شبكة سبيل المؤمنين العلمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجموع طوام محمد إسماعيل المقدم والردود عليه

اذهب الى الأسفل

مجموع طوام  محمد إسماعيل المقدم  والردود عليه Empty مجموع طوام محمد إسماعيل المقدم والردود عليه

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الإثنين أغسطس 26, 2024 5:12 pm


طوام محمد إسماعيل المقدم
هذه طوام محمد إسماعيل المقدم ، وهو كغيره يحاول التستر بستار السلفية ، وهو من ألد أعدائها ، فالرجل كثير الخلط وكثير الهوس في النقل عن من هب ودب ، ليس الإخوان المسلمين فقط ، بل كل من هب و دب ممن يرى في نظره القاصر أن كلامه سيثري موضوعه !!!! ، ونلفت الإنتباه إلى أن آخر طبعة لكتابه ( علو الهمة ) هو الطبعة الرابعة / دار العقيدة ، سنة : 1418 هـ / 1998 م مما يدل على أن الرجل مصر على كتابه وعليه فلا يسعنا إلى التحذير منه كغيره من المصريين الجهلة أمثال يعقوب و كشك والحويني والقوصي والبنا وقطب وغيرهم .....
شبهتان :
الأولى :
ما جاء في كتابه ( الرد العلمي على من حرم النقاب ) ، والذي قال فيه الشيخ صالح آل الشيخ :
( أخونا المقدم متفوق في هذا الموضوع حتى يصير قوله فيها هو القول ) .
فهذا ثناء على الكتاب ، وفي موضوع معين وليس ثناءا على علم المؤلف ومنهجه !!! .
الثانية :
قال الإمام مقبل في كتاب ( المخرج من الفتنة ) :
( نزلت بالاسكندريه عند الجماعة السلفيه فوجدت هؤلاء غير الاخوان ، فهم مقبلون على العلم والدعوة فهم في واد والاخوان في واد ) .
وهذا قول لإمام أحسن الظن بهم ككثير من اهل العلم لما يثنون على كثير من أهل البدع ثم يظهر سوء منهجهم وخطورة فكرهم ، فيحذرون منهم في حياتهم وإن ماتوا فيحذر منهم غيرهم وهكذا !!!
ونلفت الإنتباه إلى أن هذه الأقوال قليل من كثير ، والقضية قضية وقت فقط ، فصبر جميل والله المستعان وعليه التكلان :
ثناؤه على سيَّد قطب أقنوم الخوارج الجدد
قال في سلسلة أشرطة شرح كتابه ( علو الهمة ) / الشريط الخامس :
( ونحن لا نقصد الاستيعاب ولكن نقصد مجرد ضرب الأمثلة ، لذلك نقفز على عصرنا الحديث ، ونختم الكلام في هذا الفصل بمثال فذ ، بذل حياته لإعلاء كلمة الله ، وهو الأستاذ سيّد قطب رحمه الله تعالى وأعلى درجته في الشهداء ، فإن ذلك الرجل وما أقل الرجال في هذا العصر ارتضع منذ طفولته معاني العزة والكرامة والأنفة وشرف النفس ، حتى عاش حياته سيدا ، وغادر الدنيا سيدا ، رافعاً رأسه ، وعاش حياته قطبا ، وغادرها أيضا قطباً في الدعوة والجهاد ، ونتوقف فقط -رغم أن حياته الطويلة حافلة بهذه المواقف : مواقف العزة والكرامة- لكن نتوقف عند ساعاته الأخيرة وهو يغادر هذه الدنيا الفانية ، طُلب إليه أن يعتذر للطاغية مقابل إطلاق سراحه ، فقال : ( لن أعتذر عن العمل مع الله ) ، وعندما طُلب منه كتابةُ كلمات يسترحم بها عبد الناصر قال : ( إن إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ، لَيَرفُض أن يكتب حرفاً يُقّرُ به حكم طاغية ) ، وقال أيضاً : ( لماذا أسترحم الباطل ؟ ، إن سُجنتُ بحق ، فأنا أقبل حكم الحق ! ، وإن سُجنت بباطل ، فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل ! ) .
وفي إحدى الجلسات اقترب منه أحد الضُبَّاط ، وسأله عن معنى كلمة ( شهيد ) يعني يلمح له أن مصيرك أنك ستقتل ، فيقول له كلمة شهيد معناها إيه ؟ ، اقترب منه هذا الضابط وقال له ما معنى كلمة شهيد ؟ ، فرّد عليه رحمه الله تعالى قائلاً : ( شهيد : يعني أنه شهد أن شريعة الله أغلى عليه من حياته ) ، يقول الشاعر :
لعمرك إني أرى مصرعي ولكـن أغذُ إليـه الخُطا
لعمرك هذا ممات الرجال فمن رام موتاً شـريفا فذا هذا هو عالي الهمة !! ، إحدى خصائصه أنه يعرف قدر نفسه ، ويتسم بشرف النفس !! ) .
سخطه على الجرح والتعديل وإسقاطه لشروط الغيبة الجائزة
أما في هذا الشريط فقد أرغى وأزبد ولبَّس بعد أن لُـبِّسَ عليه ، وخلَّط بين فن الجرح والتعديل والغيـبة المحرمة ، واستدل بكثير من الآثار والأبيات الشعرية مُرهِّـبًا من الكلام في الرجال من باب النصيحة ، وقصده في ذلك كله تنفير الشباب من كتب الردود والجرح والتعديل ، وإسقاط الغيـبة الجائزة ، بل وقد صرَّح بذلك وأطال النفس حول هذا الأمر ، فإليك شيئا مما قاله في هذا الشريط المعنون بـ ( آفات اللسان ) :
قال : ( أكثر الآفات الداخلة في موضوع الغيبة ناشئة من أنه نحن دائما نقرن الكلام بالغيــبة بالكلام على الرخص التي أبيحت فيها الغيبة ، فبالتالي نجد في المجتمع نوع من التسيب وعدم الانضباط إلى أقصى غاية ممكنة ، ونجد الاخوة يحفظون المبررات والمسوغات كما يحفظون الفاتحة وقل هو الله أحد ، تُكلِّمُه : اتق الله يا أخي هذه غيــبة ! ، يقول لك : لا ، لا ، يجوز للجرح والتعديل ، ويجوز لكذا ، ويجوز لكذا ...
نقول إذا كان أنت مستواك العلمي والإيماني ومستوى الورع عندك يؤهلك أنك تضبط نفسك ضبطًا متينا مُحكمًا بحيث تتحكم في نفسك بمنتهى الدقة وتتحكم فيها جيدا ، نعم ! فلك أن تفعل ذلك ، وإن لم يحصل فيكون سيف في يدي ناس لا يحسنون استعماله فيُذبِّحُون به الناس وينتهكون أعراضهم ، هذا الواقع ، بل يجب أن نعترف بهذا الواقع ، فأحسن شيء يا جماعة .. انسوا موضوع الاستثناءات –الخاصة بالغيـبة !!! ، هذا أسهل شيء !! ، إلا لمن -وهذا نادر جدا- إلا لمن وثق بنفسه ثقة كما سنحكي عن الإمام البخاري وغيره من الأئمة ، ولكن ابقوا على الأصل وانسوا موضوع " أنه فيه استثناءات " ، وما فيه سلامة غير هذا الآن في مجتمعنا ، لن تكون لك سلامة من هذه [ الفتـنة ] إلا بأن الإنسان يكف لسانه عن الشر وعن الخوض في إخوانه المسلمين ، هذا هو الحل ، وانسوا أنه فيه استثناءات ، واعتبروا أنه ما فيش استثناءات في الغيـبة ، [ لأن ضابط الاستثناء هذا هو الذي فتح لنا هذه الأبواب العظمى من الشر ، تهلكنا وتهلك إخواننا ] !ّ!!!!!!! .
وحتى الإمام النووي –رحمه الله تعالى- لما نقل عن الغزالي المواضع الستة المعروفة في جواز الغيبة بعض العلماء ما أقرهم على ذلك ، الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى ألف كتابا استدرك فيه على النووي واستدرك فيه على الإمام الغزالي رحمهم الله تعالى أجمعين ، وبيَّن أن الكلام ليس على إطلاقه بهذه الصورة ، وذلك في كتابه المعروف ( رفع الريبة عما يجوز وما لا يجوز من الغيبة ) .
لا نريد أن نفصل الآن ، لكن أنا أنصحكم نصيحة لوجه الله : أنسوا أنه فيه استثناءات في الغيبة ، وأسسوا أولا الأساس وبعدما تصلوا إلى مستوى الورع كمثل ورع البخاري ومثل ورع السلف الصالح رحمهم الله تعالى لك حينئذ لك أن تعمل بهذه الاستثناءات .
إن كنت ضابطا لنفسك كحال السلف الذين نتكلم عنهم فلك أن تأخذ بهذه الرخصة وتتكلم فيها ، لكن الأمر أعتقد أنه يحتاج إلى كثير من الضبط ، فالنصيحة التي نشدد فيها : أنسوا تماما أنه فيه استثناءات في الغيبة ، وتعاملوا على الأصل وهو : أن الغيــبة كلها حرام ، لأننا في زمن لو فُـتِح هذا الباب ، الناس يتوسعون فيه توسعا شديدا جدا ) .
وقال : ( ... تَـقُولُ أغتَاب من أجل مصلحة الدعوة !! ، مصلحة الدعوة التي قال فيها سيّـد قطب : ( كادت تكون وثنا يعبد من دون الله ) ، كل من وقع في معصية حتى يخرج من الحرج يقول مصلحة الدعوة ، أي دعوة هذه التي تنحرف بك عن مثل هذه الثوابت في المنهج الإسلامي ، أي دعوة هذه !! ، دعوة الله سبحانه وتعالى !! ، هل هذه أخلاق الصحابة ؟! ، هل هذا ما علمنا إياه الرسول صلى الله عليه وسلم ؟! ) .
وقال : ( ... لاشك أن الإنسان إذا انزجر في الكلام عن عيوب الناس .. نحن ما نقول أن الناس ليس فيها عيوب ، فيها عيوب ، لكن انشغل أنت بعيوبك نفسك ، وفعلا هذه نصيحة أيضا إن شاء الله تكون صادقة لكم ولنفسي قبلكم أن الإنسان فعلا إذا ركز في الاشتغال بعيوب نفسه سوف يكون شيء طبيعي جدا مشغول عن عيوب الآخرين ، لن ينظر في عيوب الناس بهذه الصورة ، إذا ركز في عيوب نفسه ، فالإنسان دائما يركز حينما ينـتقد نفسه هو ويصلح نفسه ويجاهد نفسه ، لا ينشغل بعيوب الناس إلا من قد لهى عن عيوب نفسه ) .
وقال : ( ... الشاهد أن السلف كان كل واحد يركز على نفسه وينشغل بعيوب نفسه أو بأحوال نفسه ولا ينشغل بغيره ) .
وقال : ( ... الشخص الذي يرى صورة نفسه صغيرة جدا تجده دائما ينشغل ويُضخِّم عُيوب الآخرين ، تُدرك شخصية الإنسان من خلال موقفه في هذه القضية ، إذا عُرِفَ أنه دائما مشغول بتضخيم عيوب الآخرين والكلام في الطعن في الناس فهذه مرآة تعكس نفسه في داخله ، هو يشعر بضآلة نفسه وبحقارتها ، وأن نـفسه حجمها صغير ، لأنه يعتقد أنه لن يترفع إلا على أنقاض الآخرين ، فدائما يحاول أن يُحطِّم الآخرين ويُكثِر نقد الناس وذكر عيوبهم ، فهذه مرآة تعكس إحساسه أو تقديره لنفسه أو ثقته بنفسه أو معرفته بنفسه أنه في داخل نفسه يحس أنه صغير جدا وأنه حقير ، فلذلك يشتغل بعيوب الآخرين ) .
واستدل أيضا بعدم الكلام في الصحابة ، واستدل باعتدال البخاري رحمه الله تعالى بأقواله في الرجال وتناسى تراكم أقوال الأئمة في علم الجرح والتعديل !!!!! ، ... وغيرها مما استدل به في شريطه هذا الذي تعمَّد فيه عدم التفصيل ، وبهذا يكون التلبيس على الشباب والله المستعان .
التهوين من شأن البدع ولو كانت كفرية !!!!
حتى ولو كانت القول بخلق القرآن أو شركا بالله العظيم !!!!!!!
قال في سلسلة أشرطة شرح كتابه ( علو الهمة ) / الشريط العاشر :
( وكان مما ذكرنا لكم شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى أنه لو أن جماعة مسلمة وهي على شيء كبيـــــــر من البدع !!! ، وتتسبب في دعوة كافر إلى الإسلام ، وتدعوه إلى الإسلام ، وتدخله الإسلام ، فهذا أفضل !! من أن يبقى على كفره ، فدخوله إلى الإسلام مع البدعة !!! أفضل من بقائه في ظلمات الكفر ، لأنه إذا دخل التوحيد يُرجى له النجاة بهذا التوحيد ، ويكون اقترب أكثر من المنهج الحق ) .
تشبيهه جهاز التلفاز بالصنم المعبود كما فعل المغراوي وقطب !!!!
وفوح رائحة التكفير !!!!
قال في شريط ( الإجهاز على الفيديو والتلفاز ) : ( ... ويود أن لا يُزعجه أحد ، ولا يقطع عليه هذا الاسترسال ، وهذا الخشوع أما هذا الصنم الجديد ) .
وقال : ( الكل يُوقف سمعه وبصره وقلبه على البث التلفزيوني ، انظر إلى منظرهم وهم يُتابعون مباراة كرة القدم ، أو تمثيلية مهمة ، ماذا يكون حالهم ؟ ، تجد الخشوع ! ، الخشوع ! ، هل في الصلاة يخشعون هكذا ؟ ، هل إذا قرء القرآن يُنصتون إلى القرآن هكذا ؟! ، تجد القلوب والأسماع .. ولو أن طفل صغير ألقى قشة في الأرض لثاروا وضجوا : أسكت ! ، ويُخرِسُون كل من يَهُّمُ بأن يقطع عليهم هذه العبادة وهذا التبتل في محراب الشيطان ) .
وقال : ( لذلك لا تعجب إذا كان يُسمون الفاسق ، الفاجر ، المجرم : " البطل " ! ، بدل ما يقولون : الفاسق ، الصاد عن سبيل الله ، [ عدو الله ، وعدو رسول الله !!! ] يقولون : البطل ) .
وقال : ( لماذا الناس قاعدون في بيوتهم أمام هذا الصنم الجديد ، أمام الصنم الجديد !! ، وأنظر بعد صلاة الجمعة تجد وسائل المواصلات تعمل الشوارع مزدحمة بالسيارات ، الناس يشمون في الشوارع [ وما كأنك في بلد من بلاد المسلمين !! ] ببركات بل بشؤم هذا الجهاز الخبيث ) .
وقال : ( أوله قرآن ، وآخره قرآن ، وما بين ذلك عبادة للشيطان ) .
وقال : ( فهم أشربوا في قبولهم عجل التلفزيون ) .
وقال : ( من يتأمل مساحة البرامج الدينية المزعومة إلى مساحة البرامج الأخرى لا يمكن يتخيل أن هذا تلفزيون في بلد أو في مجتمع يدين شعبه بدين الإسلام بل لدين آخر !!!!!! يُعنَى به القائمون على هذا الجهاز الخبيث ) .
وقال : ( من الأمور الخطيرة جدا استهتار التلفزيون بالقيم الإسلامية ، بل ربما يُوقع الناس في الكفر والعياذ بالله تعالى ، إذا نكَّت مثلا على حُكم شرعي بطريقة فكاهية معينة وضحَّك الناس ، هلكوا ، هلكوا وراحوا النار واستحقوا عذاب الله إن لم يتوبوا ويُسلِموا من جديد ! ، حينما يأتي شخص بآية قرآنية مثلا ويَضحك منها ويُسخِّر الناس عليها ويضحكون الغافلون الجاهلون يقعون والعياذ بالله في الردة ) .
وقال في خصائص عالي الـهمَّـة / الشريط الثامن :
( ... كذلك من خصائصهم الاستقــــــلالية !! ، يكون عندهم [ نــــزعــــة ] استقلالية !! ، لا ينقادون بسهولة !! ، ولا يقـــلدون !! ، ويكونون إمَّاعات !!!! ) .
إشادته بفرقة التبليغ الصوفية الضَّالة الهالكة وسلكوه منهج الموازنات الخبيث !!
قال في سلسلة أشرطة شرح كتابه ( علو الهمة )الشريط العاشر :
( لا نريد أن نفعل كما يفعل الترجمان الذي يقف أمام الآثار ويحدث الناس عن الماضي ويضل يحدثهم عن الماضي والتاريخ كأنه لا صلة له إطلاقا بهذا الحاضر !!! ، نحن نحتاج حتى لا يُتصوَّر أننا مثاليون نعيش فقط في الماضي وأن هذا أمر كان قوي عليه السلف لما كان لديهم من علم وإرادة وقوة فاستطاعوا أن يفعلوا هذه النماذج فإذا وصلنا ذلك بالحديث عن نماذج حاضرة بان لنا مصداق قول رسول الله ص وهو الصادق المصدوق : (( مثل أمتي مثل الغيث لا يُدرى أوله خير أم آخره )) ، أو كما قال صلى الله عليه وسلم .
فما زالت هنالك نماذج عظيمة جدا ! ، تشي وتعكس كيف أن الخير قائم في هذه الأمة مهما اشتدت الظلمات .
نبدأ بأنموذج أو بذكر أو جماعة من الجماعات العاملة في ساحة الدعوة ومع أن لنا تحفظات على هذه الجماعة بلا شك ، " جماعة التبليغ والدعوة " ، فلا شك أنه هناك تحفظات كثيرة على فكرها وعلى منهاجها وأن في هذه الجماعة بدعًا غليظة سواء في المنهاج ، أو في مسائل العقيدة ، أو في النواحي التطبيقية بعض الرسوم والصور والهيئات والقوانين التي وضعوها وقدسوها ، ولا يقبلون الخروج عنها كأنها دين منـزَّل ، ليس هذا الآن موضوعنا لكننا نصدر الكلام بهذه الجماعة باعتبار تعلقها بما نحن بصدده الآن فإنها بلا شك كما يقع هي أوفر الجماعات الإسلامية حظا من علو الهمة في الحركة الواسعة الدؤوب ، يكفي أن حينما نريد أن ننصف هذه الجماعة ونتحدث عن آثارها فيكفي الثمار الكبيرة التي لم تضارعها فيها جماعة أخرى خاصة إسلام كثير من المشركين وهـداية كثير من الفاسقين وتبليغ دين الله عز وجل في آفاق المعمورة ) .
وقال : ( لهم مواقف كثير والمآخذ الحقيقة على جماعة التبليغ هي مآخذ نسبية يعني ليست ) .
وقال : ( يقول الحاكي حدث أن سألنا أميرهم لماذا تذهبون إلى المقاهي لدعوة الناس ، لا شك أن هذه أبزر السمات في جماعة التبليغ الإيجابية في الحركة ، والإيجابية في التعامل مع الباطل ، وأي إنسان يجحد هذه الخصيصة يعتبر مكابرا للواقع الملموس ، لاشك أنهم أكثر الناس إيجابية مع الباطل هم يتحركون إليه ولا يكتفون بأن يأتيهم الناس في المساجد ) .
وقال : ( يلاحظ أنهم يجتهدون في ابتكار الحيل الخيرية التي تجذب الناس إلى الدين ) .
وقال ناقلا عن أحمد الراشد : ( حركة التبليغ أجادت غرس الثقة في دعاتها ، وبخطبة واحدة يتعلمونها يَجُوبون الآفاق ، ويواجهون المجتمع .... وآخرون -يعني جماعات أخرى- يأمرون إخوانهم بضم الرؤوس ، ويقولون لفتى الصحوة : " أنت في خندق ، احترس ، واتقن الاختباء " ).
وقال : ( يلفتـنا الأستاذ محمد أحمد الراشد -حفظه الله تعالى- إلى ميزان غريب من الموازين التي اعتبرها معيار أو مقياس يقيس به هذه الحركة الحياتية المتفجرة في الداعية ) .
وقال ناقلا عن أحمد الراشد : ( فمن كان أسفل حذائه مُتهرٍئًا تالفا فهو الناجح وأقول له شاهدك معك ، حذائك يشهد لك أنك تعمل وتغدو في مصالح الدعوة وتروح ، وتطبق قاعدة : { وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ } ، وبكثرة حركتك تَلَفَ حذائك فأنت المجتاز المرضي عندي ) .
وقال حاكيا عن بعض دعاة التبليغ لـما طلب من بعضهم أن يذهب به إلى المراقص ليدعو الناس هناك ، قال : ( هيا بنا إلى تلك المراقص ننصح الناس ، قالوا له : يا شيخ وأين أنت ؟! ، تعظ الناس وتنصحهم في المرقص !!! قال : نعم !! ، حاولو أن يثنوه عن عزمه ، وأخبروه أنهم سيواجهون بالسخرية والإستهزاء وسينالهم الأذى ، فقال لهم الشيخ : وهل نحن خير محمد صلى الله عليه وسلم ) .
وقال مُعممًا على أهل الباطل -كافرين ومسلمين- دون تفصيل : { وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ [ أَوْثَاناً ] مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ } .
الخروج لا يكونُ إلا بالسيف!!
أضغط هنــــــــــــــــــــا
المصدر:المؤتمر السلفي الحاشد حول الأحداث الجارية - علماء الدعوة السلفية (الثلاثاء 8-2-2011).
[تنبيه]: هذا هو نص العنوان كما في موقع (أنا السلفيّ).
التفريغ:
(النقطة الأخيرة التي أتناولها أنّ العلماءَ عندهم عُرف علمي حينما يتناولون قضية (الخروج على الحاكم)، أو العلاقة بين الحاكم والرعية.. حينما يستعمل العلماء -علماؤنا- كلمة (الخروج على الحاكم) -وأنا أوضح هذا حتى لا يُساء فهمُ كلام فضيلة الدكتور (أحمد فريد)- فحينما يستعملون كلمة (الخروج)؛ فهم يقصدون (الخروج المسلح!!) بـ (القتال!!).
واقع هذه (المظاهرات) هي لا علاقة لها بـ (الخروج!!)؛ لأنها (مظاهرات سلمية!!)، وكل العُنف الذي حصل، العالم كله يعرف مَن الذي تسبب فيه!!
أما هم فكانوا في غاية الرقيّ!! في غاية التحضر!! في غاية الأخلاق!! في غاية التراحم!! حتى مع الشرطة أو مع غيرها.
فالمظاهرات (سلمية!!) لا عُنف فيها، ولا سلاح؛ فبالتالي لا علاقة لها بقضية (الخروج!!).
وإن هذه صارت الوسيلة الوحيدة المتاحة للتعبير عن مثل هذا الموقف!!).اهـ
محمد إسماعيل المُقدِّم وتمجيد الثورات
من هنـــــــــــــــــــا
ثناؤه وتمجيده لمحمد بن عبد المقصود ، ووصفه إياه على قناة الناس أمام الملايين بـ : أمير الفقهاء :
وهذا الرجل ، أعني محمد بن عبد المقصود هو الرأس الثاني للتكفير بعد سيد قطب !!!!!!!!! والذي كان لا ينام إلا على الموسيقى الهادئة ّّّّّ!!!!!!!!!!!
تناقض ما لنا إلا السكوت عليه ، ونعوذ بالله من مدح أهل الأهواء
ومن حكمة العليم الخبير : أن هذا الملقب زورا وبهتانا بـ : أمير الفقهاء : انقلب على مشايخ الأسكندرية ، ووصفهم بالخيانة !!!!
بل وصرح بأن عندهم تنظيما !!!
وأن رئيس هذا التنظيم : ياسر برهامي !!!
تمجيده للخروج على حكام المسلمين وفرحه بذلك :
كما رأينا ذلك وشاهدناه في تمجيده لثورة 25 يناير !!!!!
وشاهدنا أيضا ثناءه على وائل غنيم ، ووصفه إياه : بمفجر الثورة المصرية !!!!!!
والغريب أن هناك مقطع صوتي للشيخ محمد بن إسماعيل يقرر فيه إجماع أهل السنة على حرمة الخروج على السلطان الجائر !!!!!!!!!
فنعوذ بالله من تقلب القلوب .
تسويغه للانقلابات العسكرية على الحكام :
وهذا منه تقرير لمذهب الخوارج والمعتزلة !!!
تجويزه للمظاهرات :
من هنــــــــــــــــــــا
مخالفا بذلك علماء العصر الذي حرموا المظاهرات.
تجويزه للبيعة في الجماعات :
وهذا منه نقض لأصل السمع والطاعة لولاة الأمر وإن جاروا .
وليس هذا هو كل ما عندي من انتقادات وإنما هذا بعضها ، ولعلي أضيف لذلك ما فاتني مع مرو



عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس سبتمبر 12, 2024 12:02 pm عدل 7 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام  محمد إسماعيل المقدم  والردود عليه Empty رد: مجموع طوام محمد إسماعيل المقدم والردود عليه

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الإثنين أغسطس 26, 2024 5:37 pm


الفكر الحركي للمدرسة السَّلفية بالإسكندرية
وتحت عنوان : " العمل الجماعي بين الإفراط والتفريط " ذكرت مجلة صوت الدعوة العدد الرابع (1412هـ ) والتي تصدر عن دار الهدي السلفية لسان حال المدرسة السَّلفية بالإسكندرية في ذلك الوقت حيث إن الكُتاب والمحررين الرئيسيين لهذا الإصدار هم
قادة ودعاة المدرسة السَّلفية بالإسكندرية ومنهم :
- محمد إسماعيل
- وياسر برهامي
- ومحمد عبد الفتاح
- وأحمد فريد
- وسعيد عبد العظيم

ومن عجب هذا الإصدار المذكور أن موضوع العدد الذي كان تحت عنوان:
" العمل الجماعي بين الإفراط والتفريط " خلا من اسم كاتبه أو أسماء كاتبيه ، رغم ذكر أصحاب المقالات الأخرى وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على شيء من الغموض والسرية والتي هي سمة أساسية لمنهج الجماعات والتنظيمات الحزبية السرية ، حيث جاء في هذا البحث المذكور ما يلي :
فالجماعات الإسلامية المعاصرة ينبغي أن يعلن أنها مرحلة متوسطة تهدف إلى إقامة جماعة المسلمين عن طريق القيام بما تقدر عليه من فروض الكفاية من الدعوة والحسبة، والتعليم والإفتاء، ونظام المال من جمع زكاة وتفريقها ورعاية اليتامى والمساكين ، وإقامة الجمع ، والأعياد ، والجهاد في سبيل الله كما في أفغانستان ، وأولى الناس بالوصول إلى الغاية هم السائرون على منهج أهل السنة والجماعة ، لأن من سواهم قد فارق الجماعة بمعناها العلمي إ.هـ
قلت – أي محمود لطفي عامر:
ولمحمد إسماعيل المقدم محاضرتان إحداهما تحت عنوان : "كيف الأمر إذا لم تكن جماعة " والأخرى تحت عنوان : " العمل السياسي في المفهوم الإسلامي " والمستمع لتلك المحاضرتين مع ما سبق نقله من بحث العمل الجماعي للمدرسة السَّلفية بالإسكندرية يتبين لنا أن القوم يعتقدون أن لا جماعة في مصر ولا إمامة ولا سمع ولا طاعة ولا بيعة للحاكم الممكن المتغلب في مصر ألا وهو الرئيس محمد حسني مبارك والدليل واضح حيث إنهم اعتبروا الجماعات الإسلامية المعاصرة على اختلاف مشاربها تمثل مرحلة متوسطة لإقامة الجماعة الأم أي إقامة الدولة ، فإذا كان هذا حالهم فماذا عن موقفهم من الدولة القائمة؟
إذن فنحن في انتظار تجمع قادم ليقيم الدولة بدلاً من الدولة القائمة أي أن الصراع قادم والصدام آت ما لم نفند هذا الفكر ونوقف مداده بالأدلة الشرعية والمفاهيم السَّلفية.
ومن خلال رصد مناقشات أتباعهم وتحزبهم وغلهم الظاهر في عيونهم تجاه مخالفيهم إضافة إلى حديثهم الفضفاض وترويجهم لفتوى الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله في شأن القوانين الوضعية نخلص أو على الأقل أخلص أنا شخصيا أنهم يكفرون الحاكم الحالي وإن لم يصرحوا تصريحاً مباشراً ، ولو كان الأمر على غير هذا الاستنتاج فليعلنوا لنا موقفهم كما سبق من وجود بيعة في أعناقهم لإمام مصر وأميرها الحالي الرئيس مبارك وهل له سمع وطاعة وولاية في المعروف أم لا؟
وهي من المسائل الأصولية التي تميز بها السلفيون الحقيقيون عن غيرهم من أهل البدع والأهواء ، وبالعودة إلى كتاب محمد إسماعيل الشهير" عودة الحجاب "
نلاحظ نعته لحكام مصر السابقين بنعوت كفرية حيث ذكر في ص(209):
" حتى لقد افتخر فرعون مصر الملقب بأنوار اليهود " إ.هـ
فها هو شيخ السلفيين يطلق على الرئيس السادات رحمه الله لقب فرعون والمعروف أن فرعون هو الذي قال عن نفسه : ﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعلَى ﴾ [ النازعات:24] ، وكفر فرعون من المعلوم من الدين بالضرورة فهل وصل جور الرئيس السادات إلى جور فرعون ، رجل يشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ويقود حرباً ضد اليهود في رمضان وينصره الله عزوجل ويتخذ من "كلمة بدر " كلمة سر لبداية المعركة تيمنا ببدر الأولى، وينص في عهده ولأول مرة على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع ، وكل ذلك هين عند محمد إسماعيل حتى يصف الرجل بعد وفاته بما وصف ، وليت محمد إسماعيل على شجاعة المسلم المنضبطة ، وإنما كتب ما كتب بعد وفاة الرجل ورحيله، ويفهم من هذه النعوت الموجهة إلى الرئيس السادات رحمه الله ، أن لو دعي خالد الإسلامبولي وربعه محمد إسماعيل للمشاركة في الاغتيال الذي تم سنة (1981م) للبى محمد إسماعيل وفق معتقده في رئيس الدولة ، ويستمر محمد إسماعيل في أوصافه الكفرية للرئيس السادات فيقول عنه في ص(226): "صديق إسرائيل" ، و"خادم أمريكا" و"حليف الشيطان "
الذي تهكم بالحجاب علنًا ووصفه بأنَّه: "خيمة "
قلت – أي محمود لطفي عامر:
هل قال السادات كفراً حينما نعت النقاب بأنَّه خيمة؟ فإن كان كفراً عند محمد إسماعيل المزعوم بشيخ السَّلفية الأسكندرية فما قوله في الشَّيخ محمد الغزالي –رحمه الله – الذي وصف النقاب بأنَّه :" سمت عفريت " فهل يقول ابن المقدم في الشَّيخ الغزالي ما قاله في السادات ؟!! (1)
ويقول ابن المقدم في نفس المرجع ( ص218) في شأن عبد الناصر: " أنَّه وضع الميثاق ليصد به النَّاس عن القرآن ويصفه بأوصاف كفرية كما في (ص219 ،220) حيث وصفه بالطاغوت والطاغية "
قلت – أي محمود لطفي عامر:
ومن المعلوم أن أول إذاعة للقرآن الكريم في العالم إنما أنشئت في عهد عبد الناصر فكيف نزعم أنه فعل ما فعل ليصد النَّاس عن القرآن ؟،كما أن ألفاظ الطاغوت والطاغية إنما تطلق على الأصنام والآلهة الباطلة فهل كان عبد الناصر كذلك ؟
وليس هذا دفاع عن أخطاء عبد الناصر أو أخطاء السادات ، وإنما دفاع عن منهج وأصول شرعية يجب الالتزام بها .
وإذا كان ابن المقدم يتعامل مع عبد الناصر والسادات بما ذكر فكيف بالتعامل مع الحاكم الحالي؟! إنني أطالب محمد إسماعيل بإعلان توبة عما وقع فيه من أخطاء منهجية إلا فسوف أصنف الرجل وفق منهجيته التي دونها في كتبه وشرائطه أنَّه على درب الخوارج يسير شاء أم أبى .
فمما سبق تبين لي أن القوم بمنهجهم المذكور وإن حسنوه ببعض المظاهر السَّلفية سيعيدوننا مرة أخرى إلى نقطة الصدام والتغيير المسلح ولو بعد حين حيث إن الأمر عندهم لا جماعة ولا إمام ولا بيعة لحاكم إذا فنحن نعيش في مصر وفي كل البلاد المشابهة حالة فوضى ، وهذا ليس مجرد استنباط وإنما بصريح العبارات التي نقلتها عن القوم ، إضافة إلى أن دعوى الخلافة وإقامتها ليس لها أي دليل شرعي يوجب الدعوة إليها حيث أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الخلافة ستكون ثلاثون عاماً ثم تصير ملكاً عضوضاً، ولقد تعامل الأئمة قديماً مع الولاة والأمراء تبعاً لكل بقعة على حدة ، ولم ينزعوا يداً من طاعة ، فليس شرطاً أن تجتمع الأمة على إمام واحدة هو الخليفة كما هو قائم الآن ولقد حدث التعدد في الولايات في القرون الثلاثة الأولى وما أنكر إمام هذا التعدد، وها هي كتب الأئمة في العقائد والفقه إضافة لشروح دواوين السُّنَّة، فأين حديثهم عن إقامة الخلافة المفقودة ، والتي انقضت بمرور الفترة الزمنية التي حددها الرسول صلى الله عليه وسلم ؟!
إنما حديث الأئمة حول وجوب تنصيب إمام على البقعة المتاحة وليس على كل البقاع الإسلامية ، فما هي أدلة هؤلاء القوم على صحة دعواهم ومن سلفهم فيما يهرفون وفيما يدَّعون ؟
وكيف تستقيم سلفيتهم وقد أرجعونا إلى ترهات الإخوان المسلمين وجماعات الخروج حيث لا فرق بينهم جميعاً في تحديد الغاية وأهدافها ؟
فالقوم أي - الثالوث المذكور وأتباعهم- صورة معدلة بفكر الإخوان المسلمين عموماً وفكر سيد قطب خصوصاً وليسوا على المنهج السلفي ، لذا فمن الظلم للسَّلفية ولدعاتها أن ينسب هؤلاء النفر للسَّلفية وعلى الشباب المغرر به والمحب للسَّلفية الحقة كطريق وحيد للنجاة أن يكافحهم معنا وجوباً على قدر الاستطاعة ، لأن استمرار دعوة هؤلاء إنما استمرار لدعوات حزبية خارجية تكفيرية، ولعل السبب الرئيسي في جموح هذا الثالوث وغيرهم إلى ما ذهبوا
إليه إنما هو الغلو في قضية الحاكمية والذي أقضى بهم إلى حيث انتهوا لعدم وجود الجماعة والإمام ، ولحسم هذه القضية أرى من المناسب ذكر كلام السلف في تفسير قاموس الخوارج عبر الأزمان أي تفسير آية المائدة :
﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَل اللهُ فَأُولَئِك هُمُ الكَافِرُونَ ﴾ [ المائدة:44]
والآية: ﴿ إِنِ الحُكمُ إلاَّ للهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعبُدُوا إلاَّ إيَّاه ذَلِكَ الدّينُ القَيّمُ وَلكنَّ أكثَرَ الناَّس لاَ يَعْلمُونَ﴾ [ يوسف:40]
- الحكم بغير ما أنزل الله :
وقد تخدعكَ أخي القاريء هذه الجماعات المتحزبة بان الحاكم الحالي ليس له ولاية ولا سمع ولا طاعة ، لأنه لا يحكم بالشريعة وذلك كفر ، والكافر لا يولى أمر المسلمين ودليل الكفر عندهم ما فهموه خطأ من قوله تعالى : ﴿ إنَّا أنزَلْنَا التَّوراةَ فِيهَا هُدَى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذينَ هَادُوا وَالرَّبانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحفِظُوا مِن كِتَابِ اللهِ وَكَانُوا عَلَيهِ شُهَدَآءَ فَلاَ تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُوا بآياتي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَل اللهُ فَأُولَئِك هُمُ الكَافِرُونَ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالعَيْنَ بِالعَيْنِ وَالأَنفِ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ والسّنَّ بِالسّنِ وَالجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَل اللهُ فَأُولَئِك هُمُ الظَّالِـمُونَ ﴾
[ المائدة:44-45]
وقال تعالَى : ﴿ وَليَحْكُمْ أَهْلُ الإنجِيل بِمَآ أنزَلَ اللهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَل اللهُ فَأُولَئِك هُمُ الفَاسِقُونَ ﴾[ المائدة:47]
والرد على ذلك على النحو التالي :
أولاً: أن كل المسلمين يؤمنون بوجوب التحاكم إلى شرع الله ، وان عدم التحاكم إلى شرع الله منقصةٌ وكبيرة من الكبائر ، وهذا شيء لا خلاف فيه، أما تكفير المعين في عدم التحاكم لشرع فهذه مسألة أخرى ، ومنزلق لأهل الأهواء والبدع وعلى رأسهم الخوارج .
ثانياً: لنعد لتفسير الآيات المذكورة في أمهات كتب التفسير ولتُعلَم حقيقة الأمر:
أ/ تفسير ابن جرير، ط- دار الفكر (ج6-ص349) وما بعدها:
يقول ابن جرير في تفسير هذه الآية:
" أولى هذه الأقوال عندي بالصواب قول من قال : نزلت هذه الآيات في كفار أهل الكتاب ، لأن ما قبلها وما بعدها ففيهم نزلت وهم المعنيون بها ، وهذه الآيات سياق الخبر عنهم فكونُها خبراً عنهم أولى، فإن قال القائل : فإن الله تعالى ذكره قد عم بالخبر بذلك عن جميع من لَم يَحكم بمَا أنزل الله فكيف جعلته خاصاً ؟
قيل: إن الله تعالى عم الخبر بذلك عن قوم كانوا بحكم الله الذي حكم به في كتابه جاحدين ، فأخبر عنهم أنَّهم بتركهم الحكم على سبيل ما تركوه كافرون ، وكذلك القول في كل من لَم يحكم بمَا أنزل الله جاحداً به هو بالله كافر ، كما قال ابن عباس ، لأنه بجحوده حكم الله بعد علمه أنه أنزله في كتابه نظير جحوده نبوة نبيه بعد علمه أن نبي إ.هـ "
قلت : تأمل أخي القاريء ما في كلام شيخ المفسرين ابن جرير الطبري فما رجحه في قضية الحكم بغير ما أنزل الله فمَن من حكامنا أعلن جحوده لحكم من أحكام الله بعد علمه ؟
فمن من حكامنا زعم ذلك ؟
غاية الأمر أنَّهم حكموا في بعض الجرائم كثرت أم قلت بخلاف حكم الله
فأين الجحود الذي يكفرون به ؟
والقوم يهللون بكلمة التوحيد " لا إله إلاَّ الله " ويصلون ويعلنون في نظمهم ودساتيرهم أن الدين الرسمي للدولة هو الإسلام ، وأمر آخر مهم ينبغي أن يُلتفت إليه من سياق تفسير الآيات السابقة في قضية الحكم بغير ما أنزل الله ، أنه لا خلاف بين السلف الصالح أن الآيات نزلت في كفار أهل الكتاب ، فلنفرض مثلاً : أنَّ اليهود حكَّموا التوراة أو النصارى حكَّموا بالإنجيل والتزموا حكم الله في الزاني أو القاتل أو الدِّيات ، فهل يُسلم اليهود والنصارى ؟
الإجابة البديهية أنَّهم لا يسلمون، لأنَّهم في الأصل لَم يقروا بالتَّوحيد، ولا محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة إذن فوصف ﴿ فَأُولَئِك هُمُ الكَافِرُونَ ﴾
ملازم لَهم سواء حكموا بشرع الله أو لَم يَحكموا أما حكامنا فهم في الأصل مقرون بالتوحيد وللرسول صلى الله عليه وسلم بالرسالة، فكيف تَنْزل عليهم الآيات ؟ لابد من التأني فالأمر يَختلف، فكما قلنا غاية أمر حكامنا المسلمين أنَّهم ارتكبوا كبيرة من الكبائر في عدم تحكيمهم شرع الله في بعض المعاملات الجنائية والمدنية أو في غيرها ، ومرتكب الكبيرة عند أهل السنة ليس بكافر ، هذا ما لم يستحلها ، وليس هُناك أي دليل على الاستحلال ، ولم يُقر بكفر مرتكب الكبيرة إلاَّ الخوارج هذا إذا سلمنا بعدم وجود جهل أو تأويل فاسد أو موانع يستحيل معها تطبيق حكم الله ، فما بالنا والواقع المعاصر يفرض أموراً خارجية وداخلية لابد من وضعها في الاعتبار درءاً لأي فتنة أو مفسدة أكبر .
وإذا كان قد نسب لعمر رضي الله عنه أن امتنع عن تطبيق حد السرقة عام الرماد لوجود مانع من التطبيق ألا وهو عموم المجاعة والفقر ، فما الذي يمنع أن نؤوّل موقف حكامنا من عدم تطبيق بعض نصوص الشريعة لوجود موانع لديهم في التطبيق بدلاً من الشطط والجنوح للتكفير ، وبالتالي الخروج على الحكام أو إسقاط ولايتهم ثم الفتنة والهرج والقتل .
ولنا في الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة في موقفه مع الخليفة، حينما اعتقد عقيدة الكفر في أمر القرآن ، ودعا النَّاس إلى هذه العقيدة بل أوقع العقوبة على الإمام أحمد وغيره ممن ردّوا هذه العقيدة ومع ذلك فلم يؤثر عن الإمام أحمد أنه كَفَّر الخليفة أو أسقط ولايته أو سعى إلى تخريب النَّاس ضده أو الخروج عليه ، وإنَّما عذره بالتأويل أو الجهل والتزم إمامته في غير معصية .
لذا كان أولى بالجماعات الإسلامية المتحزبة ضد حكامها أن ينشغلوا بتهيئة النَّاس للدين، وإخراجهم من ظلمات الجهل إلى نور المعرفة ، والدعاء للحكام أن يوفقهم الله في إصلاح العباد والبلاد، بدلاً من توسيع الشقاق والنِّزاع .
كما يلاحظ أن الكفر المخرج من الملة والذي به يسقط ولاية الحاكم هو البواح والذي ليس فيه خلاف، فمَنْ مِنَ الراسخين في العلم أعلن ارتداد حاكم من حكام المسلمين ووافقه غيره من العلماء ؟
وَمَنْ منهم أوجب الخروج على واحد منهم بعينه ؟
والإجابة لا يوجد إلا فتاوى أنصاف العلماء من سفهاء الأحلام وأحداث الأسنان كما أخبر عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كما أن هذه الآية: ﴿ إنَّا أنزَلْنَا التَّوراةَ فِيهَا هُدَى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذينَ هَادُوا وَالرَّبانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحفِظُوا مِن كِتَابِ اللهِ وَكَانُوا عَلَيهِ شُهَدَآءَ فَلاَ تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُوا بآياتي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَل اللهُ فَأُولَئِك هُمُ الكَافِرُونَ ﴾ [ المائدة:44 ]
من الآيات المتشابهة هكذا فسر سعيد بن جبير حيث قال : ومِمَّا يتبع الحرورية – الخوارج – من المتشابه قوله تعالى : ﴿ الحَمْدُ للهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَواتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلَمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ بِرَبّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴾ [ الأنعام :1]
فإذا رأوا الإمام يَحكم بغير الحق قالوا: قد كفر ، ومن كفر عدل ربه ، ومن عدل بربه فقد أشرك فهذه الأمة مشركون، فيخرجون ( الخوارج ) فيقتلونَ ما رأيت، لأنَّهم يتأولون هذه الآية ، راجع الآجري في كتاب الشريعة (ج1، ص144 ط- قرطبة ) .
وقد سُئلَ الإمام أحمد بن حنبل : وما لم يحكم بما أنزل الله ... ما هذا الكفر ؟
قال : " كفر لا يخرج من الملة " مرويات الإمام أحمد في التفسير (2/45)، وينظر مسائل ابن هانئ (2/192)، وصائل أبي داود (209).
وبعد هذا الإسهاب في التحذير من التكفير والخروج، لَم يبق عند هذه الجماعات الحزبية إلا الجهل أو الهوى خاصة في هذه القضية المطروحة، فالأول دواؤه العلم، وها هو علم الأئمة نقلنا بعضه، فماذا هم قائلون ؟
والثاني: أي الهوى، فأصحابه لا يناقشون و ننتظر هداية الله لَهم أو إخْمَاد فتنتهم.
ب/ تفسير القرطبي (ص190،ج6): في قوله تعالى : ﴿ إنَّا أنزَلْنَا التَّوراةَ فِيهَا هُدَى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذينَ هَادُوا وَالرَّبانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحفِظُوا مِن كِتَابِ اللهِ وَكَانُوا عَلَيهِ شُهَدَآءَ فَلاَ تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُوا بآياتي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَل اللهُ فَأُولَئِك هُمُ الكَافِرُونَ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالعَيْنَ بِالعَيْنِ وَالأَنفِ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ والسّنَّ بِالسّنِ وَالجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَل اللهُ فَأُولَئِك هُمُ الظَّالِـمُونَ ﴾ [ المائدة:44-45]
وقوله تعالى : ﴿ وَليَحْكُمْ أَهْلُ الإنجِيل بِمَآ أنزَلَ اللهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَل اللهُ فَأُولَئِك هُمُ الفَاسِقُونَ ﴾ [ المائدة:47]
يقول: نزلت كلها في الكفار، ثبت ذلك في صحيح مسلم من حديث البراءة وقد تقدم وعلى هذا المعظم، فأما المسلم فلا يكفر وإن ارتكب كبيرة.
وقيل: فيه إضمارًا، أي: ومن لَم يحكم بما أنزل الله ردًّا للقرآن وجحداً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافر، قاله ابن عباس، ومُجاهد، والآية عامة على هذا
قال ابن مسعود والحسن: هي عامة في كل من لَم يحكم بما أنزل الله من المسلمين واليهود والكفار، أي: معتقدًا ذلك ومُستحلاً له، فأمَّا من فعل ذلك وهو معتقد أنَّه مرتكب مُحرمًا فهو من فساق المسلمين، وأمره إلى الله تعالَى ، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ، وقال ابن عباس في رواية : ومن لَم يَحكم بما أنزل الله فقد فعل فعلاً يُضاهي أفعال الكفار.
وقيل: أي: ومن لَم يحكم بجميع ما أنزل الله فهو كافر، فأمَّا من حكم بالتوحيد ولَم يحكم ببعض الشرائع فلا يدخل في الآية والصحيح الأول. إ.هـ
فالمختار من هذه التفاسير عند القرطبي: أن هذه الآيات نزلت في الكفار ، وإنَّما المسلم إن فعله فهو مرتكب لكبيرة وليس كافر .
قال طاووس وغيره – إمام من أئمة التابعين - : ليس بكفر ينقل عن الملة ، ولكنه كفر دون كفر ، وهذا يَختلف إن حكم بما عنده على أنه من عند الله فهو تبديل له يوجب الكفر ، وإن حكم به هوى ومعصية فهو ذنبٌ تُدركه المغفرة على أصل أهل السنة في الغفران للمذنبين . إ.هـ راجع تفسير القرطبي (ص 191، ج6)
جـ / تفسير ابن كثير (ج2، ص60):
قال ابن عباس : سبب نزول الآيات أنَّها على طائفتين من اليهود... وروى عن ابن عباس قال: من جَحد ما أنزل الله فقد كفر ومن أقرَّ به فهو ظالِمٌ فاسق.
وجاء عن طاووس قال: سُئل ابن عباس عن قوله تعالى: ﴿ فَأُولَئِك هُمُ الكَافِرُونَ ﴾ قال: هي به كفر، قال طاووس ليس كمن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله.
وجاء عن عطاء: أنه كفر دون كفر، وظلم دون ظلم، وفسق دون فسق
وجاء عن طاووس : ليس بكفر ينقل عن الملة .
وجاء عن ابن عباس: ليس بالكفر الذي تذهبون إليه إ.هـ من تفسير ابن كثير
د/ تفسير الشوكاني في (ص42،43،45،ج2):
قال الشوكاني في قوله تعالى : ﴿ فَأُولَئِك هُمُ الكَافِرُونَ ﴾لفظ من صيغ العموم فيفيد أن هذا غير مُخصص بطائفة معينة ، بل بكل من ولى الحكم ، وقيل أنه مُختص بأهل الكتاب ، وقيل بالكفار مُطلقاً ، لأن المسلم لا يكفر بارتكاب الكبيرة ، وقيل أنه مَحمول على أن الحكم بغير ما أنزل الله وقع استخفافًا أو استحلالاً أو جحدًا .إ.هـ
ثم ذكر رحمه الله الروايات التي سبق أن ذكرها ابن جرير ، وابن كثير ، والقرطبي .
ويروج خوارج العصر بعض فتاوى عامة لبعض أهل العلم المشهورين مثل فتوى للشَّيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله ، أو كلام في تفسير أضواء البيان للشَّيخ الشنقيطي رحمه الله وهذا مثله كلامٌ عام وليس في التكفير المعين إذا سلمنا أن مثل هذه الفتاوى سليمة على وفق ما جاء عن السلف الصالح ، وقد سبق وذكرنا كلامهم في معرض التفسير للآيات محل المناقشة .
هـ / الفتاوى البازية في تَحكيم القوانين الوضعية للشَّيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله - :
1/ سُئل رحمه الله عن تبديل القوانين، وهل يعتبر كفرًا مُخْرجًا من المِلة؟
فأجابَ الشَّيخ ابن باز عن ذلك بقوله: " إذا استباحها يعتبر كافرًا كفرًا أكبر، أما إذا فعل ذلك لأسباب خاصة من أجل الرشوة، أو من أجل إرضاء أشخاص، ويعلم أنَّها مُحرمة فإنه يكفر كفرًا دون كفر، أما إذا فعلها مستبيحًا يكون كفرًا أكبر، أي إذا استحل الحكم بقانون بغير الشريعة فإنه يكون كافرًا
أمَّا إذا فعلها لأسباب مثل لرشوة أو المعاهدة ، أو من أجل إرضاء بعض النَّاس وما شابه ذلك فإن ذلك يكون كفرًا دون كفر ، وهذا الحكم بشمل جميع الصور ، وسواء التبديل وغير التبديل .
ويَجب على ولى الأمر أن يمنع ذلك وأن يحكم بشرع الله ".
قلت: يلاحظ من كلام الشَّيخ رحمه الله تعليله الكفر بالاستباحة، والاستباحة في الأصل محلها القلب ولابد من تصريح بالاستباحة ليستبين الأمر ، كما يُلاحظ من كلام الشَّيخ في قوله : "ويعلم أنَّها محرمة " أي لابد من قيام الحجة الرسالية قبل التكفير وهذا إذا سلمنا أنه لا يوجد موانع خارجية أو داخلية تحول بين الحاكم وبين التطبيق .
2/ سئل أيضًا رحمه الله ما حكم سن القوانين الوضعية ؟ وهل يَجوز العمل بِهَا ؟ وهل يكفر الحاكم بسنه لِهذه القوانين ؟
الشَّيخ ابن باز : " إذا كان القانون يوافق الشرع فلا بأس، إذا سن قانونًا في شأن الطريق في شأن الشوارع في غير ذلك من الأشياء التي تنفع النَّاس ، وليس فيها مخالفة للشرع ولكن لتنفيد الأمور فلا بأس بها .
أمَّا القوانين التي تُخالف الشرع فلا، إذا سَنْ قانونًا معناه أنه لا حد على الزاني ولا حد على السارق ، ولا حد على شارب الخمر ، فهذا باطلٌ ، وهذه القوانين باطلة ن وإذا استحلها الوالي كفر، إذا قال أنَّها حلال، ولا بأس بها، فهذا يكون كفرًا ، من استحل ما حَرم لله كفر " إ.هـ
قلت: وفي كلام الشَّيخ وضوح بَيِّن في مسألة استحلال، حينما عرفها بأنه:
" يقول أنها حلال ولا بأس به " فمن مِن الحكام قال في المحرمات أنَّها حلال، ومن منهم بدل حكم الله بغيره ونسبه لله كما فعل اليهود، والذين نزل فيهم قوله تعالى: ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَل اللهُ فَأُولَئِك هُمُ الكَافِرُونَ ﴾ [ المائدة:44]
وسُئل أيضًا رحمه الله عن فتوى الشَّيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله:
الشَّيخ ابن باز : محمد بن إبراهيم ليس بمعصوم فهو عالم من العلماء يُخطىء ويُصيب ، وليس بنبي ولا رسول ، وكذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم ، وابن كثير ، وغيرهم من العلماء كلهم يُخطىء ويُصيب ويؤخذ من قولهم ما وافق الحق ، وما خالف الحق يُرد على فاعله "
3/ نشرت جريدة الشرق الأوسط في عددها (61546)، وتاريخ (12/05/1416هـ) والذي طبع في رسالة باسم " فتنة التكفير " لسماحة المفتي السابق للملكة العربية السعودية الشَّيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله مقالة علق فيها على فتوى الشَّيخ الألباني رحمه الله بعدم كفر من حكم بالقوانين الغربية مالم يستحله قال فيها (45-46):
أطلعتُ على الجواب المفيد القيم الذي تفضل به صاحب الفضيلة الشَّيخ ناصر الدين الألباني وفقه الله المنشور في جريدة الشرق الأوسط وصحيفة المسلمون ، الذي أجاب به فضيلته من سأله عن تكفير من حكم بغير ما أنزل الله من غير تفصيل ، فألفيتها كلمة قيمة قد أصاب فيها الحق، وسلك فيها سبيل المؤمنين وأوضح وفقه الله أنه لا يجوز لأحد من النَّاس أن يُكفر من حكم بغير ما أنزل الله بمجرد الفعل من دون أن يعلم أنه استحل ذلك بقلبه، واحتج بما جاء في ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره من سلف الأمة
ولاشك أن ما ذكره في جوابه في تفسير قوله تعالى: ﴿ إنَّا أنزَلْنَا التَّوراةَ فِيهَا هُدَى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذينَ هَادُوا وَالرَّبانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحفِظُوا مِن كِتَابِ اللهِ وَكَانُوا عَلَيهِ شُهَدَآءَ فَلاَ تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُوا بآياتي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَل اللهُ فَأُولَئِك هُمُ الكَافِرُونَ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالعَيْنَ بِالعَيْنِ وَالأَنفِ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ والسّنَّ بِالسّنِ وَالجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَل اللهُ فَأُولَئِك هُمُ الظَّالِـمُونَ ﴾ [ المائدة:44-45]
وهو الصواب وقد أوضح وفقه الله أن الكفر كفران أكبر وأصغر ، كما أن الظلم ظلمان، وكذا الفسق أكبر وأصغر ، فمن استحل الحكم بغير ما أنزل الله أو الزنا أو غيرهما من المحرمات على تحريمها فقد كفر كفرًا أكبر ، ومن فعلها بدون استحلال كفره كفرًا أصغر ، وظلمه ظلمًا أصغر ، وهكذا فسقه . إ.هـ
راجع مجموع الفتاوى ومقالات متنوعة (2/326-230)، ومجموع فتاوى سماحة الشَّيخ ابن باز (33/990-991  ، 990-992)
قلت - أي محمود عامر :
أما محاولة البعض للاستدلال على الاستحلال ببعض النصوص أو بعض الأفعال من خلال ما هو قائم في دواوين المحاكم وغيرها إنما تقوَّل بلا روية، لأن الاستحلال أمر قلبي لابد من الإفصاح عنه مع العلم بحقيقة كفر ما استحله المستحل إضافة إلى توافر الشروط وانتفاء الموانع للتكفير وليس ذلك لعموم النَّاس أو لآحاد الدعاة أو جموعهم إنما ذلك للعلماء الراسخين في العلم أصحاب الولايات العلمية ، كما أحب أن أنبه الشباب المغرر به أن النصوص الوضعية المخالفة لصريح النصوص الشرعية لم تكن من فعل الحكام المعاصرين عن علم ودراية وعمد وقصد وإنما ذلك ميراث قانوني توارثوه عبر السنين منذ سنة (1882م) وحتى الآن ، ولتغيير هذه النصوص وحمل المجتمع على النصوص الشرعية فإن ذلك يستلزم من الدعاة أن يهيئوا النَّاس للإسلام بتأصيل أصول الدين وعقائده وبالأحكام التطبيقية ، كما أن حكم الله الذي أنزله لبيان كيفية المناصحة للولاة حينما يأتون المخالفات الشرعية ما يأتون هو فيما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم كما يلي :
عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئًا من معصية الله ، فليكره الذي يأتي من معصية الله ، ولا ينزع يدًا من طاعة " رواه مسلم في صحيحه .
عن حُذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يكون بعدي أئمة لا يهتدون بِهديي ولا يستنون بسنتي ، وسيقوم فيهم رجال قلوبُهم قلوب الشياطين في جثمان إنس " قلت : كيف أصنعُ إن أدركت ذلك ؟ قال :" تسمع وتُطيع للأمير وإن ضربَ ظهرك وأخذ مالك " رواه مسلم في صحيحه
عن عياض بن غنم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ، وليأخذ بيده فإن سَمع منه فذاك وإلاَّ كان أدى الذي عليه " حديث صحيح رواه أحمد ، وابن أبي عاصم ، والحاكم ، والبيهقي ، وصححه الألباني .
فهذه الأحاديث وغيرها كثير بينت الموقف في التعامل مع الحكام الذين وقعوا في مخالفات شرعية صريحة كثيرة أم قليلة، وزعم البعض أن هنالك فرقًا بين الحكم في قضية أو قضيتين وبين كثير من القضايا تعنتًا وتقولاً منهم على السلف بلا دليل وبرهان (2)
كما أحب أن أذكر أن بعض شيوخ المدرسة السَّلفية الإسكندرية أفاضوا بنفس طويل في مسألة الحاكمية وأصبحت الدعوة لديهم مرهونة بهذه المنظومة الخارجية كيف لا وقد اعتبروها ركنًا من أركان التوحيد، كما أفاض محمد حسان في نفس القضية وأعطاها ثمانية وأربعون صفحة من كتابه " حقيقة التوحيد " وفي الوقت نفسه أعطى توحيد الألوهية ثمانية صفحات فأين ذلك التنظير من دعوة الأنبياء .
إنني لا أنفي وجود تقصير كبير في مجال التشريع ولكن لا يلزم من ذلك التكفير وإسقاط الولاية للحكام وينبغي تضافر الجهود لبيان هذا القصور بالحكمة والموعظة الحسنة لولاة الأمور وبالتناصح والدعاء لهم وليس بتشكيل تنطيمات وجماعات تسعي لإسقاط ولايات أو أنظمة بعد ترسيخ وتقعيد للتكفير ، كما لابد من مراعاة الأوضاع الداخلية في بلادنا وكذلك السطوة العالمية للقوي المعادية والتي باتت تشكل ضغطًا واضحًا على المجتمعات والشعوب الإسلامية وإني لأعجب لقوم ادعوا السَّلفية وفي الوقت نفسه يخالفونها ويخالفون أئمتها فها هو الإمام أحمد حينما حمل الحاكم في زمانه العلماء والناس على عقيدة كفر ، وسُجن وضُرب أهل السنَّة ، كما ضُرب الإمام أحمد وقُتل من قُتل بسبب المنافحة عن عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة ، فما كفَّر الإمام أحمد الحاكم ولا أسقط ولايته ولا أقام جماعة أو تنظيمًا لعزله بل حينما دُعي للخروج لمواجهة الفتنة أي فتنة الاعتزال والفساد فكان الرد السَّلفي للعالم السني الإمام أحمد حينما قال : " إن ما تدعوني إليه [أي : الخروج ] تخالفه الآثار فلا تسفكوا دمائكم ودماء المسلمين واصبروا حتى يَستريح بر أو يُستراح من فَاجر ، فقالوا : لقد عمت الفتنة ، فقال رحمه الله : " إنَّما هي فتنة خاصة فأنكروا بقلوبكم ، فإذا سُل السيف [ رفع السلاح ] كانت فتنة عامة " أو كما قال .
بقلم:
فضيلة الشَّيخ
محمود لطفي عامر المصري
- حفظه الله ورعاه -
-------------------------
(أ): المبحث الخامس من كتاب : "وقفات حاسمة مع : محمد إسماعيل المقدم، محمد حسين يعقوب، محمد حسان " (ط- جمعية أنصار السنة بدمنهور )
(1): غاية الأمر أنه لم يصح عند الغزالي وكذلك السادات مشروعية النقاب فقالا ما قالاه في وصفهما المذكور فيُعذران بالجهل في هذه المسألة ، والعذر بالجهل من عقيدة أهل السنة والجماعة .
(2): راجع كتاب : " الخوارج دعاة على أبواب جهنم " للمؤلف ففيه شفاء لما في الصدور إن شاء الله .



أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام  محمد إسماعيل المقدم  والردود عليه Empty رد: مجموع طوام محمد إسماعيل المقدم والردود عليه

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الإثنين أغسطس 26, 2024 6:12 pm

مجموع طوام  محمد إسماعيل المقدم  والردود عليه Aa10
نصيحة الدكتور محمد إسماعيل المقدَّم
لشباب حزب الدعوة السلفية بالإسكندرية


الرد على اسماعيل المقدم بشان الخروج

الشيخ محمد سعيد رسلان
يكذب من يقول انه على علاقه مع الحزبي محمد المقدم






عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس سبتمبر 12, 2024 12:16 pm عدل 4 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام  محمد إسماعيل المقدم  والردود عليه Empty رد: مجموع طوام محمد إسماعيل المقدم والردود عليه

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الإثنين أغسطس 26, 2024 6:19 pm

...................


عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الخميس سبتمبر 12, 2024 12:17 pm عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام  محمد إسماعيل المقدم  والردود عليه Empty رد: مجموع طوام محمد إسماعيل المقدم والردود عليه

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الإثنين أغسطس 26, 2024 10:12 pm


من هو شيخ وأستاذ محمد إسماعيل المقدم.
"فى مايو من 1994م كان حفل زواج الابنة الكبري لمحمد إسماعيل المقدم، وقدكان أول عرس لمدرسة الإسكندرية، وفي هذا الحفل كان الظهور الأول لقيادات الإخوان صفا واحدا مع قيادات مدرسة الإسكندرية.
وكنت حينها في المرحلة الثانوية، ولأول مرة أرى وأسمع هذه القيادات، وكان من بين القيادات رجل اهتز الحفل لوجوده تجاوبا مع كلمات مقدم الحفل أحمد السيسي، الذي عرفه قائلاً :
الكلمة الآن لشيخ مشايخنا، لوكان الأمر بيدي لأمرت كل واحد في الحفل أن يقبل رأسه، أنه الشيخ الأستاذ محمد بسيوني، شيخ شيخنا محمد إسماعيل المقدم.
وقتها سألت عن ذلك الرجل، فلم أجد إجابة سوى أنه شيخ وأستاذ محمد إسماعيل المقدم.
ومضت الأيام، وعرفت أنه زميل وصديق عبدالمجيد الشاذلي صاحب فكر التوقف والتبين، وتلميذ سيد قطب النجيب، وأنه أستاذ طلاب الجماعة الإسلامية بالسبعينيات من القرن الماضي الميلادي.
هذا الرجل الذي ذكره طلال الأنصاري أحد قيادات تنظيم الفنية العسكرية في مذكراته قائلاً :
في عام 1968، كنت وقتها فى مدرسة الناصرية الثانوية بحى باكوس بالاسكندرية، وبدأت أولى خطواتى نحو الانضمام للتيار الاسلامى بهذه المدرسة، وتعرفت على معلمى الاولى وشيخى الحقيقى وهو الاستاذ" محمد "بسيونى وكان آنذاك يشرف على تربية مجموعة مكونة من ثلاثين رجلاً كانوا هم التشكيل التنظيمى الوحيد فى مصر والذى بدا بداية حقيقية عقب محنة الاخوان عام 66، وهذه المجموعة كانت تتبنى افكار ومنهج الاخوان المسلمين، وبالتحديد أفكار سيد قطب، ومحمد قطب، وكانت هذه المجموعة تجتمع فى بيت الاستاذ محمد بسيونى وعرف منهم واعلامياً بعد ذلك رفاعى سرور الشهير برفعت سرور، وهو أحد المفكرين الحقيقيين لتنظيم الجهاد فيما بعد، وأحد المؤثرين فكريا فى شخصية "عبود الزمر" وهو الان صاحب دار نشر، وكان آنذاك مجنداً فى القوات المسلحة المصرية ومتخرجا بإحدى المدارس الصناعية الفنية بالاسكندرية .
كان منهم ايضاً وجدى غنيم، الداعية الاسلامى المشهور الان، واحد أبرز الاسماء من دعاة الاخوان المسلمين الان، وكان معهم ايضا الشيخ شاهين كاشف من أقطاب أنصارالسنة المحمدية فى هذا الوقت واحد ابرز خطبائهم... هؤلاء وغيرهم شكلوا أول تشكيل تنظيمى إسلامى حقيقى بعد محنة الاخوان عام 1966.
انضممت إليهم عام 1968 وبدأت أتعلم أول مبادئ الاسلام على يد هذا الرجل لصالح الشيخ محمد بسيونى، وافهم ماهى جماعة الاخوان المسلمين التى كان الاقتراب منها فى هذا التوقيت مغامرة بل مخاطرة كبرى، خاصة بعد توارث المجتمع المصرى لمفاهيم الرعب من الاجهزة الأمنية وقوة نظام عبد الناصر فى السجون والتى سمع بها الناس فى كل مكان، فكان الخوف مسيطرا على الجميع، وكان لفظ الاخوان المسلمين كافياً لإلقاء الرعب فى نفوس الناس. أ. ه.
رحل هذا الرجل بالأمس عن عمرناهز التسعين عاماً، بعد أن بذر تلك البذور التى أنبتت الشر في ربوع العالم.
وكتبه
محمد بن عوض بن عبدالغني المصري


أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام  محمد إسماعيل المقدم  والردود عليه Empty رد: مجموع طوام محمد إسماعيل المقدم والردود عليه

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الإثنين أغسطس 26, 2024 10:27 pm

مجموع طوام  محمد إسماعيل المقدم  والردود عليه 0911
بيان حقيقة موقف محمد إسماعيل المُقدِّم من سيد قطب
من هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
عناصر المحاضرة:
1 - لماذا الحديث عن محمد إسماعيل المُقدِّم تحديدا؟
2 - ثناءات محمد إسماعيل المُقدِّم على سيد قطب فاقت الوَصْف وخالفت الواقع
3 - محمد إسماعيل المُقدِّم يعاتَب في ثنائه على سيد قطب ولا يتراجع!
4 - من تناقضات محمد إسماعيل المُقدِّم أنه يضرب طه حسين بالمعاول لأجل انحرافاته ويُضفي عبارات الثناء على سيد قطب مع أنه لا فرق بينهما في ضلالهم وانحرافهم!
5 - طعونات سيد قطب في الأنبياء والصحابة
6 - محمد إسماعيل المُقدِّم يُبارِك الثورات ويَنزل الميادين
ويُفتي بجواز المظاهرات!
7 - محمد إسماعيل المُقدِّم يصف الرئيس محمد أنور السادات بأقبح الأوصاف
8 - ما الذي ينبغي على محمد إسماعيل المُقدِّم أن يفعله الآن؟
= البراءة والتوبة من تزكيته وثنائه على سيد قطب
= الاعتراف بأن الرئيس السيسي حاكم مسلم وأن له في عنقه بيعة
= العناية بكتب التوحيد
= إظهار معتقد أهل السنة والجماعة في مسألة السمع والطاعة للحاكم المسلم
= التحذير من أهل البدع والأهواء وتسميتهم ليحذرهم الناس
كشف الحقائق الخفية عن أدعياء السلفية من القطبية السرورية
الحلقة الأولى: وقفات مع الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم :
إنني عندما اطلعت على كتابات الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم – هدانا الله وإياه للحق -، وجدت أن الشيخ محمد قد وقع في مخالفات عظيمة تخرجه بكل أسف من دائرة أهل السنة والجماعة ، وتلحقه بأهل البدع.
ولا أقول هذا تجنيا وافتراء ، فليس بيني وبين الشيخ خصومة شخصية ، أو ثأرا قديما ، إنما هو الدين ، والدين النصيحة .
ومن أعظم هذه المخالفات ، وأشدها نكيرا:
1 - ثناؤه وتمجيده الذي لا مبرر له لسيد قطب ، حامل لواء التكفير في العصر الحديث ، وسباب الصحابة ))))
وإني لأستغرب من رجل يدعي السلفية ثم هو يمدح رأس الخوارج سيد قطب ؟؟؟
فعلى أي شيء يمدحه ؟
أعلى تكفيره للمجتمعات ؟؟؟
أم على سبابه المقذع لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟
ومن المعلوم معاشر القراء أن السلف قد نصوا على أن من أثنى على أهل البدع فهو مبتدع مثلهم ، كما سيأتي بيان ذلك بالأدلة .
فماذا عسانا نقول في حق الشيخ محمد المغرم بالثناء على سيد قطب إلى يومنا هذا ؟؟؟؟؟؟
وأين الغيرة على العقيدة يا أدعياء السلفية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثانيا : ثناؤه وتمجيده لمحمد بن عبد المقصود ، ووصفه إياه على قناة الناس أمام الملايين بـ : أمير الفقهاء :
وهذا الرجل ، أعني محمد بن عبد المقصود هو الرأس الثاني للتكفير بعد سيد قطب !!!!!!!!! والذي كان لا ينام إلا على الموسيقى الهادئة ّّّّّ!!!!!!!!!!!
تناقض ما لنا إلا السكوت عليه ، ونعوذ بالله من مدح أهل الأهواء
ومن حكمة العليم الخبير : أن هذا الملقب زورا وبهتانا بـ : أمير الفقهاء : انقلب على مشايخ الأسكندرية ، ووصفهم بالخيانة !!!!
بل وصرح بأن عندهم تنظيما !!!
وأن رئيس هذا التنظيم : ياسر برهامي !!!
ثالثا : تمجيده للخروج على حكام المسلمين وفرحه بذلك :
كما رأينا ذلك وشاهدناه في تمجيده لثورة 25 يناير !!!!!
وشاهدنا أيضا ثناءه على وائل غنيم ، ووصفه إياه : بمفجر الثورة المصرية !!!!!!
والغريب أن هناك مقطع صوتي للشيخ محمد بن إسماعيل يقرر فيه إجماع أهل السنة على حرمة الخروج على السلطان الجائر !!!!!!!!!
فنعوذ بالله من تقلب القلوب .
رابعا : تسويغه للانقلابات العسكرية على الحكام :
وهذا منه تقرير لمذهب الخوارج والمعتزلة !!!
خامسا : تجويزه للمظاهرات :
مخالفا بذلك علماء العصر الذي حرموا المظاهرات.
سادسا : تجويزه للبيعة في الجماعات :
وهذا منه نقض لأصل السمع والطاعة لولاة الأمر وإن جاروا .
وليس هذا هو كل ما عندي من انتقادات وإنما هذا بعضها ، ولعلي أضيف لذلك ما فاتني مع مرور الوقت .
وأسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
الحلقة الثانية : الأدلة والبراهين على تمجيد الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم لسيد قطب:
لقد قمت بقراءة بعض ما كتبه الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم في سلسلته المسماة (سلسلة الإيمان والكفر)
وهي تقع في 637 صفحة، وموجودة في (المكتبة الشاملة الألكترونية )
وفي هذه السلسلة تناول الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم حياة سيد قطب وفكره في (200) صفحة !!!
وسأختصر لك أيها القارئ عبارات الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم لتكون أوقع في نفسك عندما تراها مرقمة هكذا .
قال الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم عن سيد قطب مادحا ومثنيا ومبجلا ومفخما ومعجبا :
1 – سيد قطب هو أحد النجوم الساطعة في سماء الفكر الإسلامي !!!
2 - وأحد شموس التجديد !!!
3 - وممن تبوأ مكانة عظيمة في قلوب المسلمين !!!
4 - وممن جدَّد شباب هذه الدعوة !!!
5 - وممن مدَّ هذه الصحوة الإسلامية بكثير من المدد والوقود والوعي !!!
6 – وممن دعا الناس إلى تحقيق قوله تبارك وتعالى: ﴿خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ﴾!!!
7 - وهو نادرة زمانه وعصره الذي تبوأ قمة لم يقو الكثير على الصعود إليها !!!
8 - وكان بإمكانه أن يداهن أو يتنازل عن عقيدته ومبدئه !!!
9 – وهو نجم مضيء، وبدر ينير الليل المظلم !!!
10 – وقد أثنى على كتابه (معالم في الطريق) ثناء عاطرا ، يدفعك به دفعا لقراءة هذا الكتاب بكل شوق وحنين ، فنراه يقول عن أحد فصول الكتاب : وهذا الفصل من أروع ما كتب !!!
11 – وأثنى على كتابه (في ظلال القرآن ) فقال : (وتفسيره القيم: في ظلال القرآن، والذين عاشوا تلك المرحلة يدركون ما هو الجديد الذي جاء به صاحب الظلال، هذه حقيقة ليس فيها شك)
وأنا أسألكم : ما هو الجديد في كتاب (في ظلال القرآن) ؟
أهو تكفير المجتمعات ؟؟
أم هو تسمية مساجد المسلمين بمعابد الجاهلية ؟؟
أم هو تحريف نصوص الصفات ، كتحريفه لمعنى (الاستواء)؟؟
ما شاء الله على هذا الجديد (في ظلال القرآن) !!!
12 - ومن العجائب - وهي من الطوام العظيمة - :
أن الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم عندما تناول ترجمة حياة سيد قطب من الميلاد إلى الممات تراه يضفي عليه هالات التبجيل والتفخيم !!!
وكأنه يترجم لإمام من أئمة السلف !!!
مما يجعلك منبهرا ومشدوها لما يقول من عبارات ثناء في حق هذا الرجل!!!
والسلفي الحق لا يفعل هذا أبدا لأن العقيدة عنده أسمى من كل شيء ، لكن الهوى غلااااب !!!
وفي الختام اقرأ معي ما سطره الشيخ المقدم في كتابه (علو الهمة) من ثناء على سيد قطب ، فقد قال في (114 طبعة دار الجبرتي ودار الندوة) : (ذلك الرجل -وما أقل الرجال في هذا العصر- ارتضع منذ طفولته معاني العزة والكرامة والأنفة وشرف النفس !!! حتى عاش حياته سيداً !!! وغادر الدنيا سيداً !!! رافعاً رأسه، وعاش حياته قطباً !!! وغادرها أيضاً قطباً !!! في الدعوة والجهاد !!! وحياته الطويلة حافلة بمواقف العزة والكرامة !!!)
انظر عبارات الثناء والتبجيل : عاش سيدا !! وعاش قطبا !!! ومات سيدا !! ومات قطبا !!
والسؤال الذي يطرح نفسه : إذا كانت هذه هي مكانة سيد قطب عند الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم :
فهل تظنون أنه يراه مبتدعا ؟؟؟
وهل تظنون أنه سيتبرأ منه يوما ؟؟؟
وهل يكون سلفيا من يُثني على أهل البدع ؟؟؟
كلا والله لا يكون سلفيا ولو طلعت الشمس من مغربها إلا أن يتوب !!
لقد عشنا زمنا كنا نظن أن الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم وإخوانه أعلاما على منهج السلف ، فإذا بنا نرى أنفسنا وسط تجمع قطبي ، يلمع أهل البدع ، ويثني عليهم باسم السلفية !!!
فإلى الله المشتكى من غربة السنة ، وغربة أهلها !!!!
الحلقة الثالثة : اعترافات الشيخ المقدم بأن سيد قطب رأس من رؤوس التكفير في العصر الحاضر :
1 - يقول الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم في رسالته (سلسلة الإيمان والكفر) مبينا أثر فكر سيد قطب في الأجيال:
قال: (فقد ولدت اتجاهات التكفير التي انطلقت ربما في بعض منطلقاتها أساساً من كتابات سيد قطب والمودودي أو غيرهما !!!
2 - وقال أيضا : ( هناك خلاف فكري بين الإخوان المسلمين الذين يتمسكون بمنهج الشيخ حسن البنا رحمه الله الذي كان يميل إلى الحل البرلماني السياسي، وبين اتجاه سيد قطب الذي كان يميل إلى اتجاه آخر )
ومعروف لدى الجميع ما هو الاتجاه الآخر عند سيد قطب:
إنه التنظيمات السرية المسلحة !!!
والشروع في نسف القناطر الخيرية !!!
وجلب السلاح من السودان !!!
واستهداف المنشآت الحيوية في الدولة !!!!
فهل الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم عندما يثني على سيد قطب ، ويقول عنه : عاش سيدا وعاش قطبا ، ومات سيدا ، ومات قطبا ، هل كان يعني الثناء على هذا المنهج الذي ربى عليه سيد قطب الأجيال ؟؟؟ !!!!
3 - وأما ثناؤه على جماعة الإخوان المسلمين ودعواه أن لها فضلا على الأجيال فشيء فوق الوصف :
يقول الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم وهو يتحدث عند ظهور دعوة الإخوان المسلمين على يد حسن البنا :
(إن الوضع الذي وصلت إليه الدعوة الآن من حصول وضوح المفاهيم، ومظاهر الصحوة الإسلامية هذه ما أتت من فراغ، بل مرت بفترات طويلة، وأنا أقول هذا حتى لا نجحد فضل السابقين الذين سبقوا إلى هذه الدعوة )
فالإخوان لهم علينا فضل السبق كما يقول الشيخ المقدم !!!
وأنا لا أدري أي سبق سبقونا إليه ؟؟؟
أهو السبق إلى إحياء فكر الخوارج ؟؟؟
أم هو السبق إلى إهمال الدعوة إلى توحيد الأنبياء والمرسلين ؟؟؟
أم هو السبق إلى تمييع عقيدة البراء من المبتدعين ؟؟؟
أم هو السبق إلى التقارب مع الرافضة الملاعين ؟؟؟
أي سبق تريد يا فضيلة الشيخ ؟؟؟
4 – وقال أيضا : (صحيح كانت دعوة أنصار السنة موجودة، وبالذات فطاحل أنصار السنة في الأجيال القديمة التي كان فيها أئمة وعلماء يشار إليهم بالبنان، لكن الظاهر أنه لم يكن لهم التأثير الواسع على قطاع عريض من الشباب كما حصل فيما بعد من قيام دعوة الأستاذ حسن البنا رحمه الله )
فانظر إلى ثنائه على حسن البنا ودعوته !!! وقارن هذا بنظرته لدعوة أئمة أنصار السنة !!! لتعرف إلى أي مدى وصلت الأمور عند الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم !!!
وهل يكون سلفيا من يلمع جماعة الإخوان المسلمين وأقطابها ؟؟؟
لقد عشنا زمنا كنا نظن أن الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم وإخوانه أعلاما على منهج السلف ، فإذا بنا نرى أنفسنا وسط تجمع قطبي ، يلمع أهل البدع ، ويثني عليهم باسم السلفية !!!
فإلى الله المشتكى من غربة السنة ، وغربة أهلها !!!!
الحلقة الرابعة : كشف تناقضات الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم من الثورات والمظاهرات:
من العجائب أن نرى الشيخ المقدم -هدانا الله وإياه للحق - يقول : نحن لا نؤيد الثورات ولا المظاهرات !!!!
ومن العجائب أيضا : أن يقول : نحن لا نعول على الشارع ، ولا على الجماهير ، والمظاهرات ليس خطنا !!!
ومن العجائب أن يقول : نحن طريقنا الدعوة والتربية !!!
ومن العجائب أن يقول : لن نغير قناعاتنا التي عشنا عليها عقودا !!!
كل هذا معاشر القراء كان منهجه قبل 25 يناير !!!!!!!!!!!!!!
وأما بعد 25 يناير فقد تغيرت القناعات والمنهج !!!!
إي والله ، فتراه : يمجد ثورة الخوارج يوم 25 يناير !!!
ويصف الشباب الفاجر الذي كان في الميادين بأنهم كانوا على مستوى عال من الرقي والتحضر !!!!
ويقول أيضا : لو كنت أعلم الغيب لنزلنا الميدان من أول يوم !!!!
ومن التناقضات : ثناؤءه على وائل غنيم ، ووصفه له : بمفجر الثورة المصرية !!!
ومن التناقضات : نزوله ميدان التحرير !!!
وقوله : أنا هنا (أي : ميدان التحرير ، ميدان هدى شعراوي ) لأنني مصري !!!
ولأن ميدان التحرير قبلة الحرية والأحراااااااااااار في العلم كله !!!!!!!!!!
ومن التناقضات : قوله أمام الملايين على قناة الناس : لم نفت يومات بحرمة المظاهرات !!!
بالله عليكم يا عباد الله : هل الذي يصنع كل هذا التلون والتلاعب يكون سلفيا ؟؟؟
أفيقوا يا من اغتررتم بهؤلاء القوم !!!
لقد خدعونا أكثر من ثلاثين سنة ، وأوهموا الناس أنهم سلفيون ، ويأبى الله إلا أن تنكشف الحقائق مع الأيام !!!
فاللهم ثبتنا على السنة حتى نلقاك

أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجموع طوام  محمد إسماعيل المقدم  والردود عليه Empty رد: مجموع طوام محمد إسماعيل المقدم والردود عليه

مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل الخميس سبتمبر 12, 2024 12:17 pm


الرد على محمد اسماعيل المقدم في ثنائه على الحركة السنوسية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
قال محمد إسماعيل المقدم في كتابه المهدي
ص520 :” رفض علماء الحركة السنوسية _ وعلى رأسهم المهدي السنوسي نفسه _ لفكرة مهدية محمد أحمد السوداني واعتبارهم أياها نوعاً من التخريف وهو موقف ليس بغريب عليهم كيف لا وهم المضلعون في العلم الشرعي الشريق ، المستوعبون لكتاب وسنة رسوله بفهم السلف الصالح ! ، الحكماء في دعوتهم البريئون من شطحات الصوفية “
قد كنت أسمع عن تميع القوم ولكنني ما ظننه يصل إلى هذا الحد ، فانظر إليه يمدح هؤلاء الصوفية وكأنه يتحدث عن بعض التابعين أو أتباع التابعين ، معتمداً على بعض الدراسات غير النزيهة
والحق أن ما يسمى ب( الحركة السنوسية ) إنما هي ( طريقة سنوسية ) صوفية حتى النخاع
وإليك بعض نصوص محمد بن علي السنوسي مؤسس هذه الطريقة في كتابه إيقاظ الوسنان
قال محمد بن علي السنوسي في إيقاظ الوسنان ص105 :” أهل علم اليقين المجدين في النسك والعبادة فاقدين الفتح ، وهؤلاء حسبهم لزوم أمر الشيخ والتزام آدابه في جميع شئونه معظما له ، مفنيا مراده في مراده كالميت في يد غاسله ، حاذراً أشد الحذر أن يزن أعمال وشيخه وأحواله وإن كانت مخالفة للشرع وليستعن على ذلك باستحضار حال موسى والخضر ….”
فهذه صوفية صرفة ، وهؤلاء الذين يرفعون مشايخهم إلى رتبة الأنبياء أشر ممن يدعي المهدوية في شيخه فالمهدي ليس نبياً ، وهؤلاء يشبهون مشايخهم بالخضر
قال الإمام المجدد في نواقض الإسلام :” التاسع: من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام، فهو كافر”
فهذه الطامة وحدها تسقط كل ذلك الثناء العجيب
قال السنوسي ص146 من كتابه المذكور:” قال الشيخ الأكبر في الباب الثالث عشر بعد الثلاثمائة من الفتوحات “
والشيخ الأكبر هو ابن عربي الكافر صاحب وحدة الوجود
وقال السنوسي في ص 143 من كتابه المذكور :” والثالث الراسخون من ذوي التمكين الراقين ذروة سنام حق اليقين فهؤلاء كفاهم عن طلب الأحكام ما اتاهم ربهم من العلوم الدافقة على سرائرهم المطابقة لعين ما شرعه على لسان رسوله تنزلاً لا نزولاً ولا يقتضي شرعاً ولا نبوة فكان بعضهم يقول حدثني قلبي عن ربي وبعضهم يسأل عن الشيء فيقول حتى أسأل عنه جبريل ! “
فهذا الكفر البواح من دعوى أن جبريل لا زال ينزل على الأولياء أيقال عمن يقول به أنه استوعب الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة
وقد أول السنوسي هذه الكلمة بأن المقصود بجبريل الملك المصاحب له صاحب حاله ولا يلزم أن يكون جبريل صاحب الناموس !!
واستمر بكفره حتى قال في ص144 :” وما أحسن ما قيل في هذا المعنى المثيل
ومن يسمع الأخبار من غير واسط *** حرام عليه سمعها بالوسائط “
وهذا الحرام قد وقع فيه عامة الصحابة والتابعين وأتباع التابعين من أولياء
الله حقاً ممن كان يسمعون الحديث بالإسناد ويرحلون في طلبه .
وهذا عمر المحدث الملهم كان يطلب السنة ولا يدعي ما يدعيه هؤلاء ففي حادثة طاعون عمواس استفاد خبراً من عبد الرحمن بن عوف .
وعند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ذكره أبو بكر بآية ، وفي حادثة حروب الردة احتج عليه الصديق ، ولم يكن يعرف سنة
الاستئذان حتى سمعها من أبي موسى ، وفي توريث المرأة من دية زوجها كان له رأي حتى سمع الخبر بخلافه فترك قوله للحديث
وقال السنوسي في ص142 من كتابه المذكور :” ومنهم المستفتي قلبه ومنهم
من يمد الملك في سره المنير كحال أبي يزيد والسيد محمد بن موسى ومنهم المشاهد الرسول المستمد منه كل سول وذلك الشاذلي والزولي وأبي السعود والمتبولي والسيوطي والقناوي وأبي مدين والشعراني والشيخ محيي الدين ونحوهم فكم أثرت عنهم في ذلك أحوال ، وتواترت أقوال وعدهم بعضهم كالشيخ محيي الدين من الصحابة “!
فهؤلاء كلهم صحابة لأنهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلم يقظة ! ، وهكذا قد نالوا رتبة ما نال كل التابعين وأتباع التابعين وأصحاب القرون الفاضلة خلا الصحابة!
أقول : وهذه الأقاويل للسنوسي الكبير تكفي إذ هو المؤسس ومن معينه الكدر يرتوون .
والسبب في دعوى سلفيته تلك النفثة القومية عند بعض الناس فلأن بعض الشخصيات يكون لها أثر كبير في تاريخ بلاده ، ويرى لهم بعض الأقوال
الموافقة للسنة فيظهرها ويحاول تصوير هذا الرجل على أنه كالإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب كما يفعل بعضهم مع محمد رشيد رضا ، وكما فعل مشهور حسن مع عز الدين القسام
وقد قال البربهاري في شرح السنة [148] ولا يحل لرجل أن يقول: فلان صاحب سنة حتى يعلم منه أنه قد اجتمعت فيه خصال السنة، لا يقال له: صاحب سنة حتى تجتمع فيه السنة كلها.
وهذا السنوسي أشبه ما يكون بعبد الوهاب الشعراني فهو مع كونه موغلاً بالخرافية ، إلا أنه له كلام في كتابه الميزان في محاربة التعصب المذهبي من أحسن الكلام ، فلو قرأ رجل بعض كلامه في ذلك الكتاب ولم يقرأ طبقات الصوفية لظنه رجلاً صالحاً ، ولكنه
في الحقيقة هدم كل ما دعا إليه من خير بتلك الخرافية السمجة
وهذا السيوطي مع اتساعه في الإطلاع وتصنيفه في ذم المنطق إلا أنه أشعري صرف ، وعنده خرافات كثيرة والمدعو محمد رشيد رضا حارب التعصب المذهبي وحارب بعض الخرافات إلا أنه عنده عقلانية جامحة حملته على إنكار الكثير من الأخبار الغيبية الثابتة أو تأويلها
بتأويلات المعتزلة وهذا النفس الوطني الذي يحمل البعض على تحريف الحقائق العلمية ليس من السلفية من شيء ولا من البحث العلمي النزيه
وقد كان للصلابي القدح المعلى في هذه الطريقة السيئة في البحث في بحثه عن الحركة السنوسية ، حتى أنه ميع الخلاف مع الأشاعرة جداً ليميع الخلاف مع السنوسية وكتاب السنوسي المذكور منشور في ملتقى أهل الحديث ، وإنني لأعجب منهم مع تحفظهم الشديد على النشر لبعض من يخالفهم ، ينشرون مثل هذه الكتب والله المستعان
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
منقول

أبو عبد الله أحمد بن نبيل
أبو عبد الله أحمد بن نبيل
المشرف العام
المشرف العام

الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى