مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
صفحة 1 من اصل 1
مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
مــقــدمــة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد
فقد بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم والجزيرة العربية تموج بالقوميات العصبيات فكل قبيلة تقدم ولاءها وتحصر انتماءها وتخص بنصرتها أفراد تلك القبيلة حتى قال قائلهم:
وهل أنا إلا مِنْ غَزَيَّةَ إِنْ غَوَتْ غَوَيْتُ وإِنْ تُرْشَدْ غَزَيةُ أُرْشَدِ
يؤيد بعضهم بعضاً على ما يريد سواء كان حقاً أو باطلاً وينصر بعضهم بعضاً فيما يهوى سواء كان محقاً أو مبطلاً فلما جاء الإسلام أمر بالوحدة والالتئام ومنع التفرق والانقسام لأن التفرق والانقسام يؤدي إلى التصدع والانفصام لذلك فهو يرفض التحزب والانشطار في قلب الأمة المحمدية الواحدة التي تدين لربها بالوحدانية ولنبيها بالمتابعة.
ولا شك أن الله عز وجل قضى كونا وأراد الاختلاف كما قال تعالى: {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك} [هود: 118-119].
وكما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - «… فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا»
وكما قال عليه السلام: «ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة …»
وبعض الجهال يستدل بهذه الأدلة على وجوب التسليم والإذعان للاختلاف؛ لأن الله أراده! وهذا يلتبس على من لا يفرق بين ما أراده الله وقضاه كونا، وما أراده وقضاه شرعا.
فالخلاف مما قضاه الله وأراده كونا لحكمة بالغة؛ حتى يتميز المتبع من المبتدع، ويقوم المتبع بمجاهدة المبتدع بالحجة والبيان.
(( والله سبحانه وتعالى جعل أهل الحق حزباً واحداً قدراً وشرعاً وناط به الفلاح في أنفسهم والغلبة على أعدائهم فقال: { أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [المجادلة: 22] ، وقال أيضاً: { وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ } [المائدة: 56] .
وهذه الغلبة الموعودة ثابتة لحزب الله بالحجة والبرهان في كل صقع وآن، وتتبعها الغلبة بالسيف والسنان إذا كانت أحوالهم مستقيمة، وقاتَلوا من أمر الله بقتالهم، قال تعالى: { وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ } [الصافات 173] وقال سبحانه: { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [غافر:51]، فهذه بشارة عظيمة لمن اتصفوا بأنهم من جند الله وتحلَّوا بالإيمان أنهم غالبون لغيرهم منصورون من ربهم نصراً عزيزاً يتمكنون فيه من إقامة دينهم. [تفسير للسعدي 654- 655]
وهذا الحزب هو المعبَّر عنه بـ (( الجماعة )) في حديث افتراق هذه الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة، قال - صلى الله عليه وسلم - (( ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة وهي الجماعة )). [السلسلةالصحيحة رقم (204)]
ومن شواهده لفظ (( ما أنا عليه وأصحابي )) .
وهو مدلول حديث العرباض بن سارية المرفوع (( فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضٌّوا عليها بالنواجذ )). [أخرجه أحمد (4/127-12 وهو صحيح ]
وهذا الحزب حزب واحد قد فُرغ من إنشائه على يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيجب على كل مسلم ينشد الحق ويسعى في فكاك نفسه من عذاب الله أن يلزم غَرزَ هذا الحزب وينأى بنفسه عن شق عصاه وإنشاء حزبِ شقاقٍ داخل هذا الحزب الواحد .
وكان هذا الحزب متمثلاً في جيل الصحابة رضي الله عنهم والتابعين لهم بإحسان، وكانوا ينابذون بشدة ويناصبون أشدَّ العداء كلَّ من يفتُّ في عضد هذه الجماعة بمفهوميها (( العلميّ المنهجيّ )) و(( السياسيّ )) ويخرج عليها من حيث العقيدة والسلوك والسياسة.
ففيما يتعلق بالمخالفة العقدية نجد الإنكار الشديد والحاسم من عبد الله بن عمر رضي الله عنه على منكري القدر، فقد روى مسلم (في صحيحه 1/36) عن يحيى بن يعمر قال : (( كان أولَ من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حاجَّين أو معتمرين فقلنا : لو لقينا أحداً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر . فوُفِّق لنا عبد الله بن عمر بن الخطاب داخلاً المسجد فاكتنفته أنا وصاحبي . أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله . فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلىّ. فقلت: أبا عبد الرحمن ! إنه قد ظهر قِبلنا ناس يقرؤون القرآن ويتقفرون العلم - وذكر من شأنهم - وأنهم يزعمون أن لا قدر. وأن الأمر أُنُفٌ. قال : فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم ، وأنهم برآء مني، والذي يحلف به عبد الله بن عمر ! لو أن لأحدهم مثل أحد ذهباً فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر )) .
ومن حيث المخالفة السلوكية نرى كيف أن عبد الله بن مسعود شدَّد النَّكير على هؤلاء الذين أحدثوا أنماطاً في العبادة لم تكن في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من إحصاء الأذكار وعدِّها، مما لم يؤمروا به، فكان مما قال لهم في تعنيفهم: (( إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد - صلى الله عليه وسلم - أو مفتتحوا باب ضلالة . قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن ؛ ما أردنا إلا الخير . قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه )) أخرجه الدارمي(في مسنده (1/287)) بإسناد جيد .
ومن حيث المخالفة السياسية لجماعة المسلمين نرى كيف أن ابن عمر هدَّد حَشَمَه وولده بالمفاصلة بينه وبينهم في شأن خلع يزيد بن معاوية ، فقد روى البخاري [في صحيحه (6/2603)] أن ابن عمر جمع حشمه وولده فقال : إني سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( يُنصب لكل غادر لواء يوم القيامة )) ، وإِنَّا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله- صلى الله عليه وسلم - ، وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يُبايَع رجلٌ على بيع الله ورسوله ثم يُنصب له القتال ، وإني لا أعلم أحداً خلعه ولا بايع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه .
ولا يعني ذم التحزب والافتراق أن تتشتت الطائفة المنصورة والفرقة الناجية ولا يجتمع منهم اثنان كما يحلو لبعض المتحزبين أن يصموهم به لتخذيل الناس عنهم وتشويه صورتهم وإظهارهم بمظهر الرَّافض للتعاون الشرعي والمفرق لكلمة المسلمين .
فالإسلام لا يحجر على أهل الحق أن يتعاونوا لإعزاز دين الله ، بل يوجب عليهم أن يتضافروا لنصرة دين الله بكل طريق لا يتعارض مع الشرع ومصلحتة خالصة أو راجحة، ولا يضيق عليهم في إنشاء المدارس والجامعات وجمعيات النفع العام والمراكز التي تخدم دعوتهم بشرط أن يتجنبوا مفاسد التحزب والتفرق من الافتئات على حقوق أهل الحل والعقد في نصب الإمام أو منابذته حين يُشرع ذلك، وتحزيب المجتمع وتوزيع ولائه على الأحزاب وأخذ البيعات وعهود الطاعات عليهم.
ثم إن الإسلام كما نهى عن الاختلاف والتفرق والتحزب وكل ما يكدر صفو ألفة المسلمين وتماسكهم وتعاضدهم الذي يكفل لهم وحدة صفهم الداخلي وتضافر القوى والجهود في التصدي للعدو الخارجي الغاشم = شرع لهم تشريعاً يدلهم على مكانة وحدة المسلمين وسدّ الذرائع التي قد تفتّ في عضدهم وتفرِّق شملهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان ذلك: (( إنه - صلى الله عليه وسلم - سنّ الاجتماع على إمام واحد في الإمامة الكبرى وفي الجمعة والعيدين والاستسقاء وفي صلاة الخوف وغير ذلك مع كون إمامين في صلاة الخوف أقرب إلى حصول الصلاة الأصلية لما في التفريق من خوف تفرق القلوب وتشتت الهمم ، ثم إن محافظة الشارع على قاعدة الاعتصام بالجماعة وصلاح ذات البين وزجره عما قد يفضي إلى ضدّ ذلك في جميع التصرفات لا يكاد ينضبط ، وكل ذلك شرعٌ لوسائل الألفة ... وزجر عن ذرائع الفرقة )) اهـ [بيان الدليل على بطلان التحليل لابن تيمية ص: 371] .)) [ من كتاب التحذير من التفرق والحزبية ]
تــمــهــيــد
وجوب تحذير الشباب والعوام من الجماعات الحزبية
سئل فضيلة الشيخ العلاّمة صالح الفوزان: هل يجوز للعلماء أن يبيّنوا للشباب وللعامة خطر التحزب والتفرق والجماعات؟
فأجاب فضيلته: ( نعم يجب بيان خطر التحزب وخطر الانقسام والتفرق ليكون الناس على بصيرة لأنه حتى العوام الآن انخدعوا ببعض الجماعات يظنون أنها على الحق، فلا بد أن نبين للناس المتعلمين والعوام خطر الأحزاب والفرق لأنهم إذا سكتوا قال الناس : العلماء كانوا عارفين عن هذا وساكتين عليه، فيدخل الضلال من هذا الباب، فلا بد من البيان عندما تحدث مثل هذه الأمور، والخطر على العوام أكثر من الخطر على المتعلمين، لأن العوام مع سكوت العلماء يظنون أن هذا هو الصحيح وهذا هو الحق). اهـ [الأجوبة المفيدة ص (6]
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء "من هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية" رقم 1674 في 7/10/1397هـ).
(( لا يجوز أن يتفرق المسلمون في دينهم شيعا وأحزابا يلعن بعضهم بعضا ويضرب بعضُهم رقاب بعض، فإن هذا التفرق مما نهى الله عنه ونعى على من أحدثه أو تابع أهله.. وتوعد فاعليه بالعذاب العظيم.. وقد برأ الله رسوله -صلى الله عليه وسلم- منه، قال تعالى: (واعتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَميعًا ولا تَفَرَّقُوا)، إلى قوله تعالى: (ولاَ تَكُونُوا كالَّذينَ تفَرَّقوا واخْتلَفُوا مِن بَعدِ مَا جاءَهُمُ البَيِّنَاتُ وأُولائِكَ لهُمْ عَذابٌ عظيمٌ) {آل عمران: الآيات 103-105}. وقال تعالى: (إنّ الَّذينَ فرَّقُوا دِينَهُم وكانُوا شِيعًا لسْتَ منْهُم في شيْء إنَّما أمرُهم إلى الله ثم يُنبِّئهُم بما كَانُوا يفْعلُون* من جَاء بالحَسنةِ فلَهُ عشرُ أمثالِها ومَن جاءَ بالسَّيِّئَة فلاَ يُجزَى إلاَّ مثلَهَا وهُمْ لَا يُظلَمُونَ) {الأنعام: 159-160}. وثبَت عن النَبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لاترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض". والآيات والأحاديث في ذم التفرق في الدين كثيرة.
أما إذا كان ولي أمر المسلمين هو الذي نظّمهم ووزع بينهم أعمال الحياة ومرافقها الدينية والدنيوية ليقوم كلٌّ بواجبه في جانب من جوانب الدين والدنيا فهذا مشروع .. بل واجب على ولي أمر المسلمين أن يوزع رعيته على واجبات الدين والدنيا على اختلاف أنواعها فيجعل جماعة لخدمة علم الحديث من جهة نقله وتدوينه وتمييز صحيحه من سقيمه .. إلخ، وجماعة أخرى لخدمة فقه متونه تدوينا وتعلما وتعليما.. وثالثة لخدمة اللغة العربية وقواعدها ومفرداتها، وبيان أساليبها والكشف عن أسرارها.. وإعداد جماعة رابعة للجهاد وللدفاع عن بلاد الإسلام وفتح الفتوح وتذليل العقبات لنشر الإسلام.. وأخرى للإنتاج صناعة وتجارة وزراعة.. إلى آخره.. فهذه من ضرورات الحياة التي لا تقوم للأمة قائمة إلا بها ولا يُحفظ الإسلام ولا ينتشر إلا عن طريقه..
هذا مع اعتصام الجميع بكتاب الله وهدى رسوله -صلى الله عليه وسلم- وما كان عليه الخلفاء الراشدون وسلف الأمة ووحدة الهدف وتعاون جميع المسلمين على نصرة الإسلام والذود عن حياضه وتحقيق وسائل الحياة السعيدة، وسير الجميع في ظل الإسلام وتحت لوائه على صراط الله المستقيم، وتجنبهم السبل المضلة والفرق الهالكة: قال الله تعالى: (وأنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ولَاتَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلهِ ذَالِكُمْ وصَّاكمْ بهِ لعَلّكُمْ تَتّقُونَ) {الأنعام:153} )) اهـ.
عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة مارس 15, 2024 4:04 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
حكم الانتماء إلى أحزاب دينية
السؤال: بماذا تنصحون الدعاة حيال موقفهم من المبتدعة؟ كما نرجو من سماحتكم توجيه نصيحة خاصة إلى الشباب الذين يتأثرون بالانتماءات الحزبية المسماة بالدينية؟
الجواب: نوصي إخواننا جميعا بالدعوة إلى الله سبحانه بالحكمة والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن، كما أمر الله سبحانه بذلك مع جميع الناس ومع المبتدعة إذا أظهروا بدعتهم، وأن ينكروا عليهم سواء كانوا من الشيعة أو غيرهم؛ فأي بدعة رآها المؤمن وجب عليه إنكارها حسب الطاقة بالطرق الشرعية.
والبدعة: هي ما أحدثه الناس في الدين ونسبوه إليه وليس منه، لقول النبي ﷺ: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وقول النبي ﷺ: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد، ومن أمثلة ذلك بدعة الرفض، وبدعة الاعتزال، وبدعة الإرجاء، وبدعة الخوارج، وبدعه الاحتفال بالموالد، وبدعة البناء على القبور، واتخاذ المساجد عليها إلى غير ذلك من البدع، فيجب نصحهم وتوجيههم إلى الخير، وإنكار ما أحدثوا من البدع بالأدلة الشرعية، وتعليمهم ما جهلوا من الحق بالرفق والأسلوب الحسن والأدلة الواضحة لعلهم يقبلون الحق.
أما الانتماءات إلى الأحزاب المحدثة فالواجب تركها، وأن ينتمي الجميع إلى كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، وأن يتعاونوا في ذلك بصدق وإخلاص، وبذلك يكونون من حزب الله الذي قال الله فيه سبحانه في آخر سورة المجادلة: أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [المجادلة: 22] بعدما ذكر صفاتهم العظيمة في قوله تعالى: لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ الآية [المجادلة: 22].
ومن صفاتهم العظيمة ما ذكره الله عزوجل في سورة الذاريات في قول الله عزوجل : إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ [الذاريات: 15 - 19] فهذه صفات حزب الله لا يتحيزون إلى غير كتاب الله، والسنة والدعوة إليها والسير على منهج سلف الأمة من الصحابة رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان.
فهم ينصحون جميع الأحزاب وجميع الجمعيات ويدعونهم إلى التمسك بالكتاب والسنة، وعرض ما اختلفوا فيه عليهما؛ فما وافقهما أو أحدهما فهو المقبول وهو الحق، وما خالفهما وجب تركه.
ولا فرق في ذلك بين جماعة الإخوان المسلمين، أو أنصار السنة والجمعية الشرعية، أو جماعة التبليغ أو غيرهم من الجمعيات والأحزاب المنتسبة للإسلام. وبذلك تجتمع الكلمة ويتحد الهدف ويكون الجميع حزبا واحدا يترسم خطى أهل السنة والجماعة الذين هم حزب الله وأنصار دينه والدعاة إليه.
ولا يجوز التعصب لأي جمعية أو أي حزب فيما يخالف الشرع المطهر.
[مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (7/ 182)].
وسُئِلَ سماحة الشيخ ابن باز: هل تُقِرُّون مثل الدخول في هذه الجماعات: جماعة الإخوان، جماعة التبليغ، جماعة الجهاد، أو تنصحونهم بالبقاء على طلب العلم مع طُلاَّب العلم من الدعوة السلفية ؟
فأجاب بقوله : (( ننصحهم جميعاً بالاجتماع على كلمةٍ واحدة وهي طلب العلم والتفقُّه في الكتاب والسُنَّة والسير على منهج أهل السُنَّة والجماعة، ننصحهم جميعاً بأن يكون هدفهم هو اتباع الكتاب والسُنَّة والسير على منهج أهل السُنَّة والجماعة، وأن يكونوا جميعاً يُسَمُّون أنفسهم أهل السُنَّة، أو أتباع السلف الصالح .
أمَّا التحزُّب للإخوان المسلمين أو جمعية التبليغ، أو كذا وكذا ، لا ننصح بـه، هذا غلط، ولكن ننصحهم بأن يكونوا كتلة واحدة وجماعة واحدة يتواصون بالحق والصبر عليه، وينتسبون لأهل السُنَّة والجماعة
هذا هو الطريق السويّ الذي يمنع الخلاف، وإذا كانوا جماعات على هذا الطريق ما يضر كونهم جماعة في (( إب ))، وجماعة في (( صنعاء ))، لكن كلهم على الطريقة السلفية اتِّباع الكتاب والسُنَّة يدعون إلى الله وينتسبون إلى أهل السُنَّة والجماعة من غير تحزُّب ولا تعصُّب، هذا لا بأس بـه وإن تعدَّدت الجماعات ، لكن يكون هدفهم واحد وطريقهم واحد )).
[ من شريطٍ بعنوان أسئلة أبي الحسن للشيخين ابن باز وابن العثيمين" سُجِّل بمكَّة المكرَّمة في السادس من ذي الحجة عام 1416 هـ]
لا يجوزالانتساب إليهم
وسُئِلَ الشيخ – رحمه الله - أيضاً : بعض الشباب يقول : نحن إذا دخلنا في جماعة مثل جماعة الإخوان ، أو التبليغ ، أو الجهاد لنُصْلِح الأخطاء من الدَّاخل أحسن ما نكون بعيدين عنهم ندخل معهم إن طلبوا مِنَّا بيعة بايعناهم أو نرفض البيعة ولكن ندخل معهم لنصلح أخطاءهم ، هل تنصح بذلك ؟
فأجاب سماحة الشيخ ابن باز بقوله : (( أمـَّا زيارتهم للصُّلْح فلا بأس، أمَّا الانتساب إليهم لا، لكن زيارتهم للصُّلْحِ بينهم وللدعوة إلى الخير وتوجيههم إلى الخير ونصيحتهم فلا بأس، ولكن يكونوا مستقلِّين على طريق أهل السُنَّة والجماعة .
وإذا زاروا الإخوان أو جماعة التبليغ ونصحوهم لله وقالوا : دعوا عنكم التعصُّب، عليكم بالكتاب والسُنَّة، تمسَّكوا بالكتاب والسُنَّة، كونوا مع أهل الخير، دعوا التفرُّق الاختلاف، هذا نصيحة طيب )).
[ من شريطٍ بعنوان أسئلة أبي الحسن للشيخين ابن باز وابن العثيمين" سُجِّل بمكَّة المكرَّمة في السادس من ذي الحجة عام 1416 هـ]
بعض يقولون : لابـُدَّ أن نجتمع على عهد وعلى بيعة لأميرٍ لنا
سُئِلَ الشيخ ابن باز : بعض الطُّلاَّب السلفيين يقولون : لابـُدَّ أن نجتمع على عهد وعلى بيعة لأميرٍ لنا وإن كُنَّا على المنهج السلفي ، لسنا في الجماعات الأُخرى ؟
فأجاب الشيخ بقوله : (( ما يحتاج بيعة ولا شيء أبداً ، يكفيهم ما كفى الأولين . الأولون طلبوا العلم وتعاملوا بالبر مِن دون بيعة لأحد )).
[ من شريطٍ بعنوان أسئلة أبي الحسن للشيخين ابن باز وابن العثيمين" سُجِّل بمكَّة المكرَّمة في السادس من ذي الحجة عام 1416 هـ]
وسُئِلَ سماحة الشيخ ابن باز: هل تُقِرُّون مثل الدخول في هذه الجماعات: جماعة الإخوان، جماعة التبليغ، جماعة الجهاد، أو تنصحونهم بالبقاء على طلب العلم مع طُلاَّب العلم من الدعوة السلفية ؟
فأجاب بقوله : (( ننصحهم جميعاً بالاجتماع على كلمةٍ واحدة وهي طلب العلم والتفقُّه في الكتاب والسُنَّة والسير على منهج أهل السُنَّة والجماعة، ننصحهم جميعاً بأن يكون هدفهم هو اتباع الكتاب والسُنَّة والسير على منهج أهل السُنَّة والجماعة، وأن يكونوا جميعاً يُسَمُّون أنفسهم أهل السُنَّة، أو أتباع السلف الصالح .
أمَّا التحزُّب للإخوان المسلمين أو جمعية التبليغ، أو كذا وكذا ، لا ننصح بـه، هذا غلط، ولكن ننصحهم بأن يكونوا كتلة واحدة وجماعة واحدة يتواصون بالحق والصبر عليه، وينتسبون لأهل السُنَّة والجماعة
هذا هو الطريق السويّ الذي يمنع الخلاف، وإذا كانوا جماعات على هذا الطريق ما يضر كونهم جماعة في (( إب ))، وجماعة في (( صنعاء ))، لكن كلهم على الطريقة السلفية اتِّباع الكتاب والسُنَّة يدعون إلى الله وينتسبون إلى أهل السُنَّة والجماعة من غير تحزُّب ولا تعصُّب، هذا لا بأس بـه وإن تعدَّدت الجماعات ، لكن يكون هدفهم واحد وطريقهم واحد )).
[ من شريطٍ بعنوان أسئلة أبي الحسن للشيخين ابن باز وابن العثيمين" سُجِّل بمكَّة المكرَّمة في السادس من ذي الحجة عام 1416 هـ]
لا يجوزالانتساب إليهم
وسُئِلَ الشيخ – رحمه الله - أيضاً : بعض الشباب يقول : نحن إذا دخلنا في جماعة مثل جماعة الإخوان ، أو التبليغ ، أو الجهاد لنُصْلِح الأخطاء من الدَّاخل أحسن ما نكون بعيدين عنهم ندخل معهم إن طلبوا مِنَّا بيعة بايعناهم أو نرفض البيعة ولكن ندخل معهم لنصلح أخطاءهم ، هل تنصح بذلك ؟
فأجاب سماحة الشيخ ابن باز بقوله : (( أمـَّا زيارتهم للصُّلْح فلا بأس، أمَّا الانتساب إليهم لا، لكن زيارتهم للصُّلْحِ بينهم وللدعوة إلى الخير وتوجيههم إلى الخير ونصيحتهم فلا بأس، ولكن يكونوا مستقلِّين على طريق أهل السُنَّة والجماعة .
وإذا زاروا الإخوان أو جماعة التبليغ ونصحوهم لله وقالوا : دعوا عنكم التعصُّب، عليكم بالكتاب والسُنَّة، تمسَّكوا بالكتاب والسُنَّة، كونوا مع أهل الخير، دعوا التفرُّق الاختلاف، هذا نصيحة طيب )).
[ من شريطٍ بعنوان أسئلة أبي الحسن للشيخين ابن باز وابن العثيمين" سُجِّل بمكَّة المكرَّمة في السادس من ذي الحجة عام 1416 هـ]
بعض يقولون : لابـُدَّ أن نجتمع على عهد وعلى بيعة لأميرٍ لنا
سُئِلَ الشيخ ابن باز : بعض الطُّلاَّب السلفيين يقولون : لابـُدَّ أن نجتمع على عهد وعلى بيعة لأميرٍ لنا وإن كُنَّا على المنهج السلفي ، لسنا في الجماعات الأُخرى ؟
فأجاب الشيخ بقوله : (( ما يحتاج بيعة ولا شيء أبداً ، يكفيهم ما كفى الأولين . الأولون طلبوا العلم وتعاملوا بالبر مِن دون بيعة لأحد )).
[ من شريطٍ بعنوان أسئلة أبي الحسن للشيخين ابن باز وابن العثيمين" سُجِّل بمكَّة المكرَّمة في السادس من ذي الحجة عام 1416 هـ]
عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة مارس 15, 2024 3:19 pm عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
أو
أضغط هنـــــــــــــــــــــا
أو
التفريغ
السؤال : ماهو حكم الشرع في تعدد هده الجماعات والأحزاب والتنظيمات الإسلامية مع أنها مختلفة فيما بينها في مناهجها وأساليبها ودعواتها وعقائدها، والأسس التي قامت عليها وخاصة أن جماعة الحق واحدة كما دل الحديث على ذلك؟
الجواب : لنا كلمات كثيرة وعديدة حول الجواب عن هذا السؤال ؛ ولذلك فنوجز الكلام فيه .
فنقول : لا يخفى على كل مسلم عارف بالكتاب والسنة وما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم، أن التحزب والتكتل في جماعات مختلفة الأفكار أولاً والمناهج والأساليب ثانياً ، فليس من الإسلام في شئ ،بل ذلك مما نهى عنه ربنا عزوجل في أكثر من آية في القرآن الكريم منها قوله تعالى: {ولا تَكونُوا مِن المشركِـين من الذِيْنَ فَرَّقُوا دِينَهُم وكَانُوا شِيَعَاً كل حِزب بِما لَدَيهم فَرحُون}. فربنا عزوجل يقول: {وَلَو شَاءَ رَبُكَ لجَعلَ النَّاسَ أمةً وَاحِدة وَلا يَزَالُونَ مختَلِفِين إلا مَن رَحِمَ رَبُك} فالله تبارك وتعالى استثنى من هذا الخلاف الذي لا بد منه كونياً وليس شرعياً، استثنى من هذا الاختلاف الطائفة المرحومة حين قال {إلا مَن رَحِم رَبُك}
ولا شك ولا ريب أن أي جماعة يريدون بحرص بالغ وإخلاص لله عزوجل في أن يكونوا من الأمة المرحومة المستثناة من هذا الخلاف الكوني، إن ذلك لا سبيل للوصول إليه ولتحقيقه عملياً في المجتمع الإسلامي إلا بالرجوع إلى الكتاب وإلى سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، وإلى ما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم .
ولقد أوضح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المنهج والطريق السليم في غير ما حديث صحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه خط ذات يوم على الأرض خطاً مستقيماً وخط حوله خطوطاً قصيرة عن جانبي الخط المستقيم ثم قرأ قوله تبارك وتعالى {وأنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقيمَاً فَاتبَّعُوهُ وَلا تَّتبعوا السُبُلَ فَتَفَرَقَ بكم عَن سَبِيله } ومر بأصبعه على الخط المستقيم ، وقال هذا صراط الله ، وهذه طرق عن جوانب الخط المستقيم ، قال عليه السلام : (وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه) .
لا شك أن هذه الطرق القصيرة هي التي تمثل الأحزاب والجماعات العديدة . ولذلك فالواجب على كل مسلم حريض على أن يكون حقاً من الفرقة الناجية أن ينطلق سالكاً الطريق المستقيم ، وأن لا يأخذ يميناً ويساراً، وليس هناك حزب ناجح إلا حزب الله تبارك وتعالى الذي حدثنا عنه القرآن الكريم {ألا إنَّ حِزْبَ الله هُم المفلِحُون} .
فإذاً، كل حزب ليس هو حزب الله فإنما هو من حزب الشيطان وليس من حزب الرحمن، ولا شك ولا ريب أن السلوك على الصراط المستقيم يتطلب معرفة هذا الصراط المستقيم معرفة صحيحة، ولا يكون ذلك بمجرد التكتل والتحزب الأعمى على كلمة هي كلمة الإٍسلام الحق لكنهم لا يفقهون من هذا الإسلام كما أنزل الله تبارك وتعالى على قلب محمد - صلى الله عليه وسلم - .
لهذا كان من علامة الفرقة الناجية التي صرح النبي - صلى الله عليه وسلم - بها حينما سئل عنها فقال : هي ما أنا عليه وأصحابي .
فإذاً هذا الحديث يشعر الباحث الحريص على معرفة صراط الله المستقيم أنه يجب أن يكون على علم بأمرين اثنين هامين جداً .
الأول : ما كان عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم -
والآخر : ما كان عليه أصحابه عليه الصلاة والسلام . ذلك لأن الصحابة الكرام هم الذين نقلوا إلينا أولا هديه - صلى الله عليه وسلم - وسنته ، وثانياً: هم الذين أحسنوا تطبيق هذه السنة تطبيقاً عملياً، فلا يمكننا والحالة هذه ان نعرف معرفة صحيحة سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بطريق أصحابه ... فالشاهد من هذا وذاك أن فهم الإسلام فهماً صحيحاً لا سبيل إلا بمعرفة سير الصحابة وتطبيقهم لهذا الإسلام العظيم الذي تلقوه عنه - صلى الله عليه وسلم - إما بقوله وإما بفعله وإما بتقريره .
لذلك نعتقد جازمين أن كل جماعة لا تقوم قائمتها على هذا الإساس من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح دراسة واسعة جداً محيطة بكل أحكام الإسلام كبيرها وصغيرها أصولها وفروعها، فليست هذه الجماعة من الفرقة الناجية من التي تسير على الصراط المستقيم الذي أشار إليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح .
وإذا فرضنا أن هناك جماعات متفرقة في البلاد الإسلامية على هذا المنهج، فهذه ليست أحزاباً، وإنما هي جماعة واحدة ومنهجها منهج واحد وطريقها واحد، فتفرقهم في البلاد ليس تفرقاً فكرياً عقديا منهجياً، وإنما هو تفرق بتفرقهم في البلاد بخلاف الجماعات والأحزاب التي تكون في بلد واحد ومع ذلك فكل حزب بما لديهم فرحون.
هذه الأحزاب لا نعتقد أنها على الصراط المستقيم بل نجزم بأنها على تلك الطرق التي على رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه .
ولعل في هذا جواباً لما سبق))
[انظر ص (106ـ114) من كتاب (فتاوى الشيخ الألباني) لعكاشة عبدالمنان الطيبي . الطبعة الأولى . مكتبة التراث الإٍسلامي]
الدعوةُ السلفية تُحاربُ الحزبية
قال الشيخ الألباني – رحمه الله - :" ولذلك فنحن نؤيِّدُ كلَّ مَن يدعو إلى الرَدِّ على هؤلاء الخارجين على الحُكَّام، والذين يحُثُّون المسلمين على الخروج على الحُكَّام؛ لأنَّ هذا الخروج خروجٌ عن الإسلام.
مَن ادَّعى السلفيَّةَ والتي هي الكتاب والسنَّة، فعليه أن يسير مسيرةَ السلف، وإلاَّ الاسم لا يُغني عن حقيقة المسمَّى.قد ذكرتُ آنفاً بأنَّ مِن دعوة العلماء قاطبة أنَّه لا يجوز الخروج، ولا يجوز التكفير، فمَن خرج عن دعوة هؤلاء لا نُسمِّيه بأنَّه (سلفي)!كذلك المسلم الذي يُسمِّي نفسَه مسلماً، ولكنَّه لا يعمل بالإسلام، ولذلك قال ربُّنا تبارك وتعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ والمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [التوبة 105]
الدعوةُ السلفية هي تُحاربُ الحزبية بكلِّ أشكالِها وأنواعها، والسببُ واضحٌ جدًّا، الدعوة السلفية تنتمي إلى شخص معصوم وهو رسول الله .أمَّا الأحزابُ الأخرى فينتمون إلى أشخاصٍ غير معصومين، قد يكونون في أنفسهم صالحين، قد يكونون في ذواتهم من العلماء العاملين، ولكن أتباعهم ليسوا كذلك.
أخيراً وختاماً، فلان سلفي أو الجماعة الفلانية سلفية، لكنهم لا يعملون بالدعوة السلفية التي هي الكتاب والسنة والتمسك بما كان عليه السلف، وإلاَّ فهم خارجون عن الدعوة السلفية؛ والدليل الذي أختم به هذا الجواب هو قوله تبارك وتعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء 115].ولذلك فكلُّ الجماعات التي تدَّعي الانتسابَ إلى السلفِ، إذا لَم يعملوا بما كان عليه السلف، ومِن ذلك ما نحن بصددِه أنَّه لا يجوز تكفير الحُكَّام ولا الخروج عليهم، فإنَّما هي دعوى يدَّعونها..."
أضغط هنـــــــــــــــــــــا
أو
التفريغ
السؤال : ماهو حكم الشرع في تعدد هده الجماعات والأحزاب والتنظيمات الإسلامية مع أنها مختلفة فيما بينها في مناهجها وأساليبها ودعواتها وعقائدها، والأسس التي قامت عليها وخاصة أن جماعة الحق واحدة كما دل الحديث على ذلك؟
الجواب : لنا كلمات كثيرة وعديدة حول الجواب عن هذا السؤال ؛ ولذلك فنوجز الكلام فيه .
فنقول : لا يخفى على كل مسلم عارف بالكتاب والسنة وما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم، أن التحزب والتكتل في جماعات مختلفة الأفكار أولاً والمناهج والأساليب ثانياً ، فليس من الإسلام في شئ ،بل ذلك مما نهى عنه ربنا عزوجل في أكثر من آية في القرآن الكريم منها قوله تعالى: {ولا تَكونُوا مِن المشركِـين من الذِيْنَ فَرَّقُوا دِينَهُم وكَانُوا شِيَعَاً كل حِزب بِما لَدَيهم فَرحُون}. فربنا عزوجل يقول: {وَلَو شَاءَ رَبُكَ لجَعلَ النَّاسَ أمةً وَاحِدة وَلا يَزَالُونَ مختَلِفِين إلا مَن رَحِمَ رَبُك} فالله تبارك وتعالى استثنى من هذا الخلاف الذي لا بد منه كونياً وليس شرعياً، استثنى من هذا الاختلاف الطائفة المرحومة حين قال {إلا مَن رَحِم رَبُك}
ولا شك ولا ريب أن أي جماعة يريدون بحرص بالغ وإخلاص لله عزوجل في أن يكونوا من الأمة المرحومة المستثناة من هذا الخلاف الكوني، إن ذلك لا سبيل للوصول إليه ولتحقيقه عملياً في المجتمع الإسلامي إلا بالرجوع إلى الكتاب وإلى سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، وإلى ما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم .
ولقد أوضح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المنهج والطريق السليم في غير ما حديث صحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه خط ذات يوم على الأرض خطاً مستقيماً وخط حوله خطوطاً قصيرة عن جانبي الخط المستقيم ثم قرأ قوله تبارك وتعالى {وأنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقيمَاً فَاتبَّعُوهُ وَلا تَّتبعوا السُبُلَ فَتَفَرَقَ بكم عَن سَبِيله } ومر بأصبعه على الخط المستقيم ، وقال هذا صراط الله ، وهذه طرق عن جوانب الخط المستقيم ، قال عليه السلام : (وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه) .
لا شك أن هذه الطرق القصيرة هي التي تمثل الأحزاب والجماعات العديدة . ولذلك فالواجب على كل مسلم حريض على أن يكون حقاً من الفرقة الناجية أن ينطلق سالكاً الطريق المستقيم ، وأن لا يأخذ يميناً ويساراً، وليس هناك حزب ناجح إلا حزب الله تبارك وتعالى الذي حدثنا عنه القرآن الكريم {ألا إنَّ حِزْبَ الله هُم المفلِحُون} .
فإذاً، كل حزب ليس هو حزب الله فإنما هو من حزب الشيطان وليس من حزب الرحمن، ولا شك ولا ريب أن السلوك على الصراط المستقيم يتطلب معرفة هذا الصراط المستقيم معرفة صحيحة، ولا يكون ذلك بمجرد التكتل والتحزب الأعمى على كلمة هي كلمة الإٍسلام الحق لكنهم لا يفقهون من هذا الإسلام كما أنزل الله تبارك وتعالى على قلب محمد - صلى الله عليه وسلم - .
لهذا كان من علامة الفرقة الناجية التي صرح النبي - صلى الله عليه وسلم - بها حينما سئل عنها فقال : هي ما أنا عليه وأصحابي .
فإذاً هذا الحديث يشعر الباحث الحريص على معرفة صراط الله المستقيم أنه يجب أن يكون على علم بأمرين اثنين هامين جداً .
الأول : ما كان عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم -
والآخر : ما كان عليه أصحابه عليه الصلاة والسلام . ذلك لأن الصحابة الكرام هم الذين نقلوا إلينا أولا هديه - صلى الله عليه وسلم - وسنته ، وثانياً: هم الذين أحسنوا تطبيق هذه السنة تطبيقاً عملياً، فلا يمكننا والحالة هذه ان نعرف معرفة صحيحة سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بطريق أصحابه ... فالشاهد من هذا وذاك أن فهم الإسلام فهماً صحيحاً لا سبيل إلا بمعرفة سير الصحابة وتطبيقهم لهذا الإسلام العظيم الذي تلقوه عنه - صلى الله عليه وسلم - إما بقوله وإما بفعله وإما بتقريره .
لذلك نعتقد جازمين أن كل جماعة لا تقوم قائمتها على هذا الإساس من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح دراسة واسعة جداً محيطة بكل أحكام الإسلام كبيرها وصغيرها أصولها وفروعها، فليست هذه الجماعة من الفرقة الناجية من التي تسير على الصراط المستقيم الذي أشار إليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح .
وإذا فرضنا أن هناك جماعات متفرقة في البلاد الإسلامية على هذا المنهج، فهذه ليست أحزاباً، وإنما هي جماعة واحدة ومنهجها منهج واحد وطريقها واحد، فتفرقهم في البلاد ليس تفرقاً فكرياً عقديا منهجياً، وإنما هو تفرق بتفرقهم في البلاد بخلاف الجماعات والأحزاب التي تكون في بلد واحد ومع ذلك فكل حزب بما لديهم فرحون.
هذه الأحزاب لا نعتقد أنها على الصراط المستقيم بل نجزم بأنها على تلك الطرق التي على رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه .
ولعل في هذا جواباً لما سبق))
[انظر ص (106ـ114) من كتاب (فتاوى الشيخ الألباني) لعكاشة عبدالمنان الطيبي . الطبعة الأولى . مكتبة التراث الإٍسلامي]
الدعوةُ السلفية تُحاربُ الحزبية
قال الشيخ الألباني – رحمه الله - :" ولذلك فنحن نؤيِّدُ كلَّ مَن يدعو إلى الرَدِّ على هؤلاء الخارجين على الحُكَّام، والذين يحُثُّون المسلمين على الخروج على الحُكَّام؛ لأنَّ هذا الخروج خروجٌ عن الإسلام.
مَن ادَّعى السلفيَّةَ والتي هي الكتاب والسنَّة، فعليه أن يسير مسيرةَ السلف، وإلاَّ الاسم لا يُغني عن حقيقة المسمَّى.قد ذكرتُ آنفاً بأنَّ مِن دعوة العلماء قاطبة أنَّه لا يجوز الخروج، ولا يجوز التكفير، فمَن خرج عن دعوة هؤلاء لا نُسمِّيه بأنَّه (سلفي)!كذلك المسلم الذي يُسمِّي نفسَه مسلماً، ولكنَّه لا يعمل بالإسلام، ولذلك قال ربُّنا تبارك وتعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ والمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [التوبة 105]
الدعوةُ السلفية هي تُحاربُ الحزبية بكلِّ أشكالِها وأنواعها، والسببُ واضحٌ جدًّا، الدعوة السلفية تنتمي إلى شخص معصوم وهو رسول الله .أمَّا الأحزابُ الأخرى فينتمون إلى أشخاصٍ غير معصومين، قد يكونون في أنفسهم صالحين، قد يكونون في ذواتهم من العلماء العاملين، ولكن أتباعهم ليسوا كذلك.
أخيراً وختاماً، فلان سلفي أو الجماعة الفلانية سلفية، لكنهم لا يعملون بالدعوة السلفية التي هي الكتاب والسنة والتمسك بما كان عليه السلف، وإلاَّ فهم خارجون عن الدعوة السلفية؛ والدليل الذي أختم به هذا الجواب هو قوله تبارك وتعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء 115].ولذلك فكلُّ الجماعات التي تدَّعي الانتسابَ إلى السلفِ، إذا لَم يعملوا بما كان عليه السلف، ومِن ذلك ما نحن بصددِه أنَّه لا يجوز تكفير الحُكَّام ولا الخروج عليهم، فإنَّما هي دعوى يدَّعونها..."
[انظر كتاب " فتاوى العلماء الأكابر "لعبد المالك الرمضاني – هداه الله - ص98].
ما حكم التحزُّب في الإسلام ؟
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــا
أو
نحن نحارب الحزبيات ؛ لأن التحزُّبات هذه ينطبق عليها قول الله تبارك وتعالى : (( كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ )) ، ولأن فعلًا التحزُّب قد فرَّق شمل المسلمين وضعَّف قوتهم على ما بهم من ضعفٍ ، فازدادوا ضعفًا على ضعف ، لا حزبية في الإسلام ، هناك حزب واحد بنصِّ القرآن : "" ألا "" (( إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ )) ، من هم حزب الله ؟ هو جماعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبقدر ما يقترب المسلم في هذا الزمان إلى منهح أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فبقدر ما يكون في أمان ، والعكس بالعكس ، وليكون المسلم على منهج الصحابة كما جاء في حديث الفرقة الناجية ذلك يتطلَّب العلم ، والعلم بالكتاب والسنة ، وهذا ميزان ممكن لكلِّ مسلم عاقل متجرِّد عن الحزبية العمياء وعن الأهواء ، يمكن أن يعلم أنه لا سبيل لمعرفة المتابعة لمنهج الصحابة إلا بالعلم ، فمن كان من الجماعات الإسلامية ، أو الأحزاب الإسلامية ، أو أو إلى آخره أقربَ ما يكون علمًا بالكتاب والسنة ؛ فهو أقوم قيلًا وأهدى سبيلًا ، والعكس بالعكس ؛ ولذلك علينا بالعلم الصحيح ؛ فهو الذي سييسِّر لنا الطريق أن نكون من الفرقة الناجية ، وبغير ذلك لا سبيل إلى ذلك أبدًا .
[سلسلة أسئلة فتاوى الإمارات - الشريط الثاني عشر مقطع (8)]
هناك من يقول إن الجماعات الموجودة الآن جماعات يكمل بعضها بعضاً وخلافها كالخلاف بين المذاهب الأربعة
أضغط هنـــــــــــــــــــا
ما موقف الشيخ الألباني من الجماعات والأحزاب في الساحة الإسلامية اليوم ؟
أضغط هنــــــــــــــــــا
الجماعات الحزبية من الاثنين وسبعين فرقة
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــا
ما صحة الدعوى بأنه لا تقوم للدعوة قائمة إلا بالتنظيمات الحزبية .؟
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــا
ماهي المآخذ على الجماعات الحزبية في ميزان الشرع.؟
أضغط هنــــــــــــــــــــــــا
هل الجماعات الحزبية تعتبر من الفرق الثلاث والسبعين
أضغط هنــــــــــــــــــــــــا
الرد على شبهة الحزبيين في الاستدلال على مشروعية التكتلات الحزبية ؟
أضغط هنــــــــــــــــــــــــا
السلفي الحزبي يخرج من الفرقة الناجية
أضغط هنـــــــــــــــــــا
أوجه التوافق والاختلاف بين الدعوة السلفية والحزبية
أضغط هنـــــــــــــــــــــــا
ضابط التحزب المذموم وحكم العمل الجماعي في الدعوة الى الله
اضغط هنــــــــــــــــــــــــــا
حكم تعدد الجماعات الحزبية
أضغط هنــــــــــــــــــــــا
ما حكم التحزُّب في الإسلام ؟
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــا
أو
نحن نحارب الحزبيات ؛ لأن التحزُّبات هذه ينطبق عليها قول الله تبارك وتعالى : (( كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ )) ، ولأن فعلًا التحزُّب قد فرَّق شمل المسلمين وضعَّف قوتهم على ما بهم من ضعفٍ ، فازدادوا ضعفًا على ضعف ، لا حزبية في الإسلام ، هناك حزب واحد بنصِّ القرآن : "" ألا "" (( إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ )) ، من هم حزب الله ؟ هو جماعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبقدر ما يقترب المسلم في هذا الزمان إلى منهح أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فبقدر ما يكون في أمان ، والعكس بالعكس ، وليكون المسلم على منهج الصحابة كما جاء في حديث الفرقة الناجية ذلك يتطلَّب العلم ، والعلم بالكتاب والسنة ، وهذا ميزان ممكن لكلِّ مسلم عاقل متجرِّد عن الحزبية العمياء وعن الأهواء ، يمكن أن يعلم أنه لا سبيل لمعرفة المتابعة لمنهج الصحابة إلا بالعلم ، فمن كان من الجماعات الإسلامية ، أو الأحزاب الإسلامية ، أو أو إلى آخره أقربَ ما يكون علمًا بالكتاب والسنة ؛ فهو أقوم قيلًا وأهدى سبيلًا ، والعكس بالعكس ؛ ولذلك علينا بالعلم الصحيح ؛ فهو الذي سييسِّر لنا الطريق أن نكون من الفرقة الناجية ، وبغير ذلك لا سبيل إلى ذلك أبدًا .
[سلسلة أسئلة فتاوى الإمارات - الشريط الثاني عشر مقطع (8)]
هناك من يقول إن الجماعات الموجودة الآن جماعات يكمل بعضها بعضاً وخلافها كالخلاف بين المذاهب الأربعة
أضغط هنـــــــــــــــــــا
ما موقف الشيخ الألباني من الجماعات والأحزاب في الساحة الإسلامية اليوم ؟
أضغط هنــــــــــــــــــا
الجماعات الحزبية من الاثنين وسبعين فرقة
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــا
ما صحة الدعوى بأنه لا تقوم للدعوة قائمة إلا بالتنظيمات الحزبية .؟
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــا
ماهي المآخذ على الجماعات الحزبية في ميزان الشرع.؟
أضغط هنــــــــــــــــــــــــا
هل الجماعات الحزبية تعتبر من الفرق الثلاث والسبعين
أضغط هنــــــــــــــــــــــــا
الرد على شبهة الحزبيين في الاستدلال على مشروعية التكتلات الحزبية ؟
أضغط هنــــــــــــــــــــــــا
السلفي الحزبي يخرج من الفرقة الناجية
أضغط هنـــــــــــــــــــا
أوجه التوافق والاختلاف بين الدعوة السلفية والحزبية
أضغط هنـــــــــــــــــــــــا
ضابط التحزب المذموم وحكم العمل الجماعي في الدعوة الى الله
اضغط هنــــــــــــــــــــــــــا
حكم تعدد الجماعات الحزبية
أضغط هنــــــــــــــــــــــا
المتحزبون خارجون من السلفية و السنة
عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة مارس 15, 2024 4:28 pm عدل 7 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
هل يوجد في الكتاب والسنة ما يبيح تعدد الجماعات؟
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
التفريغ
- سُئِلَ – رحمه الله - : هل هناك نصوص في كتاب الله وسُنَّة نبيِّه - صلى الله عليه وسلم - فيها إباحة تعدُّد الجماعات الإسلامية ؟
فأجاب بقوله : (( ليس في الكتاب والسُنَّة ما يبيح تعدُّد الجماعات والأحزاب ، بل إنَّ في الكتاب والسُنَّة ما يَذُمّ ذلك ، قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ}، وقال تعالى : { كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }.
ولا شكَّ أنَّ هذه الأحزاب تنافي ما أمر الله ، بل ما حثَّ الله عليه في قوله: { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ }، ولا سيّما حينما ننظر إلى آثار هذا التفرُّق والتحزُّب حيث كان كُلّ حزب وكُلُّ فريق يرمي الآخر بالتشنيع والسبِّ والتفسيق، وربما بما هو أعظم من ذلك، لذلك فإنَّنِي أرى أنَّ هذا التحزُّبَ خطأٌ )).
[مجلَّة الجندي المسلم ، العدد 83 في ربيع الأوَّل عام 1417 هـ ][كتاب «الصحوة الاسلامية.. ضوابط وتوجهات» إعداد علي بن حسين ابو لوز ص 154]
- وقال – رحمه الله - في جوابٍ له عن سؤالٍ حول الجماعات :
(( أرى أنَّ هذه الجماعات التي جاء في السؤال أرى أن تجتمع على كلمة واحدة بدون مبايعة، بدون معاهدة، لأنَّ النَّاس ما داموا تحت لواء دولة وحكم وسلطان، فلا معاهدة ولا مبايعة، لأنَّ هذه المعاهدة والمبايعة إن كانت مخالفة للنظام السائد في الدولة، فهذا يعني الخروج على الدولة والانفراد بما تعاهدوا عليه .
وإن كانت تعني التساعد فيما يهدفون إليه فهذا لا يحتاج إلى بيعة ومعاهدة ، بل يكفي كل واحد من الشباب أن يدرس على شيخ يثق بعلمه وأمانته ودينه ويتوجه بتوجيهاته دون أن يكون هناك مبايعة ومعاهدة ؛ كما كان أسلافنا
الإمام أحمد رحمه الله إمام وله أصحاب ولم يجر بينه وبينهم معاهدة ولا مبايعة . الإمام الشافعي كذلك ، الإمام مالك وأبو حنيفة وسفيان الثوري وغيرهم من الأئمة ، هل أحد منهم طلب من تلاميذه وأصحابه أن يبايعوا أو يعاهدوا على أمرٍ من الأمور ، أبداً لم نسمع بهذا ولم نعلم ولا يمكن لمدَّع أن يدَّعيه ، فلماذا لا نكون مثلهم .
إنَّا لا نعلم أحداً عاهد أو بايع شخصاً مّا يكون تحت سيطرته في الشّدَّة والرَّخاء والحرب والسّلم إلاَّ الخوارج الذين يخرجون على أئمة المسلمين ويحصل بخروجهم ما لم تحمد عقباه )).
[من شريطٍ بعنوان (( أسئلة أبي الحسن للشيخين ابن باز وابن العثيمين )) سُجِّل بمكَّة المكرَّمة عام 1416 هـ]
حكم الانتماء إلى جماعة معينة
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــا
السؤال:بارك الله فيكم. من السودان أيضاً مستمع للبرنامج صلاح مصطفى من السودان، يقول في هذا السؤال الحقيقة: ما هي أهمية الجماعة في الإسلام، وهل يشترط على المسلم أن ينتمي إلى جماعةٍ معينة؟
الجواب:
الشيخ: نعم، الجماعة في الإسلام هي الاجتماع على شريعة الله عز وجل التي قال فيها الرسول عليه الصلاة والسلام :«لا تزال طائفةٌ من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك». هذه هي الجماعة التي يجب على الإنسان أن ينتمي إليها، أما الجماعة الحزبية التي لا تريد إلا انتصار رأيها، سواء كان بحق أم بباطل، فإنه لا يجوز الانتماء إليها؛ لأن ذلك متضمنٌ البراءة من الجماعة الإسلامية، والولاية للجماعة الحزبية التي فيها التفرق والاختلاف، وقد قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى الله). وقال تعالى: ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ﴾. وقال تعالى: ﴿وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾. وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ﴾. وهذه الجماعات الإسلامية التي تنتمي إلى الإسلام وهدفها انتصار الإسلام يجب عليها أن لا تتفرق، يجب عليها أن تنحصر في طائفةٍ واحدة، طائفة الجماعة التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: «ستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي». وهذه الجماعات فرقت الأمة وشتتهم، وألقت بينهم العداوة، حتى صار الواحد منهم ينظر إلى الثاني نظر العدو البعيد، مع أن الكل منهم مسلم ينتمي إلى الإسلام ويريد أن ينتصر الإسلام به، ولكن أنى وقد تفرقوا هذا التفرق، وتمزقوا هذا التمزق؟ فالذي ينبغي أن أوجه إخواني إليه من هذا المنبر منبر نور على الدرب من إذاعة المملكة العربية السعودية أن يجتمعوا على الحق؟ وأن يجتنبوا أوجه الاختلاف بينهم، فيزيلوها بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. والحقيقة أن هذا التفرق أصبح فريسته هذا الوعي الذي نشاهده في الشباب الإسلامي، فإن هذا الشباب بتفرق هذه الجماعات صار كل طائفةٍ منهم تنتمي إلى جماعة، صار كل واحدٍ منهم ينتمي إلى جماعة من هذه الجماعات، وتفرقوا وصار بعضهم يسب بعضاً ويطعن في بعض، وهذه ضربةٌ قاسية قاصمةٌ للظهر إلى هذه الصحوة التي بدأت ولله الحمد تظهر آثارها في شباب المسلمين. المهم أنني أنا أنصح بعدم التفرق ولو في ضمن هذه الجماعات، وأرى أن تكون الأمة الإسلامية أمةً واحدة، لا تختلف ولا تتسمى كل واحدةٍ منهم باسم ترى أنها ندٌ للجماعات الأخرى. نعم.
[فتاوى نور على الدرب الشريط رقم [186]
السؤال: ما حكم الانتساب إلى الجماعات الإسلامية الموجودة الآن في الساحة؟ ونريد خطوطاً واضحة في التعامل معها؟
الجواب: أولاً: يا أخي! أنا لا أقر ولا أوافق على التكتل الديني، بمعنى: أن كل حزب يرى نفسَه أنه منفرد عن الآخرين؛ لأن هذا يدخل في قوله تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ" [الأنعام:159]. ولهذا تجد هؤلاء المتفرقين عندهم من كراهة بعضهم لبعض أشد من كرههم للفاسقين الذين يعلنون بفسقهم -كما نسمع- حتى إن بعضهم يضلل الآخر ويكفِّره بدون سبب للتكفير. فأنا لا أرى التكتُّل والتحزب الديني، وأرى أنه يجب محو هذه الأحزاب، وأن نكون كما كان الصحابة رضي الله عنهم عليه؛ أمة واحدة، ومن أخطأ منا في طريق عَقَدي أو قولي أو فعلي فعلينا أن ننصحه وندله إلى الحق، فإن اهتدى فهذا المطلوب، وإن كان الصواب معه وجَبَ علينا الرجوع إلى ما كان عليه هو، وإذا كان الصواب معنا وأصَرَّ على ما هو عليه بلا تأويل سائغ، فحينئذ نحذر من رأيه ومما ذهب إليه دون أن نعتقد أننا في حزب وهو في حزب، فنشطِّر الأمة الإسلامية إلى شطرين أو أكثر. فأرى أنه ينبغي لنا بل يجب علينا أن نكون ضد هذه الأحزاب، أي: ضد التحزب. والحمد لله!(لقاءات الباب المفتوح )
فلا حزبية في الإسلام
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
((فلا حزبية في الإسلام، ولذلك لمّا ظهرت الأحزاب في المسلمين، تنوعت الطُّرُق، وتفرّقت الأُمة، وصار بعضُهم يضلِّل بعضًا ويأكل لحم أخيه مَيْتًا))
[الشرح الصوتي لحلية طالب العلم - الشريط رقم 11 - الدقيقة 28]
لا يجوز العمل مع الأحزاب الإسلامية و يجب أن نسلك ما كان عليه طريق السلف الصالح
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
ضابط التحزب العثيمين
أضغط هنـــــــــــــــــــــا
أو
التفريغ
(يُستفاد من قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:" إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي.."، أنه إذا كثرت الأحزاب في الأمة؛ لا تنتمي إلى حزب.
هنا ظهرت طوائف من قديم الزمان: خوارج.. معتزلة.. جهمية.. شيعة بل رافضة.. ثم ظهرت أخيراً: إخوانيون.. وسلفيون.. وتبليغيون.. وما أشبه ذلك. كل هذه الفرق اجعلها على اليسار، وعليك بالأمام، وهو: ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين".
ولا شك أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف، لا الانتماء إلى حزب معيّن يسمى (السلفيين) .. الواجب أن تكون الأمة الإسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح ، لا التحزب إلى من يسمى (السلفيون).. انتبهوا للفَرْق!!.
هناك طريق سلف ، وهناك حزب يُسمى(السلفيون).. المطلوب إيش؟ اتباع السلف .
لماذا؟ لأن الإخوة السلفيين، هم أقرب الفرق للصواب، لا شك.. لكن مشكلتهم كغيرهم ، أن بعض هذه الفرق يُضلل بعضاً، ويُبدّعهم، ويُفسّقهم.. ونحن لا ننكر هذا إذا كانوا مستحقين، لكننا ننكر معالجة هذه البدع بهذه الطريقة.. الواجب أن يجتمع رؤساء هذه الفرق، ويقولون بيننا كتاب الله- عز وجل – وسنة رسوله، فلنتحاكم إليهما لا إلى الأهواء، و الآراء، ولا إلى فلان أوفلان.. كلٌّ يخطيء ويصيب مهما بلغ من العلم والعبادة، ولكن العصمة في دين الإسلام.
فهذا الحديث أرشد النبي صلى الله عليه وسلم فيه إلى سلوك طريق يسلم فيه الإنسان، لا ينتمي إلى أي فرقة؛ إلا إلى طريق السلف الصالح، بل سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، و الخلفاء الراشدين المهديين.[شرح الحديث ا لثامن والعشرون من الأربعون النووية]
لا يجوز الانتماء للجماعات الحزبية
أضغط هنــــــــــــــــــــا
حكم الانتماء إلى الجماعات الحزبية
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــا
عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة أغسطس 23, 2024 11:21 pm عدل 16 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
س / فضيلة الشيخ؛ إضافة لحالة التردي، تعيش الأمة الإسلامية حالة اضطراب فكري خصوصاً في ما يتعلق بالدين، فقد كثرت الجماعات والفرق الإسلامية التي تدعي أن نهجها هو النهج الإسلامي الصحيح الواجب الاتباع حتى أصبح المسلم في حيرة من أمره أيها يتبع وأيها على الحق ؟
ج / التفرق ليس من الدين، لأن الدين أمرنا بالاجتماع وأن نكون جماعة واحدة وأمة واحدة على عقيدة التوحيد وعلى متابعة الرسول صلى الله - صلى الله عليه وسلم - ، يقول تعالى {إنَّ هَذه أمَّتُكم أمَّةً وَاحدَة وَأنا رَبُكم فَاعبُدُون} [الأنبياء :92] . يقول تعالى {وَاعتَصِمُوا بحبل اللَّه جَميعاً وَلا تَّفرَّقُوا} [آل عمران: 103] وقال سبحانه وتعالى {إنَّ الذينَ فَرَّقُوا دينهم وَكانُوا شِيَعَاً لستَ مِنْهُم في شَئ إنَما أمْرُهُم إلى الله ثُمَّ ينبئهم بِمَا كانوا يَفعَلُون} [الأنعام : 159] فديننا دين الجماعة ودين الألفة والاجتماع ، والتفرق ليس من الدين ، فتعدد الجماعات هذه ليس من الدين ، لأن الدين يأمرنا أن نكون جماعة واحدة والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : (المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً) ويقول : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد) فمعلوم أن البنيان وأن الجسد شئ واحد متماسك ليس فيه تفرق ، لأن البنيان إذا تفرق سقط ، كذلك الجسم إذا تفرق فقد الحياة ، فلا بد من الاجتماع وأن نكون جماعة واحدة أساسها التوحيد ومنهجها دعوة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ومسارها على دين الإسلام ، قال تعالى: {وأنَّ هَذَا صِرَاطي مُسْتَقِيمَاً فاتَّبعوهُ وَلا تتبعُوا السُبُلَ فَتَفَرَّق بكم عَن سَبيْلِه ذَلِكم وَصَّاكم به لعَلكم تَتَّقون} [الأنعام:153] فهذه الجماعات وهذا التفرق الحاصل على الساحةاليوم لا يقره دين الإسلام بل ينهى عنه أشد النهي ويأمر بالاجتماع على عقيدة التوحيد وعلى منهج الإسلام جماعة واحدة وأمة واحدة كما أمرنا الله سبحانه وتعالى بذلك . والتفرق وتعدد الجماعات إنما هو من كيد شياطين الجن والإنس لهذه الأمة، فما زال الكفار والمنافقون من قديم الزمان يدسون الدسائس لتفريق الأمة ، قال اليهود من قبل : {آمِنوا بالذي أنزلَ عَلى الذِيْنَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ واكفرُوا آخِرَهُ لَعَلهُمْ يَرْجعُون} أي يرجع المسلمون عن دينهم إذا رأوكم رجعتم عنه ، وقال المنافقون : {لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُول الله حَتى يَنْفضُوا} {والذينَ اتخَذوا مَسْجدَاً ضِرَارَاً وَكفْرَاً وَتَفْريقاً بينَ المؤمنين}
[انظر ص (44ـ45) من كتاب مراجعات في فقه الواقع السياسي والفكري للدكتور الرفاعي]
وسُئل – حفظه الله - : ما حكم وجود مثل هذه الفرق: التبليغ، والإخوان المسلمين، وحزب التحرير، وغيرها في بلاد المسلمين عامة ؟
فقال: (( هذه الجماعات الوافدة يجب ألا نتقبلها لأنها تريد أن تنحرف بنا وتفرقنا وتجعل هذا تبليغياً وهذا إخوانياً وهذا كذا..., لِمَ هذا التفرق ؟ هذا كفرٌ بنعمة الله سبحانه وتعالى، ونحن على جماعةٍ واحدة وعلى بينةٍ من أمرنا، لماذا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟ لماذا نتنازل عما أكرمنا الله سبحانه وتعالى به من الاجتماع والألفة والطريق الصحيح، وننتمي إلى جماعات تفرقنا وتشتت شملنا، وتزرع العداوة بيننا ؟ هذا لا يجوز أبداً )).
- وقال – حفظه الله – في لمحة عن الفرق الضالة (ص 60 ) : ( وأما الجماعات المعاصرة الآن، المخالفة لجماعة أهل السنة إلا امتداد لهذه الفرق وفروع عنها ).
هل هذه الجماعات تدخل في الاثنتين وسبعين فرقة الهالكة؟
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
وسُئل-حفظه الله-:هل هذه الجماعات تدخل في الاثنتين وسبعين فرقة الهالكة؟
فقال: ((نعم، كل من خالف أهل السنة والجماعة ممن ينتسب إلى الإسلام في الدعوة أو في العقيدة أو في شيء من أصول الإيمان، فإنه يدخل في الاثنتين والسبعين فرقة، ويشمله الوعيد، ويكون له من الذم والعقوبة بقدر مخالفته )).
[من كتاب الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة ص (16).]
- وقال في ص (19) من الكتاب السابق : ( فالجماعات التي عندها مخالفات للكتاب والسنة يعتبر المنتمي إليها مبتدعاً ).
- وقال – حفظه الله – في ص (7) : ( من خالف هذا المنهج – يعني منهج السلف – وسار على منهج آخر فإنه ليس منا ولسنا منه، ولا ننتسب إليه، ولا ينتسب إلينا، ولا يسمى جماعة، وإنما يسمى فرقة من الفرق الضالة لأن الجماعة لا تكون إلا على الحق، فهو الذي يجتمع عليه الناس، وأما الباطل فإنه يفرق ولا يجمع قال تعالى : ( وإن تولوا فإنما هم في شقاق ) ). اهـ.
هل كثرة الأتباع في الفرق والجماعات الإسلامية تدل على صحة المنهج ؟
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــا
السؤال 94: هل يمكن الاجتماع مع التحزّب؟. وما هو المنهج الذي يجب الاجتماع عليه؟.
الجواب : لا يمكن الاجتماع مع التحزب؛ لأن الأحزاب أضداد لبعضهم البعض، والجمع بين الضدين مُحال، والله - تعالى- يقول: { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا }.فنهى- سبحانه- عن التفرّق، وأمر بالاجتماع في حزب واحد؛ وهو حزب الله: { أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } .وقال- تعالى-: { وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً } .
فالأحزاب والفِرق والجماعات المختلفة ليست من الإسلام في شيء، قال- تعالى- : { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ } .ولَمَّا أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - عن افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فِرقة قال: ( كلها في النار إلا واحدة)، وقال: ( من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي).فليس هناك فرقة ناجية إلاّ هذه الواحدة، التي منهجها: ما كان عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه؛ وما سوى ذلك فهو يفرّق ولا يجمع، قال- تعالى-: { وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ } . يقول الإمام مالك- رحمه الله-: " لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها". وقال-تعالى-: { وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ } فليس لنا إلاّ الاجتماع على منهج السلف الصالح.(انظر الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة ص 122-124)
تعدد الجماعات و تشتتها هذا هو الذي يسبب النزاع و الافتراق
أضغط هنــــــــــــــــــــــــا
ما صحة نسبة الجماعات اليوم الى الاسلام ؟
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــا
ما هو المنهج الصحيح في التعامل مع الجماعات الإسلامية المعاصرة ؟
اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــا
لا يجوز التعاون مع الجماعات المنحرفة بل هذا يدخل في قوله تعالى و لا تعاونوا على الاثم و العدوان
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــا
حكم التحزب وإنشاء الأحزاب
عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة مارس 15, 2024 4:32 pm عدل 7 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
قال -رحمه الله-: (( البلاد هذي كانت ما تعرف اسم جماعات لكن وفد علينا ناس من الخارج. وكل ناس يؤسسون ما كان موجوداً في بلدهم.
فعندنا مثلاً ما يسمونهم بجماعة الإخوان المسلمين، وعندنا مثلاً جماعة التبليغ، وفيه جماعات كثيرة، كل واحد يرأس له جماعة يريد أن الناس يتبعون هذه الجماعة، ويحرِّم ويمنع إتباع غير جماعته ويعتقد أن جماعته هي التي على الحق، وأن الجماعات الأخرى على ضلالة. فكم فيه حق في الدنيا ؟
الحق واحد كما ذكرت لكم؛ أن الرسول صلى الله عليه وسلم بيَّن افتراق الأمم وأن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فِرقة, كُلها في النار إلا واحدة. قالوا من هي يا رسول الله قال: (( من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي )).
كل جماعة تضع لها نظام، ويكون لها رئيس، وكل جماعة من هذه الجماعات يعملون بيعة، ويريدون الولاء لهم وهكذا.
فيفرِّقون الناس -يعني البلد الواحدة – تجد أن أهلها يفترقون فِرق، وكل فِرقة تَنشأ بينها وبين الفِرقة الأخرى عداوة، فهل هذا من الدين ؟ لا, ليس هذا من الدين، لأن الدين واحد، والحق واحد، والأمة واحدة، الله جل وعلا يقول: { كنتم خير أمة} ما قال كنتم أقساماً, لا, قال:{ كنتم خير أمةٍ أُخرِجت للناس }.
و في الحقيقة إن الجماعات هذه جاءتنا وعملت حركات في البلد؛ حركات سيئة، لأنها تستقطب وبخاصة الشباب، لأنهم ما يبون [ أي: لا يريدون ] الناس الكبار هذولا [ أي: هؤلاء ] قضوا منهم مالهم فيهم شغل !
لكن يجون [ أي: يأتون ] أبناء المدارس في المتوسط وأبناء المدارس في الثانوي وأبناء المدارس في الجامعات وهكذا بالنظر للبنات أيضاً. فيه دعوة الآن لجماعة الإخوان المسلمين، وفيه دعوة لجماعة التبليغ حتى في مدارس البنات.
فلماذا لا يكون الإنسان مع الرسول صلى الله عليه وسلم.......)).
[فتاوى العلماء في الجماعات وأثرها على بلاد الحرمين: تسجيلات منهاج السُنة بالرياض ].
عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة مارس 15, 2024 4:33 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
الجماعات والفرق لا أنصح أحدًا أن ينتمي إليها
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــا
البَيْعة لِقادَة الْجَماعات الإسْلاميّة مِن التّحزب والضّلال
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــا
من دروس المسجد الحرام
برقم/1387
جمع وإعداد/ شريف حمد
السؤال:
يقول: ما حكم البيعة التي يأخذها قادة الجماعات الإسلامية على الأفراد وهل هي ملزمة، وهل يأثم من نقضها؟
الجواب:
بل يأثم من باشرها ويأثم من دعا لها، وهذه من تفتيت الأمة الإسلامية، ووضعها أحزابا وشيعا، صاحب هذه البيعة إذا دخل مدينة من المدن هل يأمر وينهى؟ ويتخذ نفسه أميرا؟
صحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر الناس إذا خرجوا في سفر أن يؤمروا أحدهم، لكن هذا الأمير إذا دخل قرية من القرى هل تبقى له إمارته؟ إذا دخل قرية صار مأمورا لا إمرة له، أما هذه البيوعات والبيعات والتحزب حتى يصير الأمر لبعض الناس إلى أن يحرموا زوجة الشيخ على أحد من أتباعه وهذا معروف وهذا من الضلال، نعم" اهـ
عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة مارس 15, 2024 4:34 pm عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
الرد على من يقول أن الجماعات الإسلامية كل منها على ثغر
أضغط هنــــــــــــــــــــــــا
حكم الشرع في الجماعات والتنظيمات والأحزاب المنتسبة إلى الإسلام مع الدليل ؟
أضغط هنـــــــــــــــــــــا
نص السؤال:
ما رأيكم بكتاب ( حكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات ) الذي ألفه بكر أبو زيد ؟
نص الإجابة:
هو أيضاً أنصح بقراءته ، وهو كتاب مفيد جزى الله مؤلفه خيراً ، ولم أكن أظن بعد هذه الكتب أن تقوم للحزبية قائمة ، ولكن إلى الله المشتكى ، الناس يفيقون ثم يرجعون إلى غفلتهم .
الإسلام ما فيه جمـــاعات فيه كتاب وسنة
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــا
الحزبية تقود البلد إلى الدمار واشتعال الفتن
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
حكم التعددية الحزبية
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
ما حكم من يدعو إلى التقريب بين الجماعات
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــأ
ماهو الموقف الصحيح السليم للعالم ولطالب العلم من الجماعات والأحزاب والتنظيمات الإسلامية المعاصرة ؟
أضغط هنــــــــــــــــــــــــا
عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة مارس 15, 2024 4:36 pm عدل 4 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة مارس 15, 2024 4:47 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
كيف يميزالمبتدئ في طلب العلم بين صاحب السنة و بين الجماعات السياسية؟
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــا
ما قولكم في هذه العبارة: "التحزب موجود في نفوس الناس كلها حتى في الصحابة"؟
أضغط هنــــــــــــــــــــــا
ما هي ضوابط التحزب؟
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــا
هل يجوز لليتيم أن يأخذ المال من الجمعيات الحزبية؟
أضغط هنـــــــــــــــــــــا
ما هو تعريف الحزبية؟ وما هو حكمها؟
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــا
عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة مارس 15, 2024 4:50 pm عدل 4 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة مارس 15, 2024 4:55 pm عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة مارس 15, 2024 4:57 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
نصيحة شيخ الإسلام ابن تيمية للجماعات الإسلامية
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــا
العمل الجماعي بين الإفراط والتفريط
أضغط هنــــــــــــــــــــــــا
الإسلام والتعددية الحزبية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله.
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومَن اتبع هداه... وبعدُ:
مَن كان يظن يومًا ما أن يأتي أقوامٌ من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، يجيزون إنشاء الأحزاب السياسية باسم السلفية!! زاعمين رغبتهم في قيام الدولة الإسلامية!!
"فالعلمَ، العلمَ أيها الشباب!
لا يُلهينكم عنه سِمسارُ أحزاب، ينفخ في مِيزاب، ولا داعيةُ انتخاب في المجامع صَخَّاب.
ولا يلفتنكم عنه مُعللٌ بسراب، ولا حاوٍ بجراب، ولا عاوٍ في خراب، يأتم بغراب.
ولا يفتننكم عنه مُنزوٍ في خَنْقَة، ولا مُلتوٍ في زَنَقَة، ولا جالسٌ في ساباط على بساط، يحاكي فيكم سنةَ الله في الأسباط؛ فكلُّ واحد من هؤلاء مُشعوذٌ خلاب، وساحرٌ كذاب.
إنكم إن أطعتم هؤلاء الغُواة، وانصعتم إلى هؤلاء العُواة، خسرتم أنفسكم، وخسركم وطنكم، وستندمون يومَ يجني الزارعون ما حصدوا، ولاتَ ساعةَ مندمِ.".اهـ [خطبة/ الإسلام والتعددية الحزبية].
"إن إخلاصَ المرء في نُبْل هدفه الذي هو تحقيقُ قيامِ الدولةِ الإسلاميةِ لا يُعفيه من النظر في الطريقة النبوية للوصول إلى ذلك المقصود".اهـ [خطبة/ الإسلام والتعددية الحزبية].
وبالجملة فالخطبةُ فريدةٌ في بابها، مختلفةٌ عن مثيلاتها؛ مليئةٌ بالفوائد الزوائد؛ فلتراجع!
لتحميل ملف التفريغ بصيغة PDF
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــا
شرح مهذب حكم الانتماء للفرق والجماعات الإسلامية
من هنـــــــــــــــــــــــــــا
بعد تجربة ثمانين عاما من التحزب الديني مازالت المؤامرة مستمرة
مقطع من خطبة (الجمعة 8 من صفر 1437هـ الموافق 20-11-2015م)، والتي هي بعنوان: (جناية حزب الظلام على دين الإسلام)
عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الإثنين أبريل 01, 2024 11:39 am عدل 6 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
الفرق بين الحزبي والمبتدع
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــا
وهذا يقول: حبذا لو تبينون لنا الفرق بين الحزبي والمبتدع؟
ج/ الحزبي هذا الذي انضوى تحت حزب يدعو إليه، ونحن نتكلم عن الأحزاب الآن ونتكلم عليها الحزبية الحزبية، الغالب عليها الأحزاب السياسية؛ كحزب الإخوان المسلمين، الذي انشق من الحزب البنائي هو الأصل انشق منه بعد ذلك الحزب القطبي، الإخوان المسلمين القطبيين وأولئك الحزب الأصل الأم الإخوان المسلمون البنائيون، فهؤلاء لهم حزب سياسي رسمي ينضوون تحته؛ له شعار؛ له رئاسة؛ له منظمة؛ له مكاتب؛ له نواب؛ رؤساء؛ له مدراء في الأقاليم ونحو ذلك، تنظيم سياسي حزبي؛ ولهذا يسمون نفسهم: حزب الإخوان المسلمين، وهذا الحزب قد يكون تحته أنواع من المبتدعة، فتجد الجهمي تحته، وتجد الرافضي تحته، وتجد الصوفي بشتى طرائق الصوفية تحته، و عدّ بعد ذلك بقية النحل ولا حرج، الخوارج تحته، بل تجد أحياناً النصارى تحته، كما هو مبين في كتب هؤلاء؛ لأن هذا حزب سياسي يدعو إلى حكومة وإلى سلطة، فتجد كل من يطمح إلي هذا ينضوي تحت هذا الحزب، فهذا هو التحزب، التحزب على شعار معلوم محدود معروف له ترتيباته المعلومة عند الناس ظاهرة كانت أو خفية، أما المبتدع، وهذا التحزب في نفسه بدعة، هذا التحزب في نفسه؛ لهذا الحزب بدعة؛ لأن الحزب الصحيح هو حزب الله -جلَّ وعلا-، والله -جلَّ وعلا- قد قسم عباده إلي قسمين: حزب الشيطان وحزبالرحمن،﴿أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [المجادلة:22]، فحزب الله - تبارك وتعالىٰٰٰٰٰٰٰٰٰٰٰٰ- هم الذين مشوا على ما جاء به -صلى الله عليه وسلم-، يوالون ويعادون في ما؟ في الله - تبارك وتعالىٰٰٰٰٰٰٰٰٰٰٰٰ-؛ لأن أوثق عُرَى الإيمان عندهم الحب في الله والبغض في الله، هؤلاء هم حزب الله، ولهذا يقول فيهم شيخ شيوخنا:
أولئك حق أهل الله حقاً وحزبه ** لهم جنة الفردوس إرثاً ويالها
فحزب الرحمن هم الذين يوالون لله ويعادون في الله، فلهذا لا تجد قوما شعارهم: ﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ﴾الآية [المجادلة:22]،فهؤلاء هم حزب الله -تبارك وتعالىٰٰٰٰٰٰٰٰٰٰٰٰ-،
أما الاجتماع على غير ذلك، هذا هو التحزب المذموم، فنحن يجمعنا دين الله -تبارك وتعالىٰٰٰٰٰٰٰٰٰٰٰٰ- الذي بعث الله به سيد الخلق محمد -صلى الله عليه وسلم-، فيجمع بين الصين إلي المغرب إلي أمريكا مادام على طريقة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي تركنا عليها ومشى عليها أصحابه فهذا حبيب إلينا، ومن خالفها فليس بحبيب إلينا؛ بل هو مبغوض عندنا ولو كان أقرب قريب، من أطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب، لا تجد قوما، هذا في ايش؟ هذا اللفظ من؟ في الأصول الثلاثة، أن من أطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الرسول ولو كان أقرب قريب، فهؤلاء لا يوالون ولا يعادون على هذا المنظار الشرعي، والميزان الشرعي، لأ.. يوالون ويعادون على الأحزاب، ولهذا قالوا: من كان معنا .. كنا وكنا وكنا له ومن لم يكن معنا كنا عليه وكنا وكنا، وهذا قد أنكره أئمة الهدى، كمطرف بن عبد الله الشخير -رحمه الله تعالىٰٰٰٰٰٰ ورضي عنه- وهو من سادات التابعين وجلتهم، لما اجتمعوا في عصره كبار الشيوخ وفي بلده وكتبوا كتابا، ونظموا فيه نحواً من هذا النظم، الله ربنا والقرآن كتابنا ومحمد رسولنا ومن كان معنا على ذلك كنا له وكنا وكنا، ومن لم يكن معنا كنا عليه وكنا وكنا، وكتبوا ذلك في كتاب ثم أرادوا أن يأخذوا عليه البيعة من الجميع، فمر على الأشياخ ووافقوا عليه، حتى انتهى على مطرف بن عبد الله بن الشخير، فلما انتهى إليه قال: لا، لا أحدث لكم عهداً وقد أخذ الله عليّ عهداً قبله، ثم رد عليهم هذا، وهذا ذكره الذهبي وغيره في ترجمة مطرف بن عبد الله بن الشخير، فكأنك اليوم -التحزب هذا- كأنه اليوم بالضبط سواء للدعوة أو لغير الدعوة، هذا لا يجوز، أنت توالي في الله وتعادي في الله - تبارك وتعالىٰٰٰٰٰٰ-؛ فلا يجوز لك أن توالي في الحزب ولا تعادي في الحزب؛ لأن هذا هو التحزب الضيق، أما الحزب الصحيح الذي زكاه الله -تبارك وتعالىٰٰٰٰٰٰٰٰٰٰٰٰ- ومدح أهله فهذا الذي بين الله صفات أهله -كما ذكرنا آنفا-، أما هذا فتجد كما قلنا لكم الروافض والخوارج، وتجد فيه المتصوفة بشتى طرائقهم، تجد فيه الجهمية، تجد فيه المعتزلة، تجد فيه العقلانيين عموماً، تجد فيه -كما قلت لكم- حتى النصارى؛ لأن الرابطة ليست دينية؛ ولهذا قالوا: أن دعوتهم ليست دينية، فلما رأوا الدين في فترة أرادوا أن يركبوا موجة الدين ويلبسوها؛ لكن هيهات هيهات، فالشاهد أن الفرق بين التحزب والابتداع هو هذا، فقد يدخل معهم شخص ممن ليس من هؤلاء المذكورين في الاعتقاد سني يعني ليس بأشعري ولا جهمي ولا صوفي، نعم تمام ولا خارجي ولا.. ولا.. ولا.. قل ما قلت من أهل الأهواء والبدع، أصله سني، لكن إذا دخل معهم صار حزبياً بعد ذلك مبتدعاً، لماذا؟ لأن ولاءه لهذا الحزب فيرى البدع يبررها أو لا ينكرها، وإذا جئت تنكرها قام بعد ذلك يبررها ويدافع عن أصحابها، يرى أهل السنة والتوحيد يحاربهم، فأي سنة هذا عنده في الحقيقة؟ هذا هو إن لم يكن من أهل البدع أصلاً في اعتقاده لكنه انضم إليهم فصار منهم حزبياً مبتدعاً، فالواجب على الإنسان أن يحذر من هذا غالية الحذر.
[من محاضرة مفرغة بعنوان وصية مهمة لطالب العلوم الشرعية]
عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة مارس 15, 2024 4:59 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
إنكار المنكر عند الحزبيين
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له مكانة عظيمة في الإسلام فإن الإسلام لا يقوم تمام القيام إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. والمعروف ما أمر به الشرع والمنكر ما أنكره الشرع.
والواجب على المسلم أن ينكر المنكر إذا رآه أو سمعه بيده إن كانت له سلطة أو بلسانه أو قلمه إن لم يكن له سلطة وبقلبه على كل حال.
وسواء صدر هذا المنكر من قريب حبيب أو من عدو بغيض أو من لا تربط الإنسان به صلة أو سبب خاص. لعموم قوله صلى الله عليه وسلم (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم.
ولكن التحزب للأحزاب والجماعات المسماة بالإسلامية يقيد صاحبه ويعمي بصيرته فلا يكاد ينكر إلا ما أنكره حزبه الذي ينتمي إليه ولا يكاد يأمر إلا بما يأمر به حزبه كذلك.
وأصحاب هذا التحزب المقيت يقعون في محاذير كثيرة ومنها على سبيل الاختصار:
التناقض في الأولويات فالشرع أوجب واجبات وحرم محرمات وجعل بعضها أشد من بعض وأكبر من بعض فأعظم الواجبات توحيد الله في العبادة وأعظم المحرمات الشرك بالله في العبادة. ثم تتدرج الأوامر والنواهي بعد ذلك كما هو معلوم.ولكن الأحزاب والجماعات الدعوية والحركية لها أولويات حزبية حركية تتحكم فيها مصالحها وهوى قادتها. لذا تجدهم يشنون حرباً شرسة على منكرٍ ما، مع سكوتهم _من غير عجز_ عن منكر أكبر وأعظم منه بكثير . فمثلاً تجد الداعية الحزبي يولي اهتمامه كله أو أكثره قضية أخلاقية في مجتمعه لكنه يسكت تماماً عن منكر عقدي في مجتمعه ولو كان ذلك المنكر عبادة القبور والأضرحة!! كل ذلك لأجل المصلحة الحزبية؛ لأن الحزب يحتاج لحشد الجماهير والقضية الأولى تجلب لهم إعجاب الناس والقضية الثانية تنفر عنهم الناس إلا من رحم الله.
الوقوع في التناقض فإن الذي يقرر نظام الحزب وتوجهاته بشر يدخلهم الجهل والنسيان، والهوى والتناقض وينطلقون من منطلقات حزبية تتبع المصلحة، فما يرونه اليوم حلالاً يرونه غداً حراماً، والعكس بالعكس ، ومَن يرونه اليوم مسلماً مؤمناً ولياً ، يرونه غداً كافراً فاجراً عدواً، والعكس بالعكس، مع أن ذلك الشيء أو ذلك الشخص لم يتغير فيه شيء وإنما تغيرت مصلحة الحزب. وهذا يفسر لك ما تراه مثلاً من الهجوم الشرس على تبرج أو اختلاط في مكان ، مع مدح ذلك التبرج بعينه أو ذلك الاختلاط بعينه أو أشد منه أو ممارستهم بأنفسهم له لكن في مكان آخر لأن مصلحة الحزب تقتضي ذلك. ومن تلك المصالح أن يكون الاختلاط الأول أو التبرج الأول في دولة يحرصون على تأليب الرعية فيها على حكامها، ويكون التبرج والاختلاط الذي يثنيى عليه أو يقر أو يمارس في دولة تتبنى فكر ذلك الحزب فهم يحرصون على إظهارها بأحسن صورة فالسئيات لا تذكر، بل يُجعل من سيئاتها محامد وحسنات.
أن الحزبي نزّل حزبه منزلة المشرع فالمعروف ما عرفه نظام الحزب، والمنكر ما أنكره نظام الحزب. وكيف يتوافق هذا مع ما تدعو إليه هذه الأحزاب من الحكم بما أنزل الله ومحاربة الأنظمة القائمة لكفرها جميعاً _ في زعمهم_ لأنها لا تحكم بما أنزل الله، مع أن الحكم بما أنزل الله لو فطنوا يشمل الدين كله وليس ما يختص بشأن الحكم فقط. فالداعي والآمر والمفتي والحاكم عليهم جميعاً أن يحكموا الشريعة فيما يدعون إليه وينهون عنه في كل شؤونهم كما قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة) وقال تعالى منكراً على اليهود ومحذراً لنا من سبيلهم (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب).
التناقض في التعامل مع أصحاب المنكرات باعتبار المصلحة الحزبية فإن كان صاحب المنكر من رموز الحزب أو من أعضائه فلا ينكر عليه ولو جاء بالطوام كانتمائه إلى أسوء الفرق الصوفية التي تتخذ من القبور معابد ومزارات ومعتكفات، و لا ينكر عليه ولو وصف موسى عليه السلام بالشخصية العصبية المزاج المندفع صاحب الحنق الظاهر الذي يعوزه الصبر والحلم في المواقف التي تحتاج لهما.._ والعياذ بالله من هذا الإسفاف في حق موسى عليه الصلاة والسلام_ ، ولو وصف معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهما بالكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة شراء الذمم. ولا ينكر على الداعية إذا اتهم معاوية رضي الله عنه بالسرقة، أو سب عائشة رضي الله عنها أو زعم أن الولي يستطيع أن يخلق الجنين في بطن المرأة فهذه الموبقات كلها لا تبعث على الإنكار والاحتساب والغيرة على انتهاك محارم الله وحرمة أوليائه، ولا تمنع أيضاً من تزكية أصحاب هذه المقالات والاحتفاء بهم وتقبيل رؤوسهم ووصف برامجهم الدعوية بأنها تزيد الإيمان وترقق القلوب وتخدم الإسلام..
والسبب في ذلك هو الانتماء الحزبي الذي يفرض على دعاته وأهل الاقلام والكلمة فيه أن لا ينتقدوا هؤلاء مهما فعلوا وقالوا لأنهم ينتمون للحزب نفسه أو يخدمونه بخدمات ينتفع بها كتزكية رموزه أو غير ذلك من الخدمات.
وإلا فلو كان الإنكار لله تعالى وتديناً له وتنفيذاً محضاً لشريعته لأنكروا وبينوا على أوليائهم كما ينكرون على غيرهم سواء بسواء ولبرؤوا ذممهم أمام الله تعالى بالنصح للمسلمين من هذه الموبقات الكبيرة.
أين هذا الانتقاء من قوله صلى الله عليه وسلم (وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها). وأين هذا الانتقاء من إنكار النبي صلى الله عليه وسلم على حِبّه وابن حِبِّه أسامة بن زيد رضي الله عنه لما قتل الرجل متأولاً بعد أن قال لا إله إلا الله ، وأين هذا الانتقاء من إنكار النبي صلى الله عليه وسلم على أحب الناس إليه من النساء أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لما دخل بيتها ورأى في بيتها وسادة فيها صور تماثيل.
فالنبي صلى الله عليه وسلم ينكر المنكر على من رآه سواء كان من أهل بيته وأحب الناس إليه أم كان من غيرهم لأنه يمتثل أمر الله تعالى.
فأنصح نفسي وكل مريد لنفسه الخير أن يتعبد لله بإنكار المنكرات التي يقدر على إنكارها ويأمر بالمعروف الذي يقدر على الأمر به رضي من رضي من شخص أو حزب وغضب من غضب من شخص أو حزب .
وصلى الله على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.
د. علي بن يحيى الحدادي
عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة مارس 15, 2024 5:02 pm عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
"أوصيكم بالابتعاد عن هذه الحزبيات التي نجم بالشر ناجمها وهجم- ليفتك بالخير والعلم – هاجمها وسجم على الوطن بالملح الأجاج ساجمها ، إن هذه الأحزاب كالميزاب ، جمع الماء كدراً وفرقه هدراً ، فلا الزلال جمع ، ولا الأرض نفع "(عيون البصائر 2-292 )
وقال " ...إذا كان من خصائص الاستعمار أن يضعف المقومات ويميتها، ثم يكون من خصائص أغلب الأحزاب أنها تهملها ولا تلتفت إليها ، فهل يلام العقلاء إذا حكموا بان هذه الأحزاب شرٌ على الشرق من الاستعمار ؟"اهـ
عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الثلاثاء مارس 05, 2024 10:03 pm عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
كتاب
مهذب حكم الانتماء للفرق والجماعات الإسلامية
الأصل للشيخ: بكر بن عبد الله أبو زيد - غفر الله له -
والتهذيب للشيخ سعد بن عبد الرحمن الحُصَيِّن
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــا
أو
من هنــــــــــــــــــــــــا
...
عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة أغسطس 23, 2024 11:24 pm عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
ما معنى الحزبيَّة؟
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــا
ضرر دعوات الجماعات السياسية الإسلامية على بلاد التوحيد والعالم الاسلامي
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
مواطن الصراع بين اتباع المنهج السلفي و بين الاحزاب الضالة
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــا
بيان خطر الجمعيات الحزبية
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــا
تلاعب قادة الجماعات السياسية الإسلامية الجهلة بالتوحيد بعقول الشباب
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة مارس 15, 2024 5:04 pm عدل 5 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة مارس 15, 2024 5:05 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
الإسلام عند الحزبيين وسيلة للوصول إلى الكراسي
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
إيران والصوفية والدعاة الجدد
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــا
اليوم كثيرٌ من المثقفين ينتقصون من يدعو إلى عدم إيجاد جماعات وإلى عدم التفرق
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
نصيحة للشباب والدعاة :
أكتفي بهذا المقدار في حديثي هذا الموضوع ، ولكني أرى أن أتبع ذلك بنصيحة عامة لشبابنا ، ثم نصيحة خاصة للدعاة ؛ لأن أكثر دعاتنا شباب أيضا ، وهم بحاجة إلى النصائح ، وهم شباب متحمسون وغيورون _ إن شاء الله _ ، ولكن الغيرة والحماس كل منهما إن لم يهذب ويوجه ؛ قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه ؛ لذلك فإن شبابنا ودعاتنا الباب بحاجة إلى النصيحة ، فأقول لهم :
عليكم أن تتريثوا فيما تقرؤون وفيما تسمعون ، بل عليكم أن تغذوا أرواحكم بالعلم النافع قبل الإكثار من الكتب الثقافية ، وقد ذكرت لكم سابقا أن هناك كتبا روحية تثبت الإيمان في قلوب القارئين بإذن الله ، ينبغي الإكثار من قراءاتها في هذا الوقت ، الوقت الذي غلبت عليه الثقافة العامة الخالية من الفقه .
ابدأ أيها الطالب الصغير بالكتيب الذي يقع في يديك دائما " الفوائد " لابن القيم ، وهو كتاب صغير الحجم كثير الفائدة .
واقرأ له أيضا " مدارج السالكين " مع التحفظ من بعض الملاحظات في الكتاب ؛ لأن الكتاب ليس تأليفا له ، بل هو تهذيب لكتاب شيخ الإسلام إسماعيل الهروي ، كان اسمه " منازل السائرين " ، والهروي فيه نوع من التصوف ، وإن كان عالما جليلا ، وهذّب ابن القيم كتابه تهذيبا ، ولكن قد تبقى بعض النقاط لا ينتبه لها إلا البصير ، وفيما أشكل عليك عندما تقرأ في " مدارج السالكين " أو في غيره من الكتب التي يصعب عليك فهمها وهضمها كـ " مفتاح دار السعادة " ، و" طريق الهجرتين " ، و هي كتب عظيمة في باب الإيمان ، ينبغي الإكثار من قراءتها والرجوع إلى من هو أعلم منك في ظنك ونظرك لتستفيد .
لو أنكم درستم بعض هذه الكتب على مشايخكم لكان خيرا ؛ فقراءة هذه الكتب والاتصال دائما بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، وتتبع الآيات التي فسرها شيخ الإسلام في بعض كتبه ، وابن القيم أيضا في بعض المجلدات ، ينتفع بهذه الكتب ، لأنهما من العلماء الذين جُرِّبوا وعُرِفوا أنهما فهما كتاب الله فهما صحيحا بعيدا عن الفلسفة وعلم الكلام والإسرائيليات ، وذهبا في تفسيره مذهب السلف الصالح .
كما أوصي بدراسة بعض كتب علمائنا المعاصرين ، وبعض فتاويهم ورسائلهم ، إذ الإكثار من النظر في هذه الكتب نافع جدا ، قبل الإكثار من قراءة الكتب الثقافية ، التي فيها تلك المسائل التي أشرنا إليها .
هذه نصيحتى المختصرة لشبابنا .
وأما الدعاة ؛ فعليهم أن يدركوا قبل أن يقولوا شيئا بأن الله يراهم ويسمعهم من فوقهم .
فليراقبوا رب العالمين ، ولا يقولوا إلا ما يرضي الله ، ويبتعدوا عن الانتماءات ؛ لأن انتماء الدعاة إلى بعض الجماعات وتحزب الدعاة بلاء ، وبلاء على الشباب ، إذا كان الداعية الذي ينتظر منه أنه يدعو عباد الله إلى الله ، ويحملهم على التحابب في الله وحده ، إذا كان هذا الداعية انتمى إلى جماعة ما ، إلى حزب ما ، فصار ديدنه إرضاء ذلك الحزب .. إلى قانون الحزب .. إلى قواعد الحزب .. إلى أفكار الحزب .. إلى أناشيد الحزب ، ناسيا رب العالمين ..... لم يدعُ إلى تلاوة كتاب الله ، وإلى حفظ شيء منه ، وإلى الرجوع إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن يدعو إلى آراء لأحزاب معينة .
كيف ينسى هذا الداعيةُ اللهَ الذي يراه ويسمعه من فوقه عندما يصرف عباد الله عن كتاب الله وعن سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى آراء .... إلى اتجاهات محدثة معينة لم تُعرف في هذه الأرض إلا أمس ... وكانت الناس في هذا البلد لا تعرف إلا قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يعرف هذا المجتمع إلا التحابب في الله والتآخي في الله .
وإذا كان بعض الدعاة يسببون ضعف الولاء ، وضعف التحابب في الله ، وضعف التعاون في الله ، وضعف الولاء لولاة الأمور ؛ فذلك إفساد في الأرض وإفساد للقلوب .
ولذلك أدعو زملاءنا الدعاة ، وخصوصا من في سن الشباب ؛ لأني أقدم منهم سنّا ... لست أعلم وأكثر منهم علما ... ولكني عشت قبلهم في هذه الحياة ، واحتككت بكثير من الجماعات ، وعرفت من الجماعات والانتماءات ما لم يعرفوا ، هم شباب ، وكانوا أمس من تلاميذنا عندما كان هذا المجتمع سالما من هذه الانتماءات والتحزبات ، ولكنهم ابتلوا بأناس أظهروا لهم ما سموه بالاتجاه الإسلامي ، قالوا لهم : إن المجتمع الإسلامي يعيش الجمود السياسي ، الجمود الفكري ، ولا يمكن الخروج من الجمود السياسي إلا بالانتماء إلى جماعة معينة كبيرة تسمى جماعة الأخوان المسلمين ... هكذا ! ... خذوها صريحة ؛ لأنها نصيحة أبتغي بها وجه الله ؛ لذلك أقولها بكل صراحة ، فليرض من يرضى ، وليغضب من يغضب .
إن هذا الاتجاه ضار لهذا المجتمع ولهؤلاء الشباب ، بل ضار لهذا الحكم الإسلامي الذي نعيش تحته ، أقول : حكما إسلاميا أيضا بكل صراحة ؛ مقارنا ببلدان أخرى لا تلتزم بالشريعة في غالب أحكامها ، مع اعتقادنا أننا ضعفنا ، ضعف إيماننا ، وضعف تطبيقنا ، وضعف عملنا ، لسنا كسلفنا الصالح ، ولكنا قريبون منهم ، لكننا نحبهم في الله ، ونذهب مذهبهم ، وننهج منهجهم ، ونرجوا خيرا ؛ كما قلت في المرة الأولى .
أرجو أن لا ننزل من درجة المؤمن الضعيف ، وإن لم نصل إلى درجة المؤمن القوي : " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، وفي كل خير " ...
لقد أثبت النبي صلى الله عليه وسلم الخير للمؤمن الضعيف ؛ فنحن المؤمنون الضعفاء ، ضعفاء في أيماننا ... في تطبيقنا ... وفي عملنا ، ولكننا _ بحمد الله _ مؤمنون ، لسنا بكفار ، لسنا بفساق ، مؤمنون بالله ، وبرسول الله ، وبما جاء به رسول الله عليه الصلاة والسلام ، ونعمل جادين ما استطعنا من العمل ، وإن حصل نقص في إيماننا وعملنا ، وهذا أمر أخبر عنه الرسول عليه الصلاة والسلام ، حيث قال : " ما من عام إلا والذي بعده شر منه " .
لو راجعنا تاريخنا بدءا من عهد النبوة ، وعهد الخلافة الراشدة ، ثم عهد الأمويين والعباسيين ... إلى وقتنا هذا ؛ نجد الضعف يتدرج ، أو الناس تتدرج إلى الضعف ، وهذا حاصل لا محالة ، ولكن لا ينبغي أن يحكم على المجتمع بسبب هذا الضعف أنه مجتمع غير إسلامي ، بل هو مجتمع إسلامي .. بل بالنسبة لغيره مجتمع إسلامي مثالي ، هذا أمر نسبي ، فلتفهموا جيدا .
أقول باختصار : إن الدعوة إلى الانتماءات والتحزب أضرّت بهذا المجتمع ، وأضرّت بشبابنا ، وفرقت صفوفنا .
فعلى الدعاة أن يراقبوا الله رب العالمين ، ويرجعوا إلى ما كانوا عليه من وحدة ، طالما أننا تجمعنا وحدة العقيدة ؛ فلماذا نتفرق ؟!
كلنا درسنا منهجا واحدا ، منهجا سلفيا واحدا ، وتخرجنا عليه جميعا ؛ فلماذا نتفرق ؟!
فعلينا أن نتوب إلى الله ونراقب الله تعالى ، وهو العليم الخبير .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه .
[من توزيع الثروات في الإسلام]
عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة مارس 15, 2024 5:07 pm عدل 3 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
عقيدتي سلفية ولكن أسلك بعض وسائل الجماعات الحزبية
أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــا
التحذير من التنظيمات السرية
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة مارس 15, 2024 5:08 pm عدل 2 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
هل انتشار الجماعات مؤشر على عودة الخلافة الإسلامية؟
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــا
هل تدخل الجماعات في حديث الافتراق؟
أضغط هنـــــــــــــــــــــــــا
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
الحزبية الإسلامية مسخٌ للفطرة وتفريق للمسلمين
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ ابتُلي المسلمون بتعدد الأحزاب الموصوفة زورًا بالإسلامية (وشرها وأشقاها: جماعة الإخوان المسلمين) اجتالت شياطينها شبابَ المسلمين (وكهولهم) عن فطرة الله التي فطر الناس عليها: الوحدة على التوحيد (بمعنى إفراد الله بالعبادة ونفيها عما سواه) في الاعتقاد، وعلى اتباع السنة في العبادات والمعاملات، وعلى الجماعة والسمع والطاعة.
وحذَّر الله عباده من التفرق في الدين (بأصوله الثلاثة) فقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} [الأنعام: 159]؛ فقامت الجماعة من أول يوم على مخالفة شرع الله في كل أصل من هذه الأصول:
أ) حذفتْ: (إفراد الله بالعبادة ونفيها عما سواه) من كل تعاليمها: أركان البيعة العشرة ، والوصايا العشر، وواجبات البيعة الثمانية والثلاثين، والمنجيات العشر، والواجبات العشر، والمطالب الخمسين من الولاة، والموبقات العشر، مع أنها (بجهلها) ظنَّت أنها أحصت كل أمر يهم المسلم، فنهت عن السَّرَف في شرب الشاي والمشروبات المنبهة، وطالبت بتوحيد الزي وتنظيم المصايف، وتحديد مواعيد فتح وإغلاق المقاهي العامة، وجعلت من الموبقات (عوضًا عن الشرك الأكبر المحيط بها باسم المقامات والمزارات): الخلافات السياسية والشخصية والمذهبية، وجعلت من الواجبات: (حمل شارتنا، وحضور جلستنا، وكتمان سريرتنا)، مذكرات حسن البنا، ص295-302، ط: الزهراء للإعلام، 1410/1990، وص277 من مجموعة رسائل حسن البنا.
ب) أهملت الأمر بالتزام السنة والنهي عن مقارفة الابتداع في الدين (الشرك الأكبر فما دونه)، وابحث فلن تجد لشيء منه ذكرًا في كل تعاليمها التي حاولتُ إحصاءها في الفقرة (أ)، رغم كثرة البدع واحاطتها بها والقائمين عليها والمشاركين فيها من المهد إلى اللحد، ومن العرب والعجم، ورغم أن النهي عن الموبقات السبع في الحديث المتفق على صحته بدأ بالنهي عن الشرك، ورغم أن الوصايا العشر عند اليهود والنصارى (التي أخذ منها حسن البنا عدد وصاياه) نهتْ في الوصية الأولى عن عبادة غير الله، ونهت في الوصية الثانية عن صنع تمثال منحوت أو صورة لما في السماء أو الأرض أو البحر، وعن عبادته:
1- وهذا حسن البنا نشأ على طريقة صوفية (الحصافية) وبايع عليها وأُجيز بأورادها ووظائفها (مذكرات الدعوة والداعية لحسن البنا، طبع الزهراء للإعلام العربي،1410/1990، ص27)، وواظب على زيارة وثن الحصافي في دمنهور (ص27)، ووثن الدسوقي في دسوق (ص33)، ووثن سيد سنجر في عزبة النوَّام أحيانًا (ص34)، وقال عن مشاركته مع زميله أحمد السكري في الحضرة الصوفية ليلة الجمعة وتدارسهما كتب التصوف: (كانت من أقدس مناهج حياتنا) ص29، واختار شدَّ الرحال إلى القاهرة لدار العلوم ومقر رئيس الطريقة: الحصافي (ص52)، وخصص جزءً من كتبه الصوفية (الإحياء، والأنوار المحمدية، وتنوير القلوب) لزملائه في الدعوة لتحضير الخطب والدروس (ص61)، وشهد أبو الحسن الندوي في كتابه الفريد: (التفسير السياسي للإسلام)، دار آفاق الغد، عام: 1399، ص130-131، نقلًا عن كبار حزب الإخوان المسلمين وخواصهم (أن حسن البنا بقي متمسكًا بوظائف وأوراد طريقته الصوفية إلى آخر حياته) مدحًا للبنا والتصوف.
2- تبعه سعيد حوى أحد قادة الحزب في سوريا فدعا دعوة صريحة للتصوف في كتابه: (تربيتنا الروحية)، وفيه: أن الصوفية هم الذين ورثوا تربية النفس عن النبي صلى الله عليه وسلم، فما لم يأخذ الإنسان عنهم تبقى نفسه بعيدة عن الحال النبوية (ص21)، وأن علم التصوف مكمِّل لعلم العقائد والأحكام (64)، وأن (ضرب الشيش) عند الرفاعية من أعظم فضل الله على الأمة وتصديق لمعجزات الأنبياء (218).
3- تبع البنا خليفَتُه الثاني عمرُ التلمسانيُّ فقرر أنه: (لا داعي للتشدد في النكير على اللجوء إلى الأولياء في قبورهم الطاهرة والدعاء فيها عند الشدائد)، من كتابه: شهيد المحراب، ص197.
4- من أشنع البدع التي وقع فيها القادة والأتباع: تأسيس جماعة غير جماعة المسلمين وحزب غير حزبهم للدعوة المخالفة لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولما أرسل الله به كل رسوله.
5- يزيد هذه البدعة المنكرة شناعة: نَصبُها قدوة وميزانًا لكل دعوة في قول حسن البنا: (نزنُها بميزان دعوتنا فما وافقها فمرحبًا به، وما خالفها فنحن براء منه)، وقوله لأعضاء حزبه: (فدعوتكم أحقُّ أن يأتيها الناس ولا تأتي هي أحدًا، وتستغني عن غيرها إذ هي جماع كل خير، وما عداها لا يَسلم من النَّقص) مجموعة رسائل حسن البنا، ط: المؤسسة الإسلامية، ص17 للقول الأول، ومذكرات الدعوة والداعية، ط: الزهراء للإعلام العربي، 1410، ص308 للثاني، بل قال قبل هذه ببضعة سطور: (إن دعوتكم هذه أسمى دعوة عرَفتْها الإنسانيةُ). ولا عجب بعد ذلك أن صار الإخواني الحِزبي الجاهل يظن نفسه على هدى وهو كما يقال: لو وضعت عقله على رأس غُراب لانتكس طيرانه إلى الوراء، بل هو أضلُّ، فالغراب ما زال على الفطرة.
6- يظهر لي أن إصرار الحزب الإخواني على إهمال قاعدة الإسلام الأولى: (إفراد الله بالعبادة ونفيها عن كل ما سواه) وتركيزهم وتهالكهم على السلطة (ويرمزون إليها بالحاكمية) إنما افتضح بسبب انتشار فكر سيد قطب (انتشار النار في الهشيم)؛ ولم يكتف سيد بإهمال النهي عن الإشراك بالله في العبادة بل هوَّن من عبادة الأصنام بمثل قوله عن عُبَّاد الأصنام الأوائل: (ما كان شركهم الحقيقي من هذه الجهة ولا كان من إسلام من أسلم منهم متمثلًا في مجرد التخلي عن الاستشفاع بهذه الأصنام)، في ظلال القرآن، ط: دار الشروق، 1400هـ، ص1492.
7- وقد تنبَّه لخطر فكر سيد قطب على الإسلام والمسلمين الأستاذ أبو الحسن الندوي رحمه الله وحذَّر منه (أثناء ردِّه على شيخ سيِّدٍ الأستاذ أبو الأعلى المودودي رحمه الله) في كتابه الفريد:(التفسير السياسي للإسلام، ط: دار آفاق الغد، عام 1399هـ)، وقد سمعتُ بالكتاب ونقلتُ منه بالواسطة قبل ربع قرن، ولم أتمكَّن من قراءته حتى تلقَّيتُ نسخةً منه في هذا العام بالبريد الفضائي من فضيلة الشيخ عبد الحق التركماني، ونبَّهني إلى أهمِّيته وتميُّزه بردِّ فرية المودودي ومن بعده سيد قطب بأن المسلمين بعد عهد النبوة والصحبة جهلوا المعنى الأصلي لكلمات: (الإله، والرب، والدين، والعبادة) في لفظ المودودي، ص29-33، وانحرفوا عن التصور الإسلامي لسياسة الحكم والمال (العدالة لسيد قطب 159-175). ووَضع الحاكمية فوق الألوهية (عند كل منهما) إلى درجة اعتبار العبادة (وسيلة لتأسيس الحضارة والمدنيَّة في الأرض، ولهذا بعث الله رسله) (عند المودودي، ص102)؛ فتقربتُ إلى الله بتهذيبه بعنوان: (التفسير السياسي للإسلام في فكر المودودي وسيد قطب).
ج) وحثَّتْ شباب الأمة على معصية ولاة أمورهم والخروج عليهم بحجة تحكيمهم شرع بالبشر في شؤون حياتهم، فلا ينفعهم بعده التوجه إلى الله في ألوهيته وحده، ولا الدينونة لشرع الله في الوضوء والصلاة والصوم وسائر الشعائر، (في ظلال القرآن، لسيد قطب، الشروق ص2033 و2114). ويدَّعي المودودي أنه (من أجل ذلك حاول الأنبياء إحداث الانقلاب السياسي) ص103، ويدعي سيد قطب أن: (لا إله إلا الله ثورة على السلطان الأرضي الذي يغتصب أولى خصائص الألوهيَّة)، أي: الحاكميَّة في أيِّ شأن من شؤون الحياة (في ظلال القرآن، ص1005، دار الشروق: 1400)، ومن هنا جاء التكفير والتفجير، والمظاهرات والثورات، وللحزب استغلال نتائجها! كفانا الله شرهم.
للشيخ سعد الحصين رحمه الله
(1433/4/20هـ).
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
تعدّد الجماعات الدينية خروج عن الجماعة
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت مقالاً عن الجماعات الإسلامية في مجلة الفرقان الكويتية العدد الخامس شوال 1409هـ بتوقيع عبد الرحمن عبد الخالق ما ظننت أن قلمه يتحمّل وِزْرَ تسطيره؛ فقد كان هجومًا شَرِسًا على خيرة مشايخه من علمائنا ودعاتنا على بصيرة بسبب مخالفته لهم في الحكم على الانعزال عن جماعة المسلمين ببيعة خاصة ملزمة أو أمير خاص مطاع أو منهج خاص؛ وَصَفَهم (بالعمى وبِقِصَر النظر وبالجهل بالسنة، وبالفتوى الباطلة والقول الجزاف)، وبأنّهم (أوهموا الناس أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يُجابِه باطلاً ولا أقْدَم على خطر، ولا أسّس أمّة ولا جماعة، وأنّه حرّم كل تنظيم وترتيب ودعا الناس ألاَّ يتدبّروا أمرًا، وأنّ كلاًّ منهم يجب أن يكون أمّةً وَحْدَه لا يَلْتَزِم بجماعة ولا يطيع رأيًا لغيره، وأن يعيش مع أئمة الفسق والجور على ما يشاؤون ويطيعهم في الطاعة والمعصية) الخ.
ولعل هذا الكلام أُلْقِيَ في خطاب حماسي انفعالي ارتجالي لم ينل حظّه من جانب طالب العلم الداعي إلى الله على بصيرة في شخصية الشيخ/عبد الرحمن عبد الخالق وإنما هو نَزْغٌ من ماضِيه في الحزبية المبتدعة، وصدق الله تعالى {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء: 82]، فكتبت له بما يلي:
1- يصعب أن يُصدّق القارئ أن الكاتب كان يقصد الشيخ عبد العزيز ابن باز، وعبد الرزاق عفيفي، وعبد الله بن غديان، وعبد الله بن حسن بن قعود، من هيئة كبار العلماء في المملكة المباركة في فتواهم رقم: 1674 في 1397/10/7هـ بعدم جواز تعدّد الجماعات والأحزاب باسم الدّين وفيها ما يلي: (لا يجوز أن يتفرَّق المسلمون في دينهم شيعًا وأحزابًا.. فإن هذا التفرَّق مما نهى الله عنه وذمَّ من أحدثه أو تابع أهله، وتوعّد فاعليه بالعذاب العظيم.. قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} [الأنعام: 159].
أما إن كان وليُّ أمر المسلمين هو الذي نظَّمهم ووزَّع بينهم أعمال الحياة الدينيَّة والدُّنيويَّة فهذا مشروع).
وفي فتوى للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله (جـ5 ص202ـ204) تأكيد لهذه الفتوى، قال: (مما لا شك فيه أن كثرة الفِرق والجماعات في البلد المسلم مما يحرص عليه الشيطان أولاً وأعداء الإسلام من الإنس ثانيًا).
وفي فتوى للشيخ محمد بن عثيمين: (ليس في الكتاب ولا في السّنّة ما يبيح تعدّد الجماعات والأحزاب [الدينيّة]… ولا شكَّ أن تعدّد هذه الأحزاب ينافي ما أمر الله به)، الصّحوة الإسلامية ضوابط وتوجيهات، إعداد علي أبولوز ص154.
وفي فتوى للشيخ د.صالح الفوزان (التّفرق [إلى جماعات وأحزاب دينية] ليس من الدِّين لأن الدين أمرنا بأن نكون جماعة واحدة وأمَّة واحدة على عقيدة التوحيد وعلى متابعة الرسول) مراجعات في فقه الواقع السياسي والفكري، إعداد د.عبد الله الرفاعي ص44ـ45.
وفي فتوى للشيخ ناصر الدين الألباني: (التحزّب والتّكتّل في جماعات مختلفة المناهج والأساليب ليس من الإسلام في شيء) فتاوى الألباني، جمع عكاشة الطّيبي ص106.
وكلّ كتاب الشيخ د.بكر أبو زيد: (حكم الانتماء للجماعات والأحزاب الإسلاميّة) تحذير من هذا التّعدّد.
2- أخطأ الكاتب تجاوز الله عنا وعنه في خلطه بين الجمعيات الخاصّة التي تُنْشأ لغرض خاصّ (مثل بناء المساجد وحفر الآبار وطباعة الكتب وتوزيعها وجمع وتوزيع الطعام والكساء والمال لسدّ حاجات ذوي الحاجات)، وبين الجماعات والأحزاب المتعددة التي يَفْرَحُ كلٌّ منها بما لديه، ويدّعي أنّه الأفضل والأكمل، ويسعى إلى غلبة منهجه وكثرة عدده وسلطة قيادته، ويربط الناس بطاعة أميره في المنشط والمكره.
3- أخطأ الكاتب عفا الله عنَّا وعنه في ظنّه أن ما يسمّيه (الصحوة الإسلامية والبعث الجديد أثر من آثار الجماعات [والأحزاب] الإسلامية). وما أبعد هذا الظنّ من الحقيقة والواقع؛ فالحق أن يقظة الجماعات والأحزاب من سُباتِها وتزايد عددها في العقدين الأخيرين إنما هو أثرٌ من آثار (الصَّحوة الدينيَّة) لا العكس.
ولعلَّه لا يَعْلم أن ما سُمِّي بالصّحوة الإسلامية جزء من تحرّك دينيّ عام سبق إليه الوثنيّون من الهندوس بفلسفاتهم وتصوّفهم؛ فتلقّفه المترفون في أمريكا وأوروبا، ثم تلقّفه النصارى بنشر ما سُمِّي بالولادة من جديد، ثم تلقّفته الجماعات والأحزاب المنتمية للإسلام كعادتها في التنافس على ما يجذب الناس إليها ويكثّر سوادها.
فُسِّر ذلك في البلاد العربية بهزيمة عام 67 وفَشَل المنحى الاشتراكي القومي، وفُسِّر في غيرها بفشل الرخاء المادي في إشباع تطلّع البشر إلى السعادة، وادّعت كل جماعة أو فرقة مبتدعة بأنها السبب الأول والأخير، والحقيقة أن الأمر كله لله ومنه بلا سبب ظاهر؛ قد يكون مرحلة تمهيدية لأمر يريده الله بهذا العالم، وهو على كل حال فتنة وابتلاء من الله لخير جماعة المسلمين الموحّدين وشر الفِرَق والجماعات والأحزاب الخارجة عنها.
4- ولم يَأمر أحد من علمائنا ودعاتنا على بصيرة (بالطاعة في المعصية) ولم يَنْه أحد منهم عن (بناء المساجد والإغاثة وطبع الكتب وتوزيعها) كما ادّعيتم، بل هم السابقون إليه، ولكنهم ينهون عن الانعزال عن جماعة المسلمين باسم أو مركز أو بيعة أو أمير، أو منهج للعبادة أو الدعوة لم يأذن به الله، وهذا هو القاسم المشترك بين الجماعات والأحزاب والفرق الإسلامية في أغلب الأحوال، وبِمِثْل هذا تَفَرَّق المسلمون شِيعًا وأحزابًا {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [المؤمنون: 53]، {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} [الأنعام: 159]، وكل فرد مُنْتَمٍ إلى جماعة أو حزب أو فرقة أو طائفة خاصّة فهو شِيْعَةٌ لمؤسّسها أو قادتها أو منهاجها المبتدع.
5- وهذه البلاد المباركة تميّزت على جميع بلاد المسلمينـ منذ نهاية القرون المفضلة ـ بتأسيسها من أوّل يوم على التعاون بين العلماء والأمراء على الدعوة إلى التوحيد والسنة ومحاربة الشرك والبدعة ونشر العلم وتشجيع الدعوة على منهاج النبوة المعصومة.
6- وقد (أقرّ النبي صلى الله عليه وسلم اسم الأوس والخزرج والمهاجرين والأنصار) كما ذكرتم: (وكانت لهم راياتهم في الجهاد) تحت إمرة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو نائبه، ولكن هل تصح المقارنة بين الاسم الأصلي المتَّبِع والاسم المبتدع الانعزالي، وبين الراية المنتمية إلى راية الجماعة والراية المنعزلة عنها محاولة الظهور عليها وانتزاع سلطتها؟
7- ولا يَصِحّ الاستدلال ولا المقارنة بين (تعدّد العلماء وتعدّد الجماعات) كما فعلتم؛ فشرع الله يأمر بالأوّل وينهى عن الثاني.
8- وإذا كان أخي الشيخ/ عبد الرحمن ـ الذي كنت أعرفه ولله الحمد والمنّة بالعلم والعمل، وبظاهر تَرْكِه الحزبية ـ هو الذي كتب هذا المقال فعلاً، فلا شكَّ أن السّبب نزغ من الشيطان فليستعذ بالله منه ولْيُعِد النظر فيما كتب.
9- ولكني لا أزال أرجو الله أن يكون الكاتب حِزْبِيًّا أعماه التّعصب والجهل فَهَبَط إلى حضيض التعدّي على خيرة علماء المسلمين ووصْفِهم بالعمى والجهل والتعصب والحرص الكاذب على الدّين، والافتراء عليهم ـ في محاولة للصعود على أكتافهم ـ بأنهم (حرّموا ما أوجبه الله وألزم به عباده من التّواصي بالحقّ والصّبر والتّعاون على البرّ والتّقوى والاعتصام بحبل الله ودينه).
وعلى أيّ حال فإني أختم بالدعاء أن يعفو الله عنا وعن الكاتب ويهدينا ويهديه لأقرب من هذا رشدًا، وصلى الله وسلم على محمد وآله ومتبعي سنته.
للشيخ سعد الحصين رحمه الله
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
الأحزاب والجماعات الإسلامية فرقت الدين وجعلت المسلمين شيعاً
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
تعليقاً على الضحيان: شعارات الحركات الإسلامية مزقت الأمة وضيعت شبابها:
قرأت كلمة لسليمان الضحيان في العدد (422) الصادر بتاريخ 1422/9/10هـ بعنوان (الحركات الإسلامية والفشل السياسي) ملخصها أن هذه الحركات والأحزاب بدءا بجماعة الإخوان المسلمين وانتهاء بتنظيم القاعدة جعلت من هذه الأمة حقل تجارب للوصول إلى السلطة باسم الإسلام، فهي تبدأ ضعيفة متسترة حتى إذا التف حولها عدد من الشباب المندفع تسوقه العاطفة والحماس سعت بتهور لتغيير المجتمع، سلاحها فهمها للحاكمية والجاهلية والجهاد، ثم ما تلبث أن تخرج من المعركة مثخنة بالجراح مخلفة وراءها أعدادا من الشباب بين قتيل وأسير وطريد، كل ذلك في سبيل أحلام وشعارات يلوح بها قادة التنظيم وهكذا دواليك تستمر المأساة وتنتقل التجربة الكارثية من بلد مسلم إلى آخر، وهو يعزو هذه الحالة المرضية المستعصية للفقر المدقع في الفقه السياسي، وإني لأوافقه كل الموافقة في المقدمة ولكنني أختلف معه في تشخيصه لسبب المرض والعلاج، فأصل المرض: الفقر المدقع في التفقه الشرعي وعلاجه: أن يكون الفقهاء في الدين (على مستوى الأزمة) فتنطلق أصواتهم علانية أمام الملأ لبيان شرع الله ودينه الحق وبالتالي إيقاف هذا التخبط.
وقد رد عليه في العدد الصادر بتاريخ 1422/11/2هـ أحد ممثلي هذه الأحزاب وهو منير الغضبان بعنوان (الحركات الإسلامية المعتدلة لم تكفِّر أحدا).
ويهمني بيان الحق في هذا الأمر ويرد منير بأنه (لم يسمع حتى هذه اللحظة عن عالم أو مسؤول في الحركات الإسلامية المعتدلة أنه قام بتكفير فرد أو مجموعة من أبناء هذه الأمة ينتمون للإسلام)، وذكر من أئمتهم المعتدلين (المودودي وسيد قطب ومحمد قطب) فتبين أنه إنما يدافع عن حزب الإخوان الذي ينتمي إليه بأسمائه الصريحة والمتسترة مثل (الجماعة الإسلامية) و(حماس) وغيرها.
والمودودي قال لأحد كبار دعاة التوحيد والسنة من بلاد ودولة الدعوة إلى التوحيد والسنة: (عليكم محاربة شرك القبور وعلينا محاربة شرك القصور) عندما سأله: لماذا لا يهتمون بالدعوة إلى إفراد الله بالعبادة التي أرسل الله بها كل رسله؟ فهو مثلهم يقيم حركته على تكفير الحكام.
وسيّد قطب يكفر بكل وضوح وصراحة جميع المسلمين حكوماتهم وشعوبهم بمن فيهم (أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله)، (ولو توجهوا إلى الله في ألوهيته وحده ودانوا لشرع الله في الوضوء والصلاة والصوم وسائر الشعائر)، وجعل من أسباب حكمه المخالف لشرع الله ولجميع فقهاء الأمة المعتد بهم اتباع البشر في الأخلاق والتقاليد والعادات والأزياء (العدالة الاجتماعية بعد تعديلها ومعالم في الطريق).
وادعى أن الله يرشد (عصبته المسلمة) إلى اعتزال معابد الجاهلية، (أي مساجد المسلمين) واتخاذ بيوتهم مساجد تحس فيها بالانعزال عن المتجمع الجاهلي (جماعة المسلمين).
وفي العدالة الاجتماعية وصف مساجد المسلمين بأنها مساجد الضرار يرفع عليها أصحاب العمائم راية الإسلام.
وفي ظلال القرآن قال: (إنه لا نجاة للعصبة المسلمة في كل أرض من أن يقع عليها العذاب إلا بأن تنفصل عقديا وشعوريا ومنهج حياة عن أهل الجاهلية من قومها حتى يأذن الله لها بقيام دار إسلام تعتصم بها، وإلا أن تشعر شعورا كاملا بأنها هي الأمة المسلمة وأن ما حولها ومن حولها ممن لم يدخلوا فيما دخلت فيه جاهلية وأهل جاهلية) (إنه ليست على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي).
ولم ير من الحاكمية التي يجعلها هو والمودودي وأتباعهما (أهم مبادئ الإسلام) صرف العبادة (شعائر الإسلام) لغير الله من ذبح ونذر وطلب مدد، فلم يصرف لها اهتماما يذكر بل أي اهتمام في معرض تكفيره للرعاة والرعية المسلمين بل قال عن عباد الأصنام: (ما كان شركهم الحقيقي من هذه الجهة، ولا كان إسلام من أسلم منهم متمثلا في مجرد التخلي عن الاستشفاع بهذه الأصنام).
أمّا محمّد قطب فهو الذي يقوم على طباعة كتب أخيه التي نقلت منها هذه النصوص ويصفها بالطبعة الشرعية بعد موت أخيه بعشرات السنين.
وقد أكد أيمن الظواهري في الحلقة الثالثة من مذكراته المنشورة في صحيفة الشرق الأوسط شهر رمضان 1422هـ أن كتب سيد قطب هي دستوره وأتباعه.
يتساءل منير: (ما هي الأحزاب الفكرية والعقائدية التي وصلت إلى السلطة في وطننا العربي والإسلامي لنرى بها البديل عن الحركات الإسلامية؟) والجواب أمامه منذ أن استوطن بلاد التوحيد والسنة لو نظر بعين الحق والعدل واستعمل ميزان الوحي.
تعدد الأحزاب الدينية مخالف لشرع الله في كتابه وسنة رسوله، قال الله تعالى: {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء}.
وهذه البلاد أسست من أول يوم على الدعوة إلى منهاج النبوة في الدين والدعوة ونشرت العلم الشرعي بأن طبعت لأول مرة في تاريخ الإسلام أمهات الكتب في مختلف العلوم الشرعية، وحكمت شرع الله في الاعتقاد والعبادات والمعاملات وجاهدت في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا.
وميزها الله منذ البداية على الجماعات والأحزاب التي سبقتها أو لحقتها فنبذت التحزب والتعصب، ولم تنعزل عن جماعة المسلمين باسم ولا لقب ولا منهج ولا بيعة إلا ما ارتضاه الله واختاره لعباده من اسم (المسلمين) ومنهج (الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة الصالح في القرون المفضلة) وبيعة (ولي أمر المسلمين).
مدح منير حزبه بأنه حاز (قصب السبق في مؤسسات) البلاد الحرة.
وهذا هو الواقع ولكنه ـ للأسف ـ واقع لا يوحي بالثقة في هذا الحزب ولا في الأحزاب ولا الأفراد الذين تربوا على فكره، فهم يسخرون من المؤسسات الخاصة والعامة لجمع الشباب ـ بخاصة ـ على منهاجهم وقادتهم، سواء في ذلك مؤسسات الدعوة والإغاثة أو التربية والتعليم والإعلام وأخص منها بالذكر المساجد والمراكز الدينية ودور تحفيظ القرآن وجمعيات التوعية في المدارس والرحلات المدرسية والمراكز الصيفية.
ويقول الظواهري في مذكراته (عدد الشرق الأوسط 8406): (إن تركيبة الإخوان المسلمين عجيبة فالقيادة الظاهرة كان يمثلها المرشد العام أمام الناس والنظام، أما القيادة الحقيقية فقد كانت في يد مجموعة النظام الخاص) والذي لم يقله أن لهم أكثر من وجه يظهرون به أمام الأنظمة المختلفة كل بما يناسبه ليضمنوا بقاء الحزب حتى تحين ساعة الصفر.
للشيخ سعد الحصين رحمه الله
جريدة الوطن، العدد (827).
من موقع الشيخ
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة أغسطس 23, 2024 11:26 pm عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في الجمعة أغسطس 23, 2024 11:27 pm عدل 1 مرات
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
رد: مجموع فتاوى العلماء السلفيين في التحزب والانتماء الجماعات الإسلامية
كتاب
حكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية
المؤلف: بكر بن عبد الله أبو زيد
أضغط هنـــــــــــــــــــــــا
أبو عبد الله أحمد بن نبيل- المشرف العام
- الدولة : مصر
المساهمات : 2369
تاريخ التسجيل : 21/02/2024
العمر : 48
مواضيع مماثلة
» مجموع فتاوى العلماء السلفيين المعتبرين في منهج الموازنات
» مجموع فتاوى العلماء السلفيين المعتبرين القائلين بالتفصيل في تحكيم القوانين
» مجموع فتاوي العلماء السلفيين في فقة الواقع
» مجموع فتاوي العلماء السلفيين في الاغتيالات
» مجموع فتاوي العلماء السلفيين في التفجيرات
» مجموع فتاوى العلماء السلفيين المعتبرين القائلين بالتفصيل في تحكيم القوانين
» مجموع فتاوي العلماء السلفيين في فقة الواقع
» مجموع فتاوي العلماء السلفيين في الاغتيالات
» مجموع فتاوي العلماء السلفيين في التفجيرات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى