبار من يخدم الجن لا يوثق بها، ولا يعتمد عليها، ولا يجوز أن يعتمد على قول عجوز أو شيخ أو شاب، أو غير ذلك ينقل عن الجن أشياء، بل يجب أن يحذر منهم، وأن لا يستخدمهم في شيء؛ لأنهم إذا استخدموه قد يجرونه إلى الشرك بالله عزوجل، إذا كانوا غير مؤمنين، وليس المؤمن منهم معروفًا معرفة يقينية، فقد يكون منافقًا، وقد يكون يدس السم في الدسم؛ لأنك لا تعرفهم ولا تخالطهم مخالطة جهرية، وتعرف أحوالهم وأحوال قرنائهم من الأخيار، حتى تعرف الثقة من غير الثقة.
فالحاصل: أنّ بيننا وبينهم جهلًا كبيرًا، وأخلاقًا متباينة، وصفات متباينة، لا نستطيع معها أن نتحقق ما هم عليه، ومن عرفنا منهم بما يظهره من الإيمان ندعو له بالتوفيق، وندعو له بالصلاح، ولكن لا نثق به، ولا نطمئن إليه في أن نأخذ منه طبًا، أو غير ذلك، أو نستشيره في شيء، أو ما أشبه ذلك، فإن هذا قد يفضي إلى دعوى علم الغيب، قد يبتلى الإنسان بذلك فيظن أن عنده شيئًا من علم الغيب بواسطة الجن، وقد يدعو إلى ذلك، فيكون ممن قال الله فيهم -جل وعلا-: وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا[الجن:6].
فهو مع الجن على خطر، قد يستخدمونه في الشرك، قد يستخدمونه في البدع، قد يستخدمونه في المعاصي، فيضر نفسه، وهو لا يدري، ويضر غيره وهو لا يدري.
فلا تجوز المعاملة لهم في الطب ولا في غيره، بل من عرف منهم أحدًا أو اتصل به أحد يدعوه إلى الله يعلمه الخير، يدعوه إلى توحيد الله، وإلى طاعة الله، وينصحه أن يعلم من عنده خير طاعة الله عزوجل ، ولا يطمئن إليه في شيء، ولا يطلب منه شيئًا للناس؛ لأنه قد ينقل شيئًا يضر الناس، وقد يعطيه شيئًا طيبًا ثم يغشه بعد ذلك.
فالحاصل: أنه على خطر؛ لأنك لا تعلم أحوالهم على اليقين، وهم يرونك ولا تراهم، وقد يخفون عنك أشياء كثيرة، وقد يدعون الإيمان وهم منافقون، وقد يتصلون بك لأغراض أخرى، حتى يأخذوها منك، ثم يفعلوا بك ما يريدون، فأنت على خطر، فالواجب الحذر منهم إلا من الدعوة إلى الله عزوجل وتبصيرهم بالحق، ودعوتهم إليه، وإرشادهم إليه، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
من موقع الشيخ
حكم الاستعانة بالجن فيما يقدر عليه الجن
أضغط هنـــــــــــــــــــا
السؤال:
في الاستعانة بالجن يقول بعضهم: جائز إذا كان مما يقدر عليه الجن؟
الجواب:
لا ما يصلح التأول به..؛ لأنه فتح باب شر، فالجن ولو كلموك ممن يصرعون تقول: هذا لا يجوز لكم، هذا حرام عليكم، اخرجوا منه، لا يجوز لكم هذا الفعل.
من موقع الشيخ
حكم مصادقة الجن
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــا
لقد قرأت سورة الجن، وقرأت تفسيرها، ولم أفهم إلا الشيء القليل، والسؤال الذي يخطر ببالي دائماً وأبداً هو: هل يمكن للبشر أن يصادق الجني الصالح؟ وهل يمكن مشاهدة هؤلاء الجن؟، وموضوع الجن موضوع طويل عريض حيث أنه دوخني -كما يقول- وأقلقني؟
ليس للمسلم أن يصادق الجن؛ لأنه لا يأمنهم ولا يعرف أحوالهم وليس له أن يصادقهم ولكن من عرف منهم بالخير، وأرشده إلى الخير يدعو له بالتوفيق والسداد والهداية، والحمد لله، أما أنه يصادقهم، فلا يصادقهم؛ لأنه لا يعرفهم كما ينبغي، وقد يكون منافقاً لا يعرف حاله يتظاهر بالإسلام، ولكن من أظهر له الإسلام دعا له بالخير، ومن ادعى له بأنه مسلم دعا له بالتوفيق والثبات على الحق، وينصحه، ويأمره بالمعروف، وينهاه عن المنكر، والحمد لله، ولا يصادقه بأن يتخذه صديقاً، ويأمنه في كل شيء، لا، إنما يدعو له بالتوفيق، يدعو له بالهداية، ويشكره إذا أحسن إليه، إذا أرشده إلى الخير، أو دله على خير، أو أمره بمعروف، أو نهاه عن منكر يقول له: جزاك الله خير، وما أشبه ذلك، أمره بالصلاة، أيقظه للصلاة، قال: جزاك الله خير، جعله يجتهد في قراءة القرآن يقال له: جزاك الله خير، أمره بمعروف ونهاه عن منكر، يقول: جزاك الله خير، وأما كونه يراهم فالغالب أنه لا يراهم مثل ما قال الله جل وعلا: إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ (27) سورة الأعراف. فالغالب أننا لا نراهم وقد يتشكلون ويراهم الإنسان في أشكال حيات، أو كلاب، أو سنور، أو حية، أو ما أشبه ذلك قد يراهم في أشياء كما وقع قديماً وحديثا، وأما أنه يراه على صورته التي خلق عليها، فقد لا يجزم بذلك وقد لا يعرف ذلك؛ لأنهم أشكال لا نعرفها، أشكالها وألوانهم كثيرة لكن قد يتصورون في صورٍ معروفة من الحيات، والكلاب، أو السنور، أو غير ذلك كما هو واقع، عرفه الناس، ونقله الناس.
من موقع الشيخ
وسئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز عن حكم استخدام الجن من المسلمين في العلاج إذا لزم الأمر ؟
فأجاب رحمه الله:
ج: لا ينبغي للمريض استخدام الجن في العلاج ولا يسألهم ، بل يسأل الأطباء المعروفين ، وأما اللجوء إلى الجن فلا يجوز لأنه وسيلة إلى عبادتهم وتصديقهم ، لأن في الجن من هو كافر ومن هو مسلم ومن هو مبتدع ، ولا تعرف أحوالهم فلا ينبغي الاعتماد عليهم ولا يسألون ، ولو تمثلوا لك ، بل عليك أن تسأل أهل العلم والطب من الإنس وقد ذم الله المشركين بقوله تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ( سورة الجن – الآية 6 ) ، ولأنه وسيلة للاعتقاد فيهم والشرك ، وهو وسيلة لطلب النفع منهم والاستعانة بهم ، وذلك كله من الشرك ))
[مجلة الدعوة – العدد 1602 ربيع الأول 1418 هـ - ص 34]


عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأحد أبريل 07, 2024 6:09 pm عدل 5 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Empty رد: مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت أبريل 06, 2024 9:50 pm

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Aoao10
ما حكم الإستعانة بالجن ؟
أضغط هنـــــــــــــــــا
السائل : فيه بالنسبة للجن هنالك مسألتين في أمر الجن السؤال الأول و هو الإستعانة بالجن فمن المعلوم لدينا أن من الجن كافر وفاسق و مسلم فهل يجوز للمسلم إذا كان بإستطاعة أو وقع له بعض الأمور وظهر له مثلا الجن مسلما فاستعان به مثلا في بعض الأمور الدنيوية فهل يجوز للمسلم إستعمال هذا الجن في أمر كما أستعين أنا بأخي المسلم الإنسي ؟
الشيخ : طبعا لايجوز لكن أنت حينما ذكرت الإستعانة بجني مسلم مايدريك أنه مسلم ؟
السائل : هو يقول هو يقول
الشيخ : وهو عندك مجهول !
السائل : نعم !
الشيخ : وهو عندك مجهول ؟
السائل : نعم مجهول
الشيخ : فكيف تحكم بشهادة مجهول ؟
السائل : هو يعني الحقيقة كان بعض الإخوة
الشيخ : لا اسألك أنت الذي بجانبي نعم ! مايدريك ؟
السائل : لا أدري .
الشيخ : فإذن السؤال من أصله خطأ فيبقى السؤال في منطلقه الأول العام هل يجوز الإستعانة بالجن أم لا ؟ الجواب لا . أما تقسيم الجن فله اعتباران تقسيم الجن من حيث أن فيهم الصالح والطالح والمؤمن والكافر هذا صحيح (( وأنا منا القاسطون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا )) هذا من حيث الواقع الغيبي الغير مشهود عندنا أما تقسيم الجن بالنسبة إلينا نحن البشر فهذا التقسيم ضائع بالنسبة إلينا لانستطيع نقول فلان الذي يتكلم معنا فلان جني مسلم أو كافر أو مسلم جني مسلم صالح ، أو مسلم جني مسلم طالح ، نحن لا ما نستطيع أن نصدر الأحكام لأن هذا حكم عما وراء كما يقولون اليوم الطبيعة يعني بالتعبير الشرعي الغيب نحن لا نعرف الغيب وتصديق المجهول مما هو وراء الغيب هذه في الوقت الذي ليس شرعا فهو حماقة لأنك لو جاءك إنسان لاتعرفه مطلقاً وقال لك أنا رجل مسلم أمين وأريد أن أشاركك لا توافق على هذا لأنك لا تعرفه ومن باب أولى أن لاتقبل شهادة شخص من وراء الجدار يقول لك أنا مسلم صالح طيب وسأتعامل معك على مقتضى الدين النصيحة وهو وراء الجدار فهل يقبل الإنسان هذه المعاملة ؟ فما بالك وراء الجدر وراء المادة كلها إذان السؤال الصحيح هل يجوز التعامل مع الجن مطلقا ؟ الجواب لايجوز مطلقا كل ما هو جائز فيما يتعلق بالجن والإنس إنما هو إذا غلب على الظن أن هناك إنسيٌ صريع بسبب تسلط جني عليه فليتلى عليه بعض الآيات وينذر بها ولا أكثر من ذلك هذا الذي ثبت في السنة أما القرآن فهو يحذرنا من الإستعانة بالجن علي لسان الجن المؤمنين الذين جاءوا إلى الرسول عليه السلام المؤمنين به وتحدثوا عن واقعهم بمثل قولهم (( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )) أي تعبا وضلالا لذلك لايجوز الإستعانة بالجن وهذا هو الجواب عن السؤال .
سائل آخر : شيخي عن النقطة التي ذكرتها جزاك الله خير ذكر لي أخو عديلي له شيخ ... يشتغلوا مع مقاولين قال له في معاي مهندسين بغلبوني هادي مقبولة هذه النقطة فبدي تعملي حجاب بشي اللي يساعدني على الشغل هذا من لسانو اتكلم معاي هذا الرجل صاحب العلاقة بتكلم معي قال لي أنا حكيت للشيخ كذا وكذا بدي يعني شي حجاب يساعدني مشان أتغلب على هدول اللي يشتغلوا معاي واستعين بيه في شغلي قال لو شو رايك اعطيك واحد جني ويشتغل معاك ويريحك !!
الشيخ : شي حلو
سائل آخر : قال لي جاب هالورقة وكتبها وطواها وقال لو حطها بالبلاط اذا بدك بس حطلي يها تحتك وعصبك هيك قالوا بلي انا من جايب واحد شاب هيك صغير وقصير القامة قالوا هذا احمد شو مابدك بسويه لك
الشيخ : الله اكبر
سائل آخر : قال نزل أحمد قصير القامة وهو قصير بيحكيلي كمان هذا قال ... .
الشيخ : الجني هذا ؟
سائل آخر : الجني هذا قال لو نوم معاي اليوم في الشغل قال لو شو بدك قالوا لو هذا المهندس رايح جاي قال لو طيب المهندس جالس علي الكرسي واللي هو لاهي واحنا صرنا هيك علي راحتنا قال لو شو بدك نشتغل قال بدي شغله تعبه بسحب الايدك ... الجك اللي بترفع الباطونه هذه بدها تعب بيشتغل عليها أربعة خمسة شباب من الأقوياء قال لو بشتغل عليها قال له ماشي قال حطيتوا عليها قال عبولوياها باطون يعمل ليها هيك وله هو السطل اللي فوق لآخر العمارة ويرد السطل شافو قالوا ماتتحمل معانا شي يروح معانا بالسيرفس يجي مع السيرفس قال لي ثلاثه ايام معاهن نشفت قال لي انا نشفت كنت مرافقو بالسيرفيس وبالدار وبالشغل وبالهذا ثلاثة ايام خائف تعب
الشيخ : نشف يعني تعب
سائل آخر : لأن صاحبو هذا الجني وشافو بعينو قال لي سرت بدي آكل سار معايا عند الخلاطة معايا عند المهندسين معايا وكل مرة بقولوا شيخي خلاني اطلع فيهو ويطلع فيني خلاني صرت بالشمس اكل والخوف دب فيي ورحت للشيخ قلتله ياشيخ مش انت بدك واحد يساعدك هذا هيك مساعدته قال لي مابدي اياه خلي المهندس يغلبني والباطون أجيب له عمال وخذه عني قالو خلاص جيب الورقة طال الورقة ومزقها فقدتو مارايته ورجعت الدوام طبيعي قال لي مشكلتهم مشكلة مثل هذا قال هذا انا معاي حكى الذي يذكرلي هذا الرجل فبقول ان التعامل مع الجن يعني صعب
الشيخ : رهقا
سائل آخر : صدق الله تبارك وتعالى
[من سلسلة الهدى والنور-704]
التعامل مع الجن ضلالة عصرية
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــا
السؤال ما حكم التعامل مع الجن؟
الجواب أقول:  التعامل مع الجن ضلالة عصرية،، لم نكن نسمع من قبل -قبل هذا الزمان- تعامل الإنس مع الجن، ذلك أمرٌ طبيعي جداً، ألا يمكن تعامل الإنس مع الجن لاختلاف الطبيعتين؛ قال عليه الصلاة والسلام تأكيداً لما جاء في القرآن: {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ} [الرحمن:١٥] وزيادة على ما في القرآن قال عليه السلام: (خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من نار، وخلق آدم مما وصف لكم) فإذاً البشر خلقوا من طين والجان خلقوا من نار، فأنا أعتقد أن من يقول بإمكان التعامل مع الجن مع هذا التفاوت في أصل الخلقة، مثله عندي كمثل من قد يقول -وما سمعنا بعد من يقول - تعامل الإنس مع الملائكة.هل يمكن أن نقول بأن الإنس بإمكانهم أن يتعاملوا مع الملائكة؟ الجواب: لا.لماذا؟ نفس الجواب، خلقت الملائكة من نور وخلق آدم مما وصف لكم، أي: من تراب، فهذا الذي خلق من تراب لا يمكنه أن يتعامل مع الذي خُلق من نور.كذلك أنا أقول: لا يمكن للإنسي أن يتعامل مع الجني بمعنى التعامل المعروف بيننا نحن البشر، نعم.يمكن أن يكون هناك نوع من التعامل بين الإنس والجن، كما أنه يمكن أن يكون هناك نوع من التعامل بين الإنس والملائكة أيضاً، لكن هذا نادر نادر جداً، ولا يمكن ذلك مع الندرة إلا إذا شاء الملك وشاء الجان.أما أن يشاء الإنسي أن يتعامل معاملة ما مع ملك ما فهذا مستحيل، وأما أن يشاء الإنسي أن يتعامل مع الجني رغم أنف الجني فهذا مستحيل؛ لأن هذا كان معجزة لسليمان عليه الصلاة والسلام، ولذلك جاء في الحديث الصحيح في البخاري أو مسلم أو في كليهما: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (قام يصلي يوماً بالناس إماماً، وإذا بهم يرونه كأنه يهجم على شيء ويقبض عليه، ولما سلّم قالوا له: يا رسول الله! رأيناك فعلت كذا وكذا، قال: نعم.إن الشيطان هجم -أو قال عليه السلام هذا المعنى- علي وفي يده شعلة من نار يريد أن يقطع علي صلاتي، فأخذت بعنقه حتى وجدت برد لعابه في يدي، ولولا دعوة أخي سليمان عليه السلام: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي} [ص:٣٥] لربطته بسارية من سواري المسجد حتى يصبح أطفال المسلمين يلعبون به) لكنه عليه الصلاة والسلام تذكر دعاء أخيه سليمان عليه السلام: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي} [ص:٣٥] ، لولا هذه الدعوة لربطه الرسول، لكنه لم يفعل؛ فأطلق سبيله برغم أنه أراد أن يقطع عليه صلاته.فالآن ما يشاع في هذا الزمان من تخاطب الإنس مع الجن، أو الإنسي المتخصص في هذه المهنة يزعم أنه يتخاطب مع الجني، وأنه يتفاهم معه، وأنه يسأله عن داء هذا المصاب أو هذا المريض وعن علاجه، هذا إلى حدود معينة يمكن، لكن يمكن واقعياً ولا يمكن شرعاً؛ لأن ليس ما هو ممكن واقعاً يمكن أو يجوز شرعاً فإنه يمكن للمسلم أن ينال رزقه بالحرام، كما ابتلي المسلمون اليوم بالتعامل بالربا معاملات كثيرة وكثيرة جداً، لكن هذا لا يجوز ولا يمكن شرعاً، فما كل ما يجوز واقعاً يجوز شرعاً.لذلك نحن ننصح الذين ابتلوا بإرقاء المصروعين من الإنس بالجن، ألا يحيدوا أو ألا يزيدوا على تلاوة القرآن على هذا المصروع أو ذاك في سبيل تخليص هذا الإنسي الصريع من ذاك الجني الصريع -صريع اسم مفعول، اسم فاعل- ففي هذه الحدود فقط يجوز، وما سوى ذلك فيه تنبيه لنا في القرآن الكريم على أنه لا يجوز بشهادة الجن الذين آمنوا بالله ورسوله، وقالوا كما حكى ربنا عز وجل في قرآنه: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً} [الجن:٦] وكانت الاستعاذة على أنواع، ولا توجد حاجة للتعرض لها.المهم أن الاستعانة بالجن سبب من الأسباب لإضلال الإنس؛ لأن الجني لا يخدم الإنسي لوجه الله، وإنما ليتمكن منه لقضاء وطره منه بطريقة أو بأخرى.لقد كنا في زمن مضى ابتلينا بضلالة لم تكن معروفة من قبل، وهي التنويم المغناطيسي، فكانوا يضللون الناس بشيء سموه بالتنويم المغناطيسي، يسلطون بصر شخص معين على شخص عنده استعداد لينام ثم يتكلم -زعم- في أمور غيبية، ومضى على هذه الضلالة ما شاء الله عز وجل من السنين تقديراً، ثم حل محلها ضلالة جديدة وهي استحضار الأرواح، ولا نزال إلى الآن نسمع شيئاً عنها، ولكن ليس كما كنا نسمع من قبل ذلك؛ لأنه حل محلها الآن الاتصال بالجن مباشرة لكن من طائفة معينين، وهم الذين دخلوا في باب الاتصال بالجن باسم الدين، وهذا أخطر من ذي قبل، فالتنويم المغناطيسي لم يكن باسم الدين وإنما كان باسم العلم، واستحضار الأرواح كذلك لم يكن باسم الدين إنما كان باسم العلم أيضاً.أما الآن فبعض المسلمين وقعوا في ضلالة الاستعانة بالجن باسم الدين، ذلك أن الرسول عليه السلام ثبت عنه أنه قرأ بعض الآيات على بعض الناس الذين كانوا يصرعون من الجن فشفاهم الله، هذا صحيح؛ لكن هؤلاء بدءوا من هذه النقطة ثم وسعوا الدائرة إلى الكلام: هل أنت مسلم؟ ما دينك؟ نصراني يهودي بوذي؟ وبعد ذلك يقولون له: أسلم تسلم، وبعد ذلك يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، آمن الإنس بكلام الجني وهم لا يرونه ولا يحسون به إطلاقاً، نحن نعيش اليوم سنين طويلة نتعامل مع بني جنسنا -إنس مع إنس-.وبعد كل هذه السنين يتبين لك أن الذي كنت تعامله كان غاشاً لك، فكيف تريد أن تتعامل مع رجل من الجن لا تعرف حقيقته؟ ويقول لك: أسلمت، ويقول لك: أنا مؤمن، وأنا في خدمتك، ماذا تريد مني؟ أنا حاضر.هذا نسمعه كثيراً، سبحان الله! من هنا يدخل الضلال على المسلمين كما يقال: (ومعظم النار من مستصغر الشرر) .بدأنا مهنة نتعاطها في استخراج الجن من الإنس وتوسعنا فيها حتى صارت واسعة.وقد يسأل سائل فيقول: هل يمكن التعامل مع الجن؟ فنقول: لا يمكن إلا بما ذكرته آنفاً من التفصيل والنصيحة، كما قلت آنفاً: أنه لا يجوز لمسلم أن يزيد على الرقية في معاجلة الإنسي الذي صرعه الجني، يقرأ عليه ما يشاء من كتاب الله ومن أدعية رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة.وهناك أشياء عجيبة جداً، كلها توهيم على الناس ومحاولة للانفراد بهذه المهنة عن كل الناس؛ لأنه لو بقيت القضية على تلاوة الآيات فكل أحد يستطيع أن يقرأ بعض الآيات وإذا بالجني يخرج، يقولون: لا.نريد أن نحيطه بشيء من التمويه والسرية -زعموا- حتى تكون مخصصة في طائفة دون طائفة.أذكر بقوله تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً} [الجن:٦] .نسأل الله عز وجل أن يحفظنا عن الانصراف إلى الاستعانة بالجن.
[من سلسلة الهدى والنور - شريط : 678]
ما حكم الاستعانة بالجن في معرفة الغيب النسبي.؟
أضغط هنـــــــــــــــــا
 السائل : ما حكم سؤال الجن عن أمور الغيب النسبي.؟.
الشيخ : لا نرى التوجه إلى الجن في أسئلة تتعلق بأمور غيبية؛ لأن ذلك من بواعث ضلال البشر، والله عز وجل ذكر في القرآن الكريم شيئاً من ضلال المشركين السابقين، حيث قال رب العالمين تبارك وتعالى حكاية عن الجن الذين جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآمنوا به، فقد كان من قولهم: (( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً )) .
فالاستعانة بالجن في معرفة الغيب هو كما يقول بعض المتقدمين حينما يستنكر استغاثة المخلوق بالمخلوق : إنه كاستغاثة السجين بالسجين، فاستعانة البشر بالجن على معرفة الغيب، هذا كاستعانة البشر بالبشر، فإن الجنسين من الإنس والجن يشتركان في عدم معرفة الغيب.
أما حينما يكون المقصود بالغيب هو أمر واقع ولكنه غائبٌ عن البشر بسبب أن طاقاتهم وقدراتهم محدودة، وطاقات الجن أوسع، فكذلك نقول: لا ينبغي؛ لأن الأمر مع الاستمرار في الاستعانة بهم سيتوسع، ويتسع الخرق على الراقع، فيقع الناس في الإشراك بالله عز وجل في شرك الصفات؛ لأنكم تعلمون جميعاً أن الله عز وجل واحدٌ في ذاته , واحدٌ في عبادته , واحدٌ في صفاته، فلا يشاركه أحد من المخلوقات مطلقاً في معرفة الغيب، كما قال تبارك وتعالى: (( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ )) ، فالأنبياء والرسل أنفسهم لا يعلمون الغيب، ولكن الله عز وجل بطريق الإيحاء إليهم يعلمهم عن بعض المغيبات، ولا نبي بعد نبينا صلى الله عليه وآله وسلم؛ لذلك فطريق معرفة الغيب هذا طريق مسدود؛ سواء كان من الغيب الذي لم يقع أو من الغيب الذي وقع، وهو غير داخل في طوق البشر، فالاستعانة بالجن في هذا النوع فهو بلا شك مزلة وضلالة، وقد يؤدي -كما قلت آنفاً- إلى الإشراك بالله عز وجل.
ولعلَّ من الشواهد الحديثة ما بلغنا عن بلدكم خاصة الكويت : أن هناك شيخاً يدعي العلم بالغيب، وأنه من ذلك أنه أمر أتباعه بأن يهاجروا من الكويت إلى الأردن هنا، وأنه سيقع في الأردن يمكن يقول ثلج أو برد شديد، ولذلك أمرهم بأن يدثروا أو يشتروا البطانيات وأشياء، وبالعكس أنه ستكون هناك في الكويت -لا سمح الله- نار شديدة، أو ما شابه ذلك من الدعاوى الباطلة هل من شيء من ذلك عندكم.؟
السائل : جاءتنا أخبار من ذلك -يا شيخ- أنه في سوريا أن الشيخ كان في سوريا واحد، وواحد في مصر من الصوفية .
الشيخ: لكن أتباعهم موجودين هنا ويقولون في الكويت شيخهم .
السائل : صحيح؛ لهم أتباع موزعون رحلوا من الكويت كذا ، ويوم الأحد الماضي أعلنوا في الجرائد أنهم كانوا البارحة ينتظرون الجميع، وكان الشيخ موجوداً في سوريا وآخر في مصر أعلنوا لأتباعهم أن القيامة ستقوم؛ فكلهم خرجوا من المدارس -وهذه حقيقة- فأفراد منهم باعوا أراضيهم ورحلوا.
الشيخ : جاء كثيرون إلى هنا.
السائل : مقر شيخ الطريقة في الكويت فريد حمدان ، وابنه وأخوه هنا. الذي كتبت الصحف يوم الاثنين أن الشيخ موجود في سوريا والآخر في مصر.
الشيخ : يجوز على كل حال أن يكون هناك تنقلات أو تفضيلات.
الشاهد؛ أن فتح باب الاتصال بالجن يورث البشر في الوقوع في الضلال المنهي عنه. نعم .
[ من سلسلة الهدى والنور - شريط : 188]
  ما حكم الاستعانة بالجن لمعرفة طرق علاج المصروع ؟

ما حكم الاستعانة بالجن في الكشف على المرضى ؟
أضغط هنـــــــــــــــــــــــا
السائل : هناك - أيضًا - من يستعين ببعض الجان في بعض المرضى في الكشف عن المرضى ؟
الشيخ : لا يجوز لا يجوز أبدًا .
السائل : لا يجوز على الاطلاق ما حكم ذلك ، نعتبره شركًا ؟
الشيخ : حرام ، لا ، حرام .
السائل : ليس بشرك إنما حرام .
الشيخ : (( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا )) ؛ أي : زادوهم تعبًا وضلالًا فلا يجوز .
السائل : جزاك الله خيرًا .
 [من فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 29 ]
سؤال عن حكم الاستعانة بالجن في الرقى ؟
أضغط هنــــــــــــــــــــــــا
الرقى الشرعية وحكم التعامل مع الجن
أضغط هنـــــــــــــــــــــــا
[مطوية]
حكم الاستعانة بالجن  ملف بي دي أف
أضغط هنــــــــــــــــــــــا



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأحد أبريل 07, 2024 6:01 am عدل 10 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Empty رد: مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت أبريل 06, 2024 9:50 pm

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Ayac10
سئل الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله :
عن الاستعانة بالجن وقولهم : خذوه، انفروا به الخ، فقال في مجموع فتاويه : وهذه كلمات لا تجوز من ثلاثة أوجه مأخوذة من ظاهر هذه الألفاظ :
(إحداها) محبة ضرر هذا المسلم المطلوب أخذه وشرب دمه
(الثاني) إنه طلب من الجن فيدخل في سؤال الغائبين الذي يشبه سؤال الأموات، وفيه رائحة من روائح الشرك
(الثالث) تخويف الحاضر المقول في حقه ذلك، ولولا تغلب جانب التخويف مضافا إلى أنه قد لا يحب إصابة هذا الحاضر معه لألحق بالشركيات الحقيقية .
[ من فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم 1/114،115 (51،52)]



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأحد أبريل 07, 2024 5:32 pm عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Empty رد: مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت أبريل 06, 2024 9:50 pm

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Aaia10
حكم الاستعانة بالجن في جميع الأمور ، في السحر وغيره
أضغط هنـــــــــــــــــــــــا
هل يجوز الاستعانة بالجن في علاج المرضى؟

ما حكم فك السحر بالسحر، وما حكم الاستعانة بالجن؟

حكم الاستعانة بالجن المسلم في الرقية ؟

ما حكم الاستعانة بالجن المسلم؟
أضغط هنـــــــــــــــــا
أو

هذا سائلٌ يقول بعض الرقاة يستعينون بالجن المسلم  ويستدلون ببعض الاثار من الصحابة
ما يدريك انه مسلم الى اذا قال انه مسلم ولا قيلت انه مسلم يكون مسلم  الله اعلم يلبسون على الناس  هذا من ناحية الناحية الثانية اننا نهينا عن الاستعانة بالجن مطلقا
وَأَنَّهُۥ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ ٱلْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍۢ مِّنَ ٱلْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (الجن - 6)
نهينا عن ذلك مطلقا فلا يجوز الاستعانة بالجن ولا الاستعانة بالاموات ولا الاستعانة بالغائبين ما يجوز هذا.
"لا يستعان بالجان ، لا المسلم منهم ولا الذي يقول إنه مسلم ؛ لأنه قد يقول مسلم وهو كذاب من أجل أن يتدخل مع الإنس ، فيُسد هذا الباب من أصله ، ولا يجوز الاستعانة بالجن ولو قالوا إنهم مسلمون ؛ لأن هذا يفتح الباب .
والاستعانة بالغائب لا تجوز سواء كان جنيّاً أو غير جني ، وسواء كان مسلماً أو غير مسلم ، إنما يستعان بالحاضر الذي يقدر على الإعانة ، كما قال تعالى عن موسى : ( ... فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ ... ) القصص/15 ، هذا حاضر ويقدر على الإغاثة، فلا مانع من هذا في الأمور العادية " انتهى
[من كتاب" السحر والشعوذة " ( ص 86 ، 87 ) ].
الـــرقــــيــــة الـــشــرعــــيــــة
أضغط هنـــــــــــــــــــــا



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الإثنين أبريل 08, 2024 4:39 am عدل 9 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Empty رد: مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت أبريل 06, 2024 9:51 pm

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج A_aoy11
التفصيل في حكم الإستعانة بالجن
أضغط هنـــــــــــــــــــــا
أو
أضغط هنـــــــــــــــــــــا
أو

" هل يجوز الذهاب للعلاج عند من يزعم أنه يعالج بمساعدة جن مسلمين؟ وهل هذه المساعدة من الجن للقارئ من الاستعانة الجائزة أو المحرمة؟
فأجاب: "الاستعانة بالجن سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين وسيلة من وسائل الشرك، والاستعانة معناها: طلب الإعانة؛ ولهذا فمن المتقرر عند أهل العلم أنه لا يجوز طلب الإعانة من مسلمي الجن؛ لأن الصحابة - رضوان الله عليهم - لم يطلبوا ذلك منهم، وهم أولى أن تخدمهم الجن، وأن تعينهم.
وأصل الاستعانة بالجن: من أسباب إغراء الإنسي بالتوسل إلى الجني، وبرفعة مقامه، وبالاستمتاع به، وقد قال - جل وعلا -: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا [الأنعام: 128] [الأنعام: 128] ، فحصل الاستمتاع - كما قال المفسرون - من الجني بالإنسي: بأن الإنسي يتقرب إليه، ويخضع له، ويذل، ويكون في حاجته، ويحصل الاستمتاع من الإنسي بالجني بأن يخدمه الجني، وقد يكون مع ذلك الاستمتاع ذبح من الإنسي للجني، وتقرب بأنواع العبادات، أو بالكفر بالله - جل وعلا - والعياذ بالله، بإهانة المصحف، أو بامتهانه أو نحو ذلك.
ولهذا نقول: إن تلك الاستعانة بجميع أنواعها لا تجوز، فمنها ما هو شرك - كالاستعانة بشياطين الجن- يعني: الكفار - ومنها ما هو وسيلة إلى الشرك، كالاستعانة بمسلمي الجن.
وبعض أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية يقول: إن الجن قد تخدم الإنسي. وهذا المقام فيه نظر وتفصيل؛ ذلك أنه - رحمه الله - ذكر في آخر كتاب " النبوات ": أن أولياء الله لا يستخدمون الجن إلا بما فعله معهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن أمرهم، ونهاهم، أي: بالأوامر، والنواهي الشرعية، أما طلب خدمتهم وطلب إعانتهم، فإنه ليس من سجايا أولياء الله، ولا من أفعالهم، قال: مع أنه قد تنفع الجن الإنس، وقد تقدم له بعض الخدمة ونحو ذلك، وهذا صحيح من حيث الواقع.
فالحاصل: أن المقام فيه تفصيل: فإذا كان الاستخدام بطلب الخدمة من الجني المسلم، فهذا وسيلة إلى الشرك، ولا يجوز أن يعالج عند أحد يعرف منه أنه يستخدم الجن المسلمين.
وإذا كانت الجن تخدم بعض الناس بدون طلبه، فإن هذا قد يحصل، لكن لم يكن هذا من خلق أولياء الله، ولا مما سخره الله - جل وعلا - لخاصة عباده، فلا يسلم من هذا حاله من نوع خلل جعلت الجن تكثر من خدمته، وإخباره بالأمور، ونحو ذلك.
فالحاصل: أن هذه الخدمة إذا كانت بطلب منه، فإنها لا تجوز، وهي نوع من أنواع المحرمات؛ لأنها نوع استمتاع، وإذا كانت بغير طلب منه، فينبغي له أن يستعيذ بالله من الشياطين، ويستعيذ بالله من شر مردة الجن؛ لأنه قد يؤدي قبول خبرهم، واعتماده، إلى حصول الأنس بهم، وقد يقوده ذلك الاستخدام إلى التوسل بهم والتوجه إليهم - والعياذ بالله -. " انتهى
[من"التمهيد لشرح كتاب التوحيد" (1/ 615)].
حكم الاستعانة بالجن المسلم
أضغط هنـــــــــــــــــــــا
حكم الاستعانة بالجن
أضغط هنـــــــــــــــــــــــا

وقال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ :
( والاستعانة بالجن الأصل فيها المنع ، وقد أجاز بعض العلماء أنه إذا عرض الجني أحيانا وهذه نادرة للمسلم في إبداء إعانة له فإن له أن يفعل ذلك وهذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته ، وقد أدت الاستعانة بمن زعموا أنهم من مسلمين الجن من قبل بعض الراقين إلى فتن وشحناء ومشكلات بين الناس فيقول الراقي إن الجن يقول إن الحاسد أو العائن هو الزوجة الثانية أو السحر من قبل أهل الزوجة أو من فلان من الأقرباء وهكذا ، مما يؤدي إلى القطيعة والشحناء والشرور
وهنا أمر نلفت إليه وهو أن عدالة الجن لا تعلم حتى لو كان قرينا للإنسان وهل الجن فيما يخبر به عدل أو غير عدل ، ولهذا ذكر علماء الحديث في كتب المصطلح أن رواية مسلمي الجن ضعيفة لأن الرواية في صحتها موقوفة على معرفة العدالة والثقة في الراوي وهذا لا سبيل للوصول إليه بالنسبة للجن فكيف يقبل من يقولون بأنهم مسلمي الجن إما فلان مسحور على يد فلان أو أنه محسود بعين فلان ).
[ مجلة الدعوة - صفحة 23 - باختصار - العدد 1683 من ذي القعدة 1419 هـ ]
حكم استخدام الجن لفك السحر



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأحد أبريل 07, 2024 11:51 pm عدل 7 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Empty رد: مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت أبريل 06, 2024 10:12 pm

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Oo10

سؤال: هل من حرج أو جناحٍ في الاستعانة بالجنّ في الأمر المباح والمقبول شرعا ,علماً أنّه ليس هناك عمل أي شرك أو معصية مع الجنّ ؟
فأجاب :
الاستعانة بالجنّ تدلّ على أنّ المستعين قد وقع في الشرك لأنّهم لا يساعدونه إلاّ بعد أن يكفر بالله عزّ وجلّ إمّا يبول على المصحف أو يصلّي إلى غير القبلة أو يصلي وهو جُنُب ,لابدّ أن يرتكب مكفِّراً بعد ذلك يتعاون معه والذي يقول لك أنا مسلم فلا تُصدّقه لأنّه كذّاب ؛فيهم مسلمون لكن إثبات إيمانه يحتاج إلى أدلّة .
[فتاوى في العقيدة والمنهج الحلقة الأولى]
من موقع الشيخ
سئل العلامة ربيع بن هادى المدخلى - حفظه الله تعالى
هل يجوز مخاطبة الجن المسلم ؟
فأجاب
لا يجوز. ما الذي يدريك أنه مسلم ؟ قد يكون منافقًا ويقول: (أنا مسلم)! يكون كافرًا، ويقول: (أنا مسلم)! جني ما تعرفه وأنت لا تعلم الغيب. ما يجوز -بارك الله فيك-. يكون إنسان أمامك يدعي الإسلام قد تأخذ بظاهره، تراه أمامك يصلي و.. و..، ثم أنت لا تعرفه. لكن جن دخل في إنسان يقول لك: (أنا مسلم)، وقد يكون فاجرًا يقول لك: (أنا مسلم) ! وليس هناك داعٍ للتكلف فما الذي كلّفك -يا أخي- ؟! هناك مستشفيات مفتوحة وإذا صبر المريض يثيبه الله عز وجل.
النبي -صلى الله عليه وسلم- يأتيه الأعمى ويطلب منه أن يدعو له بالشفاء؛ فيقول له: " إن شئتَ؛ دعوتُ لك، وإن شئتَ؛ صبرتَ "، وتأتيه الجارية تقول: يا رسول الله! إني أُصرَع؛ فادْعُ الله لي. فيقول لها: " إن شئتِ؛ دعوتُ لكِ، وإن شئتِ؛ صبرتِ، ولكِ الجنة ". فليس هناك هذا التكلف ! أنت أرحم مِن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟!
الله يبتلي العباد بالأمراض، يبتليهم " ما مِن شيء يصيب المؤمنَ مِن نَصَبٍ، ولا حزنٍ، ولا وَصَبٍ، حتى الهم يهمه؛ إلا يكفِّرُ الله به عنه سيئاته ". فالمؤمن معرَّض للأمراض ويُثاب -إن صبر-: {وَبَشِّرِ الصابِرينَ - الَّذِينَ إذَا أصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ} [البقرة: 155-156] -مثل هذه الأمراض- {قاَلُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 156]. والرسول -عليه الصلاة والسلام- يقول في السبعين الذين يدخلون الجنة: " لا يَسترقون ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون"، لا يطلب الرقية مِن أحد. وهذا الذي ذهب يطلب الرقية وكذا وكذا؛ نقص في إيمانه، نقص توكله على الله عز وجل, علِّمه وقل له: اصبر، لا تطلب الرقية، والجأ إلى الله، وادْعُ الله عز وجل؛ لأن الرقية من نوع السؤال؛ لهذا فهي تؤثر على مسألة التوكل على الله عز وجل، ولهذا قال -صلى الله عليه وسلم-: " لا يَسترقون " يعني: لا يطلبون الرقية؛ لأن الرقية سؤال تنقص من إيمانه وتنقص من توكله.
فالمؤمن يُبتلى في هذه الحياة بالأمراض والنكبات والمصائب؛ ليرفع الله درجاته -إن صبر-بارك الله فيكم-، " إنَّ اللهَ إذا أحَبَّ قومًا ابتلاهم، فمَن صبر؛ فله الصبرُ، ومَن جزع؛ فله الجزع ".
فالمؤمن -أولاً-: عليه أن يصبر على قضاء الله، وإذا ارتفع أكثر إلى درجة الرضا بقضاء الله عز وجل؛ فهذا أعلى المراتب في الإيمان -إن شاء الله-. فالصبر واجب والجزع حرام، فلا يجزع على أقدار الله سبحانه وتعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا} [التوبة: 51]، وإذا أراد الله أن لا تشفى؛ لا تنفعك رقية ولا غيرها، كل شيء بإرادة الله ومشيئته سبحانه وتعالى. فالمؤمن يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى. عليه -أولاً- أن يؤمن بقضاء الله وقدره، ويصبر على ذلك -بارك الله فيك-، وإذا وفقه الله أن يرتقي إلى درجة الرضا هذا أمر مطلوب -بارك الله فيك-، وإذا أحب مثلا أن يتداوى؛ يتداوى، وإذا استرقى؛ لا نقل حرام، لكنه مكروه ويُنقص من درجته -بارك الله فيكم-.
وأما الذي يتصدى للرقية ويعمل لنفسه شهرة، بل بعضهم ينشرون في الصحف!
وبعضهم ينشئون مكاتب ! هؤلاء نصّابون ! والله يُتَّهم مَن ينصب نفسه للرقية، متهم في دينه، ما الذي يحمله على هذا ؟! أنتَ -يا أخي- واحد من سائر المسلمين، ما هي الخصوصية التي جاءتك ؟! فيه أتقى منك وأفضل منك وأعلم منك ... وإلخ. كيف جاءت لك هذه الخصوصية ؟!! ثم لا تكتفي بالرقية الشرعية، وتذهب إلى أشياء تخترعها !! وفق الله الجميع .
[أسئلة مهمة حول الرقية والرقاة]
من موقع الشيخ
كتاب
مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Screenshot_2017-08-07-12-53-49
أسئلة مهمة حول الرقية والرقاة
أضغط هنــــــــــــــــــــــــا
أو
من هنـــــــــــــــــــــا


عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الإثنين أبريل 08, 2024 12:30 am عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Empty رد: مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت أبريل 06, 2024 10:37 pm

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Aacyao10
هل الذين يعالجون بالجن أو بالحكمة هم السحرة ؟
أضغط هنـــــــــــــــــــــــا
أو
أضغط هنـــــــــــــــــــــا



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأحد أبريل 07, 2024 5:19 am عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Empty رد: مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل السبت أبريل 06, 2024 10:39 pm

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Yoo10
ما حكم من يعالج الناس بالجن؟
أضغط هنـــــــــــــــــــــا
هل يجوز للراقي أن يستعين بالجن المسلمين في رقيته؟
أضغط هنــــــــــــــــــــــــا


أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Empty رد: مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد أبريل 07, 2024 5:44 am

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج 110
الإستعانة بالجن
أضغط هنـــــــــــــــــــــــا
التّفريغ:
السّؤال:
أحسن الله إليكُم،
هذا سائلٌ يقول: عندنا في الجزائر رجلٌ يُدعَى –بلحمر-
الشيخ: دعك من التّسميات لا أعرفها.
قارئ السّؤال:
قال: يدّعي أنّه راقٍ ويأتي النّاس الآلاف ويقول: أن له أصدقاء من الجِنّ يُساعدونه فما حكم الذّهاب إليه بالرّقية؟
قال: مع العلم أنّه حِلِّيق ويلبس البنطال وقد ابتُلِيَ به كثيرٌ من الناس عندنا، وقد فتح مراكز لذلك.
الجواب:
الرُّقَى لها ضوابط يا إخواني وسبَقَ أن فصَّلتُهَا لَكُم، منهَا:
← أن تكونَ من كتاب الله عزّ وجلّ وسُنّة رسولِهِ –صلّى الله عليه وسلَّم-، والأدعية المأثورة عن السّلف.
← ومنها: أن تكون باللُّغَة العربيَّة، ويجوز الدّعاء بغير العربيَّة لمن لا يُحسِنُهَا بشرط أن يكون مُطابقًا لما جاء عن رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم-.
← والثّالث: أن يعتقد عدم تأثيرها لنفسها وإنَّما هي سببٌ لا يُعتمَد عليه؛ يُتعامل معه ويُتّخذ ويُتعاطى لكن لا يُتعمد عليه.
← الأمر الرَّابع: أن تكون هذه الرّقية على الهيئة التي ثبتت عن النبي –صلّى الله عليه وسلّم-.
وقد استغلَّ بعضُ التُّجَّار وبعضُ الذينَ يشترون بآياتِ الله ثمنا قليلاً؛ استغلُّوا مسألة الرقية فصاروا يضحكون على النّاس!
وهذا الذي وُصِفَ بأنّه يدّعي أنّه يستعين بالجِنّ؛ وأنَّهُ يرقي النّاس ويستعين بالجنّ وأنّه يستطيع إخراج الجِنّ؛ مهما رَقَى ومهما ادَّعَى الرّقية فإنَّهُ كذَّابٌ أشرٌ، ومتَى اتُّخِذَت مهنةً فاعلم أنّها ليست رُقية وإنّما هي لعبٌ ومُتاجرة بأموال النّاس.
متى اتُّخِذَت الرّقية مهنةً فإنّها تُصبح رقيةً فاسدةً لا فائدةَ من ورائها.
وكثيرٌ من الرُّقَاة الآن لا يُمثِّلون الرّقية الشّرعيَّة، لا بأس أن ترتقي لكن لا تعتقد أنّ الرّقية وقف على فلان وعِلاّن من الضّائعين المائعين الذين يلعبون بكتاب الله –عزّ وجلّ-، وأن تكون الرّقية وفق الضَّوابط الشَّرعيَّة لا يُزاد فيها ولا يُنقص، فمتى انحرفت عن ذلك فإِنّها رُقيةٌ غير شرعيَّة.
فإذا كان هذا الرَّجُل الذي أُشير إليه يُطبِّق هذه الشّروط الأربع فلا بأس بذلك لقول النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم-: (لا بأس بالرُّقَى ما لم تكُن شركًا).
لكن إذا كان على هذا النّحو الذي ذُكِر فلا شكَّ أنّهُ دجَّال وكذَّابٌ أشر، وليس هناك أحدٌ يستطيع الاستعانة بالجنّ، كُلّ هذا ممّا لم يُنزل الله به من سلطان.اهـ (1)
فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
13 / جمادى الآخرة / 1435هـ


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) من درس فضيلة الشّيخ العلاّمة: صالح بن سعدٍ السُّحَيْمِيّ -حَفِظَهُ اللهُ- في (شرح كتاب فضل الإسلام / الدَّرس العاشر / باب: ما جاء أنَّ البدعة أشدّ من الكبائر) يوم: 12-06-1435هـ، بالمسجد النّبويّ..

حكم الاستعانة بالجن





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأحد أبريل 07, 2024 7:32 pm عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Empty رد: مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد أبريل 07, 2024 6:19 am

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Oo10
( و أما الجن فأنه مأذون لهم أذناً قدرياً عاماً في الوسوسة لبني آدم ، و ذاك كالأمر الطبيعي لهم ، إما يستدعي بمعصية الله عز و جل و الغفلة عن ذكره ، و يستدفع بطاعته سبحانه و التعوذ به .
فأما ان ينفعوا الناس أو يضروهم فلو كان مأذوناً لهم فيه أذناً قدرياً عاماً يشبه الأذن للناس ، لفسدت الدنيا ، فإن كان قد يقع شيء من ذلك فإنما يكون بأذن قدري خاص لا يفسد قواعد الدنيا ، و الإنسان لا يحتاج إلى الرغبة إليهم لتحصيل شيء من ذلك لأن الله عز و جل قد أغنى الناس بالأسباب العادية ، و بدعائه سبحانه ، أو ليس أن تسأل المالك الحقيق القادر على كل شيء أقرب و أولى من أن تسأل جنياً على أمل أن يأذن له الله عز و جل إذناً قدرياً خاصاً في فعل مطلوبك ؟ فإن فرض أن إنساناً رغب إلى الجن فحصل له نفع أو أندفع عنه ضر فذلك بمنزلة من يتقرب إلى المشركين بالسجود لأصنامهم و نحوه ، فإنهم قد ينفعونه و ليس ذلك بعذر له ، بل الأمر أبعد فإن المشركين مأذون لهم إذناً قدرياً عاماً في النفع و الضر على ما جرت به العادة . )
[ القائد لتصحيح العقائد 276 ]



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الإثنين أبريل 08, 2024 12:20 am عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Empty رد: مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد أبريل 07, 2024 6:19 am

 مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Ayoao13
حكم تعلم طرق التعامل مع الجن المسلمين


هل تجوز الصلاة خلف إمام يستعين بالجن الصالحين في الرقية؟








عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأحد أبريل 07, 2024 7:28 pm عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Empty رد: مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد أبريل 07, 2024 6:19 am

 مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Aayoca10
ما حكم الاستعانة بالجن المسلم





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأحد أبريل 07, 2024 6:15 pm عدل 5 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Empty رد: مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد أبريل 07, 2024 6:21 am

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Aayao10
حكم الاستعانة بالجن الصالحين و حكم الذي يقول أنه يملك الجن !






عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأحد أبريل 07, 2024 7:22 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Empty رد: مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد أبريل 07, 2024 7:09 pm

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Oc_aa_10
هل يجوز التعامل مع الجن المسلمين لفك السحر





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الإثنين أبريل 08, 2024 4:46 am عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Empty رد: مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد أبريل 07, 2024 7:16 pm

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Ayac_a10
ما حكم اﻻستعانة بالجن المسلم





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأحد أبريل 07, 2024 11:41 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Empty رد: مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد أبريل 07, 2024 7:19 pm

 مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Coa10
ما حكم الاستعانة بالجن أو الاستغاثة بهم؟






عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأحد أبريل 07, 2024 11:44 pm عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Empty رد: مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد أبريل 07, 2024 7:19 pm

 مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Oc_aay10
حكم الاستعانة بالجن؟





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الإثنين أبريل 08, 2024 12:14 am عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Empty رد: مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد أبريل 07, 2024 7:20 pm

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Ao10
ما حكم الإستعانة بالجن في أمور الخير كعلاج الممسوسين ونحوهم؟





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الأحد أبريل 07, 2024 11:34 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Empty رد: مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد أبريل 07, 2024 7:20 pm

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Ooa10
حكم الاستعانة بالجن





عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الإثنين أبريل 08, 2024 12:16 am عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Empty رد: مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الأحد أبريل 07, 2024 11:47 pm


14 وجهاً في تحريم الاستعانة بالجن
* الجزيرة - خاص :
مع بيان موقف الشريعة الواضح من الاستعانة بالجن ، لتحقيق مصالح دنيوية مشروعة أو إلحاق الضرر بالغير ، وغيرها من الأمور التي يتاجر بها السحرة والدجالين ، ظهر من يدعي أنه يستعين بالجن المسلمين فقط ، للالتفاف على تحريم الإسلام تسخير الجن أو الاستعانة بهم ، واستقطاب عدد أكبر ممن قد يظنون أن الاستعانة بالجن المسلم أمر مشروع ، ولا سيما إذا كان الهدف شفاء مريض أو العثور على شيء مفقود دون إلحاق الضرر بأحد.
لكن ما هي مشروعية الاستعانة بالجن المسلم إذا كان هذا ممكناً ، وما هي دلائل تحريم استعانة الجن بالإنس .. وغيرها من التساؤلات التي أجاب عنها د. فهد بن عبد الرحمن اليحيى عضو هيئة التدريس بقسم الفقه بجامعة القصيم في بحث بعنوان : ( مسألة الاستعانة بالجن المسلمين) ، الذي يعرض من خلاله لدلائل تحريم الشريعة للاستعانة بالجن ، حتى لو كان هذا الجن مسلماً ..
*****
يقول د. اليحيى في مقدمة البحث : للأسف ظهر في هذه الأيام بعض من كان يرقي الرقية الشرعية من يدّعون أنه يستعين بالجن المسلمين ، وليس الكفرة من الجن ، لمساعدة من يحتاج للمساعدة وصار هؤلاء يفعلون ذلك معتقدين أنه أمر مباح ، مع أنهم يعتقدون أن استخدام كفار الجن لا يجوز وأنه من الشعوذة وصنيع السحرة ، لكنهم لبعض الشُّبَه ظنوا جواز مثل هذا النوع من الاستعانة ، لذا لا بد من بيان الحكم في هذه المسألة ليتضح لمريد الحق ذلك ، ولقد تأملت هذه المسألة فظهر لي عدة أوجه لمنع الاستعانة بالجن المسلم كما يلي :
إن الاستعانة بالجن المسلمين نوع من الاستمتاع المذكور في قوله تعالى : { وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ } (128) سورة الأنعام ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى 13-80 : ( قال غير واحد من السلف : أي كثير ممن أغويتم من الإنس وأضللتموهم ، قال البغوي : قال بعضهم : استمتاع الإنس بالجن ما كانوا يلقون لهم : من الأراجيف والسحر والكهانة وتزيينهم لهم الأمور التي يهيئونها ويسهل سبيلها عليهم ، واستمتاع الجن بالإنس طاعة الإنس لهم فيما يزينون لهم من الضلالة والمعاصي ، قال محمد بن كعب : هو طاعة بعضهم لبعض وموافقة بعضهم بعضا ، وذكر ابن أبي حاتم عن الحسن البصري ، قال : ما كان استمتاع بعضهم ببعض إلا أن الجن أمرت وعملت الإنس ، وعن محمد بن كعب قال : هو الصحابة في الدنيا ، وقال أبن السائب : استمتاع الإنس بالجن استعاذتهم بهم ، واستمتاع الجن بالإنس أن ما قالوا : قد أسرنا الإنس مع الجن حتى عاذوا بنا فيزدادون شرفا في أنفسهم وعظما في نفوسهم ، وهذا كقوله :{ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا } (6) سورة الجن.
وقال ابن تيمية : ( الاستمتاع بالشيء) هو أن يتمتع به فينال به ما يطلبه ويريده ويهواه ، ويدخل في ذلك استمتاع الرجال بالنساء بعضهم ببعض كما قال :{ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً } (24) سورة النساء ، ومن ذلك الفواحش كاستمتاع الذكور بالذكور والإناث بالإناث ، ويدخل في ذلك الاستمتاع بالأموال كاللباس ومنه قوله :{ وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدْرُهُ } (236) سورة البقرة ، وفي (الجملة) استمتاع الإنس بالجن والجن بالإنس يشبه استمتاع الإنس بالإنس قال تعالى : {الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} (67) سورة الزخرف ، وقال تعالى :{ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ } (166) سورة البقرة ، قال مجاهد : هي المودات التي كانت لغير الله وقال الخليل : { وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ } (25) سورة العنكبوت.
وتارة يخدم هؤلاء لهؤلاء في أغراضهم ، وهؤلاء لهؤلاء في أغراضهم ، فالجن تأتيه بما يريد من صورة أو مال أو قتل عدوه ، والإنس تطيع الجن فتارة تسجد له وتارة تسجد لما يأمره بالسجود له ، وتارة تمكنه من نفسه فيفعل به الفاحشة ، وكذلك الجنَّيات منهن من يريد من الإنس الذي يخدمه ما يريد نساء الإنس من الرجال ، وهذا كثير في رجال الجن ونسائهم .. ويستشهد الدكتور اليحيى بقول ابن تيمية : ومن استمتاع الإنس بالجن استخدامهم في الإخبار بالأمور الغائبة كما يخبر الكهان ، فإن في الإنس من له غرض في هذا ، لما يحصل به من الرياسة والمال وغير ذلك ، فإن كان القوم كفاراً كما كانت العرب لم تبال بأن يقال : إنه كاهن كما كان بعض العرب كهانا ، وقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة وفيها كهان ، وكان المنافقون يطلبون التحاكم إلى الكهان وكان أبو أبرق الأسلمي أحد الكهان قبل أن يسلم ، وإن كان القوم مسلمين لم يظهر أنه كاهن ، بل يجعل ذلك من باب الكرامات وهو من جنس الكهان ، فإنه لا يخدم الإنسي بهذه الأخبار إلا لما يستمتع به من الإنسي بأن يطيعه الإنسي في بعض ما يريده ، إما في شرك وإما في فاحشة وإما في أكل حرام وإما في قتل نفس بغير حق.
فالشياطين لهم غرض فيما نهى الله عنه من الكفر والفسوق والعصيان ، ولهم لذة في الشر والفتن يحبون ذلك وإن لم يكن فيه منفعة لهم ، وهم يأمرون السارق أن يسرق ويذهبون إلى أهل المال فيقولون : فلان سرق متاعكم ا.هـ.
قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ } (21) سورة النور ، فأخبر الله تعالى أن الشياطين يتدرجون بالعبد شيئاً فشيئاً إلى أن يقع بالمعصية ، فلا يزالون به حتى يقع في الشرك.
ويقول الدكتور اليحيى ولا أظن - والله - هذا المسمى استعانة بالجن المسلمين إلا ضرباً من ضروب الاستدراج ، فهم أنواع من الشياطين يستدرجون أولئك بزعمهم أنهم مسلمون ، وأنهم لا يريدون سوى إعانة هذا (الذي نذر نفسه لعلاج الناس !!) ، فيطلعونه على ما يعلمون ويخفى على صاحبهم ، حتى إذا استحلى هذا النوع من المعرفة ، وذاق هذا الطعم من الخصوصية ، وعسر عليه أن ينفك مما عرف به بين الناس ، حين ذلك تستولي عليه الشياطين حقاً ، لتملي عليه ما تقصده في الأصل من الاستمتاع الذي هو من صور الشرك كالسجود أو الذبح أو غير ذلك.
أن الله عز وجل قال : { وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ } (60) سورة الأنفال ، فهذا أمر بالإعداد للجهاد ، فكل ما يمكن الإعداد به فهو مما تشمله الآية بالأمر ، ومعلوم أن الاستعانة بالجن في مثل معارك المسلمين من أعظم الإعداد ، فلو لم يكن منهم إلا نقل المعلومات عن العدو لكان ذلك من أعظم أسباب القوة, ومع هذا كله فلم يُنقل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة واحدة ، ولا في بعثٍ أو سرية أنه استعان بالجن المسلمين.
بل إنه في غزوة الخندق في ليلة باردة رغب عليه الصلاة والسلام في التعرف على أحوال الكفار ، فلم يجد إلا أن ينتدب من أصحابه من يأتيه بخبرهم ، وقد كرر عليهم الطلب فلم يقم أحد ، حتى أمر حذيفة - رضي الله عنه - بأن يأتيه بالخبر ، قال حذيفة : فلم أجد بدا إذ دعاني باسمي أن أقوم ، وذلك لشدة الأمر في تلك الليلة بين الخوف والبرد.
فلو كانت الاستعانة بالجن المسلمين جائزة لكانت تلك الليلة من أعظم أوقات الحاجة ، إن لم تكن ضرورة ، فما كان على النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا أن يدعو جنياً ممن أسلم على يديه ليأتيه بالخبر في لحظة ، دون أن يشق على أصحابه ، فدل على أن الاستعانة بهم أصلاً غير واردة بل هي ممنوعة.
ان قرين النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أسلم كما ثبت في صحيح مسلم ، ومع ذلك لم يُنقل عنه أبدا أنه استعان في شيء.
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد سُحر كما ثبت في الصحيحين ، ولم يستعن بالجن المسلمين في معرفة السحر ، بل إنه لم يعرف أنه في بئر ذي أروان حتى أخبره جبريل وميكائيل عليهما السلام.
ولا يقال : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - ترك الاستعانة بالجن المسلمين مع جواز ذلك ، لكونه منافياً ، لكمال التوكل كما في حديث السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب ، لأن الاستعانة بهم لو كانت جائزة لكانت من قبيل أمره عليه الصلاة والسلام لبعض أصحابه لقضاء بعض حاجته ، أو كأمره حذيفة - صلى الله عليه وسلم - بأن يأتيه بخبر المشركين كما تقدم في الحديث السابق ، مما لا يعتبر منافياً لكمال التوكل ، فلما لم يحدث ذلك دل على أن الاستعانة بهم هي من قبيل الممنوع ، وليست من قبيل المأذون فيه.
ويضيف د. اليحيى في أوجه منع الاستعانة بالجن كما لم ينقل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيء من ذلك ، فكذلك لم ينقل عن أحد من أصحابه - رضي الله عنهم - من هذه الاستعانة شيء فيما أعلمه والله أعلم.
إن استخدام الجن خاص بسليمان - عليه السلام - كما في حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمعناه يقول أعوذ بالله منك ، ثم قال ألعنك بلعنة الله ثلاثاً وبسط يده كأنه يتناول شيئاً ، فلما فرغ من الصلاة قلنا يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعك تقوله قبل ذلك ، ورأيناك بسطت يدك قال : إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي ، فقلت أعوذ بالله منك ثلاث مرات ، ثم قلت ألعنك بلعنة الله التامة فلم يستأخر ثلاث مرات ثم أردت آخذه ، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقاً يلعب به ولدان أهل المدينة ، أخرجه مسلم.
وعن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إن عفريتاً من الجن تفلت البارحة ليقطع علي صلاتي ، فأمكنني الله منه فأخذته فأردت أن أربطه على سارية من سواري المسجد ، حتى تنظروا إليه كلكم فذكرت دعوة أخي سليمان { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي } فرددته خاسئاً ، متفق عليه.
ويقول د. اليحيى فكأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يشأ أن يتعدى إلى ما كان من خصوصيات نبي الله سليمان - عليه السلام - فكيف يستجيز المسلم لنفسه أن يقتحم ما وقف عنه النبي - صلى الله عليه وسلم -!!
إن الأخبار بالمغيبات - ولو كان غيباً نسبياً وهو ما يخفى على أحد دون أحد - هو مجال للافتتان من قبل المتحدث بذلك ومن قبل المستمع ، وتهمة لمن تحدث بذلك أن يكون تلقاه بالسحر ، والمسلم مأمور بتجنب مواطن الفتن والشبه.
إن التعامل هنا إنما هو مع الجن ، وهو مجرد سماع كلام لا يمكن التأكد من خلاله من شخصية المتكلم ، ومن ثم اليقين بأنه مسلم حقاً ، أو هي مجرد دعوى ، وتلبيس وخداع .. إن فتح هذا الباب يورث التلبيس على الناس والتشويش عليهم من حيث اختلاط المستعين بالجن المسلمين بالآخر المستعين بغير المسلمين ، ثم لا يجد الناس فرقاً بينهم وبين السحرة والكهنة والمشعوذين.
أنه ما من أحد يخدم أحداً إلا ويأخذ مقابل ذلك منفعة أو يطمع في ذلك ، فَلِمَ يخدم الجن المسلمون هذا الشخص المستعين بهم ؟ ويتساءل د. اليحيى هل يعقل أنهم يفعلون ذلك احتساباً ، وهم يعلمون أن صاحبهم يتقاضى على ذلك أجراً وعمولة ؟! بل حتى لو لم يأخذ شيئاً فهم يعلمون أن فعله ذلك سيجعل له مكانة ، ويصبح ممن يقصده الناس ، فهم مع هذا لن يرضوا إلا بمصلحة يجدونها ، فما المصلحة التي يستفيدها الجني من الإنسي في هذه الحال ، وقد تقدم من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ما يوضح أن الجني لا يخدم الإنسي إلا بما ينتفع به.
أن تحضير هؤلاء الجن من قبل المستعين بهم لا يتم إلا بنوع من التمتمات والغرف المظلمة وأشياء من هذا القبيل ، كما سمعنا ممن يدعي الاستعانة بالجن المسلمين ، وهذا الفعل المشبوه ما الدليل عليه ؟ وأي فرق بينه وبين صنيع السحرة والمشعوذين ؟
إن من جوز الاستعانة بالجن المسلمين قد يلزمه تجويز الاستعانة بالجن غير المسلمين ، فإذا كانت الاستعانة بالجن كالاستعانة بالإنس فلا فرق بين الكافر والمسلم ما دام أن الحاجة المقصودة مباحة ، كما يستعين المسلم بالكافر في المباحات ، وإذا جوز الأمران فعلى العقيدة السلام.
إن أقل أحواله - تترلاً لا تسليماً - أن يكون من المشتبه المأمور باجتنابه في أكثر من حديث ، ولا سيما أنه يتعلق بجانب مهم شديد الحساسية جدير بالنأي عن كل ما يخدشه ، وهو جانب الاعتقاد ، والأحاديث التي قد توقي المتشابه كثيرة منها : حديث النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه .. الحديث متفق عليه. وحديث الحسن بن علي - رضي الله عنهما - قال : حفظت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة .. هذا وإن مما أورث شيئاً من الشبهة لدى بعض من تعاطى هذا النوع من الاستعانة ما نقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - مما صار مستمسكاً لبعضهم ، ويعرض د. اليحيى ما في مجموع الفتاوى لابن تيمية في هذا الموضوع : في أحد المواضع يقول ابن تيمية - رحمه الله - : ( والمقصود هنا أن الجن مع الإنس على أحوال : فمن كان من الإنس يأمر الجن بما أمر الله به ورسوله من عبادة الله وحده وطاعة نبيه ويأمر الإنس بذلك ، فهذا من أفضل أولياء الله تعالى وهو في ذلك من خلفاء الرسول ونوابه ، ومن كان يستعمل الجن في أمور مباحة له فهو كمن استعمل الإنس في أمور مباحة له ، وهذا كأن يأمرهم بما يجب عليهم وينهاهم عما حرم عليهم ويستعملهم في مباحات له ، فيكون بمنزلة الملوك الذين يفعلون مثل ذلك وهذا إذا قدر أنه من أولياء الله تعالى فغايته أن يكون في عموم أولياء الله مثل النبي الملك مع العبد الرسول : كسليمان ويوسف مع إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
ومن كان يستعمل الجن فيما ينهى الله عنه ورسوله إما في الشرك وإما في قتل معصوم الدم ، أو في العدوان عليهم بغير القتل كتمريضه وإنسائه العلم وغير ذلك من الظلم ، وإما في فاحشة كجلب من يطلب من الفاحشة فهذا قد استعان بهم على الإثم والعدوان ، ثم إن استعان بهم على الفكر فهو كافر وإن استعان بهم على المعاصي فهو عاص : إما فاسق وإما مذنب غير فاسق.
وإن لم يكن تام العلم بالشريعة فاستعان بهم فيما يظن أنه من الكرامات : مثل أن يستعين بهم على الحج أو أن يطيروا به عند السماع البدعي ، أو أن يحملوه إلى عرفات ولا يحج الحج الشرعي الذي أمره الله به ورسوله ، وأن يحملوه من مدينة إلى مدينة ونحو ذلك فهذا مغرور قد مكروا به.
وكثير من هؤلاء قد لا يعرف أن ذلك من الجن ، بل قد سمع أن أولياء الله لهم كرامات وخوارق للعادات وليس عنده من حقائق الإيمان ومعرفة القرآن ما يفرق به بين الكرامات الرحمانية وبين التلبيسات الشيطانية ، فيمكرون به بحسب اعتقاده فإن كان مشركاً يعبد الكواكب والأوثان ، أوهموه أنه ينتفع بتلك العبادة ويكون قصده الاستشفاع والتوسل ممن صور ذلك الصنم على صورته من ملك أو نبي أو شيخ صالح ، فيظن أنه صالح وتكون عبادته في الحقيقة للشيطان قال الله تعالى : { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ {40} قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ }.
ولهذا كان الذين يسجدون للشمس والقمر والكواكب يقصدون السجود لها فيقارنها الشيطان عند سجودهم ليكون سجودهم له ، ولهذا يتمثل الشيطان بصورة من يستغيث به المشركون ، فإن كان نصرانياً واستغاث بجرجس أو غيره جاء الشيطان بصورة جرجس أو من يستغيث به ، وإن كان منتسباً إلى الإسلام واستغاث بشيخ يحسن الظن به من شيوخ المسلمين جاء في صورة ذلك الشيخ ، وإن كان من مشركي الهند جاء في صورة من يعظمه ذلك المشرك.
ثم إن الشيخ المستغاث به إن كان ممن له الخبرة بالشريعة لم يعرفه الشيطان أنه تمثل لأصحابه المستغيثين به ، وإن كان الشيخ ممن لا خبرة له بأقوالهم نقل أقوالهم له فيظن أولئك أن الشيخ سمع أصواتهم من البعد وأجابهم وإنما هو بتوسط الشيطان ، ولقد أخبر بعض الشيوخ الذين كان قد جرى لهم مثل هذا بصورة مكاشفة ومخاطبة فقال : يرونني الجن شيئاً براقاً مثل الماء والزجاج ويمثلون له فيه ما يطلب منه الإخبار به قال : فأخبر الناس به ويوصلون إلى الكلام من استغاث بي من أصحابي فأجيبه فيوصلون جوابي إليه.
وكان كثير من الشيوخ الذين حصل لهم كثير من هذه الخوارق إذا كذب بها لم يعرفها ، وقال إنكم تفعلون هذا بطريق الحيلة كما يدخل النار بحجر الطلق وقشور النارنج ودهن الضفادع وغير ذلك من الحيل الطبيعية ، فيعجب هؤلاء المشايخ ويقولون نحن والله لا نعرف شيئاً من هذه الحيل.
فلما ذكر لهم الخبير إنكم لصادقون في ذلك ولكن هذه الأحوال شيطانية ، أقروا بذلك وتاب منهم من تاب الله عليه لما تبين له الحق ، وتبين لهم وجوه أنها من الشيطان ورأوا أنها من الشياطين ، لما رأوا أنها تحصل بمثل البدع المذمومة في الشرع وعند المعاصي لله فلا تحصل عندما يحبه الله ورسوله من العبادات الشرعية ، فعلموا انها حينئذ من مخارق الشيطان لأوليائه ، لا من كرامات الرحمن لأوليائه.
وقال ابن تيمية في موضع آخر : واستخدام الإنس لهم مثل استخدام الإنس للإنس بشيء ، منهم من يستخدمهم في المحرمات من الفواحش والظلم والشرك والقول على الله بلا علم ، وقد يظنون ذلك من كرامات الصالحين وإنما هو من أفعال الشيطانين ، ومنهم من يستخدمهم في أمور مباحة إما إحضار ماله أو دلالة على مكان فيه مال ليس له مالك معصوم ، أو دفع من يؤذيه ونحو ذلك فهذا كاستعانة الإنس بعضهم ببعض في ذلك.
وقال في موضع ثالث : وأما سؤال الجن وسؤال من يسألهم فهذا إن كان على وجه التصديق لهم في كل ما يخبرون به والتعظيم للمسئول فهو حرام ، كما ثبت في صحيح مسلم وغيره : عن معاوية بن الحكم السلمي قال : قلت : ( يا رسول الله اموراً كنا نصنعها في الجاهلية كنا نأتي الكهان قال : فلا تأتوا الكهان) .. وفي صحيح مسلم أيضاً عن عبيد الله عن نافع عن صفيه عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً).
وأما إن كان يسأل المسئول ليمتحن حاله ويختبر باطن أمره وعنده ما يميز به صدقه من كذبه فهذا جائز ، كما ثبت في الصحيحين (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سأل ابن صياد فقال : ما يأتيك ؟ فقال : يأتيني صادق وكاذب قال : ما ترى ؟ قال : أرى عرشاً على الماء قال : فإني قد خبأت لك خبيئاً قال : الدخ الدخ قال : أخسأ فلن تعدو قدرك فإنما أنت من إخوان الكهان).
وكذلك إذا كان ما يسمع ما يقولونه ويخبرون به عن الجن كما يسمع المسلمون ما يقول الكفار والفجار ليعرفوا ما عندهم فيعتبروا به ، وكما يسمع خبر الفاسق ويتبين ويثبت فلا يجزم بصدقه ولا كذبه إلا ببينة ، كما قال تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا } (6) سورة الحجرات ، وقد ثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة (أن أهل الكتاب كانوا يقرأون التوراة ويفسرونها بالعربية فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم ، فإما أن يحدثوكم بحق فتكذبوه وإما أن يحدثوكم بباطل فتصدقوه { وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } (46) سورة العنكبوت ، فقد جاز للمسلمين سماع ما يقولونه ولم يصدقوه ولم يكذبوه.
وقد روي عن أبي موسى الأشعري أنه أبطأ عليه خبر عمر ، وكان هناك امرأة لها قرين من الجن فسأله عنه فأخبره أنه ترك عمر يسلم إبل الصدقة ، وفي خبر آخر أن عمر أرسل جيشاً فقدم شخص إلى المدينة فأخبر أنهم انتصروا على عدوهم وشاع الخبر فسأل عمر عن ذلك فذكر له فقال : هذا أبو الهيثم يريد المسلمين من الجن وسيأتي بريد الإنس بعد ذلك بعدة أيام.
وعلى ضوء ما قاله بن تيمية يقف د. اليحيى عند عدد من الأمور يلخصها فيما يلي :
1- من فهم من كلامه - رحمه الله - الاستعانة المطلقة وعلى الصورة التي يفعلها من يدعي الاستعانة بالجن المسلمين من تحضير الجن بنوع من التمتمات والغرف المظلمة وأشباه ذلك ، فقد أبعد النجعة وحمل كلام الشيخ - رحمه الله - ما لا يحتمل ، بل قد سمعت شيخنا ابن باز - رحمه الله - وقد ذكر له ذلك يشكك في نسبته إلى شيخ الإسلام.
2- لو ثبت ذلك عن شيخ الإسلام - رحمه الله - ، وتنزلنا أن كلامه يقتضي جواز مثل هذه الصور التي يفعلها البعض ، فإن العصمة للرسل - عليهم السلام - ، وماذا يضير الشيخ إذا كان اجتهاده في هذه المسألة مما له فيه أجر واحد حيث لم يصب فيه ؟! وماذا ينقص من قدره إذا تبين أنه أخطأ في هذه المسألة ، بل في مائة مثلها وقد أصاب في آلاف من المسائل ؟! .. وإذا اجتهد فأخطأ في هذه المسألة وهو من أئمة المجتهدين فله عذره ، وينطبق عليه ما ذكره هو - رحمه الله - في كتابه (رفع الملام عن الأئمة الأعلام).
ولكن من احتج بجمرد كلامه فلا عذر له ، إذ لا حجة في قول أحد سوى الوحي المنزل.
3- أن كلام بن تيمية - رحمه الله - في المواضع السابقة قد تضمن من التنبيهات ما يجب أن يقف معه من يأخذ بظاهر كلامه ، ومن هذه التنبيهات ما يلي :
* إن الشياطين أهل مكر وغدر وتلبيس وخداع ، حتى أن بعض الشيوخ انخدع بهم ولبسوا عليه ، فصار يظن ما يحصل له كرامة من الله وإنما هو استدراج من الشيطان وتغرير وتلبيس ، فلما تبين لبعضهم الحق تابوا وأنابوا.
وإذا كانت الشياطين كذلك فمن الذي قد ضمن لهذا المستعين بمن يسميهم مسلمين ألا يكونوا شياطين تخدع وتمكر لبوس الصالحين ، لأجل استدراجه والإيقاع به وبقاصديه ؟!
* من خداع هؤلاء الجن أن يخدعوا الإنسي بتحقيق غرضه وهم في الحقيقة لم يفعلوا فقد يزعمون أنهم أحضروا السحر ، ويحملون له عقداً وطلاسم ليست من السحر المزعوم في شيء ، بل قد لا يكون المريض أصلاً مسحوراً ، يوضح هذا ما قاله الشيخ - رحمه الله - في موضع آخر حيث قال فيمن يعزمون على الجن : (والمقصود ان أرباب العزائم من كون عزائمهم تشتمل على شرك وكفر لا تجوز العزيمة والقسم به ، فهم كثيراً ما يعجزون عن دفع الجني وكثيراً ما تسخر منهم الجن ، إذا طلبوا منهم قتل الجني الصارع للإنس أو حبسه فيخيلوا إليهم أنهم قتلوا أو حبسوه ويكون ذلك تخييلاً وكذباً).
* إن سؤال الجن على وجه التصديق لهم لا يجوز ، ومن تأمل الاستعانة بهم وجدها أعظم من مجرد التصديق بل هي في الغالب متضمنة له مبنية عليه.
4- إن المواضع من كلام شيخ الإسلام التي قد يُفهم منها جواز الاستعانة بالجن المسلمين قد عارضها من كلامه ما يمنع الاستعانة مطلقاً كما تقدم في أثناء أوجه المنع المتقدمة.
5 - أن ما ذكره ابن تيمية - رحمه الله - من القصة عن أبي موسى الأشعري أن أبطأ عليه خبر عمر رضي الله عنهما - وقد تمسك بها البعض - فالجواب عنها من وجوه :
الوجه الأول : أين هذا الأثر في كتب الأثر ؟ فإني لم أجده إلا في كتاب : فضائل الصحابة للإمام أحمد من رواية ابنه عبد الله ، قال : ثنا داود بن رشيد قال : ثنا الوليد يعني بن مسلم عن عمر بن محمد قال : ثنا سالم بن عبد الله قال : راث على أبي موسى الأشعري خبر عمر وهو أمير البصرة ، وكان بها امرأة في جبتها شيطان يتكلم فأرسل إليها رسولاً فقال لها : مري صاحبك فليذهب فليخبرني عن أمير المؤمنين ، قال : هو باليمن يوشك أن يأتي ، فمكثوا غير طويل قالوا اذهب فأخبرنا عن أميرا لمؤمنين فإنه قد راث علينا ، فقال : إن ذاك لرجل ما نستطيع أن ندنو منه إن بين عينيه روح القدس ، وما خلق الله عز وجل شيطاناً يسمع صوته إلا خر لوجهه.
وقد أخرجه أيضاً بأخصر منه من طريق يحيى بن يمان عن سفيان عن عمر بن محمد بن سالم بن عبد الله.
وهذا الأثر ضعيف لما يلي :
1- في السند الأول : الوليد بن مسلم وهو عند ابن حجر من الطبقة الرابعة من الموصوفين بالتدليس ، وهم من اتفق على أنه لا يحتج بشيء من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع ، ولم يصرح الوليد هنا بالسماع من عمر بن محمد.
2- في السند الثاني : يحيى بن يمان العجلي ، قال في التقريب : صدوق عابد ، يخطئ كثيراً وقد تغير.
3- مدار الأثر بروايتيه على سالم بن عبد الله يروي القصة لأبي موسى - رضي الله عنه - ، ولم يذكر له سماع من أبي موسى ، وهذا الأثر ضعفه محقق كتاب فضائل الصحابة ، وقد أورده شيخ الإسلام - كما تقدم - بصيغة التمريض (روي).
الوجه الثاني : أن القصة لو ثبتت لم يكن فيها الاستعانة التي يقوم بها من يزعم ذلك من التحضير في الغرف المظلمة ، والتمتمات ، والحركات المستغربة ،
إذ هي لا تزيد على مخطابة مصروع فيما لا يترتب عليه أدنى عمل ، فهي كمن يسأل الجني المتلبس بالمصروع عن سبب دخوله ومتى دخل ونحو ذلك ، وسياق إيراد هذه القصة من قبل شيخ الإسلام يدل على هذا المعنى ، فإنه استشهد بها على سؤال الجن من غير تصديق لهم ، ولم يستشهد بها على الاستعانة.
فإن قيل : فالاستعانة كالسؤال ، فإذا جاز السؤال جازت الاستعانة ، فيقال : إذا كان كذلك فيستعان إذاً حتى بالكفار !! لأن كثيراً من المتلبسين بالإنس إنما هم كفار ، هذا من وجه .. ومن وجه آخر فإن السؤال الذي تسأله الجني المتلبس بالمصروع ليس سؤال استعانة ، وإنما هو كالتحقيق مع المجرم ، ولذا لا ينبغي سؤال عن العائن في العين ، وعن السحر أين هو ؟ ومن سحره ؟ .. إلخ إلا على وجه التحقيق والاستدراج له ، وليس على وجه الاستعانة ، وكم كذب الشياطين في ذلك كثيراً ، ولبسوا ، وخلطوا ، وزرعوا الشحناء والبغضاء.
ويقول د. اليحيى في هذا فإني أكبر فقه شيخنا ابن باز - رحمه الله - ، وبُعد نظره حين سُئل عما يفعله البعض مما يُسمى بالتخييل ، وهو أن يقول مخاطباً الجني : اخرج على صورة العائن ، أو على خيال العائن ، ثم يسأل الشخص : ماذا ورد في خاطرك ؟ فيذكر أسماء أناس يعتبرهم (الراقي) هم من أصاب هذا الشخص بالعين.
فلما سُئل الشيخ عن ذلك قال بكل بداهة وبساطة مع الفقه وقوة البصيرة : لا يصدقهم ، هم يكذبون (يعني الجن) يقولون : عانه (أي أصابه بالعين) أبوه ، أخوه ، فلان ، فلانة ، هم يكذبون ، يريدون أن يوقعوا الشحناء والبغضاء.
الوجه الثالث : أن القصة لو أخذنا منها جواز الاستعانة للزم من ذلك جواز مطلق الاستعانة من غير فرق بين جن مسلمين أو كافرين ، وذلك لأن قرين تلك المرأة لم يُذكر أنه مسلم بل الأظهر أنه كافر ، وإذا قيل بمطلق الاستعانة فهذا هو السحر بعينه والشعوذة أو قرينهما.
الوجه الرابع : أن هذه القصة - على فرض صحتها - هي بعد ذلك كله حادثة واحدة قد يصح فيها ما يطلقه بعض العلماء فيما هو أصح منها وأوضح أنها حادثة عين لا عموم لها ، فكيف يؤخذ بها ويطرح ما ذكرنا من الوجوه التي يكفي بعضها في الدلالة على المنع. والله أعلم.
د. فهد بن عبد الرحمن اليحيى
عضو هيئة التدريس بقسم الفقه بجامعة القصيم في بحث بعنوان :
( مسألة الاستعانة بالجن المسلمين)
من هنـــــــــــــــــا




عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الإثنين أبريل 08, 2024 11:41 am عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Empty رد: مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الإثنين أبريل 08, 2024 4:50 am


حكم الاستعانة بالجن وسؤالهم
قراءة كتاب: الرقية الشرعية أصول ومسائل (٢٤)
جاسم العبيدلي


شبهة الاستدلال بكلام ابن تيمية في الاستعانة بالجن
كتاب: الرقية الشرعية أصول ومسائل
جاسم العبيدلي



أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج Empty رد: مجموع فتاوي العلماء في حكم الاستعانة بالجن في العلاج

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الإثنين أبريل 08, 2024 5:31 am


بحث قيم بعنوان :
هداية الحيران فى مسألة الاستعانة بالجان
جمع وإعداد وليد كمال شكر
أضغط هنــــــــــــــــــا

أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 1424
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى